روايات

رواية خراب غير مقصود الفصل السادس 6 بقلم أميمة شوقي عوض

رواية خراب غير مقصود الفصل السادس 6 بقلم أميمة شوقي عوض

رواية خراب غير مقصود الجزء السادس

رواية خراب غير مقصود البارت السادس

رواية خراب غير مقصود الحلقة السادسة

انطق ..رد عليا …ساكت ليه
انت رجعت علشان الطفل مش علشانى
وتقترب منه وهى تضربه بقبضتها على صدره ودموعها مستمره فى السقوط وهى تقول بجنون : وانا فكرتك راجع علشانى انا … ياريتني ما كنت حامل
انا خلاص مش عايزه الطفل دا ،طالما انت راجع علشانه
الطفل دا لازم يموت ….هموته علشان ترتاح يا يوسف وتقدر تسبنى وانت مرتاح
كان يوسف يستمع إلى حديثها ببرود ولكن عند تحدثها عن أنها لا تريد الطفل جن جنونه لينزع يديها بقسوه وهو يقول بصوت دب فيها الرعب جعل جسدها يرتعش من الخوف : اخرسى بقى ، هو انت مبتتهديش
شغاله تغلطى فى دا وفى دا وانا ساكت وبقول سيبها دا أعصابها تعبانه
من انتٍ مينفعش معاكى كده ، انت ٍ عايزه اللى يديكى على دماغك
تانى مره أن صوتك على عليا متلوميش غير نفسك
اللى فيك دا كله من غباءك ومن تصرفاتك اللى حاولت مره واتنين اصلح فيهم واعاملك بهدوء وحب بس انت شكلك مينفعش معاكى غير الصوت العالى والأموار
وان وصل الأمر أن اديكى على دماغك علشان تتعلمى الاحترام هعمل كده يا نواره
زمن الطبطبه خلص خلاص ودلوقتي اى حاجه هقولها مش هتنفذيها هتتحاسبى عليها
دا وصلت بيكى البجاحه أنك عايزه تموتى طفل كمان …طفلك !
ليقرب وجه منها وانفاسه تضرب وجهها وهى تنظر إليه برعب فهذه أول مره تراه هكذا ويكمل بصوت حاد بارد دون مشاعر : اه رجعتلك علشان الطفل
علشان هخاف على ابنى أو بنتى من أم مستهتره زيك
ولولا الطفل كنا هنتطلق
وأقسم بالله أن حصل ل الطفل حاجه ما هيكفينى فيها موتك
هتطلعى دلوقتي تعرفى الست الوالده انك راجعه بيتك وعشر دقائق والاقيكى عندى فى العربيه تحت
ليتركها ويغادر المنزل بأكمله وهى تبكى بشده
#أميمة_شوقى
_______________________________________
كانت عزه وهبه يتحدثون مع بعضهم وعند رؤيتهم يوسف وهو يغادر بعصبيه ينظران بتعجب
عزه بإحباط: شكلهم مش هيتصالحوا بسهوله
لتؤمى هبه بصمت وهى تلوم نفسها ،لتشعر عزه بما تفكر وتحاول التخفيف عنها
عزه بتخفيف عنها : يا اختى بيحصل من دا كتير وبيتصالحوا وبيكونوا زى الفل
قومى نشوفها …قومى يلا
بمجرد وقوفهم للدخول عندها ،كانت نواره تخرج من الغرفه بوجه حزين محطم
لتقترب منها هبه بلهفه وهى تقول : نواره عامله ايه يابنتى
رايحه فين وانتٍ تعبانه بالشكل دا
لتتخطاها نواره دون النظر إليها وهى تسير بإحباط تام ووجه حزين وعقل شارد
هبه بدموع : مش هتردى عليا يا نواره ،مش هتردى على أمك حبيبتك
لتنظر إليها نواره بسخرية وهى تقول بألم : أمى ؟
تصدقى اول مره اعرف ان انا ليا أم تخاف عليا وتكلمى بهدوء كده
كانت فين الحنيه دى كلها وانت بتغرقينى .. يا ماما
تحمل عزه حقيبتها حتى تغادر وتتركهم يتحدثون سويا وتقول : انا همشى يا هبه وهبقى ارن اطمن عليكى
وتربت على كتف نواره وهى تغادر : وانت يا نواره اقعدى واسمعى أمك يابنتى
هى ندمانه على اللى عملته ومهما كان دى أمك
نواره بقسوه : استنى يا طنط ،انا جايه معاكى
بيت جوزى ،على الاقل احاول أصلح الحاجه اللى فاضله ليا
مش أمى اللى دمرتني ودلوقتي عامله خايفه عليا
انما انا خلاص هعتبر أمى ماتت زى ما بابا مات
وتتركهم وتخرج من المنزل بسرعه وهى تبكى
تشعر هبه أن العالم يدور من حولها وكادت تسقط لولا يدى عزه
عزه بقلق : مالك يا هبه ..اقعدى ،هرن على يوسف يجيب الدكتور
هبه بتعب : لا مترنيش ،انا كويسه
دخلينى بس الاوضه عايزه انام
تحاول عزه الاعتراض على حديثها ولكن توقفها هبه وهى تصمم على رأيها
لتقرر عزه المكوث معاها هذه الليله
#أميمة_شوقى
_______________________________________
تركب نواره السياره بصمت ويوسف متجاهل وجودها
يصل له اتصال من والدته
= خلاص تمام خلى بالك من نفسك
نواره تنظر إليه بفضول مع من يتحدث ولكنها لا تستطيع أن تسأله
ثم يقوم يوسف بتشغيل السياره بمجرد الانتهاء من التحدث مع والدته
فتنظر إليه نواره وهى تسأله : هو احنا هنمشى من غير طنط عزه
ينطلق يوسف بالسياره بسرعه شديده متجاهل وجودها وسؤالها
نواره بعصبية: مبتردش عليا ليه يوسف
لينظر إليها ببرود ثم يتجاهلها وينظر إلى الطريق مره أخرى
نواره بصوت عالى وعصبيه : يوسف
ليتوقف يوسف بالسياره فجاه جعل نواره ترتعش خوفا ليصدر صوت احتكاك العجل بالاسفلت
نواره برعب : يوسف فيه ايه …خلاص انا اسفه والله
مكنش قصدى أعلى صوتى
يوسف بحده : هعلمك الادب يا نواره ،وهعرفك ازاى تتكلمى باحترام بعد كده
اللى زيك المفروض تخرس خالص وانتٍ لسه بتتكلمى ببجاحه
مش عايز اسمع صوتك لحد ما نوصل …النفس بتاعك ذاته مش عايزه اسمعه
فاهمه
نواره بطاعه وداخله يرتعش : حاضر حاضر
#أميمة_شوقى
_______________________________________
يمر أسبوع بينهم بتفور تام ،يوسف يتجاهل وجودها تمام
حتى أنه يأكل فى عمله ، يأتى على النوم فقط
عندما يتحدث معاها يسألها عن أحوالها لأجل الطفل فقط ،وهى حزينه مستسلمة لا تحاول معه قط
وعلى نفس الحال عند هبه حزينه تشعر بالندم الشديد ، لا تقوى على الإتصال بإبنتها حتى
#روايات_أميمة_شوقى_عوض
______________________________________
فى يوم تجلس حزينه تفكر ماذا تفعل هل ستظل مستسلمة هكذا
لن تحاول معه ،تعلم انه حزين وقلبه يتألم مما فعلته
كلما تذكرت ماذا قالت له تندم وتبكى
فهى سبب من الأسباب أيضا
كان هو يستحمل الوضع لانه يعلم أنها لا تريد أن تجعل والدتها حزينه
ولكنها عندما أخبرته أنها تشعر بالندم من زواجهم وأنها لا تريد الطفل جعله لا يستطيع مسامحتها بسهوله
#أميمة_شوقى
تسمع صوت الباب لتتنهد تنهيده طويله بتعب فهو بالفعل سيتجاهلها مره اخرى او سيجرحها بالحديث أن تأكل حتى لا يحدث شئ للطفل
فتسمعه ينادى عليها فتجرى بسرعه فهذه أول مره منذ أن عادت أن ينادى عليها عندما يعود
يراها يوسف تأتى إليه بسرعه
يوسف بصوت حاد : بتجرى ليه كده ،مش خايفه على الطفل اللى فى بطنك
نواره بحزن : اسفه بس كنت عايزه اشوفك
ليرد عليها يوسف وهو على نفس النبره: هطير انا يعنى ،بعد كده تخلى بالك علشان الطفل
فتؤمى برأسها بحزن فهو كل حديثه أصبح عن الطفل كأنه لم يعد يطيق وجودها
يتجاهل يوسف حزنها وهو يسألها: عملتى غداء ولا اطلب من بره لأن فيه ضيوف جاين
نواره بفضول: ضيوف مين
يتجاهل يوسف سؤالها وهو يكرر سؤاله لها : عملتى ولا لا
لترد عليه نواره وهى تقول بتفسير: انت بتاكل كل يوم فى الشغل وانا مش بعرف أكل لوحدى
ف الاكل اللى هنا…..
يوسف بضجر : ايه هتحكيلى قصه حياتك ،خلاص هطلب أكل
دا عيشه تقرف صحيح
ثم يلتفت ليغادر من أمامها ولكنه يعود مره اخرى وهى تنظر له بحزن فقط
وتمسك ذراعها بعنف : انتٍ مكنتش بتاكلى ومهمله نفسك علشان الطفل يحصله حاجه ؟
انتٍ ايه شيطانه مبتزهقيش
خربتى حياتنا ودلوقتي عايزه تخلصى على الطفل كمان
لتبدأ دموعها بالنزول وترد عليه بألم من ظنه فيها : متقلقش الطفل بخير وكويس يا يوسف ،زى ما انت أبوه انا أمه واكيد مش هأذى طفلى
فيبتسم يوسف بسخرية ويترك ذراعها ويغادر وهو يقول : اه فعلا ،انت هتقوليلى
#أميمة_شوقى
بعد مرور بعض الوقت ووصول الطعام كان يوسف يقوم بترتيب السفره وهى تراقبه فى صمت
عندما صوت جرس الباب وقفت لتدخل الى الغرفه ولكن منعها يوسف
خليكى متدخليش
ونواره تنظر إليه بفضول مما يحدث ثم شعرت مره واحده بألم فى قلبها هل ممكن أن يكون تزوج عليها وهذه زوجته
يوسف بترحيب : اهلا يا ست الكل ،نورتى البيت
لتنصدم عندنا وجدتها والدتها ،ويوسف من يرحب بها.
يوسف بأمر ل نوراه : واقفه عندك ليه ،تعالى سلمى على مامتك
كانا يتبادلان النظرات ف نوراه تنظر إلى والدتها بعتاب فرغم أنها اشتاقت إليها
وهبه تنظر إليها بخجل كأن الوضع استبدل أنها هى ابنتها وليست والدتها
فتقترب نوراه من والدتها بلهفه وهى تدخل فى حضنها و تبكى بشده
فينسحب يوسف بهدوء ويغادر المنزل حتى يتركهما
بمفردهما
نوراه ببكاء شديد : سامحينى يا ماما ، انا اسفه
انا بحبك اوى ،معرفش انا قولتلك الكلام الاخير دا ازاى ، انا مش بكرهك والله ، دا انت أمى
ومهما تعملى فيا مقدرش اكرهك
هبه ببكاء أيضا : انا اللى اسفه يا بنتى ،أنا اللى وصلتك ل الحاله دى
ودمرت حياتك ،سامحينى انتٍ يا بنتى
أنا معرفتش انا بعمل ايه غير لما لقيتك بتضيعى منى
كان عندك حق فى كل كلامك انا كنت زوجه مش كويسه علشان كده ابوكى كان هيتجوز عليا
تحاول نوراه التحدث فتوقفها والدتها وهى تقول بندم شديد ومازالت تبكى : سبينى اتكلم يا نوراه يمكن دا يخفف اللى عملته شويه
عارفه انى كلامى دلوقتي مش هيرجع اللى عدى بس على الاقل اصلح اللى فاضل
انا طلعت كل همى فيكى وانا معرفش انى بدمرك
بس اوعدك من النهارده استحاله ادخل فى اى حاجه او اعصيكى على جوزك
يوسف بيحبك حاولى تصلحى الأمور بينكم
عارفه أن مليش عين اقولك كده وانا اللى دمرتك من البداية
بس انا كنت فاكره انى كده بخليكى قويه وان مهما يحصل مفيش حاجه تهزك
رغم كل اللى عملته وهو كان بيسال عليا وبيكلمنى كويس
كان بيسيبك وانا تعبانه تقعدى معايا بالاسابيع
بس انا كنت بوديكى ل الغلط وانك مهما تعملى مش هيقدر يستغنى عنك
سامحينى يا نوراه ….سامحينى يابنتى علشان اموت وانا مرتاحه عليكى
نواره بلهفه : بعد الشر عنك يا ماما
انا مسمحاكى من قبل ما تيجى وكنت يومين ولا حاجه واكيد هاجى ليك.
بس انا كنت خايفه تبعدينى عنك تانى ومتكنتيش عايزه تشوفنى
او تقوليلى يا انا يا يوسف
انا بحبك يا ماما ،انتٍ أمى وكل حياتى
بس معرفش اختار ما بينكم
زى ما انتٍ امى اللى بحبها هو جوزى
فينهش الندم فى قلب هبه أكثر وهى تقول : كنت عاميه يابنتى مكنتش شايفه حب يوسف ليكى
نواره بحزن : بس هو بطل يحبني. يا ماما وقالى انه رجع ليا علشان الطفل
هبه بحكمه : يا غبيه دا بيقولك كده من حبه بيكى
انت مشوفتيش كان عامل ازاى لما اغمى عليك والدكتور قال ان عندك انهيار عصبى وكان متعصب عليا ازاى وان انا السبب
هو بس مجروح منك وانتٍ لازم تحاولى مره واتنين لحد ما يرجع ليكى
اوعى يضيع من ايدك، اتمسكى بيه ،شوفى هو كان متمسك بيكى ازاى الاول شوفى انتٍ قولتيله ايه اخر مره أنه يبعد عنك كده
واذا كان عليا فهو سامحنى وانا وعدته أن مش هدخل فى حياتكم تانى
وهو قالى انه مكنش زعلان منى وأنه عارف ان كنت بعمل كده على أساس انى بحميكى
هو زعلان منك ومستنى انك تتمسكى بيه مش تستلمى كده
ولازم تعاملى جوزك كويس يابنتى ،وتحافظى على بيتك
#أميمة_شوقى
يظلوا يتحدثون ويتعاتبان وهبه ترشدها كيف تصلح الأمر بينها وبين زوجها
فيدخل يوسف المنزل فقد مر نصف ساعه وارد أن يرى هل تم الأمر على ما يرام أم لا
ليجد أن نوراه تنام على ساقى والدتها وهبه تمرر يديها على طول شعرها فيبتسم بسعاده عليهم
هبه بهمس : فضلنا نتكلم لحد ما نامت
فينظر يوسف إلى الطعام وهو يسألها : الاكل زى ما هو
انتوا مأكلتوش
لتنفى برأسها وهى تقول : لما صدقت أنها سامحتنى واتكلمنا
مفتكرتيش الاكل ولا أنها تأكل
ليشعر يوسف بالقلق عليها
يوسف بقلق : اصحيها تاكل ، شكلها مأكلتش طول اليوم
فتشعر هبه بالسعاده عندما وجدته قلق عليها
لا سيبها تنام وهى لما تجوع هتقوم تاكل
شيلها دخلها انت وانا همشى
يوسف بإصرار: لا طبعا تمشى ايه
انتٍ هتباتى معانا
هبه باعتراض : انا معرفش انام غير فى بيتى
يوسف : خلاص استنى ادخلها واجى اوصلك
هبه باعتراض شديد : لا والله ،انا همشى لوحدى
البيت مش بعيد
وكمان خليك جنب مراتك ، انا مش صغيره وهعرف اروح لوحدى
#أميمة_شوقى
_____________________________________
يوسف يجلس بجانبها وهى نائمه وينظر إليها باشتياق
فيقول بهمس حتى لا تستيقظ : وحشتينى يا نوراه
وحشتنى نواره حبيبتى
بس انا زعلان منك اوى يا نوراه ،بقى انتٍ ندمانه على جوزك منى
وجعتينى اوى يا نوراه بكلامك دا
مكنتش اعرف انك تقدرى تتخلى عنى بسهوله كده
دا انا رغم كل اللى كنت بتعمليه عمرى ما حاولت اتخلى عنك
على قد حبى ليكى على قد وجعى منك
ثم يقبل رأسها بحب واشتياق وينام هو أيضا
بمجرد نومه تفتح نوراه عينيها فهى قد شعرت به عند حملها ولكن لم تتحدث
لتشعر بدفى حضنه التى اشتاقت إليه وبشده
فتقترب منه تدريجيا حتى تنام فى حضنه
وهى تعزم فى نفسها على اصلاح الأمور بينهم فهى قد اشتاقت إليه وبشده
ولكنها كانت خائفة أن يبعدها عنه ولكن مهما يفعل ويعاملها بقسوه لن تستلم
#أميمة_شوقى
_______________________________________
يستيقظ يوسف فيجد نوراه تجلس بجانبه وهى تنظر إليه
نواره بحب : صباح الخير ،النهارده الاجازه بتاعتك مرضتش اصحيك
فيتجاهلها يوسف وهو ينهض حتى يدخل الحمام
فتلحق به بسرعه وهي تنادى عليه
يوسف بقلق لم يستطيع اخفاءه: براحه على مهملك
نواره بدلع وهى تلف ذراعها حول رقبته : ايه خايف عليا
يوسف ببرود مصطنع : لا خايف على اللى فى بطنك
نوراه بمشاغبه : مش مشكله بردو ما هو طفلنا بردو ولازم تخاف عليه
وكمان متحاولش تظهر انك مش خايف عليا
علشان انا عارفه انك بتحبى لسه وخايف عليا
يوسف بسخرية : ودا عرفيته ازاى يا عبقريه هانم
نوراه وهى تشير إلى قلبه : من دا
وعارفه انك بتعشقنى كمان بس زعلان منى شويه
لينزع يوسف ذراعها ويغادر وهو يقول : ودا عرفتيه لوحدك ولا سالتى مامتك عليه
فتنظر نواره إلى أثره بحزن وهى تقول بإصرار: هرجعك ليا تانى يا يوسف مهما تقول ليا
يمضى اليوم على هذا المنوال نوراه تحاول أن أراضيه ويوسف يظهر جموده رغم أنه قلبه يشعر بالسعاده
فتبتسم بمكر وهى تجده يتظاهر باللامبالاه ويلعب فى هاتفه فتصرخ بألم مصطنع
_ااااه …..اااه بطنى
الحقنى يا يوسف
ليهرول إليها يوسف بخوف شديد : فيه ايه مالك ، استنى هتصل بالدكتور
فتمنعه نوراه وهى تقول : لا متتصلش ،دا شكل ابنك او بنتك زهقانين شويه بس وبيضربونى
ينظر إليها يوسف بتقييم وهو يقول : ابنى أو بنتى ايه
دا الحمل مكملش شهر ،ازاى هييحرك ويضربك
لتعلن نوراه نفسها على غباءها فى سرها وتحاول الابتسام وهى تقول بخفوت : اسفه
ينظر إليها بعصبيه ويتركها فهو قد قلق عليها بشده
وهى تلعب على أعصابه
لا تعلم كيف يشعر عندما يتصور أن مكروه قد أصابها
فتذهب وراءه وتجده يحاول السيطره على أعصابه
نواره بأسف : يوسف والله انا مكنتش اقصد ..أنا
يوسف بعصبية وهو يضرب قبضتها فى الحائط : ابعدى عنى يا نوراه دلوقتي خالص
_يا يوسف انا ….
ليقاطعها يوسف بصوت عالى : انا عايز اكون لوحدى ،ولا دى كمان متنفعش
ولا تعرفى تتصرفى بعقل ابقى اتكلمى معايا
فتغادر نوراه بحزن من أمامه ودموعها تتهد بالنزول
يمر بعض الوقت وهى تبكى فى الخارج وهو يجلس بمفرده فى غرفتهم يحاول أن يهدأ فهو أيضا لا يريد أن يؤذيها بعصبيته
فيشعر بها تدخل ببطئ وتقف أمامه وهى تقول بصوت مختنق : انا عارفه انى غبيه وتصرفاتى كلها غلط بس انا …
ثم تبدأ فى البكاء بصوت عالى
يوسف بصوت هادئ : تعالى يا نوراه …..تعالى
فتدخل نواره إلى حضنه بسرعه وهى تقول بندم : اسفه ….اسفه سامحنى بالله عليك يا يوسف
انا مش عارفه اعيش وانت بعيد عنى كده
انا بموت كل يوم
يوسف بهمس وهو يضع يديها على فمها : بس اسكتى متقوليش حاجه
بعد الشر عنك
انتٍ كل حياتي. يا نوراه
نواره بهمس هى الأخرى وتقول بندم : يعنى سامحتنى على كل اللى عملته وقولته
انا استحاله اعمل حاجه تزعلك تانى يا يوسف ،انا مقدرش اخسرك
نزعل ..نتعاتب ..بس متبعدش عنى
يوسف بعتاب : وهو مين اللى بعد يا نوراه ومين اللى ندم على جوازنا
مش انتٍ
نوراه بخجل من نفسها : اعتبرنى بنتك وغلطت بس سامحنى ورجعنى ليك تانى يا يوسف
رجعنى نوراه حبيبتك.
وانا اوعدك أن عمرى ما اعمل حاجه تزعلك تانى
ولو عملت حاسبني بالطريقه اللى تعجبك بس متبعدش عنى
انا استحاله اندم على جوازنا… جوازنا كان احسن حاجه حصلت ليا
انا بحمد ربنا عليك كل يوم
لو حد تانى مكنش استحمل يوم واحد بس وكان طلقنى علطول
انما انت فضلت متمسك بيا لآخر حاجه
يوسف باشتياق لها : بس خلاص…كفايه نتكلم فى اللى فات …
طالما عرفتى غلطك وحسيتى بحجم اللى كنت بتعمليه ف أنا خلاص مسامحك
انا اصلا سامحتك من بدرى بس كان لازم اعمل كده علشان تتعلمى الادب
نواره بغيط : والله …يعنى انت شايفنى بهرى فى نفسى كده وساكت علشان اتعلم الادب
يبتسم يوسف عليها ويضربها بخفه بإصبعه على رأسها: اه طبعا
فتبتسم نوراه هى أيضا وهى تندس داخل أحضانه أكثر وتقول بحب شديد: انا بحبك اوى يا يوسف
يوسف بحب هو الآخر : وانا بحبك يا قلب يوسف
نوراه بمشاغبه : لا قولى يا ام عمر
يضحك يوسف عليها وهو يسألها: وعرفتى منين أنه ولد بقى
مش يمكن تطلع بنت وتطلع روحى زيك كده
نوراه بتذمر: انا بطلع روحك يا يوسف ..دا انا بلسم
يوسف بابتسامه: انتٍ هتقوليلى
تنام نواره بعمق داخل أحضانه كأنها لم تنام منذ أشهر فهى الان تشعر بالأمان
وينظر إليها يوسف بحب فقد رجعت إليه المشاغبه خاصته وينام هو أيضا وهو يشدد من أحضانها

تمت

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية خراب غير مقصود)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى