روايات

رواية رحمه تقي الفصل الثاني عشر 12 بقلم سارة مجدي

رواية رحمه تقي الفصل الثاني عشر 12 بقلم سارة مجدي

رواية رحمه تقي الجزء الثاني عشر

رواية رحمه تقي البارت الثاني عشر

رواية رحمه تقي الحلقة الثانية عشر

فى سيارة غازي كان الصمت هو سيد الموقف غازي سعيد بعد أن أصبحت رُبىٰ زوجته .. عبد الرحمن يفكر فى كل ما حدث .. و كم تفاجئ من غازي و ما قام به .. كيف أنهى الموضوع كما أراد و بشكل مباشر و دون مراوغه و كان حاسماً .. و كانت لمياء تجلس فى الكرسي الخلفي تضم إبنتها إلى صدرها بحنان و هي تفكر هل ما وافقت عليه هو الحل الصحيح .. أم أنها أخطئت .. من أين أتت بكل تلك الثقة فى ذلك الرجل .. كيف تسلم له مقاليد حياتها و حياة إبنتها بتلك الطريقة .. أخفضت رأسها تنظر إلى يد إبنتها التى تضم تلك الورقة الصغيرة الذى أعطاها لها مرسي بأمر من غازي .. و التى تحتوى على مبلغ كبير من المال .. (( مهر إبنتها )) كما قال ذلك الرجل كان بداخلها الكثير من الأسئلة
إلى أين يذهبون ؟ و ماذا سيحدث بعد كل ما حدث ؟ و ما هو مستقبل إبنتها الأن ؟
و كانت رُبىٰ تنظر إلى النافذة بعيون لامعه بسعادة كبيرة و رغم جهلها بما سيحدث أو ما سيكون شكل حياتها القادمه إلا أنها اليوم حقاً سعيدة .. لقد أصبحت على إسم غازي .. ذلك الرجل الذي تتمناه كل الفتايات خاصة و هي تراه يأخذ حقها .. يقف فى وجه عمها و ولده كأسد قوي لا يهاب أحد و لا يهتم لأحد.. يعلم جيداً .. كيف يحافظ على من أصبحت قطعة من قلبه و روحه كما أخبرها من بين كلماته عن كونها ملكة أحلامه
أوقف غازى السيارة أسفل البناية و ألتفت إلى لمياء و قال بأدب
– العماره دى إللى ساكن فيها عمي
إبتسمت رُبىٰ حين علمت أنها ستكون بالقرب من صديقتها المقربة … أكمل غازي كلماته
– كان فيها شقة فاضية أنا أجرتها علشان تقعدوا فيها مؤقتاً لحد ما أجيب أهلي و نيجي نخطب رُبىٰ من حضرتك رسمي و بالأصول .. و نعمل آحلى فرح لأحلى عروسة
إبتسمت لمياء و هي من داخلها تفكر لقد رزق الله إبنتها برجل حقيقي .. يفهم فى الأصول يريد أن يسعد إبنتها و أيضاً يريد أن يحافظ على كرامتها أومئت بنعم ليكمل كلماته
– عمي هيوصلكم للشقة .. و أنا آسف أعذروني لازم أرجع البلد علشان أعرف أهلي و هتصل بيكم أحدد المعاد
ثم مد هاتفه إلى رُبىٰ و قال
– سجلي رقمك
أخذت الهاتف و بيد مرتعشه بحميمية الموقف و هي تمسك هاتفه بين يديها أمام والدتها و عمه جعلها ترسم أجمل إبتسامة قد يراها يوماً فى حياته و هي تعيد له الهاتف
ترجلوا من السيارة .. ليشير غازى إلى حارس العقار أن يقترب .. و يحمل الحقائب .. فى نفس اللحظة التى ظهرت فيها رحمة تقول بسعادة
– ألف مبروك يا حبيبتي فرحتلك اوى اوى
وضمت رُبىٰ بسعادة ثم أبتعدت قليلاً لترحب بلمياء ثم نظرت إلى غازي و قالت بمرح
– و الله و عملوها الرجاله
ليبتسم وهو يقول برجاء
– خليى بالك منها
أومئت رحمة بنعم و هي تقول
– متقلقش .. فى أيد أمينه كون مطمئن
ليبتسم الجميع بسعادة .. و سلم غازي على عمه و شكره على وقوفه بجانبه .. و ألقى التحية على لمياء .. ثم وقف أمام رُبىٰ بعد أن أبتعد الجميع وقال بحب
– الحمد لله .. أنا النهاردة أسعد يوم فى حياتي .. النهاردة بس أقدر أقول إني أسعد راجل فى الدنيا و إني حققت كل أحلامي
كانت تنظر له بعدم تصديق رغم تلك النظرة العاشقة فى عينيها .. ليكمل كلماته
– أنا مش هتأخر عليكي يومين بالكتير و أكون جايب أهلى علشان نخطبك بالأصول و زي ما أنتِ تستحقي
نظرت أرضاً بخجل ليقول هو بصوت هامس
– أنا ماشي متحرمنيش من إني أشوف عيونك الحلوة
وحين رفعت رأسها تنظر إليه فى نفس اللحظة التى هبت نسمة هواء قوية جعلت عبائته تسقط عن إحدى كتفيه لتنتفض هي سريعاً و تضعها على كتفه من جديد .. ليبتسم بسعادة و هو يمسك بيديها يقبلها بحب ليتلون وجهها بألوان الخجل التى تسعد قلبه و عيونه
صعد إلى سيارته و رحل بعد أن أختفوا داخل البناية و أطمئن عليها فهي الأن بين يدي عمه و تحت حمايته .. عليه الأن أن يفكر جيداً و يستعد لحرب جديده سيخوضها مع والدته .. و لكنه أبداً لن يكون الخاسر
****************************
ظل تقي على وقفته ينظر إليها بأبتسامة واسعة رغم تلك الدموع التى تغرق وجهه و لحيته .. وبعد الكثير من الدقائق و بعد قدرة عقله على استيعاب ما يراه و ما سمعه
نزل سريعاً يسجد لله شكراً .. و ظل ساجداً لعدة دقائق .. صوت بكائه يصل على مسامعها بوضوح و كلمات حمده لله … كانت هي تنظر إليه بأبتسامة حنونه تحمل من الشفقة الكثير رغم حزنها و ألم قلبها الذي لن يزول يوماً أو يقل .. هي تعلم جيداً ما كان يمر به طوال تلك السنوات .. و تعلم أيضاً كم تعذب .. و لم يستطع مسامحة نفسه يوماً على ما حدث .. لكن اليوم عليها أن تخرج كل ما بقلبها .. علها ترتاح .. و يكتمل شفائها بشفائه
رفع رأسه ينظر إليها لتشعر بالشفقة حقاً من تلك الهيئة التى أصبح عليها وجهه شديد الحمره ينافس عينيه التى تمتلئ بالدموع لكن عليها أن تنهي الأمر عليها أن تخرج سموم الماضي حتى تستطيع المضي قدماً و أيضاً هو
– قوم يا تقِي
إبتسم و هو يستمع إلى صوتها من جديد .. و كأنه كان يشك أنه قد أستمع إليه منذ قليل وقف من جديد و أقترب منها خطوه لتشير له على الكرسي الذي بجانبها و قالت
– أقعد عايزين نتكلم في حاجات كتير متعلقه بينا من سنين
أقترب و جلس بهدوء و عيونه تكاد تلتصق بالأرض و قال بصوت يرتعش و ضعيف بسبب كتمه لبكائه
– أنا أسف يا راندا أسف على كل إللى حصل زمان و
لترفع يديها تسكت سيل كلماته و أبتسمت ببعض الحزن و قالت
– ممكن تسمعني الأول .. و بعدين أنا عارفة إنك ندمان و إنك توبت
قطب حاجبيه باندهاش لكلماتها لتشبك يدها ببعضها و أخذت نفس عميق و قالت
– أسمعني كويس
قبل هذا بأكثر من خمس سنوات
(( كان ينظر إلى عمه الممدد على السرير و يظهر على ملامحه الإرهاق و التعب الشديد .. حين دلفت راندا و بين يديها الدواء و قالت
– يلا يا بابا معاد الدوا
– ملوش لزوم دلوقتي يا راندا تعالى أقعدي جمبي هنا و أسمعي إللى هقوله لأبن عمك
قال عاصم بأرهاق كبير ليقول تقِي ببعض الضيق
– أرتاح يا عمي و نتكلم بعدين
– مفيش وقت يا ابني .. أنا عايز أوصيك على بنت عمك و إبنها .. مش هقولك أتجوزها و خليها تحت جناحك بس خلي بالك منها و من إبنها .. بعد جوزها الله يرحمه و بعدي مبقاش ليها غيرك يا تقِي
ظل تقِي صامت ينظر إلى عمه ببعض الضيق لكنه لم يعلق على كلمات عمه لكن راندا قالت بصوت مختنق
– بلاش الكلام ده يا بابا و النبي .. ربنا يخليك ليا
رفع عاصم يديه يشير لها بالصمت .. ثم قال موجهاً حديثه لتقِي
– عارف إنك مش عايز مسؤلية .. و لا عايز تتجوز رغم إنك معاك الفلوس و عندك البيت بس أنت عايز تفضل حر و ملك نفسك و أنا مش بربطك براندا لأ أنا بس عايزك تكون سند ليها الناس متستضعفهاش و يبقوا عارفين أن فى وراها راجل
– متقلقش يا عمي .. راندا فى عيني بنت عمي و أختي
أجابه تقِي من بين أسنانه .. و لم يمر على هذا الحديث يومان و قد مات عاصم .. مرت أيام العزاء .. و ألقى تقِي كل ما قاله عمه خلف ظهره .. لم يتوقف يوماً عن الخروج و السهر و العوده إلى البيت مع أول خطوط الضوء .. لا يهتم بما تحتاج إليه راندا أو ماذا تريد .. تركها تعاني وحدها كثيراً .. بين عملها و طفلها الصغير و الأهتمام بأمور البيت .. و زاد عليها الأهتمام بمنزل تقِي الذى يشبه دائماً مكب النفايات .. و لم يهتم يوماً أن يشكرها أو أن يريحها و يلملم أغراضه خلفه
و ما زاد الأمر سؤاً .. هي تلك السهرات التي إنتقلت إلى البيت .. الكثير من الشباب أصوات عاليه مزاح بكلمات خارجه دون إهتمام بأمرها أو الجيران
و حين تصعد لتنظيف الشقه تجد بها زجاجات خمر و أكياس صغيرة لا تفهم سبب وجودها و ماذا كانت تحتوى
كان ما ينقص هو إحضارهم لفتيات الليل
لم تتحدث و لم تذكره يوماً بوعده لوالدها .. لم تخبره أيضاً عن كل الرجال الذين يرغبون فى الزواج منها .. فهي رغم معرفتها بكرهه لها .. و يقينها من أنه لن يراها يوماً أو ينظر إليها كحبيبه أو زوجة محتمله … إلا أنها سقطت فى غرامه ..حتى قبل زواجها و لم تنسى حبه يومًا
ذات يوم بعد أن أنتهي تقِي من سهرته لم يستطيع الخروج مع أصدقائه مره أخرى و دلف إلى غرفته و ألقى بنفسه على السرير و غط فى نوم عميق .. و كالعادة صعدت راندا حتى تنظف البيت بعد أن عادت من عملها و كان معا مروان إبنها الصغير .. لم تنتبه لوجوده بالمنزل و بدأت التنظيف كالعادة لملمت بواقى الطعام الملقاة أرضاً و تلك الملابس الملقاة فى كل مكان الزجاجات الفارغة و الأكواب
أنشغل الصغير فى بعض الأغراض الملقاة أرضاً .. نظرت عليهم لم تجد بينهم ما يأذيه فتركته و بدأت فى العمل .. و لكن بعد وقت طويل سمعت صوت خطوات يقترب و فجأة ظهر تقِي أمامها ينظر لما تقوم به بأندهاش كأنه الأن فقط أستوعب أنها هي من تقوم بتنظيف البيت .. هي من تهتم به لا هو .. هي من تنفذ وصية عمه و ليس هو .. ظل الموقف متجمد حتى قالت هي
– مكنتش أعرف انك هنا .. معلش أنا قربت أخلص
لم يجيب عليها بشيء و لكنه تحرك ليجلس على الأريكة حين لاحظ أن مروان نائم على الأرض .. فقال باندهاش
– الولد نايم على الأرض ليه ؟
نظرت فى إتجاه إبنها و قالت
– كان بيلعب .. مأخدتش بالى
وأقتربت من الصغير لتحمله لكنها وجدت وجهه ملطخ بماده بيضاء .. حول فمه و أنفه فقالت بعدم فهم و هي تمسك ذلك الكيس الصغير الذي يحتوي على ماده تشبه الدقيق
– أيه ده ؟
نظر تقِي إلى ما تحمل بين يديها بصدمه و عيونه جحظت مما يراه و و قف سريعاً و الخوف يرتسم على ملامحه و هو يقول
– كان فين ده ؟
– مروان كان بيلعب بيه
أجابته بقلق مما لاحظت عليه تعابير وجهه .. لينظر إلى الصغير ثم إليها .. عينيه بها خوف بل رعب واضح لتنحنى سريعاً تمسك بمروان الذى كان جثه هامده بلا حراك
ظلت تربت على وجهه بحنان و هي تقول
– مروان حبيبي أصحى يلا .. حبيب ماما .. مارو حبيبي
لكنه لا يستجيب .. جسده غادره الدفئ .. و عيونه مغلقة .. و أنفاسه متوقفه .. رحل الصغير بذنب ليس له دخل به …. بسبب إستهتار شاب لم يكن يوماً يهتم بأحد سوا نفسه .. سقطت راندا مغشي عليها من الصدمه فقلبها و عقلها لم يتحملا .. وظل تقِي فى مكانه ينظر إلى الجسدين برعب حقيقي و ذلك الرعب جعله يتصل بصديق له و يطلب حضوره و مساعدته
ظلت راندا فى غيبوتها خاصة و قد أعطاها صديق تقِي حقنه منومه .. حتى ينتهوا من جميع إجرائات دفن الصغير حتى لا يتعرض تقِي إلى أي مسائلة قانونية وباقى الإجراءات أستطاع أن يجعلها تسير كما يريد مستغل إسم والده و المال
و بعد أن تم كل شئ .. عاد تقِي إلى البيت دلف إلى غرفة راندا الغارقه فى النوم لكن دموع عينيها لم تتوقف عن الهطول
جلس على الكرسي جوار سريرها دون أن تغفل عينيه عنها … حتى اليوم التالي عيونه شديدة الحمره و لكن ليس من تلك المواد المخدرة الذي يتعاطاها يومياً و لكن من تحكمه فى دموعه ألا تغادر عينيه
كان ينظر إلى وجهها و عقله يفكر فى كل ما حدث منذ وفاة والديه و ما زاد و كثر بعد وفاة عمه
فتحت عيونها أخيراً ليعتدل فى جلسته ينظر إليها بترقب أعتدلت فى جلستها و هي تحاوط رأسها بيديها وتأوهت بصوت منخفض كان ينظر إليها بخوف من ردة فعلها لكنه يستحق مهما فعلت به يستحق هو مجرم قاتل و هارب أيضاً من القصاص
نظرت إليه بعيون تائهّ و كأنها لم تتذكر ما حدث و لكن فى لحظة توحشت نظراتها و بدأت فى الصراخ بأسم مروان … غادرت السرير سريعاً لتسقط أرضاً ليقف حتى يساعدها لكنها أبتعدت عنه بعد أن ألقت له نظرة غاضبه و كارهه و هي تحبو كالأطفال تنادي على صغيرها الذي لن يجيبها أبداً
أنهمرت دموعه و هو يرى حالها .. القدر أراد أن يصفعه بقوة … صفعه لا فرار منها و سيبقى أثرها مدي الدهر
ظلت راندا تحبوا حتى خرجت من الغرفة و صوتها يعلوا بالنداء على صغيرها الذي كان كل مالها بالحياة
جلست أرضاً تنظر حولها و هي تقول
– أنت فين يا مروان … مش بتجري على ماما ليه يا حبيبي … أنت فين يا مرواااان
تصمت لثواني قليله ثم تعود وتقول
– يا مروااااااان … يااااا مروااااااان أنت روحت فين يا مرواااان
صوتها و بكائها و هي تنادي على صغيرها ضرب إحدى يديها على صدرها بحرقه و ألم … يدها الأخرى الممتده أمامها و كأنها تبحث عن شىء ما
كل هذا يؤلمه كصفعات سوط على ظهر رجل عاري فى صحراء حاره تحت أشعه الشمس الحارقه
لم يعد يحتمل فأقترب منها يحاول أن يواسيها لكنها صرخت فى وجهه
– أبعد عني أنت عايز أيه أكتر من إللى حصل … أنت دمرتني و إبني ضاع مني كفاية أنانيه بقا حرام عليك كفاية بقى … أيه عايز مني أيه تاني مش كفايه قتلت إبني مش كفاية ضياع و شرب مش كفاية الخراب إللى بقينا فيه
مع كل كلمه كان يتراجع خطوه إلى الخلف …. لم يحتمل كلماتها و لم يحتمل ألم قلبه و تأنيب ضميره فابتعد عنها و هو لا يستطيع السيطرة على عينيه و دموعه التى تهطل كالمطر دون توقف
غادر المنزل سريعاً و هو يركض و كأن أشباح العالم خلفه
ظل يسير فى الطرق بغير هدى لا يعلم أين يذهب ولم يشعر بقدمه إلى أين تأخذه حتى دخل الليل ليجد نفسه قد عاد إلى البيت و يجرجر خلفه أذيال الخيبه و الحزن و الخزي و حين وصل وجد ما جعل قلبه يسقط أسفل قدميه و إحساس بالخسارة مره أخرى و ذنب جديد يلتف حول عنقه
رأها ممدده أرضاً و بركة دماء صغيرة أسفل ذراعها ليحملها سريعاً و ذهب إلى المستشفى أخذوها الأطباء منه و مباشرة إلى غرفة العمليات
خرج الطبيب بوجه لا يفسر و قال مباشرة
– قطع حاد فى شرايين المعصم اليمين … هنحتاج نقل دم فوراً
كانت الصدمه ترتسم على ملامح تقِي و قال
– أيوه يعني أعمل أيه ؟
نظر الطبيب إليه بضيق شديد و قال
– أحنا جبنا الدم خلاص بس روح أتبرع أو أدفع ثمن إللى أتاخد
و بالفعل تحرك تقِي سريعاً حتى ينفذ ما قاله الطبيب
و حين إنتهى عاد يجلس أمام غرفة الرعاية التى تم نقلها إليها و هو يلوم نفسه على كل ما حدث و عاد بذاكرته ليوم وفاة والديه و الذي قلب حاله و حوله من معيد فى الجامعه و شخص له مكانه و قيمة فى المجتمع و سبب فخر أبيه و أمه لذلك الشخص الذي أصبح عليه … فقدم على إجازة طويله و سار فى طريق الضياع
قطع حبل أفكاره حين خرجت الممرضه و هي تركض و بعد قليل عادت و معها الطبيب و بعد وقت ليس بالقليل خرج الطبيب و قال حين وقف تقِي أمامه ينتظر أن يطمئنه
– المريضة دخلت فى غيبوبه و مش عارفين هتفوق أمتى
فى تلك اللحظة شعر أن قلبه قد توقف تماماً و روحه غادرت جسده و أصوات كثيرة داخل عقله تصرخ بصوت عالى بكلمات تحمل الكثير من الكره و الألم و الغضب
– أنت السبب … كله بسببك … ذنبها فى رقبتك.))
كل تلك الذكريات المره كانت على لسانها تخبره بكل ما أخبرها به الطبيب بعد أن قص عليها كل ما أخبره به تقِي فى لحظة ضعف و خوف و يأس
صمتت لعدة ثواني و كان هو ينظر إليها بدموعه التى تغرق وجهه و بداخل عينيه أسف و حزن و ندم
لتقول هي بحزن شديد
– مقدرتش أنسى و لا هقدر أنسى بس إللى عايزة أعرفه دلوقتي موت إبني راح هدر و لا كان له تمن يا تقِي
لينظر إليها و داخل عينيه خوف لا يوصف و حيره كبيرة لكنه سيخبرها بكل شىء حدث معه عل ما حدث معه يشفع له و لو قليلاً

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية رحمه تقي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى