روايات

رواية زوجتي الهاربة الفصل الأول 1 بقلم روان عطية

رواية زوجتي الهاربة الفصل الأول 1 بقلم روان عطية

رواية زوجتي الهاربة الجزء الأول

رواية زوجتي الهاربة البارت الأول

رواية زوجتي الهاربة الحلقة الأولى

المقدمه
منذ النظر الأولي التي سقطت فيها عيناي علي العنوان، اخذت الافكار تتدفق والكلمات تسبح في مخيلتي، لتبدأ يدي في التحرك وكتابتها وعذرا إن لم اتوسع في شرح الموضوع وذالك لصغر سني وقله خبرتي ولم اركز افكاري إلا علي جزء بسيط لعله يظهر ما في عقلي.
“كل بنت بتتمني إن يوم فرحها يبقا زي الحكايات.. الخيالية، وبتستنا اليوم إلا هتجوز فيه رجل احلامها، لكن ماذا عن بطلتنا التي خذلتها الحياة وفرقتها عن أهلها، ليلعب القدر لعبته معها ويضعها في اختبارات صعبه لتجبر هي علي ان تضحي
لأجل أشخاص لأ يستحقون تضحيتها وتتزوج من شخص لا تعرفة لكن ماذا سيحدث معها هل سينتهي بها الوضع بالوقوع بالحب ام للقدر رأي آخر .
بقلم: روان عطيه
……………………….★…………………….
(1)
في حي من أحياء مدينة دمياط، أشرقت أنوار الصباح، لتفتح لنا جميلتنا النوافذ، لتقبلها الشمس بأشعتها الذهبية، فأحسست حينها بأنّها ألقت عليها أنواراً من الأمل والتفاؤل اخدت تستنشق الهواء، وتخرجه متنهده فقد مرة علي خروجها من الميتم
أربع أعوام ومنذه خروجها من هناك ظلت تبحث عن
عائلتها لكن لم تجد لهم آثر فقد تم اختطافها منهم عندما كان عمرها عشر سنوات
القت نظر سريعة من نافذتها علي منظر اغصان الأشجار التي تتمايل بهدوء مع نسمات الهواء البارده وابتسمت بحزن قائله:
_أنا مش هيأس هلاقيكم بس ياتري انتم لسه فكرني ولا نستوني؟!
أخدت تتنهد وهي تلقي أخر نظر من النافذه لتقفلها وتدلف إلي الداخل نظرت حولها لتجد أنها تجلس في مكب نفايات بل افظع منه فكان اغطت السرير واقعت علي الارض ويوجد عليها الكثير من اكياس الشبسي وبعض من اطباق البيتزا فعقدت زراعيها امامها وهي تستعد ان تكرر ما تفعله يومياً
_ زكرررري انتِ فين يا استاذه هو أنا كل يوم لازم اقول واعيد لو سمحتي ابقي حطي زبالتك في السلة هي كتير عليكي ؟
لتخرج المدعوة بزكري من داخل الغرفه وهي تأكل كالعادة
_اي يا حوراء هو كل يوم كده انا بوسخ اه بس بعدها بنظف تاني مرة واحدة اي لازمت الكلام دلوقتي؟
لتكمل حديثها وهي تسحب معطفها من علي الاريكه:
_ وبعدين أنتِ مش عندك جامعه ولا اي؟!
نظرت لها بصدمه وهي تمسك برأسها وتردف بصوت يكاد يكون ظاهر :
_يلهوي أنا نسيت هروح امتا الجامعه الساعة كام الوقتي يا زكري؟
لتلقي زكري نظرها علي ساعة هاتفها قائلة:
_ قربت علي تمانيه وربع لسه ساعتين علي معادك خلصي مذكرتك فيهم وبعده انزلي عندك نص يوم النهارده والباقي علي الكلية
نظرت لها حوراء بصدمه كيف تعرف كل هذا وهي حتي لا تعرف جدول عملها او جامعتها لتردف قائله:
_زكريهو سؤال صغنن قد كده بس انتِ بتحفظي كل ده امتا وازي؟!
لتخمس لها في وجهها خمس مرات: خمسة خمسة يا اختي اي قدرات
نظرت لها حوراء بسخريه:
_قدرات! قدرات اي يا أم قدرات اشمعنا القدرات دي بتبقا بس في المواقف العادية والامتحانات لا ها
مش عارفه أنا اي الهبل ده.
لتكمل حديثها بخوف وأمل في نفس الوقت
_المهم مش موضوعنا كلمتي الرجل إللي قلتيلي عليه ها؟
وضعت زكري ما في يدها وتوجهت إليها ببسمه صغيره قائله:
_اه كلمتو قالي إن قرب يليقهم أخيرا هترجعي تشوفي عيلتك تاني انا فرحت جداً بس…
_بس اي؟
لتكمل بحزن وشبه بكاء أنتِ هتسبيني وتمشي وهتروحي عندهم لكن أنا هفضل لوحدي تاني
لتذهب لها بسرعه محتضنته ايها بحنان:
_ هقولك علي حاجه يا زكري أنا قضيت مع عيلتي عشر سنين بس من حياتي ، وبعدها اتخطفتمنهم ومعرفش هما فين واكيد بعض العمر ده كله هفرح لو رجعت تاني ، بس كمان أنا قضيت معاكي وقت أكتر يعني أنتِ عيلتي التانيه يا زكري، واكيد أنتِ هتروحي معايا في اي مكان هروح ومش هسيبك أبداً.
لتشد زكري علي احضانها بشده :
_ أنا وعيت علي الدنيا دي يتيمة معرفش أهلي بس من أول لما شوفتك عرفت معني العيله
أنا بحمد ربنا إن أنا وأنتِ اتقابلنا معرفش أنا كنت هبقا ازاي لو كنت لوحدي
لتربط عليها حوراء بهدوء و مزاح في نفس الوقت:
_اي حضني عجبك لدرجادي وبعدين معاكي حق فعلا محدش هيستحمل يقعد مع واحده مهمله زيك و بتاكل بيتزا في كل مكان انا متاكدة من إنك هتفلسي الراجل من قبل مايقول يهادي مش عارفه هو لما هيحبك هيحبك علي اي بس.
لتكمل بغرور
علي العموم انا مش هجوزك انتِ اختي وصحبتي ليا وبس
لتبتعد عنها وهي تنظر لها بغيظ:
_والله بقا انا مهمله يا ست…. حوراء بكره نشوف انتي هتعملي اي
لتضم ايديها وهي تدعي
_ ربنا يبتليكي يا حوراء بواحد يمشيكي زي الألف وبكره تشوفي وأنا اخلع و أشوف واحد بيحب يأكل البيتزا زيي اه منا مش هقبل غير بكده.
_ اه يا جزمه بتدعي عليا تعالي هنا لتركض هي وزكري في كل مكان في البيت لتذهب زكري سريعا إلي إحدي الغرف وتقفل الباب
لتاتي حوراء وهي تنهج من الركض في انحاء الشقة لتطرق الباب بسرعة
_زكري….. افتحي الباب…… لو سمحتي مش هعمل حاجه…
زكري من وراء الباب:
_لا انتِ واحده مفتريه وهتضربيني
لتصدم منها وهي تشير علي نفسها بصوت يكاد يكون مسموع : بقا انا مفتريه مااشي حسابك معايا بعدين يا زكري الكلب أنتِ
لترفع نبره صوتها قليلا ليكي تسمعها:
_مش هعمل حاجة اخرجي بس عشان الحق اخلص لبس عشان متاخرش يلا
لتنظر لها زكري ببراءة من بين الأبواب قائله :
_ بجد احلفي كده
حوراء بنفاذ صبر:
_ يارب الرحمة من عندك يا بنتي اطلعي انا اتاخرت علي الشغل
لتخرج زكري من الغرفه بتأفف :
_ يوه طلعت اهو ادخلي
لتنظر لها بترقب قبل أن تركض هي الاخره متوجه إلي غرفتها
لتتمتم هي الاخره قبل أن تدخل:
_ يارب
بعد قليل …….. تخرج حوراء الفتاه العشرنية اليافعه كالورد بطلتها الجميله من الغرفه و كانت ترتدي كنزه رماديه اللون علي بنطال من الجينس الواسع قليل ، وترتدي حقيبة ظهر بنيه وصغيره ، وحذاء أبيض
حوراء بستعجال :
_زكري انا ماشيه يلا اشوفك بعد الكليه سلام
زكري بتصفير:
_ اي ده استني خدي هنا يابت أنتِ هتروحي لوحدك ولا اي
حوراءبعدم فهم :
_اه ليه
زكري بخبث:
_اصل شكلك مش واحده بتخرج لوحدها اكيد معاكي حد ها مين ها قولي قولي
حوراء بصراخ:
_اهدي بقا وبعدين هخرج مع مين أنتِ كمان أنا ماشيه عشان اتاخرت سلام
زكري بتوديع هي الاخري:
_ خلي بالك من نفسك ابقي اتصلي عليا لما تخرجي
لتدخل إلي داخل المنزل وهي تنظر بحسره عليه
فكان المنزل بحق كما قالت حوراء مكب نفايات
_أنا استاهل أنا اللي بجيبو لنفسي لازم يعني اعمل كده تنهدت بخفه وهي تستعد أن تبدأ حمله التنظيف.
………………………★……………………
في مكان أخر نجد فتاه تستيقظ من النوم بتكاسل متجها إلي المرحاض وتقوم بروتينها اليومي، بعد مده خرجت وتوجهت إلي المراه الموضوعه بغرفتها ونظرت إلي نفسها لتجد وجها زابل ليس الوجه المملوء بالحيويه الذي اعتادت أن تستيقظ علي رؤيته ، أخدت تحدث نفسها بدموع عن السبب الذي جعلها هكذا
_ ليه بيحصل معايا كده دائماً لازم أخسر حد بحبو عشان مصالح حد تاني ليه يارب، لتسقط منهاره علي الأرض وهي تتذكر سبب ما حدث لها
flash back
كانت تتمايل مع الموسيقي بكل انسيابية لتقف لمده بعد استماعها .. لصوت الباب يطرق لتذهب وتقوم بفتحه لتجد والدها أمام الباب….لتفسح لهو المجال لكي يدخل
فادي ببتسامه حنان لأول مرة:
_ حبيبت بابا أخيرا كبرتي
نظرت لهو بفم مفتوح
ماذا يحدث له كيف يتحدث بتلك اللكنه الحنونه فجأة كانت تفكر بتلك الطريقه
لينظر لها ليجدها منصدمه منه ليتافف ثم يرجع إلي كلامه وهو يمسد علي شعرها بحنان:
_ملاك حبيبت قلب بابا لتنظر لهو بنظره تعني هو اي ده:
_احممم في اي اي الحنان اللي نط فجأة كده؟
ليجب عليها وهو يقوم من مكانه ويقف عند الشرفه ببرود عكس ما كان عليه:
_متقدملك عريس وأنا وافقت عليه
لتنظر لهو بعدم فهم وهي تشير الي نفسها:
_ من اللي متقدملو عريس أنا؟!
ليجبها ببرود:
_اه انتِ كلام كتير مش عايز انا اتفقت مع هاشم باشا
لتصرخ بقوه وهي غير مصدقه ماتسمعه:
_ بس أنا مش موافقه
لينقض عليها ويمسك شعرها بقوي قائلاً:
_ نعم ياروح امك الجوازه….. دي هتم فاهمه، أنا مش مستعد إني أخسر كل حاجه بسبب واحده زيكِ
ل
يرجع وينظر إليها ليجدها تبكي
……… أغمض عينيه ثم ذهب إليها قائلاً بحنان:
_ أنتِ لازم…. تساعدي بابا عشان الشغل صح
يرضيكي أبوكي يخسر الشركة والفلوس دي كلها
اما هي تكاد تجزم أن والدها مريض نفسي ليتركها تهوي علي الارض ويذهب اما هي ظلت تبكي بقوي علي حظها العاثر مردفه بخنقه :
_ لي… ك… كده لتشهقه انا عملت اي….. ليه تبيعو وتشترو فيا انا انسانه طب هقوله اي لما يرجع أنا اتجوزت ازي أنا لا يمكن اني اعمل كده لا يمكن.

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية زوجتي الهاربة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!