روايات

رواية زوجتي ريفيه الفصل الثاني 2 بقلم ابتسام شحاته

رواية زوجتي ريفيه الفصل الثاني 2 بقلم ابتسام شحاته

رواية زوجتي ريفيه الجزء الثاني

رواية زوجتي ريفيه البارت الثاني

رواية زوجتي ريفيه الحلقة الثانية

أنا ساجده الإبنه الكبرى لأبى وأول من تحدى أهله من أجلها وقام بإدخالى الجامعه ..وليست أى جامعه إنها جامعة العاصمه ..هناك كان يُدّرسنى أستاذٌ فى قمة الرقى والإحترام ولكن كان حظه عاثراً فى حياته الزوجيه ..الكل سمع بقصة إنفصاله عن زوجته التى تركت له إبنها وهو مازال قطعة لحم .. كان هو حديث الجامعه الكل يحترم فيه ولائه لإبنه الذى بالمناسبه يصغُرنى بثلاثة أعوام ولم نستطع أن نتخيل كيف تتخلى إمرأه عن طفلها بتلك السهوله !!!
وكيف طاوعها قلبها لتفعل ذلك!!! وددت لو رأيت ذلك الشاب الذى أصبحه الآن !!! وددت لو أسأله ماذا يحمل لأمه!!! هل ياترى كرهها !!!كنت أنا فى السنه الثالثه وهو كان فى سنه أولى جامعه ..لم أره قط ولكنى رأيت أستاذى منْ رباه !!!
كان أُستاذً بشوشاً مرحاً شخصيته لا تتناسب مع تلك القصه التى سمعناها عنه وتساءل الجميع : أى شئ لم يرق زوجته فيه !!! أم أنها من مُحدِثى النعم كما تقول أمى…
عندما أنهيت دراستى الجامعيه عرض علىّ ذلك الأستاذ أن أعمل معه فى فهو لديه مركز مختص بالطفوله وسيحتاج من مثلى فى ذلك المركز ..ولكنى رفضت وأخبرته بأن حلمى أطفال قريتى تلك القريه الريفيه التى هى فى طى النسيان ..أخبرنى بأننى سأدفن نفسى فى ذلك الريف ومع هؤلاء الأطفال لا أعرف كيف يتقّبل مساعدتنا نحن هؤلاء القادمين من الريف رغم أنه له قصه مؤلمه مع أصحاب الأرياف… ولكن ما هو ذنبنا !!!لا تزر وازرة وزر أخرى وأستاذى خير من يعلم ذلك ولا نزكى على الله أحدا..وعندما عرض علىّ ذلك أجبته بأن الجميع لديه الحق فى أن تكون له فرصه فى الحياه وربما سخرنى الله لأمنحهم تلك الفرصه… كانت جامعتى تربيه طفوله….
وعُدت إلى قريتى واندمجت فى هدفى وعندما أتعثر أتذكر كلمات ذلك الدكتور الجامعى ..فتكون كمضادات للفشل …
لم أتزوج حتى الآن .. ربما أخذت نصيبى من هؤلاء الأطفال ..حيث أصبحت حياتى كلها معهم وبهم…وما عند الله خيرٌ وأبقى…
أتم أبى عهده معى ومع إخوتى البنات أرسلنا جميعنا للدراسه فى العاصمه وآخرنا كانت أريج … عندما سافرت هاتفت أبى بأنها بحاجه لبعض المال من أجل أبحاثها الأكاديميه وفى نفس ذلك اليوم كانت البوسطه عاطله عن العمل هذا كان يوم الخميس وكذلك الجمعه إجازه والسبت وهى بحاجه ضروريه للمال ،،وكان أبى مريض ولم أجد مهرباً من السفر إليها بالمال…
وصلت إلى الحرم الجامعى وانتظرتها فى كافتيريا المكتبه المركزيه حيث أنها أخبرتنى عندما هاتفتها بأنها فى طريقها فى الخروج من المكتبه… كانت المكتبه المركزيه هى بنائى المُفضل فى الحرم الجامعى كم رافقتُها !!وكم أحسنت هى جوارى!!!
جلست بإنتظارها شممت رائحة المكتبه وددت لو أدخُلها وأُلقى التحيه على تلك الكُتب التى مازالت ذكراها تعبق من داخلى… لن أتمكن من دخولها حيث يجب علىّ العوده فى نفس اليوم سأكتفى فقط بإلقاء التحيه عليها…
جاءت إلىّ .. كانت وجنتيها يكاد الدم ينفجر منهما وهى لا تكون كذلك إلا فى إحدى حالتين إما مُحرجة جداً أو خجولةٌ جداً ..تساءلت أيهما ساق الدماء لوجنتيها!!!!
سلمت علىّ واحتضنتنى بشكل مبالغ فيه..سحبتها وأجلستُها وسألتها: ماذا بكِ أريج!!!
أجابت : هل الريف سُبه أختى!!!
استعجبت أكثر وتساءلت للمره الثانيه: ما الذى حدث!!
كانت تنظر خلفى وعندما نظرت كان هناك شاب يخرُج من المكتبه يضع نظارات قراءه أعلى عينيه ،، وبالطو الأطباء على ذراعه اليسرى وحقيبة لاب توب يرتديها أعلى ذراعه اليُمنى… جلس فى الطاوله المُقابله لنا وكان ينظر بطريقه استفزازيه… قلت لها: هل لهذا الشاب علاقه بسؤالك!!!
قصت لى ما حدث معها ..أختى أريج خجوله حد عدم المطالبه بحقها ،، كنت مثلها ولكن الحياه علمتنى الكثير هممت بأن أنهض من مقعدى لأُريه كيف أننا حقاً ليس فى الريف..ولكنها جذبتنى من كمى وترجتنى قائله: أرجوكِ أختى لا تُسببى لى حرجاً أمام الجميع!!!
ذهبت حيث حان موعد محاضره لها .. وأنا كنت عزمت على الذهاب إلى أستاذى الجامعى من أجل السلام عليه فقد مرما يقرب الثلاثة أعوام ولم أحادثه… ولكن ذلك الشاب كان دائم النظر باتجاهى فانتهزت فرصة مُغادرة أريج ولملمت أغراضى وتعمدت المرور بجوار الطاوله التى يجلس عليها ونظرت له وقلت : لقد ترجتنا مَدينتكم يوماً بأن نبقى فيها ولكن كان هواء ريفنا أقوى….
وعندما غادرت الكافيتريا ..كانت هناك وقع أقدام من خلفى وكأن أحدهم يتبعنى وعندما التفت وجدته هو !!!!

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية زوجتي ريفيه)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى