روايات

رواية حياة موتي الفصل الأول 1 بقلم نوران خلف

رواية حياة موتي الفصل الأول 1 بقلم نوران خلف

رواية حياة موتي الجزء الأول

رواية حياة موتي البارت الأول

رواية حياة موتي الحلقة الأولى

امين وحيد فريد
1
اسمي امين وحيد فريد وبالمناسبة دا كان اسمي وحالي (امين) عمر ما اقبل بالخيانة (وحيد) بحب الوحدة دا طبعا قبل ما اكتشف اني بردو فريد
عايش في شقة والديا اللى ماتوا وتركوني وحيد مليش اصحاب اعشق العزلة وكانت ازمة حياتي الكبرى اني مبطولش فى شغلانة
اشتغلت حاجات كتير منها اللى مرتبط بدراستي (الهندسة) ومنها اللى مش مرتبط بدراستي ولاسباب عديدة منها اني مش اجتماعي ومش منافق وحقاني يعني مبعرفش اتلم على شلة صحاب فى الشغل يدافعوا عني وادافع عنهم ولا بعرف اطبل لمديري ولا بعرف اسكت على الفساد عشان كدا عمري ما اعمرت فى شغلانة
ما استريحتش الا فى شغلانتين الاولي فرد امن اقعد لوحدي احرس مكان رغم اني خريج هندسة وموضوع الهندسة دا كان هو العائق الوحيد فى الشغلانه دي لاني كل اللى كانوا بيرؤوسوني تعليمهم اقل مني فكانوا دايما بيحبوا يثبتوا لانفسهم انهم احسن من الواد بتاع الهندسة فكان فى تحكمات وتعالي كتير ودا اللى خلاني سبتها رغم اني كنت مستريح فيها
الشغلانة التانية هي امين مخازن بردو قاعد لوحدي في مكان واحد في هدوء بعيد عن الناس اللى ممكن بكل صراحة اعترف اني مبحبش التعامل معاهم بشكل كبير او بالاحرى مبحبش اتعمل معاهم اصلا بس المشكلة اللى واجهتني هي ان كل المخازن تحس انها اتعملت عشان تتسرق وبعدين تتحرق قبل الجرد وكمان وظيفة امين المخازن دي من اهم مقوماتها انك تكون مش امين وزمايلك الحراميه او زي ما بيسموا انفسهم الموظفين اول ما بيعرفوا انك فعلا امين كلهم بيقلبوا عليك وتبدأ المؤامرات اللى بتنتهي دايما بانك تسيب الشغل وكمان تطلع منه وانت متسرق وحرامي ودا طبعا لانك امين (لك ان تتخيل)
سيبت اكتر من شغلانة امين مخازن فى اكتر من مكان لحد ما لقيت شغلانة امين مخازن في مكان مفيهوش سرقة ومبيتحرقش قبل الجرد
واتعينت امين مخازن في مشرحة زينهم الجثث مفيهاش الطمع ومفيش وحدة احلا من كدا قاعد مع نفسي ولوحدي في هدوء لحد ما فى يوم وانا فى الشغل وقاعد فى المشرحة فجأة سمعت صوت درج من ادراج التلاجة بيتفتح لفت بسرعة لقيت فعلا فى درج من ادراج التلاجة اتفتح وظهرت الجثة اللى جواه بصيت وثبت فى مكاني بلعت ريقي بالعافية وقربت بببطئ وانا فى قمة رعبي لحد ما وصلت للدرج وقفلته وبعدها اتنفست بصعوبة ورجعت بضهري وان لسة باصص على الدرج بس وانا برجع بضهري رجل اتعلقت فى شئ ووقعت قمت بسرعة من الخوف واقعت انظر ايه اللى رجلي اتعلقت فيه بس ملقيتش اي شئ نهائي الارض فاضية تماما مفيهاش اي شئ هديت نفسي وقمت وعدلت هدومي واثناء ما كنت بلف عشا اروح على مكتبي اللى فى اخر الغرفة عند الباب عيني وقعت على الدرج اللى انا كنت لسه قافلة بس لقيته مفتوح فجأة عينيه برقت وريقي نشف
جريت بسرعة على الباب عشان اخرج من الغرفة بس الهوا قفل الباب حاولت افتح الباب بس من كتر انفعالي كسرت الاوكرة وفضلت اخبط بس محدش كان موجود برا عشان يفتح لي حاولت اهدا وقعدت اقول لنفسي ان انا مش خايف وان اللى حصل كله عادي مش بس كدا انا قررت اني هروح اقفل الدرج المفتوح وفعلا قربت منه وانا عمال امسح عرقي ووصلت له وقفلت الدرج بس الدرج المرة دي مستناش لما الف وادي له ضهري اتفتح في نفس اللحظة تاني اتفجأت من كتر المفاجأة كلمت الجثة وقلت لها انت عايز مني ايه عايز مني ايه
فجأة سمعت همس وكأن الجثمان بينادي بأسمي (اميييين)
شئ من جوايا دفعني اني احرك ايدي والمس الجثة واول ما لمستها الدنيا لفت بيا وكأني دايخ مبقتش قادر اشوف كويس وكمان بقيت سامع ضجة شديدة والدنيا كلها قلبت اسود وساد الهدوء بس بعد ثواني قدرت افتح عيني بس لما فتحت عيني لقتني في ديسكو كله رقص ومزيكا وكنت قاعد على البار وكان جنبي على اليمين انا ايوه انا نسخة مني شئ قمة العجب اني مكنتش متفاجئ مني وكنت بتعامل معايا بكل سهولة وبساطة سلمت عليا وضربنا كاسين فى بعض وشربنا وحطيت الكاس ولفيت الناحية التانية وسلمت على رامي (الجثة اللى كانت فى الدرج اللى كان بيقفل لوحده) بس رامي مكنش جثة رامي كان شاب في كامل حياويته
سلم عليا وقام يرقص مع بنت كانت هناك فى المكان بس فجأة فى وسط الرقص اتخانقوا وسابته ومشيت وهو قعد ينفخ ومشي وراها قريني بقا اللى هو نسخة مني واللى اسمه امين بردوا قالى
انت واقف بتعمل ايه يلا وراهم
اتحركت وروحت وراهم لقيته بيقول لها
لازم تنزلي الولد ودا عشان اعرف اتجوزك .. اهلي عمرهم ما هيقبلوا اني اتجوزك وانت حامل
رديت وهي بتبكي
بس عارف لو طلعت بتكدب عليا .. هقتلك
قالها وهو بيبتسم لها
عيب عليكي .. يلا روحي ع الحمام امسحي دموعك وظبطي مكياجك
اتحركت هي في طريقها للخمام
رن تليفونه فرد وقال
ايوة … لا تمام خلاص خلصت معاها .. لا اتجوزها ايه هي ناقصة هبل .. بس لازم تظبطلي مع زياد .. لالا لا زياد .. هو ايه اللى اي دكتور يعرف يجهضها انا اصلا مش موديها لزياد عشان يجهضها انا موديهاله لانه اثناء الاجهاض هيخلصني منها خالص هي والطفل .. ايوه هضرب عصفورين بحجر واحد .. وانت مالك .. يلا سلام سلام لحسن راجعة
قفل التليفون ورسم على وشة ابنتسامة بطعم الحب عشان يستقبل فيها البنت اللى جاية فى وشة بس البنت اللى كانت جاية عليه بوجه بشوش تملأ الفرحة فجأة وشها اتقلب وطلعت تجري بسؤعة ناحيته استغرب ووشه اصفر فجأة
قلت فى نفسي اكيد اللحظة دي هي اللي جابته عندي في المشرحة
البنت جريت ناحيته بسرعة ولما وصلت له زقته ووقفت مكانه صحيح هو خاف من البنت اللى كانت قدامه بس مخافش من الراجل اللى كان جي من وراه ومعاه سكين كان ناوي يدخله فى ضهره بس البنت زقته ووقفت مكانه فبدلا من ان تدخل السكينة فى ضهرة دخلت فى بطنها وقفنا كلنا في ذهول
بعد شوية مسكت اعصابي وحاولت استوعب اللى حصل وقربت من رامي وقلت له
استعجلت .. ما انت كدا كدا كنت هتموتها .. بس هي استعجلت وماتت عشان تنجيك من الموت .. امال انت جيت عندي المشرحة ازاي
بص لي اوي وفرك ايداه وقال لي
دا قصة تانية بس يلا بينا بسرعة نتحرك من هنا قبل ما الشرطة تيجي
نروح فين
رد امين (قريني)
هنروح نستخبى فى المكان اللى بسببه جالك المشرحة

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حياة موتي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى