روايات

رواية زهره الأشواك الفصل الرابع والأربعون 44 بقلم نور ناصر

رواية زهره الأشواك الفصل الرابع والأربعون 44 بقلم نور ناصر

رواية زهره الأشواك الجزء الرابع والأربعون

رواية زهره الأشواك البارت الرابع والأربعون

رواية زهره الأشواك الحلقة الرابعة والأربعون

– إلى بعت الرجاله عارف انها قاعده لوحدها.. وانا مقلتش لحد غيرك
بتشك فيا يا ياسين.. فاكرنى مجر.مه ابعت مجرمي.ن يتهج.مو عليها عشان بس شويه خلافات مبينا..
صمت لتطالعه بشده وتقول – شايفنى كده فعلا
– اشمعنا حصل ده لما بعدت عنى.. إلى عاوز ياذيها عارف انى مش معاها ومحدش هيحميها
– أنا بقا الحد ده … مش كده
صمت بمعنى أجل وترى الشك فى عينه.. شك مريب أحزنها.. مسكت أيده نظر لها أخذته استغرب قال – ميرال
طلعت بيه على أوضتها وهو لا يفهم شئ ليجد طاوله عشاء وشمع وأجواء هاديه- أنا كنت بحضر من الصبح بدل الخروجه إلى باظت اقضيها معاك هنا..
نظر حوله قالت – لو كنت شايله منها كنت زمانى قاعده مستنيه اسمع خبرها مش قاعده مستنياك انت.. عرفت كنت مشغوله ب اى.. ودلوقتى جاى تتهمنى اتهام زى ده
– أنا مبتهمكيش أنا بعرفك لو انتى قوليلى من دلوقتى افضل وكنت عايزه اى قبل ما البوليس يعرف
نظرت له بشده وقالت – بوليس
– واحد من ضمنهم بيحققو معاه..
انصدمت ليردف – مش هقدر اساعدك لو اتكلم وكان ليك ايد ف الموضوع ده
سكتت ابتسمت وقالت – شكرا يا ياسين.. ده حبك ليا
أشارت على العشاء وقالت – وده حبى ليك..
نظر لها خدت البالكو بتعها قالت – هستناهم يجو يخدونى ومتنساش تدلهم عليا
لبسته فوق الروب وهى تقفله على جسدها وتقول – انت عارف مكانى
رفعت شعرها وخد تلفونها ومشيت وحين نزلت رأت فريده لم تفهم فريده نظرتها تلك مشيت استغربت فأين تذهب،نظرت لقت ياسين يخرج من غرفتها مكنتش فاهمه حاجه هل تشاجرو بسببها ثانيا.. هل تضايقت لأنها عادت
***
فى الليل كانت تسنيم قاعده بتذاكر رن تلفونها بصت واتفجات لما لقته ايهاب بصت فى الساعه فهل يتصل بها الآن.. قفلت ولم ترد عليه،بس لقته بيتصل تانى نظرت للهاتف بتردد ردت عليه وقبل أن تتكلم قال- ممكن تخرجى
– أخرج فين
– عايز اتكلم معاكى.. خمس دقايق وادخلى تانى
– لا مش شايف الساعه
– بعد اذنك يا تسنيم المره دى بس..
سكتت مستغربه قال – هستناكى ف الشارع الخلفى لما كنا بنقف فيه
قفل سكتت بضيق وهى مش عايزه تشوفه بس حاجه قالتلها أنها المره الاخيره وتقفل تلك الصفحه تخبره أنها لم تعد تريده
خرجت وكان البيت نائم.. خرجت أوقفها صوت – راحه فين يا تسنيم
تنهدت قالت – هكلمه وجايه علطول
– دلوقتى.. ولو والدك صحى وملاقكيش
– مش هتاخر يداده
– غلط يا تسنيم تقفى معاه لوحدكو اجى معاكى
– متخافيش.. مش هبعد
وخرجت دون أن تستمع لها، مشيت تسنيم فى الشارع وجوده من الشارع لقت عربيه وكان ايهاب عندها ينتظرها
– عايز اى يا ايهاب
نظر لها وقف قال – عايزك
تقدم منها خافت ورجعت لورا قالت – ايهاب
حضنها اتفجات كثيرا قالت بضيق – ابعد انت بتعمل اى
اشتد عليها قال بهمس – سامحينى
توقفت وهى تدرك أنها باتت قريبه منه وجهها يحمر خجلا لكنها لم تكن تبادله العناق ولا حتى ترف عليه- أنا آسف.. عارف انى ظلمتك
كان يتحدث بحزن وعيناها تدمع ويكمل – قسيت عليكى وجرحتك.. عارف
زقته بقوه وقالت – بتقول عارف.. بس انت متعرفش حاجه عن الوجع إلى حسيت بيه
ضربته فى صدره وقالت – متعرفش بكم نار إلى جوايا بخبر جوازك وانك مع غيرى.. ومع مين صاحبتى
دفعته بقبضتها وهو لا يتكلم يرى غضبها وهى تقول – عارف اى انت.. هاا ما تقول
مسك أيدها وقال – سامحينى.. متزعليش من فريده.. جوازنا مكنش ليه أساس من الأول.. لا بقيت معاها ولا هى كذلك.. صدقينى أنا وفريده فى اليومين دول كنا مجرد ولاد عم.. متفتمريش انى كنت ناسيكى والله كنت بفكر فيكى
– متحلفش بالله كدب.. انت كداب.. واحد نرجسى ندل.. وانا مش هصدقك.. جاى لى.. جاى تتريق عليا وع حبى إلغبى إلى كان بستحمل غباء وسخريه عشان صداقه تافهه… جاى لى
– انتى خساره كبيره ليا.. أنا حسيت بيها.. حاسس بيكى.. كنت كل ما اشوف مشاعر بتوجعك لأن كان نفسي ابادلك.. مكنتش عايز اجرحك يا تسنيم.. مكنتش عايز تشيلى منى وتتجرحى.. كنت عايز ابقى البنت إلى بتضحك دايما
ابتسمت ساخره وقالت – اه فقولت اروح اتجوز.. انت فاكرنى عبيطه.. كلامك مش فارق معايا وانا معدتش عايز اسمعه
– عارف حتى مش عايزه تشوفينى وجايه تعرفينى ده
تقدم منها قال – عارف انك زعلانه منى بس انا كان لازم اشوفك.. عرفت مشاعرى ليكى دلوقتى مش قادر ابطل تفكير فيكى.. جايه اعتذرلك
سالت دمعه من عينها وهى تنمر إليه قالت – لى عملت معايا كده.. لى كسرتنى وذلتنى لى
مسح دمعتها وقال – انا اسف
نظر إلى عيناها قالت – انا حبيتك اوى مفكرتش فيا ..اتجوزتها منغير ما تترد
– غلطه ندمان عليها.. سامحينى وسامحى فريده هى مكنتش تعرف غير بعد طلاقها
– بس انت كنت عارف
– كنت فاكر انى لما تتجاهل حبك يبقى بعامل كده عشان عشان مخسركيش لان اتعلقت بوجودك كصديقه.. كنت عارف انك عندك مشاعر ناحيتى بس كنت بتجاهل
كأنه يعترف لها على مدى قساوته – جرحتك واذيتك كتير وقت ما انتى بتدينى اهتمام انا كان عقلى فى حته تانيه .. اتمنيت الحب ولقيت بس ضيعت بغبائها اذيت البنأدمه الى حبتنى.. كان لازم اعترفلك بعيوبى
طالعته بحنق شديد من اعترافه قالت – بكرهك
تالم ايهاب من كلمتها تلك قال – أنا اسف
– حقير.. بكرهك ومش هسامحك ابدا.. لا انت ولا هى.. يمكن فريده مكنتش تعرف انى بحبك واتجوزتك بس انت.. انت استمعت اذيتى مفرقش معاكى
دفعته بعيدا عنها وقالت – بكرهك يا ايهاب ومش هسامحك
مشيت أوقفها وهو يقول – انا مسافر
توقفت حين قال ذلك نظر لها وقال – مسافر وهستقر هناك ممكن ارجع بعد خمس ست سنين.. سالتى جيتلك ليه.. كان بمثابه توديع.. مش عايز امشي وانتى زعلانه منى
سالت دموع من عينها وقالت – حتى سفرك ميفرقش معايا
نظر لها ذهبت سريعا من أمامها وكأنها تفر من بكائها الذى ع وشك أن تنهار حزن ايهاب تنهد بيأس وذهب
راحت تسنيم عند بيتها وهى تشهق نظرت لها مربيتها قالت – تسنيم.. مالك ف اى.. عملك حاجه
ركضت لغرفتها ولم تتحدث قفلت الباب وبكت وهى تتذكر كلامه – عملتلك اى.. كان نفسي تحبنى.. تحبنى زى حب ياسين لفريده جرحته وكسرت كبرياىع برغم كده مسبهاش.. كان نفسي تبقى زى متبقاش بالحقاره دى بتمتع بجرحى.. كان نفسي الحب يبقى منك مش يكون مقدرلى مع حد تانى..بكرهك اوى
***
فى الجنينه كان ياسين واقف ويفكر بشرود ذلك الرجل فى الصباح يعلم أن وراءه شيء..
ما زاد خوفه حسن أخبرته فريده أنهم لم يسرقون شئ اى اقتحموا المنزل وكان هدفهم هى.. ماذا كانو يريدون منها.. يؤذوها..
افكار كثيره تزيد قلبه خوفا.. هل هؤلاء لهم علاقه بالحادثه القديمه الذى لن ولم ينساها… ماذا كان سيفعلون بها لو كانت بالداخل.. هل دخل ورأى جثمانها.. اغمض عينه بضيق من أفكاره
كانت فريده واقفه بعيد تنظر إليه وعلامات الضيق على وجهه نظر لها وقد رأها أحرجت تقدمت قالت
– شوفت ميرال وهى بتمشي
لم يرد نظرت له قالت – حاجه حصلت.. زعلت انى جيت واتخانقتو؟!
– انتى ملكيش دخل
– مضايق أنها مشيت.. طبيعى كانت مسلياك اليومين دول
نظر لها تنهد اقترب منها قال – ميرال لسا جايه انهارده..
تفجأت قالت – انهارده؟!
– مكنتش اعرف انها لسا موجوده ولا اللبس ده قعدت معايا بيه مره.. متنسيش ده
قال ذلك تأكيدا لها سكتت وكأنه أراح نارها وأفكارها التى تأكلها امها لم تكن تعيش معه فى تلك اليومين بل كان بمفرده لعلها رأتها وهى اتيه معه فخلعت البالطو لتغضبها.. أنها تثير نارها بالفعل
رن هاتف ياسين رد عليه قال – ف جديد
– اعترف مخدش ف أيدينا كتير
– قال مين
نظرت فريده إلى ياسين لتجد ملامحه تبدلت ويجمع قبضته وكأنه على وشك قتل أحدهم
***
فى القسم دخل ياسين غرفه الشرطى وكان خالد ذلك المحقق الذى لا يزال على تواصل مع ياسين
كان الرجل الذى امسكه رجاله جالسا وعلامات الضرب على وجهه وكان خايف منه
قال خالد – أعقد
– هو فين
– بعتناله زمانه عل وصول
سمعو صوت ضجيح – ابعد انت وهيا جايبنى هنا لى
ودخل مدحت وكان يصيب الضجر نظر إلى الضابط وياسين خاف من شكله وغضبه ذلك
شاف الرجل قال خالد – أعقد يا استاذ مدحت
– أنا عايز اعرف جايبنى هنا لى ف وقت زى ده
– هتعرف..
أشار ع الرجل وقال – ف رجاله اتهجمو ع بيت يعقوب وده واحد منهم.. واعترف ان إلى دفعلهم الفلوس واحد اسمه مدحت
نظر إلى الرجل قال – أنا أعرف الاشكال دى منين.. وانا هقلهم يتهجمو ع بيت اخويا
قام ياسين بغضب ومسكه ودفعه للحائط قال – مش قلتلك تبعد عنها عشان مودكش ورا الشمس.. عايز منها اى
ابتلعت مدحت ريقه بصعوبه وهو يضغط عليه كالوحش الثائر قام خالد وضباك قال
– سيبه يا ياسين ده هيبقى ضدك متنساش انت فين
لكنه لم يكن يهتم بأحد سوى أن يقتل ذلك قال – انت إلى حاولت تق.لتها.. رد
اتخنق وقال – وانا هعوز منها اى أنا كنت عايز ورق الملكيه
– ورق ملكيه
أومأ له سابه ياسين فسعل وقال مدحت – لازم تكتبو الاعتداء إلى حصل عليا
قال خالد – متقلقش هنكتب كل حاجه
قال ياسين – قلت ورق اى..
– الورق إلى الغبيه كتبتهولك وخلتك مسؤل عن فلوسها.. كنت بدور عليه ومستنى ادخل البيت من ساعه ما مشيت بس ما عرفتش
– وانت عرفت منين أنها هناك
– مش انت بس ال. حاطط ناس يرقبوتى ويعرفون تحركاتى.. كنت بظهرلك أن نسيت بس الحق إلى انت كلته ده بتاعى واخده
– حق مين ده حق يتيمه وفلوس ابوها
– وانا إلى عملت الفلوس دى معاه عشان تيجى تلهفها انت وهى.. ف احلامك
– انت الى حاولت تقت.لها زمان
– اقت.لها؟! انت هتلبسنى مصيبه وانا هستفاد اى
– رد
– لا قولتلك كنت عايز الورق وادينى خدته.. بس الظاهر أن الاغبيه فهمو غلط
نظر الرجل واكمل – عرفت انها هناك فكان فرصه أنها رجعت اقدر اخد ورق الملكيه فى غيابها ويكون اختفائه بسببها بما انها هناك ميكنش منغير فاعل… قولتلهم ميبهدلوش حاجه ويجيبوه كأن مفيش حاجه حصلت بس انا مكلف حمير دخلو زى الهمج وكسو البيت
قالت خالد – اعذرهم متعودين
قال ياسين – قصدك ان الورق خدته.. ازاى مفيش حاجه اتاخدت
– بتهيألك بس الورق مسكته واتاكدت منه بنفسي واتحرق كمان..
نظر له بشده ابتسم بشماته وقال – يؤسفنى اقولك ده يا ياسين بس برغم أنهم حمير بس جبولى إلى عايزه.. معدش ف أملاك ليها ولا ليك والفلوس هتتقسم صح حتى نسبتها بح
لم يبدى ياسين اى رد فعل تعجب من ذلك الهدوء اقترب منه وقال – الورق إلى خدته دى نسخه من الورق الاصلى
نظر له بصدمه وقال – ايه.. ده كان فى الخزنه
– الورق الاصلى معايا أنا.. بس كنت مدى نسخه لفريده تبقى معاها احتياطى..
أردف بتأكيد – نسخه كوبى.. يعنى مزيفه
شل مدحت وكان أوصالها قد تجمدت ماذا هل بعد فرحته تلك يخسف بخبر كذلك ما فعله ذهب فى الخلاء
نظر ياسين لخالد نظرات مجهوله لينفى برأسه بخيبه
– شوف شغلك معاه.. اعتداء، سرقه، انتهاك حقوق، غير الاضرار النفسيه إلى حصلتلها لما شافتهم
نظر له مدحت بشده مشي ياسين مسكه وقال – ياسين استنى.. احنا قرايب..
نظر إلى يده ترجاه بخوف وقال – اى كان فى مبينا صله أنا ابقا عم فريده.. إلى كانت مراتك.. اكيد مش هتسجنى.. قولهم دى مشاكل مبينا اوعدك مش هعمل كده تانى… وهبعد عنكو بس انت كده بدمرنى أنا عندى عيله
– كده كده انت هتبعد بس بطريقتهم وان كانت على صله فميش صله اصلا.. جاى تفتكر انك عمها دلوقتى.. كنت افتكرته زمان..
نظر إلى خالد وقال – فى تسجيل هبعتعولك.. شهاده واحد أمره الاستاذ مدحت أن يقتل فريده يعقوب… بنت اخوه
أنصدم مستحيل هل لا يزال معه ذلك التسجيل لذلك كان يهدده دوما بأن قبضته تحت يده
ابعد يده وقال – ركز فى القضيه وحاول تخرج نفسك منها…
مشي وقف عنده ونظر له نظره تشع قوه وقال – واوعدك ده مش هيحصل
قال ذلك ببرود وذهب نظر له بشده وهو يغادر ويتركه فى صدمته قال – ياااسييين استنى بقولك
منعه امين الشرطه من أتباعه قال خالد – للاسف هتمول معانا يا مدحت
نظر لهم وما الذى أوقع نفسه به
***
كانت فريده جالسه نظرت لساعه فأين يمكن أن يكون ذهب سمعت بصت شافت ياسين
نظر لها وقفت ومشيت لتتجنب أن يجمعهم مكانا
– فريده
توقف حين نادها تقدم منها نظرت له قالت – ف حاجه
– متأكده أن مكانش ف حاجه اتاخدت من البيت
استغربت قالت – اه أنا دورت بنفسي
– ورق الملكيه إلى ادتهالك اتاكدتى من وجودها
– ورق اى؟!
قالت ذلك باستغراب تنهد بضيق وقال – نسيتى
شعرت بالحرج قال – مجاش فى بالى معرفش اصلا محطوط فين ف البيت.. ارجع وادور
– كان لازم تااكدى يافريده
قال ذلك بضيق نظرت له قالت – أنا مكنتش اعرف مش مهتميه بيه اصلا.. ف اى
كان مضايق كل ما يفتكر ميرال واتهامه ليها وحزنها منها فهو جرحها فى كبريائها قبل حبها
– بتسال لى
– كانو حراميه فعلا.. جهم عشان الورق ده وخدوه
– وهما عايزين منه اى
– مدحت.. هو إلى دفعلهم
انصدمت قالت – عمى.. هو مزهقش من لفه ورا الفلوس.. قلتلك أبعده حتى المصنع ملوش الحق يبقى فيه ولما بروح بتخنق لما اشوفه
– معدتيش هتشوفيه تانى
– لى
– حاليا بيتحقق معاه
تفجأت قالت – بيتحقق.. قصدك أنه ممكن يتحبس
نظر لها من حزنها فعل شفقت عليه قال – مش هقدر أخرجه يافريده بعد إلى عمله.. سكت المره الى فاتت عشانك
– مقلتلكش خرجه.. دى أفعاله وهو السبب فيها
نظرت له قالت – عن اذنك
وذهبت من أمامه وهى تشعر بشفقه على عمها الجشع وما آل به الأمر.. لن تفكر فيه أنها تريد إخراجه ف اى يا يكن عمها لكن بعد ما فعله لن تتدخل.. ياسين ادرى بكل شئ
***
فى اليوم التالى كان ايهاب فى المكتب عند محمود الذى كان يتطلع فى ملفه الاخير وتطوراته تنهد وضعه على المنضده قال
– خلاص يا ايهاب قررت تنقل شغلك
– اه
– تغير مفجا بس ده مستقبلك وانت حر القناه محتجك ف الحالتين نختلف من البلدان
– شكرا.. الم حجتى من دلوقتى
ابتسم بهدوء وقال – مش علطول كده بردو محتاجينك ملقيناش حد ياخد مكانك.. حضر جوازك وسفرك الاول
– اه آسف
– تمم
اومأ له وقال – شكرا عن اذنك
أومأ له غادر وهو يخرج قابل داليا نظرت له وكان يعلم من تكون أنها الاعلاميه مديره القناه ووالده ياسين
مشي نظرت له تنهد فكانت تضايق من رؤيته قالت – ف حاجه ولا اى
قال محمود – لا ده ايهاب هينقل شغله
– غريبه.. اشمعنا دلوقتى
– معرفش.. ملناش دعوه
تقدم وجلس أمامها قال – خلصتى شغلك بدرى
– لا.. تعبت ما قدرتش اكمل
قال بقلق – مالك يا داليا
– مفيش
– بقالك فتره بتشتكى ومش عايزه نروح لدكتور
– أنا كويسه هو بس صداع
سكت لما حس أنه هيضايقها مسك يدها نظر لها قال – زى ما تحبى المهم تبقى مرتاحه
ابتسمت له ربت على يدها وهو يطمأنها برغم قلقه عليها
***
بعد مرور يومين رن جرس الباب تقدمت ميرال وفتحت لتجد ياسين على الباب نظرت خلفه قالت
– مش شايفه البوليس معاك
– ممكن نتكلم
سكتت قليلا قالت – ادخل واقف لى
تركت له الباب ودخلت دخل ياسين نظر واستوقفه زجاجه النبيذ والكأس
قالت ميرال – خير.. معنى انك جيت يبقى براتى ظهرت
– أنا اسف
ابتسمت وقالت – طلع مش انا.. وياترى مين المجرم
– مدحت
– امم سبت أعمامها إلى حاولو يقتلوها واتهمتنى أنا
– مكنتش قابل لحد غيرك ويحصل كده فى اليوم إلى عرفتي فيه.. طبيعى افكر فيكى
– لا مش طبيعى انت مش واثق فيا افتكرت انى مجرمه لمجرد انك قولتلى أنها مشيت فابعت رجاله يتهجمو علبها.. أنا يا ياسين
– جيت اعتذرلك
– حرام عليك أنا انجرحت منك قبل اتهامك ونظرتك ليا جرحتنى..
قربت منه وقالت – لى بتستغل حبى ليك تفتكروا ضعف.. وقفت ف وش بابا لحد ما وافق ومهتمتش بحد يقول عليا انى ارتبط بجوز اختى.. بس عشان ابقى معاك وف الاخر تفتكرنى مجرمه.. لى لحد دلوقتى بشوفك فاكرنى صديقه
مسك أيده نظر لها قالت – مبتعتملنيش حتى على انى حبيبتك وأننا مرتبطين.. الفتره إلى المفروض اعيش فيها معاك اجظل ايامنا وحبنا يزيد بتبعد وتهتم بفريده وامورها.. توصل انك تفتكر انى عايزه اذيها… معاك حق أنا مش طيقاها بس مستحمله عشانك وبغير من اهتمامك بيها نفسي مره احس بحبك يا ياسين.. انك عايزنى بجد
شافها على وشك البكاء تنهد قال – أنا آسف عارف انى غلطة.. متزعليش
وضعتها يدها على وجهه وكأنها يلمسها قالت- حتى زعلى مبيتنفذش عليك.. أنا بحبك بس مش زعلانه منك بس مجروحه من كلامك… لو عايزنى اقبل اسفك.. نفذلى طلبى
– إلى هو اى
– فرحنا
نظرت له واردفت – يبقى الاسبوع الجاى
– مش هتفرق من اسبوعين
– هتفرق معايا انا.. لو عيواه بكره هتفرق كتير
نظر لها وصمت قالت – قولت اى
– ملوش لزوم الاستعجال
– احنا عارفين بعض كويس ودى يعتبر فتره تعارف ملهاش لازمه
سكت قربت منه نظر لها مسكت وجهها وهى تضع يدها الأخرى على صدره قالت – معدتش عايزه ابعد عنك.. لو عايز تصالحنى بايدك تعمل ده
نظر لها مسك أيدها وبعد عنها قال – انتى شاربه
– ملحقتش اشرب.. كنت حطاها من الخنقه بسببك
وكانت تقصد زجاحه النبيذ الذى تعلم أنه اضايق من رؤيتها فأرادت أن تفسر له شالتها قالت
– خلاص.. طالما جيت ومعايا مش هشرب
***
كانت فريده قاعده فى البلكونه غارقه فى دوامت أفكارها
سمعت صوت قامت وبصت وجدت سياره ياسين لكن تفجأت من نزول ميرال معه تفجأت فهل كان عندها
شابكت أياديهم وهى تبتسم له ويدخلا وكان يبدو عليها السعاده دمعت عين فريده بحزن شديد
جت الخادمه قالت – الأكل
– شكرا مش جعانه
– بس انتى مكلتيش وياسين بيه..
– هاكل بس كمان شويه مفيش داعى تعرفيه هو كده كده مش فارقه معاه
نظرت لها مشيت فريده وهى حزينه كثيرا.. لقد نسيها وها هو مع حبيبه نسي كل شئ وكأنه يوم عابر.. كم تؤلمنى انت وحبك يا ياسين.. تؤلمنى والمك يزداد لا يزول
على العشاء كانت ميرال جالسه مع ياسين قالت – فريده مش هنا
– فى اوضتها
– غريبه.. امال مجاش تأكل لى
سكت فهى لم تعد تأكل معه باتت تجلس فى غرفتها بعيدا عنه كى لا تحتمل به كانت تلك الحقيقه تزعجه كأن فتاته لم تعد معه كما كانت
– فريده
قالت ميرال ذلك نظر ليجدها ظهرت قالت – اهلا
مشيت اوقفتها ميرال – استنى
توقفت بتنهيظه قامت ميرال وراحتلها قالت – بالنسبه للخلافات إلى كانت بينا اخر فتره.. انسيها عشان أنا كمان هنساها
استغربت منها كملت قالت – معنديش مشكله معاكى ومش عايزه يحصل مشاكل بما اننا هنبقى مع بعض لما نرجع فيما بعد يعنى
– ترجعو منين.. مش فاهمه
– لما نتجوز.. احنا مش هنعقد هنا هنسافر ونرجع تانى
نظرت لها وشعرت بحرقه فى قلبها قالت بابتسامه – اه نسيت اقولك.. فرحنا هنحضرله سوا.. هيبقى الاسبوع جاى كتب الكتاب هنا
انصدمت وشعرت بأن الخبر شق قلبها نظر لياسين بشده
قالت ميرال – مش هتباركيلنا
دمعت عيناها بحزن وقهر قالت – مبروك..
والقت بنظراتها على ياسين – مبروك يا ياسين… لحياتك الجايه
وكانت تلك النظره ارهبته رجف قلبه مع دمعتها المتحجره وهو ينظر لها ويخبرها أن تتوقف فنظرته تلك تقتله.. ذهبت من أمامه نظرت لها ميرال التفت وعادت لياسين قالت
– شكلها مفرحتش
كانت ياسين متضايق تنهد وقال – مدخليش فريده فاى حاجه هتعمليها
نظرت له قالت – انت مش قلتلى عايز علاقتنا تبقى كويسه.. ادينى هصاحبها تساعدنى
– سمعتينى يا ميرال
نظر لها أردف – كلامى ملهمون مش كده
– حاضر يا حبيبى كده كده مش هحتجلها
دخلت فريده المطبخ سندت على الرخام بيدها نظر لها الخدم
– حضرتك عايزه حاجه
كانت تحاول مسك دمعتها.. لا تصدق أنه سيتزوج.. زفافهم اقترب.. بات بضع ايام.. سيكون لها.. ستكون طرف بعيد.. سينساها وينسي كل شئ معها .. سينسي حتى من تكون وسيهتم بعائلته.. عائلته التى ليست لها مكان فيها
شهقت نظرو لها بشده بكت وهى تشهق
– انسه فريده
كانت تحاول التماسك لمن دموعها افلتتها نظرو لها بحزن من حالتها وصمتو هى تبكى وكأن لا احد معها.. تلك لحظه انهيار القلب النفس تغلب دمعها فتسيل دون أراده من ذاته
فى منزل كانت ميرال واقفه بقميص بجسدها الممشوق وتحمل طفلا تداعبه وهى تبتسم
أتى احد وعانقها من الخلف تفجأت ونظرت له ابتسمت قالت- ياسين
ليبادلها البسمه ويقبلها قال – وحشتينى
– وانت كمان
وينظران لطفلهم بسعاده
– ياسين
صحيت فريده من نومها وهى تلهث باسمه كان صدرها يعلو ويهبط نظرت لغرفتها من ذلك الحلم البشع بل كابوس
لا لم يحدث أنه كان حلم وضعت يدها على جبهتها وكان قلبها ينبض بخوف.. بات زواجه كوابيس تراودها.. فكيف عندما يتحقق.. ستعيش الكوبوس بأعينه
قامت وخرجت من اوضتها لتراه، وهى راحه وقفت لما شافت باب أوضته بيتفتح لتجد ميرال تخرج من غرفته انصدمت
كانت تبتسم نظرت لم تجد احد ذهب لغرفتها وكانت فريده واقفه وعيناها تدمع طلعت عند اوضته نظرت لتجد ياسين نائم
لقد كانت عنده فى غرفته أثناء نومه.. لم تخجل ولم تستحى ودخلت تراقبه فى نومته.. متاكده أنه ليس مستيقظ والا كان آخرجها أنها من دخلت إليه لتغضبها
سالت دمعه من عينها حين تذكرت كابوس ذلك الطفل كان يشبه ياسين.. كان يبدو سعيدا سيبنى عائله جميله ويسعد اخيرا بعد كل ذلك العذاب.. سيجد الراحه… منذ وهو طفل يبحث عن الراحه ولم يجدها حتى لاقرب الناس إليه والدته..
اريدك أن تسعد يا ياسين.. اريدك ان تجد الراحه لكن تمنيت أن تكون تلك السعاده معى.. تمنيتك انت من بين الجميع لقد كنت لى الاب والزوج والحبيب.. كنت لى عائله كامله لكنى فقدتها فى لحظه.. افتقدك كثيرا.. وذلك الفقد سيتحول إلى ملحمه عذاب مستقبلا
***
كانت تسنيم قاعده بتفكر فى كلام ايهاب الاخير إلى كان شاغلها منذ يوم الذى تحدثا وماسكه تلفونها تنهدت باستلام بعد كثير من التفكير واتصلت بسلوى
طالت المكالمه حتى أتاها الرد قالت – ازيك يا طنط..
– ازيك انتى يا تسنيم
استغربت من صوتها وكأنها تبكى قالت – مالك حضرتك كويسه
– ايهاب سافر ياتسنيم.. سافر وسبنى
لتنصدم من ذلك الخبر قالت- ايه.. ازاى انهارده
– مشي حاولت كتير معاه أنا وياه مسمعلناش
– ازاى علموا كده
– وقفى عشان خاطرى.. أنا مش عايزه ابنى يبعد عنى
– قصدك أنه لسا ماشي
– ايوه
تنهدت قالت – هو فين
– مشي.. راح طايرته
قفلت وخرجت سريعا لا اصدق كيف يسافر بتلك السرعه كانا يتحدثا الليله الماضيه كيف يخدعها ويتركها بعدما اعترف بحبه.. ذاهب وكأنه لا يطيق الانتظار
” مش عايز امشي وانتى زعلانه منى.. سامحينى غلط معاكى كتير.. تسنيم أنا مسافر”
خرجت من بينها وقفت تاكسي وهى بارت عليه بتلهف وبتبص فى الساعه فهل يمكن أن يكون داخل طائرته
***
كان ايهاب فى العربيه ينظر لطريق ويشعر بالهم كل اما يفتكر بكاء والدته تنهد رن هاتفه نظر وتفجا من المتصل كانت هى رد عليها
– تسنيم..
– انت فين
– ف طريق
– للمطار مش كده
– اه
– وقف العربيه حالا
– ايه؟!
– وقفها وقولى مكانك
استغرب منها وشاف يافطه الطريق أخبرها وتوقف عندها قفلت استغرب مو تلك الفتاه
نزل من العربيه وهو مش فاهم حاجه تلفت يمينا ويسارا ورن عليها بس مرديتش عليه تنهد فهى ستأخره عن طائرته
وقف قليلا لقى تاكسي بيقف وتنزل تسنيم منه نظر لها بدهشه من وجودها نظرت له دمعت عينها بغضب واقتربت منه قال
– تسنيم
دفعته بقوه تفجأ وكان هيقه بس سند ع العربيه نظر لها بشده صاحت به – رايح فين هاا.. وفرحان اوى فاكرنى هاخدك بالحضن
– ف اى
دفعته لكنه ابتعد قبل أن فعه ثانيا قال بحده – تسنيم
صرخت به وقالت – فاكر نفسك بتعمل اى…. اتفجأ انك سيبت البلد
– قولتلك مسافر
– بس مقولتليش أنه بسرعه دى..
نظر لها فهل تسنيم تعاتبه وحزينه أنه يفارقها
– مقولتش أن انهارده.. اى ماصدقت عايز تمشي
– تسنيم اهدى
– حقير وندل.. بكرهك.. اخرتك ع كيارتك ومضايف اوى
اقترب منها مسك أيدها ضربته وقالت – حقير
– جيتى لى.. أنا حقير وندل.. جيتي توقفينى لى
– عشان غبيه
حضنها حين قالت ذلك سكتت قال – وانا غبى انى زعلتك
رفعت يدها وضربته فى ظهره وقالت بحزن- ياغبى لسه بحبك
حضنته باستسلام وقالت – متمشيش
كان عناق عتاب تصالح تضمن أنه لن يذهب قال – أنا آسف.. سامحينى
– مسمحاك بس خليك
– مش همشي ليا سبب أعقد عشانه
ابتسمت ابتعد عنها وسعد برؤية بسماها لكنها أخفاها وعبست وجهها
– لا وحياتك أنا مصدقت.. لسا الطايره مطلعتش
ضربته وقالت – امشي يلا
– خلاص.. اركبى ولا هتعاندى زى المره الى فاتت
سكتت نظرت له ثم قالت – افتحلى الباب خليك جنتل مره
تنهد وذهب وفتحه لها تقدمت وركبت ابتسم عليها وتبعها وغادر معها ولا يصدق أنها معه وانتهى الأمر ولن تعد حزينه منه قال
– عرفتى منين انى طايرتى دلوقتى
– طنط سلوى.. معرفش قلت اكلمها لقتها بتعيط
صمت نظرت له فيبدو أنه يعرف قالت – زعلانه اوى.. كانت بتعيط حرام عليك انت ابنها الوحيد ازاى تسيبها
– قلتلها هكلمها كل يوم بس هى..
– كلامك معاها عكس ما تكون ف نفس البلد تقدر تشوفك وقت ما هى عايزه مش متغرب عنها
ابتسم استغربت منه نظر لها قال – دى امى انتى مكنتيش عايزه تشوفينى جيتى ازاى
سكتت قالت بضيق – معرفش عملت كده لى ولا معاك دلوقتى ازاى اصلا
مسك أيدها نظرت له قال – انسي كل حاجه يا تسنيم… عشانى
وكان يريدها أن تنسي القديم باكمله اومأت له قالت – هشوف اخرتها
– خير.. متتعصبيش انتى بس ايدك لسا بتوجع
امسك كتفه بتألم ابتسمت وقالت – انفعلت زياده
– زياده اوى
نظرت لطريق قالت – انت رايح فين
– هنروح البيت
– بيت مين؟!
– عند ماما.. تكمن انى ممشيتش وهتفرح اكتر لما تلاقيكى معايا
ابتسمت وقالت – تمم
لكن استوقفت للحظه قالت – ثانيه
– اى؟!
– خلينا نروح لمكان تانى
– مين؟
***
كانت فريده نازله شافت ميرال وكانت جالسه مع فتاه من إحدى المصممين للحفل الذى تحضر له لتجهيز نفسها
حزنت فريده مشيت توقفت لما شافت ياسين نظر لها فكان قليل ما يراها
– هتتجوز
صمت حين قالت ذلك بمراره وغصه فى حلقها ودمع فى أعينها يخشي تلك النظره التى تثقبه بها فيؤلمه قلبه
– هتخدها فى شهر عسل كمان
– شهر عسل؟!
– ايوه انا متطفله قاعده معاكو اكيد اول ايام ليكو مش هتكون هنا هتعقدو برا.. خدها فى باريس.. حلوه مش كده
كانت باريس المكان الذى سيسافرون إليه معا نظرلها ياسين قال
– مفيش حاجه من دى يافريده
– مش محتاج تبرر.. كل حاجه بتحصل قدام عينى.. تحضيرات جوازك يشوفها بتفاصيلها
تنهدت من دموعها حزن ياسين ليقاطعهما صوت
– ياسين
نظرو وكانت ميرال اقتربت منه ومسكت ايده قدامها قالت – كويس انك جيت.. تعالى فى خواتم شكلها يجنن وعايزه زوقك فيها
تنهد وقال- ميرال..
– عن اذنك يافريده
أخذته معها نظرت له فريده وهى تمسك يده وقريبه منه ويجلسان جنبا إلى جنب شعرت بالحزن الشديد
– تهظى يافريده.. مش وقته احفظى دموعك لبعدين
نظر ياسين وكانت نظرتها تقتله تفتك بقلبه نظره تنعش روحه ويريدها أن تتوقف أن سخكه بتلك النظره انها لا تدرى اى نوع من الهلاك هى
– ده حلو
قالت ذلك ميرال وهى تلهيه وتريه خواتم مرصعه بالماس باهظ
تنهد فريده وذهبت بعيدا عنهم اوقفتها الخادمه قالت – انسه فريده
– اممم
قالت ذلك بملل – صحبتك تحت بتسال عليك
استغربت قالت – صحبتى مين
– واقفه مستنيه حضرتك
مشيت واتفجات لما شافت تسنيم نظرت لها من وجودها تقدمت منها قالت – تسنيم ف حاجه
نظرت لها قالت ببرود – صحبتك وجاى تشوفك.. بقالك كتير مستنيه نتكلم
– نتكلم ف اى… قولتى صحبتك؟!
كانها أدركت ما قالته وبرودها ذلك لم يكن سوى تمثيل ابتسممت قالت – تسنيم
– عامله اى يافريده
احتضنا بعضهم البعض باشتياق شديد ولم تكن تصدق فريده أنها تعانقها قالت – وحشتينى
– انتى كمان
قالت بحزن وندم – متزعليش منى أنا اسفه مكنتش اعرف والله انا
قاطعتها وهى تقول- خلاص متفتحيش الموضوع تانى
دمعت عين فريده وبكت قالت – مساحمتك هتفرق معايا الفتره دى اوى
استغربت تسنيم فهل تبكى حقا هل فريده تبكى
– فريده..مالك
كانها لم تجد سوى هذا العناق الذى تبكى فيه لأحد يسمها يفمها وتفهمه قالت – سامحينى عشان يسامحني هو كمان
سكتت وهى مش فاهمه كلامها قالت – مسمحاكى
ربتت عليها وبعدت عنها قالت – انتى كويسه
مسحت دموعها قالت – اه متقلقيش.. بس انتى فجاتينى مجيتك هنا متوقعتهاش خالص
– ولا أنا
– ازاى
– جت فجاه معايا انا كمان وافتكرتك
– شكلك فرحانه
اومأت لها بسعاده قالت – ايهاب بره.. مستنينى
اتفجات وقالت – ايهاب
– اه اعتذر منى اعترفلى بحبه.. سامحته وكان لازم اسمحك
– مش فاهمه حاجه وإلى حصل مبينكم
ابتسمت واردفت – بس فرحنالك اوى.. صدقينى هو كمان بيحبك كويس انك سامحتيه
اومات لها قالت – هنشوف
– ازاى
– هعملها مش بالساهل كده
ابتسمت عليها وقالت – اى اختبارات تيجى فى دماغك اعمليها.. المهم تبقى متاكده ومطمنه أنه بيحبك
– ابن عمك قبل ما تكونى صحبتى بحسبك هتحذريه
– انتو الاتنين واحد انتى اختى وهو اخويا.. وان كان ع الجنان فهو يعرف يتفاهم معاكى
ابتسمت نظرت وقعت عينها على ميرال نظرت فريده تنهدت نظرت تسنيم إليها وهل ذلك مصدر حزنها قالت
– همشي عشان مستنينى بره
– تمم كلمينى لما تروحى وحشنى كلامنا
– اكيد
ابتسمت ولوحت لها وغادرت تنهدت فريده ولفت طلعت ع اوضتها منغير ما تنظر إليهم
خرجت تسنيم وركبت العربيه وكان ايهاب مستنيها قالت – مش كنت تدخل معايا
– مش مشكله
سكتت ونظرت له قالت – مانعت تتدخل ليه يا ايهاب.. مش عايز تشوف فريده
– أنا حليت خلافنا قبل كده انتى إلى كنتى محتاجه تكلميها
اومأت وهى تشك بكلامه وكأنه خشي أن يراها فيتذكر حبه لها
– اتصالحتو
– اه.. كان باين عليها انها زعلانه.. وشوفت ميرال هناك مع ياسين
اومأ ايهاب وقال – قولتلها
– قولتلها اى
– أنها هتتعب اوى ف وجودها معاه.. خصوصا أنه هيتجوز
– وبتحذرها ليه.. خايف عليها
– فريده لسا بنت عمى يا تسنيم
– بس انا منستش أنها كانت مراتك وحبيتك
شاف ضيقها ويعلم أن تلك غيره قرب منها نظرت له قال – المهم انتى تبقى مين
– هتتعب لانى هفضل حطاك محل شك
– وماله.. تعب عن تعب يفرق
ابتسمت عليه قالت – خلاص ينفع تمشي
– تمم
***
كانت سلوى جالسه تبكى تنهد اشرف قال – خلاص يا سلوى
– انت مهنش عليك حتى توقفو
– هو حر معدش صغير عشان امنعه
– بس صغير بنسبالى.. أنا عايزه ابنى يا اسافرله يا يرجع
– تسافرى لمين اعقلى هو لما يوصل يكلمك.. أكدت عليك متخافيش
بكيت بحزن تنهد رن الجرس وقفت سلوى قالت – ايهاب
راحت فتحت بلهفه وشافت ايهاب لتنفرج اسارير وجهها – ايهاب
حضنتها بقوه ابتسم عليها وبادلها العناق اتفجأ اشرف قال – ايهاب
نظر له ابتسم قال – ازيك يبابا
قالت سلوى – كويس انك رجعت.. قول انك مش هتسافر تانى.. سيبت الطايره مش كده
– أهدى يماما خلاص انا قدامك اهو
– مش مصدقه انك رجعت
ابتسم عليها قال – انا آسف حقك عليا
مسكت أيده فهى اشتاقت إليه فى تلك الساعات
– طب هنفضل كده كتير ولا مش هندخل زمان رجليها وجعتها
استغرب الاثنان قالت سلوى – انت معاك حد
أومأ لها أشار بيده اقتربت تسنيم نظرت لها سلوى بدهشه قالت – تسنيم
قال إيهاب – كويس انك كلمتيها مكنتش هتيجى لولاكى
قالت تسنيم – على أساس انى كنت اعرف اصلا
– يعنى لو كنت قولتلك كنتى هتيحى
سكتت بخجل حضنتها سلوى وقالت – شكرا ياتسنيم.. رحعتبه زى ما قولتلك
ابتسمت وبادلتها العناق فكانت تحب سلوى أيضا كاوالدتها اقترب اشرف نظر إلى ابنه ربت عليه وقال
– كويس أن ف حد عرف يوقف الولد ده
خجلت تسنيم وهى بينهم قال أشرف – ادخلوا هنقف ع الباب.. يلا يا سلوى
– خشو
ومسكت يد تسنيم إلى كانت محرجه وذهب ايهاب مع والده نظر إلى تسنيم التى نظرت إليه ابتسم واونأ إليها بأن تطمئن وكانت الأجواء هادئه بعدما كانت تملاها حزن وبكا
***
فى غرفتها جالسه من بين حرق قلبها لقد كانت الايام تمر عليها يوما تلو الآخر وتتعذب معهما
فى الليل كانت تستيقظ لشرب بعض الماء لتسمع صوت من مكتب ياسين
اقتربت وليت فضولها لم يأخذها كانت ميرال جالسه مع ياسين يتحدثان كانت قريبه منه نظرت لها وقد لاحظت وجودها قربت أيدها منه ومسكت يده نظر لها ياسين ابتسمت
حزنت فريده والمها قلبها من نظراتهم المتبادله مشيت وعينها تدمع وتحاول امساك بكائها
نظر ياسين وقد لاحظ شيئا قليلا ميرال – ف حاجه يا ياسين
وقف وراح ناحيه الباب إذا كان توهم لقد لاحظ طيف فريده
اقتربت ميرال منه قالت – يلا
– روحى نامى اقدر اكمل
– مش عيزاك تتعب وفرحنا قرب.. نخلص الشغل سوى.. احنا هتبقى واحد
ابتعد عنها وقال – أنا رايح انام
– وشغلك
– اكمله بعدين
ابتسمت وقالت – تمم تصبح ع خير
ذهب وتركته تنهد ياسين وجلس وهو يعود بظهره للخلف بأرق
كانت فريظهرلغم أنها تلزم غرفتها لكن الفضول يأخذها وتريد أن تعلم خبر جديد لكن كل الاخبار حول أن ميرال تعمل على ترتيبات حفلها
تذهبت وتتزين كعروس وتحضر نفسها لزواج.. لزواج من حبيبها
كم يؤلمها قلبها من تلك الفكره كن هى نادمه أنها لم تبعدها.. لكنها فعلت كل شىء وأعطته كل شئ وها هو سيتزوج.. سيتزوج ويتركها غارقه فى خيباتها وينسي كل شئ
حتى بقى يومين.. والغد هو زفافه.. اللعنه كن مرت الأيام بتلك السرعه بل كاللحظه.. لقد كانت تعدها يوما بعد يوم.. تنتظر اى خبر يفرحها كل الاخبار كان تفتك بقلبها
فى المساء كان ياسين عائد من الخارج متوجه لغرفته
دخل لكن توقف حين وجد من تقف فى منتصف الغرفه وتنظر إلى الاربطه كان موضوع عليها بدله الحفله الذى جهزت له
– فريده
كانت واقفه وتجمع قبضتها وتعطيه ظهرها استغرب من وجودها هنا فهى لم تريه وجهها منذ ايام قال – فريده عايزه حاجه
– بدلتك جميله هتليق عليك
استغرب من نبرتها تقدم وقال – مالك
لفت ونظرت له شاف دموعها المتغلغه فى جفونها ونظره لم يراها بها من قبل نظره منكسرة مليئه بالحزن
– فريده انتى كويسه
– متعملش كده
نظر لها بعدم فهم اقتربت منه قالت – ياسين ارجوك متعملش كده
قال بعدم استيعاب – معملش اى.. مالك يافريده ف حاجه حصلت
– قلبى بيوجعنى اوى
قال بقلق – ف اى
– خايف عليا وانت الى بتوجعه.. يوجعنى منك اكتر لو اتجوزت
استغرب هل تتحدث عن زواجه مسكت يده قالت – متجوزش ارجوك وقف الفرح ده
نظر لها بشده وهى تبكى كملت – ندمانه اقسم بالله ندمت اسفه انى جرحتك بعتذرلك بس متعملش فيا كده..وقفه ارجوك
أنصدم ها هى تعترف الآن مسكها وقال – لى متكلمتش من بدرى.. لى سكتى كل ده.. لى
– أنا اسفه بس كنت فاكره الموضوع مش هيوصل لهنا.. حاولت ارجعك عملت كل حاجه وادينى بترجاك.. كنت فاكره انى هستحمل بس انا لضعف من كده.. مش هقدر والله.. مش هقدر اشوفك مع واحده غيرى.. معدتش قادره
صمت وهو ينظر إليها وبكائها يتردد فى أذنه دموعها تسيل بانهيار ورجائها له قال
– الفرح بكره فاهمه يعنى اى
نظرت له قالت – اعمل اى حاجه يا ياسين عشانى.. بس انا مش هستحمل والله.. وقف الى بيحصل.. جوازك منها بمثابه موت.. أنا مش قد العقاب ده ارجوك وقفه
لما الان لماذا صمتت كل ذلك وها هى تخبره الا يتزوج بعد كل ذلك بعدما اشعرته أنه لا يفرق معها
– لى دلوقتى يافريده
– اتاخرت عارفه بس مكنتش عارفه اتكلم.. بس لسا ف وقت
كانها تتشبث بأى امل واعينها تترجاه – بايدك توقفه مش كده.. الغيه اعمل اى حاجه
صمت تنهد وقال – مش هقدر اعمل حاجه يا فريده…
لتنصدم ويردف – بعد سعات بس الفرح معدش ف ايدى
– ياسين
ترك يدها ولاول مره يتركها وهى تتمسك به ذهب لتدمع عيناها وتنهمر إمطارها الغزيره وتبكى بيؤلمه قلبه من صوتها
ذهبت من غرفته ودخلت غرفتها وانهالت بالبكاء.. لقد ترجته وهو خيبها.. كأن الأمر قد قضي بالفعل
ها قد ذهب لقد حكم عليها العذاب لم يعد لها وسيصبح لغيرها بل هو لغيرها بالفعل.. مسحت دموعها بحزن وقهر
فهى لن تنساه سيظل حبه فى قلبها.. لن تنسي أيامه ولياليهم وحبهم لن تنساه.. وان أصبح لغيرها سيظل حبها له
كانت نائمه طول الليل تفكر فيه بل لم يغمض لها جفن حتى حل عليها صباح الغد ولم تشهد له صباح
حيث سمعت اصوات ضجيج كان صوت ترتيبات للذهاب الحفل المحضر للعروسين.. حبيبها زواجه الليله
ها قد أتى اليوم.. يوم العذاب.. قامت وغسلت وشها وكانت منخيرها احمر من البكاء تنهدت واخذت شاور وهى تضع غسولها ذو رائحته الجميله.. كأنها تتزين له
خرجت واختارت فستان جميل وهى تبتسم بتالم
ستتزين من أجله فى تلك الليله.. لعلها تكون اخر ليله له.. أليس ذلك زفافه.. ستحضره وتشاهده تتألم مثلما تالم هو وتراه بجانب امراه غيرها
لبست الفستان جميل وقفت امام المراه وضعت مساحيق تجميل خفيفه تخفى حزنها لكنه كان باديا على ملامحها اجمع.. ساريه نفسها للمره الاخيره فهى لن تكون هنا ثانيا بعد الحفل وبعد عقد قرانه ستغادر.. سترحل بعيدا فهى أن تتحمل رؤيتهم معا
فى الحفل كان المعازيم حاضرين ينظرون إلى ياسين وميرال ولجمالها الفائق وهى تقف بجانبه واثقه من نفسها وكأنه انتصار قد نالته
تنظر إليه وهو معها ولا تصدق انها نالته من بعد ذلك الشقاء
– ياسين
كان ياسين شارد الذهن غارق فى ليله البارحه يفكر فى فريده واخر حديث بينهم فهو لم ينم كلامها يصب فى ذهنه ولا حل من رأسه
– ياسين
فاق على صوت ميرال نظر لها قالت – بتفكر ف اى
– لا مفيش
– يلا المأذون جه
أومأ لها وذهب وهى تمسك بيده لكن توقفت عينه حين رأى من تظهر أمامه بعيدا والتقطتها عينه من بين الحشود
كانت فريده نظر لها ولشكلها وفستانها وتزينها تفجأ كثيرا من رؤيتها هنا.. لم يتوقع أن تأتى بل تتزين وكأنه حفل عادى.. ليس زفتفه هل اتيت لتعذبه بها.. كفاكى يا فريده ارجوكى فلترحلى.. لا تعذبينى بك لا ترينى اياكى وتلقى عليك بنظراتك تلك.. فقلبى يقتلنى دون أفعالك أنه يفعل ما تفعليه.. من جانب انت ومن جانب قلبى
كانت فريده تنظر إليه تتجاهل نظرات الجميع بأنها هنا فى الحفل فهى اتيت من الحفل كانت تنظر له وهو يجلس بجانبها المأذون منتصفهم
يكتب كتابهم وها هى تسمع تحضر كأحد المعازيم لكنها مميزه فذلك حفل حبيب سنين وهنا قلب يبكى حنين لكنها برغم ذلك صامده ولا تعلم لأى مدى ستصمد
– الانسه ميرال اسامه قنديل.. موافقه تتحوزى من السيد ياسين جابر الخولى
ابتسمت ميرال ونظرت لياسين قالت – موافقه
لم تكن لتردد فى تلك اللحظه الذى انتظرتها كثيرا ليوجه بسؤاله الآخر لياسين
– ياسين جابر الخولى موافق تتجوز ميرال اسامه قنديل وتكون لك زوجه مدى الحياه
صمت بينما نظر إلى فريده التى كانت تنظر إليه ودموعها تتحجر واعينها التى تثقبه ويتهرب منها
نظرت له ميرال ومن ما ينظر لتجد فريده تنهد ياسين وهو يشيح بنظره
– موافق
وهنا كان الاصوات كلها قد صمتت وسمعت فقط ما قاله لتسيل من عينها دمعه قهرا ممتزجه بكحل عينها
أعطاه القلم ليوقع ابتسمت ميرال وكانت سعيده
لم تعد فريده تتحمل الوقوف وكان صدرها يضيق شيئا فشيئا لم تستطع مشاهده تمم زواجه وتوقعيعهم واعلانهم زوجان
كانت ترى وقلبها يؤلمها تختنق والدنيا تضيق بها
التفت تمتنع النظر له ذهبت فلم يعد لها مكان… لكن ما أن خطيت توقفت قدماها وثقلت رأسها وشعر بوخزه ايسر صدرها بحزن وتالم
استجمعت نفسها لكن كانت الدنيا تدور بها ولم تقدر قدماها على حملها فسقطت أرضا
كان ياسين يمسك القلم ليوقع ويده ثقيله نظر وانصدم ليجد فريده ترتمى امام أعينه
وقف ورمى القلم وذهب فورا إليها
– ياسين
نادته ميرال ونظرت له وكيف ذهب
اقترب ياسين من فريده وكان الجميع ينظر إليها ابعدهم قال – فريده.. فوقى
كانت مرتخيه على يده قال – ميا
اقترب النادل وأعطاه ماء فأمسك قليل منها واسقط قطرات على وجهها لكنها كان نفسي عليها بالفعل لا تتحرك ليثير القلق فى وجهه
نظرت له ميرال لتجده يحملها على زراعيه ويذهب متخطيا الجميع ويترك الحفل بأكمله دون أن يتطلع بأحد
كان ينظر إليها وهى على زراعه لا تفتح عيناها ركب قال – مستشفى فورا
اومأ له وقاد سريعا مسك ياسين أيدها وهو بيحاول يوفقها قال – فريده فتحى عينك
لم تكن تصغى إليه نائمه بين يديه وقلبه ينبض خوفا من ما أصابها ليصبح بسائق أن يسرع
وصل المستشفى واسعفها أخذوه منها وادخلوه لغرفه ليفحصوها وبقى هو بالخارج
كان واقف ينتظر فتح الباب خرجت الطبيبه نظرت له قالت
– أهدى مافيش حاجه تقلق
– هى كويسه
– الحمدالله مجرد دوخه.. اعراض فى الاول عاديه
قال باستغراب – اعراض اى؟!
– المدام حامل

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية زهره الأشواك)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى