روايات

رواية حورية البحر الفصل الرابع 4 بقلم Lehcen Tetouani

رواية حورية البحر الفصل الرابع 4 بقلم Lehcen Tetouani

رواية حورية البحر الجزء الرابع

رواية حورية البحر البارت الرابع

رواية حورية البحر الحلقة الرابعة

…… لم يكن الأمير قيس مرحا كعادته و بدا عليه الشرود ساله مروان: ما بك يا رجل حالك لا يعجب أحدا اليوم كأن ذهنك مشغول بشيئ هيا قل لي ما الأمر ؟
أشار الأمير إلى البحر وقال: لقد ذهبت تلك الحورية وحملت معها قلبي
أجاب مروان : هل هذا كل شيئ ؟
لا تقلق سأذهب اليوم إلى صديقتها عائشة وهي ستعرف كيف ستحضرها لك
فرح الأمير وانبسطت نفسه وقال: إذا كان الأمر كذلك فسأسبح وحاول أن تلحق بي
لما تعبا من السباحة ركبا زورقا ورميا الشبكة وعندما سحباها كانت مليئة بالأسماك وفي قاعها شاهد مروان قلادة في طرفها قوقعة مستديرة إلتقطها وقال لقيس: لقد أرسلت لك سوسنة هدية
صاح الأمير بلهفة أرني إياها أخذها وتأملها كان عليها نقوش مخلوقات بحرية ملونة وتفوح منها رائحة جميلة قبّل القوقعة ثمّ وضعها حول رقبته وقال : أين أنت يا ترى كم أشتاق إليك و أتمنى رؤيتك
بعد الظهر ذهب مروان إلى قرية الصيادين وطلب رؤية الجارية عائشة بعد قليل أطلت من كوخها ودعته للدخول أحضرت له تمرا ولبنا فأكل وشرب وشكرها على ضيافتها

 

ثم أخبرها بحكاية الأمير مع صديقتها سوسنة إبتسمت عائشة وأجابته عندما أراها سأخبرها فهو فتى ذو شجاعة ومروءة ولن أبخل عليه بشيئ ثمّ ترددت قليلا وقالت :أريد أن تكمل معروفك و تبحث عن أبي فلم أراه منذ أيام
ولا أستبعد أن يكون الوزير ميمون وراء إختفائه
أجاب مروان :أعدك أن أبذل كل ما بوسعي للعثور عليه وإنقاذه ثم ودعها وإنصرف لكن بقي يفكر فيها طوال الطريق
فلقد كانت جميلة وتلوح عليها علامات الحزم والشجاعة
عندما وصل إلى القصر نزل من حينه إلى السرداب الذي يسجن فيه السلطان اللصوص والخصوم فهاله كثرة المساجين
وكلما كان يسأل الحراس عن واحد منهم يجيبون أنه سجن بأمر الوزير وكان بعضهم مريضا والبعض يحتضر فخشي كثيرا عل صحة الشيخ محمد وأمر الجميع بالبحث عنه وسط هذه الجموع الغفيرة
وفي النهاية قال لهم أحد المساجين وكان من قومه: أنا أدلكم علىه مقابل إطلاق سراحي
قال له مروان :لك هذا أجاب الرجل: إنه في آخر السرداب وهذا المكان مظلم لا يدخله النور عليك بالإسراع لإخراج الشيخ أرجو من الله أن لا يكون الوقت قد فات

 

جرى مروان إلى تلك الناحية وسد أنفه من شدة العفونة كانت هناك زنزانات ضيقة نظر من وراء القضبان فرأى في أحدها الشيخ محمد ملقى على الأرض دون حراك فأخرجه وسقاه بعض الماء ورمى عليه عباءته وحمله إلى خارج السرداب
وأمر الجواري بإعداد حمام دافئ له وإستدعاء طبيب وبعد ساعتين مر عليه ليطمئن عليه فوجده نائما وقد عادت له بعض نضارته قال الطبيب : إنه سيعيش لكن لن يرجع كما كان فالهواء العفن أفسد رئتيه وسيتعب بسرعة لذلك أنصح له بالراحة والإسترخاء Lehcen Tetouani
قابل الأمير قيس أباه السلطان وحكى له ما جرى مع الوزير ميمون وعن السجون المليئة بالمرضى والموتى فإنزعج وأمر بإفراغ السرداب من المساجين وعلاجهم وطلب من حرسه مطاردة كل من له علاقة بميمون .
وعندما ذهب إلى جناح الوزير وجده خاليا والأمتعة مبعثرة ومن الواضح أن جواسيسه أعلموا أهله ونسائه فهربوا بسرعة. كانت خزائنه مليئة المال والتحف والثياب
وقف السلطان أيوب ونظر بدهشة إلى ما يملكه ذلك الرجل وقال: كيف لم أعلم بكل هذا لقد نهب التّجار ورماهم في السجون وحرص أن لا يشتكون إلي فمنذ مدة طويلة لم يطرق أحد من الرعية بابي ولم أجلس للنظر في المظالم الويل له إن وقع في قبضتي

 

بعد يومين جاءت الأخبار أن الوزير تحصن في قلعة الجبل وجمع فيها أنصاره وعائلته وأن الجزء الأكبر من ماله وذخائره مخفية هناك فأرسل جيشا لإقتحام القلعة
لكنّه فشل أمام قوة أسوارها وأمر بحصارها حتى يجوع من فيها لكن الناس أخبروه أن هناك عشرات المخارج والمداخل السرية في قلب الجبل التي يدخلون منها الطعام والماء
إحتار السلطان ولم يعرف ماذا يفعل ولام نفسه على إهماله لمملكته والإنغماس في الملذات وصحبة الجواري والقيان وقال في نفسه: إن لم أقض على هذا التمرد فسيعظم أمر ميمون وقومه فلهم ما يكفي من المال والسلاح والأصدقاء بين الممالك المجاورة

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حورية البحر)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!