روايات

رواية خراب غير مقصود الفصل الخامس 5 بقلم أميمة شوقي عوض

رواية خراب غير مقصود الفصل الخامس 5 بقلم أميمة شوقي عوض

رواية خراب غير مقصود الجزء الخامس

رواية خراب غير مقصود البارت الخامس

رواية خراب غير مقصود الحلقة الخامسة

ايه اللى حصلها يا هبه
كان هذا صوت عزه القلق فكانت هبه تضع يديها على وجهها وتبكى بشده وعزه تحاول مواساتها
هبه بصوت مختنق من كثره الحزن ويملؤه الندم : انا السبب يا عزه
انا اللى عملت فيها كده ،فضلت أضغط عليها لحد ما وصلتها ل الحاله دى
أنا أم مش كويسه خالص
بدل ما تاخد بنتها فى حضنها وتتكلم معاها بالهدوء وتنصحها
انا كنت طول الوقت بزعق واخليها تختار بينى وبين جوزها
بينى وبين أصحابها لحد ما دمرتها
انا بنتى بتروح منى يا عزه
عزه بحزن عليها : بس اهدى وبطلى عياط وان شاء الله نواره هتكون كويسه
وفى الاول الاخر انتٍ امها وكنت خايفه عليها وهى اكيد عارفه دا
حاولى انتٍ بس تتماسكى علشان متتعبيش انتٍ كمان
يوسف جاى علينا اهو واكيد هيطمنا عليها يلا امسحى دموعك دى واهدى
#أميمة_شوقى
يقترب منهم يوسف بصمت ويجلس دون أن يوجه لهم اى حديث فقط ينظر الى هبه نظره لم تعرف تفسيرها ثم نهض سريعا ليمشى من أمامهم ولكن صراخ هبه أعاق ذلك
تصرخ هبه وهى تقترب منه وهى تقول : ساكت ليه يا يوسف ،بنتى حصلها ايه ،انا عايزه اشوف بنتى
وتوجه نظرها إلى عزه وهى تقول ببكاء شديد : كلميه انتٍ يا عزه يمكن يرد عليكى ، هاتولى نواره
عزه بقلق : مالك يا يوسف ساكت ليه كده ، والدكتور قال نواره مالها
طمنا يا ابنى فيه ايه ،مش شايف شكل والدتها عامل ازاى
فيبتسم يوسف بسخرية وهو ينظر الى هبه ويقول : بجد قلقانه عليها ،لا برافو عليكى اوى يا حماتى
افضلى صرخى وصوتى بقى لحد ما حد يرد عليكى
ما انتٍ متعوده على كده
عزه بحده : يوسف عيب كده
ما تقول حصل ايه والدكتور قالك ايه وطمنا
ليقترب يوسف من هبه بهدوء شديد وهو يقول : انا عايز اعرف حاجه واحده بس
ايه اللى حصل بعد انا ما مشيت ولا اتكلمتى معاها فى ايه يوصلها أنها يغمى عليها ويطلع عندها انهيار عصبي
بنتك بتصحى تصرخ ومش بتهدى غير لما الدكتور يديها حقنه مهدئه
يكز على أسنانه من العصبيه وهو يردد : عايزه اعرف ايه وصلها ل كده
انا كنت سايب مراتى مع أمها ولا مع واحده غريبه توصلها ل كده
هبه بصدمه وهى تنظر بضياع وتردد : انهيار عصبى
بنتى ….نواره …انا السبب أن بنتى جالها انهيار عصبى
بنتى يا عزه …بنتى
لم تستطيع عزه منع دموعها فتقترب منها وهى تحاول تهدئتها
هتكون كويسه يا هبه ،هى بس أعصابها تعبانه شويه
فيسود الصمت فى المكان فقط انفاس يوسف العاليه وهو يلتفت حول نفسه ويسير ذهابا وإيابا
وعزه تحاول تربت على كتف هبه بمواساه
فيلقى لها صدمه أخرى قبل رحيله وهو يقول : بدل ما كنت هتطلقى بنتك وهى لوحدها ،دلوقتى هتطلقيها وهى حامل
#أميمة_شوقى
______________________________________
لازم تاكلى اى حاجه يا هبه ،هتكونى مبسوطه يعنى لو تعبتى انتٍ كمان
هبه بتعب : مش قادره يا عزه ،هاكل ازاى وانا بنتى كده
عزه بمواساه: إن شاء الله هتكون بخير يا هبه
هى بس بتتدلع شويه علشان يوسف يصالحها
هبه بدموع: متحاوليش تهونى عليا يا عزه ،اى حد مكان يوسف كان زمانه طلقها من زمان
بس اهو هو فضل صابر صابر لحد ما خلاص فعلا هيطلقها
انا كنت عاميه وبخرب فى بيتها وهى شويه معايا وشويه معاه لحد ما هو صبره نفذ
عزه بحزن : متقوليش كده يا هبه ، يوسف عمره ما يطلق نواره
بس انا نفسى اهم انتٍ ازاى كنت بتتصرفى كده
أنا كنت ناويه أجى اتكلم معاكى بس اللى حصل ل نواره سبق كل حاجه
لتضع هبه يديها على وجهها وهى تبكى بشده وتقول : ياريتك جيتى اتكلمتى معايا من زمان يا عزه
بس انا مكنتش برضى اسمع لحد ،انا كنت شايفه أن كل اللى بعمله دا الصح وان كده بحافظ على بيتها معرفش أن كده كنت بخربه وهى ساكته
لتنهض عزه وهى تقول : قومى اغسلى وشك وانا هعمل لينا كوبايتين شاي ونقعد نتكلم زى زمان
قومى يلا
#أميمة_شوقى
••••••••√••••••••••√••••••••••√•••••••••••••
يوسف كان يشير بالسياره بشرود وحزن هل سوف يستغنى عن زوجته أم لا
لكنه لم يسامحها على ما بدر منها اخر مره ولكن أصبح يوجد طفل فى الوسط ،هل حقا سوف يتخلى عنها أم لا
فيتذكر هيئتها وهى فى المستشفى وكيف اصبحت شاحنه اللون ويؤلمه قلبه عليها وعلى حياتهم
ويظل هذا الوضع فتره من الوقت شارد ،حزين ، حتى يتعب ويقف بالسيارة ويضع رأسه على الدريكسون ويغمض عينيه بتعب
••••••••••••√•••••••••••√••••••••••√•••••••••••
ها يا ستى احكيلى بقى ايه غيرك وليه كنت بتعملى كده يا يوسف ونواره
هبه بندم : كنت بدخل فى كل شئ فى حياتهم ،وهى علشان انا مزعلش كانت بتحكيلى كل حاجه
حصل ايه بينهم
قولتلها يكون ليكى رأى فى البيت وانك تمشى كلمتك عليه
علمتها يعنى تكون قليله الادب يا عزه
بدل ما اعلمها تحافظ على بيتها ، علمتها تخربه وترد على جوزها
تنزل وتطلع من وراه ولما يقولها كنت فين تعلى صوتها عليه
اى خلاف ما بينهم اقولها سيبى البيت وتعالى
كانوا فى بداية الجواز كويسين خالص ،المشاكل كلها ظهرت لما انا ادخلت فى حياتهم
حتى انى خيرتها بينى وبينه ولما بدأت تحس انها خلاص هتخسر يوسف
اختارت يوسف وانا بدل ما اقولها دا بيتك وحافظى عليه
قولتلها مش عايزه اشوفك تانى لو طلعتى بره البيت وروحتى له
°لتسالها عزه بتعجب : ودا كله ليه يا هبله ،ايه الهدف من دا كله
هبه بصوت متألم : طلعت عقدى عليها ، كنت خايفه يوسف يتجوز عليها أو يطلقها وتتوجع زى ما اتوجعت
انتٍ عارفه أن انا و حسام كنا كويسين ازاى وفى الاخر كان عايز يتجوز عليا
ف بدأت اتصرف بتهور
ولما هى واجهتنى فضلت على رأى ومرضتش اقول انى غلطانه وانى فعلا بجرب بيتها زى ما هى قالت وبدل ما اخدها فى حضنى واقولها انى ندمانه وانى كنت مفكره أن كدا بحافظ على بيتها ضربتها
انا ام مش كويسه يا عزه ، حتى كنت زوجه مش كويسه
مش هنكر أن حسام فى اخر فتره قبل وفاته كان عايز يتجوز عليا حتى لو كان بيهددنى بس
كان بسببى ،كنت بتعامل معاه بجحود ،كنت بستغل حبه ليا وبتعامل أنه ميقدرش يستغنى عنى
أنا بدمر كل اللى حواليا
لتنهر فى البكاء بشده
#روايات_أميمة_شوقى_عوض
يقطع بكاءها صراخ نواره ليهروا إليها بسرعه
هبه بقلق : مالك يا نواره ،فيكى ايه
نواره بصراخ وهى تحرك يديها فى الهواء حتى لا يقترب منها أحد: ابعدى عنى …..ابعدى انا بكرهك
انا بكرهكم كلكم
ابعدى … ابعدى…انتٍ عايزه منى ايه تانى
ابعدى عنى
هبه بألم وهى تحاول الاقتراب منها : أنا أمك يا نواره …امك حبيبتك
اهدى يا بنتى ….اهدى
لترد عليها نواره وهى لا تعى شئ : متقربيش منى …لو قربتى هموت نفسى
انا مفيش حد بيحبنى
انا لازم اموت ….انا بكرهكم …..ابعدى خالص
تحاول عزه التدخل بينهم وهى تقول بهدوء : كلنا بنحبك يا نواره
اهدى يا بنتى وتعالى اقعدى وهنعملك كل اللى انتٍ عايزاه بس اهدى
لتصرخ نواره أكثر بهستيريا وهى تقول : عايزين منى ايه تانى
ابعدوا عنى …انتوا بتضحكوا عليا
انا مفيش حد بيحبنى
لتكمل بألم وهى تنهار أرضا : يوسف خلاص هيطلقنى ومعتش بيحبنى
وماما خلاص كرهتنى ومش عايزه تشوفنى
اعيش ليه بقى
انا عايزه اموت …انا بكرهه الحياه
انا بكرهكم ابعدوا عنى ابعدوا
وتضع يديها على أذنها وهى تبكى بشده
تقترب منها هبه بهدوء وهى تقول بحنيه : انا هبه امك يا نواره
أنا مقدرش اعيش من غيرك يا بنتى ،ازاى بتقولى مش عايزه اشوفك تانى
قومى يا حبيبتى قومى من الأرض
انا جنبك واستحالة اسيبك ويوسف كمان بيحبك وعمره ما هيسيبك
نواره بألم وهى تقول بحزن شديد : كلام وخلاص
انتٍ اللى طردتينى من عندك لما اختارت يوسف
انتٍ اللى بعدتينى عنك بدل ما تحضنينى
فين امى دى ، انتٍ على نفسك ولا عليا
لتكمل وهى تضحك بسخريه ألم ومازالت دموعها تهطل : وفين يوسف اللى بتقولى عليه دا
يوسف خلاص استغنى عنى
=ومين قال انى اقدر استغنى عنك ؟
لتنظر إلى مصدر الصوت ليجد يوسف ينظر إليها بحنين لتهرول إليه بسرعه وهي تدخل الى أحضانه ليضمها يوسف إليه بحب
فرغم ما يحدث فهى تحتاجه وهو لن يتركها
تنظر عزه الى هبه حتى يتركهما سويا ليغادور الغرفه ويوسف ينظر إليهم باطمئنان
هبه بتساؤل : يوسف وصل هنا امته
عزه وهى تجلس بإرهاق : انا اللى اتصلت عليه
لما لقيتها كده ولحسن الحظ أنه طلع قريب من هنا ف وصل بسرعه
هبه بخجل من نفسها : تفتكرى هيتصالحوا وهيرجعوا ل بعض
عزه بأمل. : إن شاء الله هما الاتنين بيحبوا بعض ومش شويه مشاكل زى دى اللى تبعدهم عن بعض
المهم احنا نسيبهم يتصالحوا مع بعض من غير ما ندخل
#أميمة_شوقى
______________________________________
فى الداخل كانت نواره مازالت فى حضن يوسف
فهى تشعر إذا خرجت سوف يبتعد عنها
يوسف بهمس فى أذنيها : هنفضل كده كتير ,طب نقعد حتى وهسيبك فى حضنى براحتك
لتهز رأسها برفض وهى تتمسك فى أحضانه اكتر
ليبتسم يوسف عليها ويقول بمشاغبه : هو انا حضنى حلو اوى كده ولا ايه
تبتسم نواره بسعاده وهى تقول بحب : اه ، مش جوزى حبيبى ،براحتى بقى
يمر بعض الوقت وهما على هذا الوضع حتى يتذكر يوسف شئ فيقول لها : تعالى يا حبيبى نقعد علشان كده غلط عليكى
تبعد نواره رأسها بتعجب وهى مازالت فى حضنه وتقول : غلط عليا ازاى
يبعدها يوسف عنه بلطف وهو يمسك يديها حتى تجلس وهى تنظر إليه بتعجب ويقول : اه غلط عليكى
لان معاكى روح تانيه غيرك
فتعجب نواره حاجبيه دون استيعاب لما يقول : روح ايه ،انت بتقول ايه يا يوسف
ليمرر يوسف يديه على بطنها وهو يقول. : روح يا نواره …انتٍ حامل
فتبتسم نواره بشده وهى تقول : انت بتتكلم بجد
يوسف بحب : اه يا حبيبى بتكلم بجد ،انت حامل
نواره بسعاده: انا هبقى أم ،الحمدلله يارب
انا مبسوطه اوى …انا
ثم تعقد حاجبيها مره اخرى وهى تقول : انت رجعت علشان انا حامل ؟؟
يعنى لو مكنتش حامل كنت هتطلقنى صح
تبتعد عنه ودموعها بدأت فى النزول : يعنى انت خلاص بطلت تحبنى وموجود هنا علشان الطفل
يوسف :……

يتبع….

لقراءة الفصل التالي: اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية خراب غير مقصود)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى