روايات

رواية زهره الأشواك الفصل الحادي والخمسون 51 بقلم نور ناصر

رواية زهره الأشواك الفصل الحادي والخمسون 51 بقلم نور ناصر

رواية زهره الأشواك الجزء الحادي والخمسون

رواية زهره الأشواك البارت الحادي والخمسون

زهرة الأشواك
زهرة الأشواك

رواية زهره الأشواك الحلقة الحادية والخمسون

– مرض مزمن ازاى؟!
– عملت عمليه قبل كده او عندها مرض وراثي او هى مريضه اصلا
سكت قليلا ثم قال – ضعف ف القلب
نظرت له الطبيبه بشده قال – من ٣ سنين اتعالجت وعملت تمارين ولا زالت بتاخد علاجها الدكتور قالى أنها اتحسنت كتير عن الأول وقادره تمارس حياتها
– يعنى مفيش مشكله واجهتها فى الفتره الاخيره
نفي لها اومأت بتفهم قالت – ممكن رقم الدكتور
– هو ف حاجه
– هقولك كل حاجه بس افهم أنا الاول مش هقدر اقولك دلوقتى اى تفاصيل بخصوص حملها بس هى حاليا كويسه والجنين كمان كويس
– تقصدى اى بحاليا؟؟
– احنا بس عايزين نشوف الموضوع من كل النواحى.. ممكن رقم الدكتور عشان عايزه اتواصل معاه واعرف حالتها اكتر
– تمم
– شكرا
***
كانت يارا فى أوضتها وقلبها يوقد نارا من ما سمعته ” كان فى غربيه مع واحده، بيخونك وكل يوم مع غيرك وانتى غبيه، يارا ياسين مبيكدبش أنا كنت معاه وشوفتهم بعينى”
اضايقت كثيرا وهى تتذكر قالت – لا.. هو ميعملش كده انا متاكده
مسكت تلفونها واتصلت عليه لكنه لم يرد عليها غضبت وهى تتخيله جالس معها مشغول بها رنيت عليه تانى قفل
غضبت كثيرا معقول هل هم محقين لم تكف من الاتصال به
كان انس جالس مع الفتاه قالت – ما ترد
بص فى التلفون رد بضيق قال – ف اى يا يارا مش قفلت مره
– انت فين
استغرب من نبرته وسؤالها قال – ف الشغل هكوه فين
– والله ف الشغل طب صورلى المكان إلى انت فيه
– اصورلك اى؟!
– المكان إلى انت قاعد فيه.. يلا حالا
وقف العربيه وهو مش فاهم حاجه قالت – هو ف اى..هو تحقيق
– اه تحقيق ولو مبعتش صوره دلوقتى اعتبرنا انتهينا
– انتى كويسه
– يالا يا انس تاخيرك ده معناه اى هااا
كانت منفعله كثيرا سمعت صوت نظرت وكانت رساله فتحتها لقته مصور المكان وكان بالفعل محل عمله تفجأت رغم أنها استراحت لكن خجلت من نفسها
– استريحتى بقا
معقول أنها ظلمته قالت – انت…
– أنا مبحبش الشغل ده
– انس..
قفل معاها نظرت للهاتف واضايقت أنها صدقتهم وشكت به لدرجه انه يخونها
وضع انسةهاتفه جانبا نظرت له الفتاه قالت – مين دى يا انس
– ملكيش دعوه
– واضح انك عرفت تخلع منها وقلبت الطرابيزه عليها
– بحط احتمالات.. كنت مصور المحل قبل كده فبعتولها
– خايف منها
– أنا مبخفش من حد
– امال كنت بتبرللها لى
– يارا الوحيده إلى ابرلها تصرفاتى واخليها تصدقنى
– لى بقا مميزه
– جدا… حبيبتى
استوقفت جملته نظرت له قالت – ح.. حبيبتك
نظر لها بجديه قال – اه متعرفيش.. هى مش زيك هى ثابته فى مكانها
سكتت نظر أمامها وذهب
نزلت يارا إلى والدتها التى كانت تتصل بياسين قالت – عايزه تراضيع دلوقتى
– امشي من وشي
– كلمت اني وهو كان فى شغله وبعتلى صوره وقتى
نظرت لها باستغراب فتحت هاتفها وورتهالها قالت – شوفتى.. قولتلك ميعملهاش انا واثقه ف انس ممكن لعبى بس كان زمان واختارنى أنا
نظرت داليا إلى الصوره قالت – ومصورلكيش نفسه ف الصوره لى
نظرت لها باستغراب قالت – لى مصور المكان بس.. اى حد مكان صوره المحل مش بعيد تكون الصور من ضمن الاعلانات والدعايه لى مدخلش ف الصوره نفسها
– عادى أنا مطلتبش دن منه
– اطلبى وياريبت يبقا فديو عشان ميكنش فى الحسبان ويصورلك الطقس بالمره وبرضو مش هصظقه عارفه لى
قربت داليا منها قالت – ابنى مبيكدبش.. اخوكى مش كداب سمعتينى…. اسمه اخوكى
كانها تذكرها بما فعلته وأنها صدقت الغريب وكذبت اخاها مشيت بضيق وسابتها
***
كانت فريده بداخل نظرت عبر الزجاج وشافت ياسين مخرج هاتفه وكذلك الطبيب وتدونه شئ انصدمت قالت – هو بيديها رقمه
قالت الممرضه – نعم
– مبكلمكيش انتى
استغربت منها ابتسمت الطبيبه لياسين واومات له دخلو إليها قال ياسين – خلصتى
– اه
قالت الطبيبه – الف سلامه عليكى.. استاذ ياسين قالى أنك كنتى تعبانه امبارح
– الله يسلمك.. شكرا
قرب منها مد يده إليها امسكته وذهبت معه نظرت له من صمته قالت – ياسين.. كنتو بتتكلمو فى اى
– بتسال عن الفتره إلى فاتت من
لما مشيت
اومأت له بتفهم بينما كان ياسين يكمل سيره ويشعر بعدم الراحه ويدعى الله بأن يكون كل شئ على ما يرام
رجع كل من فريده وياسين البيت وهو كان صامت طوال الطريق نظرت له قالت – ياسين.. مفيش حاجه بجد
– لا معرفش يافريده
– يعنى الدكتور مقالتلكش حاجه
– لا
سكتت فهى تصدقه دخلت واتفجأو لما لقو داليا نظرت لهم قالت – بحسبكو جيتو ع هنا
قالت فريده – لا احنا كنا رايحين لدكتوره اصلا بس الى حصل خلانا نفوت عليكو وبعدها روحنا
– ياسين كان معاكى
اومأت لها قالت – اه مبيسبنيش
– اكيد معروفه
قال ياسين – اطلعى يافريده غيرى الاول
– حاضر عن اذنك
ذهبت وتركتهم نظر ياسين إلى داليا قال – بتعملى اى
– بحسب السؤال ده كنت بتقولهولى ف الاول.. وجودى ضايقك
– لا أنا بسألك عن السبب إلى تعبتى نفسك وجيتى عشانه.. اعقدى
جلست وقالت – مقدرتش اسيبك ماشي زعلان.. جيت وراك
عرف ما تقصده قربت منه وقالت-ياسين متزعلش من يارا هى متقصدش
– مش عايز اتكلم ف الموضوع ده مكنش لازم ادخل
– انت اخوها وليك حق تتدخل هى مش فاهمه بتقول اى
– دى حياتها وهى حره
– وهى اختك ومحتاجه إلى يدلها ويفهمها
– هى مش صغيره
سكتت تعلم أن ابنتها أخطأت قربت منه قالت – انا اسفه ع كلامها
نظر لها لأنها تأسفت له قال – بتعتذرى لى
– عشان متزعلش منى
انفطر قلب ياسين لأنها تعتذر على ما لا دخل لها به وكأنها تخشي ابتعاده من جديد
– انتى ملكيش اى دخل بالى حصل.. اقفلى ع الموضوع ملوش لزوم نفتحه
اومأت له نظرت له من ملامحه المهمومه قالت – مالك
– ماليش
– اكدب ع حد غيرى يا ياسين.. أنا امك
لمست جبهته المتعرقه قالت – باين انك بتعانى من تفكيرك.. مش كنت مع فريده عند دكتور المفروض تيجى فرحان انك بتعيش الايام دى
– كنت بحسب أنى هبقا فرحان
– قصدك انك مش كده
– معرفش.. مش مستريح من ساعه كلام الدكتوره
– قالتلك اى، خير
– سالتنى عن مرضها.. ممكن يكون له تأثير عليه وحملها السبب.. مكنتش عايزه تفهمنى غير ما تكلم الدكتور..
أردف بضيق – نسيت أكلمه واسأله عن حاجه زى دى.. لو كان حملها غلط من الأول
قامت قعدت جنبه وقالت – اهدا يا ياسين دى كلها وسوسه شيطان
– وممكن تكون صح
حزنت عليه قال – خايف
ضمته إليها وهى تربت عليه لتطمأنه – إنشاءالله ميكونش فيه حاجه من دى وهتبقى بخير وابنك كذلك
– يارب
– متخفش
شعر ببعض الهدوء والسكينه ومنع تفكيره السىء من الحلول ع رأسه، سمع صوت نظرو وكان فريده تنزل بابتسامتها الصافيه قالت
– طنط..
قربت منهم قالت – بحسبك مشيتى كنت جايه الحقك
ابتسمت وقالت – طنط اى بقا الكلمه دى بتعصبنى
اختفت ابتسامتها قالت – بجد.. أنا اسفه كنت بنديكى بيها كتير
– قوليلى ماما.. ياسين بقا يقولها انتى كمان بنتى ولا اى
صمتت قليلا نظرت إلى ياسين الذى كان يعلم بصع به نطق ذلك اللقب لأحد كأن لسانها لم يعتاد عليه من صغرها اومأ لها فقالت- حاضر يماما
ابتسمت قالت – لو عوزتى اى حاجه كلمينى
– ياسين مش مخلينى عاوزه حاجه
– عارفه.. بس أنا بتكلم بخصوص حملك، ياسين مش هيفهمك لانه مخلفش قبل كده..
فاتت ضحكه من فريده نظر ياسين لهم فهل ينتمون عليه كتمت ضحكتها قالت داليا – أنا معاكى اعتبرينى والدتك
اومأت لها بتفهم قالت – حاضر
– هبقا اجيلك تانى اطمن عليكى
ودعتهم وربتت على ياسين وهى تعانقه قالت – متقلقش سيب كل حاجه ع ربنا
– ونعم بالله
ذهبت وتركتهم نظرت فريده إلى ياسين قالت – ياسين
هم همم بمعنى نعم قالت – ورايا بكره جامعه.. هتوصلنى
– مش لازم تروحى بكره يافريده.. المحاضره إلى هتفوتك هجبلك الدكتور يشرحهالك بنفسه
قالت بحزن – انا عايزه اروح.. قولتلى أن الجامعه اروحها عادى..عايز تمنعنى منها
نظر لها تنهد قال – أنا مش عايز اتعبك
– أنا مش تعبانه وجودى هنا هو إلى بيتعبنى
لم كفرا من عيناها قال – روحى إلى انتى عايزاه
ابتسمت وطبعت قبله ع خده قالت – شكرا
ذهبت من أمامه نظر لها من أفعالها ابتسم عليها
فى الجامعه كانت تسنيم واقفه عند الجامعه وبتتصل
– واقفه لوحدك لى
نظرت لصوت لقتها يارا سلمت عليها قالت – برن ع فريده عشان اتاخرت.. معرفش انك عليكى محاضره انتى كمان انهارده
– لا جايه أعقد مع صحابى
بصتلها باستغراب حتى وجدو فريده تدخل الجامعه نظرت وتقترب منهم كانت هتسلم ع تسنيم بس لما شافت يارا لم تسلم ع أحد منهم كى لا تحرج يارا قال – مش هتدخلى
قاالت تتسنيم – ايوه كنت مستنياكى… مش هتسلمو ع بعض
لم يرد احد منهم نظرت لهم وهى لا تفهم شي قالت- انتو الاتنين مبتكلموش ولا اى متخاصمين
قالت فريده وهى تذهب – ورايا محاضره
– استنى أنا معاكى… هو ف اى
– طب يلا
قالت يارا بتافف – لو عندك حاجه قوليها يافريده مشكلتي مع ياسين انتى مالك
– انتى قولتى بنفسك امبارح أنا مراته يعنى هقف معاه هو
– اه قصدك أنه هو بس الى انتى باقفى معاه وتتحمقيله
– انا كنت بفكر فيكى اصلا.. انا إلى كنت مصره أن نروح نعرفك فورا.. ياسين كان متردد لانه عارف انك مش هتصدقى زى ما كان واثق من درجه حبك ليه … بس انا قولتله لا ازاى نسيبها مخدوعه كده
– أنا مبتخدعش ف حد انتى فاهمه انا عارفه بعمل اى
– انتى مخدوعه اوى وغبيه…
نظرت لها تسنيم بشده وإلى يارا التى تستشيط لتكمل – طلعتينى كدابه وهو كمان.. إلى اصلا يبقا اخوكى
تقدمت يارا منها خافت تسنيم لكنها قالت – لو حد جه وقالك أن ياسين بيخونك هتعملى اى ها
سكتت فريده لوحدها تبتسم بسخريه عليها وتقول – انتى حتى مش قادره تفكرى ف حد هيقولك كده ولا لا
– عندى ثقه فياسين عشان كده مستحيل اصدق
– نفس الثقه الى عندى
– انتى خايفه تتخذلى فيه.. انتى معندكيش ثقه يايارا دى ثقه حبك فيه
وهو مبيحبكيش وإلا مكنش خانك.. روحى شوفي مع مين قبل ما تتكلمى عل كل انتى إلى هتتوجعى لوحدك.. برغم إلى حصل مضايقه عشانك.. وكان نفسي أخرج وقتها من العربيه اجيبه منها واحاسبه لانه بيخدعك… بيخدع صحبتى.. وبتقولى مبفكرش غير فياسين
أردفت وهى تذهب – رجعى إلى حواليكى ..إلى بتثقى فيه هو الشخص الغلط
غضبت يارا نظرت تسنيم إليها قالت – يارا فريده مش قصدها تزعلك هى خايفه عليكى
مشيت يارا بضيق تنهد منهما وذهبت تبعت فريده قالت – ف اى يافريده مالكو ع الصبح
– مفيش حاجه
– امتى متاكده.. ده كله ومفيش
ركبت يارا عربيتها واتصلت بانس وساقت متوجهه إلى بيته فهو لم يذهب لعمله بعد
كانت بترن عليه طول ما هى سايقه ولم تمل حتى أتاها الرد قالت- ا…
– الو
سكتت اول سمعت ذلك الصوت انصدمت كان صوت أنوثى مايع لم تصدق انها سمعته بحق نظرت إلى الرقم أنه رقمه بالفعل
– الو مين
– ده تلفون انس
– ايوه.. انتى مين
– انس فين
– راح التواليت.. ثانيه ادهولك
– تدهولى؟!
سمعت صوته وهو يقترب ويقول- بتكلمى مين
– واحده معرفش مين هى
دمعت عين يارا وهى تضع يدها ع فمها بصدمه كبيره
قرب انس لكن نظر لها بشده قال – ده تلفونى
– اه مبطلش زن..
نتشه منها فوراً قال بغضب – وانتى بتردى عليه ليه هو بتاع ابوكى
– فى اى يا انس
نظر إلى الرقم وانصدم لما لقاها يارا إلى لسا فاتحه المكالمه تجمد فى مكانه وهو فى ذهول تام قال – يارا..
قفلت دون سماع صوته قال – الو يااارا
نظر إلى هاتفه بضيق شديد خد مفتاح عربيته وركض مسكت أيده قالت – رايح فين ملحقناش نعقد
بعد ايده بغضب وقال – مش وقتك.. وتغورى من هنا حالا
راح بسرعه ركب عربيته وهو بيتصل بيها لكنها لا ترد عليه بل قفلت فى وجهه لاول مره، نظر إلى الهاتف بشده بص فى الساعه فذهب إليها
كانت يارا بتسوق والغضب يملأ عينها.. غضب الخذلان والانكسار.. أنها منذ دقيقه كانت تتدافع عنه.. منذ دقيقه كانت الغبيه تثق به.. أنها بالفعل غبيه.. لقد كانو محقين أنها غبيه كثيرا
كانت تمنع دموعها من أن تسيل رغم أن قلبها يحترق.. لقد راهنت عليه وهو خذلها كانو محقين وهى الحمقاء
– متعيطيش.. أنا مبعيطش أهدى مش هتبقى غبيه وضعيفه
كأن غرورها لا يسمح لها بالبكاء رغم ضعفها الحالى، لقت عربيه بتقف فى وشها وقف العربيه فورا وانصدمت فهل كانت ستفعل حادث
فتح الباب ونزل لتجده انس انصدمت من رؤيته اقترب منها قال – يارا
لسا هتقفل الباب عليها فتحه قال – اسمعينى.. أنزلى خلينا نتكلم
زقته وهى تقول – ابعد عنى
– أهدى دى زميلتى
صرخت فى وجهه وقالت – كدااب مش هصدقك… الى اتكلمت معايا مستحيل تكون زميلتك.. مفيش واحده تقول كده وحتى لو كانت زميلتك بتعقد معاك ف بيتك
سكت دفعته بقوه وقالت-لى عملت كده.. بتخونى أنا يزباله
– أهدى
دفعته بقوه اكبر وهى تصيح به وتقول – أنا يا انس.. اتخان منك.. كنت كل ده بتكدب عليا.. بتقولى انك فى شغل ومقضيها معاهم.. كنت زى الغبيه يصدقك
صمتت وهو ينظر إليها بحزن من انفعالها قالت – ما ترد.. دا أنا لسا بتكلم عليك.. لسا كنت بدافع عنك وبقول انى بحبك.. انى بثق فيك وانك مستحيل تعمل كده..
نظر لها وشعر بتأنيب شديد قالت – بس انت قادر تعمل من المستحيل حقيقه.. كنت بتهملنى.. اهتمامك قل.. بقيت تشوفنى كل فين وفين.. وكنت بتبقى معاهم فى غيرى معوض مكانى وشغلك.. حتى كلامك كان احباط ليا كل شويه.. كنت عايز اكسر غرورى وكسرته.. محدش غيرك عرف يكسره
– أنا آسف.. أهدى صدقينى أنا
صرخت به وهى تقول – مش هصدقك.. مستحيل اصدقك تانى
اقترب منها قال – يارا أهدى الناس بتتفرج
– بكرهك.. انت حقير ابعد من وشي
مسكت رأسها وهى تتذكر ياسين وخوفه عليها زنا قالته له – انت متعرفش أنا علمت ف مين.. أنا هنته بسببك كدبته
افتكرت نظرته الاخيره لها التى لن تنساها لن يرد عليها بل ذهب بصمت قالت – كدبته ومصدقتوش… انا غلطت اوى عشان واحد ميستاهلش
لم يكن يفهم عن من تتحدث وقته وهى تقول بحده – مش عايزه اشوف وشك تانى.. ابعد
قلعت خاتمها التى أهداه إياها قالت خد خاتمك اهو..
مسكت أيده وحطتله نظر لها قالت – مش عايزه حاجه تحمعنى بيك حتى هداياك خدها أو أحرقها أنا حتى مش طيقاك قدامى
– ادينا فرصه نتكلم
– كلامنا خلص.. احنا.. انتهينا.. يا انس.. سمعتينى.. انتهينا
ابتعدت عنه وذهب لتركيب سيارتها وتغادر بعيدا عنه تتركه واقفا ينظر إلى خاتمها وكلامها الملقى عليه
كانت داليا جالسه مع محمود الذى كان يقرأ اخبار اليوم قال – هتروحى البرنامج انهارده
– اه
– متسيش جلسه علاجك
اومأت له وكان عقلها سارد رن الجرس ذهبت الخادمه وفتحت قالت – انسه يارا
دخلت نظرو لها من عودتها باكرا شافتها داليا من ملامح وشها المتغيره مئه درجه قالت – يارا
تقدمت منهم نظر لها والدها قال – انتى تعبانه
كانت صامته تحاول الصمود قالت داليا – مال وشك
سالت دمعه من عينها نظرت لها بشده راح ع اوصتها ومردتش عليهم واول ما دخلت انهالت بالبكاء تبعتها داليا بقلق قالت
– يارا ف اى
قربت منها قالت – كان معاكى حق يماما كلكو كان معاكو حق.. انس بيخونى ومش دى اول مره
بكت حزنت داليا عليها لكن سعدت انها عرفت الحقيقه قالت – بتصل عليه واحده ردت عليا يماما.. كان معاها
– بس متزعليش..
نظرت لقت محمود واقف عند الباب وقد سمع ما قالته والغضب ملأ عينه وهو ينظر إلى ابنته التى تبكى بسببه وهو الذى طوال تلك السنين امتنع عن حزنها
– حضريله حجته عشان ابعتهالوه.. وحسابه معايا بعدين
نظرت له يارا ذهب ربتت عليها والدتها توقفها عن البكاء
خلصت فريده وتسنيم المحاضره خرجو قالت تسنيم – امال فين يارا.. هى مشيت بدرى ولا اى
لم تهتم فريده رنت تسنيم عليها لوحدها لين هى لم يأتيها الرد رنت تانى – انتى فين خرجت ملقتكيش.. محضرتيش ولا اى
– مشيت
استغربت من صوتها ونظرت إلى فريده قالت – يارا انتى بتعيطى
نظرت لها فريده وهى تتحدث معها قالت – ف حاجه حصلت
– فريده معاكى
– اه معايا
قربت فريده منها لتسمع وجدتها تقول – اعتذريلها.. قوللها انى اسفه لما غلطتك كنت أنا الغلط
خدت فريده التلفون وقالت – فى اى يارا.. حصل اى
– أنا اسفه
– أنا مش زعلانه منك متعتذريش.. عرفينى الأول ف اى
– كان معاكى حق.. خانى
غضبت فريده نظرت تسنيم بشده قالت بحنق – الحيوان
قالت فريده – عرفتى ازاى
– اعتذرى لياسين.. مكسوفه منه
قالت ذلك بندم شديد قالت – انتى إلى لازم تعتذريله مش هيقبلها منى أنا
مش هيعوز يشوف وشي من بعد إلى عملته
– يبقا انتى كده متعرفيش ياسين
أنها يارا مكالمتها وهى حزينه فكيف ستذهب له.. تتذكر كلامها البغيض الذى لم يجب عليها قوله
رن تلفونها نظرت لقته انس حزنت من تذكره مسكت التلفون فكم سيحزنها كم بقى ليكسر قلبها اكسر من ذلك
” هتعانى اكتر طول ما انتى مسالمه ف حبك ليه”
لا تعلم كيف اتيت تلك الجمله على عقلها فجاه وافتكرت انور لما قعدت معاه فى الجيم لبضع دقائق وفصل لها حالتها
” زعلانه بسببه مش بسبب إلى عمله”
” وإى الفرق”
” الفرق كبير.. فارق معاكى خذلانك منه ومضايقه لانه هو إلى عمل كده”
” لاول مره مفهمتش كلام حد”
” حبى نفسك اكتر هى أولى أنها تتحب”
وأتيت تلك المقوله لها نظرت إلى الهاتف وهو يرن عليها قفلت لتفتح الايقونه وتحظر رقمه معلنه إنهاء تلك الصفحه
فى الليل كان فريده قاعده مع ياسين وسرحانه نظر لها قال – يومك كان عامل اى
مرديتش نظر لها قال – فريده
– نعم بتقول حاجه
– مالك بتفكرى ف اى
– مفيش.. يومى كان كويس
أومأ لها بتفهم وهو مستغرب ولم تتحدث هى عن يارا رغم أنها كانت مشغوله البال عليها وطالما ياسين لا يعلم عنها إذا هى ام تعتذر منه بعد
فى اليوم التالى فى الشركه دخلت يارا وسالت الاستقبال عن ياسين أخبرتها له فى الطابق الاخير، ذهبت متوجه إليه وكانت متوتره بعض الشئ أنها لاول مره تأتى لمكان عمله ولا تعلم هل هذا جيد ام لا
وصلت اوقفتها سكرتيره قالت – ياسين جوه
– فى معاد
– لا
– حاليا هو ف ميتنج.. اقوله مين لما يرجع
– أخته..
اتفجات السكرتيره نظرت لها قالت يارا – ممكن استناه هنا لحد ما يرجع
– اه طبعا اتفضلى ولما يجى هبلغع
اومأت لها بصت يارا لشركه وكيف هى مميزه مشيت قليلا، دخلت مكتب لكنه كان معتم حتى النافذه استغربت فهل دخلت بالمكان الخطأ، لقت الكنيه التعريف لسا محطوطه ع المكتب مسكته وافتها ترى اسم صاحب المكتب المنحوت ع ذلك الزجاج
جت السكرتيره قالت – انسه…ده مش مكتب ياسين بيه
نظرت لها يارا قالت – اه لاحظت.. مكتب مين
– كان مكتب انور بيه
نظرت إلى المكتب فهل هذا مكتبه كان بالفعل اسم انور المكتوب ع تلك الكنيه – انور
– اه قبل أما يمشي.. اتفضلى مستر ياسين زمانه خلص
– تمم
ألقت نظره على ذلك المكان الخالى المعتم مشيت معاها
خلص ياسين الاجتماع وكان رايح مكتبه أوقفته مساعدته – مستر ياسين فى واحده مستنياك جوه ف مكتبك
– مين؟!
– اخت حضرتك
استغربت أخته عن من تتحدث ذهب وحين دخل وجدها واقفه التفت ونظرت ليراها أنها يارا بالفعل هنا، تعجب من رؤيتها وأنها اتيت إليه كانت تنظر له وخجله من نفسها حزينه ولا تعلم بماذا تقول
قاطع ياسين ذلك الهدوء وهو يقول – بتعملى اى هنا
– جيالك
صمت ذهب وقال – بدام جيتى يبقى عرفتى الحقيقه بنفسك
نظرت له من استدراكه اومأت له دمعت عينها وهى تتذكر قالت – كان معاك حق.. وكمان صدقت فى دى.. أنا عرفت الحقيقه
نظر لها حين قالت ذلك وهذا الانكسار الذى يشهده منها لاول مره قالت – أنا اسفه انى مصدقتكش.. كنت غبيه صدقت لحد اما شوفت بعينى
تسائل ماذا رأت هل جعلها تشاهدهما معا كان مضايق وهو شايفها على وشك أن تبكى وكسر قلبها قالت – غلطت معاك اوى.. حمتنى قبل كده وبرغم كده صدقته هو.. صدقنى أنا كنت بكابر كنت فعلا حاسه أنه بيخونى بس مكنتش عايزه اصدق ولما انت قولتلى… كان صعب لانى حتى كنت بكدب نفسي
لم يتحدث وهو يراها تعبر عما بداخلها قالت – مش عارفه هتفهمنى ولا لا بس انا.. حبيته فى كل مشكله كانت بينى وبين ماما كنت بروحله.. مكنش حد عندى غيره اقدر اتكلم معاه.. من واحنا صغيرين وكان معايا.. حبيته.. اتعلقت بيه
خسارته بقت صعبه بنسبالى.. لأن مش سنه او سنتين ده سنين.. عشان اكتشف أن كل ده حلم.. كدبه صدقتها.. وفوقت منها بصعوبه
سالت دمعه من عينها مسحتها قالت – عارفه انى قادره أنساه ومفيش حاجه صعبه عليا وهتعدى… بس انت
خفضت عينها وهى تردف – أنا عايزاك تسمحنى قبل كل حاجه.. مش قادره اسامح نفسي وكارهانى اوى
– تعالى
قربت منه بحزن وقفت امامه خرج منديله وإدهالها قال – ده ما يستاهلش حبك
نظرت له ومن يده عانقته وقالت – أنا اسفه يا ياسين
نظر لها قالت بحزن – غلطت معاك اوى.. مكنتش اقصد ولا كلمه من الى قولتهالك.. ادخل ف حياتى وخاف عليا احمينى منه… اتمنيت يبقى عندى اخ ولما جالى زعلته.. متزعلش منى.. خوفك عليا يفرحنى بس أنا اتغبيت
تنهد ربت عليها وكأنه يربت على قلبها باوجاعها قال – خلاص الموضوع انتهى
– يعنى مش زعلان
– لا.. قولت كده من خوفى عليكى
– عارفه.. عرفت ده دلوقتى.. أنا بعدت عنه وفسخت الخطوبه خالص
– اعملى كده ليكى مش ليا
– عملت كده عشان فكرت فيا وعرفت أن هعانى كده علموا وانا عايزه استريح.. عايزه حد يحبنى ويكتفى بيا.. مش عايزه اتعب.. عايزه حد يحبنى زى حبك لفريده ويخاف عليا
أبعدها عنه ونظر لها قال – إنشاءالله.. لو كان كويس مكنتش اتكلمت بس انا شايفه أنه هيسببلك أذى اكبر لو استمريتى معاه
– انت مش هتسمحله يأذينى مش كده
نظر لها من ما قالته نفى لها بمعنى لا فكيف لاحد ان بأذى أخته ويشاهد بصمت قالت – فكرت صح المره دى.. خدت القرار المناسب مش كده؟!
كانها تسأله لياكد لها رفع يده وهو يمسد على شعرها قال – المهم تكونى مقتنعه بيه
نظرت ليده ابتسمت اومأت له قالت – مقتنعه.. بدام قرار انت موافق عليه واثقه انى مش هندم منه
امسكت يده وهى تصافحه قالت – اشوفك مره تانيه.. همشي عشان معطلكش اكتر من كده
– معاكى حد
– لا جايه لوحدى
– استنى اكلم السواق يوصلك
– لا ملوش داعى.. أنا معايا عربيتى … واه انا بعرف اسوق كمان
قالت ذلك بمزاح وكأنها لم تكن تبكى منذ قليل ذهبت لكن توقفت لفت وقالت – ياسين..
نظر لها قالت -صحبك.. اقصد انور لسا مرجعش
صمت قليلا لذكره قال – لا.. بتسالى لى
– عادى مجرد فضول… بأى
لوحت له وذهب لتتركه صامتا من سؤالها تنهد ياسين وجلس ع مكتبه ليرى عمله لكن ليقاطعه رنين هاتفه نظر إلى المتصل ولم يتردد فى الرد لكن تبدلت ملامحه بما أتاه
فى الليل كانت فريده قاعده ماسكه الايباد وتبتسم وهى بتعمل اوردر ع النت سمعت صوت نظرت لقت ياسين رجع
وكان يخطو لداخل بهدوء وخيم
– ياااسين
سمع صوتها وهى تنادى عليه نظر إليها وراها تبتسم وكأنما ترحب من العائد من سفره
– اتاخرت ليه
لم يكن يبادلها كان صامتا بشموخ وجهه قال – فريده..
– بص طلبت ايه..لازم تشوف
بعدت عنه وراحت جابت الايباد ورجعتله قالت – شوف
– فريده اس..
– شوف الاول يللا
نظر ليجد بلاوز صغير لسن طفل فى تعداد الأشهر ابتسمت قالت – حلو مش كده
نظر لها من ابتسامتها تنهد قال – فريده اسمعينى
– عارفه هتقول اى.. احنا لسا منعرفش ولد ولا بنوته بس هو عجبنى اوى فجبته..
– الغيه
نظرت له من ما قاله صمتت قليلا قالت – الغي اى.. الاوردر
– اه
– لى.. مش عجبك…
قلبت وقالت – تمم ممكن نختار حاجه تانيه فى كتير وبيور اوى ب..
قال بانفعال ليصمتها- هو مش هيجى اصلا
وهنا سكنت ملامحها ونظرت له وتختفى ابتسامتها رويدا رويدا قالت – ممين إلى مش هيجى
– نزليه
لتنظر لكلتا عيناه الغريبه التى تراهما لاول مره خاليه من المعانى قالت وهى تقطع- أنزل اى
ليكيل عليها بصاعقه تشق قلبها لنصفين وهو يقول
– الجنين ينزل

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية زهره الأشواك)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى