روايات

رواية خاتم سانور الفصل التاسع 9 بقلم عبدالفتاح عبدالعزيز

رواية خاتم سانور الفصل التاسع 9 بقلم عبدالفتاح عبدالعزيز

رواية خاتم سانور البارت التاسع

رواية خاتم سانور الجزء التاسع

رواية خاتم سانور
رواية خاتم سانور

رواية خاتم سانور الحلقة التاسعة

رجعت حجزت نفس الأوضة بتاعتي ف البانسيون وطلعت عليها جري وقفلت الباب ورايا
فتحت شباكها ووقفت اتونس فيه، ماكانش عالي اوي عن الشارع، كان ف التاني علوي، ويمكن دا كان محسسني اوي بالونس
العواميد منورة ف الشارع والعربيات رايحة جايه
لكن بعد كام دقيقة حصل فرقعة جامدة اوي والنور قطع عن المنطقة كلها
انا قلبي تقريبا فوّت دقه
صدري انكمش من انقباضة قوية
وشعري وقف زي جريد النخل
سمعت ناس بتتكلم ف الشارع وبتقول ان في محول كهربا فرقع
كنت لسه رايح انده من شباكي لكن سمعت صوت باب اوضتي اتفتح واتقفل في لحظة
بصيت ورايا لقيت الدنيا ضلمة كحل
نور القمر بس اللي متسلل من الشباك
ونور كام عربية بيظهر ويختفي

 

ووسط الانوار دي
حاجه بتقرب من عند باب الاوضة
حاجه زي ما تكون بقرنين وبقية كيانها مش باين
رجعت بصيت فى الشارع وصرخت
لكن الحاجه دي قربت أكتر
حط أيد غليظة متغطية بالشعر على بوقي وأخدني ونط بيا من الشباك
غمضت ثانية وانا فاكر ان بعدها هينطحن عضمي في الارض لكن لما فتحت كنت في نفق زي ما يكون كهف جوه جبل
كان منور بنور أحمر مش عارف مصدره
وكنت باصص على الجدار اللي ف اخر النفق وسامع صوت انفاس عاليه محشرجة ورايا
لما التفت لقيت كهف ضخم وعالي وممتد كإنه مالوش آخر، بس في نفس الوقت ماليه دخان خفيف واخد نفس لون الإضاءة الحمرة اللي غامرة المكان، والدخنة قافلة الرؤية بشكل كبير
شميت وقتها ريحة جيفة ميته بقالها كام يوم كتمت نفسي، بس الأنكى إنها كل شوية كانت بتزيد مع صوت خطوات بتقرب من بعيد وسط الدخان،، ومع قربها كانت بتقرب لسعة هوا دافية
لغاية ما ظهر قدامي وسط الدخان سبع خيالات بيقربوا واحد قدام وستة ماشيين وراه ف خط واحد،
قربوا لغاية ما بقى بيني وبينهم تلات أمتار وبعدها رفع اللي متقدم ايده فوقفوا كلهم وبدأت أسمع صوت انفاسهم كإنهم بيشخّروا

 

كانوا السبعه نفس الهيئة لكن القائد بتاعهم أضخم في الحجم،، كان بنفس شكل المسخ اللي شفته ف نفق المقبرة، كيان براس ثور أسود وجسم ضخم شبيه بجسم بشري،، لكن متغطي بالكامل بشعر قصير مدبب ورجوله لها حوافر حادة …
مناخير غليظة وضخمة فيها حلق خارم الجنبين وقرنين طوال واحد فيهم مكسور وعينين ممسوحين زي ما يكون أعور، حتى أتباعه اللي وراه كانوا بنفس الشكل، كنت فاكر ان القرن المكسور عيب في الكيان اللي شفته ف المقبرة لكن طلع كل أقرانه بنفس الشكل
كنت حاسس اني وسط حلم،
كل الجو بيقول انه حلم،، لغاية ما نفخ القدماني من مناخيره بغلظة وضرب الأرض بحافر رجله فاترجت أرضية الكهف، بعدها نطق من جوفه كلام مافهمتوش، كلام ماظنش انه تبع أي لغة حية ، كان عامل زي حيوان بيحاول يتكلم من غير حروف وبيوجهلي كلامه وبيشاور بأيده ناحية راسي وركبتي
ماكنتش فاهم حاجه منه ويمكن عشان كدة التفت براسه لورا وطلع منه صوت زي صوت زئير مخلوط بصوت مواء
اتقدم من وراهم كلهم بنت شباب جميلة لابسه فستان أبيض…
شعرها أحمر ناعم وعينيها واسعين

 

كانت ماشيه بهدوء وسط الدخان الاحمر
عدت من جنبهم وهي بتبص عليهم لغاية ما جات وقفت قدامي، حسيت وقتها ان نسمة الهوا بردت وصوت شخير السبع ثيران اتقطع مع ريحة جميلة ملت صدري
ابتسمت وقالت
_بيقولك انك هتنزل أرضنا عشان تتحاكم وتاخد عقابك…
هنا بدأت اتعامل كإني في حلم فعلا، الجو كله لغبطة أحلام وأوهام وخيالات
=انتي مين
_انا منهم
=أمال مختلفة ليه
_عشان أنا ساحرة القبيلة، بتشكّل وبتكلم بلغتك، وبعمل حاجات تانية كتييييييير، ممكن أبقى أزورك أما تنزل أرضنا ف سابع أرض
=بس انا ماعملتش حاجه
_قتلت مننا
=المأمون اللي قتل
_المأمون ماقتلش
اتلجلجت واتلغبطت لكن لحقت نفسي ورديت

 

=سانور اللي قتل
_قتل بأيدك وكنت واعي ومتحكم في أطرافك بس سيبتها له، مع إنه وهو جواك وانت واعي ممكن يكون الحكم لك مش له
=ماكنتش متحكم،كان أول مرة يسكن جوايا وماكنتش أعرف أي حاجه عن نفسي أو ايه ممكن يحصل لي في لحظة زي دي
_هتقول الكلام دا هناك
=هناك فين
_في المحكمة
سكت لحظات، بعدها شاورت براسي ع القائد بتاعهم ورديت
=وهو كان محتاج ياخد إذني
_طبعا مش محتاج، لكن اللي انت فيه دا تمهيد عشان عقلك مايضيعش زي أي حد انتقل وعقله ضاع، انت مش هتشوف مس لحظي او لبس او حتى تسخير، انت هتنزل عالم الجن الحقيقي
=لكن انا مش موافق
لقيت وشها إسوّد فجأة، مش إسوّد اللي بتتقال تعبير مجازي، لا ،، هو وشها أسوّد ونبت منه قرنين واحد منهم مكسور،، وعينيها اتحولوا لعينين ممسوحين،كانت بتتحول من الشكل البشري لشكلهم
بدأت أنفاسها تشخّر وريحة الجيفة تطلع منها
وفي وسط تحولها صرخت بصوت غليظ
_انت مجرد إنسااااان ضعيف ماليكش ترفض ولا تقبل…
بعدها مدت أيدها حطتها على عينيا

 

الأرض اترجت بيا ووقعت في حفرة بدأت تنزل بيا في بطن الأرض
كان الحصى والحجارة بينزلوا معايا وحواليا
وورايا كان جاي صوت الكيانات السبعه
عدينا على حمم براكين ومياة زرقا وطين أسود وطبقة بيضة كإنها إسفنج
وفي الآخر وصلت عالم تاني مفتوح كإني في دنيا تانية
مابقيتش شايف سما ولا شايف نجوم ولا شايف حاجه حواليا ،، حتى السبع كيانات اختفوا
كنت شايف النور الاحمر والدخان الخفيف مغطيين الأفق كله،
كنت حاسس بخوف ورعب مالوش حدود، كإن الخوف ماشي جوه دمي
كنت بحاول أفوق او أصرخ لكن مش قادر
بحاول أتحرك ومش حاسس بأطرافي
لكن فجأة رفعت أيدها من على عيني فلقيتها واقفه قدامي ورجعت هيئتها للهيئة البشرية
اديتني ضهرها والتفتت لقائد السبعه وقالت بنفس لغتهم الغريبة نفس كلام الحيوانات
لكن الغريب اني كنت بفسر كلامها
_ هيستحمل النقل، إدراك وإحساس، قلب وعقل، لا قلب هيقف ولا عقل هيضيع
شاور براسه بمعنى الموافقة،، بعدها رفع أيده للي وراه

 

اتقدم ناحيتي اتنين من أتباعه، اتحركوا ناحيتي لغاية ما وقف كل واحد منهم على جنب ومسكوا ايديا
وفي نفس الوقت اتحولت الانثى لشكلهم بالكامل كإنها بتستعد للنقل بعدها ضربت بحافرها عالأرض فانفتح فيها طاقة كإنها حفرة
فبقيت انا وهي واللي مكتفيني في ناحية من الحفرة
وبقية الاتباع وقائدهم في الناحية التانية
ف الوقت اللي فيه الحفرة بدأت توسع ويسقط فيها الحجارة من اجنابها
بعدها بدأ الاتنين يتحركوا بيا ناحية الحفرة ووراهم اتحركت الأنثى، وفي الناحية التانية اتحركوا هم كمان ناحيتها
لكن قبل ما نوصل عند الحفرة بخطوة
وقف المشهد كله
كإن حد ضغط على زرار توقيف فيديو او فيلم شغال
كل حاجه اتجمدت ف مكانها
حتى الدخان اللي كان سارح وسط المكان وقف
بعدها مافيش بثواني لمحت خيال جاي من ورا الأربعة الاتباع في الناحية التانية من الحفرة
فصل يتقدم ببطء لغاية ما ظهرت بعض ملامحه
كان واضح من بعيد انه المأمون بجلابيته البيضة ووشه مبتسم
ندهت من بعيد
_المأمون؟
قرب لغاية ما وقف عند الحفرة ف الناحية التانية، بص على فوهتها بصه، بعدها رفع وشه وبص لي وقال
_لا، طيفه

 

ابتسم وكمل
_تحت بردو في قصاص، بس القصاص تحت أصعب من فوق بكتير، ولو نزلت مش هترجع، تحب تجرب ولا تح
=لا ماحبش أجرب، ماحبش أجرب
كنت قادر اتكلم واحرك راسي لكن أيودهم كانت مكتفة جسمي رغم شللهم وتوقف حركتهم
رد المأمون
_انا عشان أجي ألحقك بالشكل ده، سخرت كل طاقة السانور، سخرت ألف تابع، قدامي ثواني وسحرهم ينحل ووقتها مافيش رجوع ليك تاني
=يبقا إلحقني وطلعني من هنا
_بس بشرط
=موافق
_لا لازم تعرف انك هتطلع من هنا على أربعين العهد
=موافق
وقتها لمحت الأنثى بدأت تتحرك
في نفس الوقت بدأ المأمون يمشي ناحيتي من جنب الحفرة
قرب لغاية ما بقا قصادي ومد ايده وقال
_مد ايدك
حاولت امد ايدي ماقدرتش فصمم وقال
_مش قادر اوصل اكتر من كدة، عافر ومد ايدك المس ايدي

 

عافرت لغاية ما نفضت أيدي الشمال من أيد التابع ومديتها ناحية المأمون
لكن وايدي في طريقها ناحية أيده كانت الأنثى اتحركت
حاولت تشدني من ايدي اليمين
لكن كانت صوابعي خلاص لمست صوابع المأمون
وكنت خلاص بدأت أحس بالمكان بيتلاشى
بس قبل ما يتلاشى بالكامل حسيت بأيدها جات على عينيا لمدة ثانية
لكن وقتها كان خطفني المأمون
ثانيتين وقبل ما تكمل التالته فتحت عينيا
كنت قاعد ع الشلتة جنب فرشة المأمون وراسي مسنودة للحيطة اللي جنبي، وقصادي عيد وعند الباب الاتنين الضخام
نفس الشلتة اللي كنت قاعد عليها بعد ما طلعوني من القبو اللي تحت عشان اقابله
نفس المقابلة اللي حصلت في نفس اليوم اللي قابلت فيه صفاء
نفس المقابلة اللي كانت من كام ساعة قبل ما يقولولي امشي وقبل ما أروح البانسيون
اتعدلت ف مكاني وبصيت للمأمون
فقال لي
_شوفت؟؟
=شوفت ايه؟؟
_انت أدرى
=هو انا كنت بحلم، هو انا ماتحركتش من هنا من ساعة ما جابوني من تحت
_لا ماكنتش بتحلم، انت عشت، ولمست

 

=يعني انا لو رحت البانسيون دلوقتي هلاقي اني دفعت حساب الليلة والفلوس اللي في جيبي قلت ٧٠ جنيه
_شوف جيبك، انت أدرى
مديت ايديا في جيوبي وطلعت الفلوس ورديت
=مش فاكر كان معايا كام، انت هتجنني ليه، هو انت من ساعتين قلتلي أمشي ان كنت عاوز أمشي ولا دا كان حلم هو كمان، لما قلتلي **من النهاردة انا هرفع عنك الحماية، حماية سانور بس تضل مأمور ومستباح، ومش بس كدا، من النهاردة انت حر، وهتخرج من بيتي، بس لو رجعت، هترجع على غرفة العهد، ودا اتفاقنا**
_يفرق ف ايه ؟
=يفرق اني عاوز أعرف الحقيقة من الوهم
سكت ثواني
_طب هو المغرب أذن؟
=هتفرق بردو
_انا لو مشيت فانا مشيت من هنا قبل المغرب لو احنا لسه قبل المغرب يبقا كنت بحلم اما لو بقينا نص الليل مثلا يبقا ماكنتش بحلم
=ويمكن نكون نص الليل وتكون نمت كل الفترة دي هنا ف مكانك
_انت عاوز مني ايه
=عاوزك تعرف ان اللي حصل هو هو نفس اللي هيحصل لو مشيت من هنا تاني
_هو انا مشيت اولاني ولا انت كنت بتوريني حلم

 

=مش هتفرق، اللي أكيد هو انك لو خرجت هيحصل نفس الشيء وممكن المرة دي مالحقكش عند الحفرة ثم انت وافقت خلاص على اربعين العهد
_ماهو لو كان حلم ابقا ماوافقتش
=لا وافقت خلاص، بس اللي عاوز أعرفه هي ساحرة القبيلة نقلت لك ايه ف اللحظة اللي كنت بنجدك فيها
_لو كان حلم انت صنعته يبقا انت أدرى ولو كان واقع وحقيقة يبقا
…..

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية خاتم سانور)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى