روايات

رواية ذاكرة القلب الفصل الأول 1 بقلم نجمة براقة

رواية ذاكرة القلب الفصل الأول 1 بقلم نجمة براقة

رواية ذاكرة القلب الجزء الأول

رواية ذاكرة القلب البارت الأول

رواية ذاكرة القلب الحلقة الأولى

كان واقف وفي ايده مسد’ س مصو،به عليه وانا راكعه قدامه وبقوله وانا مش مصدقه لسه ان الشخص الوحيد اللي اتحميت فيه من الدنيا كلها هو نفسه اللي كان مفروض اتخبي منه
: هتقـ، تلني يا قصي ، ده انا حبيبه ، حبيبتك ، ايدك هتطاوعك تعمل كده فيه ، مش انت قولتلي انك هتكون اماني وتحميني حتي من بابا ، مش انت اللي خليتني اشوف الدنيا وحببتني فيها
قالي بصوت مختـ،نق ودموع تملاء عينيه : اه يا حبيبه انتي حبيبتي و حبيتك بكل ما فيه ، وعارف اني مجرد ما الر،،صا،صه تخرج من المسد،س انا هندم ندم عمري ، بس مهما احبك عمرك ما هتكوني اغلي عليه منها ..
قال كده وهو بيحط صباعه علي الز،، يناد وبيستعد لطـ، ـلق النا، ر ف وقفت قدامه وانا ببكي وقولتله
: انا مليش ذنب ، مكنتش حاسه بالدنيا لما ده حصل ، ولو كنت اعرف ان الموضوع كده كنت اخترت امو، ت احسن ما حياتي تكون سبب في وجعك ، بس والله انا حبيتك يا قصي حبيتك من اول مره شوفتك فيها ، وانا دلوقتي مش بأيدي حاجه لا هقدر ارجعهالك ولا هقدر ابرد قلبك.. كنت بتمنا تسامح او تفهم اني مليش ذنب
قصي بغضـ، ـب: وهي مكنش ليها ذنب لما اتغد، ر بيها . كانت زيك محتاجه اللي يحببها في حياتها بعد ما حست ان ملهاش قيمة في الدنيا دي ( يضيف بصوت متحشرج) وانتي دلوقتي زيها بعد ما حبيتي حياتك وحبتيني لازم توصلي للي هي وصلتله
رفع مسد، سه عليه وهو بيبص في عيوني وقبل ما يضغط غمضت ونطقت الشهادة
« فلاش باك»
حبيبه: بابا!! بابا انت كويس
معتصم يستيقظ مفزوع و يلهث بشده: اعوذ بالله اعوذ بالله ايه ده !!
حبيبه: الكابوس رجعلك تاني
معتصم: اه
حبيبه: وبعدين يا بابا هتفضل كده لامتي ما تروح تكشف يمكن يلاقيلك حل
معتصم: ده كابوس هيعملي ايه الدكتور .. انسي انا هقوم اجهز وانتي بلغي الخدم يجهزو فطار
حبيبه: حاضر
سيبته ونزلت تحت بلغت داده فاطمه الخرسه تجهز الفطار ايوه داده فاطمه خرسه مبتتكلمش خالص لكن بتسمع كويس و بعد ما قولتلها تجهز طلعت في الجنينة و وقفت قدام حمام السباحه ابص لأشعة الشمس اللي بتلمع في الميه كان شكلها حلو قوي وياما اتمنيت لو اقدر اشوف اللمعه دي في البحر اللي مشفتهوش مره واحده في حياتي… ايوه انا عمري ما شوفت البحر واخر مره شوفت فيها الشارع والزحمه كان من سنين …
انا حبيبه 23 سنه عايشه مع بابا ، وماما ماتت وهي بتولدني لانها كانت مريضة القلب ، الدكاترة حذروها كتير من الخلفه بس هي مسمعتش الكلام واصرت انها تخلف ، وبعد ما ماتت بابا اتعلق بيه جداً مكنش بيخليني اخرج ، كان بيخاف عليه من الهوا، الطاير حتي التعليم كان في البيت ولما كبرت وفهمت شويه وقولتله نفسي يكون معايا شهادة قالي مش هتعملي بيها حاجه ، وبالتالي مكنش ليه صحاب ولا قرايب ، مفيش غير الخدم اللي بيتغيرو كل شويه وممنوعه من الكلام معاهم مفيش اكتر من اني اطلب منهم اللي انا عاوزاه وبس .
وداده فاطمه طبعاً هي اللي مربياني بس خرسه يعني حتي لما اختار مربيه اختارها خرسه ، ف بقا كلامي معاه هو وبس وكمان هو مبيقعدش في البيت ، ومع مرور السنين يعتبر نسيت بيتكلمو ازاي، بقا كلامي قليل جداً ويكاد يكون معدوم وعيشت حياتي بين الكتب والتليفزيون ، وحتي التليفون مش معايا ولا اعرف بيستخدوه ازاي.
كنت عايشه بالاسم بس ، وساعات كتير بقول ياريتني كنت مو، ت يومها وملقوش ليه علا، ج كان احسن من الحياه دي ، مكنتش حابه حياتي ولا يفرق معايا لو المو،ت فاجئني لغيت ما سمعت صوته وشوفت شكله اللي اسر عيوني من اول ثانية ولقيت نفسي بحبه مش اعجاب بشكل ، لا ده حب وقلب بينبض ليه
قصي: صباح الخير
حبيبه : انت مين؟!
قصي: انا قصي الحارس الشخصي لمعتصم باشا ، هو فين؟!
حبيبه: انت جديد
قصي: ايوه.. ممكن تبلغيه اننا وصلنا
حبيبه: اها
سبته ومشيت ومقدرتش امنع نفسي اقف بعد مسافه وابصله واشوفه قبل ما ادخل ابلغ بابا ان الحرس وصلو ولما دخلت عنده لقيته بيجهز ف قولتله ان الحارس الجديد عاوز يشوفك لما سمعني بقول كده بصلي باستنكار وقالي
معتصم: اتكلمتي معاه
حبيبه تاؤم نافيه: لا انا شوفته من بعيد
معتصم: وعرفتي منين انه هو
حبيبه: لابس زيهم
معتصم: طيب خلي بالك
حبيبه: حاضر.. بابا!!
معتصم: ايه يا حبيبه
حبيبه: انا..
معتصم: انتي ايه
حبيبه: نفسي اخرج ، نفسي اشوف البحر قوي
معتصم: تعملي ايه!!!
حبيبه توطيء راسها: اسفه
معتصم: ايه رجعك لسيره دي تاني
حبيبه تزدرد لعابها بتوتر: مفيش
معتصم : احنا مش اتكلمنا في الموضوع ده كتير قبل كده
حبيبه: اه
معتصم: طيب ايه خلاكي تتكلمي تاني
حبيبه: خلاص مش هقول تاني
معتصم: في ايه ياحبيبه اتكلمي
حبيبه: مفيش حاجه
معتصم: لا في قولي
حبيبه:
معتصم: اتكلمي متخافيش
حبيبه: بصراحه يا بابا نفسي اشوف الدنيا ، نفسي اتعامل مع الناس هو انا مش من حقي اعيش زي كل الناس ، يا بابا انا خفيت من زمان وانت لسه خايف عليه
معتصم: خفيتي بس انا اعد**ائي كتار ومش مستنين فرصه عشان يأذ*وني
حبيبه: بس انا محدش يعرفني ، يعني لو خرجت مش هيعرفو اني بنتك
معتصم بتنهيده: لا يا حبيبه انتي مش هتخرجي من هنا طول حياتك
حبيبه تلمع دموعها: ليه
معتصم: انتها النقاش انا خارج مش عايز كلام مع الخدم مفهوم
حبيبه بدموع: مفهوم يا بابا
النقاش ده مش بيحصل كتير ولكن كل مره بلاقي نفس الرد لغيت ما فقدت الامل اني هشوف الدنيا بره سور الڤيلا..
نزل بابا وانا نزلت وراه و وقفت معاه في الجنينة ف لقيت قصي بيتقدم نحيته وبياخد منه الشنطه يديها لواحد تاني
قصي: صباح الخير معتصم باشا
معتصم: صباح الخير يا قصي جاهز؟!
قصي: تحت امر معاليك، انا قسمت الحراسه ما بين حراسة الڤيلا وما بين حراسة معاليك ، تقدر تتفضل تشوف بنفسك
معتصم: تمام يلا
مشيو ناحية مدخل الڤيلا في المكان اللي كان فيه صف من الحرس وبدء يعرفه عليهم وانا كنت واقفه بتفرج من بعيد واقول يارب يكون هو اللي هيفضل هنا مش واحد تاني لكن للأسف هو راح مع بابا وزميله هو اللي فضل موجود مع مجموعة من الحرس ، وعدا الوقت ورجعو وانا ساعتها كنت قاعده في الجنينة ، وبابا دخل الڤيلا من غير ما ينتبهلي وقصي والباقين وقفو في انتظاره لانه كان خارج تاني ، وفي الوقت ده انا كنت ببص عليه ومركزه مع كل حركه بيعملها وهو بير*اقب هنا وهناك ويدي الاوامر لزمايله لغيت ما عينه وقعت عليه ف بقا باصصلي شوية وبيسأل نفسه ببصله ليه وبعدين اتقدم نحيتي وهو ضامم ايديه قدامه ومع ان بابا محذرني اتكلم مع حد بس وقفت لغيت ما وصل عندي
قصي: اي خدمه
حبيبه:
قصي: شايفك بتبصيلي
حبيبه:
قصي يبتسم: واضح ان حضرتك متضايقه ، او محتاجه حاجه ، اقدر اساعدك
حبيبه: تؤ
قصي: اها تحت امرك في اي وقت ،و ما عليكي غير تندهي وكلنا هنكون في خدمتك ( اؤم برأسه وعاد)
ده كان اول يوم ليه وبعدها عدت ايام كتير وكل يوم كنت بصحي قبل معادي خوف ان يفوتني معاده ومشفهوش ، كنت بحسبله بالدقيقه ، وكان الساعه 8 ونص بالظبط يكون في الڤيلا يستنا بابا نص ساعة ، وطول النص ساعه دي انا بكون في الجنينة او في البلكونة بتاعتي ببص عليه لغيت ما بقا شيء اساسي في يومي مع ان لو حصل وجه كلمني انا مبردش باكتر من كلمه ده ان رديت.
وبقيت اتمني ان معجزه تحصل تخليه هو قائد الحرس في الڤيلا بدل اللي موجود دلوقتي وكأني دعيت وربنا استجاب بس مش بالظبط.
اللي حصل ان بابا تعب ، فجأه بقا يشتكي من وجع في دماغه مش بيخليه قادر يعمل حاجه وبيطر ياخد ادويه تخفف الألم لكن في نفس الوقت بتنيمه ساعات متواصله وبيصحي دايخ يروح يشوف شغله ساعه ويرجع ينام تاني وفي الوقت ده كان قصي طول الوقت في البيت معانا وكلامه معايا بدء يكتر والوقت اللي بيجمعنا بيطول
قصي: صباح الخير انسه حبيبه
حبيبه: صباح النور
قصي: ازاي معتصم باشا دلوقتي
حبيبه: كويس
قصي: بيعمل ايه دلوقتي
حبيبه: نايم
قصي: امتي خد الدوا
حبيبه: من ساعة
قصي: اها يعني لسه شويه
حبيبه: اه
قصي: مش مشكله
حبيبه:
قصي: حضرتك محتاجه حاجه
حبيبه: تؤ
قصي يبتسم: طيب ممكن سؤال لو مش هضايقك
حبيبه: اه
قصي: هو انتي تعرفيني قبل كده
حبيبه تاؤم نافيه: تؤ
قصي: امال ليه ملاحظ انك طول الوقت مرقباني
حبيبه:
قصي: ايه
حبيبه: معرفش
قصي: اها ، طيب لو في حاجه عاوزه تقوليها ممكن تقولهالي وكانك بتكلمي نفسك متقلقيش من حاجه خالص
حبيبه:
قصي: ايه
حبيبه: مفيش
قصي يبتسم: واضح ان انتي خجوله بزياده
حبيبه: مبعرفش اتكلم مع حد غريب
قصي:حد غريب!! مش شايفة انك كبرتي شويه علي الكلمه دي
حبيبه: يعني ايه
قصي: يعني بقيتي انسه جميله وناضجه المفروض تتكلمي من غير خوف
حبيبه: بابا مش بيوافق
قصي: طيب وانتي مرتاحه كده
حبيبه:
قصي: تبقي مش مرتاحه
حبيبه:
قصي: بابا بيخاف عليكي قوي علشان يوصلك للحاله دي ، وانتي كمان مُطيعه جداً وده مش عيب انك تسمعي كلام والدك وتطعيه ، بس مش هيقل من احترامك ليه لو كان ليكي صحاب
حبيبه: معرفش حد
قصي بإبتسامة: انفع انا
حبيبه:
قصي بإبتسامة: متطفل صح؟!
حبيبه: تؤ
قصي: متشكر ، طيب اسيبك علي راحتك بس لو احتجتي صديق انا موجود وليه الشرف اسمعك ( استدار ليوقفه حديثها)
حبيبة: انا بخاف من الناس
قصي ينظر اليها: ليه
حبيبه: بابا بيقولي مثقش في حد وان اعد* اءه كتير وممكن يكون حد من الخدم عاوز يأذيني
قصي: الخدم؟!
حبيبه: اه
قصي: اشمعنا الخدم
حبيبه: مبشوفش غيرهم هما والحرس ، بس كنت زمان بشوف الدكاترة في المستشفي والممرضين
قصي: مستشفى؟!
حبيبه: اه
قصي: كنتي تعبانه يعني
حبيبه: اه
قصي: ودلوقتي
حبيبه: خفيت مبقتش تعبانه
قصي: اه يعني انت مخرجتيش من وقت ما كنتي في المستشفى
حبيبه: لا
قصي: ليه
حبيبه: بابا مبيرضاش
قصي: ممكن اعرف ليه
حبيبه: بيقولي اعد*ائه كتير
قصي: وده سبب يخليكي تتحبـ ، ـسي طول عمرك ومتشوفيش حد
حبيبه: اه
قصي: طيب وانتي مرتاحه
حبيبه: لا
قصي: وساكته ليه
حبيبه: اعمل ايه
قصي: تقولي عاوزه اخرج ، عاوزه اعيش حياتي ، تطلبي حقك
حبيبه: بابا بيزعل
قصي: بيزعل علشان بتطلبي حقك
حبيبه: لا ، بيزعل علشان بتكلم في الموضوع
قصي: ههههه انتي طيبه قوي يا حبيبه ، لسه بريئه زي الأطفال
حبيبه:
قصي: مالك
حبيبه: انا مش بريئه انا عارفه كل حاجه ، بس مبعرفش اتكلم
قصي بإبتسامة: انا فاهم ، علي العموم انا هنا وقت ما تحبي تتكلمي تقدري تبصيلي بس وانا هفهم
حبيبه تبتسم: اها
دي المره الوحيدة اللي يتجرء حارس او اي انسان انه يقربلي ويتكلم معايا ، وأول حد يهتم انه يعرف انا حاسه بأيه ، والحكايه منتهتش عند المره دي وبس لأ ، الامر تطور جداً بقينا نتكلم كتير ومش بس كلام في حاجات تانيه حصلت انا عمري ما جربتها، لغيت ما اد،، منته ادما،، ن

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ذاكرة القلب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!