روايات

رواية مجامر القلوب الفصل الأول 1 بقلم ديدي بريتي

رواية مجامر القلوب الفصل الأول 1 بقلم ديدي بريتي

رواية مجامر القلوب الجزء الأول

رواية مجامر القلوب البارت الأول

مجامر القلوب
مجامر القلوب

رواية مجامر القلوب الحلقة الأولى

كانت غرفة ملكية بما تحمله من معنى، الغرفة بمساحتها، والتي يمكنها أن تكون بمساحة شقة كبيرة واسعة،
تجول بنظراتها الغرفة، فتلمح ذلك الصالون المُذهب، بأريكتين، وكرسيان يشابهانهما،
وكرسي آخر ضخم، مكتبة تضم العديد من الكتب،
لم تكن تظن أن تحتوي الغرفة عليها، المعروف أن المكتبة تكون بغرفة المكتب ليس غرفة النوم؛
وفهم رسلان نظراتها؛ فأخبرها بشبه ضحكة:” إنها مكتبة صغيرة، أتسلى بالقراءة منها قبل النوم.. قرأت معظم ما فيها.. الكبرى بالأسفل..”
وهل هناك أكبر من ذلك؟..
كتمت سؤالها وهي تشعر بالغباء أمام هذه الكتب والتي لم تقرأ حتى ثلاث مثلها،
تعود لتقلب نظراتها بالغرفة لتجد خزانة ضخمة باللون البني عليها نقوش بارزة، تُفتح بجرار، وتظهر بهيئتها في المرآة الضخمة،
تقابلها طاولة زينة بنفس اللون، وُضع عليها مستحضرات تجميل وزجاجات عطر ثمينة، متنوعة، يظهر انعكاسها بفستانها الضخم،
وخلفها يقف رسلان شامخًا يقابل نظراتها بنظراته الواثقة، يبدوان بصمتهما وسكونهما كصورة متداخلة مع أثاث الغرفة،
وفستانها الملكي يمتزج ليعطيها رونق خاص،
_ملكة..
وهمس رسلان بالكلمة؛
جعلها تشهق دون أن تبعد عيناها عن عيناه بالمرآة،
وهو يكمل من فوق رأسها دون أن يميل ليهمس بأذنها،
وكأن شموخه لا يقبل بالانحناء ولو بمقدار ضئيل:” هذا الفستان لا يليق سوى بملكة.. وقد اخترتكِ أنتِ لهذه المكانة يا جوهرة..”
تبتسم بزهو داخلي،
لكن نظرته ترهبها، وهو يقول بنفس نبرته لكن وصلتها رنة التحذير:” والملكات يتصرفن بما يناسبهن.. والخطأ منهن يساوي حياتهن.. الخطأ الواحد بهلاك.. لا مجرد عقاب.. عذاب يتبعه موت..”
فغرت شفتيها تتنفس باضطراب ثم تبتلع ريقها دون قدرة على فك أسر نظراته،
يقترب منها يفصلهما فستانها، فترتعش رغمًا عنها، وهو يثبتها بعينيه الصارمتين،
مضيفًا:” زوجة رسلان الصرّاف ليست كغيرها من النساء.. فاعتادي التصرف على هذا الأساس..”
لم ينتظر ردها، تطبق على فكيها بعنف متسمرة وهي تشعر بيده تفتح سحاب الفستان دون حديث،
لكن تلامس أنامله ظهرها بخفة متعمدة، تراجع للخلف يمنحها ابتسامة،
ثم يشير إلى أحد الجهات، حيث باب آخر، قائلاً:” بدلي ملابسكِ.. فالفستان ثقيل..
” هزت رأسها موافقة بحركة سريعة، تود الهرب من أمامه، علها تتنفس بحرية وقد أحكم عليها الخناق بحضرته وحديثه،
لكنها تجمدت بعد خطوتين،
وهو يقول بحزم:” لا تتعجلي بخطواتكِ يا جوهرة.. تمهلي.. وكأن الكون كله بانتظاركِ..
لا تركضي خوفًا ثبتي خطواتكِ حد صراخ الأرض أسفلكِ..”
❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية مجامر القلوب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى