روايات

رواية حكاية ليله الفصل الثالث 3 بقلم ملك منصور

رواية حكاية ليله الفصل الثالث 3 بقلم ملك منصور

رواية حكاية ليله الجزء الثالث

رواية حكاية ليله البارت الثالث

رواية حكاية ليله الحلقة الثالثة

” دخلت أوضته كانت أول مرة ادخلها، كنت مستغربه نفسي إني قدرت اسكتلها، بتجاهلها دايمًا وبتجاهل كرهها ليا، مش بديها أهمية، ولسه بتجاهلها، بس المرة دي طريقتها غير، اللي استغربته هو إني إزاي قدرت مردش عليها واوقفها عند حدها، بس الإجابه مخدتش وقت إنها ترن في وداني، لأنها بالفعل كانت موجودة.
وقفت عند الشباك فضلت قدامه فترة بهدي نفسي فيها ومحاولة مني إني أوقف سيل الأفكار اللي بدأ يهجم على دماغي..”
_ليله حبيبتي.
“فوقت من سرحاني على صوت طنط: أيوة يا ماما.
لقيت ابتسامه عريضه فجأه اترسمت على ثغرها، قرأت بسرعه إنها من فرحتها إني ندهتها بـ ماما،
ردت بفرح: حبيبة قلبي، يوه هتنسيني جايه ليه، متعرفيش يونس راح فين يا حبيبتي؟
بصيت لها بدهشه: هو مش برا؟
_ لأ يا حبيبتي، من بعد ما أتكلم مع باباه وهو خد بعضه ونزل.
– لأ مش عارفه يا ماما راح فين، مقاليش…
‘ مين اللي جاي بتقولي، طنط نادية ونيرة ‘
– أهو جه أهو، بيتكلم مع ندى شكله.
نهيت جملتي بابتسامه ساخره ملاحظتهاش طنط، كان صوته بيقرب، متجه على اوضته، كانت طنط خرجت، ولسه كنت هخرج لقيته سبقني ودخل.
قولتله بحده من غير ما ابصله: بعد إذنك.
وسبته ومشيت قبل ما يبدأ جمله.
كان لسه جاي من برا ومفيش عشر دقائق وكان قارئبه وصلوا.
_ ازيك يا نادية يا حبيبتي.
– مبروك للحلوين، مبروك يا يونس أخيرًا فرحتنا.
” بعد تبادل السلامات، اتجهنا كلنا للصالون، لوهله كنت هنسى الإتفاق اللي بينيا لحد ما لقيته بيمسك إيدي، شديت إيدي منه بسرعه وهسمتله بغضب ما بين ابتسامتي المرسومة: إنت بتعمل إيه؟
رد بهمس: متنسيش الإتفاق.
_ نقدر نكمل عادي من غير ما تمسك إيدي.
وقبل ما يتكلم كنت سبقته وروحت ناحيه خالاته، كانت واحده فيهم بتظبط الكرسي بتاعها، جريت عليها: عنك يا طنط اتفضلي يا حبيبتي أنا هعمله، لقيت اللي شدت المخده من إيدي،
– شكرًا، أنا هعمله لها.
كان باين من طريقتها السخافه، كأنها بتوضحلي بطريقة غير مباشرة إنها مش طايقاني!
استغربتها،
لسه كنت هشد منها المخده واقولها ميصحش لقيت طنط مسكتني وبدأت تعرفني على أخواتها”
_ ودي بقى نادية أختي وبنتها نيرة.
اتفاجئت لما عرفت إن دي نيرة، مخدتش وقت عشان أفهم سخافه اسلوبها وإن دي نيرة نفسها اللي بيكلمها يونس،
حسيت كأن مايه ساقعه اتدلقت فوقيا، بس كعادتي مبينتش لحد حاجه بالعكس ابتسملتها بعفوية ومديت ايدي ليها: أهلًا، اتشرفت بيكِ يا جميلة.
مقابل ده كان ردها بارد وواضح جدًا أو حتى بالنسبة لي الإبتسامة المصطنعه اللي رسمتها على وشها، بادلتني السلام ببرود: أهلًا.
بطريقةٍ ما فكرتني بنفس الـ أهلًا بتاعة ندى.
روحا قعدت مكاني، معرفش ليه اتضايقت وفي نفس الوقت اتفاجئت، طلع مصاحب بنت خالته!
كب ليه متجوزهاش؟
واضح إن العلاقة بين خالته ومامته جميلة ومظنش إن مامته أو حتى اونكل طلال كان هيرفض الجوازه دي بالعكس كانوا هيرحبوا بيها جدًا،
استحوذت عليا حالتي اللي عارفاه كويس، مضايقه، مية سؤال بيجروا في دماغي كان في جملة قرأتها قبل كده بتوضح حالتي دلوقتي ” أشعر كأن الفيلة تركض في رأسي”
كان هو ده إحساسي، ومقابله وجه مبتسم يبان إن دماغه رايقه.
مفيش خمس دقائق وكان جه.
_ أهلًا بالعريس.
– ازيك يا طنط عامله إيه يا حبيبتي.
” فضلوا خالاته يهزروا معاه، وضحت العلاقة اللي بتجمعه بخالاته من طريقة النقاش، كانوا شكلهم لذيذ ”
‘ أخيرًا البيه فرحنا واتجوز، ده أنا خلاص قولت ده مفيش منه أمله بنشفان دماغه ده ‘
– ما تسيبي الواد براحته يا سامية وأهو في الآخر اتجوز أهو وبقاله بيته ومراته اللي زي السكر.
” خدت بالي من ملامح نيرة اللي كانت بتتقلب كل ما حد من خالاتها يتكلم قد إيه هما فرحانين بيونس وبيا!
واللي قطعت كلام خالتها..”
* عادي يا سماسيمو ما هو مسيره كان هيتجوز، انتوا بس اللي كنتوا بتزنوا عليه، صح ولا إيه يا نينو.
” ضحكت كانت هتخرج مني أول ما سمعتها بتقوله نينو، بس الحمدلله تداركت الموقف قبل ما حد ياخد باله غيرها،
راودني مشهد الحاجه متولي لما اتجوز جوازته الرابعه وكانت بتقوله ميتو وده اللي كان هيطلع ضحكتي بجد، واللي انقذني إن كلهم ضحكوا”
– أيوة نيره معاها حق.
_ طبعًا يخويا، هي بعد ما قالتلك نينو هتكسفها،
هما كده يا ليله يا حبيبتي من وهما عيال.
– آه طبعًا يا طنط، دي حاجه جميلة إنهم يبقوا قريبين من بعض وبيتعاملوا كأنهم أخوات.
” معرفش ليه وامتى، حبيت إني اغيظها، حبيت أقولها إنتِ بنت خالته بس يا حبيبتي، نهيت جملتي وأنا بصالها بضحكه كان باين إنها ضحكه كيد بس ميبانش غير ليها، معرفش ازاي بس اللي أعرفه إن عرق الحربايه اللي جوايا حب إنه يطلع.
لمحت ابتسامه يونس ليا واللي حسيتها بتقول كفايه عك واهدي،
قومت أقدملهم حاجه، بعد إصرار طنط إني أقعد وندى هتقوم، كان باين على ندى إنها اتعصبت من كلام طنط وحقيقي كان شكلها مضحك معرفش ليه داخله معايا تحدي، اصريت إني أقوم وبالفعل قومت، مفيش خمس دقائق ولقيت نيره ورايا، اللي جت بحجه إنها هتشرب مايه، بصيتلي بسخريه وابتسمت ابتسامه سخيفه
وقالت: يمكن أحنا بنتعامل زي الأخوات آه، بس الأكيد إنكم مش أكتر من أخوات وإنتِ فاهمه كلامي كويس.
انهيت كلامها بغمزه ساخره وخرجت، حقيقي مقدرتش أمسك نفسي من الضحك، بس تداركته إنه ميوصلش لهم برا،
مخدتش وقت عشان أفهم إنه حاكي ليها على الإتفاق اللي بينا، وهي في نظرها كده إنها كسبت الحرب اللي اشتغلت ما بينا من ساعة ما دخلوا البيت، آه من ساعة ما دخلوا البيت إيه، من ساعة ما اتجوزنا أنا وهو،
حالة من الضحك الغريب اتملكتني، ضحك بيخبي الغضب اللي عايز يطلع،
اندهاشي منه مكانش غير إنه بيزيد،
فضلت على حاله الضحك فترة خمس دقائق كانت عيني دمعت فيها وكأنها كانت بتهيأ نفسها عشان تبكي، مسحت الدمعة اللي فرت بسرعه، غسلت وشي، وقفت دقيقتين جمعت فيهم نفسي، وخرجتلهم ولا كأن حاجه حصلت أو بتحصل، نفس الإبتسامة العفوية، قدمت لكلهم العصير ورجعت تاني لمكاني، كانت ندى جمعت الشباب واتجهنا للانتريه قدامهم عشان يلعبوا سوا.
فضلت قاعدة مع خالاته كانوا لُذاذ جدًا بصراحه وحديثهم جميل، مقدرتش اسيب الجمال ده عشان أقعد في وش ندى،
عدى حبه حلوين وزي ما توقعت وكنت عارفه، مجاش على باله إنه ينده لي بس عادي مش فارقلي أو بركز، بس ممكن حد يركز!
وبعد شوية سمعت تلميذه ندى أقصد نيره بتنده عليا عشان أتشارك معاهم، مكانتش عويصه إني أفهم أنها وندى صحاب وصحاب أوي كمان،
روحت عندهم.
– كده يا يونس مش تنده لـ ليله تقعد معانا.
“حسيت إنه اتوتر سيكا بس لم الموقف في ثانية مخلتش حد يلحظ توتره، سؤال نيره فكره ب اللي كان ناسيه”
_لقيتها مبسوطه مع طنط نادية قولت مبوظش عليها القاعدة.
‘ فاكر يا يونس لما كنا بتقعد سوا ونتريق ونقول مين هيتجوز مين ‘
ضحك: آه ساعتها خوفتي وقولتي لأ مش هتجوز عصام.
* اعفيني يصحبي مقدرش على هطل أختك*
‘ تعرفي يا ليله كنا دايمًا بنقول إن يونس هيتجوز نيره، وأكملت بسخرية: بس يلا بقى كانت لعبة والنصيب غير ‘
” قديمة ومهروسة أوي، المفروض إنها كده بتضايقني وإني أزعل وأغير وأبين إني اتأثرت، منكرش إني اضايقت بس مش هيبينلك ده يا خبيثه”
ضحكت: أيوة أيوة يونس كان حكى لي، بس على رأيك يا ندى لعبة ، محدش يعرف النصيب مين.
” لمحت يونس اللي بصلي بدهشة وحرك دماغه بسرعه، بس دهشة ندى فضلت على وشها لما سمعت إن يونس حكى لي، أكيد مصدقتش!
تكونش صدقت.
فضلنا نلعب شوية، وبعدين قامت نيره للمطبخ ومفيش خمس دقائق ولحقها يونس، اتعصبت كنت لسه هقوم بس تجاهلت الموقف وعملت نفسي مش واخده بالي، وقت العصبيه الواحد ممكن يعمل تصرفات لما يشوفها من بعيد يقول إيه البُله ده، وده عن تجربة بالنسبة لي، فقررت إني مش هنساق ورا غضبي،
فضلوا شوية جوا وبعدين رجعوا سوا وهما بيضحكوا، ضحكهم حفز عصبيتي أكتر، قدرت أتحكم فيها بصعوبة المرة دي وأحافظ على الوش اللي لابساه،
فضلنا نلعب شوية، كانت قاعدة لذيذة إلى حدٍ ما، عصام ابن طنط ساميه كان لذيذ، وأخته رجوه قد مروان، كانت جميلة واسمها جميل جدًا، يعتبر إني قضيت معاهم أغلب القاعدة، وسبت يونس يفرح مع نيره، كان كل ده بالنسبة لها انتصار واضح ليها مع هزيمة ساحقة ليا كان باين جدًا من نظراتها وابتساماتها اللي بتوجهها ليا طول القاعدة.”
* عجبتني وجهه نظرك جدًا يا ليلو، أنا فعلًا هعمل كده ومش هحاول إني أكلمه أو اوصله، هبقى ابعتلك على واتساب*
_ بالظبط كده يا حبيبي، ابعتيلي على واتساب وأنا معاكِ على طول إن شاء الله يا عسل.
– اتشرفت بيكِ جدًا يا ليله، فرصة سعيدة وإن شاء الله تجمعنا تجمعات إجمل هتتبسطي معانا أحنا يعتبر بتتجمع كل أسبوع.
_ الشرف ليا يا عصام حقيقي.
” ودعناهم ومشيوا، دخلت لميت الحاجه مع طنط اللي كانت مُصره لتاني مرة إني أقعد بس المرة دي رفضي كان قاطع وقولتلها تروح تقعد أنا هروق المكان، مهتمتش لندى تيجي تساعدني أو لأ حقيقي، كانت خدت يونس ودخلوا اوضتها يحكوا، معرفش إيه الحكاوي اللي مبتخلص دي، وشوية ولقيت مروان جه، دخل على المطبخ وكتير خيره فضل يسليني ويحكي لي على الساعة اللي كان بيلعبها، حكاويه لذيذه الولا مروان. ”
_ يبنتي أقوله باصي باصي، عايز يجيب جول وفي الآخر خسرنا عيل تلم.
– متزعلش نفسك يا مارو، المرة الجاية تخسروا من غير ما تجيب جول خالص.
_ بقى كده.
– يبني جول اي وهري إيه، خالاتك جم انهارده مجتش ليه.
_ محدش قالي، أنا لسه عارف بالصدفة من ماما برا، هي نيره جت؟
_ دي بنت طنط سامية آه جت.
– اسكتي يا ليلوش هقولك على حاجه بهمس: نيرة دي عينها كانت على مروان.
عملت نفسي متفاجأة: يااه.
– أيوة…
” قطعت ندى كلام مروان بدخولها”
‘ إيه بتتكلموا في إيه وسكتوا أول ما شوفتوني ‘
انهت جملتها بغمزه لمروان.
– مفيش يا ستي بحكيلها على الساعة.
” قررت امشي مروان واقطع الكلام اللي كان عايز يحكيه، حقيقي مليش مزاج إني اسمعه معرفش ليه ”
_ تمام يا مروان، شوف إنت كنت عايز تعمل إيه وفي باقي كنافه ابقى تعالى كله، كملت بسخرية: تعوض مرارة الهزيمة.
‘ اممم، أساعدك في حاجه يا ليله ‘
_ لأ يا ندى يا حبيبتي أنا خلصت خلاص.
قفلت المايه وبصيت لها بابتسامه ساخره: ابقى اطفي النور.
وخرجت، كنت عارفه إنه قاعد مع ندى في اوضتها، دخلت اوضته، واتجهت ناحيه الشباك اللي بيقع قدام الباب، قعدت على الأرض بتمهل، حطيت دماغي على ركبي وحضنت نفسي، حسيت إني عايزه أعيط، أحاسيس غريبة بتراودني اليومين دول معرفش سببها، أكيد هرمونات، ضميت نفسي وسبتلها مساحه إنها تنهار، ابتديت افتكر كل حاجه، واحده واحده، يمكن حاجات متضايقنيش في أيام عاديه بس عشان أنا دلوقتي مضايقة في هي أكيد مشكلة قومية،
رغبتي في البكاء امتلكتني، غصبي اللي حسيته من أول اليوم وكبته، كل كلمة ضايقتني ابتديت اجمع كل ده واحده واحده في بالي،
في العادة أغلب الأوقات اللي بحس فيها بالتشتت وإن الفيلة بتجري في دماغبي والرغبه في البكاء، دايمًا بلجأ لـ كريم، الوحيد اللي بقول عليه ملجأي عشان هو كذلك بالفعل، كنت هكلمه وعلى بُعد ضغطة، بس مرديتش أقلقه أواضايقه، قررت إني أكلم نادين ملجأي التاني…
– بحزن: ليله، وحشتيني اوي، فوق ما تتخيلي.
“كان باين على صوتها الزعل وكان باين على عينيها إنها بتعيط، لسه مكملتش جملتها ولقيت دموعها نازله”
– بسخرية: مش عارفه إنتِ بتحسي بيا ولا إيه بس أنا حقيقي محتاجاكِ ولسه كنت بفكر أكلمك بس قولت لأ اتلاقيها مشغوله مش عايزه أعكنن عليها…
طب إنتِ بتعيطي ليه، أنا لسه مقولتش حاجه.
_ضحكت وسط دموعي: مش عارفه، بس حاسه إني عايزه أعيط ف قولت أكلمك.
– دي فقرة الهرمونات بقى، اتلاقي كريم مفرفش دلوقتي استريح من هرموناتك اللي كنتِ بتطلعيها عليه.
_بضحك: قولت أما اريحه شويه،
ضحكنا وكملت وأنا بمسح دموعي: أنا تعبانه أوي يا نادين، الدنيا ملعبكه، حاسه إن الوضع مش سهل زي ما قولتلك،
كنت لسه هحكي ليها على الإتفاق اللي بينا واللعبة اللي بنلعبها، اضايقت جدًا لما عرفت إنه حكى لـ ندى وأحنا متفقين إن محدش هيعرف حاجه ولا حتى أخواتنا، حسيت إني عايزه أنتقم لأنه خلف بإتفاقنا وخلا ندى تسمعني أنا كلام!
بس لقيتني وقفت، مكملتش، مرضيتش أعمل زيه، حتى لو هو خلف بـ إتفاقنا.
– يبنتي قولتلك اهربي إنتِ اللي مسمعتيش كلامي.
_ يا ستي اطلعي من المسلسل التركي اللي إنتِ فيه ده،
سكتنا شويه وقطعت صمتنا بحزن: احكيلي إنتِ مالك إيه اللي مزعلك،
مكنتش خلصت جملتي وكانت دموعها سبقتها، كانت بتضحك وسط دموعها وقالت: عمار… قابلته انهارده في الشغل كالعاده، وكنا قاعدين سوا في البريك…قالي…قالي عن البنت اللي بيحبها، فضل يحكي لي عنها، لو شوفتيه يا ليله قد إيه كان مبسوط قد إيه كانت عيونه بتطلع قلوب وهو بيتكلم عنها وبيوصفها قدامي، قد إيه مكانتش الفرحه سايعاه وهو بيقولي إنه قرر يتقدم لها…وإن..وإن أنا أول حد يقوله،
قد إيه كان مبسوط وقد إيه أنا كنت حاسه ان قلبي بينزف، كنت دايمًا بقول دي مجرد تعبيرات أوڤر مش حقيقه أكيد محدش بيحس بألم قوي كده، بس أنا حسيت انهارده يا ليله، خسيت بكل كلمة كنت بقول عليها أوڤر حسيت إن عمار مسك قلبي وشده من ضلوعي ببطئ، مع كلامه قد إيه هي جميلة، قد إيه هي تستحق أحسن حاجه وتستحق إنه يحارب عشانها، تستحق إنه مرضيش يوضحلها أبدًا إنه بيحبها أو يرتبط بيها غير رسمي، تستحق صبره وتستحق تعبه والمجهود اللي بذله عشان يقدر يتقدم لها في أقرب وقت، كل ده وأنا راسمه على وشي ابتسامه متبينلوش إني بتأام مع كل كلمة، وأنا بقوله بشغف يقابل حماسه وهو بيتكلم عنها وأنا بقوله إن ده أحسن قرار خده وإنه يستحق كل خير وإني بتمنى له السعادة مش عارفه قدرت أعمل كده إزاي بالقوة دي، ما افتكرتش غير كلامك يا ليله، اوعي في مره تبيني ضعفك إنتِ قوية وتقدري تداري حزنك عن الغريب، هو ده اللي خلاني أقدر أعمل كده يا ليله.
“مقدرتش أمسك دموعي قدام كلامها، الكسره اللي كانت حاسه بيها واللي كانت باينه في كل كلمة، كمية القهره والحزن اللي حست بيها”
_ أنا آسفه يا حبيبي، آسفه،
كملت بدموع هو مش قصده إنه يجرحك إنتِ عارفه قد إيه إنكم قريبين من بعض وهو حب يشاركك بـ ده، متشيليش كره ليه، اتمني ليه الخير، مش هقولك متزعليش لأ ازعلي وخدي وقتك في الزعل بس اوعي تضعفي أو تلومي نفسك بأي شكل من الأشكال ولو حتى بكلمه، وربنا هيعوضك خير يا حبيبي خلي عندك يقين بـ ده.
– ابقي كلمي كريم بردك وافهمي منه.
_ ملوش لازمه يا حبيبي، ربنا يتمم له على خير متقعديش تحزني في نفسك، بس هو أكيد مقالش لكريم وكنتِ أول حد يقوله فعلًا، لو كان قال ل كريم مكانش سمح له إنه يجي يجرحك بالطريقة دي حتى لو بدون علمه.
_ أنا نازل القهوة شوية يا ندى يلا take care، لما اطلع ابقي كمليلي.
” دخلت الأوضه أخد منها تيشيرت، لقيتها بتتكلم مع حد، ما انتبهتش ليا، اتفاجئت لما لقيتها بتعيط بصوت واطي،
كنت حسيتها مضايقه لما كنا بنلعب كان باين على ملامحها، متغيره، حاجه بسيطه خدت بالي منها لما اتخانقنا سوا، خدت بالي من شكلها، ملامحها اللي بتتغير لما بتضايق أو تزعل، كأن لونها بيتغير، تفصيله بسيطة متأكد إن محدش بياخد باله منها غير القريب منها لدرجة إنه يركز في ملامحها،
كنت لسه هناديها لحد ما سمعتها بتتكلم مع حد وبيقولها….”
– بسخريه: متعيطيش يا ليله يا حبيبتي هو أكيد مش قصده يجرحك، ده يدوبك كان بيحكي لك على البنت اللي هيتقدم لها.
_ ضحكت وسط دموعي: بتتريقي عليا يا وضيعه.
“حسيت بخوف غريب جوايا قلبي اتقبض بطريقة غريبة غضب اجتاحني، أنا فعلًا معرفش حاجه عنها!
أيعقل إنها مصاحبه حد أو بتحب حد وقالها إنه هيتجوز، عشان كده كانت مضايقه،
اضايقت، معرفش ليه ومش لاقي سبب، كنت لسه هاخد بعضي وامشي بس قررت إني أتعلم من غلطي ومعملش زي المرة اللي فاتت، وفضلت واقف من غير حركه”
– أبدًا يا حبيبي، طب إنتِ بتعيطي ليه دلوقتي.
“وقبل ما تنهي جملتها كانت دموعها سبقتها،
سكتنا شوية، أطلقنا العنان فيها لـ دموعنا وسبناها هي اللي تحكي، كنا محتاجين المكالمه دي، القاعدة دي، الحكاوي اللي كل واحد شايلها جواه وكأنه كان مستني فرصة يحرر فيها نفسه.
قالت بسخرية: عيان بيزق في ميت.
_ آه والنبي يا نادين يا أختي..
تخيلي…كان في موقف ما حصل، وكان متعصب ومضايق، خدته بهديه وبقوله اهدى، متاخدش الدنيا على أعصابك، المواضيع بتتحل بطريقة تانية، لقيته اتعصب عليا وقالي إنتِ مين أصلًا، بتدخلي ليه، رغم إننا لينا إتفاق بس الكلمة كانت تقيلة على مسامعي يا سيرين، إنتِ مين!
معاه حق، أنا مين فعلًا في حياته..
ولا أخته.
Flashback*
_ممكن أفهم بتدخلي ليه في اللي ملكيش فيه؟
إنتِ مالك، نقاش بين أب وابنه إنتِ بتحشري نفسك وتدخلي ليه؟
بسخرية: اوعي تكوني فاكرة إنك مراته بجد، شكلك صدقتي اللعبة،
فوقي يا حبيبتي، إنتِ ملكيش حق إنك تتكلمي، إنتِ فاكره نفسك مين، اوعي تكوني صدقتي اللعبة وخدتيها جد، أنا عارفه الإتفاق اللي ما بينكوا وحتى من غير ما اعرفه أنا متأكدة إنك يستحيل تكملي إنتِ ويونس والجوازه دي غصب، ف متعيشيش في الدور أوي كده، بلاش تعشمي نفسك، لولا إن بابا حط يونس قدام الأمر الواقع كان استحاله إنه يبصلك، إنتِ مش نوعه المفضل…
back*
أنا عارفه أنها مش بتطيقني وآخر حاجه كانت تتصورها إني أبقى مرات أخوها أقرب حد ليها وصدقيني المشاعر متبادلة مش دي الأزمة،
معرفش أنا إزاي وقتها قدرت اسكتلها، إزاي أنا يتقال لي الكلام ده ومعرفهاش هي بتكلم مين، مرضيتش أعمل مشاكل على الفاضي، ولا الغريب إني اضايقت من كلامها يا نادين، كلامها أثر فيا، معرفش إزاي أنا اتأثرت من كلامها، مستغربة نفسي، كلام عَيله يأثر فيا كده!
واللي فاجئني إنه طلع حاكي ليها على اتفاقنا وأحنا متفقين إننا مش هنقول لحد، ومش معرفني إنه قالها وكمان جايه تستهزأ بيا، ما صدقت فرصة وجت عندها عشان تبين لي إنها أحسن مني، ده مفيش فرصة مستغلتهاش عشان تضايقني بالكلام وأنا أفوت لها..
ده حتى حكى لبنت خالته آه sorry، أصدي صحبته…
– ليله، ليله، روحتي فين يبنتي.
_ فوقت من سرحاني على صوت نادين، كلام كتير عدى في بالي كان نفسي أحكي ليها ويمكن الهدف الاساسي من اتصالي هو إني احكي لها اللي حصل، احكي لها لما راح ورا نيره المطبخ ومعلش اعتبار ليا، بس مقدرتش احكي، معرفتش، واختارت إن كله يفضل في بالي.
– احكيلي يا حبيبي إيه اللي مزعلك، ارمي اللي جواكِ.
دموعي كانت سبقتني كعادة مكالمتنا اللي عيطتنا فيها أكتر ما اتكلمنا،
_ ممكن محكيش، أنا عايزه أعيط بس.
“سبت دموعي تنزل، كنت عارفه إني مش هقدر احبسها أكتر من كده، كأن كلام ندى كان الشعرة اللي قطمت ظهر البعير، من كل حاجه حصلت الفترة اللي فاتت كأن ده معاد خروجها للواقع، كل حاجه مَرّت، كأن دموعي كانت بتتكلم وبتقولي كفاية كبت.”
– متزعليش يا ليلوش يا حبيبي، أنا معرفش إيه اللي مزعلك بس أنا مش بحب أشوفك بتعيطي “وكملت بسخرية” إنتِ على طول بتجيلك فترة الهرمونات وبتعيطي آه، بس بردك مفيش حاجه تستاهل دموعك يا بيبي.
ضحكت من كلامها.
– أيوة كده اضحكي يا حبيبي، مفيش حاجه تستاهل دموعك يولا، وبعدين خدي هنا، فين ال strong independent woman اللي قارفانا بيها ؟
_ ضحكت: لأ انهارده أنا woman بس، بكرا هبقى strong جامد اوي، بس دلوقتي أنا عايزه أعيط.
” اضايقت لما لقيتها بتعيط، كنت فاكرها هتحكي لصاحبتها اللي مضايقها وأعرف إيه اللي زعلها، بس هي مقالتش كلمة!
كأنها عارفه إني واقف وراها ومش عايزاني أسمع، بقيت مشتت معرفش هي فعلًا مصاحبه ومضايقه، ولا بتحب حد وصارحها إنه هيتجوز، مجرد ما فكرة إنها بتحب حد جت في بالي وأنا الغضب ملاني تاني ووسط الشرار اللي بدأ يعلى بالتدريج، خدت بعضي ومشيت، نزلت وروحت لمكاني رغم إن زياد وعمرو مستنيني على القهوة بس مقدرتش أروح، كنت متعصب ولو مسيطرتش على غضبي هدخل وأتخانق معاها من غير قصد، أكتر حاجه كامت مضايقاني الفترة دي إني مبقتش قادر اتحكم في أعصابي رغم إن عمري ما كانت أعصابي بتفلت مني أو مقدرش أسيطر عليها، تقريبًا بعد التوتر اللي بقى بيني أنا وبابا، من بعدها وأنا ابتديت افقد سيطرتي واحده واحده،
فضلت قاعد، بهدي نفسي ومستغرب نفسي أنا ليه مضايق ؟
كانت صريحه معايا من أول يوم وقالتلي إنها متجوزاني غصب، بس بردك دماغي كان رافض فكرة إنها مصاحبه،
ووسط كل التشتت ده، فكرة جت في بالي معرفش إزاي جت وامتى
وهي إن ممكن اكون فهمت غلط زي المرة اللي فاتت!
افتكرت بكاء صحبتها، كانوا بيتكلموا فيديو وكان صوتها مسموع، اتشتت تاني وافترضت إن صاحبتها هي اللي بتحب حد وصارحها إنه هيتجوز، وصدقت الافتراضية دي، مرضيتش أفهم غلط من بعد المرة اللي فاتت، والأكيد إني مش هروح أسألها،
كانت منطقية جدًا الفرضية اللي افترضتها، كان واضح من نحيب صحبتها إنها بس مش بتعيط عشان ليله مضايقة وإنما في سبب تاني، هديت لما فهمت، حسيت بقلبي كأنه دفي، وخرجت الفكرة من كونها فرضية لـ إنها حقيقة، بس هدوئي ده مفضلش كتير، سرعان ما رن في بالي بما إن ده مش سبب زعلها كده في حاجه تانيه مزعلاها بس السؤال إيه إيه اللي زعلها كده؟
زعلت على زعلها اللي معرفش سببه، زعلت إنها زعلانة لدرجة إنها مش عايزه تحكي حتى لصاحبتها واختارت تبكي بصمت..”

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حكاية ليله)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى