روايات

رواية ذلك هو قدري الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم موني عادل

رواية ذلك هو قدري الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم موني عادل

رواية ذلك هو قدري الجزء الحادي والعشرون

رواية ذلك هو قدري البارت الحادي والعشرون

رواية ذلك هو قدري
رواية ذلك هو قدري

رواية ذلك هو قدري الحلقة الحادية والعشرون

خرجت مي من غرفة مكتبه والغضب يتأكلها منه بشده فلقد كان يرفض ذهابها لتلك الاجتماعات من قبل فلما الان مصرا علي ذهابها نفخت أوداجها وهي تذهب ناحية مكتبها وجلست علي مقعدها تفكر أعليها ان تعانده ولا تذهب لذلك الاجتماع أم تذهب وتتعامل وكأن الامر يعجبها أمسكت بالقلم بين اناملها تطرق به علي المكتب لتجد من تقف أمامها وتتحدث بسخرية تقول

(( اذا كنت غاضبة فما ذنب المكتب ))

تأففت مي بضحر والتمع الغضب بتقاسيم وجهها وهي تنظر لتلك الفتاة التي تقف امامها لا يستر جسدها الكثير فتلك الفتاة كانت تعمل في الشركة قبل ان تعمل هنا لتتحدث الفتاة بشوق ولهفة تقول

(( هل سليم بالداخل ))

أنزعجت ملامح مي كثيرا وهي تستمع لتلك الفتاة تسألها عن سليم بلا القاب فانتفضت من مكانها وأندفعت نحوها ووقفت ترمقها بإستياء ثم قالت بفتور

(( انتظري هنا لاخبره اولا ))

ما ان استدارات لتذهب تذكرت بأنها لم تسألها عن اسمها فألتفتت براسها وهي تسألها

(( أقول له من ))

اجابتها بإبتسامة صفراء تقول بدلع

(( مونيكا ))

 

طالعتها مي بإستياء وهي تفكر لما عادت تلك الفتاة وابتسمت ابتسامة لم تتعدي شفاهها رغم جمود ملامحها ثم اخذت تخطؤ بإتجاه غرفة مكتب سليم فتحت الباب دون ان تطرق عليه لتستأذن منه للدخول رفع بصره عندما وجد الباب يفتح بتلك الطريقه نظر إليها بعينين حازمتين معترضا علي ما فعلته فلم تعير نظراته اي اهتمام وقالت بإستياء

(( هناك فتاة بالخارج تدعي ))

لم تكمل حديثها لاقتحام مونيكا لغرفة المكتب فلقد كانت واقفة علي عتبة الباب تنظر لسليم بنظرات تحمل الكثير في طيأتها أشار سليم لمي بعينين حازمتين ان تغادر الان قطبت مي حاجبيها بقسوة وقد برق الحقد من عينيها واخذت تتمتم تلعن سليم وتلك الفتاة وهي تخطؤ لتخرج من الغرفة ..

جلست علي مكتبها وصدرها يرتفع وينخفض بغضب بالغ وعيناها متسمرة علي باب غرفة مكتب سليم الذي اغلقته خلفها فهي لم تنسئ تلك الفتاة التي لم تراها غير مرة واحده ونظراتها اللعوبة التي كانت تصوبها بإتجاه سليم بينما في داخل الغرفة ارجع سليم ظهر للخلف يستند علي ظهر مكتبه وهو يطالعها وهي تجلس امامه بكل اريحيه وتقول بحرارة

(( لقد اشتقت لك بحجم السماء و الارض ))

هز راسة بالنفي بأن لا فائدة مما تقوله ثم تحدث بصوته المشحون غضبا يقول
(( لما انتي هنا الان ))

فتحت مونيكا عيناها وضمت شفتيها تحاول استعطافه فتنهدت ببؤس ووقفت من مكانها ودارت حول مكتبه ووقفت خلف المقعد الذي يجلس عليه ورفعت ذراعها تمسد علي كتفيه ليدور سليم بالمقعد ليوجهها وهو يقول بهجوم

(( هل عرفتي الان من قد احن لتلك العلاقة قبل الاخر ولكنني قولتها من قبل وسأقولها مرة ثانيه لا اريد أن اراكي مجددا فهيا اخرجي .))

اتسعت عيناها وتلعثمت تقول

(( الست انت من بعث برسالة نصيه يخبرني بأنك اشتقت لي وتريد رؤيتي .))

التهب وجهه بالغضب وهي تخبره بشئ لم يفعله ليقول بصوت غاضب

(( لم افعل ذلك لم تخطري علي بالي للحظة واحدة منذ ان ذهبتي من هنا فلما قد ابعث برسالة لكي ابثك مشاعري واشواقي التي ليس لها اية وجود اذهبي ولا تعودي مجددا .))

اختل توازنها لتقع جالسة علي ركبتيه لتدخل مي في تلك اللحظة وهي تحمل ملفا في يدها لتراها جالسة علي قدميه فعصرت قبضتيها تحاول لجم غضبها الذي يتصاعد فلم تتمالك نفسها وتساقطت دموعها والتفتت تغادر وهي تغلق الباب خلفها بقوة ظلت تبكي وجسدها يرتجف مما رأته فجلست علي مكتبها ورفعت اناملها تمحي دموعها المتساقطة وتبدلت ملامح وجهها فتنهدت تنهيدة تكتم فيها ألمها المبرح ..

صدم سليم مما حدث فدفعها عنه بعنف وازدراء وهو يقول
(( للخارج الان ))

 

 

رفعت مونيكا حاجبيها بإستغراب فاخذت حقيبة يدها وخرجت من غرفة مكتبه ووقفت تطالع مي بنظرات حاقدة رفعت بصرها وتجمدت ملامحها وهي تطالعها بإذدراء لتنسحب الاخري من امامها ..

خرج فارس من المركز الطبي فأغمض عينيه بوهن يبتلع ريقه بتثاقل وهو يدفع المقعد المتحرك بمعتز فأوقف سيارة اجري وفتح بابها ومال يحمل معتز بين ذراعيه ليجلسه بداخل السيارة فأشاح معتز بعينيه بعيدا عنه يرفض أي تواصل بصري بينهما أجلسه فارس وأمسك بالمقعد ليغلقه ويضعه في حقيبة السيارة ودار حولها ليجلس من الناحية الاخرين كل ذلك ومعتز يتابعه بخمول وقد أكتشف من أزمته تلك أشياء كثيرة من كان معه وبجواره ومن تخلي عنه ولم يسأل عليه ولو لمرة واحده ازدرد ريقه ورغم كل الوجع الذي شاب عينيه من هذا الموقف الا ان وجهه كان باردا وهادئا فهو عندما يصل للمنزل ويدخل لغرفته يعذب نفسه ويجلدها لما اقترفه في حق اخواته فمازال حتي الان لا يستطيع أن يرفع عينيه وينظر بداخل اعينهم فهو لا يستحق مسامحتهم له كم يتعذب كلما رأي معاملة فارس له وعندما يحمله بين ذراعيه يريد أن يجهش في البكاء ثم يحتضنه بقوة ويخبره بأنه نادم علي أي شئ فعله معهم خرج من شروده علي كف فارس الموضوعة علي كتفه تربط عليه وهو يؤمي له بعينيه وكأنه فهم ما يفكر فيه ليقول له بعينيه بأن القادم أفضل التفت معتز بوجهه بعيدا عنه وظل ينظر من النافذة الزجاجيه إلي أن وصلوا للحي الذي يقتنوا فيه ليترجل فارس من السيارة سريعا وأخرج للسائق اجرته من حافظة نقوده فأنزل المقعد اولا وهيئه ليجلس عليه معتز ثم دفع به المقعد حيث المنزل ما ان وصل معتز للمنزل طلب ان يدخله لغرفته ككل مرة يأتي فيها من تلك الجلسات يطلب ان ينعزل عن الجميع ويبقي بمفرده فعل فارس كما يريد منه وخرج من غرفة معتز بعد ان اغلق الباب خلفه ليجد والدته امامه تريد الدخول اليه ابتسم فارس ابتسامة ودودة وقال

(( اتركيه الان يا امي فأنت تعلمين بأنه يأتي من الجلسات مجهدا ومتعبا ولا يحب ان يراه احدا ضعيفا اتركيه قليلا ثم ادخلي لتطمئني عليه ..))

 

أطاعته والدته وتطلعت ببشاشة في وجهه فلم يعطيها فرصة لتتحدث وقال

(( سأذهب للعمل لقد أستأذنت صباحا واخبرتهم بأنني سأتأخر لساعتين ولكني تأخرت كثيرا .))

لثم رأس والدته سريعا واستدار مغادرا فما ان خرج من المنزل اخرج هاتفه من جيبة وضغط علي رقم ليجيبه الطرف الاخر سريعا متلهفا ليلقي عليه فارس التحيه ثم أخذ نفسا قويا وهو يقول بوقار مألوف

(( أردت أن اخبرك بأن طلبك لقي قبولا لدينا ولكني أريد منك أن تنتظر لبعض من الوقت فقط قبل أن يحدث أي شئ رسمي فعقد قراني غدا يمكننا ان نحدد موعدنا لتأتي انت وعائلتك في وقت لاحق لنتفق علي كل شئ. ))

تجلي الفرح علي ملامح مالك مما اخبره به فارس فغمرت السعادة قلبه ليشعر بأنه سيخرج من صدرة من قوة صوت ضرباته حاول تمالك نفسه وأستعد رباطة جأشه ليقول بشجن

(( مبارك لك ولكني لا اطيق صبرا فهل يمكنني أن أزوركم أول الاسبوع القادم .))

ابتسم فارس ثم قال بنبرة سعيده

(( كم تحب وترغب سأكون في أنتظارك .))

أنهي فارس المكالمة واسرع لعمله فهو لن يستطيع الذهاب للعمل علي مدار اليومين القادمين من أجل زواجه فلف غضب غير مألوف وجهه ثم اخذ يكمل طريقه ..

في المساء بدلت مي ملابسها واستعدت لتذهب لذلك العشاء بعد أن تشاجرت كثيرا مع ملاك حتي تستطيع الذهاب أرادت أن تذهب سريعا وتأتي قبل أن يأتي فارس ويجدها مازالت بالخارج فأخذت تخطو علي طراطيف انامل قدميها وهي ممسكة بحذائها بين كفيها لتخرج من المنزل اولا ثم ترتديه فإذا استمعت والدتها لصوت خطواتها ستمنعها من الذهاب ووقتها ستفقد عملها ما ان خرجت من المنزل اوقفت سيارة اجرة واملت العنوان للسائق بعد القليل من الوقت وصلت أمام المطعم المقصود فوقفت تهندم من ملابسها وتحركت تخطؤ للداخل بتردد وثقتها بنفسها تلاشت كليا لمحته جالسا مع ثلاث رجال وامرأتان علي طاولة كبيرة فحركت بإتجاهه وهي ترسم علي وجهها ابتسامة مصتنعه رحبت بالجميع وجلست مقابلة له اثني أحد الرجال علي جمالها وتطلع لها مردفا
(( هل انتي متزوجه .))
ابتسامة ساخره تعلقت بفمها المكتنز الجميل قبل أن تتحدث ببرود
(( لا ليس بعد ))

جاش صدره بالغضب وهتف

(( نحن هنا في عشاء عمل فلا تتطرفوا للحديث خارجه .))

 

لم تتحدث معه مطلقا فهي لم تنسي ما فعله صباحا مع سكرتيرته القديمة عند تذكرها لهيئته كسا الالم ملامحها بينما تابعها هو بنظراته وتابع ذلك الشاب الجالس بجوارها وهو يرمقها بنظرات اعجاب ولكنه حاول التماسك حتي أنتهي العشاء ووقف الجميع ليغادر فمد ذلك الشاب كفه ليودع مي ففعلت المثل ليميل علي كفها يقبلها برقة وهو ينظر بداخل عينها عند هذا الحد ولم يستطع أن يتماسك اكثر وقد اظلمت عيناه وهو يقترب منه ويقول بإنفلات اعصاب

(( ابتعد عنها ايها الوغد .))

ثم كور قبضته وضربه بقوه واستدار يسحبها من معصمها ليخرجوا من المطعم تحت انظار الجميع الذاهله مما حدث ابتسمت مي بلا مرح وهي تقول

(( كل مرة تثبت لي بأنك شخص همجي ..))
رفع حاجبيه يقول بخشونه

(( اصمتي فلا اريد ان استمع لصوتك .))

شدت مي علي حديثها وهي تقول
(( ولما قد اصمت الست انت من اصريت علي قدومي فلما ضربت الشاب هل كل ذلك لانه اثني علي جمالي .))

أغمض سليم عينيه أمامها وهو يحث نفسه علي عدم الانجراف بغضبه وغيرته عليها فهي محقة في بكل شئ ففتح باب سيارته بهدوء وهو يطلب منها ان تصعد بداخلها ليوصلها ولكنها رفضت فدفعها بداخل السيارة رغما عنها ودار حولها ليجلس في مقعد السائق ليوصلها اولا لمنزلها ثم يذهب منزله ..

وقفت السيارة علي أول الحي لتترجل منها مي وأخذت تخطؤ في الشارع لتصل للمنزل فهي قد طلبت منه ان ينزلها هنا حتي لا يراها احدا ويفهمها بطريقة خاطئه لم تأخذ بالها من الشخص الذي يتبعها بخطوات مسرعه فما ان دخلت للمنزل حتي وجدت يفتح الباب بقوه وحدق في عينيها للحظات طويله ثم وقف امامها وهو يزمجر بصوا مخيف

(( اين كنتي في تلك الساعة وسيارة من التي اوصلتك علي اول الحي ولما لم تخبريني بانك ستخرجين ))

خيم الصمت بينهما وهي تنظر إليه بعينين خائفتين ليقول بجفاء وصوت قاسي

(( انطقي واخبريني اين كنتي .))

 

 

نظرت في عينيه واجابته بخوف
(( كنت في عشاء عمل والمدير اوصلني لان الوقت قد تأخر ..))

ما ان انتهت حتي تلقت صفعة قوية من فارس وتمتم من بين اسنانه المطبقة
(( منذ اليوم لن تخرجي من المنزل الا بإذني ولن تعملي مجددا عودي لدراستك وانهي عامك الدراسي هذا ..))

ذعرت مي وتحدثت تقول بقلق
(( لا ارجوك تعلم بأننا بحاجة للعمل اعتذر منك لن اكررها ارجوك سامحني تراجع عن قرارك .))

ثم تساقطت دموعها ندما علي خروجها من المنزل بدون علمه أمعن فارس النظر فيها ثم قال بإمتعاض
(( لا اريد أن يتكرر الامر مجددا والا لن اتسامح معك وسيكون لي رد فعل اخر .))

اومأت براسها واحتضنته فأرجع فارس راسه للخلف وهو يطالعها لتتنهد مي براحه ..

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ذلك هو قدري)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى