روايات

رواية حي البنفسج الفصل الرابع 4 بقلم نور بشير

رواية حي البنفسج الفصل الرابع 4 بقلم نور بشير

رواية حي البنفسج الجزء الرابع

رواية حي البنفسج البارت الرابع

رواية حي البنفسج
رواية حي البنفسج

رواية حي البنفسج الحلقة الرابعة

” ٤ رمضان “

تابع اليوم الأول:

وبالأسفل وتحديداً بداخل ” المخبز ” حيث تقف ” صبا ” التى تعمل بوجوم وحزن كبير وإلى جوارها تجلس خالتها ” مجيدة ” على الأرضية تتابعها بألم شديد على حالتها التى هى عليها الآن منذ أن علمت بذلك الخبر المشئوم فهى تعلم أن بفعله أبنها تلك قد جُرح قلبها وبشدة فهى تنتظره منذ سنوات وسنوات على أمل العودة وزواجهم على الفور ورفضت على أثر ذلك الكثير والكثير من الرجال الذين تقدموا مسبقاً لخُطبتها ولكنه جاء الآن بكل لامبالاه وعدم إكتراث يخبرهم بأنه قد تزوج والأدهى من ذلك كله أنه سيعيش برفقه زوجته فى تلك الشقة التى صممتها ” صبا ” على بنفسها وقامت بفرشها على ذوقها الخاص، وكأنها كانت تؤسس وتبنى ذلك العُش الهنى حتى تأتى تلك وتأخذها منها سريعاً ودون مجهود يُذكر..

” مجيدة ” وهى تترك العجين من يديها وتهب واقفة مقتربه من ” صبا ” التى تحاول جاهده إلا تسقط عبراتها أمام أحد منهم فهى تعلم أن الجميع الآن منتبهاً لكل نفس تُخرجه.
– إيه يا بت مالك ما تنشفى كده أوماااال…؟

 

 

” صبا ” وهى ترسم أبتسامة مرتعشه أعلى شفاها.
– فى إيه يا خالتى مالك ما أنا حلوة أهو…؟!

” مجيدة ” بحب.
– أومال إيه اللؤلؤ اللى فى عيونك دى يا حبة عينى..
ثم تابعت وهى تحتضنها بحب أمومى.
– عيطى يا ضنيااا عيطى يا بنتى ونفسى عن نفسك كفاية القهرة اللى فى قلبك..

فأجهشت ” صبا ” فى بكاء مرير يقطع له نياط القلب وكأن قد أتاحت لها الفرصة للتو للكشف عن عبراتها ووجعها..

” مجيدة ” بلطف ونبرة حانية.
– يا كبدى يا بنتى كل ده..
والنبى ما يستاهل..
هو مش أبنى وأول فرحتى بس أنا أهو بقولك أنه ما يستاهلش اللؤلؤ اللى بينزل من عيونك ده..

” صبا ” بوجع.
– أنا مش بعيط عليه يا خالتى.
أنا بعيط على نفسى ومنظرى قدام أخواتى وكل العيلة.
بعيط على كرامتى اللى إتهانت قصاد الكل..
الكل كان مستنى أنه يرجع عشان يتجوزنى زى ما جدى وأبويا وعمى قرروا ومحدش فيهم كلف خاطره يسألنا عن رأينا وهل موافقين عالجوازة دى ولا لا..
أنا آاااه كنت عيلة صغيرة بضفاير بس يمكن لو كان سألوه هو وأخده رائيه مكنتش أتحطيت فى الموقف ده أبداً ولا أتوجعت بالشكل ده..

” مجيدة ” بحزن.
– معاش ولا كان اللى بوجعك يا ست البنات..
وحيات أمى اللّٰه يرحمها ويبشبش الطوبة اللى تحت رأسها لهجوزهولك يا ” صبا ” يا بت ” دنانير ” وهتقولى خالتى قالت..

” صبا ” وهى تبتعد عن أحضانها ماسحه عبراتها بكف يديها بقوة وصلابة عكس ما تشعر به بداخلها من ضعف وإنهيار.
– صدقينى يا خالتى مبقتاش ينفع خلاص..
أوعدينى باللّٰه عليكى أنك مش هتفتحى الموضوع ده تانى مع أى حد أو حتى بينك وبين نفسك وأدعيله ربنا يسعده مع مراته عشان خاطرى..

” مجيدة ” بغضب مكتوم.
– إياكى تكونى فاكره أن البت دى بتاعت عيشة وهتعيش مع أبنى وهتتقبلنا كده بالساهل..
البت دى بتاعت بابى ومامى يا أختى ومش هتستحمل تعيش فى الحارة هنا ولا هتستحمل اللى ستك هتعمله فيها وهتقولى خالتى قالت..
يا أختى أنتى ماشوفتهاش بتكلمنا من طراطيف مناخيرها أزاى ولا بتبصلنا من فوق لتحت وهى بتشيلنا وتحطينا بعنيها وكأنها بنت برم ديله وأحنا مش عارفين..

 

 

” صبا ” وهى تغطى القطايف بذلك الوشاح واضعه إياها بالرف الخاص بها.
– مالناش دعوة يا خالتى هى عجباه وهو عاجبها، هما أحرار ويساوه أمورهم مع بعض أحنا ملناش دخل بينهم..

” مجيدة ” بغرابه.
– بت أنتى هتشلينى..
أنتى اللى بتقولى كده…! ده واحدة غيرك كانت عملت اللالى عشان تبعدهم عن بعض وتستغل الحوار ده لصالحها..

” صبا ” بلامبالاه مصتنعه.
– أديكى قولتى أهووو يا خالتى واحدة غيرى يعنى مش أنا.
ولا أنا اللى أعمل الحركات دى..

” مجيدة ” بتوبيخ.
– خليكى أنتى كده يا موكوسة يا بنت الموكوسة وخليها هى كمان تلهفه منك..

” صبا ” بإقتضاب.
– وهو أصلاً كان أمته ليا عشان هى تلهفه منى..
ثم أضافت بهدوء وهى تنظر إلى خالتها بتهذب.
– صدقينى يا خالتى ده مقدر ومكتوب وهو نصيبها هى مش نصيبى أنا..
ولو كان ليا نصيب فى كان زمانى أخدته من زمان..
والنبى يا خالتى قفلى عالموضوع ده وشوفى الحاجة اللى الفرن لتتحرق..

” مجيدة ” بتبرطم مع نفسها.
– طول عمرك موكوسة وهبلة وبيضحك عليكى..
ومن ثم مسكت خصلاتها الخارج بعضها من تحت وشاحها وهتفت بإصرار وتعنت واضح.
– أحلق ده ومتسماش حرمه أن ما جوزتهولك يا ” صبا ” يا بت ” دنانير “..

وفى تلك الأثناء و ” صبا ” تقوم بترتيب الكنافة فى موضعها يأتى ” عم هلال ” المسحراتى وهو يضرب بيديه طبلته فى نغمة رنانة تشتاق الأذن إلى إستماعها كثيراً وهو يدندن بنبرته العذبة المحببة المليئة بالبهجة والسعادة وتحمل فى طياتها ذكريات رمضانية لها سنوات وسنوات تحيا فى خُلد كل منا.

” عم هلال ” بنبرة عذبة وصوتاً عالِ وهو يدندن ويقرع الطبل بيديه فى سعادة.
-أصحى يا نايم أصحى وحد الدايم..
أصحى يا نايم وحد الرزاق..
أصحى يا نايم وحد مولاك اللى خلقك ما ينساك..
أصحى يا نااااايم..
رمضااااااان كرررررريم..

ومن ثم أقترب من المخبز حيث تقف ” صبا ” وتابع بنبرة مداعبة محببه.
– أصحى يا صباااا..
أصحى وصحى النوم..
رمضاااااان كررررريم..

 

 

” صبا ” بأبتسامة صافية.
– كل سنة وأنت طيب يا ” عم هلال ” واللّٰه رمضان ما بيكملش إلا بيك..

” عم هلال” بحب.
– وأنتى طيبة يا غالية يا ست العرايس..
ثم أضاف بعد أن قرع طبلته بسعادة قرعات سريعة الإيقاع.
– أصحى يا عمرااااان..

وبالأعلى حيث شقة ” الحاج عمران ” وتحديداً بداخل غرفة الضيوف حيث يجلس ” عمران ” مستنداً على عصاه الأبانوس ويجلس قباله ولده الأكبر ” عامر ” وهو يشعر بالحرج الشديد من والده على أثر فعله ولده المشينة تلك..

” عمران ” بصلابة وقوة.
– عجبك عمله إبنك اللى سواها فى بت عمه دى يا أبنى.

” عامر ” بخجل من فعله صغيره.
– واللّٰه يا حاج ما كنت أعرف صدقنى أنا أتفاجئت أنا وأمه زينا زيكم بالظبط ولو كنت أعرف من قبل كده مكنتش هسمح أبداً باللى حصل ده أو حتى كنت مهدت الموضوع ليكم من قبل كده..

” عمران ” بحزن على حالة ” صبا “.
– يا أبنى إبنك فطر قلب البت..
أنت عارف البت بقالها كام سنة مستنياه ورفضت قد إيه عشان كانت مربوطة على إسمه..

” عامر ” بحزن.
– أنا مش عارف أقول إيه ولا أعمل إيه يا حاج واللّٰه…؟
البت صعبانة عليا بس برضو مفيش فى أيدى حاجة أعملها..

” عمران ” بتفهم.
– عندك حق يا أبنى ما أهو برضو عمرك ما هتروح تقوله طلق مراتك عشان بت عمك..
قال يعنى هو مكانش عارف بقصة بنت عمه من قبل ما يسافر..

” عامر ” بتفكير.
– المشكلة يا حاج أنه حطنا قصاد الأمر الواقع ومراته كمان شكلها طالعه فيها أوى ومش من توبنا..

” عمران ” وهو يتكأ على عصاه وهو يهتز بجسده فى تفهم.
– عندك حق يا ” عامر ” بس هنعمل إيه يا أبنى نفد السهم..
أنا بس اللى مش عارف هورى وشى أزاى لأخوك والبت يا حبة عينى..

 

 

” عامر ” بحزن.
– ومن سمعك يا حاج واللّٰه أنا مكسوف أوى من ” كريم ” وصعبان عليا البت أوى ربنا يجازيه بقا ” سليم” على الموقف الصعب اللى حطنه فيه ده..

” عمران ” بحزم.
– سيبها على ربنا يا أبنى..
” صبا ” عقله وراسيه وهتقدر أكيد..

” عامر ” بحزن على حالة أبنه شقيقة.
– بس برضو يا حاج البت قلبها أتكسر دى بقالها سنين عايشة مستنية رجوعه دى حتى الشقة هى اللى موضباها وفرشاها على ذوقها ومرة واحدة واحدة تانية تيجى تاخد الجمل بما حمل وهى واقفة تتفرج..

” عمران ” بقلة حيلة.
– وأحنا فى أيدنا إيه بس نعمله يا حبيبى.
” صبا ” عاقلة والزمن قادر أنه ينسيها ويدوب جرحها مع الأيام وبكرا ربنا يبعت ليها أبن الحلال اللى يصونها ويعوضها عن كسرة قلبها دى..

” عامر ” داعياً بكل حب.
– يارب يا حاج هى فعلاً قلبها جميل وتستاهل كل خير..
ثم تابع بغيظ.
– أنا لو أطول أمسك الواد أبنى ده أرنه علقه واللّٰه أعملها عشان أبرد نارى ونارها..

” عمران ” برزانته وحكمته المعهوده.
– يا أبنى اللى حصل حصل خلاص والمثل بيقول ” العايط فى الفايت نقصان عقل “..
متفتحش بس أنت معاه الموضوع خلينا نقفل عليه من غير كتر كلام وحديت خلى الجرح يلحم ويبرد لأحسن البت نفسيتها تتأذى أكتر..

” عامر ” بطاعة.
– حاضر يا حاج من عنيا..

وبالخارج تجلس ” زينة ” إلى جوار ” فرحه ” بغرفة ” عزيزة ” وهى تهتف إلى شقيقتها بنميمه وهى تحكى لها عن ” سليم ” وزوجته.
– يا أختى داخل بكل بجاحه وبيقول أقدملكم مراتى ” فريدة نصار “..
وهى يا أختى واقفة عماله تبص لينا بقرف تقوليش بنت الملك وأحنا ولاد العبيد..
ثم تابعت وهى تقف تمد يديها مقلده ” فريدة ” عندما كانت تصافح جدها.
– أهلاً بحضرتك يا أونكل..
أونكل مين بنت بتاعت البليلة..

 

 

” فرحه ” بحزن وهى ترتشف من كوب المغات الخاص بها.
– طب و ” صبا ” عملت إيه…؟
أزاى أتقبلت الموقف أكيد يا عينى الموقف كان صعب عليها..

” زينة ” بحزن.
– دى وقفت وكأن أتكب عليها جردل مايه ساقعة ووشها ده جاب ألوان الطيف كلها وبقت عاملة زى حتة الكبدة..
بس تعرفى سلمت عليه وهى بتضحك ولا كأن حاجة حصلت..

” فرحه ” بتأثر على حال شقيقتها.
– يا حبيبتى أكيد تعبانة وموجوعة ومبينتش ما هى نفسها عزيزة أوى وكسرة القلب وحشة يا ” زينة “..
بس هى قوية وهتعديها أنا واثقة..

” زينة ” بفضول.
– هموت وأعرف ستك هتعامل المحروسة أزاى…؟
ده أنتى ما شوفتيش شكلها ولا لبسها تقوليش جاية من المعادى ولا المهندسين..

” فرحه ” بجدية.
– ستك قلبها كبير ورغم قلة علامها بس بتفهم وتحس أكتر من ١٠٠ دكتور وهتعرف تتعامل كويس وتحاجى عليها..

” زينة ” بإستنكار.
– معتقدش هتعرف.
طب أنتى تعرفى خالتى ” مجيدة ” قالت إيه لستى أول ما نزلت من شقتهم..

” فرحه ” بتساؤل.
– قالت إيه…؟!

” زينة ” بنميمه.
– بتقول سألتهم إذا كانوا هينزلوا للسحور معانا ولا لا..
وبعدين بصلها وقالها لا يا ماما أصل أحنا تعبانين من السفر بكرا أن شاء اللّٰه هنتجمع عالفطار..

” فرحه ” بتبرير.
– ما يمكن يا بنتى يكونوا تعبانين فعلاً من السفر ومتنسيش الدنيا صيام وهما أكيد قضوا صيامهم كله فى الطيارة..

” زينة ” بحنق.
– يا أختى هتفضلى لحد أمته أنتى والمتنيلة التانية كده على نيتكم كتكم نيلة..

 

ده أكيد المحروسة هى اللى طلبت منه أنهم يأكلوا لوحدهم..

” فرحه ” بنية صافية.
– يا بنتى أن بعض الظن إثم..
وبعدين أحنا لسه ولا عرفناها ولا عشرناها ما يمكن ده أول إنطباع عشان لسه متعملناش معاها ولا فى عشرة ومواقف بينا..

” زينة ” وهى تحمل الصغير لترضعه.
– والنبى تتوكسى..
أنا آاااه مش خبيرة فى علم الحشرات بس بفهم السوسة من أول بصه..

فضحكت ” فرحه ” على نكته شقيقتها تلك وأردفت من بين ضحكاتها.
– اللّٰه يهدك يا شيخة فطستينى من كتر الضحك وأنا مش قادره..

” زينة ” وهى تحادث الصغير بحب أمومى خالص.
– يا أختى حلوة وجميلة أسم اللّٰه عليكى..

وفى مكان آخر نذهب إليه لأول مرة..
حيث البناية المجاورة الساكن إياها ” فتوح ” برفقه زوجته ” صفية ” و والده ” الحاج عسران “..

وفى غرفة ” الحاج عسران ” تجلس إلى جواره ” صفية ” ممسكه بيديها تلك الصينية المحملة بأجواد الأطعمة تُطعم إياه بكل حب وهو متسطحاً أعلى فراشه ممدغاً الطعام ببطءٍ شديداً كالأطفال الصغار.

” الحاج عسران ” بحب.
– روحى يا بنتى ربنا يسعدك ويطعمك من كرمه ونعمة الكتيره.

” صفية ” بحنان.
– ياااارب يا حاج ويديك الصحة ويبارك لينا فى عمرك يارب.

” الحاج عسران ” بقلق.
– شكلك مش عاجبنى يا بنتى، فيكى إيه يا حبيبتى…؟

” صفية ” بأبتسامة زائفة تحاول مدرات حزنها.
– أبداً يا حاج مفيش حاجة أنا كويسة..

” الحاج عسران ” بحزن.
– يا بنتى ده أنا أعرفك أكتر من نفسك ده أنتى أتولدتى على أيدى يا حبيبتى..

” صفية ” بأعين دامعة.
– نفسى ابقا أم أوى يا عمى..
نفسى أوى أفرح ” فتوح ” بحتة عيل يشيل أسمه..

” الحاج عسران ” بحزن.
– وأنتى فى أيدك إيه يا بنتى بس.
أدى اللّٰه وأدى حكمته.
أنتى ست مؤمنة وعارفة كويس أن دى إرادة ربنا..

” صفية ” ببكاء.
– ونعم باللّٰه..
بس غصب عنى يا حاج واللّٰه أنا بيصعب عليا نفسى أوى وبيصعب عليا ” فتوح ” لما بشوفه مجمع عيال الحتة كل يوم التانى ويقف يلعب معاهم بحس أنى فشلت فى أنى أسعده أو جبلة حتة عيل فى الدنيا دى وأفرح قلبه بيه.

” الحاج عسران” بحزن.

 

– يا بنتى دى حكمة ربنا وبعدين مفيش حاجة فى أيدنا نعملها أنتم لفيتوا على دكاترة كتير وكلهم قالوا مفيش موانع وأن الموضوع مسألة وقت..

” صفية ” ببكاء.
– يا عمى بقالى ١٥ سنة صابره خلاص صبرى نفد وتعبت نفسى أوى أشيل فى بطنى عيل من ” فتوح “..
واللّٰه لو عليا أنا فأنا راضية بقدرى والمكتوب بس أنا كل اللى شغالنى ” فتوح ” وسعادته.

” الحاج عسران ” وهو يربت على كتفها بحنان أبوى خالص.
– واللّٰه هتفرج وهتفرحى وتفرحينا كلنا معاكى بس الصبر يا بنتى.
أوعى تفكرى أن خدمتك للراجل العجوز دى هتروح هدر ولا على الفاضى..
لااااا يا بنتى ربك لسه شايلك الخير قدام ولسه هيجازيكى على الخير اللى بتعمليه معايا وبكرا تقولى عمك ” الحاج عسران ” قال لو أنا عايش ولو مُت أبقى أترحمى عليا..

” صفية ” بحزن.
– بعد الشر عليك يا عمى ربنا يطول لينا فى عمرك يارب.
واللّٰه أنا أخدمك برموش عنيا..
أنت أبويا اللى أتحرمت منه بدرى وملحقتش أشبع من حضنه ولا حتى أوعى عليه..

” الحاج عسران ” بحب أبوى.
– وأنتى بنتى اللى مخلفتهاش والله يا ” صفية ” وغلاوتك عندى من غلاوة ” فتوح ” وأكتر كمان..

فأبتسمت له ” صفية ” بحب ومن ثم قبلت يديه وهى تردد بنبرة حانية.
– ربنا يبارك لينا فى عمرك يارب..

” الحاج عسران ” وهو يربت على رأسها بحنان.
– تعيشى يا بنتى تعيشى..

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

الرواية كاملة اضغط على : (رواية حي البنفسج)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى