روايات

رواية ذلك هو قدري الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم موني عادل

رواية ذلك هو قدري الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم موني عادل

رواية ذلك هو قدري الجزء التاسع والعشرون

رواية ذلك هو قدري البارت التاسع والعشرون

رواية ذلك هو قدري
رواية ذلك هو قدري

رواية ذلك هو قدري الحلقة التاسعة والعشرون

خرج من المشفي مذهولا فذلك ما لم يكن يتوقعه كان ذلك اخر ما في حسبانه فأخرج هاتفه من جيب بنطاله واتصل بزينه لتجيبه سريعا فطلب منها ان تقابله في الحال ليجد حلا لما حدث بينهما يرضي الطرفين فرحت زينه واخدت تستعد لتظهر في ابهي صورة لها وتحركت لتقابله في منزل عائلتها .

وصلت زينه للمنزل قبله فظلت تجوب المكان ذهابا وايابا تنتظر وصوله وقد بدات تتوتر ولكنها تعلم بأن فارس لن يتخلي عنها ويتركها تواجه مصيرها فلقد خالت عليه خطتها وسيتزوجها في القريب العاجل فهو لديه اخوه ويخشي عليهم لذلك سيتمسك بها ويتزوج ليصلح ما فعله حتي لا تلاحقه الاقاويل ويكون سببا في تدمير حياة اخواته وجدته يفتح الباب ويدخل لتبتسم اليه فتفاقم غضب فارس ما ان راها ضم قبضتيه حتي لا يفتك بها ويشبعها ضربا فوقف امامها ومرر اصابعه بحنق علي عنقه ثم قال
(( لما فعلتي هذا .))

امتلئت نظرات زينه بالذهول ولكنه اعترضت قائله
(( تسألني عما فعلته وانت تعلم جيدا ما فعلته انت معي تلك الليله .))

هتف بها بصوت خطير
(( لم افعل شئ تعلمين بانه لم يحدث شئ بيننا .))

تمتمت زينه له بتحقير
(( يا لك من وغد تريد التخلي عني وتركي بعد كل ما حدث بيننا .))

 

 

اغمض فارس الذي قد تفاقم غضبه منها عينيه فبالكاد يمسك نفسه حتي لا يفتك بها فاقترب منها خطوة وهو يتسأل بصوت خطير
(( هل بإمكانك تذكيري بما حدث بيننا لانني لم اتذكر اي شئ فكيف لشئ مثل هذا ان ينسي بسهولة هكذا .))
للحظة شعرت بالتوتر ولكنها تحلت بكل برودها الظاهري وهي تقول
(( كيف لك ان تشكك فيما حدث وكيف تريد مني تذكيرك بالامر .))
قطب فارس حاجبيه ثم هتف بها بغضب مشتعل
(( يا لكي من كاذبه لقد اكتشفت بانني تعرضت لمادة مخدرة وبجرعة زائده جعلتني افقد الوعي لعدة ساعات لم يريد الله ان يكمل مخططك كما خططتي له فلو لم تضعي جرعة زائده لم اكن لافقد الوعي ولكنت وقعت في شرك عظيم .))

اقتربت اكتر تقف امامه وقد بدات دموع التماسيح في الانزلاق علي وجنتيها وهي تقول
(( صدقني لم يحدث اي شئ مما تقوله كنت معي بكامل رغبتك .))
كز فارس فوق اسنانه محاولا السيطرة علي اعصابه ثم قال
(( اصدقك كيف وانا تأكدت من كل كلمة اخبرتك بها لقد اجريت بعض الفحوصات ونتأجها كانت بها نسبه مخدر عاليه علي اثرها فقدت وعي ولكن لدي سؤال واحد كيف ومتي فعلت ذلك .))
انفعلت زينه وقالت بحنق
(( لم يحدث اي شئ مما تقول انت تقول ذلك لتنقذ نفسك من تلك الورطة وتتركني اعاني بمفردي عليك ان تتزوجني او ساخبر عائلتي والجميع أنك اغتصبتني .))

 

 

اظهر فارس نفورا وابتعد عنها هاتفا بغضب
(( لا لم يحدث اي مما تخططين له ولا اريد رؤيتك مجددا .))
ثم استدار ليغادر فاسرعت خلفه وامسكته من كتفه ليدفعها عنه بقوه ليتختل توازنها وتقع علي الارض فنظرت اليه مطولا ودموعها مازالت تتساقط ليهتف فارس بإستنكار يؤجج غضبه
(( لو لم تكوني فتاة لكنت ابرحتك ضربا علي ما عيشته علي مدار الساعات الماضية .))
فصمت ينظر اليها مطولا ثم اكمل حديثه يقول لها بعيون يملؤها الغضب وبنبره يطغى عليها الاشمئزاز
((انا لم اصفعك بيدي حتي لا الوث يداي بلمس ولو جزء بسيط من جسدك كما أنني لست بالرجل الذي يصفع امرأة مهما وصلت من الدناءة ولكني لن احرمك من صفعي لكي ولكن بشكل آخر فصفعتي لكي هي أن افشل مخططك واتركك فلا تأملي في عودتي لكي فمثلي لا يتشرف من مجرد الاقتراب من امثالك.))
والتفت مغادرا تاركها خلفه تنظر في اثره وهي ما زالت تجلس مكانها علي الارض وتتذكر ما حدث وما كانت خطتها وكيف انقلبت ضدها فلقد خططت وجلبت ذلك الشئ ووضعته بحقيبتها وذهبت لمنزل عائلتها لتراه وتنفذ ما خططت له فعندما غصب فارس من وجودها واخبرها ان تذهب هي او سيذهب هو والتفت ليغادر كانت اسرع منه واخرجت تلك القرورة من حقيبتها وافرغتها في قهوته الموضوعة علي الطاولة امامها ثم اخبرته ان ينتظر وينهي عمله وان هي من ستذهب فخرجت من المنزل وظلت في الخارج لبضع دقائق ثم دخلت مجددا وهي تعتقد بانه ربما يكون ليس بوعيه كاملا وان يكون تحت تاثير المخدر ووقتها ستروده عن نفسه فما ان دخلت راته جالسا علي الاريكة وما ان راها هو سألها لما عادت فتحججت بانها نسيت اخذ شئ وصعدت لتحضره فما ان صعدت للطابق العلوي اوقعت شيئا واصدر صوتا مرتفعا ليصعد ويري ما سبب اصدار الصوت ومن ثم يراها علي تلك الهيئة بهذه الملابس التي ترتديها فهي لا تستر اكثر مما تظهر فما ان وصل فارس الغرفة التي هي بداخلها وقف ينظر اليه وقد تجهمت ملامحه ولكنه ما ان اقترب منها وهو يسألها عما تفعله وما هذة الملابس التي ترتديها وقع علي طرف الفراش ففغرت شفتيها الجافتين مدركة انه فقد وعيه قبل أن يستسلم لها وينالها فهي وضعت ذلك الشئ له في

 

 

شرابه ليفقده السيطره عندما يري هيئتها تلك ويتفاعل معها لقد ارادت وضع نسبة مخدر قليلة في شرابه ليكون واعي وعلي طبيعته معها ولكنها افسدت الامر همست لنفسها قائله يبدو بأنني قمت بمضاعفه الجرعه فلقد أعتقدت بأن رجلا في طوله وصلابته لن تؤثر فيه الجرعه المحدد إستعمالها لكن جاءت النتائج غير ما خططت له وها هي خطتها قد بأت بالفشل أنهارت ملامحها فلما لم ينجح ذلك الشئ ولما لم يفك لجامه لنيل رغباته لما لا يفكر برغباته اليست جميلة بما يكفي تنهدت بيأس وظلت واقفه تنظر إليه وهو فاقدا للوعي أقتربت منه وأخذت تحاول تحريره من ملابسه بعد معاناه نجحت أخيرا ثم أستدارات وتسطحت بجواره تحدق في ملامحه وقد خططت لشئ اخر وهي ان توهمه بانه نالها وحصل عليها بكامل رغبته فهي لم تأخذ بالها بان الجرعة كانت زائدة عن اللزوم الا الان عادت زينه لارض الواقع فوقفت علي قدميها ورفعت كفها تمحي دموعها وتهمس لنفسها بانها لن تستسلم وستدمر له حياته ان لم يتزوجها لن تتركه ينعم بالسعادة مع غيرها وقلبها ينفطر عليه ..

وصل فارس للمنزل وهو يشعر براحة تتسرب لاوصاله فهو كان علي يقين بانه لم يقرب زينه فلا تربيته ولا دينه يسمحان له ان يتطاول ويفعل هذا فدلف لصالة المنزل ليجد والدته واخواته مجتمعون يتحدثون وصوت ضحكاتهم يتصاعد والسعادة تملئ وجوههم فالقي عليهم التحية وجلس ليشاركهم حديثهم بدا يختلس النظر اليها وقد بدا متعبا وعيناه ذابلتان فنظر بداخل عيناها وكأنه حقا بحاجة ماسة اليها لقد بدا يتعلق بها ربما لانها جميله وربما لانها تحبه وتحمل له الكثير من المشاعر بداخلها او ربما لانها زوجته وحلاله هز راسه يبعد تلك الافكار عنه فاستمع لنورين ومي وهم يتحدثون في نفس الوقت يقولون
(( هناك امر هام اريد اخباركم به .))

نظروا لبعضهم البعض وضحكوا فطلبت مي من نورين ان تتحدث اولا ولكنها رفضت واخبرت مي ان تقول ما لديها هي ولتتركها للنهاية فنظرت اليهم بتوتر وتحدثت بتلعثم قائله
(( مديري في العمل يريد ان يأتي للمنزل ويطلب يدي للزواج .))
صمتت تنظر لفارس تنتظر منه ردا ولكنه صمت مطولا ثم اشاح ببصره ناحية نورين وهو يسأله عما ارادت اخبارهم به تحدثت نورين وهي تشعر بالحرج وتقرض اظافرها بينما تقول بخفوت
(( هناك معلم في مدرستي يريد ان يأتي لزيارتكم ليتعرف عليكم ويطلب يدي منكم .))

انفغرت شفتي فارس بغير تصديق ثم سرعان ما انفجر ضاحكا ثم قال من بين ضحكاته
(( وانتي يا نور اليس هناك من يريد التقدم لكي انتي الاخري .))

 

 

 

هزت راسها نفيا وهي تقول
(( لا فكل ما افكر به هو ان اكمل دراستي واكون طبيبة فانا لا افكر في الارتباط وتلك الاشياء التي ستاخرني عما اريد تحقيقه .))
تحدثت والدتها وهي تضربها علي كتفها قائله
(( اصمتي انتي واحتفظي برايك لنفسك .))
نظر فارس لوالدته وراي كم هي سعيدة فقال بصوت يشوبه القلق
(( انتم الثلاثة تريدون الارتباط في الوقت ذاته اليس كثيرا فانا اقصد خطبة ملاك وعقد قرانها بعد ايام قليلة فهل يمكنهم الانتظار حتي ينتهي عقد قران اختكم الكبري .))

اومأوا له بإحراج بينما شعر معتز بغصة في حلقه وموجه صقيعية تجتاحه وهو يري فارس نعم الاخ لاخواته يقف بجانبهم في كل شئ وهم ايضا يحبونه ويخشون عليه من أي شئ قد يمسه فاخذ نفسا قويا وحرك مقعده لينسحب لغرفته فهو يريد ان يضغط علي نفسه ويبدا في الاكثار من عمل التمارين التي اخبره عنها الطبيب ليستعيد عافيته من جديد ويقف علي قدميه سريعا ليساعد فارس في حمل عبء اخواته فتحدث فارس يحاول منعه من الذهاب يريد منه ان يجلس معهم حتي لا يبقي في غرفته بمفرده
(( ابق معنا فنحن لم نجتمع معا منذ مده .))

هز راسه نفيا وهو يخبره بطريقة بانه يريد النوم ثم اهده ابتسامة هادئه وتحرك مغادرا ليتمنوا له ليلة سعيده فوقف فارس عن مقعده واتجه ناحية ملاك التي تجلس شارده وكانها ليست معهم فاخرج حفنه من الاموال ووضعها في راحة يدها وهو يقول
(( اذهبي غدا واحضري ما تحتاجينه ويومين وسأعطيك مثلهما .))

امتلئت عيناها بالدموع ليقول فارس هامسا
(( انتي مجنونه فلما تبكين الان يكفي بكاء دعينا نفرح قليلا .))

 

 

ورفع كفه يمحي دموعها وهو يضغط علي وجنتها بقوه زمت ملاك شفتيها ثم قالت بنبرة ذات معني
(( ابكي لانني ساتركم بعد ايام فأنا لا اريد ان ابتعد عنكم .))

قبلها فارس وهو يخبرها بانها سنة الحياة وانه سعيد من اجلها ويتمني لها السعادة في حياتها مع مالك ثم وقف وهو يستاذن منهم ويذهب لغرفته ليستريح ويحظئ ببعض من الراحة بينما وقفت ليال وذهبت خلفه ..
جلست زينه في غرفتها تخطط وترسم خطة جديده وهي تعتقد بانها بفعل تلك الاشياء ستجعل فارس يعود اليها من جديد فامسكت هاتفها وكتبت رسالة وارسلتها لرقم ليال فلقد حصلت علي الرقم عندما كان فاقد للوعي امسكت هاتفه وبحثت عن رقم زوجته فلقد كانت تفكر ان ترسل اليها صور زوجها وهو نائم بجوارها ولكنها تراجعت وانتظرت لتري رد فعل فارس ولكنها الان قررت ان تدمر حياته مثلما دمر قلبها فارسلت اليها رسالة في محتواها
(( انا حبيبة فارس ان لم تصدقيني ابحثي في هاتفه وسترين كل شئ بامة عينك قررت اخبارك لانني اشعر بالشفقة تجاهك فانا امراة مثلك واعلم بانه ليس هناك شئ يضاهي الشعور بالخيانه .))

ما ان ارسلت الرسالة النصية ابتسمت بخبث ورمت الهاتف بجوارها وانتظرت لتري رد فعلها ما ان تقرأها .

كان فارس متسطحا علي الفراش يحاول النوم فخرجت ليال من المرحاض فاعلن هاتفها عن وصول رسالة نصيه فامسكت به تتفحصه وأنزعجت ملامحها رامية نحوه بنظرة لو كانت تقتل لاردته قتيلا ثم سالته بتهام
(( هل تخونني .))

تكدرت ملامحه وتوحشت بالبغض والسخط من زينه وافعالها فلقد فهم بان زينه ارسلت اليها شيئا فرد بإزدراء
(( لا لم يحدث اجلسي وساشرح لك الامر واخبرك بكل شي .))
مالت له لتتهمه بعصبيه
(( الرسالة واضحة وضوح الشمس فهي تطلب مني اخذ هاتفك والبحث بداخله عن رسائل الحب بينكما كيف استطعت فعلها .))

 

 

تنهد فارس بضيق شديد وانتفض واقفا وهو يحاول امساكها من معصمها ليجلسها ويخبرها بكل شي فطاوعته فهي تريد ان تسمع منه تحتاج لذلك فتحدث يبرر لها سبب تلك الرسالة وهو خبرها بما حدث متذ البداية كانت تستمع اليه بجسد متصلب وقد ازداد فورانها قبل ان تغمض عينيها فهي لا تستوعب ما قاله هل قال بانه كان يعمل لديها في منزلها وانه استيقظ وجد نفسه معها في نفس الفراش هزت راسها نفيا وهي تهمس بخفوت يا الهي يا الهي ما هذا الذي اسمعه ناداها فارس عدة مرات لتنظر اليه بتشتت واخذت هاتفها واسرعت خارجه من الغرفه لحق بها فارس وحاول التحدث معها ولكنها لم تستمع لحرف واحد مما يقوله وكانها لا تسمعه واتجهت ناحية منزل والديها ووقفت تطرق علي الباب بقوه فما ان فتحت والدتها الباب ارتمت ليال بداخل احضانها وهي تبكي وتشهق بالم بينما وقف هو ينظر اليها بوهن ووالدتها تحاول مواساتها ثم ادخلتها واغلقت الباب لينسحب فارس عائدا لمنزله ..
بعدما ذهبت لمنزل والديها وجلست تسرد لوالدتها ما حدث وما اخبرها به فارس لتسالها والدتها
(( هل تصدقين تلك الفتاة وتكذبين زوجك فشخص مثل فارس كان سبب في انقاذ سمعتك من قبل حتي لا تلطخ في الوحل اظن انه لن يعرف الخيانه .))

ردت عليها علي الفور قائله

(( لقد شعرت بالصدمة وانا استمع اليه فكيف يريد مني تقبل انه نام في فراش امراة اخري حتي لو لم يحدث شيئ بينهما فلم اعي لنفسي الا وانا هنا .))

انبتها والدتها كثيرا في رد فعلها وقالت بدفاع

(( تقولين انك تعرفين فارس جيدا فكيف استطعتي ان تشكي فيه وتكذبين كل ما اخبرك به تقولين انه سالك من قبل كيف لشخص نسيان امر هام قد يغير حياته اليس ذلك يثبت لك صحة حديثه .))

صدح صوت بكائها الغرفة وهي تهز راسها بالايجاب تاكيدا علي كل حرف نطقت به والدتها فتركتها والدتها بمفردها لتفكر وتتوصل لحل يريحها فلقد ارشدتها للصواب واظهرت امامها صحة ما اخبرها به زوجها فما جعل ابنتها تترك منزلها صدمتها مما اخبرها به فارس ورسالة تلك الفتاة التي ظلت تترد بداخل عقلها بينما وقفت ليال وذهبت للمرحاض فتوضت ووقفت بين يدي ربها تصلي وتدعوه ان يريح قلبها فما ان انتهت من الصلاة شعرت بالراحه فجلست علي سجادة الصلاة وامسكت بهاتفها وهي تعيد قراءة تلك الرساله عدة مرات قبل ان تحذفها نهائيا من الهاتف وبحثت عن رقمه وظلت تنظر اليه مطولا ثم اتخذت قرارها وضغطت علي زر الاتصال ليجيبها سريعا وهو يقول بذهول عارم

(( ليال هل هذه انتي ارجوكي اجيبي وطمانيني عليكي فانا اعلم منذ مدة بان هذا الرقم عائد لكي .))
لم يستطع كبح ابتسامته وهو يستمع لصوت تنفسها المرتفع بينما يستعيد تلك الذكريات الجميلة فلقد كانت تتصل به لتستمع لصوته فقط وتطمئن عليه دون ان تتفوه بحرف واحد وعندما بحث عن من صاحب الرقم وجد انه لها لايعلم لما لم يتضايق منها ارادها ان تتحدث ولو لمرة وتخبره انها ليال ولكنها لم تفعل حتي بعد ان اصبحت زوجته لم تتطرف للحديث في الامر واخباره قطع تفكيره هذا صوت شهقاتها فقال بصوت مختنق
(( ليال لا باس لا تبكي ارجوكي .))

 

 

 

كانت ضائعة بشرودها العاطفي قبل ان تقول بحب جارف
(( اعتذر منك لقد تسرعت في حكمي عليكي ولم افكر جيدا واربط الاحداث ببعضها ولكنني صدمت ما ان استمعت لحديثك فلم انتبه لتصرفي الا بعدما جلست مع نفسي وفكرت وتوصلت لانك لا يمكنك فعل شيء حرام .))
صدرت من فارس ضحكة منطلقه وقد شعر بالانتشاء فقال بلهفه

(( اخرجي للشرفه اريد رويتك وانتي تتحدثين معي علي الهاتف .))
نكست راسها ثم قالت بصوت مجهد
(( لا استطيع مواجهتك الان بعد ان شككت بك .))
اسدل فارس جفنيه وزفر نفسا عميقا كانه يحث نفسه علي البوح وافراغ ما يكتمه في قلبه فاراد اخبرها بانه وجد راحته معها شعر انه تائه ومشتت لا يعرف كيف يشرح ما بداخله فقرر ان يبقي صامتا بينما ازدردت ليال ريقها الجاف واخرجت نفسا مشتعلا وتحركت تخطو ناحية الشرفة وقفت تنظر اليه فما تمنته في يوم قد صار ملكا لها وما تمنته في يوم يحدث الان فقالت بهمس وهي شاردة الذهن
(( يا قمر بعيد المنال صبرا فليس عند الله محال .))
مر شبح ابتسامة علي شفتيه وهو يسالها قائلا
(( هل يمكنني ان اعرف مقصدك من هذه الكلمات .))
سكنت ليال مصدومه ثم قالت بخفوت بطئ وقد جف حلقها
(( اقصد بانك لطلما كنت لي قمرا عاليا صعب الوصول اليك ولكن اشاء القدر ان يجمعنا دون رغبة منك .))

همهم فارس مفكرا بإستمتاع ثم انفرجت زاويه ثغره بإبتسامة ماكره بينما اسبلت ليال اهدابها بتوتر وهي تعض علي شفتاها بإحراج ..

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ذلك هو قدري)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى