روايات

رواية راقية الفصل الثامن 8 بقلم كريمة حمادة

رواية راقية الفصل الثامن 8 بقلم كريمة حمادة

رواية راقية الجزء الثامن

رواية راقية البارت الثامن

رواية راقية الحلقة الثامنة

/أدى غلطة ، وادى غلطة ، يا دى المصيبة وادى غلطتين ، اومال حليت ايه صح يا ربى “قالت الجملة جميلة وهى خارجة من لجنة الامتحانات بيأس وحزن ، خرجت من البوابة وجدت عثمان يقف على سيارته ومربع يديه على صدره ويرتدى نظارة شمس سوداء ، اول ما رآها خلع نظارته وتقدم لها وسألها بلهفة: ها عملتى ايه يا جميلة فى الامتحان
جميلة: بقولك انت مستعجل على جوازنا ولا حاجة
عثمان باستغراب : الصراحة اه مستنى تخلصى ونتجوز علطول
جميلة: وتستنى ليه يا حبيب اخوك ، بلا تعليم بلا بتاع يلا نتجوز ونبنى عيلة حلوة سعيدة كدا
عثمان : اممممم ، عكيتى صح
“وفجأة اجهشت ببكاء عنيف وهى تشهق وتقول ما بين دموعها: كان صعب اوى يا عثمان اوى اوى انا خايفة معديش السنة دى كمان
عثمان : بس بس اهدى يا جميلة ، متقلقيش إن شاء الله خير ، يا بت اهدى
جميلة: يوه متزعقليش يلا

 

عثمان بضحكة خفيفة: طيب خلاص متزعليش ، تعالى هشتريلك ايس كريم وحاجات بتحبيها تهون عنك شوية
“رفعت يدها فى وجهه وقالت: شايف فى دبلة منقوش عليها اسمك ولا حاجة لا يبقى هخرج معاك ليه وبعدين انت ايه اللى جابك هنا اصلا جاى تشمت فيا
“تنفس عثمان ببرود وأشار لها ناحية الطريق وقال: شايفة الطريق دا على بيتكم يلا ، عشان قربت اتجل.ط منك يا جميلة
جميلة بغيظ: اروح اكتئب فى اوضتى احسن يا خطيب الندامة
عثمان: امشى يابت بدل ما اشيلك احطك فى العربية
“تأنغجت(يعنى هزت كتفها بدلع كدا ولو حد عارف الكلمة يقولها) أمامه بدلع وقالت برقة غير معهودة عليه: سلام يا..يا عثمانى..
عثمان ببلاهة: عثمانى؟ فى ثانية من مود الحزن والبكاء إلى مود الرقة الغير معهودة بالمرة ..
_________________&
“كانت نسيبة جالسة فى غرفتها تقرا القران بعد أن أدت فريضة الضهر ، بعد لحظات دخلت والدتها وأخبرتها ان ترتدى شيء وأنه يوجد شخص يريد رؤيتها فى الخارج..
نسيبة: السلام عليكم ورحمه الله ، مين حضرتك

 

“كان يقف وينظر للوحة كبيرة بها صورة نسيبة وهى تبتسم فيها باتساع ، استمع لصوتها فلف لها وهو يبتسم فقالت نسيبة : زياد
زياد: اه زياد ، ازيك يا نسيبة
نسيبة باستغراب: تمام الحمدلله ، حضرتك بتعمل ايه هنا
زياد بثقة: جاى اتجوزك يا نسيبة
نسيبة بصدمة: نعم؟ حضرتك بتقول ايه
“تقدم زياد ووقف أمامها وقال بصدق وثقة : من اول ما خبطت فيكى فى اليوم دا وانتى دخلتى دماغى ولما شوفتك تانى فرحت تلقائى كدا ومرة ورا مرة شوفتك كنت ببقى مبسوط جدا انا مش فاهم ايه ، بس اللى فاهمه وعارفه انى عايزك تبقى شريكة حياتى يا نسيبة تقبلى بدا..
“بلعت ريقها بتوتر وخجل ، فأخفضت رأسها وقالت بخفوت : ادينى وقت افكر
زياد : لا وقت ايه الجواب باين من عنوانه ، إن شاءالله خطوبتنا مع جميلة وعثمان اتفقنا
جميلة : نعم ، بالسرعة دى طب سيبنى افكر وقت طويل طيب

 

زياد: اشششش انا عارف بعمل ايه كويس ، يلا ادخلى اعمليلنا كوبايتين ايس كوفى وهاتى قطعتين جاتوه من اللى جايبهم يلا
جميلة برفعة حاجب: والله ، دا ايه دا إن شاءالله
زياد بابتسامة : عشان يبقى جاتوه وشاى بينا من اول قعدة
نسيبة بضحكة خفيفة: طيب طيب ، استنى
زياد: بقولك يا نسيبة
/نعم
“غمز زياد بعينه وقال بابتسامة : عقبال ما تقدموهملى فى بيتنا يارب
“ابتسمت بخجل وذهبت للمطبخ أما هو فتنهد بعمق وقال : وقعنا ، وقعنا ومحدش سمى علينا يا زياد باشا..
_______________&
/يا ليلة العيد انستينا وجددتى الامل فينا يا ليلة العيد
سيف بغيظ: اه غنى ياختى غنى وبعدين العيد فاضل عليه تلات ايام ايه مالك كدا
راقية ببرود: ملكش دعوة

 

سيف بحنق: مليش دعوة ، طيب يا راقية طيب
راقية : سيف سيييف ، ابو السيووو.ف
سيف بزعيق: ايه يق.طع سيف يا شيخة ، عايزة ايه
راقية بابتسامة : نضف الركنية كويس عشان الضيوف لما يقعدوا عليها ميقولوش علينا اننا مش نضاف
“ألقى ما بيده بعصبية وتركها ورحل وهو يتمتم بغيظ : أما راقية فضحكت بشدة عليه ، وضعت يدها اسف خدها وتذكرت ليلة أمس عندما قال لها الخاطرة التى سلبت لبها ، ابتسمت بعشق دفين وتمنت أن تدوم السعادة بينهم وتصير زوجته حتى تقول له كم تحبه على راحتها..
“انقضى يومان وجاء يوم عرفة يوم الجبر لقلوبنا ، كان الجميع منشغل بعبادته فى هذا اليوم العظيم وادعيتهم “أسأل الله انا يكون استجاب لى ولكم دعواتكم جميعا”
___________________&
الله اكبر الله اكبر الله اكبر لا اله الا الله
الله اكبر الله اكبر ولله الحمد..
“انقضت صلاة العيد بمباركة الجميع لبعضهم ، واخيرا فى منزل سيف كان يقف ومعه الجزا.ر وقبل أن يشرع فى عمله اوقفهم صوت راقية وهى تقول بلهفة : استنى يا سيف
سيف باستغراب: ايه فى ايه مالك

 

راقية بحزن: ما نجيب لحمة جاهزة يا سيف لازم تدبح.وه يعنى
“نظر لها الجز.ار ببلاهة أما سيف فضر.ب جبهته بغيظ وقال وهو يجز على أسنانه: راقية خشى جوة
راقية: طب استنى اخد مع كم صورة بالله عليك
الجزا.ر: خلصنى يا بيه لسة ورايا ناس تانية
سيف : استنى انت …راقية انتى هبلة تتصورى معاه ازاى يعنى
راقية : طب نتصور انا وانت معاه بالله هتبقى حلوة اوى يا سيف
سعاد بضحك: خلاص يا سيف اتصوروا معاه ، هههههههه
سيف : حتى انتى يا سعاد ، يا راقية ادخلى جوة الله لا يسيئك
راقية بتذمر : مليش دعوة هتصور يعنى هتصور
الجزا.ر بزهق: ما تتصوروا يا بيه ، خنقتونا بقى
“نظر سيف للسماء وقال بقلة حيلة: يارب الصبر من عندك يارب ، اخلصى يا ستى اخلصى
راقية بفرحة : امسك الفون وصورنى يلا
“وبالفعل أخذ منها الهاتف وشرع فى تصويرها ، ثم التقطت راقية سيلفى لها معاه ثم معه هو وسيف..
سيف: خلصتى يلا بقى سبينا نشوف شغلنا وروحى جهزى المية والسكا.كين وايدك الحلوة دى عشان تنضفى ال..
راقية باشمئزاز: متكملش انا مهحطش ايدى فى حاجة يا سيف
__________________&

 

/ولا يا زياد خد تعال صورنى مع الكتكوتة دى قبل ما تودع
زياد بزهق: جميلة حلى عن نافوخى مش ناقصك
جميلة: هى الكتكوتة بتاعتك نفضتلك ولا ايه اووووه
زياد ببرود: خليكى فى حالك يا جميلة
جميلة : طب قوم يلا صورنى بقولك
زياد : هاتى يا ستى خلينا نخلص
“اخذت عدت صور بحركات مختلفة وزياد تلقائيا ضحك عليها وكانت فرحته كبيرة لأنها تقبلته هو ووالدته فى حياتها اخيرا..
جميلة : هات بقى كدا اشوف وانزل استورى
زياد : خدى ياختى
جميلة بغمزة : ابقى اتصل بالكتكوتة عيد عليها بقى
زياد بضحك: دا كدا كدا
_________________&
/بت يا نسيبة اخرجى ساعدينى بقى
نسيبة: يا ماما انتى عارفة مبستحملش الريحة ولا اى حاجة ارجوكى خلى ام حسن تساعدك
وداد بقلة حيلة : طيب يا نسيبة
“كان عثمان يقف بعيد نسبيا عنهم وأخرج هاتفه ورن عليها ، على جميلته
جميلة : الو مين
عثمان : انا عثمان يا جميلة
جميلة : عثمان مين
عثمان : والله ، وانتى تعرفى حد اسمه عثمان غيرى

 

جميلة ببرود: جبت رقمى منين يا اخ عثمان
عثمان بنفس النبرة: اخدته من زياد يا قلب عثمان
جميلة بخجل: طب اتلم طيب ، وعايز ايه بقى
عثمان بابتسامة : عايز اعيد عليكى يا ستى واقولك أن العيد الجاى إن شاءالله تكونى فى بيتى
“خجلت جميلة منه ، فقالت بسرعة : طب وانت طيب سلام بقى
عثمان : بقولك انا جاى قنا بكرة عشان كتب كتاب سيف وراقية..
جميلة : يا خويا ما تيجى الله ، سلام بقى مش فاضية
_وراكى ايه يعنى
/ورايا تنضيف فشة وكرشة يا عثمان يا خويا سلام بقى
“نظر للهاتف بصدمة بعدما أغلقت فى وجهه وقال بعدم تصديق: مش ممكن دى بتعملها بجد “ثم ضحك بشدة وقال: طيب والله اهى دى هتطلع ست بيت شاطرة احسن من الخايبة اللى جوة..
“أما عند نسيبة فكانت ممسكة بهاتفها وجائتها رسالة ، فتحتها ووجدت فيها صورة لزياد وهو بجانب البقرة ويضحك وكاتب أسفلها ” انا والضح.ية بنعيد عليكى يا نسيبة ”
ضحكت عليه وأعجبت بالصورة ولكن سالت نفسها من أين أتى برقمها وقبل أن تسأله جائتها رسالة ثانية منه يقول فيها ” اخدت الرقم من فون جميلة الصراحة ضحكت عليها واخدته من وراها سورى بقى يا نسيبة ”
نسيبة بابتسامة : اااه ابتدى يتغلغل فى أعماق قلبى والله
__________________&

 

وانتهى اليوم بسلام اخيرا وجاء اليوم التالى ، يوم لقاء الأحبة برباط قوى وهو عقد قرانهم ، كان المنزل مزين واضوائه كثيرة وفى جنينته توجد العديد من الناس وطاولة فى المنتصف يجلس عليها المأذون وسيف وجلال عم راقية.
واخيرا نطق المأذون بجملته الشهيرة وهى “بارك الله عليكما وجمع بينكما في خير.
انطلقت الزغاريد من فم النساء بسعادة بالغة والتهنئة لسعاد ، أما هو فبحث بعينه عنها بلهفة فوجدها واقفة مع نسيبة وجميلة ، ذهب إليها وأمسك بيدها وسحبها بعيدا عنهم فضحك الجميع عليه..
راقية : ايه يا سيف واخدنى فين
“أوقفها سيف ونظر لها بدموع تلمع ثم احتضنها وشدد من احتضانه فبادلته الحضن وهو يقول بدموع : اخيرا يا راقية اخيييرا ، مش مصدق أن ربنا استجبلى دعواتى بعد السنين دى كلها وبقيتى ليا بجد اخيييرا
راقية بحب : وانا كمان مش مصدقة أن ربنا عوضنى بيك يا سيف ، انا بحبك اوى اوى
“أبعدها سيف من حضنه ونظر لها وقال بلهفة : بجد يا راقية بتحبينى بجد
“اومأت بنعم وهى تضحك فاحتضنها مرة أخرى وهو يضحك بفرحة وقلبه يرقص من شدة الفرح..
راقية بضحك: خلاص يا سيف هتكس.ر عضمى يابنى ، كفاية اللى عملته فيا امبارح
“تذكر سيف ما فعله بالأمس حيث جبرها على تقطي.ع اللحمة وتنظيفها ، وكانت غاضبة بشدة منه ، فضحك عليها فضر.بته بغيظ على كتفه وهى تقول : بارد علفكرة
سيف بضحك: خلاص طيب ، تعالى يلا لسعاد تطلبلنا بوليس الادب والله وجميلة تطبلها ..
/ قومت ماسكة الراس كدا وجايبة السا.طور مقط.عاه

 

نسيبة باشمئزاز : اوووه ، انتى عملتى كدا بجد يا جميلة
جميلة بفخر : طبعا يا حبيبتى هذا ما وجدنا عليه ابائنا يا بنتى وماما امل كنت دايما اشوفها بتعمل كدا دا حتى زياد ساعدنا
نسيبة بصدمة : ايه انت يا زياد تعمل كدا
زياد : فى ايه يابنتى هى قالتلك انى خونتك ولا ايه
عثمان بضحك : لا بجد مش قادر ، جميلة تعمل كدا
جميلة : اه يا خويا معملش ليه ، لو مش عاجبك نفضها بقى وهاتلك واحدة من ايجبت
عثمان بابتسامة: لا ياستى عاجبنى ، وعاجبنى اوى كمان
“دخل سيف عليهم وهو ممسك بيد راقية وقال : مساء الخير يا شباب
“زغردت جميلة بفرحة ثم قالت: اهلا اهلا يا عريس يا قمر انت
سيف بضحك : متشكر يسطا
راقية : عقبالكم بقى
زياد وعثمان بنفس واحد: امييييين

 

“ضحك الجميع بسعادة ..وكل عاشق ينظر لحبيبته بحب كبير ، كان عثمان يخطف الانظار لها لا يعلم لما هى بالتحديد من سلبت لبه بهذه السرعة ، عيناها تقسم أن تجعله مسحو.را بها فقال فى نفسه وهو يبتسم “”وأَنا أمَامَ عُيُونِهَا فِـي حِيرَةٍ
كَمُقَاتِلٍ فِي الحَرْبِ دُونَ عَتَادِ!“.
أما زياد فكان ينظر لنسيبة بحب ، هذه الفتاة الهادئة الخجولة الذى اعجب بها من اول مرة ، تمعن فيها النظر لوهلة وقال””سُرِرتُ في العُمرِ مرَّةْ وكُنتِ أنتِ المَسَرَّةْ.”
أما سيف فأمسك بيد راقية وقبلها فقالت بخجل : سيف عيب مش قدامهم
سيف : سبينى يا راقية دانا مش مصدق والله بجد
راقية : للدراجاتى يا سيف

 

سيف بحب : أو. يا راقية كنتى وجعانى اوى وانتى بعيد عنى ، لما عرفت انك جاية هنا مصدقتش حسيت قلبى هيطلع من مكانه من الفرحة ، صدقينى يا راقية حبى ليكى بقى بالنسبالى ادما.ن بجد
“ابتسمت راقية بخجل وحب وقالت : وانا كمان يا سيف محبتش بجد ولا هحب غيرك انت
“تعمق فى النظر لعيناها ووجها المحبب له وابتسم ثم قال””‏وأنت الحبيبُ وأنت الخليلُ
وليس سواك ببالي خَطَرْ
فإن زرت هزَّ فؤادي السرورُ
وإن غبت أَوْدى بِروحي الضجرْ
أَنَرْت حياتي بنورِ الوصال
وجئت لعمرِي كغيثِ المَطرْ
إذا جئت أنت فما همَّني
بربِّك من غابَ مِمَّن حضرْ”
_______________&
تمت بحمد الله

حلقة خاصة من #راقية
___________________&
/يا جميلة اخلصى بقى ، هنتأخر
:طيب طيب جيت اهو ، ها ايه رأيك فيا بقى
“نظر لها عثمان بانبهار وقال : ايه الجمال دا
جميلة بغرور: طبعا يابنى اسم على مسمى صحيح

 

عثمان بابتسامة: دا كدا كدا والله ، ما عينيكى دول هما اللى وقعونى فيكى لا وكمان ورثتيهم لبنتنا
جميلة بضحك : اسكت كل ما افتكر لما شوفتها يوم ولادتها ورد فعلك افضل اضحك بجد
“ضر.بها بخفة على رأسها وقال : عدى سنتين ومنستيش
جميلة: بصراحة لا يا عثمان دانت فرجت علينا المستشفى كلها ودا كله عشان خايف من عينيها
“حمل عثمان ابنته وقبلها بحب وقال: خايف عليها ، بنتك دى مش هترحم حد بعينيها زى ما رحمنتيش كدا
جميلة : رومانسى اوى انت يا عثمان والله ، مش عارفة ايه اللى وقعك فيا انا
عثمان : جرة العسل فكراها
“ضحكت جميلة بشدة وهى تلقى بذاتها فى أحضانه وتقول: يوووه كان شكلك يضحك اوى اوى ساعتها
“ضحك معها بغلب وقال : مكنتش اعرف ان جرة العسل هى اللى هتوقعنى فى العسل نفسها
جميلة : يووه بدوب من رومانسيتك يا عثمان والله
عثمان : طيب يلا ياختى عشان منتاخرش وسيف وراقية ينكدوا علينا بقى
جميلة بخبث : اه يلا لاحسن كمان احمد ابن زياد اخويا وحشنى اوى
عثمان بضيق : تعرفى ابن اخوكى اللى مترباش دا لو قرب من بنتى والله ما هسيبه
جميلة بضحك : بتغير من طفل يا عثمان يالهووى
عثمان بغيظ: دا طفل دا ، دا ولا عنده ٢٥ سنة الواد يمسك البت ويفضل يبوس فيها وياخدها من قدامى والمشكلة انى بفضل واقف مبعملوش حاجة
“إزاحته جميلة لباب الشقة وما زالت تضحك عليه وهى تقول : طب يلا يلا …
_______________&

 

/ عايزك يلا تاخد البت تاليا بنت عثمان من قدامه وتغيظه كدا غيظ
نسيبة : يا لهوى عليك يا زياد ايه اللى بتقولوا للولد دا
زياد : اسكتى ، انا عارف بعمل ايه كويس ، ركز معايا يا حبيبى ها هتعمل ايه
احمد ذات الخمس سنوات : همسك ايد تاليا و ابوسها و احضنها قدام خالو عثمان
زياد بفخر : ابنى حبيبى اللى هيرفع راسى والله ، يلا قوم كمل لبس عشان نمشى
نسيبة : بتعلم ابنك قلة الأدب يا زياد
زياد بشهقة : ايه ايه ايه ، بعلموا ايه يا عينيا ، دا اسمه توفيق راسين فى الحلال يا هبلة
نسيبة ببلاهة : زياد انت سخن يا حبيبى
زياد : لا ليه
نسيبة بزعيق : اومال توفيق راسين فى الحلال ايه دا يا خويا ، دا الواد خمس سنين والبنت سنتين
“امسكها زياد أذنها وهو يقول : اولا صوتك يوطى يا مدام ، ثانيا ايش فهمك انتى فى الكلام دا
“تقصعت نسيبة من تحت يده وهى تفرك أذنها من الالم وقالت بغيظ : طب فهمنى انت يا ابو العريف
زياد : هقولك ، احنا نخليهم لبعض من دلوقتى عشان لما يكبروا يتجوزوا وميخرجوش برة العيلة ، فهمتى
نسيبة : يعنى مش عشان تستفز عثمان اخويا تؤ تؤ عشان ميخرجوش برة
“اقترب منها زياد واحتضنها وهو يقول بنبرة معسولة : بقولك ايه سيبك انتى من الكلام دا كله ، ايه الحلاوة والأناقة دى كلها ها

 

نسيبة بخجل : شكرا اوى
زياد بحنق: شكرا اوى ؟ لا العفو يا ستى
نسيبة بضحك : اتضايقت ليه طيب يا زيزو
زياد بغيظ: اقولك ايه الشياكة دى تقوليلى شكرا اوى هو انتى بتشتغلى عندى مش مراتى مثلا
“أسندت رأسها على صدره وقالت بحب : ما انت عارفنى بتكسف ، بس أنا بحبك اوى علفكرة ها بحبك كدا قد كل حاجة كبيرة
“قبلها زياد فى رأسها وشدد من احتضانه لها وقال بعشق : وزياد متيم بيكى يا نسيبتى
: استغفر الله العظيم ، ايه دا فى بيتى فى بيتى
زياد : فى ايه يلا هو انت ماسكنا فى شقة مفروشة
احمد : مش عيب يا والدى الكلام ، دانتو كبرتوا عليه اومال انا اعمل ايه بقى
“نظرت نسيبة لزياد برفعة حاجب وقالت بغضب : شايف تربيتك طفل صغير يقول الكلام دا ، عوضى عليك يارب قر جوزى وابنى “وقامت ذهبت من أمامهم وهى غاضبة ودلفت لغرفتها وأغلقت الباب بشدة وهم ينظرون لها ببلاهة
احمد : هى امى مالها يابا
زياد : تقريبا كدا والله اعلم عصبناها
احمد: الحمدلله تقريبا مش اكيد

 

“امسكه زياد من ملابسه وهو يجره وقال بغيظ : ولا انت دايما قاطع عليا اللحظة كدا ، جيتنى من انهى داهية انت
احمد : يابا الجاكت يابا مكوى هيكرمش كدا
“تركه زياد بغيظ من أفعال هذا الصغير وذهب لنسيبة حتى يراضيها
احمد : متتأخرش يابا عشان البت تاليا وحشتنى ، كان نفسى اقول بنات عمو سيف وحشونى كمان بس دول لا ابوهم يرعب اوى …
___________________&
/ اسمعونى كويس انتو الاتنين ، عايزاكم تبعدوا خالص عن أحمد ابن عمكم زياد دا مش متربى و خالكم عثمان هيتجنن منه فاهمين ، فهمتى يا نورا ياللى متربتيش انتى
نورا ذات الثلاث سنوات : يا مامتى متبقيش مقفلة كدا الله
راقية : فى بنت عندها تلات سنين تقول لامها كدا ، اين الطفولة بتاعتكم دى
نوران : يا ماما متزعليش نفسك انتى عارفة نورا كويس
راقية : شايفة اختك بتقول ايه شايفة الرقة والحنان ، انا متأكدة أنهم بدلوكى لا يمكن تكونى تؤام نوران خالص
نورا بحزن : طيب ، عن اذنك هروح اجهز
نوران : براحة يا مامى عليها عشان متزعلش

 

“اومأت لها راقية بحنان وقبلتها و: روحى يلا أجهزى معاها وانا شوية وهحصلكم تمام..
: مالها اجمل راقية زعلانة ليه
راقية بابتسامة : لا يا حبيبى مش زعلانة ، مجهزتش ليه لغاية دلوقتى يا رحيم
رحيم ذات الخمس سنوات: هجهز اهو بس مستنى بابا يجى
راقية : ليه عايزه فى حاجة
رحيم : لا بس هو زعلان من اخر مرة كدا فأنا حابب اصالحه
راقية بحنان : خلاص يا حبيبى روح اجهز ولما يجى هنادى عليك تمام
رحيم : تمام يا امى عن اذنك
“نظرت راقية لرحيله بابتسامة هذا رحيم ولدها البكر أول قرة عين لها وبعدها بسنتين ارزقها الله ببنتين تؤام نوران ونورا وشتان بينهم..
“دخل سيف للمنزل فوجد راقية تجلس على الأريكة وهى شاردة ، فاحتضنها من الخلف وقال : مال حبيبة سيف سرحانة كدا
راقية بابتسامة : وحشتنى علفكرة
سيف بعتاب : والله ، ما حضرتك اللى مأهملانى اليومين دول ولا كأنى موجود

 

راقية بحزن : حقك عليا عندك حق والله انا أهملتك كتير الفترة دى ، بس بجد الولاد والبيت والشغل كمان بجد تعبونى اوى متزعلش منى بالله
سيف بابتسامة حنونة : مش زعلان يا راقية متقلقيش يا حبيبى …ها قوليلى بقى خلصتو التجهيزات ولا لسة
راقية بحماس : اه يعتبر كل حاجة جاهزة فاضل انا وانت نجهز ورحيم كمان
سيف : ورحيم مجهزش ليه لغاية دلوقتى
راقية : مش عارفه هو قالى أنه مش هيجهز الا لما تيجى ويتكلم معاك
سيف : خلاص قومى انتى أجهزى وانا هشوفه
________________________&
“وفى الليل ، كان المنزل يعم بالضجة ورغم أنه كان تجمع عائلى إلا أن وكأنه يبدو حفلة عرس أو ما شابه ذلك..
/ يلا يا جماعة عشان نطفى الشمع
“تجمهر الجميع حول الطاولة وكانت تقف وسطها راقية وهى فرحة جدا فاليوم تحتفل بنجاحها الذي حققته بعد عناء ، وبجانبها زوجها الحبيب الذى تعترف كل مرة لنفسها أن الفضل يرجع له بعد الله سبحانه وتعالى ، وحولها عائلتها بأكملها واولادها أيضا
نظرت لهم جميعا بأمتنان ثم نظرت لزوجها وهى تبتسم بعشق له وتقول فى نفسها : مش عارفه لو مكنتش بعت اد لعثمان بالغلط وقالى الكلام دا وجيت هنا ومقابلتكش كان هيجرالى ايه ، انت احلى واجمل حاجة ربنا عوضنى بيها يا سيف هفضل اشكر ربنا عليها طول عمرى”وفى هذه اللحظة كانت تدور أمامها كل الاحداث التى حدثت معه مرت وكأنه شريط حياتها ..

 

“اما هو فبادلها النظرات ، فأسند جبينه أعلى جبينها وابتسم ولم ينطق سوى ب : بعشقك يا راقية..
______________________&
: قومى يا راقية ندخل الشاليه لتبردى
راقية : تعالى يا سيف اقعدى جنبى هنا ، بص المنظر حلو ازاى بحر وهوا وغيوم
“جلس بجانبها فوضعت رأسها على كتفه وتنهدت ، فصمتا الاثنان برهة ثم قالت راقية : سيف
_امممممم
:هتفضل تحبنى لغاية امتى
_لاخر نفس فى عمرى يا راقية
:تفتكر رحيم هيحب مراته زيك كدا ونورا و نوران هيلاقوا اللى يحبهم الحب دا
_ولادك هيحبوا و يتحبوا اكتر مننا يا راقية
: طيب انا عايزة اقولك حاجة كدا

 

_قولى يا راقية
:يعنى هى جملة كدا هنختم بيها اليوم وقصتنا
_قصتنا مهتنتهيش يا راقية ، قصة حبنا مكملة فى ولادنا وأولادهم وجيل بعد جيل ، الحب مبينتهيش يا راقية
: ما زال كلامك بيدوبنى يا سيف والله
_قولى بقى الجملة ايه
“رفعت عيناها له وهى تبتسم فقبلته سريعا وقالت “يا طمأنينة العمر المتعب”
“خفق قلبه بشدة ونظر لها وقال بنبرة عاشقة : يا صفوة كل الاحباب ”
_______________________&

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية راقية)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى