روايات

رواية سأنال مرادي الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم بسنت جمال

رواية سأنال مرادي الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم بسنت جمال

رواية سأنال مرادي الجزء الثاني والعشرون

رواية سأنال مرادي البارت الثاني والعشرون

سأنال مرادي
سأنال مرادي

رواية سأنال مرادي الحلقة الثانية والعشرون

الساعة الثانية عشر بعد منتصف الليل، يجلس مروان مع هنا فى نفس المطعم، هنا تجلس حزينة تفكر فيما هو آت، أين تذهب؟ وكيف ستعيش؟ وكيف ستكمل دراستها؟
أما مروان يجلس بجوارها يشعر بالنوم الشديد ولكنه يقاوم، شعر بالشفقة عليها بعدما قصت له ما حدث، حاول كثيرا أن يخفف عنها بخفة ظله وهى استجابت لذلك.
مروان بنعاس: يا بنتى يلا الساعة ١٢ .
هنا: يلا فين بس، قوم روح وسيبنى.
مروان بسخرية : يسلام، أروح عادى وأسيبك نايمة فى الشارع.
هنا: لولا الوقت متأخر كنت اتصلت بنور.
مروان: وهى نور هتعملك إيه يعنى؟
هنا: هاخد منها مفتاح شقة عمتو وأقعد هناك لحد لما أشوف هعمل إيه؟
مروان: ولحد لما تكلميها هتقعدى فين؟
هنا بدموع: مش عارفة.
مروان: قلنا بلاش عياط، قومى باتى عندى في بيتى.
هنا بصدمة: نعععععم.
مروان: وطى صوتك الله يخربيتك، هتفضحينا، هتباتى مع مروة أختى.
هنا باستهزاء: يسلام، وعاوزنى أصدق الكلام العبيط ده.
مروان باستغراب: ومتصدقيش ليه؟
هنا: آه، تعالى بيتى وأختى هناك، ولما أروح تقولى أختى جوه وتعبانة، وتشربنى حاجة صفرا……
مروان مقاطعا: بسسسسسس، إيه صفحة الحوادث دى ، اهبطى شوية واطمنى.
هنا بحدة : لا يعنى لا.
مروان: والحل؟ كلها نص ساعة والمحل يقفل علينا.
هنا: معرفش.
مروان بتفكير: طيب عند فكرة، احنا هنروح البيت عندى وتفضلى فى العربية تحت، وهطلع أنادى على مروة وتنزل تاخدك عشان تطمنى إنها مش تعبانة يا ستى.
هنا : وأنت هتبات فين؟
مروان: لو وجودى فى نفس البيت هيضايقك، أنا هتصرف وأنام فى أى حتة.
هنا باقتناع: ماشي.
مروان بتنهيدة : أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمد رسول الله.
هنا بصوت منخفض: هو جاى يشهر إسلامه على إيدى ولا إيه؟
مروان : سامعك على فكرة.
فى منزل والد هنا
محمد بعصبية: أنت اتجننتى، ترميها فى الشارع.
إيمان: وأموتها كمان، الخاينة الخسيسة دة.
محمد : وبعدين أنا بقالى تلات ساعات بدور عليها ومش لاقيها.
إيمان : فى داهية تاخدها.
محمد : هتروح فين دى بس؟ دى ملهاش حد.
إيمان: بكرة تروح عند بنت عمتها ويتلموا على بعض.
محمد : والله اللى بيحصلها ده حرام.
إيمان : بقولك إيه ، كفاية صداع ، أنا داخلة أنام.
محمد لنفسه : استحالة تكون أم أبدا.
فى مززل مروان
مروة : إزاى يا مروان تجيب واحدة منعرفهاش وتعيش معانا.
مروان : يا بنتى دى ليلة واحدة بس، وأنا عارفها كويس.
مروة بسخرية : ما هى المشكلة إنك عارفها، وده اللى يقلق.
مروان : لا لا، مقصدش اللى فى دماغك ، دى بنت محترمة وقريبة مراد.
مروة: ومارحتش عنده ليه؟
مروان بصوت عال: يالهوووووى، أنا تعبت من كترالكلام معاكوا أنتوا الاتنين، يلا تعالى ننزل نجيبها وهى كلها كام ساعة وتمشي.
مروة: وأنت هتنام فين؟
مروان بنفاذ صبر: فى أى داهية، اخلصى.
نزلت مروة ومروان عند هنا التى نامت مكانها.
مروة: حرام، دى شكلها تعبانة فعلا.
مروان بتأثر: مش بقولك.
مروة : طيب صحيها بالراحة.
هنا: لا لا، أنا صاحية أهو.
مروان بضحك: أنت عاملة زى التعالب اللى بتغمض عين وتفتح عين.
هنا بسماجة : هههههههههى، ظريف أوى أخوكى.
مروة : أوى، يلا بقى بدل واقفة الشارع دى.
هنا : يلا، بكرة تجيب لى رقم نور من مراد عشان أظبط معاها أمورى.
مروان : حاضر يا ست هانم، أى أوامر تانية.
هنا : لا شكرا.
صعدت الفتاتان لمنزل مروان كى تناما فيه، أما مروان فقد قرر أن ينام في سيارته ؛ فالوقت أصبح متأخرا كى يبحث عن فندق يبيت فيه ليلته من ناحية، ومن ناحية أخرى كى يكون قريبا منهما إذا احتاجتا شيئا.
فى الأعلى
مروة بود : نورتى البيت.
هنا: متشكرة، آسفة إنى لخبط لك الدنيا.
مروة : لا أبدا متقوليش كده، يلا قوليلى بقى تحبي تتعشي إيه؟
هنا: لا شكرا، اتعشيت.
مروة: بجد.
هنا : آه والله.
مروة : طيب تعالى أوريكى الأوضة اللى هتنامى فيها.
فى صباح اليوم التالي
في فيلا مراد
استيقظت نور مبكرا كى تعود مرة أخرى لدراستها بعد فترة انقطاع بسبب الظروف الماضية، أخذت تعد فطورها كى تتناوله قبل الذهاب لكليتها، قطع طعامها صوت طرقات على باب المنزل.
نور: أيوة.
صفاء: صباح الخير، أنا صفاء.
نور بترحاب: أهلا وسهلا، تعال اتفضلى.
صفاء: معلش اتأخرت على حضرتك بس باجى من مشوار بعيد.
نور: لا أبدا ولا يهمك، تعالى افطرى معايا.
صفاء بإحراج: متشكرة، سبقتك.
نور: تمام، أنا هروح على الكلية الوقت.
صفاء: ماشي، تحبي حضرتك تاكلى إيه عالغدا؟
نور: أى حاجة من إيدك، وبلاش حضرتك دى، ماشي؟
صفاء بابتسامة: حاضر.
عند مراد
تقف سوزان أمام المرآة تصفف شعرها كى تذهب لعملها بينما نجد مراد مازال نائما، استيقظ على صوت هاتف سوزان وهى تتحدث فيه.
سوزان : هاى يا سليم، عامل إيه؟ وصلت، طيب كويس، أنا نص ساعة وأكون عندك، باااى.
مراد بنعاس: صباح الخير.
سوزان: صباح النور، كل ده نوم؟
مراد : مرهق جدا.
سوزان بلؤم : من إيه؟ مع إنك امبارح نمت وسيبتنى.
مراد وقد فهم مغزى كلامها: هو مينفعش أتعب من نفسي يعنى؟
اقتربت منه سوزان : مالك يا مورى؟ قاسى عليا اليومين دول ليه؟
مراد بضيق: لا أبدا، شوية مشاغل فى الشغل.
سوزان: بمناسبة الشغل، أنا مش هرجع عالغدا عشان عندى شغل كتير، هعمل جزء خاص للمحجبات.
مراد : تمام.
سوزان غامزة: بس هرجع بدرى ونقضي بقية اليوم مع بعض بس متتأخرش أنت.
مراد مبتسما: أوك.
فى الشركة
وصل مراد للشركة وبعده مروان الذى أتى بنفس ملابس اليوم السابق وعلى وجهه آثار التعب والإرهاق بسبب نومه فى سيارته.
مراد : مالك عامل كده ليه؟ ولسه بلبس امبارح ليه؟
مروان : اسكت والنبي، ده أنا شفت ليلة امبارح، آدى آخرة اللى بيجى من ورا قرايبك.
مراد باستغراب: قرايبي؟
قص عليه مروان ما حدث بالأمس بالتفصيل، وما الذى حدث مع هنا؟ ووصف له الحالة التى كانت عليها، وكيف ساعدها؟
يستمع مراد لمروان ولكنه لا يعلق على أى شئ مما قاله مروان، فقط يستمع ويفكر.
مروان : مالك؟ مبتردش ليه؟
مراد: بفكر.
مروان: فى إيه؟
مراد : أنت إيه اللى خلاك تمشي من تحت بيتها أصلا؟
مروان بتوتر: إإيه، صدفة.
مراد : امممم، صدفة، ماشي.
مروان: وشك عليه كلام كتير، قول عاوز تقول إيه من غير لف ولا دوران.
مراد معتدلا: بص يا مروان، خلاصة الكلام، هنا دى زى نور عندى، وخصوصا بعد اللى عملته مع نور، فأى حاجة شمال فى دماغك من ناحيتها مش هيهمنى صاحبي وأخويا وعشرة عمرى، هتلاقينى أنا اللى واقف لك.
مروان : ليه بتقول كده؟
مراد: عشان عارف دماغك.
مروان: أنت صح، بس لازم تعرف إنى فاهم كويس إن هنا مش زى البنات اللى أعرفهم ، أنا ليا نظرة برده فى البنت اللى قدامى.
مراد: تمام ، أنا حبيت أفهمك بس.
مروان : وعشان تطمن أكتر يا سيدى، أنا بقترح إننا نشغلها فى الشركة تحت التدريب لغاية لما تتخرج ، بحيث تشتغل وتاخد مرتب تساعد بيه نفسها لأنها مش هتقبل مساعدة من حد.
مراد : وأنا موافق.
مرت الأيام على أبطالنا، والأمور أكثر استقرارا، هنا استقرت فى منزل عمتها ومما زاد استقرارها هو عملها داخل شركة مراد، وبالطبع عملها مع مروان غير خالى من مشاكستهما مع بعضهما البعض.
أما نور فتعودت على الحياة فى المنزل الجديد، تشعر بالسعادة والارتياح، علاقتها بمراد تقوى كل يوم عن الآخر ولكن مازال كل منهما يشعر بالأخوة تجاه الآخر.
أما عن مراد، فهو لا يترك فرصة إلا ويذهب عند نور كى يطمئن عليها، مازال شاعرا بالذنب مما حدث لها فى منزل خالها، أو أنه يعتقد أن هذا الشعور تجاهها هو شعور بالذنب ، أما عن سوزان فأعمالها فى ازدياد، وازداد انقطاعها عن المنزل بسبب هذه الأعمال حيث تذهب له على النوم فقط، أصبحت علاقتها بزوجها فى فتور حاد.
عند نور
نور : مامتك عاملة إيه يا صفاء؟
صفاء: تعبانة والله، بكرة هوديها عند الدكتور.
نور: طيب خدى يومين أجازة وخليكى معاها.
صفاء: لا لا، الدكتور معاده بالليل.
نور: اسمعى بس، بكرة الجمعة مفيش كلية والسبت برده، فأنا اللى هطبخ، فخليكى معاها، اطمنى عليها وابقى تعالى بعدين الدنيا مش هتهرب يعنى.
صفاء بابتسامة: ربنا يكرمك يارب وينجحك وينولك مرادك.
نور : اللهم آمين، خدى دول كمان معاك هاتى لها أكلة حلوة كده.
صفاء برفض: لا، معايا والله، خيرك سابق.
نور: وماله، خدى دول كمان، إحنا أخوات.
صفاء بحب: وأكتر والله، متشكرة جدا.
نور: يلا، قومى روحى وسلمى لى عليها.
صفاء: الله يسلمك.
عند مراد
عادت سوزان من عملها مجهدة كالعادة ، لا تتحدث إلا قليلا، لا تطمئن حتى على أحوال زوجها، يشعر مراد بالضيق من هذه الحياة المملة ومن طريقة زوجته معه.
سوزان : أنا هنام بقى مش عاوز حاجة.
مراد : آه، عاوز أتكلم معاكى شوية.
سوزان : مش قادرة يا مراد، بكرة نتكلم.
مراد بصوت عال: كل يوم تقولى بكرة ويجي بكرة احنا مبنشوفش بعض خالص، حياتنا بقت مملة ، أنا زهقت.
سوزان بلؤم: أنا عارفة يا حبيبي إنى مقصرة معاك بس أعمل إيه، الشغل بيكبر.
مراد : أنا من البداية مكنتش موافق على الشغل عشان متنشغليش عنى.
سوزان مقتربة منه: مقدرش يا روحى، طيب تعالى قولى عاوز تقول إيه؟ وحشتك ولا إيه؟
مراد مبتلعا ريقه: ططبعا وحشتينى.
سوزان : تسمحلى أصالحك.
مراد وأصبح صوته غير موجود فقط هز رأسه بمعنى نعم.
استيقظ مراد فى صباح اليوم التالى سعيدا من ليلته مع سوزان، يتمنى أن ترجع حياتهما جميلة كالسابق فهو يحبها بحق ويريد أن يعبر دوما عن حبه لها ولكنها لا تترك له فرصة للتعبير عن هذا الحب.
نزل مراد لكى يتناول الإفطار مع سوزان فهو يظن أنها بالأسفل فاليوم هو يوم الجمعة .
مراد مناديا: دادة حليمة.
حليمة: أيوة، صباح الخير.
مراد مبتسما :صباح الفل، هى سوزان فين؟
حليمة : خرچت، راحت الشغل.
مراد متفاجئا: خرجت؟ امتى وإزاى؟ ده النهاردة أجازة.
حليمة : مش عارفة.
مراد بضيق: تمام، روحى أنت.
حليمة : أحضر الفطور دلوجت؟
مراد : لا، مليش نفس.
خرج مراد لحديقة فيلته يشعر بغضب كبير من زوجته التى لم تهتم بأمر تبليغه بنزولها لعملها، ضحكت عليه بكلامها المعسول كالعادة، أخذ يمشى فى الحديقة حتى وصل عند نور، وجد شباك المنزل مفتوحا قليلا، لمحها وهى تسير فى الداخل تاركة شعرها منسدلا خلف ظهرها، كان أسودا كلون الليل، كان طويلا جدا أسفل ظهرها، لا ينكر أنه تفاجأ بهيئتها هذه؛ فلأول مرة يراها بملابس المنزل.
ذهب واستأذن فى الدخول، ذهبت نور ولبست إسدالها حتى تفتح له الباب.
مراد : صباح الخير.
نور مبتسمة: صباح النور، تعالى اتفضل.
دخل مراد باحثا بعينيه عن صفاء.
مراد : هى صفاء فين؟
نور: مجتش النهاردة، مامتها تعبانة فقلت لها تاخد النهاردة وبكرة أجازة.
مراد : تمام، بقولك إيه، ابقى اقفلى الشباك طول ما أنت مش لابسة الطرحة عشان محدش يشوفك من العمال.
نور بإحراج شديد : حاضر.
ابتسم مراد على خجلها، وعلى رد فعلها فهى لم تجادل معه مثلما تفعل سوزان معه عندما يعطى لها ملحوظة على ملابسها.
مراد : لسه مفطرتيش؟
نور: آآه، كنت بجهز الأكل.
مراد بابتسامة: ممكن تعزمينى على الفطار معاكى؟ 💕

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سأنال مرادي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!