روايات

رواية كوثر الفصل الثالث 3 بقلم سالي

رواية كوثر الفصل الثالث 3 بقلم سالي

رواية كوثر البارت الثالث

رواية كوثر الجزء الثالث

رواية كوثر
رواية كوثر

رواية كوثر الحلقة الثالثة

كان زوج المراة اليهودية دائما سكيرا لايكاد يصحوا من سكره ولكن في ذلك اليوم ربما زاد جرعة ذهب فيها عقله وزاغت بصره إلى مكان لم يعتد ان يذهب إليه ليلا..
وذاك المكان هو غرفة كوثر..
اخذ الرجل يترنجح ويتمايل حتى وصل إلى باب الغرفة فتحه بقوة فوجد كوثر جالسة على بساط صغير ملفوف رأسها بوشاح ابيض ففي الحقيقة منذ مجيأها لذاك المنزل لم تنقطع عن صلاتها وتلاوة القرآن في قلبها الذي حفظته سابقا عن ظهر قلب من والديها بالتبني…وكانت تفعل ذلك خفية عن الزوجين لكي لاتنال عقاب منهما فهي تعلم جيدا ان ديانتهم غير ديانتها وذلك ظاهر من تصرفاتهما والمعتقدات التي يتبعانها..
عندما رأته فزعت المسكينة وظنت انها ستعاقب وتعنف كما ألفته قبلا ولكن لم يخيل لطفلة صغيرة ان هناك اكثر من الضرب والعنف والرجل كان في نيته شيء اكبر من تخيلاتها.
إنحنت كوثر على نفسها ولملمت أطراف قدميها لتحتضنهما وأومأت رأسها مابينهما وهي تتمتم بصوت خافت…(وجعلنا من بين ايديهم سدا ومن خلفهم سدا فأغشينهاهم فهم لايبصرون.).
واصبحت تكرر الآية وصوتها مذبوح يرتجف من الخوف..
وبينما الرجل يتقدم بخطواته نحوها وعيونه حمراء كلها شرر يرى في تلك الفريسة شهوته القذرة. فالخطيئة كانت من مباديء اولوياته وليس لها حدود او قوانين خاصة لتردعه..
تخطى اكثر بخطوات متمايلة تنساق نحو كوثر ففجأة تعثر في اناء الوضوء الذي لم ينتبه لوجوده مابين قدمية وسقط على إثرها سقطة واحدة على حافة الطاولة إرتطم فيها رأسه وطرح صريعا والدماء تسكب بغزارة شكلت بركة كبيرة على سطح الارضية..
رفعت كوثر رأسها على حس السقطة وعندما رأت المنظر هلعت و اصبحت تصرخ بهستيريا واعادت تغمض عينيها من جديد… سمعتها المرأة اليهودية واتت لغرفتها على جناح السرعة.. فصعقت بدورها من المنظر البشع. وتوجهت نحو كوثر واحتضنتها واخرجتها من الغرفة..
وذهبت بعدها نحو الهاتف لتتصل بالطواريء.
بعد أقل من أسبوع عقب الحادث الشنيع اخذت كوثر إلى السجن حتى تثبت إدانتها او تبرأتها إثر كيفية موت الرجل في غرفتها.. وبعد التحقيقات المكثفة إكتشفوا الحقيقة ان كوثر لم تكن مجرمة في حق المتوفي والبصامات وبعض الادلة أثبتت ذلك..
في تلك الايام لم تترك زوجة المتوفي كوثر بل كانت لها عونا في إخراجها وشهدت على زوجها انه الملام الوحيد في وفاته.. فهي لم تتأثر بموته لانه كان دائما سيء المعاملة معها ولم يحترمها قط كإنسانة ثم كزوجة لذلك لم ترحمه في شهاداتها لدى الشرطة.
خرجت كوثر من السجن منكسرة.حانقة خائفة من الايام القادمة. وكان كل حلمها في تلك الأثناء ان تختبء في احضان والدتها بالتبني وتنسى كل مامر بها مؤخرا ..وحلمها قد يتحقق لها ذات يوم دون ان تعلم…

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية كوثر)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى