روايات

رواية خاتم سانور الفصل الثامن 8 بقلم عبدالفتاح عبدالعزيز

رواية خاتم سانور الفصل الثامن 8 بقلم عبدالفتاح عبدالعزيز

رواية خاتم سانور البارت الثامن

رواية خاتم سانور الجزء الثامن

رواية خاتم سانور
رواية خاتم سانور

رواية خاتم سانور الحلقة الثامنة

وقتها اتنحى الضخم عن الباب فظهرت صفاء من وراه بهدومها وشكلها الطبيعي
عطته عطية في ايده وقالتله انا دقيقتين وهخرج قبل حتى ما ادانات الفجر تخلص….
دخلت عليا فقفل الباب وراها
قمت اتعدلت ف فرشتي فجات قعدت جنبي بلهفة وهي بتقول بتضرع وبتنهج
_انت أملي الوحيد، انت اللي هتخرجني من هنا، انا مش عاوزة افضل كدة ولا عاوزة اموت كدة
=طيب اهدي، اهدي وعرفيني ممكن أعمل ايه وانا هعمله
_انك توافق تدخل أربعين العهد، وتبقا صاحب الحظوة الجديد
رجعت بضهري لورا باستغراب، فكملت وقالت
_ماهو انت مش هتبقا الآمر الناهي غير بكدة، ولو مابقتش كدة انت بالذات، فمش هيسيبوك غير لما تمشي مجذوب، زي ما انجذب جارك اللي ف الأوضة اللي جنبك

 

=خالد؟؟ بس خالد لسه بعقله
_ انت بنفسك لاحظت لوثة عقله، ولو متهيألك انه لسه فيه شيء من العقل، فمجرد ما هيشوف النور هيصير مجذوب بيحكي حكاوي مايصدقهاش الناس وواحده وواحدة هيبطل يحكي ويبدأ يهذي، أو هيكون مصيرك زي جلال اللي لما هرب مات مشنوق
وقتها سمعت حركة في أوضة خالد
وفجأة سمعت صوته جاي بصرخة
*صفاااااء، انتي هنا يا صفاااء، قوليله انك مراتي انا مش مراته ولا مرات حد فيهم، صفاااء ردي عليا …
وقتها صفاء وطت صوتها وقربت عشان توشوشني في ودني
كانت ريحتها ساحرة بجد وخصلات شعرها اللي يدوب باينه في النور الخافت من مقدمة طرحتها مبينين حلاوة شعرها ونعومته، كان وشها منور وعودها مشدود، كانت انثى تسحر بجد، ويمكن هي سحرت كل اللي سبقوني لكن انا مالحقتش اتسحر لان يمكن انا الوحيد اللي لما راح مرافق لفتح مقبرة مارجعش معايا المأمون سليم
لما وصلت عند ودني قالت
_ماتصدقش كل كلامه، دا ف حكم المجذوب، ولعلمك كان بيحاول ياخد العهد وفضل مستحمل ٢٨ يوم من الاربعين لكن ف اول ليلة لاكتمال القمر انتكس….
وقتها حاولت أفوق واتعامل معاها كإن الموضوع كله صفقة بيني وبينها اتراجعت بجسمي لورا بعيد عنها،
رديت بثبات

 

=انا مش هخبي عليكي وانكر اني جوايا رغبة في اني أحلّك وأحل كل المحبوسين في قمقمكم ،، خصوصا البنات الصغيرة اللي مالهاش ذنب، لكن انا ايه يضمني اني هقدر أكمل اربعين العهد، وايه يضمني اني بعد ما هكمل وابقا صاحب الحظوة هقدر اتحل
_انت هتقدر ، المأمون بعد اللي شافه منك يوم المقبرة قال انك هتقدر، المأمون متشبث بالدنيا لغاية ما يشوفك صاحب عهد من بعده
=ماهو لو مات هتموت معاه العهود ونبقا خلصنا
_لو مات هيموت العهد لوحده ويفضل كل من في البيت هنا مستباح ومأمور بدون عهود، انت وانا وعيد وخالد والبنات واخواتي واجوازهم، ودا أشد سوء من انك تكون مستباح ومأمور مع وجود عهد، لان العهد بيجبره انه لا يأذي ولا يتجاوز بنوده، لو مات المأمون هنموت كلنا هنا، ماحدش هيهرب، البيت دا ممكن يولع باللي فيه واللي هيهرب منه هيموت بردو، هيموت سر السانور بموتنا طالما مافيش صاحب عهد جديد بينا…..
قمت وقفت ومشيت في الأوضة لغاية ما وصلت عند جدار خالد
بعدها رجعت التفت لها وقلت بانفعال
_وانا مالي، انا كان مالي، انا عاوز أخرج من هنا
قامت وقفت وجات ناحيتي

 

=مش هنقعد نفكر ف اللي فات، اسمع كلامي ووافق على أربعين العهد قبل ما يموت المأمون ونروح كلنا وراه
سابتني بعدها من غير مقدمات، راحت خبطت ع الباب فاتفتح لها وخرجت بسرعه
رجعت بعدها لفرشتي وانا عقلي بيسخّن راسي من التفكير بتمنى الزمن يرجع لورا كام شهر وماكنتش اشتغلت أصلا في مستودع المأمون، كنت مفكر انه لما وافق يستقبلني في بيته عشان مجرد اني اتقدم لبنته ،، ان بكدة اتفتحتلي طاقة القدر بس طلع انه مجرد فخ
زي ما كل المكاسب السريعة الغير منطقية مجرد فخوخ
عدى كام ساعة اتقدملي فيهم وجبتين
وكنا على توقعي ف وقت المغربية
لما لقيت باب أوضتي بيتفتح تاني
لكن المرة دي طل منها عيد ووراه الاتنين الحراس الضخام
اول ما دخل عليا قال لي
* سيدنا المأمون طالبك
أخدني لغرفة المأمون على عجل
قعدني جنب راسه على شلته صغيرة
بعدها اتدور المأمون براسه وقال بصوت ضعيف
_قول رقم تتمناه يكون ف حسابك
ابتسمت بذهول معجون باستخفاف وبعدين رديت
=خمسة مليون
ابتسم المأمون باستهانه كإني بنطق هوا
فكملت

 

=دولار
رجع بص لعيد وقال
_له ما طلب
شاور عيد براسه بمعنى الموافقة
لكن انا قطعت كلامه ورديت بشيء من الضعف وقلة الحيلة مع شوية يأس
_بس انا ماعنديش حساب عشان تحطولي فيه فلوس، وأه انا بتمنى الفلوس دي لكن انا مش هقدر أقدم اللي انتوا عاوزينو، انا اتمنى اني اقدر لكن مش قادر ولا قادر حتى استوعب او أصدق اللي انا بقيت فيه فجأة…
بص لي المأمون ورد
_مع الوقت هتقدر
=أقدر ازاي وانا لغاية دلوقتي حاسس اني بحلم وانا لسه ع البر لغاية دلوقتي بظن اني هفتح عيني أصحى من حلم
_ماهو انا قلتلك ان احنا مش سحرة ولا عرافين، احنا اهل النور، احنا أهل رصد الرصد، أكيد لا سمعت عنا في حكاوي، ولا عقلك هيألك تلاقي زينا،، ماحدش بيعرف سرنا ويطلع أبدا، ولا بيتقص ولا بيتحكى، عشان كدة غريب عليك، لكن
=لكن ايه..
بلع ريقه بصعوبة وكمّل
_لكن انت بقيت المختار خلاص، رغم اني لو كنت بستبشر في كل واحد من اللي كنت بحاول اجوزهم لصفاء بنسبة ١٠ ولا ٢٠ ولا خمسين ف الميه فانت بالذات انا ماستبشرتش بيك بواحد في المية، لكن التجربة ف المقبرة هي اللي بينت نفعك….
بص للسقف فجأة وهو مبرق كإنه شايف حاجه احنا مش شايفينها، حسيت جسمه بيتنفض ووشه بيزرق وروحه بتطلع، انفاسه محبوسه وصدره مرفوع

 

لكن بعد ثواني لقيته استرخى ورجع بص لي وقال
_انا مش هطوّل كتير، لكن لو انا مت قبل ما تدخل غرفة العهد، مش انت بس اللي هتندم، كلكم هتندموا، ماحدش هيفلت بالسر ولا حد هيهرب منه وكلهم هيكون ذنبهم في رقبتك،
أخد نفسه وكمل
_ أما انت فأزمتك أكبر،، ماتظنش ان أزمتك في سانور لوحده أو أتباعه، أنت أزمتك أكبر بكتير
عقدت حواجبي باستغراب
=انا ليه
كمّل وقال
_الرصد اللي انت قتلته بأيدك يوم المقبرة لما حل سانور في جسدك، ماكانش أي رصد عادي زي كل رصد شفناه، دا كان رصد مارد من قبيل مردة، قبيل بيدور على انتقام منك، انت لو هربت من ايد سانور مش هتهرب منهم، انت محمي بوجودك هنا، انت محمي بتبعيتك،،انت لو كل من في البيت هنا أبناء سانور نجوا بعد موتي فانت الوحيد اللي مالكش نجاة
بلعت ريقي ورديت
=متهيألي الموت هيكون رحمة لكل اللي هنا ان ماتوا لانه هيكون أحسن من الحياة اللي كانوا عايشينها اما بالنسبة لي فماعدتش فارقة سانور او غير سانور
ابتسم لأول مرة وبص ل عيد ورد
_عنيد، ولما بيغضب الطاقة بتنبض من جسمه، لكن خلاص ماعدش قدامنا اختيار

 

شاور عيد بمعنى الموافقة ونده عالاتنين الحراس
جم أخدوني لكن واحنا ع الباب اتكلم المأمون
_من النهاردة انا هرفع عنك الحماية، حماية سانور بس تضل مأمور ومستباح، ومش بس كدا، من النهاردة انت حر، وهتخرج من بيتي، بس لو رجعت، هترجع على غرفة العهد، ودا اتفاقنا
برقت وقتها من الاندهاش
عشر مشاعر بقوا بيضربوا في بعض جوا صدري
فرحة مع ذهول مع خوف مع ندم
فرحة بالخروج من السجن القمقم ده
مع ذهول بإن الأمر كان بالسهولة دي
مع خوف من كلامه وخوف من اللي جاي
مع شيء من الندم على شبه فرصة ممكن اكون بضيعها
مع شوية مشاعر تانية متلغبطة
زي تعاطف مع صفاء وخالد وكل من ف الدار
وتشفي في عيد اللي كنت بحس فرحته في حبسي
بس في الاخر بعد دقايق بقيت ف الشارع
مجرد ما خرجت من بوابة السور طلعت أجري في الشارع زي المجنون، كانت الشمس لسه ماغربتش
اه فرحان بس قلقان، منطلق بس مرتاب، ماببصش ورايا لكن خايف
بس المرة دي ما جريتش ع القاهرة خوفا من مايو كلها زي المرة اللي فاتت، بالعكس روحت على الشقه بتاعت سكن العزاب، اللي كنت قاعد فيها انا واتنين كمان من اللي كانوا شغالين معايا عند المأمون

 

وصلت هناك وقعدت أخبط ماحدش فتحلي
لغاية ما الجار اللي ف الشقه اللي في الوش فتح
بص لي باستنكار وقال لي ان ماعدش حد ساكن هنا وكفاية خبط
كنت مستغرب ان ماعداش يومين تلاته واللي كانوا معايا سابوا الشقه بس قلت أكيد انهم ممكن يكونوا من رجالة المأمون اللي بيقضوا غرض محدد مش موظفين وخلاص ف المستودع زي ما كنت فاكر
نزلت من هناك ونويت أرجع نفس البانسيون
ركبت للموقف ومن هناك أخدت ميكروباص لميدان الجيزة ولما نزلت بدأت أتمشى من هناك
كنت مستبشر اول ما نزلت لكن مع كل خطوة بدأ يزيد جوايا احساس ان حد ماشي ورايا
حد مراقبني زي خيالي اللي ماشي ورايا على نور العواميد،، حد كل ما بتلفت بيختفي ولما ببص قدامي مابيظهرش بس بيتحس
اتلفت ورايا كام مرة بشك
لدرجة اني حسيت ان الشباب اللي كانوا ماشيين قصادي لاحظوا التفاتاتي غير المفهومة
حاولت أبطل اتلفت
لكن غصب عني بقيت كل شوية ببص ورايا
لدرجة اني اول ما وصلت المنطقة الهادية تحت الكوبري طلعت اجري
بس الجري ماحسسنيش بأي هروب

 

عشان كدة اخدت مواصلة لغاية قرب البانسيون ورجعت حجزت نفس الأوضة وطلعت عليها جري وقفلت الباب ورايا
فتحت شباكها ووقفت اتونس فيه، ماكانش عالي اوي عن الشارع، كان ف التاني علوي، ويمكن دا كان محسسني اوي بالونس
العواميد منورة ف الشارع والعربيات رايحة جايه
لكن بعد كام دقيقة حصل فرقعة جامدة اوي والنور قطع عن المنطقة كلها
انا قلبي تقريبا فوّت دقه
صدري انكمش من انقباضة قوية
وشعري وقف زي جريد النخل
سمعت ناس بتتكلم ف الشارع وبتقول ان في محول كهربا فرقع
كنت لسه رايح انده من شباكي لكن سمعت صوت باب اوضتي اتفتح واتقفل في لحظة
بصيت ورايا
الدنيا ضلمة كحل
نور القمر بس اللي متسلل من الشباك
ونور كام عربية بيظهر ويختفي
ووسط الانوار دي
حاجه بتقرب من عند باب الاوضة

 

حاجه زي ما تكون بقرنين وبقية كيانها مش باين
رجعت بصيت فى الشارع وصرخت
لكن الحاجه دي قربت أكتر
حط أيد غليظة متغطية بالشعر على بوقي وأخدني ونط بيا من الشباك
غمضت ثانية وانا فاكر ان بعدها هينطحن عضمي في الارض لكن لما فتحت انا كنت في نفق زي ما يكون كهف جوه جبل
كان منور بنور أحمر مش عارف مصدره
وكنت باصص على اخر النفق وسامع صوت انفاس عاليه محشرجة ورايا
لما التفت لقيتهم …..

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية خاتم سانور)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى