روايات

رواية بالغرام قلبي تغنى الفصل الرابع 4 بقلم سعاد محمد سلامة

رواية بالغرام قلبي تغنى الفصل الرابع 4 بقلم سعاد محمد سلامة

رواية بالغرام قلبي تغنى البارت الرابع

رواية بالغرام قلبي تغنى الجزء الرابع

بالغرام قلبي تغنى
بالغرام قلبي تغنى

رواية بالغرام قلبي تغنى الحلقة الرابعة

بالسنه النهائيه هنالك نزول الى بعض المواقع التى مازالت تحت الإنشاء كنوع من الخبرة العمليه كتدريب للطُلاب لما بعد التخرج
كانت تسير بمبني تحت الإنشاء، هي وبعض من زملاؤها كان برفقتهم حسين مُشرفُ على تدريبهم، كانت تسير دون إنتباة، حين شعرت بالغِيرة من إحد زميلاتها التى دائمًا تحاول لفت إنتباة حسين، وهو لا يُبالي بها عيناه دائمًا على تلك التى أحيانًا كثير تسير دون النظر أمامها، لم تنتبة الى تلك الرافعة التى تحمل بعض مواد البناء ترفعها لأعلى، ويبدوا أن أحد أحبال تلك الرافعه قد إنقطع وترنحت ومحتواها بدأ يتساقط أرضًا، وسير كوكي نحوها دون إنتباة، صرخ بتحذير وهو يهرول نحوها : كوكي
إنتبهت نحوه ولم تنتبه الى تلك الرافعة التى تترنح وكادت تسقط عليها لولا جذبها لتبتعد عن مكان سقوط تلك الرافعه، لكن بسبب خضتها لم تنتبه وإصتطدمت إحد يديها بأحد عِمدان المبني، تألمت إقترب منها حسين سائلًا بلهفه :كوكي إنتِ بخير
أومأت برأسها مازالت تحت تأثير الخضة، لكن هدأ خوف حسين وتحول لغضب قائلًا:
-مش تبصي قدامك وانتى ماشيه مش شايفه ان سلك الونش اتقطع والمفروض تبعدي عنه، ماشيه مسطولة
تدمعت عينها من شدة الآلم التى تشعر به بيدها كذالك شعرت ببعض الحُزن من لهجة حسين المُتهجمه، بتلقائيه رفعت يدهت المُصابة والتى تنزف بغزارة، نظر حسين الى يدها شعر بوخزات قوية فى قلبهُ وبلهفه شمر ملابسها عن ساعدها رأى ذاك الدم الغزير، نهض واقفًا وجذبها معه قائلًا:
-خلينا نروح المستشفى فورًا
من شدة الآلم لم تعترض، لكن حين وقفت شعرت بأن إحد ساقيها تؤلمها، لكن تحملت ذاك الآلم وسارت مع حسين، الى أن وصل الى مكان سيارته جذب صندوق الإسعافات الأوليه بالسيارة وقام بتضميد ذاك الجرح، ونظر الى وجهها الذى إنكمشت ملامحها مُتألمة، شعر كآن الآلم يسكن يدهُ هو الآخر، بسرعه كان يدخل الى إحد المشافى، شعر بآلم وهو يرا الطبيب يقوم بتقطيب ذاك الجرح الغائر بمعصم يدها، بينما هى إختفى الآلم تقريبًا عدا آلم ساقها.
ليلًا بالشقة طرق حسين على باب غرفتها فتحت له الباب، وتبسمت، تبسم هو الآخر قائلًا:
-العشا جاهز، يلا عشان ميعاد العلاج، الدكتور قال مش لازم تدلعي
تبسمت له قائله:
-تمام انا أساسًا جعانه
تبسم وهو يُشير لها بالسير أمامه الى المطبخ
لاحظ عرج سيرها سألها : بتعرجي ليه
ردت ببساطة: رِجلِ بتوجعني شويه كانت إتخبطت لما وقعت، بس مكنتش حاسه بها وقتها
تنهد قائلًا:
-تمام، العلاج فيه مُسكن، كمان فى هنا مرهم للكدمات بعد ما نتعشا أبقي ادهنيها
اومأت بموافقة
بعد قليل بغرفتها تمددت جالسه على الفراش تقوم بتدليك ساقها المصابه بيدها السليمه، يبدوا أن الآلم يزداد، لكن سمعت طرق على باب الغرفه، سمحت له بالدخول، دخل قائلًا:
-جبت لك مرهم الكدمات، مفعوله سريع وكمان مش بس مُسكن لاء بيعالج الآلم
تبسمت له وهو يقترب من الفراش، وقع نظره على ساقها المكشوفه الى المنتصف تقريبًا، خجلت من ذلك وسحبت ثيابها على ساقها، بينما تبسم حسين على ذلك، وجلس على الفراش وقام برفع ثوبها عن ساقها، قائلًا:
-رِجلك لازم تدلك كويس بالمرهم ، بسبب وجع إيدك مش هتعرفي
بخجل تركت له مهمة تدليك ساقها بالمرهم، تستمع بذاك الدلال الذى يقوم به، بداخلها مشاعر تتوغل، منذ زواجهم وهو لا يفرض عليها شئ من واجباته كزوج لها ، أبسطها الاعمال المنزليه يُساعدها بها قدر الاستطاعة، ولا يتذمر من عدم إتقانها لكثير من شئون المنزل، هنالك حِيرة مشاعر تعيش بها لا تفهم حقيقتها بعد، فقط أصبحت ترغب بإقترابه منها معظم الوقت، ولم تعُد تستحي من الجلوس أمامه بملابس منزليه، لمعت عينيها ببسمه وهو يعاود جذب ثوبها على ساقها، ثم نظر الى وجهها قائلًا:
-دلوقتي مفعول المرهم يشتغل وبكره الآلم الصبح هيزول
تبسمت قائله:
-إنت شخص متناقض، بس عالعموم شكرًا
نظر لها سائلًا:
-مُتناقض فى إيه وكمان شكرًا على أيه؟
أجابته بلمعة عين ماكرة:
-لما كنا فى الموقع زعقت فيا قدام زمايلى، ودلوقتي بتدهن ليا رِجلِ، ده مش تناقُض، يا بشمهندس
تبسم قائلًا:
-زعقت فيكِ عشان كنت ماشية مسطوله، والنتيجة أهى إيدك واخده فيها خمستاشر غُرزه ورِجلك كمان مكدومه
تبسمت بإستخفاف قائله:
-بس أنا مكنتش مسطوله، بصراحة كنت مضايقه من البت اللى عاملة زى الازقه، وعامله نفسها إن مفيش أشطر منها فى الدفعه وهى الوحيدة اللى بتفهم، بتحب تلفت النظر لها، وطبعًا مش اى حد هى مركزه معاك
أخطأت بذلة لسان واظهرت أنها تغار من إقتراب تلك الفتاة منه، سُرعان ما إرتبكت قائله:
-قصدي يعني
قبل أن تتحدث ضم وجهها بين يديه وجذبها له وقام بتقبيلها، لا يعلم سببً لذلك غير أن قلبه يُريد ذلك.
أول قبله بينهم بمذاق خاص لكل منهم، حقًا لم تتجاوب مع قُبلته، كذالك لم تتمنع، ترك شِفاها ونظر لوجهها الذى إختمر بإحمرار فتان، أراد قُبلة أخري، ربما تؤكد ما يشعر به نحوها، أنه مُغرمً بها.
لكن صدح رنين هاتفها قطع اللحظه، كذالك صمتها ومُحايدتها النظر له خشية أن تطلب منه قُبلة أخري، ربما رنين الهاتف الآن كان مُتنفس لها، نظرت نحو تلك الطاولة، وجذبت الهاتف نظرت للشاشه ولم ترفع وجهها تنظر له قائله:
-ده بابا
نهض من فوق الفراش قائلًا:
-هسيبك تكلميه براحتك، تصبحِ على خير
بخفوت ردت:
وأنت من أهله
خرج وأغلق باب الغرفه وقف يتنفس بقوة، يحاول السيطرة على نغمات قلبه المُتدفقه، لو ترك الزمام لقلبه لعاد للداخل مره أخري ولن يكتفي بمئات بل آلاف القُبلات.
بينما هى بمجرد سماعها إغلاق باب الغرفه كآن عاد لقلبها التنفس، يضخ نغمات مُشتاقه تُحير قلبها هل لأول قُبلة لها مذاقُ خاصًا، أرادت قُبلة، بل قُبلات أخري لمعرفة ذلك.
*****
مرت الأيام، بين شد وجذب مرح واحيانًا تنمُرات بينهم، كانت مثل ذبذبات مُنعشه، مازال كل منهم ينتظر خطوة الإعتراف، بمكانة الآخر لديه، خطوة الانسجام بينهم وإظهار الغرام الذى نشب بقلبيهم بتروي، لكن الغرام نغمات رقيقة وسط صخب الحياة سهلة الوصول الى الفؤاد
بمجرد أن فتح باب الشقه هبت نسمة هواء محمله برائحة زهور قوية ومُعنشه، دلف بإحد قدميه لكن سُرعان ما ثبت بمكانه حين سمع قولها بأمر:
-إقف عندك قبل ما تدخل للشقه، أنا حيلي إتهد فى تنضيف الشقة
لم يؤثر فيه قولها الآمر مثلما أثر بقلبه هيئتها التى تقف بها أمامه، يخفق قلبه تتصارع الشرايين تضُخ نبضات ربما يصل صداها الى مكان وقوفها على بُعد بضع أمتار منه، رغم أنها ليست بزي مُغري، ترتدى منامه عاديه بنصف كُم وبنطال قصير، لكن تركت بعض من أزرار الجزء العلوي من منامتها مفتوح وقامت بربط طرفيها ببعض فوق خصرها الذى يظهر جزءًا لا بآس به، كذالك بعض من الأزرار العلويه تُظهر أنوثتها، تلك ذات الحجم الصغير ستجلط قلبه يومً ظل واقفًا خفقان قلبه يتصارع وهى تقترب منه الى ان أصبحت الى جواره مباشرةً ونظرت الى قدميه، بينما هو هائمً بها ، وكزته من كتفه، ثم أشارت الى قدميه بإشارة فهمها، ضحك قائلًا بمزح:
-قصدك إنى أقلع الشوز قبل ما ادخل للشقه، ليه هو أنا داخل الجامع
وضعت يديها حول خصرها قائله:
-لاء مش داخل الجامع، بس انا حيلي إتهد فى تنضيف الشقه
إمتثل وقام بخلع حذاؤهُ، نظرت له نظرة ضحك عليها قائلًا:
-تمام وهقلع الشراب كمان
تبسمت له بينما هو دلف الى المنزل وأغلق الباب خلفه تجولت عيناه بأركان المكان ثم ضحك قائلًا:
-بس أيه النشاط ده كله، اللى جالك فجأة
ضحكت قائله بمرح:
-شويه باور قولت أستغلهم فى تنضيف الشقه
ضحك بإستمتاع قائلًا:
-ربنا يزيدك باور، أنا جعان طابخه لينا أيه النهارده
نظرت له بتذكُر قائله:
-تصدق نسيت أطبخ، إنشغلت فى تنضيف الشقه
نظر لها بإستهزاء مرح قائلًا:
يعنى الباور جالك على تنضيف الشقه ونسيتِ تطبخي للغلبان الشقيان اللى هو أنا، طب حتى يا شيخه إعتبريني زى جوزك وفكري فيا
ضحكت قائله بدلال:
-إنت فعلًا جوزي، اللى هيشتري لينا ديلڤيري عشان نتغدا، لأنى أنا كمان معدتى بتصوص من الجوع بسبب المجهود الجبار اللى عملته فى الشقه
ضحك قائلًا:
-مش بتفتكري إنى جوزك غير وقت ما تكوني محتاجه حاجه، غير كده تثبتينى على باب الشقه زى الحرامية
ضحكت له قائله:
– قدرك وإنت اللى إختارته بنفسك، يلا بقى بلاش رغي كتير، إطلب لينا ديلڤيري، على ما أخد دوش أزيل آثار المعركه اللى خوضتها فى الشقه
وقف يضع آنامله فوق راسه وضيق عينيه بتفكير نظرت له سائله:
-بتفكر فى أيه
نظر لها ببسمه واجابها:
-بحسب تمن سندوتشات الفول والطعميه اللى هناكلهم
وضعت يدها حول خصرها بدلال قائله:
بعد الإرهاق ده كله فى الآخر هتاكليني سندوتشات فول وطعميه، لاء انا عاوزه ماكدونالدز وكنتاكي زى بتاع أحلام ومعاهم ليترين بيبسي
-كمان إنتِ داخله على طمع بقى
ضحكت وهى تومئ رأسها بموافقة ضحك قائلًا:
-كده مرتب الشهر طار
ضحكت قائله بدلال ومزح:
-طار فى الهوا شالي
أكمل عليها قائلًا:
-يا جدع.. تمام هطلب ديلفيري
هللت بيديها بظفر ثم توجهت نحو الحمام قائله:
-بس شدد عليهم الأوردر يوصل بسرعه عشان أنا هموت من الجوع
ضحك مازحً:
-إنتِ مش محتاجه شاور إنتِ محتاجه لرشاش الميه اللى فى مغسلة العربيات عشان يشيل الغبار اللى على وشك ده
ضحكت دون رد وهى تغلق باب الحمام بوجهه.
بعد قليل خرجت من باب غرفتها بعد ان سمعت صوت قرع جرس الشقه بدقائق
تسألت: الديلڤيري وصل
تبسم وهو ينظر لها كل شئ بها يُزيد إفتتانه بها، حتى وهى ترتدي تلك العباءة المنزليه الحريريه التى تكشف جزء صغير من ساقيها كذالك بثلث كُم، تصف انوثتها جيدًا، ليس هذا فقط بل شعرها الرطب من بقايا أثار المياة عليه، وفرشاة الشعر التى بيدها، اغمض عينيه يتنهد مُبتسمّ:
-الأوردر وصل، ومرتب شهرين قدام كمان طار إعملى حسابك الفتره الجايه هنعيش فى حالة تقشُف
ضحكت ببساطه قائله:
-وليه نعيش فى حالة تقشُف شقة طنط لبني على أول الشارع، ننقل مقر إقامتنا هناك
ضحك بتوافق قائلًا:
-فكرة عظيمة على الأقل ماما نفسها فى الطبيخ هايل عكس ناس بتتعمد إفساد الطبخه على شعرة ملح
تباهت بذكائها فى البدايه ثم لم تهتم بتلميحه قائله:
-انا معرفش ليه ماليش نفس فى الطبيخ، والطبخه بتبوظ مني على تريكه صغيره
ضحك قائلًا:
-تريكه صغيره، عالعموم كفايه رغى وتعالى ناكل قبل الاكل ما يبرد، ونضطر نسخنه وممكن تحرقيه، ويضيع المرتب عالأرض
ضحكت وهى تقترب منه تأخذ تلك الاكياس وتوجهت بها نحو المطبخ قامت بوضعها فوق طاولة السفره الصغيره وإنتظرت للحظات حتى جاء خلفها قائلًا بمرح:
-أوعى تكوني إتفجعتِ ونسفتِ الأكل عارف إنك مفجوعه ومع ذلك جسمك كله حته صغيرة قد كده يادوب قد دراعي.
ضحكت وهى تجلس خلف الطاوله قائله:
-تمام يبقى كده نقسم الاكل، كل واحد حسب جسمه وبما إنى حجمي صغنن أخد الاكتر، إنت كفايه عليك كده
ضحك مستمتعًا وهو ينظر الى قطعة الطعام الصغيره التى وضعتها أمامه، ورمق نصيبها قائلًا:
-الأكل بمرتب الشهر كله وفى الآخر اخد نص ورك
وضعت القليل امامه قائله:
-بلاش تعوي، خد شوية بطاطس أهم وكمان خد السلطات دى انا مش بحبها
نظر لها بتهكم مرح قائلًا:
-لاء كده كتير عليا، كرمك زايد أوي
ضحكت وبدأ الإثنين بتناول الطعام وسط حديث مرح بينهم الى أن أنتهوا، إضجعت بظهرها على المقعد تقول:
-الحمد لله شبعت انا كنت جعانه أوي
نظر لها مبتسمً يقول:
-ما لازم تشبعي، انا لو كنت جبت شغاله تنضف الشقه مكنتش هتكلفني نص تمن الديلڤيري اللى نسفتيه
ضجرت بمرح قائله:
-فين اللى نسفته قدامك بقية الأكل أهو يكفينا عشا هقوم أستريح ساعتين، بعد هدة حيلى دي عشان المسا بفكر أشتغل على بحث فى دكتور رخم كده فى الجامعه مش مراعي إننا فى آخر سنه فى الجامعه والمفروض يسيب ذكرى حلوه له
ضحك قائلًا:
-اكيد الدكتور ده عنده نظره ثاقبه وعاوز يخرج دفعه مُتميزة زيه
ضحكت وهى تقول:
-خلاص شيلت باقى الأكل فى التلاجه ينفعنا للعشا هروح اخد وقت مستقطع،عشان أسترد الباور من تاني
ضحك على حديثها، بعد أن غادرت لفت نظره فرشاة الشعر التى فوق طاولة المطبخ، تذكر أنها كانت بيدها أثناء أخذها أكياس الطعام منه، إلتقط الفرشاة وقرر الذهاب لها، بنفس الوقت حين دخلت الى غرفتها نظرت نحو مرآة الزينه قائله:
-اما ألم شعري، بدل ما أهو منكوش كده
لم تجد فرشاة الشعر، وتذكرت أنها وضعتها على طاولة المطبخ، توجهت نحو باب الغرفه وفتحته تفاجئت بـحسين بوجهها مباشرةً حتى أنها إصطدمت بصدره بسبب حجمها الصغير إختل توازنها لولا حاوط خصرها بإحد يديه وجذبها على صدره حاوط خصرها بيده الاخرى، تبسمت بتلقائيه منها، بسمتها مع سكون جسدها بين يديه، كانت سِحرًا من غرام، لم يستطع مقاومة تلك اللحظة، رفع جسدها بين يديه حتى تناغمت انفاسهم معًا، بنشوة غرام كان يُقبلها، رغم تفاجئها لكن تناغمت مع قُبلاته وهو يسير شبه يحملها من خصرها، قدميها لا تلمس الأرض، تشعر كآنها نغمة بلحن شارد لم تشعر كيف وصل بها الى الفراش ووضعها عليه وهو فوقها مازال يُقبلها وهى مُنسجمة مع لحن شفتيه ، ترك شفتيها ليتنفسا معًا، رفع إحد يديه أزاح خُصلات شعرها عن وجهها، وقبل جبينها ثم رفع رأسه ونظر الى وجهها قائلًا:
-أنا وعدتك إنى مش هتمم بقية جوازنا غير برغبتك ينفع أتراجع فى وعدي؟
سؤال هذا أم جواب منه، لا تعلم لكن صمتت تجوب عينيها على ملامح وجهه، بينما هو صمتها لدقيقه جعله كاد يتراجع عن ما قاله، وكاد ينهض بجسده عنها لولا أن أحكمت يديها حول عُنقه سائله:
-رايح فين؟
تبسم سائلًا:
-مجاوبتيش سؤالي
أخفضت عينيها بحياء تنظر نحو شفاه تشتهي قُبله، بل قُبلات وهمست بمراوغه:
-إنت جاوبت سؤالك ينفع تتراجع فى وعدك
حاول هو الآخر مراوغتها رفع وجهها بسبابته ينظر الى عينيها قائلًا:
-مفهمتش ردك
رفعت عينيها ونظرت لعينيه قائله:
-أظن حاسس بنبضات قلبي، هى ردي عليك
تبسم وهو يُزيح خصلة شعرها المتمرده قائلا بتملك:
-بحبك يا “كوكيتي”
تبسمت بحياء دون رد، كان ردها تجاوبها معه بالغرام لتصبح زوجته.
*****
غرام يغزوا القلب بنغمات عذبه لكن أحيانًا يكون هنالك نشازًا عابرًا.
بالجامعه، تلك الفتاة الوصوليه التى دائمًا تُلقي شباكها على حسين وتقترب منه، لكن زادت أفعالها الحمقاء، حين كانوا بأحد المواقع بتدريب عملي إدعت عدم الإتزان وانها كانت ستتعرقل وأحتكت بحسين، الذى إنتبه لذلك وعاد للخلف، بينما أثار ذلك غضب كوكي.
بالشقة بعد وقت ألقت ذاك الكتاب على الفراش جوارها مازال ذاك الموقف يؤثر على عقلها، وتغتاظ منه، زفرت نفسها بقوة، بنفس الوقت كان يدخل حسين ولاحظ ذلك، سألها قائلًا:
-مالك بتنفخي ليه، من وقت ما رجعت من الموقع وإنت مضايقه
نظرت له بغيظ قائله:
– وايه اللى هيضايقني، كل الحكايه زهقانه عادى جدًا بتحصل خلصت شُغلك
أومأ لها وهو يصعد ويتمدد فوق الفراش بتثائب قائلًا:
– أيوه خلصت تصميمات الشركة، بكره أسلمها
-طب كويس
هكذا قالت ثم جذبت كُتبها قائلة:
– هطلع انا اكمل مذاكرة بره وأسيبك تستريح تصبح على خير
من طريقتها شعر أن هنالك ما يُضايقها فعلًا، جذبها من عضد إحد يديها قائلًا:
-فى ايه يا كوكي مالك حاسس إنك زى اللى مضايقه مني وبتهربي مني من وقت ما رجعت للشقه
ردت بعصبيه:
-وههرب منك ليه
قاطعها وجذبها عليه، لتبقى على صدره ونظر الى عينيها اللتان تتلألأ الدمعه بهن، قائلًا:
-كوكيتي أيه اللى مضايقك مني، أكيد مش البحث اللى طلبته منكم فى الجامعه.
نظرت له قائله:
– من فضلك سيبني، عاوزه أكمل البحث مش عاوزه أسمع كلمتين ملهمش لازمه
ضحك قائلًا:
– كوكيتي، أيه اللى مضايقك أوي كده
قامت بوكزه فى كتفه بمراوغه قائله:
-إنت عاوزني أضايق بدون سبب
تبسم بمكر وهو يُبدل وضعهم على الفراش ينظر لخضتها ضاحكًا يقول:
– كوكيتي مش بتعرف تخبي اللى ڤى قلبها بيظهر بسرعه
وكزته بكتفه بقوة وإعترفت:
-أيوه مضايقه منك بسبب البت الملزقه اللى عامله زى الازقه طول الوقت بتحاول تظهر نفسها إنها العبقريه قدامك، وحركاتها غبيه ومفقوسه وكل الدفعه واخده بالها من حركاتها دي
تبسم بمراوغه سائلًا:
-حركات أيه دى
نظرت له بغضب طفولى قائله:
-بطل مراوغه إنت فاهم قصدي كويس
ضحك قائلًا:
-لاء مش فاهم، وضحي أكتر
إغتاظت قائله بتحذير :
-حسين
نظر لها قائلًا:
– قلب حسين، وعقل حسين، وعيون حسين اللى مش بتشوف غيرك
تبسمت لكن سُرعان ما قالت بتحذير:
-البت دي حقيره ونواياها حقيرة زيها
تبسم حسين بمراوغه سائلًا:
-وأيه هى نواياها
وضعت يدها على قلبه قائله:
-ناوياها توصل لده
تبسم قائلًا:
-تبقي، غلطانه وبتجري ورا سراب لان ده مغرم بده
أنهى قوله بوضع يده فوق قلبها وسأل:
-بس مش عارف ده مغرم بيا ولا
قاطعته حين عانقته وقبلت وجنتة قائله:
– أنا مغرمه بيك يا حسين
كان هذا الإعتراف الذى أذاب القلب لتمُر عِدة أشهر ويأتى يوم التخرج، كان يجلس بين منصة الأساتذة، إبتسم حين نُطق إسمها، ونظر لها برداء التخرج لكن صوب نظره الى بطنها المُنتفخة التى تُظهر حملها بوضوح، كان يشعر بفرحه غامره، كذالك هى نظرت له وتبسمت بإمتنان هو ساعدها كثيرًا بالفترة الاخيرة، أرسلت العيون نظرات، معها نغمات رقيقه، وتلقت التهانئ من الاساتذة على أنها زوجة زميلهم المتفوقة التى يفتخر بها
[عودة]
عادت من ذلك على يد حسين الذى وضعها فوق يدها مُبتسمً يقول:
– سرحانه فى أيه
تبسمت له قائله:
– مش سرحانه انا مبسوطه أوي، وبفتخر بيك
تبسم لها قائلًا:
– وأنا أكتر يا كوكيتي بس للآسف أنا مش هرجع معاكم للشقه، لآن فى إجتماع عمل بعد التكريم، وبحذرك اهو، أرجع الاقكي صاحية وريان نايم لآن بوسة الصبح ضاعت، نعوضها بالليل
تبسمت له بدلال
*****
ليلًا فتح حسين باب الشقه كانت شبه مُظلمة تنهد بسأم بالتأكيد بسبب تأخيرةُ نامت كوكي ذهب نحو غرفة النوم بإرهاق، فتح باب الغرفه، وقف مذهولًا بل مُعجبً ومُتعجبً، دخل وأغلق الباب خلفه عيناه تتشرب من تلك التى ترتدى ثوب زفاف زواجهم اصبح أمامها وقال:
– مش ده هو نفسه الفستان بتاع ليلة جوازنا
رفعت يديها حول عُنقة قائله بدلال:
– هو بصراحه أنا كنت محتفظة بالفستان وكنت بعت لـتيتا وبعتته ليا هنا من فترة، وشايفه إن النهاردة أفضل ليلة ألبس فى الفستان ده، بس فى فرق ليلة جوازنا إنت سيبتني الليله مش هتبعد عني
تبسم وهو يضم خصرها بين يديه مُقبلًا وجنتها قائلًا:
– بحبك يا كوكيتي
تبسمت بدلال قائله:
– بتحبني بس
جذب يدها وقبلها قُبلات هيام وغرام قائلًا:
– لاء انا مُغرم بيكِ قلبي بيغني بعشقك
تمت بحمدالله

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية بالغرام قلبي تغنى)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى