روايات

رواية حكاية ليله الفصل الثامن 8 بقلم ملك منصور

رواية حكاية ليله الفصل الثامن 8 بقلم ملك منصور

رواية حكاية ليله الجزء الثامن

رواية حكاية ليله البارت الثامن

رواية حكاية ليله الحلقة الثامنة

لو عايزني أقبل اعتذارك هطلب منك طلب.
ابتسم: اطلبي..
– ممكن متتكلمش معاهم في حاجه، please متتخانقش معاهم أو تزعق مع ندى.
_ إيه الهبل ده، أكيد هتكلم، أنا محيتلهومش عشان يضايقوكي بالكلام،
اللي يشوفك دلوقتي ميشوفكيش وإنتِ بتجيبي البنت غسيل ومكوى في المكان.
– يونس اسمعني، ندى من زمان مش بتطيقني، بيك أو من غيرك هي كده، معرفش ليه ومش فارقلي أعرف صدقني، فـ سيبها وأرجوك متفتحش الموضوع معاها.
_ بشرط.
– لأ يا أستاذ أنا بس اللي بتشرط هنا.
_ يسلام.
– هو ده النظام.
_ طب مش حابه تسمعي الشرط.
– أسمع ومسمعش ليه.
_ ممكن تحكيلي هما قالولك إيه.
اتوترت، قعدت على الكرسي:
– محاكوش حاجه أنا بس عرفت إنك حكيتلهم.
_ ومجتيش تعاتبني ليه؟
اتعصبت: عشان اضايقت منك، إنت ضحكت عليا، اتفقنا إننا مش هنقول لحد حاجه وألاقيك قايل لأمه لا إله إلا الله، وأنا مقولتش لحد وفضلت ساكته.
_ ومجيتيش حكيتيلي ليه يا ليله، أحنا مش اتففنا اللي يضايق من التاني في حاجه يجي يحكيله؟
– أهو ده اللي حصل.
_ خلتص يا ستي حقك عليا، أنا آسف، شوفي اعتذرتلك كام مرة.
ابتسمت: ماشي.
_ ألا قوليلي إنتِ كل ده كنتِ فكراني أنا ونيره مرتبطين.
ضحكت: هنعيده تاني.
_ أنا ونيره صحاب، من وأحنا صغيرين أنا وهي وندى وعصام قريبين من بعض، وقربنا من بعض أكتر أنا ونيره وبقينا صحاب أوي، عشان كده بنتكلم كتير..
– على فكرة أنا مش مهتمه أعرف، عادي بنت خالتك وصحاب مفيهاش حاجه.
بسخرية: أيوة ما أنا عارف، المهم إني انهارده حسيتها بتقومني على بابا، وبتلومني على موضوع إني نزلت الشغل، وإني كده بثبتله وجهة نظره لما ظبط الجوازه وحطني قدام الأمر الواقع، اضايقت لما حسيتها بتشحني على بابا، ولأول مرة خدت بالي إنها دايمًا كانت بتعمل كده!
– بص، متسمعش لموضوع إنك نزلت الشغل، صدقني ده أكتر قرار صح إنت اخدته، نرجع لموضوع إنك بتثبتله نظريته، مش مهم، ثبتها، ماذا بعد؟
المهم النتيجة، يمكن فعلًا نظريته صح، مش عيب، وإنت أكتر واحد عارف إننا بنمثل قدامه، فـ حتى لو، نظريته صح؟
ممكن،
ساعدت إنك توقف اللي بتعمله؟
منقدرش ننكر،
مش عيب إنه طلع صح أو إنت طلعت غلط، هي مش مسابقة مين اللي هيكسبها، في الاول والاخر ده باباك، يعني حافظك، فـ مش عيب إنك تبقى غلط في مرة وهو يصيب،
نقطة إنها بتشحنك، هي ممكن ميكونش قصدها وبتبقى عايزه بس تقولك اللي يريحك، تسعدك وخلاص، تسمعك اللي إنت عايز تسمعه، فـ بردك متحسبهاش كده ومتسمعلهاش.
ابتسم: إنتِ إزاي كده!
‘ كانت قاعدة لذيذه، اتبسطت إني صحيت وقعدت معاها، معرفش إزاي قدرت أنها تفك التشابك واللعبكه اللي سببها كلام نيره، كأنها دخلت لمت الأسلاك المبعثره، وحطيته كل سلك في مكانه الصح،
اضايقت إنها كانت عارفه كل ده إني حكيتلهم ومقولتلهاش ومجتيش قالتلي..
مرضيتش تحكيلي ندى ونيره قالولها إيه، بس مسيريها تقولي أنا متأكد..’
_ مش هتنامي؟
– خلاص الصبح طلع.
_ طب قومي نامي شوية، إنتِ مبتعرفيش تطبقى.
ضحك: مش هنتشارك السرير متقلقيش، خلاص أنا صحيت، ساعتين وهصحيكي عشان الفطار.
ضحكت: على فكرة عادي أنا مقولتش حاجه، أنا اللي عرضت عليك موضوع السرير.
ضحك: أيوة ما أنا عارف.
” فرحت لما قالي إنه مش مرتبط هو ونيره، معرفش ليه، بس فهمت إن كلامها كل ده كان بلا أساس، واتبسطت من صراحته معايا، وإنه أهتم يفهمني..”
_ ليله، ليله اصحي يلا.
رديت ما بين نومي: أنا صاحيه.
_ أيوة ما أنا عارف، قومي يلا.
قومت: إنت مش قولت هتصحيني بعد ساعتين.
_ أنا غلطان إني سبتك أربع ساعات.
– ماما صحيت؟
_ آه يلا عشان نفطر.
ضحك: إنتِ بتقوللها ماما.
– المرة الجايه هبقى اقولها يا أم يونس حاضر.
_ شربات شربات.
كانوا يومين لذاذ، نيره منزلتش من آخر مرة اتكلمت معاها، حسيتها اضايقت من كلامي معرفش ليه مع إني مقولتلهاش حاجه غلط، كبرت دماغي، وروحنا أنا وليله…
كنت راجع في يوم من الأسبوع مش قادر، هموت من الجوع، تعبت طول اليوم ويدوبك على الفطار بس، بعتلها على الواتساب
” ليله لو الأكل خلص جهزيه على السفره أنا طالع ومش قادر ”
طلعت، ملقيتهاش مستنياني كـ عادتها، ملقيتهاش في الصالة، إيه ده!
إيه الريحه دي!
حاجه محروقه.
_ ليله.
ندهتلها، لقيتها خارجه، لبسها متغير وماسكه الموبايل.
_ فين الأكل، وإيه الريحه دي؟
– عايزه اسبايسي؟
_ هو إيه ده، فين الأكل يبنتي، ما تركزي معايا وسيبي الموبايل.
لقيتها بتكلم نفسها: إنت بتحب الاسبايسي، تمام يبقى اتنين، وهناك تلاته، اممم.
_ ألو.
إلتفتتلي.
_ فين الأكل.
ابتسمت ببلاهه وردت: ما أنا بطلبه أهو.
_ إنتِ معملتيش أكل!
وإيه الريحه دي؟
ردت بنفس الابتسامه: الأكل اتحرق، بطلبلنا حواووشي،
_ اتحرق!
ومبسوطه أوي وإنت بتقوليها، مش حرام النعمة دي تروح هدر.
– مين قال إنها هتروح!
القطط والكلاب أولى بيها.
_ يسلام على الأخلاق.
– وبعدين إنت السبب أصلًا.
_ أنا!
أنا آسف يا آنسه ليله ممكن تفهميني أنا عملت إيه.
– ممكن تفهمني إنت إيه اللي عامله في الدولاب ده؟
مزبله ده ولا دولاب، دخلت اطبقلك هدومك وأرتبهالك، ألاقي الهدوم بتاخدني بالحضن! البيت مع الخروج وهيصه يا أستاذ،
6 ساعات برتبلك هدومك، ليه؟
ابتسمت ببلاهه: آه هو كان مبهدل حبتين.
– حبتين؟
ابتسم: كتر خيرك يا لول يا حبيبي، الدولاب كان مبهدل فعلًا وكان عايز يتروق.
– أي خدمة يا أستاذ يونس، ما أنا فاضيه بقى لا ورايا شغلانه ولا حاجه.
_ صحيح إنتِ مش كنتِ قايلالي بتشتغلي، مرجعتيش ليه، أحنا بقالنا شهرين ونص داخلين في تلاته يعني حبه حلوين.
قعدت: بابا يا سيدي قالي مفيش نزول الشغل أول سنة.
_ ليه؟
– بابا it’s، فجأه كده يطلع بقرار عجيب ممنوع الإعتراض عليه.
_ متناقشتيش معاه؟
– يوووه، رافض مجال النقاش.
_ طب وكريم أخوكِ متدخلش ليه، يتكلم معاه ويقنعه، مش إنتوا قريبين من بعض بردك؟
– يبني النوع ده من قرارات بابا مش بيبقى قرار عادي بيبقى فرمان، لا يجوز النقاش أو الإعتراض أو حتى التعديل فيه، أنا قولت كذا يبقى كذا، مش عايز وجع دماغ بقى.
ضحك: خلاص يا ستي متزعليش نفسك، انزلي الشغل، بردك حرام قاعدة طول اليوم لوحدك.
– الصبر، يبني أنا مش لسه قايلالك بابا مش موافق.
_ بس أنا موافق، إنتِ مراتي، يعني مسئولة مني وأنا بقولك انزلي.
بصيتله بتردد مصاحبه علامات استغراب: بس بابا قالي منزلش، مينفعش.
بسخريه: أنا قولت بردك مليش كلمة في البيت ده، يبنتي فوقي…
أنا اللي ليا كلمة عليكِ دلوقتي، وبقولك انزلي.
– لأ يا يونس، بابا هيزعل، أنا بسمع كلامه حتى لو القرار مش عاجبني، وهو كان مصمم أوي على الموضوع ده لدرجة إنه منع النقاش فيه، ده حتى مسمعش من كريم، معرفش السبب حقيقي بس مينفعش أقوله أهو شوفت بقى يونس وافق إني أنزل، لأ.
ضحك: يعني إنتِ مشكلتك إن عمي رافض الموضوع.
اتكلمت بسرعه محاولة مني اغير الموضوع: أيوة وبعدين فكك يبني، بلا شغل بلا بتاع أنا فيا حيل.
_ تَوهي تَوهي.
بصلي شوية بتركيز وقال بإندهاش:
_ إيه ده، أنا عمال أشبه عليه، مش ده الروب بتاعي؟
ابتسملته: آه هو.
_ بيعمل إيه معاكِ؟
كملت بنفس الابتسامه: آه ما أنا خدته،
لقيته وسط ما بروق فـ خدته، طويل وبكم وخفيف وواسع، يسلام كان فين من زمان، مش هضطر ألبس مية حاجه.
_ دي سرقة بقى.
ابتسمتله: آه،
إنت كده كده مبتلبسوش، مبروك عليا.
ضحك: ماشي يا ستي، طب ممكن بقى تعجليلنا بالأكل شوية عشان مش قادر حقيقي.
……….
_ قولي يا كريم هي أختك من عوايدها إنها بتحرق الاكل.
– والله يا يونس يا حبيبي على حسب الغزاله، وبردك لو اتشغلت في حاجه بيجلي منها، بس مش كتير.
_ آه، قولتلي.
لمحت عمي بليغ جريت عليه ووقفته: إزيك يا عمي كنت عايزك في موضوع…
……….
كان يوم مضغوط، وسط الزحمه والدوشة فتحت موبايلي بسرعة وبعتلها ماسدج.
” ليله أنا هتأخر انهارده، هروح الموقع، متستنينيش نامي.”
قرأت الماسدج بتاعته،
اضايقت إنه هيتأخر بعتله “تمام”
اتغديت لوحدي، حسيت بغيابه لأول مرة، والغريب إني اضايقت وابتديت أفكر يا ترى أكل إيه، ولا مأكلش أصلًا!
اترددت ابعتله أكلت ولا لأ، وبعد تفكير كتير قررت ابعتله
” مجهزالك الأكل على السفرة، ومتسيبش نفسك كل ده من غير حاجه، هاتلك حاجه تاكلها لحد ما تيجي ”
ابتدت الدنيا تليل، وعدا معاده اللي بيجي فيه، ابتديت أخاف، مش بعرف أنام لوحدي، دايمًا كنت بستناه أما يجي وأنا متأكدة إنه ميعرفش الموضوع ده، شغلت المسلسل اللي بتابعه وشغلت نفسي معاه فضلت كل شوية أمسك الموبايل وأنا كلي رجاء إنه يقولي جاي على طول أو ألاقي ماسدج منه، كنت متردده ابعتله أو أكلمه فكرت أنه أكيد مشغول ومش فاضي، محبتش اعطله، لحد ما جه نص الليل ومكانش لسه جه، زهقت وكانت لسه دماغي هتاخدني وتسرح، طردت الأفكار من بالي بسرعة وكملت مسلسلي، عدت ساعتين ومكانش جه، خوفت أكتر، افتكرت الخبط اللي على الباب أول ما اتجوزنا، ورنت في بالي فكره هو ممكن يجي تاني لو حس إنه مش موجود!
معرفش مين الشخص ده، ومعرفش يونس اتعامل معاه إزاي، بس اللي أعرفه إن الخوف ابتدى يدخل قلبي، طردت الفكرة من دماغي وخدت معايا عصايا وقررت أقعد في البلكونة وأشغل نفسي مع أم كلثوم اللي مش بتفشل إنها تاخدني لعالم تاني…
اندمجت معاها وفضلت ادندن معاها كـ عادتي،
لحد ما سمعت فجأه!
وقفت دندنه، قومت براحه وأنا ماسكه العصاية، ولسه كنت هضربه..
_ بسم الله الرحمن الرحيم، في إيه هتموتيني ولا إيه.
هديت أول ما شوفته، سبت العصايا من إيدي، وشديت كرسي السفرة.
بصلي بدهشة: إنتِ كويسه، إنتِ منمتيش؟
هزيت رأسي بعلامة لأ.
قرب مني بقلق.
_ مالك، إيدك بتترعش، إنتِ كويسه؟
شربت مايه، ومسحت إيدي على وشي، جمعت نفسي وهديت.
– آه أنا تمام، كنت فاكراك الشخص اللي كان بيخبط على الباب قبل كده.
_ خايفه منه!
متخافيش يا ليله، أنا حليت الموضوع ده من جذره وصدقيني مش هيقدر بس يرفع عينه ليكِ تاني.
قرب مني أكتر،
بصيلي، محدش يقدر يقرب لك وأنا موجود، سامعاني.
بصيتله وكان بان عليا ملامح الإطمئنان، ابتسمت..
سكت شوية ورديت بثقة.
– لأ أنا مش خايفه أنا بس اتوترت شوية، بس كنت هتعامل، متقلقش.
ضحك: أيوة ما أنا عارف.
ضحك تاني: هسألك سؤال، إنتِ عندك شخصيتين؟
ساعات بحسك بطل وبتاع ومبيهمكيش حد، وساعات بحسك خايفة من خيالك.
ضحكت: لأ ده أنا عادي، معلش تعبانه في دماغي شوية.
– وإيه اللي مصحيكي لحد دلوقتي، دي الساعة داخله على 4.
اتوترت، أقوله إيه مستنياك، أصلي بخاف أنام لوحدي.
رديت بتلعثم: لأ..مفيش..مجاليش نوم مش أكتر.
ضحك كأنه قرأ دماغي..
_ طب قومي يلا اتلاقي النوم جالك دلوقتي.
تجاهلت ضحكته الساخره، ورديت بسرعة مُغيرة للموضوع.
– هعمل معاك جميلة انهارده، هنبدل ادوارنا، نام إنت على السرير وهنام أنا على الكنبة.
_ لاا..ده إنتِ راضية عني انهارده.
– احمد ربنا لحسن النعمة تزول.
_ حامدينه.
……..
كانت مستنياني، وكنت عارف إنها مش هتنام، ابتديت اقرأها وأفهمها واحده واحده، عرفت إنها مش بتعرف تنام لوحدها بتخاف، بتفضل مستنياني ولو اتأخرت بتعمل نفسها نايمه،
كنت مضطر اتأخر انهارده، فكرت فيها إنها ممكن تخاف، وإحساسي طلع صح، أول ما شوفتها كان وشها مخطوف، كأنها مستعده للهجوم بس مستنيه اللحظة، كانت بتسمع أم كلثوم كـ محاولة منها إنها تشتت ذهنها، خدت بالي من حبها لأم كلثوم ولجوئها ليها عشان تهدي المعركة اللي بتجري في دماغها،
كان نفسي اخدها في حضني واطبطب عليها واقولها أهدي متخافيش أنا جنبك، بس اكتفيت إني عانقتها بعيني، كان كافي بالنسبة لي،
مش قادر أفهم سبب ده، بس اللي أعرفه إنها بتأثر عليا بشكل غريب مش قادر افهمه.
………
_ ليله، ليله، اصحي يلا بقينا الضهر، وإيه ده حد ينام على الترابيزه!
بصوت مليئ بالنوم: صاحيه صاحيه.
_ أيوة ما أنا عارف، قومي يلا.
شديتها وقعدتها، ابتديت اخبط على وشها..
_ يبنتي فوقي.
– خلاص صحيت.
بصيتلي بدهشة وهي بتدعك عينيها، خدت بالي من القرب الشديد بينا، كنت لسه هبعد بس هي سبقتني، اتكلمت بسرعه..
_ صح النوم، قومي يلا، عاملك مفاجاه..
– مفاجاه؟
_ قومي يلا لحسن دقيقة كمان وهغير الخطة.
بصيتلي بإبتسامه وقامت…
……..
– إيه المفاجأة، مس مطمنالك.
_ ليه دايمًا بتفهم غلط.
قطع ضحكه خبط على الباب..
– إيه ده مين اللي جايلنا بدري كده؟
بابا!
اتفاجئت لما شوفت بابا والعائلة الكريمة على الباب، خدتهم بالحضن وسلامات وهتافات طويلة دارت بينا، كان بقالي كتير مشوفتهومش، شهر!
وحشوني ولاد اللذينه…
* خلاص كده، محدش سمعلك صوت من ساعة ما اتجوزتي.
ضحكت على كلام بابا، قال يعني مش ده مُرادك يا حاج، اللي يشوفك ميقولش إنك حاطتني قدام الأمر الواقع، آه لو يعرف إننا عايشين زي الأخوات، آه، وعلاقتنا اتطورت وبقينا صحاب، ساعتها فعلًا ممكن يجراله حاجه.
– معلش يقى يا بوب يا حبيبي، إنت عارف حياة المتجوزين، خبرة بقى، داخل إنت وماما أهو على 30 سنة ما شاء الله.
‘ شوف البت بتحسد أمها إزاي، ربنا يحفظنا يا حبيبتي ونكملهم خمسين وسبعين.
– كان الله في عونك يا حاج.
* لابسه بونيه ليه يا ليلوش، ده مفيش حد غريب أخوكِ وأبوكِ.
خلص كريم جملته وهو بيغمزلي بسخرية، بقى كده يا عم كيمو، ماشي يخويا.
– ده عشان هنعمل الأكل أنا وماما، وبعدين أنا لسه عامله حمام كريم فـ لازم أغطي شعري.
ضحك بسخرية: آه قولتيلي.
إلتفت لـ يونس اللي كان بيقاوم ضحكته بصعوبه، بصيتله بمعنى إنت بتستعبط، راح كتم ضحكته ورجع وشه عادي.
خدت ماما وعملنا الغدا أنا وهي، وسبنا يونس وبابا وكريم اللي كانوا بدأوا يتفرجوا على ماتش، وصوت هتافهم واعتراضتهم عِلي، أكيد يونس دلوقتي مبسوط لقى حد يهزأ معاه على اللعيبه، ومن حظه السعيد إنهم كلهم بيشجعوا نفس الفرقة بنفس التعصب والروح والمتعة، كان هيبقى من سوء حظه لو طلع مشجع للمنافس وهيكره اليوم اللي شجعه فيه، كريم وبابا مبيتساهلوش مع الخصم ومعندهومش رحمة في الموضوع ده، منكرش إني زيهم بس يلا بقى دي كوره.
* يسلام، تسلم إيدك يا…
بصيت لـ بابا بثقة وأنا مستنياه يقولي اطرائه..
* يا مراتي يا حبيبتي، 30 سنة أكل زي العسل، متجوز شيف يا ناس.
‘ تسلملي يا حبيبي.
بصيتله بحده: والله؟
* إنتِ هتسمي السلطة اللي عملتيها معاها دي أكل، دي هي المايسترو يا حبيبتي.
– بقى كده يا بليغ، ماشي ابقى شوف مين بقى اللي هيعملك الجلاش اللي بتحبه ها.
* ربنا يكون في عونك يا يونس يبني، اتلاقيك بتعاني معاها.
_ آه والله يا عمي.
بصيت لـ يونس بحده، نظرة معاناها ” بقى كده”
عدل جملته بسرعة.
_ آه يعمي ده أنا تعبان معاها، أقولها يا ليله يا حبيبتي مش كل يوم أكل أحلى من اللي قبله كده، هموت منك في مرة.
– ده إنتوا هتتسلوا عليا انهارده بقى.
‘ هنطلعك المسرح يا ليلوش يا حبيبي، اتقلي بس.
– حتى إنت يا كريم يا اخويا، ولا أخويا إيه بقى.
بصلي بابا بإبتسامه وكان غير طبقة صوته: هو أحنا نقدر يا ليله يا حبيبتي، إيه يعني بتعملي سلطة، مش أي حد يعرف يعملها، ده أنا غلبت في البيت مع أمك، كل شوية أقولها آه فين ليله حبيبتي كانت بتعملي سلطة ولا في الأحلام.
تعالت أصوات ضحكهم، وسخريتهم اللي كنت محتواها الليله دي.
– مش هرد عليك يا بوب غير إن مفيش جلاش.
* ليله، كله إلا الجلاش، ده أنا جاي مخصوص عشانه.
– مش بتتريق تلى السلطة بتاعتي، خلي مراتك تعملهولك.
_ مراته آه، أكونش مرات أبوكِ يبت.
ضحكنا، كانت قاعدة لذيذه وحشتني، ووحشتني مناقرتي الدايمة أنا وبابا، وخناقاتي أنا وماما اللي مبتخلصش.
…….
_ إيه يا ماما بتشديني كده ليه.
قربت من شنطة كانت ماسكاها، ابتسمتلي وفتحتها..
بصيتلها بذهول:
_إيه ده!

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حكاية ليله)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى