روايات

رواية خراب غير مقصود الفصل الثاني 2 بقلم أميمة شوقي عوض

رواية خراب غير مقصود الفصل الثاني 2 بقلم أميمة شوقي عوض

رواية خراب غير مقصود الجزء الثاني

رواية خراب غير مقصود البارت الثاني

رواية خراب غير مقصود الحلقة الثانية

يدخل المنزل بتعب فهو مرهق من كثره تفكيره فى حياتهم وأيضا أصبح يضغط نفسه فى الشغل أكثر
ينظر حوله بتعجب فجميع انوار المنزل مضاءة
ورائحه الطعام تفوح
ليتحدث مع نفسه بصوت مسموع: شكل ست الكل حاسه بابنها وأنه كان محتاج أكله من ايديها ولا ايه
_مينفعش تكون مراتك حبيبتك طيب
لتنظر إلى مصدر الصوت ويرى زوجته تخرج من المطبخ وهى تتحدث إليه
فتتحول نظرته إلى الجمود وهو يقول لها ببرود : ومن امته وانا مراتى حبييتى موجوده اصلا ، دا انا كنت قربت أنسى انى متجوز
لتقترب منه بدلع وهى تلف ذراعها حول رقبته : واهون عليك تنسى نواره حبيبتك
ليتجاهل يوسف اشتياقه لها وينظر إليها بعتاب
نواره بهمس وهى تضع رأسها على صدره : متبصليش كده ،أنا عارفه انى غلطانه ومحتاجين نتكلم
بس ممكن ناكل الاول طيب ،لانى مستنياك من زمان
ومأكلتش طول النهار واكيد انت كمان مأكلتش
يوسف بعتاب : ومين قالك انى مأكلتش ،أنا اتعودت أكل من بره خلاص
لتنظر إليه بحزن وتصمت
ليحاول يوسف تخفيف الوضع عندما رأى نظره
الحزن فى عينيها ويقول بمرح : ولا اقولك هاكل معاكى واهو أكسب ثواب فيكى
فتبتسم نواره وتبتعد عنه بسعاده وتتجه نحو المطبخ
#أميمة_شوقى
_______________________________________
كان يوسف يأكل بتلذذ فهو قد اشتاق إلى الأكل المنزلى فرغم وجود والدته ولكنه لم يريد أن تراه وهو بهذه الحاله وتقلق عليه
أما نواره فكانت تنظر إليه باستمتاع
لتسمع صوته وهو يتحدث إليها دون أن يرفع نظره عن الأكل : هتفضلى تبصيلى كده كتير ، مبتاكليش ليه
نواره بمرح : أصل كان فيه واحد من شويه بيقولى أنه جعان ،فواضح أنه مش جعان خالص اهو
يوسف بإستفزاز: حاسس انى هتعب النهارده من عين واحده كده
نواره بغيظ : والله ! يعنى أنا هحسدك يا يوسف
يوسف بإستفزاز وهو مازال يأكل : الله اعلم ،يمكن بردو وكمان هو دا اكل يتاكل ، أداءك فى الاكل نزل خالص
تقف نواره بغيظ من حديثه وهى تدبدب فى الارض : مش عاجبك متاكلش ،دا انت بارد
وتتركه وتغادر بعصبيه
#أميمة_شوقى
_______________________________________
يبتسم يوسف عليها وينظر إليها يجدها تجلس بغيط أمام التلفاز وهى تهز فى قدمها بعصبيه
ليذهب إليها فهو يعلم أنها لم تأكل حتى الآن
نواره بزعل : جاى تقعد جنبى ليه ، مش أنا أكلى مش عاجبك
ثم تنظر إليه ودموعها تبدأ تتساقط
يوسف بلهفه وهو يمسح دموعها : ايه دا ،انتٍ بتعيطى
انت عارفه انا بحب اكلك قد ايه
انا كنت بنكشك بس
نواره بصوت مختنق : طول النهار واقفه على رجلى علشان اعملك الاكل اللى بتحبه وبحاول اصالحك بس انت..
ثم تبدأ بالبكاء بشده
يوسف بقلق وهو يضمها إليه : فيه ايه يا نواره ،اكيد مش دا السبب انك تعيطى كده
انت عارفه انى كنت بهزر ، خلاص بقى حقك عليا
كان ينقطع لسانى قبل..
لتضع يدها بسرعه على فمه قبل أن يكمل حديثه وهى تقول بحب : بعد الشر عليك يا حبيبى
يوسف بحب وهو يمسح دموعها: يبقى خلاص كفايه عياط
لتؤمى له وهى تضم نفسها إليه أكثر كأنها تختبئ من العالم فى أمانها
نواره بهمس : خلينا كده ،أنا مش عايزه أكل
يوسف وهو يمرر يديه على شعرها بحب : نفضل كده العمر كله معنديش مشكله
بس قومى تاكلى الاول علشان انت مأكلتيش وبعد كده نسهر مع بعض
انا عندى اجازه بكره اصلا
#أميمة_شوقى
_______________________________________
كان يقف فى البلكونه ينظر أمامه بلا هدف شارد الذهن
فهو لا يريد أن يقسو عليها
يعلم أنها لا تعرف كيف توازن أمورها وان والدتها تضغط عليها ولكنه لم يعد يحتمل هذا الوضع
هل يتجاهل ما حدث كأنه لم يكن ويبدأ من جديد
أم أنه يتحدث معاها ويجد حالا لهذا
يقطع شروده صراخها باسمه
يوسف بقلق : فيه ايه بتصوتى ليه
نواره بتعجب : سرحان في ايه ،بنادى عليك من زمان
ليرد عليها يوسف بهدوء وهو ياخد كوب الشاى منها : مأخدتش بالى كنت سرحان شويه
تعالى ندخل نقعد جوه
#روايات_أميمة_شوقى_عوض
يمضى بعض الوقت وهم يجلسون سويا ولكن عقولهم فى اماكن مختلفه
تقترب منه بهدوء وهى تضع رأسها على قدمه
ليقول يوسف وهو يضع يديه على شعرها : مالك
نواره بحزن : هتفضل زعلان منى كتير
يوسف بشرود : ومين قالك انى زعلان
نواره وهى ترفع نظرها إليه وتقول بحزن شديد : دا اكبر دليل انك زعلان يا يوسف
سرحان طول الوقت ،كلامك معايا بترد عليا على قد السؤال بس
يوسف بابتسامه مصطنعه : لا يا حبيبى انا مش زعلان ،انا كنت بفكر فى حاجه فى الشغل بس مش اكتر
نواره بندم بعد حديثه هذا ,تعلم انه لا يريد التحدث حتى لا تحدث مشكله بينهم بسبب والدتها : بتضحك على مين يا يوسف
انا عارفه انك زعلان منى وزعلان من وضعنا دا
بس قولى انا اعمل ايه
دا أمى بردو ،مقدرش ابعد عنها
يوسف بجدية : هو انا قولتلك ابعدى عنها يا نواره ،متقوليش كلام يعصب الواحد حتى ورد فعلى يزعلك
والدتك وعلى رأسى وانا بحبها زى والدتى بالضبط
بس دى حياتنا احنا ،ليه تدخل فى مشاكلنا وحياتنا وبنعمل ايه وتحكى لها بالتفصيل عن يومنا
انتٍ شوفتى أمى سالتك قبل كدا ولا سالتنى
ما أمى كمان عايزه سعادتنا مش والدتك بس ,
بس بعد ما بتدخل فى حياتنا بينتهى بأيه
يا انتٍ تسيبى البيت بسبب ومن غير سبب
يا حياتنا تكون كلها نكد وانتٍ زعلانه طول اليوم بسبب انها قالتك دا هو كده مش بيحبك
لو كان بيحبك كان عمل كذا
لما يكون عندك حاجه مش المفروض تاخدى رأى وتستاذينى انا
أمال انتٍ بتتصرفى من دماغك كأنى انا مش موجود
وبعدها ترجعى تقولى اصل انا قولت ل ماما
وماما قالتلى اعمل كذا
طب انا فين من دا كله
انتٍ بتلغى وجودى ولا كأنى جوزك ودى حياتنا
انتٍ متناقضه يا نواره شويه انت السبب لما والدتك تزعل منك
وشويه تقولى ل مامتك انت السبب
رغم السبب فى دا كله انت ،انت اللى مش عارفه تفرقى بين جوزك وبين والدتك
بين حياتك قبل الجواز وحياتك بعد الجواز
تقدرى تقوليلى كان حصل ايه اخر مره
انك تسيبى البيت وتمشى كده
#أميمة_شوقى
نواره بصوت مختنق : انا مش عارفه اتصرف يا يوسف ومش عارفه أراضى مين فيكوا
وانا لما بسمع كلامها انت بتزعل منى
ولما بسمع كلامك هى بتزعل منى
حاسه انى واقفه عند حيطه سد
مش عارفه اتصرف كل حاجه بتتدمر حوليا
ماما شايفه انك مش بتحبها وأنها بتعمل دا كله علشان مصلحتى
لو اتصرفت من غير ما اقولها بتزعل وبتعيط وانك بتبعدنى عنها
انا مظلومه فى النص يا يوسف
هو انا عايزه يعنى بيتنا يدمر ،انت عارف انا بحبك ازاى ونفسى تكون حياتنا مستقره ويكون عندنا اولاد وفى نفس الوقت مش قادره ازعل والدتى
يقطع ثرثرتهم صوت هاتفها فتنظر إليه بتوتر عندما وجدت أنها والدتها
يوسف بتعجب : مالك متوتره ليه كده ،ما تردى على التليفون
نواره بتوتر : دا ماما
يوسف بهدوء : ومالك متوتره ليه كده ، اكيد عايزه تتطمن عليكى
قومى كلميها وانا هقوم اشتغل شويه
#أميمة_شوقى
______________________________________
يوسف بسخرية عندما ذهبت زوجته للتحدث مع والدتها : هو احنا لحقنا يا حماتى
يا ترى المره دى هتخليها تعمل ايه ، تصرفاتك خلتنى بشيل هم انك تكلميها
ربنا يسترها المره دى بقى
تمضى ثوانى ويسمع صوت صراخ زوجته
ليهرول إليها بسرعه
ويجدها تجلس أرضا وهى تصرخ وتبكى وتقول : ماما ماما يا يوسف
يوسف بقلق شديد من هيئتها: فيه ايه
مالها ، ايه حصل

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية خراب غير مقصود)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى