روايات

رواية حكاية لم تنتهي الفصل الخامس عشر 15 بقلم رودي عبدالحميد

رواية حكاية لم تنتهي الفصل الخامس عشر 15 بقلم رودي عبدالحميد

رواية حكاية لم تنتهي الجزء الخامس عشر

رواية حكاية لم تنتهي البارت الخامس عشر

رواية حكاية لم تنتهي الحلقة الخامسة عشر

أخد مفاتيحو ونزل من البيت وراح علي بيت أمها بس إتصدم لما فضل يخبط ومحدش بيرد ، نزل للبواب تحت وقال : هي والدة نادين مش قاعدة ؟
البواب قام وقف وقال : مش قاعدة إيه يا بيه دا الساعه 9 الصبح ندهت عليا في تنزيل شنط كدة ، تقريباً والله أعلي وأعلم إنهم مسافرين
نوح بإستفسار : يعني معزلوش ؟
عدل البواب العِمة علي راسو وقال : لأ يا بيه لسه العفش زي ما هو فوق والشقة مقفولة بس هي مش قاعدة
نوح بص علي العمارة وقال : طب متعرفش بنتها جاتلها أخر مره إمتي وكدة
رد البواب وقال : يا بيه بنتها كانت معاها بس كانت بتعيط سألت ليه جايز حاجة وجعا’ها أو حاجة قالتلي مفيش يا عم صابر دا و.جع الحمل
نوح غمض عينيه بِألم وقال : إنت متأكد !
صابر بِإستغراب : ألاه وأنا هكدب عليك ليه يا بيه يعني ، ثم مين حضرتك ، أنا بحاول أفتكر شكلك بس مش مجمع والله يا بيه
طلع نوح المحفظة من جيبو وقال : أنا نوح ، جوز نادين
بعد ما صابر إفتكر قال : أيوا أيوا إفتكرتك يا بيه ، بس دا والله اللي أعرفو قولتو ليك يعني

 

طلع نوح فلوس من المحفظة وإداها للبواب وقال : شكراً يا عم صابر بس عندي ليك طلب
مسك الفلوس وقال بِفرحة : إنت تؤمرني يا بيه والله
حط نوح المحفظة في جيبو وقال : تكلمني أول ما يرجعو أو تعرف حاجة جديدة
هز صابر راسو وقال : حاضر يا بيه
طلع صابر فون صغير زراير من جيبو وقال : معلش بس يا بيه خد سجل رقمك لإن أنا مش بعرف وكدة ، سجلو وعرفني سجلتو إيه وأنا هرن عليك علي طول
مسك نوح الفون وكتب رقمو وسجلو نوح
إداه الفون وقالو : سجلتهولك نوح
بعد ما صابر أخد منو الفون تاني إداهولو وقال : لأ يا بيه ، عيب في حقك يعني المفروض تتسجل الباشا أو البيه
ضحك نوح ضحكة خفيفه وخبط علي كتف البواب : ربنا يخليك يا عم صابر إنت زي والدي ، المهم بس زي ما قولتلك
صابر بِإبتسامة : ماشي يا بيه أول ما ييجو أو أعرف حاجة هرن أقولك والله
مشي نوح وركب عربيتو وهو مش عارف يعمل إيه أو يروح فين
روح بيتو وفضل يدور في الشقة علي أي حاجة سايباهالو جواب أوي أي حاجة ملقاش
دخل أوضة النوم لقي البيجامة اللي كانت لابساها محطوطة علي السرير

 

قعد علي طرف السرير ومسك البيجامة شمها وبعد كدة حض”نها وفضل يعيط
مسك فونو لما رامز رن ، فتح عليه وقال : إيه يا رامز
رامز بإستغراب : إيه دا مال صوتك يبني فيه إيه
نوح بِحُزن وعياط باين أوي في نبرتو قال : نادين مشيت
رامز بِحُزن علي نوح : طب إهدي بس كدة ووحد الله وأكيد هي محتاجة وقت تريح فيه أعصابها ما هو علي كلامك اللي شافتو مش قليل وأكيد نيرة كانت بتفضل تحرق دمها كتير
فضل نوح ساكت ومردش وعمال يعيط وبس وهو ماسك تيشيرت البيجامة بتاعتها
رامز إتكلم وقال : تعالالي يا نوح طيب
نوح رفض وقال : لأ مش قادر يا رامز مش عايز أنزل من البيت
رامز بإصرار : تعالي وحياة أبوك وحشتني القاعدة معاك وأهو بالمرة نفهم ونتفاهم تعالي بس
وافق نوح بعد ما رامز فضل يتحايل عليه كتير و يزن عليه كتير إنو يروحلو
قال نوح : هغير هدومي وأجيلك
رامز : وأنا في إنتظارك يا حبيبي ، يلا باي
قفل نوح مع رامز وكان هيسيب الفون بس لمح مسدج وصلالو علي الفون من بدري
فتحها ولقاها من نادين

 

” نوح مهما كان اللي حصل ميشفعش إنك تعمل فيا كل دا ، أنا مكرهتكش ، أنا لسه بحبك و بُعدي عنك أصعب ليا من ليك ، مكانش هاين عليا أسيبك الصبح وأمشي وإنت ماسك في حض”ني ، أنا قومت من جمبك بس قلبي إتخ”لع وفضل معاك ، رفض إنو يمشي وييجي معايا ، بس غصب عني كان لازم أمشي ، مكونتش قادرة أتحمل أكتر من كدة ، هتسأل نفسك أنا ليه ممشيتش من الأول خالص ، مكونتش قادرة وكانت فكرة إن أمشي من البيت وواحدة تانيه تكون مكاني وتعيش علي العفش بتاعي ومُستلزماتي دي كانت وجع”اني وكس”راني أوي ودا السبب اللي مخلانيش أمشي من الأول ، بعد ما نيرة مشيت وإنت طلقتها خلاص هقعد ليه ، أنا إتوج”عت منك أوي يا نوح كنت كل يوم أنام ودموعي علي وشي ، كنت بم”وت ، وكان لازم أمشي لو كنت قعدت أكتر من كدة مكونتش هقدر أقاوم قدامك وإنت بتصالحني وبتراضيني بس أنا محتاجة أرتاح ومعرفش هرجع ولا لأ بس بلاش تستناني لإن أنا مش ضامنه نفسي ، وولادك أنا مش هحرمك منهم إنت أبوهم زي ما أنا أمهم ولو مرجعتش ولا هديت ولا حسيت الوقت مُناسب إن أرجع هبقا أبعتلك الأولاد تشوفهم وقت ما تحب أو هبقا أبعتلك في مكان مُعين تيجي تشوفهم ، لسه محددتش أي حاجة أو هعمل إيه ، متدورش عليا عند ماما لإن مش عندها يا نوح و أكيد مش هروح مكان إنت ممكن تلقاني فيه أو تجيلي فيه ، إعرف وإتأكد إن بحبك لكن لسه هاخدلي وقت علي ما أسامحك ، خلي بالك من نفسك يا نوح ، ولو عِشت حياتك من بعدي إبقي خليك فاكرني دايماً …
نادين ”
طلع رقمها ورن عليها لقي فونها مقفول ، فضل يرن أكتر من مرة فونها مقفول ، رن علي رقم مامتها لقاه برضوا مقفول
خبط الفون علي السرير جامد وحض”ن التيشيرت بتاعها أوي ونام علي السرير وفضل يعيط زي العيل الصُغير اللي تاه من أمو ومش عارف يرجعلها

 

فضل علي الحال دا ساعة وبعدها قام دخل أخد شاور وطلع ورش من البيرفيوم بتاعها علي معصم إيدو زي ما كانت بتعمل علشان يحس بيها معاه وأخد مفاتيحو وفونو ونزل
▪︎ بعد نص ساعة في بيت رامز ▪︎
فتحت أخت رامز وقالت : أهلاً يا نوح تعالي إتفضل
دخل نوح وقال بإبتسامة : إزيك يا سارة
سارة إبتسمت وقالت : الحمدلله ، تعالي رامز في أوضتو مستنيك جوا
دخل نوح أوضة رامز وراحت سارة تعملهم حاجة يشربوها
أول ما نوح دخل أوضة رامز ، رامز قالو : إيه يا عم كل دا علشان تيجي
قعد نوح علي السرير وقال : إحمد ربنا إن جتلك أصلاً
رامز بِضحك : مقبولة منك يا عم
سكت نوح ومردش وفضل باصص قدامو ، إتكلم رامز وقال : مينفعش تفضل واقف تتفرج علي البيت وهو بيو”لع وتحط إيدك علي خدك
بصلو نوح وقال : يعني أعمل إيه يعني يا رامز
رامز بِهدوء : يعني المفروض تفضل تدور عليها وتروح لأمها وتقولها وتقلب عليها الدنيا ، حتي لو مش هتلاقيها ووصلها إنك قالب الدنيا عليها وبتحبها وعايزهاا ومش قادر تعيش من غيرها قلبها هيلين وهترجعلك

 

فتح نوح فونو وفتح المسدج بتاعة نادين وإدي الفون لِرامز يشوف
رامز قرأ الكلام وقال : طب ما تروح لأمها يسطا ما جايز عارفه مكانها !
نوح حط راسو بين إيديه وقال : أمها مش موجودة يا رامز يعني هو أنا سكت ، أنا أول ما قومت ولاقتها مش موجودة من قبل ما أشوف المسدج بتاعتها روحت لأمها بس البواب قالي باين عليهم مسافرين سألتو علي نادين كانت معاها قالي أيوا وكانت بتعيط ولما سأل مالها قالتلو تعب الحمل
دموع نوح نزلت وقال : شوفت منها المسدج دي بعد كدا فضلت أرن عليها فونها مقفول ، رنيت علي أمها فونها مقفول برضوا ، مش عارف أعمل إيه حاسس إن عاجز مش قادر أعمل أي حاجة مش قادر يا رامز
رامز عيونُه دمعت علي حال نوح بس مسك نفسو علشانو وفضل يطبطب علي ضهرو ويقولو : إجمد كدة يا جدع بدل ما تقعد تبكي علي فُراقها رجعها ليك ، بس اللي فهمتو من المسدج بتاعتها إن هي عايزالها وقت تهدي أعصابها فيه وترتاح مش أكتر ، صدقني هترجعلك دي كفاية جملة أنا قومت من جمبك بس قلبي إتخ”لع وفضل معاك ، دي لوحدها يا نوح تثبتلك إنها مش هتقدر تعيش من غيرك
رد عليه نوح بِصوت مش واضح : الأفعال بتقسي ، نادين ممكن تقسي عليا وتدوس علي قلبها علشان اللي عملتو
رامز بِهدوء : مش إنت يبن الناس روحت وحكيلتها كل حاجة ، هي أكيد فهمتك بس محتاجة ترتاح علشان اللي شافتو يا نوح مش قليل ، حط نفسك مكانها ، فكرة إن الست تشوف جوزها بيتجوز وفيه واحدة تانيه في حياتو دي لوحدها بتحسسهم بالنقص وبتك”سر يا نوح بتك”سر بجد ، فَ هي شافت كتير وإستحملت كتير أوي ومن حقها ترتاح شوية مش كدة ولا إيه
مسح نوح دموعو وقال : خايف فُراقها يطول أنا بجد مش قادر أعيش من غيرها والله ، أنا مش طايق البيت من غيرها ، اللي مصبرني ريحتها اللي فيه

 

دخلت سارة وهي ماسكه صينيه عليها عصير حطتها قدامهم وعيونها مدمعه لإنها كانت جايه وهتدخل بس سمعت كلام رامز ونوح مرضيتش تقاطعهم ، حطت الصينيه قدامهم وقالت : لو عوزتو أي حاجة إندهو عليا أنا برا
طلعت برا ومسحت دموعها اللي نزلت وقالت : ربنا يريح قلبك يا نوح ونادين ترجعلك بإذن الله
▪︎ بعد مرور أربع شهور ▪︎
طلع رامز من أوضة الأطفال وقال لِنوح اللي قاعد في الصاله : يبني حرام عليك أنا من ساعة ما نادين مشيت وإنت ملقحني معاك هنا ، يمكن بفكرك بيها لامؤخذة يعني ولا إيه ؟
ضحك نوح ضحكة خفيفة وقال : عارف إن متقل عليك بس مش حابب أقعد في البيت لوحدي ، بس لو حابب تمشي خلاص إمشي
قعد رامز جمب نوح وقال بِهزار : لأ قاعد علي قلبك لِحد ما نادين ترجع بإذن الله ، تيجي تستلم الشيفت مني بقا
ضحك نوح ضحكة خفيفة وسكت ، بص رامز علي شكل نوح وقال : طب إنزل نضف نفسك عند الحلاق يبني ، إنت دقنك كبرت وشعرك برضوا مهو مينفعش كدة
رجع نوح ضهرو لِورا وقال : تؤ مليش نفس لأي حاجة
ربع رامز إيديه وقال : نعم يخويا! ، ليه يعني ملكش نفس دا هما اشحيالله كام شهر وترجعلك يعني ، روق إنت بس وقوم خدلك شاور كدة كويس وننزل نشيل شبكة العنكبوت اللي في وشك دي لإن أنا لو لاسمحالله قومت بليل علشان أشرب وشوفتك كدة في الضلمه هقطع الخلف وأنا مش عايز نسلي يتقطع يعم نوح

 

ضحك نوح جامد وقال : يعني قاعد في بيتي وبتتريق عليا
إتكلم رامز بِدلع ونبرة صوت ناعمة طلعت منو : لأ ما أنا بقيت المدام بقا ليا في البيت دا زيي زيكك بالظبط
خبي نوح وشو وضحك وبعدها زق رامز من جمبو وقالو : قوم من هنا متقعدش جمبي و مش نازل
أخدو رامز بالعافيه ونزلو وراحو عند الحلاق
أول ما نوح خلص لقي فونو بيرن بِرقم البواب
فتح عليه بسرعة وقال : خير يا عم صابر طمني
صابر : خير يا باشا ، الست هانم لسه راجعه دلوقتي
نوح قام وقف بسرعة وقال : بجد طب إقفل أنا جاي حالاً
قفل نوح معاه وبص لِرامز وضربو علي قفاه وقالو : مش قادر تقنعني وتاخدني أنزل أحلق من بدري ؟
رامز رد وهو حاطت إيديه علي قفاه : ليه ياعم هي نضافتك مربوطة بِرجوع نادين يعني
ضحك نوح وقال : حاجة شبه كدة
شد إيدو وقال وهو خارج من عند الحلاق : يلا نادين رجعت عند أمها تعالي معايا
قال رامز وهو بيجري مع نوح اللي ماسك إيدو وبيجري بيه : ليه هتاخدني هو أنا المأذون ولا طالعلكو من محكمة الأسرة ما تروح إنت يبني
ركب نوح العربية ورامز ركب وقال نوح : لأ هتيجي معايا علشان إنت صحبي وإنت اللي كنت معايا في الليلة دي كلها ، هتيجي معايا ؟

 

بصلو رامز وقال بإبتسامة : دا أنا أروح معاك جه.نم يا نوح
إبتسملو نوح وساق العربية بأقصي سرعه لِحد البيت هناك
بعد شوية ك”سر سكون الشارع صوت فرامل عربية نوح وهي بتقف قدام العمارة
نزل نوح وراح للبواب وقال : هي فوق صح ؟
رد عم صابر وقال : أيوا بس ست نادين مش معاها
غمض نوح عينيه جامد وقال : المهم أمها فوق وأنا هعرف منها نادين فين
طلع نوح وفضل دايس علي الجرس لِحد ما مامت نادين فتحت وهي بِتزعق وبتقول : إيه صباعك إتلزق بِصمغ علي الزرار
شافت نوح قدامها قالت : إيه دا نوح ، تعالي إتفضل
دخل نوح ودخل وراه رامز وقال : نادين فين ؟
ردت مامت نادين وقال : معرفش
نوح بِرفعة حاجب : ولما إنتي متعرفيش كنتي فين ؟
ردت مامت نادين بِتوتر : ك..كنت عند أختي شوية
عيون نوح دمعت وقال : أبوس إيدك قوليلي فين نادين أنا والله ما قادر أعيش من غيرها وأكيد هي حكتلك
مامت نادين بِزعل علي حال نوح ونادين : أها حكتلي وقالتلي إنك عملت كدة علشان تحميها ، بس هي شايفه إن كان فيه أساليب تانيه تحميها بيها أو علي الأقل كنت تصارحها

 

قال نوح بِحزن : لو كنت صارحتها مكانتش هتسكت وكانت هتفضحنا قدام نيرة وخصوصاً لو نيرة إستفزتها في حاجة ولو علي الأساليب التانيه مكانش قدامي حل غير كدة
شاور علي رامز وقال : وأهو اللي كان معاه التسجيلات وكنت من غير جواز وشوشرة هحبسها بيهم بس هي خط”فتو قبل ما نعمل أي حاجة لما إكتشفت إنو صاحبي مش عدويي
بصِت مامت نادين علي رامز نظرة طويلة
إبتسم رامز وقال : مساء الخير ، إحنا أسفين علي إسلوب الهم”جيه دا بس أديكي شايفة حالة الواد من غير البت عامله إزاي
ضحكت مامت نادين وقالت : وإنت حد قالك إتخ”طف
رد رامز بِهزار وقال : ألاه وأنا مالي يا لمبي أنا مكونتش أعرف إن هتخ”طف وبعدين طلعت غدارة
ضحكت مامت نادين ضحكة خفيفة وفونها رن
مسكت الفون وردت وقالت : أيوا يا مُني
ردت بعدها بِصدمة وقالت : إيه! ، طب إقفلي أنا جايه
قفلت مامت نادين معاها بصلها نوح بإستغراب وقال : فيه إيه طمنيني !
بصتلو وقالت بِقلق : نادين بتولد وأخدوها علي المستشفي دلوقتي

 

إتصدم نوح وإتبسط في نفس الوقت وقالها : طب..طب تعالي هناخدك ونروح أنا عايز أكون جمب مراتي في الوقت دا
أخدت فونها وأخدت مفاتيح البيت وقالت : طب يلا
نزلو هما التلاته من العمارة وركبو العربية وراحو المستشفي اللي قالتلهم مامت نادين عليها
وقفو قدام المستشفي ونزلو بسرعة من العربية
وقفت مامت نادين ممرضة وقالتلها : لو سمحتي قسم الولادة فين ؟
ردت الممرضة وقالت : الدور التالت علي إيدك اليمين
طلعو بسرعة وراحو لقو واحدة ست وبنت واقفين
قربت مامت نادين وقالت : طمنيني يا مُني
مُني بإبتسامة تطمن بيها مامت نادين : متقلقيش يا حبيبتي هي لسه داخله وإن شاء الله هتطلع كويسه جداً كمان هي والبيبيهات
رامز كان من ساعة ما وقف مشالش عينو من علي البنت اللي واقفة وهي لاحظت نظراتو وإتكسفت
قرب منها وقال : مساء الخير ، إحم أنا رامز صاحب نوح
بصتلو البنت وقالت : إنت المخط”وف !
رفع رامز حواجبو بِصدمة وقال : مخط”وف! ، هي بقت علامة كمان!
ضحكت البنت بِخفة وقالت : أصل نادين حكتلي وقالتلي إن صاحب نوح اللي إسمو رامز كان مخط”وف من واحدة ست ، بس متقلقش السر في البير
حط رامز إيدو علي شعرو من ورا وقال : لأ سر إيه بقا دا ناقص مُني الشاذلي تجيبني وتقولي إحكيلي إحساسك وقصة كفاحك أول ما إتخط”فت

 

ضحكت البنت وقالت : للدرجة
ضحك رامز وقال : أه للدرجة ، ألا قوليلي إنتي إسمك إيه ؟
قالت البنت بإبتسامة : أنا ميرال بنت خالة نادين
إبتسم رامز وقال : الله إسمك حلو أوي زيك ، عقبالك كدة ما تيجي القسم دا وأكون أنا السبب
ضحكت أويي فَقال رامز بإبتسامة عريضة : يبقا علي خيرة الله ، الواحد عايز يدخل دُنيا برضوا
▪︎ بعد ساعة ▪︎
سمعو صوت عياط بيبي ، إبتسم نوح بِسعادة وإتعدل من علي الحيطه ، دقيقة وسمعو صوت عياط بيبي تاني وبقو إتنين جوا بيعيطو ، عيون نوح دمعت وقال : الحمدلله بجد الحمدلله
قرب رامز من نوح وقال : ألف مليون مبروك يا صاحبي هتسمي البت إيه بقا
بصلو نوح وقال : والواد مش هيتسمي يعني ولا إيه ؟
رامز بإبتسامة باردة : لأ ما الواد هيتسمي رامز بقا خلاص
بصلو نوح بِقرف وقال : كفاية رامز واحد
طلعو إتنين ممرضين من جوا وكل واحد فيهم شايل طفل
قرب نوح وأخد منهم واحد وقال : دا البت ولا الواد
إبتسمت الممرضة وقالت : البنوتة

 

أخدت مامت نادين البيبي التاني من الممرضه التانيه وقالت : بسم الله ماشاء الله شبهك يا نوح أوي
بص نوح لِمامت نادين وقال : ليه هو الواد وحش أوي كدة
ضحكو كلهم عليه وقالت مامت نادين : كبر في ودن البت يلا علشان تاخد الواد وتكبر في ودنو
بص نوح علي الحجم الصغنن اللي في إيديه وقال : أنا مش مصدق نفسي بجد
دمعه نزلت من عينيه وقال : الحمدلله بجد ، يارب كمل فرحتي ونادين ترجعلي
قرب من ودن بنتو وبدأ يكبر في ودنها
أخدت مُني خالة نادين البنت من إيديه وهو أخد الواد من مامت نادين وبا”س إيديه بو”سة رقيقة خالص وبدأ يكبر في ودنو
إداه لِمامت نادين وقال : أنا داخل لِنادين
مامت نادين وقفتو وقالت : إستني طب
طلع الدكتور من جوا وقال : ألف مبروك يا جماعه
نوح رد وقال : الله يبارك فيك ، نادين كويسة صح ؟ ، ينفع أدخلها
بص الدكتور عليهم وقال : شخص واحد اللي يدخل وميطولش جوا
إتكلم نوح بِسرعة وقال : أنا هدخل أنا
إبتسم الدكتو وقال : إتفضل
سابهم نوح ودخل بص عليها لقاها نايمه علي السرير ومغمضه عينيها وسلوك الأجهزة محاوطاها
جاب الكرسي وقربو من السرير وقعد وقال بِحنية : نادين

 

فتحت نادين عينيها بالعافية وبصِت عليه وقالت : نوح
عيون نوح دمعت وقال : قلب نوح ، وحشتيني ، وحشتيني أوي ، كنت شايل هم اليوم دا مكونش معاكي فيه بس إنتي أول ما جيتي علي هنا جالي خبر وجيتلك علي طول ومقدرتش أستني لِحد ما تتنقلي أوضة تانيه
مسك إيديها اللي فيها الكالونه بالراحة وقال : إنتي متعرفيش حياتي من غيرك عامله إزاي ، أنا من غيرك بم”وت أنا الفترة اللي فاتت كنت بحسد أي حد بيتواصل معاكي أو بيشوفك لإن كنت أتمني حتي أشوفك صُدفه
دموعو نزلت وقال : عارف إن غلطان بس صدقيني غلطي علشان أحميكي كنت خايف عليكي أوي ، وصدقيني والله ملمس”تهاش ، مقر”بتش منها نهائي غير اليوم اللي إتقبض عليها فيه لما بو”ستها بس وحياتك ما قر”بت منها ولا حد نام في حض”ني غيرك
دموع نادين نزلت وقالت : إنت ك”سرتني أوي يا نوح ، كنت علي الأقل تعرفني
با”س إيديها بِرقة وقال : لو كنت عرفتك وهي إستفزتك أو عملتلك حاجة كنتي هتتكلمي وتخربيلي كل حاجة بس أهو خلصنا منها
قرب وبا”س شفا”يفها بو”سة رقيقة وقال : موحشتكيش ؟ ، بطلتي تحبيني
شالت إيديها من بين إيديه وحطتها علي خدو وقالت وهي بتمشي إيديها علي دقنو الخفيفة : وحشتني ، وعمري ما بطلت أحبك ، بس كان لازم أبعد فترة علشان أرتاح وأقدر أقرر

 

مسك إيديها وقال : إرجعيلي علشان خاطري وخاطر ولادنا ، يرضيكي يتربو من غير أب ؟ ، نرجع ونبدأ صفحة جديدة ووعد مني لو حصل أي حاجة مش هخبيها تاني بس وحياتك عندي كل دا علشان أحميكي
إبتسمت نادين وقالت : والمطلوب
قرب الكُرسي أكتر علي السرير بتاعها وقال : ترجعيلي ، إرجعي لِحض”ني من تاني
إبتسمت وقالت : موافقة بس علي شرط
رد نوح بسرعة وقال : موافق
ضحكت نادين ضحكة خفيفة وقالت : مش تعرفو ؟
رد نوح وهو باصص في عينيها وقال : موافق علي أي حاجة تطلبيها مُقابل إنك ترجعي
كشرت نادين وقالت : كل حاجة في البيت تتغير ، أنا مش هدخل بيت هي كانت فيه وبتخطي خطوة فيه
با”س نوح كف إيديها وقال : من غير ما تقولي أنا شخصياً رفضت أقعد في البيت بالمنظر دا ، غيرت كل حاجة فيه علي ذوقك والأذواق اللي إنتي بتحبيها بس أوضة النوم دي الحاجة الوحيدة اللي مجيتش جمبها علشان ريحتك فيها ومحدش غيرك كان بيدخلها
فضلت بصالو وهي مُبتسمة وساكته
حط إيديها علي قلبو وقال : وحشتينيي ، ونفسي أضمك وأخدك في حض”ني بس اللي مانعني كمية السلوك دي وإنك تعبانه

 

قرب منها وبا”سها بو”سة عميقة وقال : ربنا ميحرمنيش منك أبداً
▪︎ بعد يومين ▪︎
فتح نوح باب الشقة ودخل وهو شايل سليم ، ونادين شايلة نرجس
بصِت نادين علي الشقة وقالت : بقت أحلي لما إتغيرت
با”سها نوح من راسها وقال : قصدك بقِت أحلي لما دخلتيها
دخل نوح ونادين أوضة النوم وحطو سليم ونرجس في سرايرهم بتاعة الأطفال وخرجو راحو أوضة النوم
أول ما نادين فتحت الباب لقِت تيشيرت البيجامه علي السرير وفوقيه صورة ليها وريحة الأوضة البيرفيوم بتاعها ، بصِت علي الحيطان لقِت صورة ليها وهي نايمه في حض”ن نوح متعلقه علي الحيطه وصورة فرحهم والصورة اللي كانت قاعدة في حض”نو وقاعدين في البلكونه والسعادة مرافقاهم ، لفِت وبصتلو وشاورت علي الصورة اللي كانت نايمه فيها فِحض”نو وقالت : إمتي الصورة دي
حاوطها بين إيديه وقال : لما كنتي بايته عند مامتك وأنا جيت وجبتلك العلاج ، يومها أنا مروحتش البيت ومكونتش حابب أبات فيه وإنتي مش موجودة وكنت نايم في العربيه ، حماتي شافتني وأصرت إن أطلع أبات فوق ولما جيت علشان أنام دخلت وأخدتك في حض”ني وصورتك وبعدها نمت
إستغربت نادين وقالت : غريبة يعني ماما مقالتليش
إبتسم نوح وقال : كنت قايلها متقولكيش علشان متضايقيش أو تزعلي
لفت إيديها حوالين رقبتو وقالت : بس تعرف ؟ ، أنا قومت من النوم شميت ريحة البيرفيوم بتاعك في هدومي وفي الأوضة كلها ، ولما سألت ماما قالتلي مجاش غير لما جاب العلاج وبس
حض”نها جامد لِدرجة إنو رفعها من علي الأرض وقال : ياااه قد إيه كنت مفتقد الحض”ن دا أويي
إتكلمت نادين وهي ماسكه في حض”نو : كنت فاكرة إن حكايتنا كدة خلصت

 

ضحك نوح ونزلها علي الأرض بس مازالت فِحض”نو وقال : لأ يا حبيبي حكايتنا لم تنتهي وهتفضل مُستمرة للأبد ♡.
إبتسمت نادين وحطت راسها علي صد”رو وقالت : بحبك
ضمها نوح أكتر وقال : و أنا بحبك أويي
تمت …
مُش كل ما مصيبة تحصل في حياتنا أو حياتنا تتعقد تبقا دي النهاية ، جايز ربنا عمل كدة علشان يختبرك وجاز تبقي دي بداية جديدة وجايز بعتلك ناس مُعينه تعمل حاجة علشان تحميك من شر هيحصلك ، منزعلش ونقول إشمعنا و مش حرام ولا عيب إننا نزعل لأ بالعكس إحنا نعيط ونزعل بِما فيه الكفاية بس في الأخر نحمد ربنا ونكون من جوانا راضيين علي قضاء ربنا ونقول الحمدلله ، ربنا مش بيحطنا في موقف إلا وعارف إننا هنكون قدو ومش بيدي لِحد موقف أو موضوع أكبر من طاقتو ، نادين لما ممشيتش من الأول دا لإنها كانت مش قادرة تبعد عن نوح وتصرفاتو معاها كانت بتجبرها إنها تكون موجودة ، كتير منكم شاف إنها بلا كرامه ومعندهاش دم وحقو يعمل أكتر من كدة و كل دا ، لكِن محدش هيحكم ولا هيفهم كل دا غير لما يتحط في الموقف ومفيش ست بتبقي غريبه عن جوزها وحبيبها ، بتفهمو من نظرتو ومن نبرة صوتو ، علشان كدة كانت نادين مستغربة تصرفات نوح معاها وليه متجوز نيرة ، بس في الأخر عملت إيه ؟ ، صبرت وكانت بتعيط وبتاخد كفايتها في الزعل والعياط وكانت بتحمد ربنا ، وكلمة الست اللي قابتلها كانت حطاها في دماغها ومكانتش بتنساها ، ” لعلُه خير ” .

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حكاية لم تنتهي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى