روايات

رواية رهينة عبر الزمن الفصل السابع 7 بقلم دودو محمد

رواية رهينة عبر الزمن الفصل السابع 7 بقلم دودو محمد

رواية رهينة عبر الزمن الجزء السابع

رواية رهينة عبر الزمن البارت السابع

رواية رهينة عبر الزمن الحلقة السابعة

بالفيلا الخاصه بوحيد
بغرفة بسنت
تحدثت “بسنت” مع صديقتها سما بنبره غاضبه وقالت
-بقى انا تقولى غيرانه منها وتحط راسها براسى الجربوعه دى
تكلمت “سما” محاوله منها ان تهدأ بسنت قائله
-يا بنتى اهدى ومتحطهاش في دماغك بقى حاولى تفكرى في اى حاجه تانيه غيرها
ردت عليها بنبره غاضبه وقالت
بسنت :-ودى مين أصلا علشان احطها في دماغى دى حتة بنت ولا تسوى
ردت عليها بهدوء وقالت
سما:- خلاص قولى الكلام ده لنفسك بدل ما انتى منفعله كده
تكلمت بكره وقالت
بسنت :- انا طول عمرى بكرهه البت دى بحس انها عامله نفسها طيبه زياده عن اللزوم تحسى ان فاضل لها جناحين وتبقى ملاك بجناحين
ردت عليها “سما” وقالت
-بصى اعملى حل من الاتنين دول يا تنقلى نفسك قسم تانى غير اللى هي فيه يا تنقليها هي في اى قسم تانى وشيل ده من ده يرتاح ده عن ده
ردت عليها بالهجة إصرار وقالت
بسنت :- لا انا عايزاها معايا في نفس المكان علشان اكسرها واطلع عينيها
تكلمت بزعل وقالت
سما :- حرم عليكى يا بسنت بقى سبيها في حالها وخليكى في حالك البنت راضيه بكل اللى انتى بتعمليه فيها وساكته ركزى في حياتك انتى بس وملكيش دعوه بيها
ردت عليها بعصبيه وقالت
بسنت :- تصدقى ان انا غلطانه علشان بتكلم معاكى اقفلى يا سما احسنلك باى
وأغلقت الخط قبل ان تسمع الاجابه من سما وزفرت بضيق وقالت
-منك لله يا نيرة الكلب انتى عكننتى مزاج الواحد …..
………………………………………………………
بالشقه المشبوهه
ركضت تقى الى الغرفه بدموع والقت جسدها على السرير وانهمرت الدموع بغزاره
نظرت لها حور بذعر واتجهت اليها وربت على ظهرها بتساؤل وقالت
-مالك يا تقى فيه ايه
اجابتها من بين شهقاتها وقالت
تقى :- هانى عايز يشغلنى في شقق كمان يا حور
حدقت بها بصدمه ودقات قلبها ازدات وتكلمت بتلعثم وقالت
حور:- تقصدى انك هتعملى معاهم زى ما بيعملوا هنا
اومأت رأسها وقالت بدموع
تقى :- ايوه
ردت عليها بتساؤل وقالت
حور :- وده من الزباين الدايمه على المكان
اجابتها بالنفى وقالت
تقى :- لا, ده واحد اول مره جه امبارح وطلع مش بيشرب وطلع عينى على ما شرب المنوم في العصير ونام والنهارده جاى عايز بنتين يقضوا ليله معاه هو وصاحبه بس في شقته هو, ومن سوء حظى زفت الطين هيودينا انا وانتى
حدقت بصدمه وقالت
حور :- يودينا فينا ده اتجنن ولا ايه
ردت عليها بحزن وقالت
تقى :- متقلقيش مستحيل اخلى حد يلمسك احنا ممكن نهرب منهم ويبقى هربنا من القرف اللى احنا فيه ده
بعدم فهم قالت
حور:- ازاى يعنى ؟!
اجابتها بنظرة امل ولهجة تفاؤل وقالت
تقى :- يعنى نخرج معاه عادى وهناك في الشقه نحط ليهم منوم ونهرب منهم
ردت عليها بسعاده وقالت
حور :- تصدقى فكره يمكن ربنا عمل كده علشان نهرب من القرف ده ونعيش حياتنا في هوا نقى بعيد عن وس** المكان ده
مسحت الدموع المتبقيه بطرف اصابعها وتهللت اساريرها بسعاده ونامت على السرير وقالت
تقى :- معقول حان الوقت اللى هنبعد فيه من هنا انا مش مصدقه نفسى ان كلها بكره وههرب من سجن هانى واشوف الدنيا تانى ياااااااه كان حلم بعيد اوى
وضعت رأسها على الوساده وقالت
-اول مره انام وانا سعيده كدا ومنتظره بكره بفارغ الصبر
ابتسمت لها ونامت بحضنها وقالت بسعاده
حور:- ربنا يفرح قلبك يا تقى كمان وكمان واغلقوا الاثنين عينيهم بسعاده حتى ذهبوا في سبات
عميق
……………………………………………………….
اشرقت شمس صباح يوم جديد بنورها الساطع في سماء الاسكندريه
بدأ فريد بالاستيقاظ تململ على فراشه بسعاده ف اليوم سوف يصحح خطئه فقد عاش طيلة السنين السابقه يشعر بتأنيب الضمير لانه لأول مره يفشل في حماية احد لجأ له وألحاح والده المستمر عليه حتى يستطيع العثور عليهم قبل الشرطه وحمايتهم من المستقبل المجهول ولكنه شعر بالغضب عندما علم بعمل البنات بأحدى الشقق المشبوهه فهذا زاد من عذابه لان فشله في حمايتهم هو سبب رئيسى فيما وصلوا له هاب واقفا من على السرير واتجه الى المرحاض اخذ حماما دافئا وخرج ارتدى ملابسه ومشط شعره ووضع عطره المميز وارتدى حذائه ونظر الى انعكاسه بالمراه تأكد من مظهره واتجه الى باب الغرفه وهرول الى الخارج ونزل الى الأسفل وقال بنبره مريحه وهادئه
فريد :- صباح الخير
الجميع نظر له بأستغراب منذ زمن طويل لم يكون فريد بهذا الارتياح وملامح وجه هادئه غير متهجمه
تكلم “وحيد” بحب وقال
-ربنا يريح قلبك يا فريد يا ابنى من زمان اوى مشوفناش وشك بالروقان ده
اجابه “فريد” بكلمات مقتضبه
-عادى يعنى انا زى ما انا
رد عليه “باسل” وقال
-انت خايف احسن ما نحسدك ولا ايه متخافش يا عم احنا نتمنى ليك السعاده والله
رد عليه بجديه وقال
فريد:- خليك في حالك متدخلش في اللى ملكش فيه
رد عليه بزعل وقال
باسل:- عادى يعنى انا كنت بهزر معاك وانت شكلك رايق عموما انا مش هتكلم معاك خالص
وهاب واقفا وقال
-انا ماشى وغادر المكان
نظر “وحيد” له بحزن وقال
-ليه بس يا ابنى اخوك كان بيهزر معاك
نهض وقال بجديه
فريد :- انتوا عارفين انا مبحبش الهزار وده من زمان وده طبعى و مش جديد عليكم
وتركه وذهب
نظر له بأستياء وقال
وحيد:- ربنا يهديك يا ابنى وتهدى شويه من طبعك الحاد ده
نهضت “بسنت” قالت
-الحمدالله شبعت انا ماشيه
نظر لها وقال
وحيد :- انتى ايه رأيك في اللى حصل ده يا بنتى
اجابته بعدم اكتراث وقالت
بسنت :- والله يا بابا انا مش بشغل بالى باللى بيحصل في البيت ده فكك منى علشان مش هتاخد منى حاجه مفيده يلا سلام
وخرجت وتركته
نظر لها وقال بضيق
وحيد :- البيت ده هيجيب اجلى قريب دول مش بنى ادمين…
……………………………………………………
بالشقه المشبوهه
استيقظت تقى وهى تشعر بنشاط غير العاده دلفت الى المرحاض واخذت حمامها الدافئ وخرجت أدت فرضها ف اليوم بدايه جديده لهم سوف تعود تقى المحجبه وستعود الى نشاطها اليومى دون ان تغضب ربها فأنها دائما مضطره ان تفعل هذه الأشياء المشينه حفاظا على شقيقتها ولكن اليوم سينتهى كل شيء نهضت من فوق سجادة الصلاة واتجهت الى حور النائمه على السرير جلست بجوارها وربت على ظهرها في حنو وقالت
-حور اصحى يلا يا حبيبتى
استيقظت “حور” مبتسمه لها وقالت
-صباح الخير يا حبيبتى
ونظرت الى سجادة الصلاه وقالت بسعاده
-أخيرا
اجابتها بابتسامه والدموع تملئ عيناها وقالت
تقى:- مكانش ليا عين اقبله وانا بعصيه حتى لو كان غصب عنى بس من النهارده خلاص هحافظ على صلاتى ومش هفوت فرض وهرجع البس الحجاب من تانى هرجع تقى بتاعة زمان يا حور
ابتسمت لها بسعاده وقالت
حور:- ربنا يسعد قلبك ويفرحك دايما يارب
ابتسمت لها بحب وقالت
تقى :- قومى يلا خدى حمام دافى واتوضى وصلى على ما احضر الفطار انا النهارده نفسى مفتوحه على الاكل اوى
وخرجت من الغرفه واتجهت الى المطبخ ووقفت تحضر الطعام ودلف هانى المطبخ نظر لها بأستغراب وقال
-غريبه اول مره تدخلى تحضرى الفطار يعنى
حدقته بكره وقالت
تقى:- عادى هنفطر انا واختى فيها حاجه دى
رفع حاجبه الى الأعلى بأستغراب
وقال
هانى :- شايفك مستقويه القلب النهارده ونظرة الخوف اللى في عينك راحت ده من ايه ده ان شاءالله ولا ليلة النهارده هي اللى مقويه قلبك
وغمز لها
ردت عليه ببغض شديد وقالت
تقى :- لا بس اختى اللى كنت لوى دراعى بيها وكل شويه تهددنى بيها هتنزل الشغل من النهارده ومبقاش فيه حاجه ابقى عليها
قهقه قائلا
هانى :- لا بقيت شرس ويتخاف منك يا جميل
تكلمت بأشمئزاز وقالت
تقى:- ممكن بقى تطلع بره المطبخ خلينى احضر الفطار
رد عليها وهو يتجه الى الخارج وقال
هانى:- اعملى حسابى معاكم في الفطار
تكلمت بصوت خفيض وقالت
تقى :- بالسم الهارى
واكملت تجهيز الإفطار
……………………………………………………
بشركة فريد
جلس “فريد “على مقعده الجلدي امام مكتبه الخشبى ونظر الى عاصم بتهجم وقال
-غريبه اول مره تيجى الشركه بدرى
حدقه بصدمه وقال بغضب
عاصم :- ده على أساس ان مفيش واحد رذل ومفترى اتصل بيا صحانى ونزلنى على ملى وشى
نظر له بغضب وقال
فريد:- لم لسانك احسن اقطعهولك
-عايز ايه أتكلم واخلص
قالها”عاصم” بحنق
تكلم بالهجة امر وقال
فريد :- اعمل حسابك انك مش هتروح على البيت النهارده
نظر له بعدم فهم وقال
عاصم :- نعم يا اخويا اومال هروح فين
اجابه بأقتضاب وقال
فريد :- هتعرف كل حاجه بليل اتفضل يلا روح شوف شغلك
حدقه بنظرة انزعاج وقال
عاصم :- والله !! وده اسميه ايه بقى ان شاءالله ما تتكلم على طول انت هتعلقنى ليه بقى
نظر له بتحذير وقال
فريد:- اسمع الكلام من غير صداع ولك كتير اتفضل شوف شغلك
استشاط غضبا ونظر له بأمتعاض وقال
عاصم :- لما نشوف اخرتها ايه معاك
ونهض بغضب وهرول الى الخارج
نظر الى عقارب الساعه وهى تتحرك ببطئ وقال بنبره متلهفه
فريد:- باقى ساعات قليله جدا ويبقوا بين ايديا وارتاح من عذاب ضميرى
……………………………………………………..
بمكتب بسنت
دلفت “نيره” ومعها الملفات الخاصه بالعمل ووضعتها امام بسنت على المكتب وقالت
-الملفات اهى انا سهرت عليها خلصتها كلها
وهمت ان تغادر المكان سمعت صوت بسنت تنادى عليها استدارت لها وقالت
-خير فيه حاجه تانى
اجابتها بنبره محتده قائله
بسنت:- انتى هتمشى كده من غير ما تخدى الشغل الجديد
حدقت بها بصدمه وقالت
نيره :- شغل ايه ده انا مخلصه شغل يكفى الشركه لشهرين قدام
اجابتها بتعالى قائله
بسنت:- والله مش ذنبى ده شغلك
ردت عليها بضيق وقالت
نيره :- وشغلك انتى كمان الشغل المفروض يكون متقسم ما بينا مش كله عليا وحضرتك تقعدى مستريحه
نظرت لها بحنق وقالت
بسنت :- تقصدى ايه من كلامك ده انك ممتنعه عن العمل ؟؟
نظرت بصدمه وقالت
نيره:- انا !!
اجابتها بالتأكيد وقالت
بسنت :- ايوه انتى معنى كلامك كده
ردت عليها بعصبيه وقالت
نيره :- انا مقولتش كده ولو على الامتناع عن العمل ده اللى انتى بتعمليه علشان طول النهار فاضيه وراميه الشغل كله عليا انا ولو فضلتى على الوضع ده كتير انا هبلغ أستاذ فريد
وتركتها وخرجت
نظرت لها بغضب وأغلقت قبضة يديها بغيظ وقالت
بسنت :- انتى اللى جبتيه لنفسك يا نيره وابتسمت بشر
………………………………………………………….
انتهى اليوم وجاء موعد اللقاء المنتظر
خرجت تقى من الغرفه ومعها شقيقتها واتجهوا الى الباب بأتجاه احد الرجال الذى ينتظرهم بالخارج لكن اوقفهم صوت هانى وهو يصيح باسم تقى ابتلعت ريقها بصعوبه واستدارت له قائله
تقى :- ن ن نعم
اتجه اليها واخذ حقيبة يدها وقام بالبحث بها واخذ أيضا حقيبة حور وفعل بها نفس الشئ
نظرت له “تقى” بتلعثم وقالت
-ا ا انت بتعمل ايه
لم يجد شيء مهم بالحقائب اعادهم لهم مره أخرى وبدء يبحث بملابسهم
هدرت به بغضب وقالت
تقى :- انت اتجننت ايه اللى بتعمله ده
نظر لها نظره قاتله وقال
هانى :- تعرفى تسكتى
وبعد وقت اخرج حبوب المنوم من داخل ملابسها
حدقها بغضب وقال
-مفكرانى عبيط وهسيبكم تنزلوا من غير تفتيش كده
نظرت له بخوف واقترب من شقيقتها حتى يبحث بملابسها وقفت امامها وقالت
تقى :- ابعد عنها والله ما معها حاجه المنوم كان معايا انا بس
امسك ذراعها بقبضة يده وضغط عليه بقوه وقال
هانى :- اقسم بالله لو شوفت الحبوب دى مع واحده فيكم تانى لكون واخد تسجيل اعترافك ومسلمه لشرطه فاهمين امشوا غوروا انا اتفقت معاه بعد ما يخلصوا معاكم هيرجعكم تانى هنا
نظرت حور الى تقى برهبه وذهبوا مع الرجل الى الأسفل صعدوا السياره ولكنهم تفاجئوا بعدم وجود الرجل نظرت “تقى ” الى السائق وقالت بتساؤل
-ه ه هو فين
تسأل “السائق” بأستغراب وقال
-هو مين
ردت عليه بتوضيح
تقى :- الباشا بتاعكم
اجابها “السائق” بأقتضاب وقال
-منتظركم بالفيلا
وادار محرك السياره وقادها الى المكان المنتظر به هذا.
………………………………………………………
بعد عدة ساعات وصلت السياره الى مقرها وهرول السائق من السياره وخرج من البوابه واغلقها من الخارج وتركهم بالداخل
نظرت “حور” الى شقيقتها بهلع وامسكت بها وقالت بصوت مرتعش
-ا ا انا خايفه اوى يا تقى انا خايفه لنكون هاربنا من سجن هانى لسجن اكبر
اجابتها بنبره حزينه وقالت
تقى :- اى سجن تانى ارحم من سجن هانى وقرفه
سألتها بخوف وقالت
حور:- ط ط طيب هنعمل ايه معاهم جوه والزفت ده اخد منك حبوب المنوم
ابتسمت بثقه وقالت
تقى :- متقلقيش كنت عارفه انه هيعمل كده علشان كده شايله واحد في مكان ميخطرش على بال حد انزلى يلا
هبطوا من السياره واتجهوا الى باب الفيلا وجدوا الباب موارب دفعته تقى ودلفوا الى الداخل ونظروا بالمكان الخالى شعروا بالريبه وابتعلت تقى ريقها بصعوبه وانفاس حور تلهث من شدة الخوف وهى ممسكه بذراع شقيقتها وفاجئه الاضاءه انارت وسمعوا صوت اجشع يقول لهم
-نورتوا الفيلا يا بنات صابرين
استدارت على الصوت وقلبها يخفق من شدة الخوف وحدقت بعينيها وقالت بصدمه
تقى :- ا ا نت

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية رهينة عبر الزمن)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!