رواية خفايا الماضي الفصل الرابع عشر 14 بقلم حنين ابراهيم

رواية خفايا الماضي البارت الرابع عشر

رواية خفايا الماضي الجزء الرابع عشر

رواية خفايا الماضي الحلقة الرابعة عشر

كانت ملك تضع يدها على رأسها و تبدو مهمومة
نهال: أنا مش فاهمة حاجة
ملك: أنا إزاي مفكرتش إنهم عاملين حسابهم لحاجة زي دي هما حطو فايرس للجهاز عشان لما أي حد يحاول ينقل المعلومات على فلاشة أو كارت مومري زي ما عملت الكارت يتحرق أول ما نوصله في جهاز تاني
نهال: يعني إحنا كده مفيش أي دليل في إدينا؟
ملك’: للأسف كل حاجة ضاعت و رجعنا للصفر
نهال بتفكير: طيب أنا هتصرف
ملك بإنتباه : هتعملي إيه؟
نهال: هرجع لشغلي في المشفى عادي بس المرة دي هاخد بالي أكتر من تحركاتهم لحد ما أمسك دليل ضدهم
ملك: بس هما لو حسو بحاجة هيكون فيه خطر عليكي
نهال: متقلقيش هاخد بالي كويس
ملك وقفت بتشنج: نهال أظن إنك شوفتي كويس إن مفيش لعب مع الناس دي حسام أخدو كليته من غير ما يحس ولما إكتشف خداع مراته ليه معرفش بتصرف ضدهم بأي إجراء عشان كانو حابكينها كويس و كل ما نمسك ضدهم دليل يضيع من إيدينا كأنه كان سراب، عايزاني أسيبك تدخلي لوكرهم إنتي عارفة إيه الي ممكن يحصل لو كشفوكي؟
نهال وقفت نظرت لها بهدوء و إبتسامة لطيفة على شفتيها وضعت يدها حول كتف أختها: بس إنتي مخوفتيش يكشفوكي لما روحتي معايا يومها ليه
نظرت لها ملك بعيون خالية من أي تعبير: بس أنا مش زيك يا نهال
عقدت نهال حاجبيها بعدم فهم
ملك: إنتي حياتك مهمة عند الكل ماما وبابا بيعتمدو عليكِ مرضاكي محتاجينك العالم كله محتاج إبتكاراتك الي هيخفف الألم على ناس كتير إنما أنا؟ مش فارقة عند حد حتى لو مـ،ت ا…
لم تنهي كلامها حيث فاجأتها صفعة من أختها أستمرت بعدها بهزها مثل المجنونة
نهال بدموع:إيه الكلام الي بتقوليه ده؟ إنتي إزاي تسمحي لنفسك تفكري بالطريقة دي مين قالك إن حياتك مش مهمة إنتي مش عارفة غلاوتك عندي ولا إيه؟
نظرت لها بإبتسامة مكسورة: معليش بس دي الحقيقة حتى إنتي هتزعلي عليا فترة و تتسيني
توجهت إلى سريرها بتثاقل: إذا كانت أمي نفسها دعتلي بالموت عشان أنا بقيت بالنسبة لها مجرد حمل و بعملها مشاكل و بس
عانقتها نهال وربتت على ضهرها متقوليش كده يا حبيبتي أنتي عارفة إنها مكانتش تقصد
ملك بتوهان: ولا تقصد عادي مبقتش تفرق
إستلقت على سريرها: تصبحي على خير
نظرت لها بحزن قبلت جبينها ودثرتها: و إنتي من أهله
خرجت من غرفتها لتقابل والدتها في طريقها وهي تقول بسخرية: هي الشملولة نامت
نهال بضيق: ايوة
ثريا: مش عارفة البرود الي عندها جيباه منين
نهال: ماما بطلي طريقتك دي معاها من فضلك هي معملتش حاجة لكل ده لو على الصفقة فهي عملت صفقة أحسن من الأولى و خلال فترة قصيرة هترفع أسهم الشركة لفوق القضية و سليم إتنازل و دفع تعويض كمان
ثريا ببرود: بفضل تدخلك
نهال تركتها وهي تزفر بيأس
بعد شهر
في يوم قبل مغادرتها تحدثت مع ملك
نهال:روحي إنتي مكاني تممي الصفقة مع بابا و لو حصل أي تطور هكلمك
ودعتها ملك بقلق
بعد ساعتين كانت ملك مع والدها يضعون اللمسات الأخيرة للإتفاق مع الشركة الجديدة حين جاءها إتصال من أختها
نهال: ملك أنا شوية هبعتلك فيديو لإتفاقيتهم على خط،ف الأطفال وصليه لمؤمن عشان يفضحهم و بعدها إبعتيه للجهات الأمنية أنا عارفة إنه لو إعتمدنا على البلاغ بس فيه مليون طريقة يهربو و ينكرو الأدلة بس لما تبقى قضية رأي عام هتبقى رقبتهم بإدينا
ملك بقلق: نهال إنتي فين دلوقتي
نهال: إعملي الي قولتلك عليه متشغليش بالك
قبل أن تضيف شيء أخر كانت أقفلت الخط حاولت الإتصال بها مجددا لكن الخط كان مغلق
إتصلت بمؤمن وهي تركض خارج الشركة
: مؤمن إلحقني نهال حياتها في خطر، هي كانت بتكلمني دلوقتي وكان باين من صوتها إنها خايفة حد يسمعها
بسرعة وانا رايحة المشفى أغلقت الخط وبعد دقائق وصلت للمستشفى سألت عن أختها ليخبروها في الإستقبال انها لم تأتي اليوم لم خرجت و إنهارت بالبكاء (شيء سيء حدث تعلم ذلك كل ذلك بسببها لو لم تقحمها من البداية)
: ملك انا دورت عليها و ملقيتهاش
ملك: أنا إديتها سلسلة النهارده فيها جي بي اس فتحت حقيبة ضهرها و أخرجت جهازها اللوحي و شغلته لتبحث على موقع أختها كان يشير أنها قريبة بحثت هي و مؤمن عن المكان بعد أن إستدارا حول المشفى ليجدا مبنى مهجور بعد توغلهم فيه وجدا داخله قبو عند دخولهما له كان يبدو مثل غرفة عمليات غير نضيفة إنقبض قلب ملك عند رؤية الد،ماء على السرير دارت في رأسها الإحتمالات
مؤمن وهو يلتفت حوله: الواضح إنهم عرفو إنهم إنكشفو عشان كده فضو المكان بس الد،م ده بيأكد إنهم مبعدوش
ملك: ن ن نهال يا مؤمن هما عملو فيها إيه؟.
مؤمن: إهدي إن شاء الله هتكون كويسة
وبقي بتفقد المكان: ملك لقيت باب خلفي بسرعة خلينا نلحقهم
خرجا سويا من الباب ليدخلا في ممر ضيق و مضلم أمسكا أنفهما من الرائحة العفنة أثناء ذلك تعثرت ملك بكيس ضمن كومة أكياس سوداء أمامهما شغلت ملك إضاءة الهاتف لترى الشيء الذي وقعت عليه كانت ستنهض لكن لفت نظرها الشعر الذي خرج من الكيس بلعت ريقها و هي تفتحه بيدين مرتعشتين لترى صدمتها الكبرى وتصرخ صراخا دوى المكان: لااااا نهاااال فوقي نهااااال
الصدمة كانت ألجمت مؤمن هو الأخر بعد ساعات من البحث عنها وجدا جـ،ثتها داخل الكيس في أبشع منظر بعد أن سر،قت كل أعـ،ضاء ها
بعد مدة وصلت الشرطة للمكان و جمعت الأدلة لكن هذه المرة رمي بالدكتور معتز كبش فداء المنظمة بعد أن أنكرت المستشفى تواطؤها في هذ النوع من العمليات
الدكتور إنتحـ،ر في السجن بعد أن إعترف على نفسه
باك
ملك كانت محتضنة نفسها و هي تردد بجنون: أنا السبب أنا السبب بس مكنش قصدي سامحوني أنا كان لازم أكون بدالها
يوسف دخل لها وجدها في تلك الحالة حاول تهدأتها لكنه فشل إتصل بالطبيب لعطيها إبرة مهدأة و تنام
ضل بجانبها طوال الليل يسمع همهماتها بين الحين و الأخر بأنها من كان يجب أن تمو،ت لأنه لا أحد يحبها