روايات

رواية روفان الفصل الثالث 3 بقلم نورهان إسلام

رواية روفان الفصل الثالث 3 بقلم نورهان إسلام

رواية روفان الجزء الثالث

رواية روفان البارت الثالث

رواية روفان الحلقة الثالثة

كانت الساعه التاسعة مساءً حين دخل “خالد” إلى والده ليحدثه فى الأمر…
كان والد خالد والذى يُدعى” شهاب” جالس على الكرسى يرتل آيات الله من القرآن..
صمت حين سمع صوت خالد : السلام عليكم..
رد السلام ثم اكمل تلاوة … جلس خالد أمام والده وهو ينظر إليه فى إرتباك .. نظر إليه” شهاب” ثم صدق وأغلق المصحف ونظر له فى تساؤل ..
نظر شهاب إليه فى إستنكار ثم سأل: عايز تقول ايه يا بنى!!
إبتسم خالد ثم وقف واصبح يحوم فى الغرفة ذهاباً وإياباً .. إلى أن وقف فجاءة وهو يقول لوالده: بابا انا عايز اخطب واحدة..
جلس مكانه وهو ينظر لوالده مُنتظراً رده ..
تنهد ” شهاب” ثم اكمل: انت حالياً لسه فى سنة رابعة ولسه قدامك عمر طويل يا بنى .. كونك تفكر تتجوز دلوقتى وانت مش معاك اى حاجه ده ظلم للى هتتجوزها ..
وقف خالد وهو يقترب من والده: يا بابا هخطبها بس .. واول ما اثبت فى وظيفة اتجوزها ….
نظر له بقلة حيلة ثم أجاب: وهى هتتخرج معاك ..

 

حك فى أنفه بتوتر ثم قال: لا هتتخرج السنة الجاية ..هى..
قبل أن يُكمل حديثه أوقفه والده وهو يقوم من مكانه : وهى موافقة!!؟
صمت قليلاً ثم قال: لسه هتكلم معاها واشوف رأيها ..
تنهد وهو يقوم من مكانه: طب لما تكلمها بقا ابقى قولى .. انا هدخل ارتاح فى اوضتى شوية سلام….
_______________________
* بعد اسبوع
كانت ” روفان” إستطاعت الالتحاق بالسكن الجامعى… دخلت غرفة بها سريران بطابق علوى وطابق سُفلى.. أبدلت ملابسها وهى تستريح من عناء اليوم لتستطيع الذهاب للكلية غداً.
*بعد ٣ ساعات
فُتح الباب لتجد ثلاثة فتيات يدخلون ..أصدروا ضوضاء مما جعل روفان تستيقظ .. نظرت للساعه فوجدتها الواحدة بعد منتصف الليل… أغمضت عينيها وهى لا تُبالى بهم لتجد واحدة منهم تقول فى إستنكار: يووووه… واحدة جديدة معانا ، هو احنا مش هنخلص!!
نظرت واحدة منهم لروفان النائمة ثم قالت: شكلها طيبة .. بلاش نعاملها زى الباقيين…
تحدثت الثالثه وهى تضحك بصوت عالٍ: ده انتِ اللى طيبة .. انا مش ناقصة هم ومشاكل من حد .. نظر ثلاثتهم لبعض ثم تقدمت واحدة منهم لتنام على السرير وهى تقول : انا تعبانه جداً .. تصبحوا على خير ..

 

نظرت صباح إلى ريم وهى تقول : عايزه تقولى حاجه انتِ كمان !!؟
هزت ريم رأسها بالنفى وهى تقول: هقولك ايه يعنى!!.. انا داخله انام ..
نظرت صباح حولها ثم تنهدت لتدخل المرحاض..
___________ فى اليوم التالى_________
استيقظت روفان على الساعه السابعه صباحاً، كانت قد قررت اليوم الذهاب للبحث عن عمل لإن النقود معها أوشكت على النفاذ..
*بعد انتهاء اليوم الجامعى ذهبت لتبحث عن عمل فى اى كافتيريا او شركة صغيره بداوم جزئى … ظلت تتنقل من مكان لآخر على آمل أن تجد عملاً يناسب دراستها .. جلست على أقرب رصيف وجدته وهى تضع رأسها بين يديها ظلت جالسة لفترة ثم رفعت رأسها وهى تتنهد بحزن ..نظرت للساعه فوجدتها قد اقتربت على الثانية عشر بعد منتصف الليل .. قامت سريعاً وهى تبحث عن وسيلة مواصلات لتنقلها إلى السكن ولكن كان الوقت متأخر لتجد أى شئ .. كانت تمشي وهى تنظر حولها لعلها تجد تاكسي او وسيلة مواصلات عامة .. وقفت قليلاُ وهى تنظر فى ساعتها التى أصبحت الثانية عشر .. وجدت بعض الشباب على الجهة الأُخرى من الطريق ينظرون حولها ويتهامسون بينهم بضحك حين رأتهم مشت وهى تُسرع فى خطواتها سمعت أصوات أقدام ورائها نظرت حولها فى خوف وهى تُسرع سيرها وتدعى فى سرها أن تجد أى سائق يوصلها إلى السكن .. أسرع شاب خطواته وهو يقترب منها إلا أن وقف أمامها وبدأ يضحك بصوت عالٍ سمعت صوت ضحكاتهم من خلفها فنظرت إلى الشاب وهى تقول بتهديد: إبعد عن طريقي.

 

إبتسم الشاب وهو ينظر للأربعة خلف روفان ويضحك .. سمعت أقدامهم تقترب منها بينما هو أيضاً تقترب… حسن أصبح الشاب على مقرِبة منها نظرت له فى حِدة ثم ضربته بركبتها وضربة أُخرى بحقيبتها على رأسه ليقع على الأرض يتألم من أثر اللكمات..
نظرت لهم وهى تعرف بأنها لن تستطيع أن تدافع عن نفسها أمامهم جميعاً ركضت سريعاً بينما جلس إثنان مع الشاب المُلقى على الأرض وأتبعها الإثنان الآخرون .. كانت تركض بأسرع ما عندها حتى وجدت عمارة ضخمة .. دخلت لتحتمى بها ..سمعت صوت أقدامهم و واحد منهم يقول: اكيد جريت من الناحية ديه..
ليركضوا فى عكس إتجاهها.. وضعت يدها على قلبها الذى كان ينبض بسرعه خوفاً…
خرجت من المبنى وهى تنظر حولها بخوف وجدت تاكسي يقف على مقربة منها صعدت معه وهى تقول بخوف: ارجوك ممكن توصلني للعنوان*********.
نظر لها السائق ثم تحدث: بس انا مش شغال دلوقتى يا أستاذة…
_ ارجوك يا استاذ اعتبرنى زى اختك ..الوقت اتأخر وانا هديك اللى انت عايزه..
نظر لها بقلة حيلة ثم تحرك فى العنوان الذى ذكرته…
_______________________

 

كانت الساعه أصبحت الواحدة .. حين وصلت روفان السكن.. وجدت الثلاث فتيات معها فى الغرفة يدخلون السكن فى هدوء تام .. نادت عليهم بصوت عالٍ: استنوا ..
ركضت سريعاً إليهم فنظروا لها بإستغراب .. تحدثت صباح : انتِ بتيجى دائما متأخر!!؟
هزت رأسها بالنفى وقالت: أول مرة..
نظر عم جمال وهو حارس المدينة الجامعيه لها وقال: بس انتِ كدا هيتعملك تحذير..
نطقت واحدة منهم تُدعى شهد : خلاص يا عم جمال هى معانا .. مفيش داعى لتحذير اوى أى حاجه ..
نظر لها عم جمال ثم فتح الباب ليدخلوا جميعاً …
____________________
صعدت معهم إلى الغرفة ، أبدلوا ملابسهم جميعاً ثم جلسوا الثلاثة حولها ..بدأت صباح فى الحديث: انتِ جيتى متأخر ليه!!
ردت روفان وهى تنظر لأعينهم الذى يملؤها التساؤل: كنت بدور على شغل .. والوقت خدنى ..
أكملت صباح: تحبى تشتغلي معانا ..
نطقت بإنفعال: صباااح..
لم تُبالى بها صباح وأكملت: شغل بمُرتب حلو جداً وصدقى على ضمانتى..
نظرت لثلاثتهم بتفكير فأكملت صباح: أقعدى اتكلمى مع ريم شوية علشان عايزه اتكلم مع شهد ..
أمسكتها من يدها وهى تسحبها لخارج الغرفة وتقفل الباب لتقف وتتشاجر معها ..
نظرت ريم لها ثم ابتسمت وقالت: انا يا ستى ريم ..آداب فلسفة .. وانتِ!!؟

 

_ حقوق ..
إبتسمت ريم وقالت: صباح فى كلية تجارة وشهد فى تربية ..
إبتسمت روفان ولم تنطق .. ظل الصمت لمدة دقيقة ثم قالت: هو الشغل عبارة عن ايه ..
ضحكت ريم وقالت: هتعرفى بكرا .. بس الشغل حلو ..متقلقيش ..
________________________
اليوم التالى
ذهبت روفان إلى جامعتها وكالعادة كانت تحاول أن لا تظهر أمام خالد .. بعد أن انتهى اليوم الجامعى ذهبت إلى السكن .. وجدت الفتيات يستعدون للذهاب إلى العمل .. نظرت لها صباح وهى تقول: يالا اجهزى علشان منتأخرش..
_ هروح كدا ..
نظرت لها صباح بإمتعاض ثم صمتت وهى تكمل تزين بالمكياج.. خرجوا جميعهم من الغرفة وأستقلوا سيارة أجرة.. نزلوا جميعاً لتنظُر روفان إلى المكان وتظهر لافتة مكتوب عليها ” نادى ليلي”
نظرت روفان لثلاثتهم ثم ارتفع صوتها : لا وسعى مش هدخل المكان القذر ده
نظر لها الجميع بإستنكار ومنهم من ضحك وهو يدخل .. ظلت روفان واقفة على لا تريد الدخول وتتحدث بصوت عالٍ مع صباح .. خرج الأمن وهو يقول : فيه حاجه يا صباح ..ديه جديدة ديه!!؟
نظرت صباح لها وهى تلوى شفتيها بإمتعاض: ايوا
الامن: مش عايزين شوشره يا تدخل يا تمشي فاهمه

 

تركهم ووقف مكانه وهو يوصي أحد الأمن بهم
نظرت صباح لروفان بعصبية حاولت تلاشيها فى الحديث: ادخلى من سكات ونتكلم جوا .. جبتلنا الكلام
شهد بهدوء: ادخلى يا روفان .. صدقينى مش هنجبرك على حاجه .. ادخلى وابقى اخرجى من الباب الخلفى
دخلت روفان وهى تنظر حولها بإندهاش .. دخلوا غرفة فتاة تجلس ببدلة رقص وفتاة أخرى تقف لتضع لها المكياج ..إقتربت منها صباح وهى تقول: ازيك يا ابلة..
كانت روفان تجلس بعيداً وهى تنظر لهم بغضب..
همست صباح فى أذنها ببعض الحديث فنظرت لروفان الذى تجلس بعيداً وتنظر حولها ثم قالت: هى ديه
صباح: اه .. بس هى مرضتش تدخل اول ما عرفت أنه نادى ليلي ودخلتها بالعافيه ..
وقفت وهى تنظر ل روفان بإعجاب من جمالها .. جلست امامها وهى تقول :انتى خايفه ليه يا حلوة .. ده مكان سهر عادى ..
نظرت روفان لها بغضب وتحدثت: انا مش خايفة انا قرفانه..
نظرت لصباح بتواعد ثم نظرت للروفان وقالت بضيق : طب بُصي يا حلوة المكان هنا بتعملى فيه كأنك زبونه وبتقومى ترقصي. معايا فالزبائن بينقطوكى بالفلوس …. ايه اللى فيها!!!!!
نظرت لها روفان بصدمة وهى تنظر لثيابها وقالت: اقوم ارقص معاكى وانتى شبه مش لابسه حاجه وتقوليلى ايه اللى فيها .. فيها انى مسلمه وعارفه يعنى ايه جنه ويعنى ايه نار .. وعارفه انى هتحاسب على اللى هعمله ده وحسابه هيكون عند ربنا عسير
ضحكت صباح بشماته : شحات وبيتأمر
نظرت روفان لها بغضب وفضلت الصمت

 

إلى أن تحدثت امرأة الأُخرى: انتى هتاخدى ٥٠٠جنيه فى اليوم … وممكن ١٠٠٠ على حسب شغلك وعلى حسب الزبون هينقط عليكى كويس ولا لا .
وقفت روفان بغضب وقالت بصوت عالٍ: لو سمحتى انا عايزه اروح .. مهما قولتى مش هشتغل الشغلانه ديه
وقفت الاُخرى وهى تنظر لصباح بتواعد ثم قالت لها: امشي يا حبيبتى ..انتِ اللى خسرانة يا حلوة..نظرت روفان لثلاثتهم بإشمئزاز .. تحدثت شهد قائله: انا هخرجها.. تعال معايا.
خرجت من الباب الخلفى فوقفت شهد معها وهى تتحدث معها بتحذير: أحذرى من صباح ومن تعاملها معاكِ الفترة الجاية .. هى مطفشة نص البنات فى السكن كل مره تقولهم عندى ليكم شغل وتستغل نقطة الفلوس ..الحمد لله إنك موافقتيش
نظرت روفان لها بتفحص ثم قالت بإستنكار لحديثها: طب وانتِ اشتغلتى ليه!!
أنزلت شهد رأسها بحزن وقالت: قولتلك إنها بتشتغل احتياجنا للفلوس .. وانا بصرف على الجامعه بتاعتى من الفلوس اللى باخدها هنا .. لأن أهلى قالولى مفيش جامعة ليا وأن مصاريفها كثير ..بس كدا ..
للحظة أشفقت روفان عليها ولكن سرعان ما بدأت بتأنبيها: الإنسان بيدور ويلاقي شغل يناسبه .. مش أى شغل يشتغله والسلام .. ولما انتِ قولتى لأهلك إنك إشتغلتِ هما فهموا إن فلوسك حلال .. لكن إنتِ خنتى ثقتهم فيكِ .. عن إذنك.. تركتها بين تفكيرها وضميرها..رحلت لتترك صراع داخلى بينهم ….

 

___________فى الوقت الحالى_________
كانت روفان تجلس فى غرفتها ، نظرت لنفسها فى المرأه بتفحص وهى تُغمض عينيها بحزن .. فتحت أحد الأدراج لتُخرج منها صورة لها ولشهد صديقتها المُقربة أغمضت عينيها بُحزن وهى تتنهد وتقول: الله يرحمك ..وحشتينى

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية روفان)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى