روايات

رواية حكاية محمد الفصل الثالث 3 بقلم Lehcen Tetouani

رواية حكاية محمد الفصل الثالث 3 بقلم Lehcen Tetouani

رواية حكاية محمد الجزء الثالث

رواية حكاية محمد البارت الثالث

رواية حكاية محمد
رواية حكاية محمد

رواية حكاية محمد الحلقة الثالثة

….. صعق محمد من هول المفاجأة وقام على الفور صائحا ماذا حدث هل انقطع الحبل أجيبوني
لم يستلم أية إجابة على تساؤلاته وبدأ ينادي مرة أخرى ولكن لا مجيب ثم خارت قواه وتملكه يأس قاتل فهاهو يجد نفسه وحيدا في قعر البئر مع جثة الغول القزم
جلس وحصر رأسه بين يديه وبدأ يفكر بطريقة للخروج من هذا المأزق المميت وأنّب نفسه لوضع ثقته بشقيقيه الخائنين
فجأة لمعت في عقله تساؤل
كيف كان الغول ينزل الى البئر وكيف كان يصعد إلى السطح؟ لابد أن يكون هناك منفذ آخر لهذا البئر أللعين
بدأ محمد بفحص جميع الغرف وأخيرا دخل إلى الغرفة السابعة والتي خرج منها الغول فألفى نفسه في قاعة كبيرة مؤثثة بأفخر ألأثاث في الجدار المقابل للباب
وجد مقبضا من النحاس فأداره فتفاجأ بحركة جزء من الجدار حركة محورية فرأى نور الشمس الساطع يتسلل من الفتحة واغمض عيناه لبرهة متحاشيا البريق الساطع

 

اقترب من الباب إلى الخارج قبل ان ينغلق ثم أرتقى درجات سلم حجري فوجد نفسه في غابة واسعة لم ير لجمالها مثيلا أشجار باسقة وزهور يانعة وطيور مغردة
في وسط الغابة صادفه شجرة عملاقة مخضرة الأغصان لا مثيل لها شعر محمّد بالإرهاق بعد يوم حافل بالصراع فتمدد على مبعدة من الشجرة العجيبة فقد تذكر وصية والده بعدها راح في سبات عميق
بعد فترةطويلة أستيقظ من نومه على صوت فحيح حية عملاقة تربض في وكرها تحت الشجرة العملاقة بدات الحية تتسلق جذع الشجرة فراقبها عن قرب
كانت تزحف إلى ألأعلى نحو عش طائر وعندما وصلت إلى الهدف إلتهمت فرختان من الفراخ الاربعة التي كانت في العش ثم تسللت راجعة إلى اسفل الشجرة العملاقة ورقدت في وكرها
سحب الأمير محمد سيفه وأتجه صوب الحية وبضربة واحدة على راسها قتلها ووضع قطع من لحمها في عش الطائر طعاما للفرختان الباقيتان على قيد الحياة وتمدد في ظل الشجرة للراحة
ظهر في السماء نسر كبير حط على قمّة الشجرة قرب العش فلاحظ إختفاء فرختين من فراخه فجن جنونه وحلق قرب الشجرة وبدأ يتفحص حواليه باحثا عن قاتل فراخه
شاهد النسر محمد تحت الشجرة فأنقض عليه ناويا الأنتقام منه ولكن الفرختان بدأتا بالصراخ :لاتقتليه لانه ليس القاتل القاتلة هي الحية وهذا الذي ترومين قتله هو الذي قطع جسدها لتكون لنا طعاما

 

هدأ ألنسر ونظر بامتنان إلى محمد وخاطبه قائلا: سأكافئك على صنيعك هذا أطلب مني ما تريد Lehcen Tetouani
أجاب محمّد النسر: أطلب منك أن تحملني على ظهرك وتأخذني إلى أقرب مدينة
ركب محمد على ظهر النسر وحلق النسر عاليا ثم حط على مشارف اقرب مدينة ثم ودع محمدا وتمنى له التوفيق وقفل راجعا إلى العش
بعد مسيرة قصيرة دخل محمد المدينة وهو يلهث من العطش في إحدى الأزقة طرق أول باب صادفه بعد هنيهة فتحت الباب أمرأة عجوز وقالت: ماذا تريد يا ولدي؟
قال أريد شربة ماء ومكانا للمبيت فقد هدني التعب
أختفت العجوز في الداخل لبرهة ثم عادت وهي تحمل إناء مملوءا بسائل اصفر قرب بطلنا الإناء من فمه ولكنه أشتم رائحة غريبة وقال:ما هذا هذا ألسائل تفوح منه رائحة كريهة اتحاولين قتلي يا أمرأة؟
بكت العجوز بمرارة وقالت:أدخل ياولدي ساحكي لك ما نعانيه في هذه المدينة المنكوبة واظافت قائلة المصدر الوحيد للماء في مدينتنا نهر يقبع في مصبه غول ضخم مرعب يمنع جريان النهر
فتتجمع المياه في بحيرة قرب المصب وفي كل يوم يطلب منا فتاة شابة تحمل قدرا من الأرز المطبوخ بعد التهام الفتاة والارز يحرك جسده قليلا ويسمح لماء النهر بالجريان لفترة قصيرة كمية الماء القليلة هذه لا تكفي لجميع سكان المدينة
في الأمس طلب الغول الأميرة الحسناء كقربان وملكنا حائر ولا يدري ما سيفعل هل يضحي بأبنته أم يدع شعبه يموت من العطش والجوع بسبب الجفاف؟

 

أصاب العجب محمد ثم قال:أنا مرهق جدا هل أستطيع ألمبيت عندك ألليلة؟
قالت سأهيء لك فراشا في ركن الغرفة ياولدي
في الصباح ذهب الأمير محمد إلى مصب النهر وأختفى بين الأشجار وبدا يراقب ألمكان عن كثب لكي ينقذ الأميرة الحسناء من الغول الضخم

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حكاية محمد)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى