روايات

رواية زواج بالإكراه الفصل الحادي والثلاثون 31 بقلم ملك مصطفى

رواية زواج بالإكراه الفصل الحادي والثلاثون 31 بقلم ملك مصطفى

رواية زواج بالإكراه الجزء الحادي والثلاثون

رواية زواج بالإكراه البارت الحادي والثلاثون

رواية زواج بالإكراه الحلقة الحادية والثلاثون

في إحدى المنتجعات السياحية..
وصلت سيارات عائلة الجندي ليصطفوا جميعهم بنظام ، هبط عبد التواب بشموخ و صافح مدير المنتجع الذي كان يقف على أعتاب المدخل ليستقبلهم بحفاوة و احترام..
مدير المنتجع:
– اهلا و سهلا يا عبد التواب بيه ، اهلا وسهلا لكل الأسرة
عبد التواب بأبتسامة وهو يربت على كتفه:
– تسلم يا أمجد ، ايه الاخبار الشغل ماشي تمام ؟
المدير بإحترام و ابتسامته الصغيرة تزين ثغره:
– كله تمام يا فندم متقلقش ، اتفضلوا
ثم أشار لطاقم العمل ليأخذوا الحقائب و بدأ يسير معهم وهو يتحدث بجدية و رسمية و يشرح لهم أنظمة المنتجع الرائع..
بدور بهمس:
– شايف عمو أمجد مخضوض ازاي
أيان بضحك وهو يهمس ليجاريها:
– لازم عبد التواب يطب فجأة كالعادة يعني ، بس كلمة حق جدي عمره ما فشل في اختيار الناس اللي شغالين معاه
بدور بسخرية:
– اه طبعا بأمارة رؤوف ، ده ربنا يستر لما جدو يعرف ، انا ريتال حكيتلي و دمي بجد لحد اللحظة دي محروق
أيان بهدوء:
– متشغليش بالك يا حبيبتي ، صقر اتصرف خلاص
تنهدت بحيرة ثم حاوطت خصره ليحاوط كتفها بعد أن قبّل رأسها بحنان ، كانت سيليا تراقب الأجواء حولها بأبتسامة واسعة وهى تسير بجانب والدها و تتآبط ذراعه و متجاهلة زوجها الذي يسير بجانبها من الناحية الأخرى فأقتربت منه فاطمة و تآبطت ذراعه وهى تنظر له بلوم و مشاكسة..
فاطمة بهمس:
– هتضيعها منك يا عبيط !
آسر بحمحمة:
– احم هى ايه دي !
فاطمة بغيظ:
– خليك كدة لحد ما تلاقيها بتروح لحد تاني
ضغط على أسنانه بحنق و نظر لزوجته ليراها تلوح لشاب ، جحظت أعينه و اقترب منها بشدة حتى أنه التصق بها فنظرت له بغيظ فهو كاد أن يعرقلها ، تركها والدها ليذهب لوالدتها فأستغل آسر الفرصة و امسك ذراعها و تعمد الضغط عليه..
آسر من بين أسنانه:
– مين ده ؟؟
سيليا بعدم فهم وهى تحاول جذب معصمها دون أن يلاحظ أحد:
– هو مين اللي مين ده !
آسر بغضب :
– اللي أنتِ بتشاوريله !
سيليا وهى تنظر للشاب مرة أخرى:
– معرفش بس واضح عليه اجنبي ، لقيته بيعملي “باي باي” فعملتله انا كمان
آسر بصوت عالي:
– وحياة امك !!
التف الجميع لهم فأبتسم لهم آسر بتوتر و لكزها خفية لتبتسم هى الأخرى و تحاوط خصره و تضع رأسها فوق صدره..
سيليا بأبتسامة كاذبة مصتنعة :
– بحبه بحبه
آسر من بين أسنانه وهو يحاوطها و يضغط عليها داخل أحضانه:
– بموت فيها مراتي حبيبتي
عبد التواب بأبتسامة وهو يكتم بداخله ضحكاته:
– ربنا يخليكم لبعض يا ولاد ، كنا بنقول ايه يا أمجد؟
ثم أكملوا سيرهم جميعاً لتبتعد عنه سيليا و تنظر له بحقد كبير و تركته لتذهب لوالدها مرة أخرى ، كانت فيروز تنظر حولها بإنبهار وهى تتحدث مع عبدالله بحماس كبير و خلفهم صقر و مليكة التي كانت تكتم ضحكاتها على تعبيرات وجه زوجها الغاضب..
مليكة بهمس:
– صقر افرد وشك لأحسن الولد يزعل!
صقر بضيق و همس:
– ما يزعل ولا يتفلق ، ايه اللي جابه ده ؟
مليكة بأبتسامة:
– فيروز اللي طلبت منه يجي ، و بعدين دول أطفال!
صقر بغيظ:
– أطفال ايه ده الواد طولي !!
ضحكت بخفة ثم هزت رأسها بيأس و نظرت بجانبها لترى المربية تهتم بفادي فأبتسمت بطمئنينة و تآبطت ذراعه فنظر لها بطرف أعينه فأبتسمت له بطفولة ليضحك بخفة و هو يهز رأسه بيأس..
مدير المنتجع برزانة:
– دلوقتي حضراتكم هتطلعوا تستريحوا و بعد كدة نكمل جولتنا بالليل
عبد التواب بهدوء:
– الأوض تمام ؟
أمجد ببعض الاحراج:
– هى تمام بس للأسف فيه غرفتين صغيرين شوية ميليقوش بمقامكم طبعا بس احنا complete ، و مش عارف الغرفتين هيقعوا في حظ مين بالظبط ، بتمنى تعذروني انت عارف يا عبد التواب بيه لو بإيدي كنت عطيتكم كلكم اكبر الغرف
عبد التواب بأبتسامة وهو يربت على كتفيه:
– متقولش كدة ، احنا اساسا مش جايين عشان نقعد في الأوض مش مشكلة صغيرة أو كبيرة ، يلا خدوا مفاتيح اوضكم يا ولاد
أعطاهم أمجد المفاتيح و عندما غادروا غمز له عبد التواب ثم لحق بهم ليبتسم أمجد من خلفه بيأس من ذلك المُسن المراهق الذي يتميز بفصاحة عقله..
……………………………………………………………
بغرفة يامن و آسيا..
فتح يامن الباب و دلف فزفرت هى من خلفه و نظرت في أثره بحنق ولكن ما أن خطت خطوة داخل الغرفة حتى جحظت بأعينها مما تراه ، ما هذا !!!
آسيا بصدمة وهى تنظر حولها:
– هو ايه ده !
يامن بعدم فهم وهو يغلق الباب:
– ايه ؟؟
آسيا و مازالت الصدمة تؤثر على تعبيراتها:
– هي دي اوضتنا ؟؟؟ ازاي ! دي مفيهاش غير سرير ، ده حتى مفيش كرسي ، ده حمام اوضتنا اكبر من الأوضة دي !
يامن بسخرية وهو يتسطح على الفراش بحذائه:
– معلش يا زوجتي العزيزة استحملي
آسيا بحنق وهى تدفع قدمه بعنف:
– نزل رجلك دي ، و بعدين معلش ايه ! احنا هنام ازاي
يامن بلامبالاة:
– زي الناس ! هتاخدي انهي جمب ؟ انا شايف تاخدي اليمين وانا أخد الشمال
آسيا بحزم:
– انت هتنام على الأرض ، يلا قوم من على سريري
يامن بجمود:
– انا مش هقوم عايزة تنامي أنتِ على الارض براحتك
آسيا بحنق:
– هتسيب مراتك تنام على الأرض ؟
يامن بلامبالاة بعد أن خلع حذائه و تسطح مرة أخرى:
– اه عادي ، يلا تصبحي على خير
استدار و أعطاها ظهره لتنظر له بصدمة حتى أنها كادت أن تقفز عليه و تلقنه درساً قاسياً ولكنها أخذت أنفاسها و تحكمت بأعصابها لتأخذ الوسادة من أسفل رأسه و ترفع من عليه الغطاء ثم تضعهم أرضا و تستلقي عليهم ، ابتسم يامن وهو يستمع لتذمرها فهو يعلم جيداً أنها لن تستطيع تحمل برودة الأرضية و بالفعل بعد مرور خمس دقائق وقفت هى بغيظ و نظرت للذي يغطي بسبات عميق و كم تمنت أن تصفعه بتلك اللحظة ، صعدت على الفراش و وضعت الوسادة بينهم ثم وضعت عليها الغطاء ولكن قبل أن تغلق أعينها جلست نصف جلسة و وضعت عليه الغطاء أيضا ليحاول كتم ابتسامته كي لا ينكشف أمره و تعرف أنه ليس بنائم ، يال قلب زوجته الحنون..
……………………………………………………………
بغرفة آسر و سيليا..
دلفت سيليا بحنق وهى تنظر له بطرف أعينها لتشهق بخضة وهى تنظر حولها فدلف خلفها ليفهم سبب تسمرها بمكانها فهز رأسه بيأس من مخططات جده الذي لن ييأس ، حمحم بهدوء ثم اغلق الباب لتلتف له فجأة..
سيليا بغضب:
– انت بتعمل ايه !!
آسر بعدم فهم:
– بقفل الباب !
سيليا بذهول :
– بتقفل الباب!! انت هتسكت على المهزلة دي ! لالا خلي مليكة و صقر يجوا هنا
آسر بجدية مصتنعة:
– يجوا فين ، دول اربع انفار يجوا هنا ازاي يعني ؟
سيليا بحنق:
– مليش دعوة ، طب يامن و آسيا! لالا دول مش هينفع ، طب ريتال أيوة ريتال و يونس
آسر بلامبالاة:
– روحي قوليلهم..
سيليا بعزم وهى تخرج من الغرفة:
– اه هروح اقولهم عادي يعني !
خرجت من الغرفة و لحسن حظها كانت غرفة ريتال و يونس قريبة من غرفتهم ، طرقت الباب بقوة ففتح يونس بخضة ولكن عقد حاجبيه بعدم فهم وهو يرى سيليا أمامه..
يونس بقلق:
– في ايه ؟ انتوا كويسين ؟
سيليا بتوتر و خجل:
– اه كويسين ، هو آآ هى ريتال فين ؟
يونس بهدوء:
– نايمة
سيليا بحنق:
– هى لحقت ؟ طيب ماشي خلاص
ثم غادرت من أمامه ليبتسم بإتساع وهو يغلق الباب و ينظر لزوجته التي كانت تختبئ خلف الباب و بادلته الابتسامة الخبيثة ، ظلت تفكر بضيق حتى جاء على بالها بدور فسارت لغرفتهم و طرقت الباب بخفة ليفتح لها أيان و ينظر لها بعدم فهم..
سيليا بحمحمة وهى تفرك كفيها:
– عامل ايه !
أيان بأبتسامة متعجبة:
– كويس ! فيه حاجة ولا ايه
بدور وهى تقترب منهم:
– ايه يا حبيبتي ، تعالي ادخلي
سيليا بخجل:
– لالا ، بصوا اصل انا عندي فوبيا من الأماكن الضيقة و حظنا جه في اوضة من الاوضتين الصغيرين ، فممكن نبدل ؟ يعني انتوا تيجوا اوضتنا و احنا نيجي اوضتكم
بدور بأسف:
– انا معنديش مشكلة بس فيه صحفيين جايين لأيان هيعملوا معاه لقاء عشان كدة احنا واخدين الأوضة دي
سيليا بضيق:
– طيب خلاص ، همشي انا بقى
وما أن غادرت حتى اغلقت بدور الباب و ضحكت هى و زوجها بقوة ولكن وضعت بدور كفها فوق ثغره كي لا ينكشف أمرهم..
……………………………………………………………
في غرفة عبد التواب..
كان يجلس أمام التلفاز و بجانبه ابنه محمود و شخص آخر ..
محمود بصدق:
– ملوش لازمة يا حج اللي انت بتعمله ده ، ربنا يديك الصحة و طولة العمر
عبد التواب بهدوء و مرح:
– انا قاعد على قلبكم يا واد انا بس بوفي بوعدي لأحفادي ، انا وعدتهم أنهم لو اتجوزوا شهر كل واحد فيهم هياخد ورثه ، و بما أن الشهر خلاص بيخلص لازم نكتب كل حاجة ، و المحامي موجود اهو ، منور يا متر
محمود بحب:
– ربنا يخليك لينا و ليهم يا رب ، بس لسة مش كل الجوازات نجحت ، استنى لما كلوا ينجح
عبد التواب برزانة وهو يربت على فخذه:
– لا يا محمود ، مش لازم كله ينجح ، انا حاولت و محاولتي بتوفيق ربنا نجحت مع شوية منهم ، مش لازم كلهم ، انا بس بحاول مع سيليا و آسيا لحد قبل الشهر ما يخلص ، لكن لو الشهر خلص طلباتهم هنفذها ، لو كل واحدة فيهم طلبت الطلاق حالا ورقتها هتبقى عندها ، انا مش هجبر حد على حد
ابتسم محمود و دمعت أعينه فأمسك بكف والده و قبله فأبتسم له عبد التواب و بدأ يخبر المحامي بما يريد على مسمع ابنه كي يكون شاهد على ما يقول..
……………………………………………………………
بغرفة سيليا..
دلفت بوجه متشائم فتفاجئت بآسر يغط بسبات عميق ، عضت شفتيها بغيظ وهى تراه ينام بحذائه ، ذلك الهمجي !! ، اقتربت منه ثم جثت على ركبتيها لتبدأ بخلع حذائه لينتفض هو بخضة و يركلها في وجهها لتسقط جالسة وهى تصرخ بقوة و تمسك أنفها..
آسر بخضة وهو يقفز بجانبها:
– سيليا !!!
سيليا ببكاء :
– اه يا مناخيري ، انت حيوان !!!
آسر بأسف شديد وهو يحاول إزاحة يدها كى يستطيع رؤية أنفها:
– انا اسف والله مكنش قصدي ، وريني
دفعت يده بعيداً و وقفت ثم سارت للمرحاض الذي كان قريب منهم للغاية و كادت أن تغلق الباب في وجهه ولكنه وضع قدمه بسرعة و وقف كي يمنعها من إغلاقه ، تجاهلته بحنق و بدأت بغسل وجهها وهى تراقب احمرار وجنتيها أنفها خاصة ، كان يراقب وجهها بأسف ولكن فجأة انفجر في الضحك لتنظر له بغضب شديد ولكنها لم تستطع تمالك نفسها هى الأخرى و ضحكت وهى تحك أنفها..
سيليا بضحك وهى تلقي عليه المنشفة:
– جاموسة نايمة ، مناخيري ماتت و بتتحاسب دلوقتي منك لله
آسر بضحك وهو يحاوط وجهها:
– انا اسف والله ، كنت بحلم اني بتسرق ، جات فيكي
سيليا بتذمر :
– انت لحقت تنام و تحلم كمان
آسر وهو يحاوط كتفها و يخرج بها من المرحاض:
– طبعا يا بنتي ، طلما شوفت سرير خلاص انسي
هزت رأسها بيأس لتخف ضحكاتها و تعلوا نبضات قلبها وهى تشعر بقربه الشديد منها و رائحته تتغلغل داخلها ، حمحمت بتوتر و ظلت تحك رقبتها ولكن تسمرت بمكانها وهى تشعر به يقبل أرنبة أنفها فجأة ، ارتعش جسدها و جحظت بأعينها فكادت أن تتحدث ولكن لم يعطها الفرصة فهو انحنى في لحظة و خلع حذائه ثم صعد على الفراش ليغمض اعينه ، ابتسمت ببلاهة و تحسست أنفها ثم ذهبت للطرف الآخر من الفراش و استلقت عليه وهى تشعر أنها تريد أن تصرخ من الحماس..
……………………………………………………………
في المساء..
بغرفة صقر..
كانت تسير مليكة بالجناح تبحث عن فيروز فهى قد افتقدتها كثيراً ، هى تشعر بأنها ابنتها و صديقتها بالفعل فهى تهون عليها الكثير من الأشياء ، تنهدت وهى ترى تجلس بالشرفة فسارت بخطى واسعة إليها ثم سحبت مقعد و جلست بجانبها..
فيروز بأبتسامة وهى تتأمل ما أمامها:
– حلوة اوي فكرة البلكونة الأرضي دي ، عجباني اوي اني شايفة البحر و الـ garden بتاعت الفندق ، أجواء حلوة
مليكة بهدوء وهى تنظر حولها:
– مش عارفة بس مش مرتاحة كدة ، متحسيش أنها مقفولة عليكي ، يعني بصي كل البلكونات مفتوحة على بعض ازاي تحسي أن لو حد رفع رجله بس من الأوضة اللي جمبك هيبقى في بلكونتك ، مش أمان يعني
فيروز وهى ترفع كتفيها :
– مش مهم ، كدة كدة اللي حوالينا عيلتنا يعني مش حد غريب ” ثم أكملت بأبتسامة لامعة وهى تنظر لبطن مليكة” النونو عامل معاكي ايه
مليكة بمرح وهى تتحسس بطنها:
– حاسة أنه عايز يطلع يشتمني عشان عمالة اتحرك و أفرك و اسافر ، حساه عايز يقولي يا ولية مفيش دم ولا مسئولية كدة
فيروز بهمس مرح:
– صقر لو عرف و خد باله أن كل الحركة دي غلط عليكي هيروحنا حالا
مليكة بأبتسامة:
– ما انا عارفة ، خليني ساكتة بقى معكننش على حد ، كنتِ قاعدة بتعملي ايه لوحدك كدة
فيروز بهدوء:
– عبد الله كان قاعد معايا ، أنتِ عارفة أن عبد التواب طلب يقعد معاه
مليكة بذهول وهى تصب جام تركيزها على الصغيرة:
– ايه ده ليه !!!
فيروز بأبتسامة خجولة حاولت اخفائها:
– كان بيكلمه عليا ، قاله أنه لو بيحبني بجد هيفضل موجود لحد ما انا اكبر شوية و نتـ.. نتجوز !
شهقت مليكة بفرحة ثم صرخت بحماس هى و فيروز كالأطفال ولكن فجأة استمعوا لصوت أنفاس تعلوا خلفهم ، التفوا برأسهم ببطئ فوجدوا صقر يقف وجهه يملئه النعاس و شعره مبعثر و ينظر لهم بشر كبير ..
مليكة بأبتسامة مرتجفة:
– صقر !! انت صحيت يا حبيبي
صقر من بين أسنانه:
– مليكة لو سمحتي سيبينا لوحدنا
مليكة بتوتر كبير وهى تقف بإرتعاش:
– ليه ؟ فيه حاجة
فيروز بتحدي وهى تمسك كفها:
– متسيبيناش يا مليكة ، قول اللي انت عايز تقوله قدامها عادي ، هى مش غريبة ، مش احنا عيلة واحدة ؟
مليكة بأبتسامة و ثقة وهى تضغط على كفها:
– أيوة صح ، احنا عيلة واحدة
صقر بغضب:
– هو انتوا حالفين تجننوني !! هو ايه اللي يتجوزك ده ان شاء الله! انتوا لسة عيال ، انا غلطان اني سمعت كلامك و وافقت أن العيل ده ييجي معانا ، كان لازم من اول ما فيروز جات البيت تقطع علاقتها بيه ، انا غلطان اني سمعت كلامك يا مليكة ، ماشي !!
التف مغادراً بسرعة فقلقت مليكة كثيراً من بطشه لتذهب خلفه أما فيروز فأخرجت هاتفها من سترتها و هاتفت عبدالله..
فيروز بقلق :
– عبد الله اوعى تفتح الباب ، بابا جايلك دلوقتي ، سمعني وانا و مليكة بنتكلم عليك
عبد الله بأبتسامة:
– قلقانة عليا
فيروز بضيق:
– هو ده وقته يعني ، اوعى تفتح الباب عشان خاطري
عند صقر..
كاد أن يفتح باب الغرفة ولكن اغلقته مليكة بسرعة وهى ترتمي عليه بجسدها لتفصل بينه و بين الباب ..
مليكة بهدوء وهى تستند بكفيها على صدره:
– صقر ممكن تسمعني..
صقر بحدة:
– انا مش هسمعك تاني ، هى غلطة اني مشيت ورا كلامك و مش هكررها
مليكة وهى تتنفس بعمق:
– صقر “ثم حاوطت وجهه بكفيها” اسمعني يا حبيبي ، فيروز لسة مطمنتلناش ، لسة مترددة من ناحيتنا ، لسة بتتلغبط و بتقولك يا صقر بدل بابا ، لسة حاجات كتير اوي ، عبد الله كان كل حاجة ليها في فترة غيابك ، كان ابوها و امها و اخوها و كله ازاي بتطلب منها تنساه كدة و تقطع علاقتها بيه ، ده يمكن عبدالله يعرف عنها حاجات انت متعرفهاش ، انت كدة بتدمرها ، خليه معانا ، الولد كويس و طيب و ابن ناس و بيحبها اوي
صقر بزفير مغتاظ:
– بردو هتقولي بيحبها ، هو أنتِ مفكراني ايه يا مليكة ، انا عمري ما هقبل بوضع زي ده
مليكة وهى تجاريه كي تمتص غضبه:
– هو انت شايفهم متصاحبين ، ده بيعاملها كأنه اخوها ، الولد بعيد عنها تماما و محترمك ، و بعدين ده جدو هو اللي قاله كدة ، لكن عبدالله بيتعامل معاها كأنه أخ و صاحب و زميل ، و كل حاجة بتحصل قدام عيني انا و انت ، عشان خاطري يا صقر ، انا عيزاها ترجع تمشي تاني و ده مش هيحصل غير لما تثق فيا و تحبني ، مش عايزة ازعلها
صمت ينظر لأعينها التي تترجاه بضعف ، هى الوحيدة القادرة على إقناعه و تغيير نمط تفكيره ، زفر بضيق مصتنع ثم مرر كفه بشعره لسعود خطوة للخلف ، ابتسمت مليكة بسعادة ثم حاوطت خصره و عانقته بقوة ليبتسم بيأس وهى يربت على ظهرها ثم قرر الذهاب لابنته التي مازالت تجلس بالشرفة ، عندما رأته نظرت له بتعجب ولكن غمزت لها مليكة من خلفه لتبتسم بإتساع و تنظر لوالدها بحماس لم تستطع اخفائه..
صقر وهو يسحب مقعد و يجلس:
– فيروز ، انا بحبك و مقدرش اتخيل في يوم اني ازعلك ، بس انا مش هقبل بأي تجاوزات ، انا مش عايزك تفكري في جواز و حب و الكلام ده دلوقتي ، اكبري و اتخرجي و اشتغلي و بعدين نشوف الجواز و الكلام ده ، ماشي يا حبيبتي ؟
اومأت له و ابتسامتها الواسعة تزين ثغرها فأومأ لها بأبتسامة و حاوط كتفيها لترتمي بأحضانه بسرعة فاجأته وجعلت قلبه يخفق بشدة ليشدد على ضمها و يشتم عبيرها وهو يلعن نفسه لأنه تخلى عنها بيوم من الأيام ، راقبتهم مليكة بحب وهى تتمنى أن يدوم حبهم للأبد..
……………………………………………………………
في صباح اليوم التالي..
في غرفة آسيا و يامن..
تململت في الفراش وهى تشعر بملمس غريب أسفل وجنتها لتفتح أعينها بصعوبة و تتفاجئ بنفسها تغط بسبات عميق بين أحضان زوجها ، شهقت بخضة و نظرت لثيابها لتزفر براحة و تمسح وجهها برعب فأبتسم يامن بمشاكسة فهو مستيقظ منذ زمن ولكنه لم يرد ازعاجها فهى كانت تسند رأسها على صدره و تحاوط خصره بقوة..
آسيا بتوتر:
– صباح الخير
يامن بأبتسامة:
– صباح النور يا قلبي
آسيا بخجل و ضيق :
– متقولش الكلام ده لو سمحت
يامن بمشاكسة وهو يقرص أرنبة انفها:
– ليه بتتكسفي يا بطة
أبعدت يده بغيظ ولكنه ظل يدغدغها لتسقط أرضاً من كثرة الضحك ، كانت تلهث بقوة وهى تضحك حتى هدأت قليلا و نظرت له بأبتسامة يائسة من أفعاله الطفولية تلك..
يامن بهدوء:
– ممكن اسألك سؤال ؟
آسيا وهى تضم ركبتيها لصدرها:
– اسأل
يامن بجمود:
– أنتِ كنتِ بتعملي ايه مع رؤوف يومها ، و ليه كدبتي عليا ؟
آسيا بنبرة خافتة:
– رؤوف كان عارف ان جوازتنا كدبة و كان عارف كمان أن ريتال و يونس اتطلقوا عشان سمعني وانا بتكلم مع صاحبتي و هددني أنه هيقول لجدو ، انا خوفت و روحت قابلته و لما لقيته حاول يمسك ايدي صديته و آسر كان هناك و ضربوا و خدني و مشينا ، والله لما روحت كنت هحكيلك بس آآ
صمتت بوجه ممتعض غاضب حزين فأبتلع غصته وهو يتذكر الموقف الذي وضعها فيه ، حمحم بهدوء ثم ذهب إليها و جلس بجانبها أرضاً لتنظر له بحيرة مما يمروا به ، هل بالفعل ستستطيع المغادرة و تركه هنا ، هل ستطلق منه !! أما يامن فكان ينظر لها برهبة حقيقية ، هو يخاف أن تتركه بمنتصف الطريق وحده ، يخاف أن ترحل و تلقي كل شئ خلفها ، كم يتمنى أن تسامحه و تعود إليه بين أحضانه ، كم يتمنى أن يشتم عبيرها و يأخذها بين أحضانه ، تنهد بحرارة ثم وقف و مد كفه لها لتضع يدها بين يديه و تقف أمامه..
يامن بهدوء:
– انا مش هضغط عليكي ، بس عايزك تعرفي انك بقيتي كل حاجة ليا ، انا عيشت طول حياتي بلعب و بتنطط و مليش أول من آخر ، انسان فاشل بكل معنى الكلمة ، بس لما أنتِ جيتي و انا بحاول ابقى كويس ، بحاول استحقك ، انا بجد حبيتك اوي و مش متخيل حياتي من غيرك يا آسيا ، سامحيني على اي حاجة عملتها
لا تعلم لما أرادت أن تعانقه بشدة و تعفو عنه ، هى تعلم أنها لو عادت لموطنها مرة أخرى فلن تستطع العيش و نسيان كل تلك الأحداث ، لقد دق قلبها له بالفعل ، هى تشعر تجاهه بالمسئولية و الحب ، اغمضت أعينها لثواني ثم فتحتهم مرة أخرى و نظرت داخل اعينه التي كانت تترجاها بسرية ، ابتسمت له ثم عانقته بقوة ليجحظ بأعينه بصدمة ولكنه تدارك الموقف سريعاً ليحاوط خصرها و يضمها بشدة حتى أن قدمها أصبحت لا تلامس الأرض..
آسيا بتنهيدة وهى تدفن وجهها بعنقه:
– يا رب متندمنيش اني جيت على كرامتي عشانك ، انا كمان بحبك يا يامن ، بحبك اوي
ضحك بسعادة و ظل يدور بها وهو لا يصدق أنها سامحته بل و أنها اعترفت له بحبها أيضاً ..
……………………………………………………………
في غرفة سيليا و آسر..
استيقظت سيليا بضيق وهى تستمع لصوت ضوضاء صاخبة حولها ، فتحت أعينها و نظرت لمصدر الازعاج لترى زوجها العزيز يقوم ببعض التمارين الرياضية فزفرت بحنق و جلست وهى تحك رأسها و تنظر له بغيظ..
سيليا بضيق:
– خير هتروح تحارب !!
لم يرد عليها فوقفت بضيق و ذهبت للمرحاض بتكاسل ، و عندما خرجت لم تجده ولكن استطاعت أن ترى طيفه بالشرفة ، خرجت لتقف بجانبه و تراقب البحر و الطبيعة الخلابة بأبتسامة جذابة ولكن جذب أعينها فتاة شبه عارية تقف بعيداً و تتأمل آسر ، عقدت حاجبيها لتنظر لزوجها فتجده لا يعيبها٨اي اهتمام فأبتسمت براحة ولكن اغتاظت كثيراً وهى ترى الفتاة تقترب من شرفتهم لأنهم يقطنون بالطابق الأرضي ، جزت على أسنانها و التصقت بزوجها الذي تفاجئ بهذا الاقتراب المفاجئ عندما رأى تلك الفتاة تقترب منهم..
الفتاة بنبرة رقيقة للغاية:
– متعرفش بوابة الـ beach منين بالظبط !
سيليا بسرعة وهى تحاوط خصره:
– لا منعرفش ، روحي اسألي الـ security أو اي حد
نظرت لها الفتاة بغيظ ثم غادرت لتنظر سيليا في أثرها بشمئزاز..
سيليا بحنق:
– عيال متربتش ، فين أهالي الناس دي
آسر بخبث وهو يضع معصمه على خصرها و يلصقها به:
– معرفش بجد ، بنات قليلة الادب
سيليا بتوتر وهى تنظر لكفه الذي على خصرها:
– آ ااه ، يلا عن اذنك بقى
آسر وهو يشدد ضغطه على خصرها:
– رايحة فين !
سيليا بتوتر و خجل من قربهم ذاك:
– هروح للبنات !
آسر بأبتسامة:
– لا خليكي معايا
اومأت ببلاهة ليضحك ضحكته الرجولية الرنانة التي أسرتها منذ أول لقاء لتبتسم له بخجل ثم تتصنع النظر أمامها لتتفاجئ بريتال و يونس يسيرون أمامهم ..
سيليا بصوت عالي وهى تلوح لهم :
– ريتال ..
ريتال بأبتسامة وهى تقترب منهم:
– صباح الخير على الحلوين ، اخباركم ايه
يونس بأبتسامة:
– صباح الخير ، انتوا لسة مجهزتوش !
آسر بعدم فهم:
– مجهزناش !
يونس:
– أيوة يبني ، انتوا مفتحتوش جروب العيلة ولا ايه ؟ جدك باعت أننا هنتحرك و نروح البيت الكبير اللي في القرية هنا
سيليا بذهول:
– ايه ده انتوا عندكم بيت هنا ؟
آسر:
– اه ، طب ليه قعدنا في أوض من الأول
يونس :
– اللي فهمته أن جدك عامل لبطوط حفلة كدة و حركات بقى فالبيت كان بيجهز امبارح ، دلوقتي هنروح نفطر و نروح البحر شوية لحد ما الشنط تروح و تتظبط و هنروح بليل بقى عشان الحفلة
آسر بمرح:
– عبده انحرف خالص ، عامل حفلة لعيد جوازه
ضحك الشباب و طلب منهم يونس الإسراع كي يلحقوا بهم و بالفعل دلفوا ليرتدوا ملابسهم..
……………………………………………………………
في المساء..
في القصر المرفق بالقرية..
كان الجميع على قدمٍ و ساق جميعهم يعملون بجِد و نشاط ، كانت مليكة تدور حول أفراد عائلتها الصغيرة و تتأكد من اكتمال زينتهم ، وقفت أمام صقر و عقدت له ربطة عنقه ثم انحنت على ركبتيها أمام فيروز و بعثرت شعرها المنسدل ليعطي شكل جذاب ثم ذهبت للفراش و حملت الرضيع و ابتسمت بسعادة وهى ترى صقر يجلس على ركبتيه أمام فيروز و يلبسها حذائها..
مليكة بحماس وهى تنظر لهيئتها الملائكية بالمرآة:
– يلا كله جاهز؟
فيروز بحماس:
– جاهزين
صقر بحب:
– جاهزين ، تسلم ايدك يا حبيبتي
ابتسمت له بحب ثم أعطته الصغير ليحمله و ذهبت لفيروز ..
فيروز بتوسل:
– ممكن اجرب امشي النهاردة !!
مليكة :
– بكرة ان شاء الله هتمشي و تتنططي و تعملي كل اللي عايزاه ، بس بلاش النهاردة احنا لسة بادئين الجلسات ، ماشي يا حبيبتي ؟
اومأت فيروز بأبتسامة ثم احتضنتها و فجأة استمعوا لطرقات الباب ليذهب صقر و يفتح الباب ليتفاجئ بذلك الأبله الصغير يقف أمامه وهو يهندم ياقته..
صقر من بين أسنانه:
– اهلا اهلا
عبد الله بحماس:
– هى فيروز لبست
صقر بضيق :
– وانت ما..
مليكة مقاطعة بسرعة:
– اه يا حبيبي ، يلا خدها و اسبقونا على تحت
صقر بحزم:
– لا هينزلوا معانا
ضحكت فيروز بيأس على والدها ثم اقتربت منهم ليخرجوا سوياً كأسرة مترابطة دافئة يريد الجميع أن يصبح داخلها ، أما بالأسفل فكان الجميع ينتظرون الجد بالصالة المزينة بطريقة رائعة و يملئها الورود الحمراء و البالونات ، انضم إليهم صقر و عائلته ليكتمل الجميع عدا الجد و الجدة..
صقر وهو يتنفس الصعداء:
– الحمدلله لسة منزلوش افتكرت أننا اتأخرنا
مليكة بسعادة وهى تنظر حولها:
– الله بجد تحفة ، في عيد جوازنا اعملي كدة يا صقر عشان خاطري
صقر بضحك:
– حاضر يا حبيبتي
محمود بسعادة:
– شكلكم حلو اوي يا ولاد
سيليا بأبتسامة:
– ده انت اللي حلو يا بابا
ابتسم محمود لها ثم فجأة استمعوا لصوت عكاز عبد التواب ليلتفوا لهم بسرعة و يتفاجئوا من اناقتهم سوياً ليطلق الشباب صفير عالي وسط تصفيقات الجميع الحارة..
بدور بصوت عالي:
– أيوة بقى يا بطوووط
آسيا بمرح:
– عرسان جداد يا اخواتي
عبد التواب بضحك:
– خلاص يا ولاد ، متكسفوش فاطمة
وقف الجميع و قدموا هداياهم ثم عادوا لمقاعدهم ليبدأ عبد التواب بالحديث..
عبد التواب بأبتسامة واسعة:
– النهاردة احلى يوم في حياتي ، اليوم ده فاطمة نورت بيتي ، كانت معايا على الحلوة و المرة ، ربنا يخليها ليا و يحفظها و يحفظكم جميعاً ، انا زمان غلطت غلطة كبيرة اوي و ندمت ، و حاولت أكفر عن غلطتي دلوقتي ، اتمنى تسامحوني يا ولاد ، انتوا عارفين غلاوتكم في قلبي قد ايه ، مش عايز عيلة عبد التواب الجندي في يوم تبقى مفككة و كل واحد في حتة ، عايزكم كلكم سوا مع بعض ، انا فرحتي اكتملت لما عرفت أن يامن و آسيا اتصالحوا ، ربنا يديم المحبة في قلوبكم يا حبايبي
ابتسمت آسيا بخجل وهى ترى يامن يمسك كفها يدو يقبله ، صفق الجميع بعد أن انتهى عبد التواب من حديثه ليستمعوا لصوت الموسيقى الهادئة ، وقف صقر و مد كفه لزوجته لتقف معه بسعادة و يبدأوا التمايل مع ألحان الموسيقى ، و وقف يامن و سحب آسيا من معصمها و امتلئت الردهة بهم جميعاً فكان الجميع يرقص بمرح و حب وسط همهمات سعيدة ..
فاطمة بأبتسامة :
– انا مش مصدقة أننا بنرقص سوا يا عبده
عبد التواب بمرح:
– عشان متقوليش اني حارمك من حاجة اهو ، كل طلباتك اتنفذت يا بطة
فاطمة بسعادة:
– ده احلى يوم في حياتي ، احفادي حواليا وانت في حضني و محمود بيرقص جمبي هو و مراته ، الحمدلله يا رب اني شوفت اليوم ده قبل اموت ، انا حاسة اني بحلم
عبد التواب بحب:
– لا مش بتحلمي ، عيلتنا حوالينا يا فاطمة ، و كلهم بيحبوا بعض
فاطمة بحزن وهى تنظر لسيليا و آسر الذي يرقصون بعيداً:
– بس آسر و سيليا !!!
عبد التواب بأبتسامة وهو يهميل عليها:
– متقلقيش ، آسر مش هيسيب سيليا تضيع من أيده !
ابتسمت بطمئنينة لتقبل وجنته بحب فهى تشعر كأنها مراهقة معه فأستندت برأسها على صدره و تنهدت ، انا عند آسر و سيليا كانت تنظر للجميع حولها كي تتفادى النظر إليه ولكنه فاجأها وهو يمسك ذقنها و يدير وجهها له ..
آسر بهدوء:
– مالك !
سيليا بغضب مصتنع :
– انت عمال تدوس على رجلي
آسر بضحك:
– لا يا شيخة ، ده انا محترف يا بنتي مستحيل اعمل كدة !
سيليا بغيظ وهى تضغط على عنقه:
– لا والله ! محترف ازاي ، كنت بترقص مع مين
آسر بمشاكسة:
– ياااه كتير ، بتعرفي تعدي لحد كام
سيليا بغيظ وهى تتعمد الضغط على قدمه :
– سوري مكنش قصدي
آسر بتألم:
– يا مجنونة بهزر بهزر
سيليا بكبرياء وهى تعدل غرتها:
– ولا متهزرش انا مالي اصلا !
آسر بمكر وهو يضغط على خصرها لتلتصق به:
– أنتِ مالك !! متأكدة ؟
قلبت أعينها بضيق مصتنع لتداري خجلها ولكنه انحنى عليها و طبع قبلة طويلة على وجنتها جعلتها تتسمر بمكانها..
سيليا بتلعثم:
– ايه اللي انت عملته ده !
آسر بأبتسامة:
– انا بحبك !!!!
شهقت بصدمة فضحك بقوة وهو يكمل رقصاته على ألحان الموسيقى ، اما عند يونس و ريتال..
يونس بحنق:
– براحة عشان ابني اللي في بطنك !!
ريتال بحماس:
– انا اول مرة ارقص slow مع ولد !!
يونس بغيظ:
– ولد !!
ريتال بغنج وهى تلتصق به:
– تؤ ، راجل و سيد الرجالة كمان
ابتسم بأتساع فضحكت عليه بقوة ليبادلها الضحك ثم يخرج من جيبه علبة صغيرة و يفتحها لتتفاجئ بخاتم ذهبي مرصع بفصوص صغيرة لتشهق بخضة..
يونس بحب وهو يلبسها إياه:
– دي دبلتنا ” ثم أكمل بغضب مصتنع ” عشان كلهم يعرفوا انك بتاعتي بس
ريتال بضحك و دموعها تنهمر بسعادة:
– انت مجنون !! بحبك اوي يا يونس
يونس بحب:
– انا اللي بموت فيكي يا روح يونس
ريتال :
– ثانية واحدة
ثم سارت بسرعة للأريكة التي تضع عليها حقيبتها فأخرجت منها شئ و عادت إليه ..
يونس بعدم فهم:
– ايه اللي في ايدك
ريتال بأبتسامة:
– غمض عينك..
اغمض اعينه ليشعر بها تمسك كفه و تلبسه خاتم ففتح اعينه بذهول ليراها تبتسم بإتساع و ما إن انتهت من الباسه إياه حتي احتضنته بقوة..
عند يامن و آسيا..
يامن بأبتسامة:
– النهاردة احسن يوم في حياتي ، يا رب تبقى ايامنا كلها كدة يا حبيبتي
آسيا بحزم وهى تمسكه من تلابيب قميصه:
– عارف لو فكرت تبص لواحدة تانية غيري يا يامن هعمل فيك ايه
يامن بهيام:
– اعملي اللي انت عايزاه ، انا تحت أمرك
ضحكت بخجل وهى تضربه على صدره ليضمها إليه بحب وهو يستنشق عبيرها .. ، كانت مليكة تتنظر لأطفالها من الحين و الآخر و ذلك جعل صقر يغتاظ كثيراً فتعمد الضغط على حذائها لتتآوه و تنظر له بحنق..
مليكة بغيظ:
– رجلي يا صقر
صقر بضيق طفولي:
– ما تركزي معايا شوية ، هو احنا بنرقص كل يوم !!
مليكة بضحك وهى تحاوط وجهه بكفيها:
– أنتِ غيرانة يا بيضة
لم يرد عليها فأكملت قائلة..
– انا بس قلقانة على الولاد
صقر بهدوء:
– متقلقيش ده بيتنا يعني مفيش حاجة تخوف ، و مفيش حد غيرنا هنا احنا و الشغالين
مليكة بأبتسامة:
– بس ايه الشياكة دي كلها
صقر بأبتسامة:
– أنتِ اللي قوليلي ايه الحلاوة دي
ابتسمت له وهى تتذكر أول لقاء بينهم و كم تغير الحال ليصل لأنها بين أحضانه الآن بصدر رحب ، كانت بدور تنظر لزوجها بهيام وهو يغازلها و كم حمد الله أنه تدارك أنه يحبها بالفعل الا و كان الحال مختلف ، لهث عبد التواب قليلا لينادي ابنه محمود و يطلب منه اكمال رقصته مع والدته لكي يذهب و يستريح قليلا ، و بالفعل ذهب إلي الأريكة و ظل يراقبهم بحب و سعادة وهو لا يصدق أن اخيراً عائلته اجتمعت ليردد بداخله..
” سامحوني يا ولاد لو كنت في الأول اجبرتكم على بعض ، انا عارف اني قصرت معاكم كلكم لكن اتمنى اني اكون قدرت اعوضكم عن ده ، اسف اني جوزتكم زواج بالإكراه!! ”
ليغمض أعينه براحة و آخر ما رأت اعينه هو تجمع ابناء عائلته أمامه..
تمت بحمد الله♥️

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية زواج بالإكراه)

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!