روايات

رواية زودجر الفصل الثالث 3 بقلم عبدالرحمن ماهر

رواية زودجر الفصل الثالث 3 بقلم عبدالرحمن ماهر

رواية زودجر الجزء الثالث

رواية زودجر البارت الثالث

رواية زودجر
رواية زودجر

رواية زودجر الحلقة الثالثة

 

– أنتى قرأتى كتاب شمس المعارف مش كده ؟!

– لا ، أول مرة أسمع عنه … بتسأل ليه يا عم الشيخ ؟

– أومال عرفتى منين زودجر ، أصل اللى بتحكيه ده مايدخلش العقل … انا لازم امشى ، بعد إذنك .

– استنى !! انت ايه اللى وترك اوى كده

انا ماعرفش مين و لا أيه زودجر ده

– انا كنت جاى و فاهم إنك مجنونة و مفهيماهم إن راكبك جن ، بس الحقيقة طلعت إنك أنتى الجن نفسه … سلامو عليكو !!

” يقترب الشيخ من طرق باب زنزانة أسماء (الانفرادية) و لكن تقف أسماء و تحذره بصوت قوى “

 – لو مشيت من هنا هيبقى طار بينى و بينك … مش انا جن ذى ما بتقول يبقى خلاص … هتعامل معاك على الأساس ده

” يلتفت لها الشيخ فى رعب “

– انتى عايزة ايه ؟

– عايزة أفهم … ايه معنى الكوابيس دى ؟! ليه كل ما بنام بشوف ناس ماعرفش عنهم حاجه بيقتلوا فى ناس تانية بردو ماعرفهمش ؟! و الغريبة إنى بحس إن انا اللى بقتل … بتلذذ بالتعذيب اللى بشوفه بشكل سادى و مش شبهى ، و عايزة أفهم مين زودجر ده ؟؟ ايه حكايته و ليه بسمع أسمه و أشوف حروف أسمه فى الكوابيس و ساعات فى الحقيقة كمان … دلوقتى و انا بكلمك مثلا شايفة اسمه على حيطان الزنزانة ، انا عايزاك تفهمنى ايه كل ده ؟

– يعنى أنتِ بجد مش فاهمة ؟

– والله لا فاهمة و لا عارفة أى حاجة

– طيب … انا هحاول أصدقك و أمرى لله بس أوعدينى إنك ماتأذينيش .

– أوعدك .

– زودجر ده و العيا…..

” و فجأة تُفتح الزنزانة و يدخل المأمور بنفسه و يتحدث للشيخ “

_ ايه يا شيخ عثمان … طلعت ملبوسة بجد و لا بتعمل أى فيلم عشان تدخل مستشفى المجانين و قال يعنى تفلت من حبل المشنقة ؟

– لا سعادتك .. هى فعلا عليها مارد ، تقريباً كده حد عملها عمل

_ عملها عمل ااااه ! ، أنتِ عارفة لو كنتى هنا من عشر سنين كانت المسخرة دى عمرها ما تحصل … جايبينلك شيخ و دكتور نفسانى ده ناقص نجيبلك مونيكير عشان ضوافرك ماتتوسخش من أكل السجن ، على العموم أهه جالك مرة أهه عشان طلبك ياختى … بس بعد كده مافيش الكلام ده تانى ، الله يخربيت حقوق الزفت اللى عوجت شوية حرامية و مجرمين علينا … أتفضل معايا يا عم الشيخ .

” ترمق أسماء الشيخ بنظرة طويلة بها ترهيب “

– حا حاضر … حاضر يا باشا !!

” يخرجان من الزنزانة و يغلقان الباب ف يعم الظالم التام “

                               – فلاش باك –

” يُفتح باب غرفة نوم أسماء عليها و هى نائمة ف تُضاء الغرفة المظلمة من الأضواء الساطعة خارجها “

” تقترب ياسمين و ندى أختا أسماء الصغيرتان من سريرها و يوقظانها فى حماس “

ياسمين : اسماء اسماء اصحى بسرعة !

أسماء : ايه .. ايه فيه ايه بتصحونى ليه انا دلوقتى ؟!

ندى : كريم على الباب

أسماء : كريم !! و ده .. وده جاى ليه ده ؟!

ياسمين : قاعد هو و أهله مع بابا برة و شكله جاى يتقدملك يا جميل

أسماء : يالهوى … بتتكلموا جد يا بنات ، ده عملها بجد أبن الخايبة !!

” تدخل الأم الغرفة و تشعل الأنوار “

الأم : أنتِ لسه نايمة قومى فزى يالا كريم قاعد بره !

أسماء : حاضر حاضر

” ترتدى أسماء فستان أزرق أنيق و تخرج لتقديم المشروبات لهم … تبادل كريم النظرات فى فرح “

                            _نهاية فلاش باك_

★ السجن / غرفة الزيارات / صباح اليوم التالى

” تجلس أسماء فى هدوء و لا تبدى أى ردة فعل اتجاه زائرها خلف الحاجز بينهم “

– كنت فاكرة إن ندى و ياسمين هما اللى جايين ذى ما بلغونى

– قولتلهم مايجوش … كنت عايز أقعد أنا و انتى لوحدنا .

– ليه بقى إن شاء الله ؟

– عشان وحشتينى أوى

– بجد والله (تضحك) أنت بتهزر مش كده ؟ يعنى أنت هازز طولك و جايلى السجن عشان تقولى إنى وحشتك … و المفروض طبعاً أقولك و انت كمان وحشتنى اوى يا كريم مش كده ، هو أنت واخد بالك أنا فين و بعمل أيه و لا أنت عبيط ؟! انا واحدة محكوم عليها بالإعدام … و قدام الناس أنا قتلت أختى و انت جاى بمنتهى البرود تقولى وحشتينى ، هو عدى قد ايه يا كريم ، تلت سنين صح ؟! و ياترا مراتك عارفة بمجيتك دى على كده بقى ولا مش عارفااه ؟

– خلصتى خلاص ؟! حقك تقولى كل ده و أكتر ، اللى عملتوا معاكى ماكنش قليل أنا عارف ، بس انا أول ماعرفت اللى حصلك روحت جرى على أخواتك و هما حكولى على القصة الغريبة بتاعت يوسف ده .. أنتى عرفتى إن لقوه مقتول فى بيته ؟

– أنت بتقول أيه ؟

– آه والله … دخلوا عليه لقوا زورو مخروم و جواه جمرة سودة ، و الغريبة إنهم عرفوا موضوع موته ده بعد ما الريحة طلعت عشان الواد كان عايش لوحده و ماحدش بيسمعله حس ما أنتى عارفاه ، بس رغم كده لقوا الجمرة لسه بتولع فى زورو كأنه لسه بالعها لحظتها

” تندهش أسماء مما تسمع ثم تقوم لتترك كريم و ترحل “

– استنى رايحة فين ؟

– هو فيه حاجه كمان عايز تقولها … أقولك أنا ممكن تقول ايه ! هنرتبط أنا و أنت طول فترة السجن و نقضيها زيارات و هتسيبنى لما ألبس الأحمر عشان لون سكسى بيفكرك بماما مش كده (تضحك) ، ولا هتتسحب تحت عقب الزنزانة و تنام معايا … عشان دى تجربة جديدة خالص و انا عارفاك بتموت فى التجارب … بس لما تتعود على نومة السجن هتسيبنى بردو مش كده ؟!

– يا أسماء أنا طلقت مراتى و مستعد أوكلك بدل المحامى عشرة و أعمل أى حاجه عشان أخرجك من هنا و نتجوز ، والله العظيم أنا عرفت غلطى و ندمان عليه

– أمشى يا كريم .. أمشى

” تتركه و ترحل “

★ الزنزانة / موعد النوم

” تحلم أسماء بنفسها تقف فى مسجد شديد الوسع و تصلى الفجر جماعة حتى تأتى لحظة السجود “

” فترى نفسها خرجت عن الجماعة فجأة و أصبحت تشاهد مجموعة لا تتعدى العشر أشخاص يقومون بالسجود لجمر يحترق فى خشوع “

” عندما ينتهون من السجود تنظر فترى وجه الشخص المتقدم لهذه المجموعة و تفاجأ أنه هى “

” تفزع و تقوم من النوم لتسمع صوت طرق على شباك الزنزانة “

” تفتحه و تدخل لها منه ورقة بها رسالة مكتوب عليها “

” سأكون عندك الزيارة المقبلة… أعدك .

                                                          الشيخ عثمان “

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية زودجر)  

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى