رواية حياه جديده إلى الجحيم الفصل السادس 6 بقلم مريم منشاوي

رواية حياه جديده إلى الجحيم الجزء السادس

رواية حياه جديده إلى الجحيم البارت السادس

رواية حياه جديده إلى الجحيم الحلقة السادسة

كورهان ببعض الحده: أنا مش فاهم اي حاجه؛ ممكن حد يفهمني ايه اللي بيحصل وجابوني لندن ليه…؟
ياغيز بنبره ساخره: اهلاً بك بقصر من قصور إمبراطورية الكيربودارج قصر “السيد فاروق كيربودارج”.
كورهان: اه ماانا عرفت وعرفت كمان ان المهمه تمت من غيري…بس بردو معرفتش ليه السفر اسبانيا واستني استني هو الموضوع ف سنيوره.

ياغيز:- امممم…السنيوره سيلينا بنت فاروق كيربودارج….!!!
كورهان بوهن: اصدق الامبراطوره سيلينا كيربودارج….!!
ياغيز باستغراب:-انت تعرفها….؟؟؟!
كورهان بسرعه: مين ميعرفش mis world دي تعتبر اشهر واحده علي الارض…!
ثم اردف بنبره الدنجوان…:
ااااه عسل مزززه حته اشطااا مزينه بشويه كريم شنطيه علي حته منجايه كده حولت اظبط معاها معاد بس معرفتش بس مصيري وراها وراها..و…..!
أخرج مسدسه من خصره بشكل سريع ليضعه علي جبهته بعد ذلك ليرتعب” كورهان”منه وتسير القشعريره بجسده ويبدأ قلبه بالخفقان بسرعه مماهو موضوع اعلي رأسه.
_”قسم بالله ياكورهان ولأسمعتك بتقول كلامك القذر ده تاني مش هيكفيني فيك عمر بحاله عشان اخد روحك.. “.
كورهان بقلب نابض بشده: أسف سيادتك.
ليكمل بأستغراب متفادي يديه المرتعشه وقدمه ايضاً…:
_” بس معرفتش برده أيه اللي بيحصل.. ”
_”هربت.. ”
نظر إلي” ارتان” تاره وإلي “ياغيز” تاره ليردف بعدم فهم…:
_”مش فاهم…؟ إزاي هربت.. ”
أردف بغيظ منها ومن أفعلها وهو يشيح بيده يميناً ويساراً…:
_”واحده دلوعه مش عاوزه تعيش معانا… ”
كورهان بفهم: تمام كدا بدات أستوعب؛ بس مش فاهم برده ليه السفر أسبانيا..؟
ارتان:-ليها صديقتين هما اللي سعدوها عشان تهرب ودلوقتي موجودين في القصر واعترفوا بكل حاجه بس ايه يا بني مش سهلين اتخيل كذبوا في وش الزعيم ومستحوش علي دمهم…..؛!
أردف أخر كلامته وهو يضربه كفه بكفه الأخر بطريقه مضحكه؛ ليردف كورهان متعجباً مماسمعه…:
_”أيه اللي يخليك تتأكد أنها في أسبانيا مش ممكن يكونوا أصدقائها بيقولوا الحقيقه ومش بيكذبوا… ”
ياغيز بسخريه: اغبيه…! شكلهم نسوا أنا مين؛ هما في الأول كذبوا في مكان المزرعه وأنا كشفتهم؛ ثانياً أنا كنت عارف بهروب السنيوره من القصر.

أردف كلاً من كورهان بصدمه وعدم تصديق لما يسمعوه..:
_”نعم ياحبيبي… ”
ياغيز: اذا السنيوريتا ذكيه ف انا كشفها وكنت عارف انها مش هتستسلم بسهوله كده وكمان عارف هي بتفكر ازاي عشان كده حطيت كاميره مراقبه ومسجل صوت في جناحها وقت ما هي دخلت حمامها وطبعا شوفت اصدقاءها وهما عندها في الجناح وسمعت كل خطتتهم وكلامهم بس سبتهم بمزاجي وكمان شوفت تمثيل السنيوريتا عليهم بجد ممثله من الدرجه الاولي.. رائعه…!!
ارتان وهو يحاول ان يستوعب ذلك…، مش قادر اصدق معقوله…وانت ليه سبتها تهرب وليه وجع القلب والسفر والخدل ده…؛!
ياغيز:- عشان السنيوره تعرف انها ولا راحت علي الجنب التاني من الحياه هجيبها وهعقبها وغير كده ولا عملت حاجه غير اللي عملتها اصدقائها اكيد كانوا هيحظروها وهتهرب وهتروح مكان تاني.
▬▬▬▬▬▬ ❴✪❵ ▬▬▬▬▬▬

في زرقاء العالم وتاريخ الشرق “تركيا” وبتحديد في اكبر مدنها “إسطنبول”.
استيقظت فتاه متوسطه الجمال ليست قبيحه او جميله حد الفتنه بل عاديه مثلي انا مثلاً.. قاسيه..نعم قاسيه بشده نتيجة قسوه الحياه عليها؛ الانسان من يصنع العالم والعالم من يصنعه الانسان وكذالك هذه المقوله تنطبق علي هذه الفتاه لديها ماضي اليم يؤثر علي حاضرها ومستقبلها؛ وتلك الفتاه لم تكن سوء…..
” نور إيجمان أوغلوا”
“أبنه عم إيلين”.
ارتدت ملابسها الرسميه المكونه من..!!
أخذت حقيبه عملها وبعض الملفات والأوراق الخاصين بعملها لتتوجه بعدها إلي سيارتها الغاليه لتذهب بوجهتها بها إلي مجموعه شركات الكيربودارج المتواجده بتركيا” إسطنبول”
أخذت حقيبه عملها وبعض الملفات والأوراق الخاصين بعملها لتتوجه بعدها إلي سيارتها الغاليه لتذهب بوجهتها بها إلي مجموعه شركات الكيربودارج المتواجده بتركيا” إسطنبول”.
“….. الحوار مترجم….”

السكرتيره:صباح النور يانور خانم.
نور بعمليه: صباح النور نازلي… كيف يبدوا جدول اعمالي اليوم؟!
نازلي: جدول اعمالك مليئ بالمهام اليوم نور خانم.
نور: ماذا حدث مع طلبي من الرئيس.
نازلي: سياده الࢪئيس وافق علي نقلك مصر يانور خانم.
نور بسعاده:حقاً…!!!حسناً حسناً اجعليني انهي كل هذه الاهمال لأرتب لسفري في الغد.
نعم انها فرصه كبيره لايحصل عليها اي حد.. مجرد عمل موظف ما في احد شركات ومصانع الكيربودارج يُحسب له الف حساب.. فما بالك بالمديره التنفيذيه بالشركه الام.. اجتهدت وعالرت وواصلت اعمالها لكي تربح الفرصه لتكون من العاملين بالشركه المموله لشركات الخطوط الجويه.. هذه الفرصه كبيره جداً لايحصل عليها اي حد ولا تعوض.
نازلي بأبتسامه وهي تهم للخروج لمواصله اعمالها: لكِ كل التوفيق سيدتي.
▬▬▬▬▬▬ ❴✪❵ ▬▬▬▬▬▬
هبططت الطائره إلي أحد أكبر دول أوربا أقتصادياً علي الأطلاق “أسبانيا” وبالتحديد في صحرائها الجرداء.
أرتان بتتهيده عميقه: أخيراً أنتهت لعبه الغميضه.
ياغيز بعمق: أصدقك بدأت..! أنتوا خليكم هنا وأنا هجيبها وهرجعلكم بس شددوا الحراسه حولين المزرعه عشان دي مخادعه.
أرتان بحذر: أياك تفقد اعصابك يابوص.
كورهان مؤيداً هو الأخر: إتكلم معاها بهدوء وبراحه خالص ولأ معرفتوش تتفاهموا قولنا وأحنا ندخل ونوصلها الموضوع بسياسه وهدو…
إبتلع بافي كلاماته داخل جوفه عندما وصلت الي عينيه تلك النظرات الناريه الموجهه نحوه التي كانت كفيله فقط بأسقاط فؤاده إلي قدمه علي الفور.
توجه بعد ذلك ناحيه المزرعه الكبيره ليقف أمام بابها المصنوع من الخشب الثقيل؛ وضع يده علي مقبض الباب ولكن لم يفتح معه وجده مغلقاً ليضع يده خلف ظهره ليخرج من خصره هذا السلاح الحاد الذي يصيب الهدف من علي بعد ولصالح الحظ المسدس كان” كاتم للصوت”.
صوبه ناحيه المفتاح ليخرج الطلقه منه موجه نحو الأكره لينكسر القفل الداخلي وينفتح الباب أمامه عقب ذلك.
خطي داخل المنزل بخطواط حذره وهو يدير رأسه بكل مكان باحثاً عن شخص ما في هذا المكان المفتقد إلي الحياه.
وقعا عينيه علي أرضيه المنزل ليجد المكان مقلوباً رأساً علي عقب لايوجد شى بمكانه لا أراك لا مقاعد لا مفروشات كأن كان هناك إعصاراً ماجرف بالمكان بأكمله ليصبح كأحد المستودعات القديمه.
وضع المسدس أعلي المنتضده التي يسقط نصف مفرشها الطويل إلي الأسفل والباقي مازال أعلاها والفازه الضخمه التي كانت توضع اعلاها متحوله إلي أشلات صغيره بجانب أحد أقدام المنتضده.
ومن هنا تيقن يقيناً تاماً أن هناك شئ ليس علي مايرام وهناك خطبُ ما ويجب أن يعلم ماهو بأسرع وقت.
جذب إنتباهه وجعله يعقد حاجبيه متعجباً عندما وجد بقع دم حمراء متناثره علي الأرضيه؛ خطيٰ عده خطوات إلي الأمام مُتبعاً المسار الطويل المتشكل علي هيئه بقاع دماء إلي أن وصل إلي بقعه كبيره متشكله علي هيئه دائره بجانب أحد الفازات المُحطمه الي أشلات.
ركع علي ركبتيه أمامه لينظر إليه بتفحصه محاولاً في معرفه تلك الدماء تتبع من؛ هل تتبع أحد الحيوانات المُفترسه أم أحد ضحياها أم هناك طائر ما دلف إلي الداخل واصطدم بشئ حاد فنزف تلك الدماء.
أخرج منديله الورقي ليضعه علي البقعه بشكل حذري ليعلم هل تلك الدماء قديمه ولها زمان هنا أم أنها حديثه.
زاد تعجبه أكثر وأكثر عندما وجد أن البقع سائله بمعني أنها حديثه ولم يمر عليها زمان كما كان يعتقد هو.
صوت صرخه مداويه بالمكان جعله يستقيم من مكانه بسرعه وهو يلتفت برأسه يساراً ويميناً باحثاً عن مصدره.
صعد إلي الاعلي بعدما تأكد أن تلك الصرخات وصوت التحطم يأتي من هناك؛ وقف أمام أحد الغرف ثم فتح بابها ودلف إلي الداخل والمسدس يدلف قبله إليها.
غلت الدماء بعروقه وتمذقت أعصاب رأسه من هول مارأه؛ ألقي المسدس بعنف علي الأرضيه ثم جذب ذلك الوغد الراقد أعلي سيلينا من خلف عنقه ليزيحه بعنف من عليها ليسقط بقوه علي سطح الأرض عقب ذلك.
سحبت الأخري تيشيرتها العلوي بسرعه من جانبها التي أعانه عن جسدها لترتديه بعشوائيه محاولهً في تغطيه جسدها من هذان الأحمقان.
توجه نحوه بغضب عارم ليبدأ بالتسديد عده لكمات عنيفه بوجهه وجسده الضخم ورأسه أيضاً التي تنذف بشده من الواضح أنها كانت تحاول الهرب منها والدفاع عن نفسها فضربته بشئ ماأعلي رأسه لتزرف الدماء من رأسه بشده عقب ذلك.
سحب السلاح الواقع بجانبه ليصوبه نحوه ويطلق أحدي الطلاقات منه لتستقر طلقه منه بركبته؛ ليصرخ الأخر بأعلي صوته من شده الألم الذي أصيب قدمه.
أمسكه من تلبيته ملابسه ليسحبه بعدم رحمه خلفه غير مبالي بصرخات وألام دلك المدعو “مارك” بتاتاً.
ألقاه بكل قوته من أعلي الدرج ليأخد الدرج بأكمله ساقطاً علي وجهه إلي الأسفل لتلتوي قدمه الأخري تحته لتنكسر بالخطأ عقب ذلك مُطلقاً صرخه دمويه زلزله المكان.
بينما علي الجهه الأخري كان يقف رجالهم والحرس الذين يحيطوا المكان بشكل محكم لحمايه سيدهم الذي يمكث بالداخل عندما إستمعوا إلي تلك القويخ ليهرولوا بسرعه إلي داخل المزرعه وامامهم اشقائه القائدين لهم.
وقفوا جميعهم بجانب بعض وهم يوزعون نظراتهم المندهشه من هذا الذي الراكض بالأسفل ويصرخ من الالم المُصاب به وأعلي الدرج كان يقف سيدهم وزعيمهم ليخفضوا روؤسهم إلي الأسفل إحتراماً له.
أعطي لهم ظهره ليقول ببرود وهو يضع يده بجيب بنطاله..:
_”عاوز الأرض تروي عطشها… بدمه.. ”
ألقي كلاماته المُرهبه تلك المُسببه بسحب الأنفاس علي أذانه ليذهب بعدها إلي داخل الغرفه بعدما سحبوا رجاله وأشقائه ذلك الأحمق “مارك” معهم الي خارج المزرعه.
دلف إلي داخل الغرفه ليجدها تقف بمتتصفها وهي ترتب ملابسها وشعرها القصير بعشوائيه مزيحه لمسات ذلك البغيض الذي حاول إغتصابها منذ قليل بعدم وثقت به رغم تحذيرات صديقاتها منه.
رفعت عينيها إلي الأعلي لتقابلها عينيه التي تحمل نفس لون عينيها؛ أدركت علي الفور من الذي يقف أمامها؛ انه هو نفس الشخص الذي هربت منه واتت إلي هنا بمساعده مارك الذي حاول اغتصابها منذ قليل.
دارت بظهرها خلفها ناحيه الباب الثاني المؤدي نحو الممر الطويل لتركض بسرعه نحوه خارجه خارج تلك الغرفه.
زفر الهواء بحنق من سذاجتها وغبائها ليبدأ بالركض هو الأخر خلفها ليلحق بها.
كانت تركض بأقصي سرعه لديها تنظر أمامها تاره وخلفها تاره لتعلم أن كان علي وشك الأقتراب منها أم أنه مازال بعيداً عنها.
لم تستوعب كيف وضع يديه امامها وعلي بطنها بالتحديد ليسحبها اليه بقوه ليترطم ظهرها بقوه بصدره الصلب.
حاولت التملص والهرب من تحت قبضه يده بشتي الطرق مستخدمه يديها وقدميها لتهرب منه ولكن فشلت بفعلها والهرب منه.
صرخت به بقوه لتقول…:
_”سيبني؛ بقولك سيبني إنت عاوز أيه مني مااتسيبني في حالي أنا مش عاوزه حمايخ من حد ولا وصيه ياعديم الفهم إنت.
طبق بيده علي خصلات شعرها القصيره من الخلف ليشتد عليه أكثر وأكثر لتخرج من بين شفتيها تأوهه بسيط؛ وضعت يدها علي يده لتخفف قبضه يده من علي شعرها
قرب وجهه من وجهها ليقول بنبره مخيفه تشبه فحيح الأفعي…:
_”ولأ انتِ فاكره ياحلوتهم إنك هتعرفي تقلي أدبك عليا وهسكتلك زي ماكنتي بتعملي مع أبوكِ ومراته يبقي ارتكبتي أكبر غلط في سجل حياتك عشان فكرتي كدا؛ أنا ياغيز كيربودارج يعني تكلمي كدا غلط ومش مقصوده بيبقي عقابها..
رفع إبهمه ليمرره علي عرض عنقها بأكمله؛لتفهم هي علي الفور هو ماذا يقصد بكلاماته تلك.
تململت بين يده لتقول بقوه وجبروت..:
_”سيبني؛ أنا حظرتك قبل كدا وبرجع أحظرك كمان دلوقتي عشان اللي هيحصل بعد كدا هيكون أسوء وأسوء من تهديدك ده.
مال رأسه قليلاً ليقول بنبره ساخره…:
_”طيب ماتورينا ياحِلوتهم تهديدك طالما مش عاجبك تهديدي.. ”
جزت علي أسنانها بقوه لتقول بغضب…:
_”سيب شعري؛ صدقني ولأ كنت تعرف أنا مين كنت إتمنيت أن أيدك القذره دي اتقذعت قبل مااتتمد ﻋ…..
ثواني وتلقت صفعه منه جعلتها تتراجع الخلف بقوه حتي كادت أن تسقط علي سطح الأرض؛ وخط شفاف من الدماء أخذ مجراه بجانب شفتيها.
قبض علي شعرها مره أخري ليجذبه نحوه بعنف نحوه حتي كادت خصلاتها أن تقتلع بين أصابع يده.
_”واحده حقيره زيك مين عشان تقول كدا عليا ماهو طبيعي يعني لازم تورثي من أهلك حاجه وكمان دمهم القذر بيمشي في عروقك فمتوقع منك ايه غير الوساخه.
رفعت يدها لتلقي علي وجنته صفعه قاسيه جعلت وجهه يلتفت الي الجهه الأخري ويتسمر مكانه من الصدمه والفعل ان احد مافي هذا الكون أسترجي أن يفعل مثل هذا الفعل الشنيع.
رفع رأسه اليها بغضب عارم ونيران جهنم الحمراء تتطاير من عينيه مصوبه نحوها لتتراجع إلي الخلف بخطواط متعثره عقب ذلك وهي تستعد إلي جحيمها.
أبعد يده عن وجنتيه ليطبق علي معصم يدها بقسوه ثم سحبها خلفه بعدم رحمه او اهتمام لها وهي تركض خلفه محاوله في ملاحقه خطواته السريعه حتي كادت أن تتعثر عده مرات بسبب ركضها.
تسمر كل من ارتان وكورهان بمكانهم من الصدمه والدهشه.
ارتان بعدم تصديق لما يراه..:
_”ينهار مش فايت”
كورهان بزهول هو الأخر…:
_”مكنتش اتوقع ان يطلع منه كدا وبالاخص ان دي بنت..”
سيلينا وهي تحاول الأفلات من بين قبض يده..:
_”سيبني؛ بقولك سيبني انا مش هروح معاك لأي مكان بقولك.. ”
ترك يدها بجانبها ثم وقف امامها ليتطلع بهيئتها ببرود فاتل وبمعالم وجه جامده.
رفعت ابهمها بوجهه بشجاعه لتقول…:
_”انا مش هروح معاك لأي مكان فهمت ووريني بقي سيادتك هتجبرني علي كدا ازاي…؟
وياليتها لم تقل ذلك؛ هذه الغبيه بسبب كبرياءها وكرامتها سوف تؤدي بنفسها الي الجحيم وعنادها هذا سوف يحطم رأسها بيوم ما.
أخرج سلاحه بسرعه ليضعه علي مقدمه رأسه وهو ينظر الي داخل عينيها نظره خاليه من المشاعر؛ والاخري كانت تموت من الرعب والخوف من الشخص ذاك ومن السلاح الموضوع أعلي رأسها ولكن هي كالعاده لاتظهر خوفها وضعفها لأي أحد بتاتاً مهمها كان.
أردفت بثقه وهي تربع يدها امام صدرها..:
_”التهديد بيقل معناه ياسياده الرئيس وبرده مش هروح معاك لأي مكان؛ عشان أنا مش بخاف منك ولأبخاف من أي حد؛ افهم دي.
أردفت بثقه وهي تربع يديها امام صدرها..:
_”التهديد بيقل معناه ياسياده الرئيس وبرده مش هروح معاك لأي مكان؛ عشان انا مش بخاف منك ولأ من اي حد..! أفهم…
أردف ببرود وهو يشيح بوجهه الي الجهه الاخري..:
_”أسف علي اللي هعمله دلوقتي.. ”
أردفت بخوف وصوت يكاد يكون مسموع..:
_”قصدك أيه..؟ ”
ضرب رأسها بالمسدس بحظر لتفقد الوعي اثر ذلك وتسقط مغشيه عليها علي سطح الأرض الصلبه.
أرتان بزعر: أيه اللي أنت عملته ده…
هبط “كورهان”بسرعه ليصل إلي موضعها علي سطح الأرض ليمسك يديها الموضوعه بجانبها ويبدأ بقياسه نبضها ليعلم أن كانت حيه أم لأ؛ ليردف الأخر ببروده المعتاد المنافس للقطب الشمالي والجنوبي…:
_” متخفش لسه عايشه”.
أرتان وهو يهبط إلي مستواها…:
_”طب أوعي كدا أشيلها”
وجه له نظرات قاتله ليقول من بين أسنانه بغضب جحيمي…:
_”تشيل مين..؟ أرجع ورأ والا وربي ومااعبد لأكون مفرغ مسدسي كله في دماغك دي.
عاد ارتان الي الخلفه بسرعه بخطواط متعثره خوفاً من شقيقه الاكبر ومايستطع فعله.
أعاد الأخر سلاحه إلي خصره من الخلف ثم إنخفض إلي مستواها واضعاً يده خلف ظهرها واليد الأخري خلف قدمها ليحملها بهدوء ورقه بين يديه صاعداً بها الي الطائره التابعه لهم متوجهين إلي قلب العالم العربي “مصر”.
▬▬▬▬▬▬ ❴✪❵ ▬▬▬▬▬▬
كان يجلس ارتان وبجانبه كورهان المنغمس بالاعمال ويتطلع بشئ مهم بالجهاز اللوحي أمامه
أرتان بزهق: إنت قاعد بتعمل أيه انت كمان؟
كورهان وهو مازال مسلطاً عينيه علي الجهاز…:
_”بلاش غلاسه دم مش ناقص.. ”
تصنع عدم سماعه لكلاماته ليقول…:
_”والله كان حلمي المتواضع إني أعيش مع بني أدمين عاقلين.. ”
أشاح بوجهه الي الجانب الأخر عقب سماعه الي كلامات شقيقه التوءم.
ساد الصمت لفتره طويله وهو مازال يتطلع أمامه بهدوء شديد ومازال “كورهان” منشغلاً بأعمله تلك.
تقدم واحد من رجالهم نحو”ارتان”لينحني له ويبدأ بالهمس بجانب أذنه ببعض الكلامات لتظهر إبتسامه خبيثه علي طرف شفتيه عقب ذلك.
أرتان:تمام برافو عليكم؛تقدر تروح دلوقتي.
اوؤمي له الرجل علي أوامره ثم ألتفت خلفه ليذهب ويجلس بجانب أصدقائه بالجهه الأخري من الطائره.
إستقام من موضعه وهو يرتب ثيابه بطريقه عشوائيه ليقول بعد ذلك بمرح..:
_”دلوقتي هنشوف مين الأفضل يادنجوان.
كورهان باستغراب: قصدك ايه
أرتان بنبره غامضه: هتعرف.
كورهان بتنهيده: ربنا يستر.
ذهب بأتجاه الرئيس ثم انحني أمامه بأحترام ليقول بهدوء بعدها…:
_”أوامرك إتنفذت يابوص”.
رفع عينيه له ليحسه علي تكملت حديثه الناقص ليقول الأخر…:
_”أوامرك اتنفذت يابوص الكزينوهات رماد.. ”
أومئ له ببرود وهو يشيح وجهه إلي الجانب الأخر…:
_”براڤو عليكم… “.
أردف بفخر وغرور وهو يعدل ياقه قميصه…:
_”ده انا أعجبك يابوص.. ”
أردف بنفاذ صبر وهو يشيح بيده امامه…:
_”من وشي”
نظر له أرتان من أسفله إلي أعلاه بغرور وتكبر متصنعاً عدم سماعه الي كلامات شقيقه التي يترده بشكل مفهوم منها ليتركه جالساً بمكانه ويذهب نحو شقيقه ليجلس بجانبه رافعاً رأسه الي الأعلي بتعالي.
حول نظره الي تلك المغيبه عن الواقع التي تستلقي علي المقعد أمامه بهدوء ليس معتاده منها عليه؛ وقعت عينيه علي أصابع يده التي تركت بصمه كبيره بااللون الأحمر علي وجهها وبعض الدماء التي شكلت خط شبه وهمي علي طرف شفتيها أثر الصفعه القويه التي لقنها بها.
مال عليها بخفه واخرج منديله القماش الفاخر من جيب بنطاله ثم رفع ابهمه ليمسح لها بجانب شفيفها مزيلاً قطرات الدماء من علي الجرح التي لم يكن غميق كما كان يتخيل هو لذلك لم تنذف بشده.! اه والف اه كم كان يتمني ان يكون مكان هذا المنديل لينعم برطوبتهم وملمسهم الناعم كم كان سيكون شهياً.
نفض هذا التفكير والاشياء المنحرفه التي اتت علي باله ثم ارجع منديله الي جيبه وارجع راسه الي الخلف براحه وبدا ينفث سيجارته بشراه؛ قبض علي كف يده الأخر بعنف عندما تذكر للتو يديها الصغيره تلك وهي تطبع صفعه قويه علي وجنته اليمنه لتصبح هي الشخص الوحيد من أبناء أدم وحواء الذي يسترجي ويفعل مثل هذا الفعل الشنيع
▬▬▬▬▬▬ ❴✪❵ ▬▬▬▬▬▬
باااابي حبيبي؛ كنت جي اكلمك كده في موضعايه كده صغنتوته خالص.
سليم وهو يغلق الجريده بهدوء: خير..! قول يا حبه عين ابوك مؤبد ولا اعدام.
امير منفياً بسرعه: لا هو موضعايه صغنتوته خالص مش مستاهله اصلا اني اكلمك عليها..!
سليم ببعض الحده: ولأ اخلص واتزفت قول
أردف بسرعه ودون تفكير: انا اترفدت من الجامعه…!
سليم بهدوء: بس هو ده كل الموضوع..؟
امير بتمثيل البرائه: اه ياسليم هو انا هكذب عليك ليه.؟
سليم: وياتري ايه هو سبب الرفد؟
امير وهو يضع قدم فوق الاخري: والله ياسليم موضوع تافه خالص خاالص بس هحكهولك وخلاص وامري لله ..بص ياسيدي؛ انا روحت الجامعه الساعه 11:00..
flash back
امير وصل علي الجامعه متأخراً لساعات طويله؛ دلف الي داخل المدرج المتخصص بدراسته ولكن قبل أن يجلس أشار له “الدكتور” لكي يقف بموضعه.
الدكتور بعصبيه وهو يشيح بيده يميناً ويساراً: ايه ده يا بيه جاي تقفل الجامعه ولا ايه…. في طالب ياجي الجامعه الساعه 11:00 ليه فاتحينها هنا لوكانده تدخل وقت ماتحب وتخرج وقت ما تزهق.
امير وهو يضع يده في جيبه ببرود: ايوه برافو عليك يادكتور طب ماانت عارف اهو بتسأل ليه؟ انا ادخل الجامعه دي وقت ما احب واخرج كمان وقت ما احب.
الدكتور بنرفزه وهو يشير بأبهمه اليه: قسم بالله ولا مكنتش الجامعه دي بتتمول بأموال سياده الرئيس ياغيز كيربودارج.. لكنت انت مستنتش ثانيه واحده في ام الخرابه دي…. يلا اتفضل ااادخل واقعد مكانك.
دلف الي المدرج تحت بعض النظرات الحقوده وبعض النظرات الغل وبعض نظرات الفتيات المعجب به بشده؛ نعم!!! انه اخو ياغيز كيربودارج فكيف لا ينظرون اليه الفتيات باعجاب وشغف بالاضافه ان امير وسيم للغايه!!!!…صاحب عيون خضروتان وبشره بيضاء وجسم نحيف رياضي مع اناقته الشديدة واهتمامه بثيابه ومنظره.
احد الطلاب بغل وهو يخبط علي منضطده الاستديج:، فين العدل هنا مش معناه ان اخو سياده الرئيس ياغيز كيربودارج يبقي يعمل اللي هو عاوزه احنا كلنا طلاب في الجامعه والمفروض القوانين تمشي علي الكل اللي يغلط يتعاقب ويخاد فوق دماغه كمان و…..
توقف الطالب عن الكلام حين تلقي لكمه من امير وسقط علي الارض وبدا الاخر بضربه بكل قوته حتي نذف وجهه بأكمله وعجز الطالب عن الدفاع عن نفسه او الحركه او حتي الكلام حاول الدكتور وبعض الطلاب ازاحته عن هذا المسكين الذي يفقد التنفس ببطي…..واخيرااا جاء بعض من حراس الجامعه واستطاعوا ابعاده عنه وامير يحاول ان يفلت منهم بعنف وصدره يعلوا ويهبط بسرعه….وبعد قليل الحراس اخذوه الي مكتب العميد
العميد بعصبيه: ده اللي ينفع اللي حصل يا*
امير: اه طبعا ينفع يعني كنت اسيب ابن ** يتماده عليا بالكلام واعمل نفسي اصنج
العميد وهو يخبط بيده الاتنين علي المنتضده: ولأ دي جامعه محترمه يعني ممنوع اي شتايم ولا قرف من النوع ده واذا عاوز تتخانق وتعمل الهبل والعبط ده ف اسفين جيت المكان الغلط روح شوف شويه شوارعيه دور معاهم وشوارع المفرق دي اللي تمشي مع اشكالك يا بيه.
توقف العميد هو الاخر عن الكلام عندما تلقي لكمه منه جعلته يحتضن سطح المكتب
امير: لا يا حضره العميد كلاب السكك دول اشكالك وشوارع المفرق دي مكانك ومكان ولادتك و اقامتك يا حضره العميد المحترم…واه صح اللي بتقول ان الجامعه دي مش مكان ل اشكالي ف احب افكر اذا كنت ناسي ان الجامعه دي بتتمول من فلوس اخويا والجامعه دي كلها اما بتتخرج طبيعي جداا بتشتغل في واحده من شركاتنا او مطارتنا او اي شئ تابع للطيران حتي كل جامعات الطيران حول العالم مبنيه وشغاله ومتموله بفلوس اخويااا يعني انتوا شغالين عند الشوارعيه.
اردف اخر كلمته باستهزاء
الدكتور بصياح: قبل ما تمشي يا فندم خلي سياده الرئيس يشرفنا بكره….اتفضل جواب استدعاء ولي امر واحمد ربنا ان احنا معملناش جواب رفد كله بس لاننا بنحترم سياده الرئيس.
امير اخذ الجواب ثم اردف ببرود ومسخره See you later, doctor.
“اراك لاحقا دكتور”
“…….. باك………. ”
امير: بس هو ده كل اللي حصل موضوع تافه جدا ومش مستاهل ان اكلمك عليه اصلا.
سليم ببرود: بس يا حبيبي هو ده الموضوع؟
امير بهدوء: شوفت ياسليم موضو…….
توقف عن الكلام عندما شاهد سليم يتجه نحوه؛ بحركه سريعه قفذ من علي الاريكه الي الاريكه الاخري ليختبئ خلفها منه
امير بخوف: استهدي بالله بس يا سليم كل حاجه تتحل بالتفاهم
سليم: تفاهم ايه يااض هو انت خليت تفاهم اصلاا ده انت يومك مش معدي النهاااارده ياقاتل يامقتول.
ظل سليم يركض ويحوم خلف امير لوقت ما…..
_” ايه في ايه.. ايه اللي بيحصل فهموني؟
سليم بصوت عالي: شوفي ابنك يا هانم مهبب ايه.
فريحه بهدوء: استهدا بالله ياسليم ….
ثم التفتت إلي أمير بغضب لتقول…:
.قول يا بن الجذمه مهبب ايه المره دي؟
سليم: ايوه احكيلها مهبب ايه يابيه
امير ببرود: فتحت راس واحد ف الجامعه وهو دلوقتي ف الانعاش وضربت العميد وخاد غرزتين ف وشه واطرت من الجامعه بس
فريحه بصدمه: ينهارك اسود ياابن الجذمه.
سليم: سيبهولي ده انا هطلع بروحه النهارده
فريحه وهي تميل نحو حذائها ذو الكعب العالي….:
_”أنا قبليك ياسليم. ”
امير: بااااس مش عاوز حد يروحلي الجامعه او يرجعني تاني انا سيبلكم البيت وماااشي
فريحه: ماشي….ماشي غاير علي اني لهوووه ياض انت
امير من بين اسنانه: رايح اللهووه ي فريحه ارتاحي بقي.

سليم وهو يتطلع بها: شفتي يا فريحه
فريحه بنرفزه: شوفت يا سليم …شوفت..والله ما جايبه واحد عدل..ارتان مبيجيش البيت غير ف الاعياد وعطله نهايه الاسبوع..والدنجوان
مقضيها من دوله لدوله فاكر نفسه جيمس كوك بروح امه وامير ده اقول ايه عليه بيوت شعر مش جيبلنا غير المصايب والمشاكل ومسلط اسمنا في كل مكان.
..ثم أكملت بأبتسامه واسعه…:
– مفيش غير قلب امه ياغيز حبيب قلبي ده ياريت كل ام عندها ابن زيه مفيش حد بيسال عني وعن صحتي واخباري ويهتم بيا غيره ربنا يخليه ليا وشبابه والعالم عيون امه ده.
“… فريحه كيربودارج…. ”
زوجه وزير الملاحه البحريه والجويه “سليم ديميركان” وأبنه خلدون كيربودارج الوحيده شقيقه كلاً من “فاروق وبوراك والد ياغيز” أم لثلاث شباب “ارتان. كورهان. أمير” وعلي رأسهم يقبع أبن شقيقها بوراك”ياغيز”حيث هي من اهتمت به وربته منذ الصغر وهي مرضعته أيضاً وهي من اعتنت به ووقفت بظهره حتي اصبح علي ماهو الأن؛ اخذ منها الكثير من الصفات كالذكاء والدهاء والخبث وسرعه الفهم والثقه بالنفس والقوه “هي لم تكن في يوم من الأيام عمه له بل كانت والدته وتستحق اللقب هذا عن جداره حيث مافعلته معه طوال هذه السنوات لم تفعله أمه الحقيقيه معه.
▬▬▬▬▬▬ ❴✪❵ ▬▬▬▬▬▬

هبطتت الطائره بعد ساعاتٍ طويله من الطيران فوق البحيرات والبحار والقارات والمحيطات إلي أرض مصر الحبيبه ام الدنيا.
هبطط من داخل الطائره كلاً من” كورهان وأرتان”وخلفهم رئيسهم الذي كان يحمل بين يديه تلك المدعوه سيلينا وخلفهم عشرات الرجال الذين هبطوا هم الأخرين.
إنحنت الخادمه بسرعه إليه لتقول بلسان متلعثم وقلبُ يخفق بسرعه من شده رعبها..:
_”حمدلله علي سلامه سيادتك.. ”
أردف بصوت جهوري مخيف..:
_”من وشي يلا.. “.
وضعها برفق وحذر أعلي تلك الأريكه الضخمه الموضوعه بالبهو الكبير بمملكه الكيربودارج.
أرتان بهمس إلي كورهان…:
_” هي بقالها سنه منمتش ولأ ايه.. ”
كورهان بهمس هو الأخر…:
_”لا؛ بس الزعيم عرف يضربها في المكان الصح؛ أسكت بقي ومتكلمش عشان دماغي هتتفجر من الصداع.
أردف بصوت عالي منادياً علي أحدي الخادمات…:
_”أي بني أدمه من المرزعوين في المطبخ”
ركضت أحدي الخادمات مهروله إليه بسرعه لتقول بنبره يكسوها الرعب والخوف من هيئته فقط.
_”أؤمرني..! أؤمرني”
ياغيز بلكنه أمره..:
_”ميه بسرعه”.
هرولت مره أخري ناحيه المطبخ لتجلب ماأمرها به سيدها قبل أن تلقي بقبرها.
“….. في مطبخ القصر…… ”
زينب بتسأؤل: نرمين.. بقولك مين اللي بره دي..؟
نرمين وهي تنتقل من مكان إلي أخر بأرتباك وخوف وتحضر كأس الماء بيدين مرتجفتين..:
_”معرفش..! بس بسم الله ماشاءالله عليها دي أيه من الجمال؛ وشكلها بنت ناس من منظرها ولبسها بس شكلها تعبانه وعامله حادثه عشان وشها ياعيني فيه دم… ده اللي قدرت اشوفه بس.
أردفت أخر كلاماتها وهي تقطع طريق المطبخ متوجها نحو بهو القصر لتعطي الماء لرئيسها كما طلبها منها.
كريمه بتفكير: تفتكروا دي ممكن تكون حبيبه الرئيس أو يمكن مراته ده قضي ٣ أيام في إنجلترا.
ساد الصمت لفتره وجيزه من الوقت ثم تعالت الضحكات الصخبه عقب ذلك.
سلوي ممسكه بباطنها:يخربيتك ياام شادي فصلتيني ضحك؛حبيبته…!وهو ده بيعرف يحب ده عامل زي الجماد لا يعرف مشاعر ولأ احاسيس.
زينب بضحك هي الاخري: لا؛ وبتقولك مراته ومين يرضه يعيش مع البني ادم استغفرالله العظيم ده عامل زي اللي بيطلعوا ف افلام الرعب؛ والله من غير الرواتب العاليه والمكفئات مكناش استنينا في القصر ده ثانيه بس نعمل ايه فتحين بيوت من فلوس ال” كيربودارج “ولا سبنا هنا مستحيل نلاقي رواتب زي هنا وغير كده مستقبل ولادنا ومدارسهم كويسه لان سياده الرئيس متكفل بيهم….
أعطت الخادمه كأس الماء لرئيسها ثم هربت بسرعه من أمامه متوجها إلي رأس عملها؛ ليستدير الاخر نحو ذلك الجسد الهزيل الراقد علي تلك الأريكه ليسكب كاس الماء بأكمله علي رأسها ووجهها وثيابها.
أردف بعدم مبالاه وهو يضع يده بجيب بنطاله بعدما أسقط كأس الماء الفارغ علي سطح الأرض ليسقط متهشماً إلي أشلات بعد ذلك.
_” حمدلله علي السلامه يا… حلوتهم… “.
إنتفضت من مكانها بسرعه وهي تلتفت يمينها ويسارها بجنون وتمتم بعبارات كثيره غير مفهومه؛ إستدارت بوجهه أمامها لتقع عينيها علي جسده الضخم الذي ينتصب بطوله أمامها.
لتتراجع إلي الخلف علي سطح الأريكه بجزئها السفلي بحركه تلقئيه عندما رأته امام عينيها ورأت المكان الغريب التي تتواجد به الأن ولأول مره تشاهده عينيها.
فرقت شفتيها من بعضهم بصعوبه لتقول بصوت يكاد يكون مسموعاً…:
_” أنا فين…؟”
نظر لها مطولاً ثم أشاح بوجهه إلي الجانب الاخر ليقول بأبتسامه ساخره…:
_”في الجنه….
دار وجهه إليها ليتابع كأنه يقول أحد الاسرار الهامه لها…:
_”إنتِ موتي وبقيتي في الجنه دلوقتي….
نظرت هي الاخري بداخل عينيه ببرود لتقول بسخريه لاتقل عنه…:
_”كنت هصدق… قبل أما أشوفك قدامي.. ”
تلاشت ابتسامته الساخره من علي ثغره ليظهر تقاسيم الغضب وعدم الاعجاب بكلاماتها من خلالها ليقول بنبره حذره….:
_”تعرفي تخرسي… وتقفلي بؤك ده ومسمعش حسك… ”
نظرت يمينها ويسارها بهدوء لتردف بأتزان..:
_”مش بعد ماأعرف أنا فين… ”
أخرج يديه من جيب بنطاله ليرفعه بجانبه ويقول بنبره جاده…:
_”أهلاً بيكِ في مملكتي… مملكه سلاله الكيربودارج العريقه… “!!!
سيلينا بتلعثم بالكلام محاوله في تصديق ماسمعته أذنها منذ قليل…:
_” تقصد… أنا في مصر حالياً… “!!
اومئ لها بالإيجاب بخفه ليقول ببرود…:
_” براڤو عليكِ ياشاطره “.
_” بس أنا عاوزه ارجع بيتي مش عاوزه افضل هنا… ”
قالتها بصوت عالي صدح بأركان المكان عندما وقع علي عينيها باب القصر الضخم المفتوح علي ارجله لتهرول إليه بسرعه محاوله الخروج من تحت برثانه؛ لتتراجع عده خطوات إلي الخلف لتنظر إلي ذلك الباب الذي أنغلق بوجهها فجأه بعدما كادت أن تخرج من خلاله إلي الخارج.
أدارت ظهرها خلفها ببطئ لتقع عينيها عليه وهو يقف بمنتصف البهو رافعاً زراعيه بجانبه ليقول بنبره بارده…:
_”لا فائده..”
قالها ثم إلتفت إلي الجانب ليهم لوضع قدمه علي اول درج من درجات سلم القصر قبل ان يقاطعه صوتها العالي وهي تقول…:
_”بس أنا عندي شروط وطلبات عشان أعيش هنا… ”
إلتفت إليها ببطئ رافعاً حاجبه بأستغراب لها ليتحدث…:
_”شروط..! طلبات..! وياتري ايه هي..؟
ربعت زراعيها أمام صدرها لتدرف بلكنه امره له…:
_”ورقه وقلم.. “.
ياغيز وهو يضع يده بجيب بنطاله ببرود..:
_” وعاوزه ورقه وقلم ليه جنابك..؟
سيلينا بدهاء: أحنا مينفعش نعيش كدا لازم يكون فيه شروط وقوانين بيناتنا؛ عشان اقدر اعيش هنا.
تنهد تنهيده عميقه ثم حول طرف عينيه إلي ارتان ليفهمه الاخر علي الفور.
بينما الاخر نظرات إليه بخبث ومكر لما تنوي فعله معه والطلبات المستفزه التي ستطلبها منه بعد قليل؛ هو من بدأ هذه اللعبه المجنونه فليتحمل العواقب إذاً.