روايات

رواية كوثر الفصل الرابع 4 بقلم سالي

رواية كوثر الفصل الرابع 4 بقلم سالي

رواية كوثر البارت الرابع

رواية كوثر الجزء الرابع

رواية كوثر
رواية كوثر

رواية كوثر الحلقة الرابعة

بعد الإفراج عن كوثر بالبراءة عادت مع المرأة اليهودية التي شاءت الاقدار ان تعيش في منزلها من جديد…
لم تكن كوثر متذمرة هذه المرة فالشيء الوحيد الذي يعيق صفو مكوثها في ذاك المنزل الغريب قد ازيح من امامها بوفاته.. اما ربة المنزل فهي طيبة معها تعاملها بحنية ومع الايام ادخلتها إلى مدرسة خاصة لتتعلم لغتها كي تستطيع التعامل معها اكثر سلاسة وتفهم..
وبالفعل تعلمت كوثر لغة المراة اليهودية في رقم قياسي فهي ذكية من صغرها ولديها القدرة على الحفظ بطريقة عجيبة وعلى هذا تقربت من المرأة أكثر واصبحت تعامل كأنها صاحبة البيت وكل طلباتها تستجاب وكأن كوثر تبنيت للمرة الثانية من هذه المرأة التي أصبحت مع الوقت تعاملها كدرجة إبنتها الحقيقية.

 

 

وفي احد الايام مرضت المرأة اليهودية كثيرا. حمى مرتفعة إجتاحت جسدها ولم تجد من يعتني بها إلا كوثر.. التي سهرت عليها بدورها مدة ثلاثة ايام بلياليها تقوم بتخفيض درجة حرارتها بالادوية الطبية التي وصفها لها طبيب كشف عليها في منزلها والعلاج الثاني التي كانت تتبناه الصغيرة هي رقيتها بالقرآن. تضع يدها على جبهة المريضة وتقرا عليها بعض السور الشافية. وفي الليل كذلك ترتل على مسامعها وهي مستيقظة بصوت مسموع سور قصيرة وبعضها طويلة حتى تنام المريضة في هدوء وسكينة وهكذا حتى شفيت كليا..
ولكن بعد شفائها لم تنسى المراة اليهودية تلك الكلمات التي اراحت قلبها وهي في عز مرضها. سألتها من اين اتت بذلك الكلام.. فاخبرتها كوثر انه ليس بكلامها ولكن هو كلام الله المنزل على عباده..
وبعدها ارادت المراة ان تتوغل اكثر في فهم هذا الدين التي سمعت عنه قبلا ولكن لم تجرء يوما ان تخترق نصوصه…
ولاول مرة دخل كتاب الله في ذاك المنزل التي إبتهجت كثيرا كوثر بوجوده امامها وتحمله متى ارادت دون خوف او عتاب لتقرا آياته القرآية على مسامع المراة اليهودية فتعلق قلبها أكثر بسماع كلماته المريحة التي تترجمها لها كوثر بعد ان تنتهي من كل آية او سورة.

 

 

مرت خمس سنوات التي كبرت فيهم كوثر قليلا.. كبرت في تفكيرها وإدراكها للامور التي حولها اكثر من جسدها وجسمها النحيل الذي لم يتغير كثيرا.
علمت كوثر ان المراة التي تعيش عندها اصبحت مهيأة لدخولها الإسلام فاقترحت عليها ان تسافرا إلى بلدها الام وهناك تعلن شهادتها امام عالم رباني وفي نفس الوقت تلتقي بأمها التي لم تنسها ولو ليوم واحد…
فنال إقتراح كوثر إستحسانا على قلب المرأة اليهودية.. فهي احبت الإسلام التي قرات عنه كثيرا في السنين الاواخر وارادت ان تعلن إسلامها ولكن خوفها من اهلها والأشخاص المحيطين بها حال دون ذلك. فجعلت الامنية مخبأة في قلبها لحتى كشفت عنها كوثر..
وقررا أخيرا السفر إلى بلد كوثر في اواخر الأسبوع ويالفرحة كوثر على هذا الخبر……

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية كوثر)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى