روايات

رواية راضية الفصل الخامس 5 بقلم روان محمد صقر

رواية راضية الفصل الخامس 5 بقلم روان محمد صقر

رواية راضية الجزء الخامس

رواية راضية البارت الخامس

رواية راضية الحلقة الخامسة

فركت راضية عيونها بنعاس وخمول وهتفت بتعب : أنتى مين ..
لتصعق أمها على ما ردفت بها فم أبنتها الآن ماذا يحدث هل نسيتها أم ماذا يا ترى ماذا يحدث مع تلك الرضية .. هتفت أمها للطبيب بجنون على إثر ما نطقته ابنتها لتواها ليأتى الطبيب على عجلة من أمره ليهتف بسرعة : المريضة فاقت لتؤامى أمها رأسها نيابة عن الموافقة لتتلعثم فى بقية الحديث وهى تردف بصوت يكاد يُسمع من وهل الصدمة : ألحق يا دكتور راضية مش فكرانى بتقولى انتى مين … لتبكى وتتساقط من عيونها الدموع لتكمل حديثها بوهن : هى مش فكرانى بجد ولا ده من الصدمة ولا أى قولى
ليحنى الطبيب رأسه بوهن على حالها وحال ابنتها ليهتف بصوت متقطع : للأسف آنسة راضية دخلت فى حالة صدمة شوشت حاسه البصر عندها رفعت الأم حاجبيها بأستغراب: يعنى أى هتفضل كده وبعدين أى اللى انت بتقوله ده ازاى ..

 

 

أشار الطبيب للممرضة بأن تعطى إبرة مهدئة لراضية وأخذ أمها وأكمل الحديث فى مكتبه الخاص ليجلس الطبيب أمام والدتها مباشرةً وتحدث بنبرة هادئة وهتف بحنو : أولًا إحنا هنرضى بقضاء الله صح هزت الام رأسها بتوهان ليكمل الطبيب بنفس النبرة : راضية اتعرضت لصدمة كبيرة ومن الواضح الحالة اللى هى فيها دى مش جديدة هى كانت منطوية على نفسها وبتعيط عياط متواصل أو بالأحرى مكنتش مبسوطة بحياتها أو بتواجه صعوبات على فترات طويلة مثلًا أومأت الأم رأسها ببلاهة تلك المرة تريد أن تعرف ما بصغيرتها ماذا حل بها هى الأخرى ليكمل وهو يفرك يديه بتوتر من ذلك الخبر : راضية هتتعايش معاكى بس هتاخد وقت عليكى على ما تتعود عليكى تانى على ما تعرف انك أمها راضية بقى عندها تشوش دماغى وبالأخص فى حاسة البصر يعنى مش بتقدر تجمع ملامح الناس وتحتفظ بها لفترات زمنية طويلة يعنى ممكن تشوفك مرة وتنساكى أو عشرة وتنساكى لازم تعملى لينك أو سين بينك وبينها عشان تقدر تعيش وتكمل يا اما كده مش هتقدر تكمل حياتها هتفضل متوترة ومتشوشرة وكله مع الوقت هيبقى عادة يا ام راضية التقط يديها فهو فى عمر راضية تقريباً ليحسها على المضى قدمًا والسلوان على ما أصاب ابنتها المسكينة كتب الطبيب لراضية طلب الخروج من المشفى تحت تأثير كلام الطبيب والذى أقر لراضية أنها أمها والتى اندثرت فى أحضانها بمجرد ذلك فحاسة الأمومة لاوجود لقوى اكبر ولا أعظم منها على وجه الأرض قوة ربانية جاءت لتستكين فى قلوب كل إمرأة ….. اعتادت راضية على الحياة معها من جديد وكأنها طفلة صغيرة تتعلم كيف تخطو خطوات ثابتة على يدي أمها.. وفى مواقف شتي عندما كانت راضية لا تعرف امها خاصة فى الأماكن المزدحمة كانت تتعرف عليها من لهفتها أو رائحتها المميزة كان ذلك الشئ المميز بينهم هو حواسهم …. وعاشت كل تلك الفترة وهى هكذا كطفلة صغيرة تارة تخطئ وتارة تصيب حتى وقع فى جُعبتها حبيب او بالأخص أفعى سامة نهشت بها بدمً بارد وغادر ….

 

 

End flashback
وبمجرد أن تذكرت أمها ذلك الشخص حتى نهجت وأصبحت تأخذ أنفاسها بصعوبة لتنفض من ذاكرتها أيامه مع أبنتها وهى تعاتب علي نفسها قربه منه ولسمحها له بذلك لتتنهد بخوف وهتفت بتوتر: حسبه لسه ما خلصش ده انا داخلتها بيته … ولسه هوريه هو وعابد بيه اللى خلاها عامله كده خلاها مش حاسه هى مين ولا اللى حواليها مين لتسجد على الأرض وهى تشهق بصوت متحشرج : يارب احميها احمى راضية يارب واهديها وخليه تحب هارون شكله قاسي بس قلبه طيب زى أبوه اللى لسه عاشج التراب اللى بمشى عليه خليه يحبها لو ربع حب أبوه ليا … …..
: اللى جاب الشال ده هنا …. جاه هنا ازاى …. قالتها راضية وهى تبكى وامامها هارون الذى خرج توه من الحمام وهو يلف المنشفة على خصره وبمجرد أن رآها تصرخ وتبكي حتى أخذها فى أحضانه بقوة لتكن حبيسة قلبه وتنهد بجانب أذنها: مالك عم تصرخى ليه يا راضية اللى حوصل بعدت عنه بتوتر وخوف وهى تبتعد إلى الخلف حتى استندت على أحد الجدران وانطوت على نفسها بخوف أكبر ليتقرب منها بحذر وهى تكاد لاترى أمامها فالطبيب حذر أمها مراراً و تكراراً من عدم التوتر لأن ذلك التشوش البصرى يزداد معه وهذا ما حدث بالفعل عندما اقترب منها هارون ليهدى من روعها لتردف راضية وهو يتحسس وجنتها بخفوت: أنت مين بعد عنى انت مين وظلت تتضرب فيه بعنف حتى لكمها صفعة أطاحت بها لينتهى الأمر مغشية على حالها ولكن ياترى ما الذى سيحدث هل سيخبر والد هارون إبنه بحقيقة مرض راضية ؟!
وهناك سر بين ام راضية ووالد هارون سنتكشفه فى الأجزاء القادمة ؟!

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية راضية)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!