روايات

رواية حي البنفسج الفصل الثامن 8 بقلم نور بشير

رواية حي البنفسج الفصل الثامن 8 بقلم نور بشير

رواية حي البنفسج الجزء الثامن

رواية حي البنفسج البارت الثامن

رواية حي البنفسج
رواية حي البنفسج

رواية حي البنفسج الحلقة الثامنة

” ٨ رمضان “.
اليوم الرابع:
فى صباح اليوم التالى وتحديداً بالطابق الرابع الخاص بـِـ ” سليم ” حيث يقف فى شرفة منزله وبيديه ذلك الوعاء يقوم بسقى الزهور المزينة لشرفته بشكلاً رائعاً للغاية خاطفاً للأنظار وصوت المذياع يأتى من الأسفل حيث عمه ” الحاج كريم ” يستمع إلى صوت النقشبندى وهو يقوم بخبز الكنافة والقطايق وصوت ” النقشبندى ” عالياً مصدحاً فى الشارع بأكمله مبتهلاً بصوته لبعذب.
أغيبٌ وذو اللطائف لا يغيبٌ
وأرجوه رجاءً لا يخيبٌ
و أسأله السلامة من زمانٌ
بٌليت به نوائبه تشيبٌ
و أنزل حاجتي في كل حال
إلي من تطمئن به القلوبٌ
فكم لله من تدبير أمر
طوته عن المشاهدة الغيبوبٌ
وكم في الغيب من تيسير
عسر ومن تفريج نائبة تنوبٌ

 

 

ومن كرم ومن لطف خفي
ومن فرج تزول به الكروبٌ
ومن لي غير باب الله بابٌ
وبعدما أنتهى تماماً أبتسم فى رضا وهو يشتم إلى عبير الصباح وتلك الأجواء التى أشتاقت لها روحه منذ سنوات وسنوات ومن ثم دلف إلى الداخل حيث غرفة نومه فوجد زوجته لازالت مستغرقه فى نومها لكنها بدءت فى التململ على أثر أشعة الشمس التى داعبت بشرتها عندما دلف من الشرفة وتركها دون أن يغلقها.
” فريدة ” بتململ.
– تؤ تؤ تؤ تؤ..
إيه النور ده…؟ أقفل الستارة يا ” سليم ” بليز..
” سليم ” بنبرة حازمة بعض الشئ.
– لا مش هقفلها يا ” فريدة ” يلا قومى كفاية نوم لحد كده..
” فريدة ” بتذمر وهى تغطى رأسها بوسادتها حتى تمنع الضوء من الوصول إلى عيناها.
– بليز يا بيبى سبنى أنام شوية كمان الدنيا صيام والجو حر أوى..
” سليم ” وهو يسحب الوسادة من أعلى رأسها بحزم.
– الساعة ٣ يا ” فريدة ” يعنى خلاص فاضل ٣ ساعات ونص عالمغرب ومش هتقضى صيامك كله فى النوم، على الأقل عشان ربنا يتقبله منك..
” فريدة ” بضيق وهى تعتدل فى نومتها جالسة فى منتصف الفراش بسؤم.
– وعايزنى أعمل إيه يعنى عشان ربنا يتقبل صيامى..
” سليم ” بهدوء ونبرة محببه.

 

 

– قومى أتوضى وصلى العصر كفاية الضهر راح عليكى وأقرى فى المصحف شوية وبعدين لو حبة تنزلى تقعدى مع أمى وتيتة والبنات هيكون كويس جداً خصوصاً أنك لسه ما أخدتيش عليهم يمكن لما تقضوا وقت مع بعض الحواجز اللى بينكم دى تدوب..
ثم تابع بنبرة يشوبها الحزن.
– متنسيش كمان أنك أمبارح طلعتى من غيرى ومردتيش تقعدى مع الضيوف وخليتى شكلى وحش قدام أهلى والناس اللى جاية تزورنا..
” فريدة ” بغضب ونبرة عالية بعض الشئ.
– آااااه قول كده بقااا من بدرى..
قول أنك خايف على صورتك قدام أهلك والناس وبعدين دول ضيوف دول…!
دول جايبين معاهم فسيخ أنت متخيل…!
أنا أعرف الناس بتجيب ورد أو شوكليت لكن أول مرة أشوف حد جايب فسيخ يااااااى…! قالتها بتقزز شديد وهى تهز رأسها فى عدم تصديق ثم أضافت بتقزز أكبر عندما تذكرت الموقف وتلك الرائحة البشعة للغاية بالنسبة لها التى تشعر وكأنها تداعب أنفها من جديد.
– ولا الست دى اللى أسمها ” فريال ” ريحتها بشعة أووووى أنا كنت هتخنق وهى بتسلم عليااا..
” سليم ” بانفعال واضح على تقلصات عضلات جسده ووجهه.
– أنتى ليه مش قادره تستوعبى أن الناس دى أهلى…؟
ليه مش عايزه تقدرى أنك طلاما وافقتى تتجوزينى وتعيشى معايا فأنتى بقيتى واحدة منهم…؟
ليه مش قادره تقدرينى حتى…؟ المفروض أنك بتحبينى يعنى تحبى أى حاجة أنا بحبها ودول أهلى يعنى أهلك وفى المستقبل هيكونوا أهل ولادك يعنى لازم تتقبليهم وتحاولى عشانى أنا حتى..
” فريدة ” بخجل من حالها وهى تمسك يداه بحب.
– أنا أسفة..
صدقنى يا ” سليم ” أنا مش قصدى أضايقك ولا حتى أقلل منك بس غصب عنى الناس والمكان وكل حاجة غريبة عنى خصوصاً كمان أنى مش قادره أتعامل مع اللى أسمها ” صبا ” دى..
كل ما بشوفها بحس بالغيرة أوى عليك..
لما بتيجى فى دماغى فكرة أنها ممكن كانت تبقا مكانى بحس أن جوايا ناااار..
أنا بحبك يا ” سليم ” يمكن مش عارفة أبين ليك ده بس صدقنى أنا بحاول أغصب على نفسى وأتقبل وضع قلبى وعقلى رفضينه..

 

 

” سليم ” وهو يمسك يديها بحب ماسحاً عليها بحنان.
– أنا عارف أنك بتحبينى وأنا كمان بحبك بس لازم تثقى فيا وفى حبنا ده..
لازم تعرفى أن قلبى وعيونى مش شايفين غيرك وبعدين البنت قمة فى الذوق والأدب وبتتعامل معاكى بكل حب وعلى ما أعتقد مفيش أى حاجة صدرت منها أو حتى منى تخليكى تحسى ولو واحد فى المية من الغيرة اللى بتحسيها.
أرجوكى شيلى من دماغك الأفكار دى وأتعاملى على طبيعتك زى ما أنا بتعامل وزى ما هى كمان بتتعامل..
أرجوكى يا ” فريدة ” متصعبيهاش علينا أحنا مش هنعيش عمرنا كله فى مشاكل بسبب الموضوع ده..
” فريدة ” بهدوء وهى تحاول مراضيه زوجها.
– أوعدك أنى هحاول بس ينفع توافق أنى أروح أفطر النهارده مع بابى ومامى أنت عارف هما وحشنى قد إيه وأنا لغاية دلوقتى ما فطرتش معاهم ولا يوم من ساعة ما رجعنا ” مصر “..
” سليم ” محاولاً مراضتها هو الآخر.
– تمام يا حبيبتى مفيش مشكلة وأبقى سلميلى عليهم..
متنسيش كمان تعزميهم فى يوم يفطروا معانا وأنا هكلم عمى أكد عليه عشان لازم نعرف العلتين على بعض..
وأعملى حسابك أننا هنتسحر مع العيلة تحت النهارده..
” فريدة ” بأبتسامة لم تصل إلى عيناها.
– حبيبى يؤمر وأنا أنفذ..
وفى ” مسجد البنفسج ” حيث خطبة اليوم الرابع بعد صلاة العصر مباشرةٍ وجميع أهل الحى من الرجال يستمعون إليها وإلى خطيبهم وخطيب الحى بأكمله ” الشيخ مؤنس ” وهو يرتدى لجلبابه وعبائته وتلك العماء ممسكاً بيديه مكبر الصوت خاطباً إياهم بخشوع والنساء فى المصلى الخاص بهم يستمعون إلى كل حرف يتفوه به بإهتمام شديد.
” الشيخ مؤنس ” مخاطباً إياهم بخشوع كعادته.
– بسم اللّٰه الرحمن الرحيم وبه نستعين وعليه نتوكل، والصلاة والسلام على من بُعث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه أجمعين.
الحمد لله الواحد الذي ليس كمثله شيء، الذى عمت بحكمته الوجود.
ونشهد أنه لا اله إلا هو وحده لا شريك له، له الحمد وله الملك وهو الغفور الودود.
وعد سبحانه وتعالى من أطاعه بالعزة، كما توعد من عصاه بجهنم، أما بعد…

 

 

لقد خلق الله -تعالى- من يسكن هذه الأرض ويعمرها؛ فخلق آدم عليه السلام في السماء، وخلق له من يأنس به ويسكن إليه ويحيا معه فخلق له زوجته حواء من ضلعه الأيسر، قال تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّه الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً).
ثم أهبطا إلى الأرض، فابتدأ تاريخ البشرية بالتناسل، فخلق الله من آدم وحواء -عليهما السلام- الأمم والشعوب؛ ليستمر النهر الدفاق بالتوالد إلى قيام الساعة.
قال تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ).
يــقــال إن ” المرأة نصف المجتمع، وهي تربي لنا النصف الآخر، فهي هكذا المجتمع بأكمله “، وإن اللّٰه عز وجل أكرمنا جميعاً ومن علينا بنعمة الإسلام وحينها صارت المرأة هى الذهب واللؤلؤ، والياقوت، والذبرجد..
فـقـال النبى { ص }:
– « استوصوا بالنساء خيرا فإن المرأة خلقت من ضلع أعوج وإن أعوج ما في الضلع أعلاه. »
يعنى اقبَلوا هذه الوصيةَ التي أُوصيكم بها، وذلك أن تفعلوا خيرًا مع النساء؛ لأن النساء قاصراتٌ في العقول، وقاصرات في الدِّين، وقاصرات في التفكير، وقاصرات في جميع شؤونهن؛ فإنهن خُلِقْنَ مِن ضِلَعٍ.
ولكن رغم ذلك فقد فطر اللّٰه تعالى المرأة على طبائع وصفات تلائم مهمتها الاجتماعية والتربوية؛ فخلق فيها قوة العاطفة والرقة، واللين والضعف المحمود؛ فالمرأة ضعيفة الفطرة، لكنها عظيمة القدرة، سريعة التأثر غير أنها شديدة التأثير قد تـُـغـلـب أصحاب العقول الكبيرة بحسن تأتيها وإتقانها فن الجذب، وليس بقوة قدرتها.
فقال عنها رسول اللّٰه { ص }:
– ” ما رأيت من ناقصات عقل ودين أغلب للب الرجل الحازم من إحداكن “.
وعندما أدرك أعداء الإسلام ،أن أقصر طريق لهدم الإسلام هو إبعاد المرأة المسلمة عن حجابها ،وآدابِ وقيمِ دينها، فكَذَبوا على المرأة المسلمة وخدَعوها، وعلَّلوا لها سبب تخلُّفها بحجابها والتزامِها بقيم دينها، وأن حجابها هو انتهاكٌ لحريتها وكرامتها، وإنتقاص من حقوقها، وقد تفنَّن أباطرة الشر والإفساد في استحداث ألبسةٍ نسائية، هي أشبه بالعري منها إلى التستر والحجاب، وكان ما كان من إستجابةِ كثير من نساء المسلمين لهذه الخديعة! وقد آن للمرأة المسلمة أن تدرك حقيقةَ ما يُحاك حولها وضدَّها، وتَعلم بأنَّ عزَّها وكرامتها إنَّما هو بالتزامها بقيم ومبادئ دينها، وأنَّ عفتها وسترَها وطهارتها لم تكن يومًا حاجزًا وحائلاً دون إبداعها وتميُّزها،

 

 

فصدق ” شوقي ” حينما قال:
خدعوها بقولهم حسناء * والغواني يغرهن الثناء.
نظرة فابتسامة فسلام * فكلام فموعد فلقاء.
وفى قولاً آخر يـُـقال:
– « المرأة عورة؛ فإذا خرجت استشرفها الشيطان ».
والمقصود من يستشرفها الشيطان، هو أن يجعلها هدفاً منصوباً ملفتاً لينظر إليها الرجال.
استشرفها الشيطان، فهي وسيلته لإغواء الناس؛ ولذلك كان السلف رحمهم اللّٰه يخافون على أنفسهم أشد الخوف من فتنة النساء، مع عبادتهم، وزهدهم، وورعهم كانوا يخافون على أنفسهم من النساء أكثر مما نخاف نحن على أنفسنا مع ضعفنا، ولا مقارنة بيننا وبينهم.
ولذلك كان سعيد بن المسيب رحمه اللّٰه وهو أبن ثمانين سنة يعبد اللّٰه تعالى ويقوم الليالي يقول:
– “ما شيء أخوف علىّ من النساء”.
لقد أراد أولئك العابثون اللاهون أن يبعثوا هوان المرأة الذى دفنه الإسلام؛ ليعيدوه إلى الحياة من جديد بثوب عصري جذاب؛ ظاهره فيه الرحمة، وباطنه من قبله العذاب. مروجين تلك الدعوة الخادعة في عباءة الحرية وإسترداد الحقوق المسلوبة.
ومنذ ذلك الحين أصبحت المرأة لديهم سلعة رخيصة تُستغل في أغراض الزينة والإعلان والخدمة بأنواعها، فإذا ما قضوا منها أوطارهم نبذوها في الطرقات نبذ الحذاء المتهالك ولو كانت أماً!.
ومن القيم اللى رسولنا عليه الصلاة والسلام جه لقاها منهارة فى العالم فأعاد بنائها هى ” قيمة المرأة “..
فى كتاب تاريخ العالم اللى أصدرته وزارة المعارف المصرية أن سيدنا رسول اللّٰه عليه الصلاة والسلام جه والحضارة اليونانية وعلى رأسها ” سقراط ” كان بيقول:
– وجود المرأة هو أكثر منشأ للأزمات والإنهيارات.
وحضارة الفرس كان عندها مبدأ بيقول:
– إن المرأة عبد عند الرجل فإذا قتلها الرجل فى غضبه لا يعاقبه عليها القانون.
إما حضارة الهند تقول:
– فالمرأة جزء من أملاك الرجل قد يخسرها فى لعب القمار.

 

 

وكان اليهود بيعتقدوا أن نجاسه المرأة حسية بمعنى أن جسمها هو النجس..
أما عند العرب فإذا مات الرجل صارت المرأة جزء من ميراثه مع باقى ممتلكاته.
حتى جاء رسول اللّٰه صلى اللّْه عليه وسلم وأعاد للمرأة قيمتها وجعل إكرام المرأة أحد أكبر أسباب النجاة فى الآخرة
فاللى عنده أم جاء رسول اللّٰه { ص } قاله وهو جاى عشان يجاهد مع سيدنا محمد أرجع فلزم قدم أمك فمم الجنة ” الجنة تحت قدم أمك “..
واللى عنده أختين النبى عليه الصلاة والسلام قال عنه:
– من كان له أختان فأحسن صحبتهما دخل بهم الجنة..
واللى بيربى البنات قال عليه رسولنا الكريم:
– من عال جاريتين حتى يبلغا كنت أنا وهو كهتين فى الجنة قالها وضم أصبعيه السبابة والوسطى..
كما وضع النبى { ص } الزوجة بجانب الصلاة فى أخر وصايا حياته حينما قال:
– الصلاة وما ملكت إيمانكم..
وكأنه بيقول أهم شئ فى علاقتك باللّٰه الصلاة وأهم شئ
بعلاقتك مع الخلق ” زوجتك “..
ويقال إن حسنة الدنيا هى ” المرأة الصالحة ” وحسنة الآخرة هى ” الجنة “..
فيقول سبحانه وتعالى:
” بسم اللّٰه الرحمن الرحيم ”
– ومنهم من يقول ربنا آتنا فى الدنيا حسنة وفى الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.
يكفى أن أول من أسلم مع رسول اللّٰه على الإطلاق كانت ” ست ” وهى ” السيدة خديجة بنت خويلد رضى اللّٰه عنها وارضاها زوجته.
وعندما أراد سيدنا رسول اللّٰه أن يضرب مثل للمؤمنين فى القرآن فذكر ” إمرأة فرعون “..
” بسم اللّٰه الرحمن الرحيم ”
– وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَتَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِندَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِن فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ، وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِن رُّوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ.
فالمرأة ملكة ما أكرمها إلا كريم وما أهانها إلا لئيم كقول رسول اللّٰه..
فلم يكرمها سوى رسول اللّٰه وما كان لها ناصراً سوى رسول اللّٰه { ص }..

 

 

كم هى رائعة الأنثى فى طفولتها تفتح لأبيها باب الجنة وفى شبابها تكمل دين زوجها وفى أمومتها تكون الجنة تحت قدميها..
ولذلك فإن المسلمة إذا تربت على تعاليم دينها الحنيف ولزمت الحياء والحشمة، أثمر فعلها الجميل سعادة لها ولأسرتها، وحفظاً لها ورفعة لذويها.
وعليها أن تحرس نفسها بعفافها وحيائها وحجابها الساتر، وأن تحذر تلك الدعوات التي تريد أن تخرجها من حصنها الأمين لتكون دمية تلعب بها النفوس الآثمة، وتتمتع بالنظر إليها العيون الخائنة، فهي في بيتها ومأمنها ملكة الجلال والدلال والجمال.
– أيها المسلمون، ادعوا اللّٰه وأنتم موقنون.
اللهم علمنا صحيح الدين واجعلنا لنسائنا يا اللّٰه من المكرمين.
اللهم اجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه أولئك الذين هداهم اللّٰه وأولئك هم أولو الألباب.
اللهمَّ اسْتُرْ نِساءَنَا ونِساءَ المؤمنينَ، وجَنِّبْهُنَّ التَّبرُّجَ والسُّفورَ، واكْفِهِنَّ شَرَّ الأَشرارِ وكَيدَ الفجَّارِ، اللهمَّ زَيِّنْهُنْ بالسَّترِ والعَفافِ، واسْتُرْهُنَّ بلِبَاسِ القُنُوعِ والكَفَافِ.
اللهمَّ أعِزَّ الإِسلامَ وَالمُسلمينَ، وأذِلَّ الشِّركَ وَالمُشركينَ، اللَّهمَّ انْصُرْ دينَكَ وَكِتَابَكَ وَسُّنَّةَ نَبِيِّكَ وَعِبادَكَ المُؤْمنينَ.
اللهم من أراد بنا سوءاً وأراد بعلمائنا فتنة، وأراد بشبابنا ضلالة، وأراد بنسائنا تبرجاً وسفوراً، اللهم افضحه على رءوس الخلائق، اللهم مزق كل ممزق، اللهم شتت شمله، ورد كيده في نحره.

 

 

اللهم لا تدع لأحداً ذنباً إلا غفرته، ولا هماً إلا فرجته، ولا ديناً إلا قضيته، ولا مبتلىً إلا عافيته، ولا مريضاً إلا شفيته، ولا عقيماً إلا ذريةً صالحةً وهبته، بمنك وكرمك يا أرحم الراحمين.
عباد اللّٰه، (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ).
فاذكروا اللّٰه العظيم الجليل يذكركم واشكروه على نعمه يزدكم واللّٰه يعلم ما تصنعون،وأقول قولي هذا وأستغفر اللّٰه العظيم لي ولكم فاستغفروه إنّه هو الغفور الرحيم.
تنوية هام: أى خطبة بيتم سردها بتكون أجزاء من ڤيديوهات أو خطب عن الموضوع اللى بنتكلم عنه بمعنى أنها بتكون ” منقوله “.
دمتم بخير..

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

الرواية كاملة اضغط على : (رواية حي البنفسج)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى