روايات

رواية حكايات سنفورة الفصل السابع عشر 17 بقلم روان رمضان

رواية حكايات سنفورة الفصل السابع عشر 17 بقلم روان رمضان

رواية حكايات سنفورة الجزء السابع عشر

رواية حكايات سنفورة البارت السابع عشر

رواية حكايات سنفورة الحلقة السابعة عشر

چوون!؟؟”
ظلت حور بضع دقائق تُحاول إستيعاب الامر
نظر لها چون بدهشه وهو لا يعي من الامر شيئا
قبل قليل
(فلاش بالك)
دلف ليث الى المنزل ومعه چون، حيث طوال فتره تواجد جون فى مصر يمكث معهم، فهو صديق ليث منذ زمن
قام والد ليث بالترحاب به بشده فهو يعتبره بمثابه إبنا له، جلسو سوا وبعد قليل تحدث محمود
“ليث عايزك فى موضوع مهم”
“خير يابابا ان شاء الله” اجابه ليث وهو يشعر بالريبه من نبره والده،
“فيه عروسه بنت واحد صاحبي هتقعد معاها بكره”
“تاني يا بابا، مش حضرتك عارف ان الموضوع دا مقفول واني مش مستعد اتج….”
“هتكسر كلمتي يا ليث، اقعد مع البنت وإن معجبتكش متكملش معاها”
“من غير ما اقعد معاها مش هتعجبني”
“بص يا ليث يابني ابوها يعز عليا جدا، وفيه واحد يعرفهم مصمم انه يتجوزها بالعافيه وهو مش كويس
هي وابوها لا حول ليهم ولا قوه، كنت هجيبهم يعيشوا معانا وهو رفض، مفيش حل غير انك تتجوزها، ويسدي لو معجبتكش ابقى طلقها تاني”
تمتم محمود وهو يجعل نبرته حزينه بعض الشىء لكى يوافق ليث ويرق قلبه
“وهو عشان بنت صاجبتك تضيع مستقبلي انا يا بابا؟”
“اضيع مستقبلك اى بس هو انا هجبلك اى حد وخلاص، إن مكنتش واثق فيها مكنتيش جبتهالك….ولا انت بقى مبقتش واثق فى إحتياري!” اردف بحزن وهو يترقب رد فعله.
“بس انا مش هقعد مع واحده معرفهاش”
” مهو انت هتروح تقعد معاها عشان تعرفها” تمتم محمود بحديث مقنع، اما بالنسبه لليث يحاول الهرب من تلك الزيجه، ولكن فى نفس الوقت لا يريد حزن ابيه.
“بابا انت عارف اني عمري ما كسرتلك كلمه بس المرادي مش هقدر و..”
“لو مقعدتش معاها لا انت ابني ولا انا اعرفك”
اردف محمود بصوت حازم وهو يجبره ويعلم أن ليث على استعداد أن يضحى باى شيء لاجله
نظر له ليث بصدمه، هل وصل الامر لهذا الدرجه يبدو أن ابيه مُصر على تلك الفتاه، كان سيهم بالصراخ ولكن لمعت فى عيناه فكره، اقترب من ابيه ومثل الطاعه وقبل يديه ثم تحدث بخضوع
“ماشي يابابا انت عارف اني مقدرش اكسرلك كلمه وهقعد معاها مخصوص عشانك، بس بشرط”
“اى هو؟”
“هروح لوحدي اول مره اقعد معاها واشوفها الاول ولو عجبتني هتيجي معايا المره الجايه، لو معجبتنيش مش هخطبها”
“لييث” نطقها والده وهو ينظر إليه بشك.
“يسدي متخفش هروح والله”
“وانا واثق فيك، اقعدوا انتوا براحتكم بقى وانا هطلع اريحلي شويه”
“لييث ماذا قولت، هل ستذهب الى رؤيه الفتاه بالفعل وانت لا تعرفها؟ هل فقدت عقلك ام ماذا”
“بالتأكيد لن افعل”
“ااذا كيف أخبرت والدك انك ستذهب؟”
“لست أنا من سيذهب يا عزيزي إنه انت”
تمتم ليث بخبث وهو ينظر لچون
“اه حسن… ماذااا، ماذا تفوهت واللعنه ليث”
“انت من سيذهب چون، لست على استعداد للدخول فى مشاكل مع ابي، لذا انت من ستذهب وتتعامل بشكل طبيعي ثم اخبر ابي بانها لا تناسبني”
“ولمَ لا تفعل انت هذا؟”
“چوون قولت لن اذهب وانت من سيذهب”
“اقتلني الاول لكي افعل، لم يحدث هذا الا على جثتي.
” اخبرني ما رأيك بهذا الثوب ايهم كان اوسم عليّ! ”
زفر ليث بحنق وهو ينظر له بغضب
“چون هذا الثوب الثاني عشر التى تقوم بقياسه، كل هذا وانت غير موافق، اخبرني ماذا ستفعل لو كنت موافق؟”
“اووه ليث، من الممكن أن اعجب بالفتاه واتزوجها”
لطم ليث على خده من كم الغباء الواقف امامه
اقترب منه وربت على كتفه
“جون حبيبي الم أخبرك انه لا يجوز لك الزواج من مسلمه؟”
“اووه نسيت حقا… حسنا لا بأس هيا بنا”
“بربك حقا؟ هل سنذهب لرؤيه الفتاه الساعه الثانيه بعد منتصف الليل؟”
“اوو صحيح.. كان يجب علينا الذهاب فى الحاديه عشر.. لا بأس سننتظر الى الصباح الباكر
مر اليوم سريعا ولكن لم يخلو من غباء چون والذى جعل ليث يخرج عن شعوره، حان وقت الرؤيه، قام چون هو بقياده ثم توقف امام محل للحلويات
” لمَ توقفت؟ ”
“بربك ليث هل سنذهب الى الفتاه ويدنا فارغه!”
“لمَ أشعر وكأنك عريس بحق”
“لانني بالفعل عريس” تمتم چون بلطف وهو يترجل من السياره ويقوم بهندمه ملابسه، دلف الى المحل وظل ما يقري النصف ساعه يختار نوعا من الحلويات، واخيرا انتهي قبل ان يُصاب ليث بجلطه
وبعد مرور ساعه من البحث وعلى وصف محمود وصلوا اخيرا
“ستترك الهاتف على التسجيل، وستفعل كما قولت بالحرف، اقسم چون أن فعلت شيء احمق مثلك سوف اقتلع رأسك، والان هيا عزيزي اتمنى لك حظ موقف مع عروستك”
اردف ليث وهو يلقى تحذيراته على چون والذى لم يكن معه من الاساس، كان يهندم ملابسه ويستعد للحوار فى عقله، دلف من السياره وهو يشعر بالسعاده وكأنه عريس بحق وظل ليث داخل السياره
وصل چون الشارع على الوصف، كان امامه منزلين ولا يدرى اي منهما منزل حور، وجد رجل يسير امامه هرول مسروعا الى نظر له الرجل بتعجب ليحمم چون ويتحدث بلغه عربيه فصحه
“هل لى بأن اعرف منزل العم محمد؟”
“انت حقيقي ولا بجد!!”
نطقها الرجل بدهشه وهو ينظر لملامح چون والذى يظهر منها انه ليس مصرى، وايضا نطقه للغه العربيه بطريقه غريبه
“لا افهمك، ولكني اريد منزل العم محمد”
“ماعلينا اسمه اى عمك محمد دا عشان فيه كذا حد هنا اسمه محمد”
“ماذا.. لا اعلم ما اعلمه فقط أن اسمه محمد”
“والمفروض اني اشم على ضهر ايدي يعني” اردف الرجل بنفاذ صبر، وقف چون وهو يفكر فى الامر ثم تحدث مسرعا وكأنه وجد كنز.
“انتظر انه والد الفتاه التى اريد خطبتها” تمتم چون ببلاهه وهو يبتسم وكأنه انتصر للتو نظر له الرجل بريبه ثم تركه ورحل وهو يتمتم ببضع الكلمات الغير مفهومه
“لا حول ولا قوة إلا بالله الشباب باينها اتجننت ربنا يشفى”
“لمَ رحل هل قولت شيء خاطئ؟ سأذهب انا للبحث بنفسي” اقترب من احد المنازل ثم قام بالطرق على باب عده مرات، ليفتح له شاب فى الثلاثين من عمره
إبتسم چون ببلاهه وهو يردف
“هل انت العم محمد؟”
“لا انا والدته” اجابه الشاب بسخريه وإستهزاء، هل يبدو كبير للحد الذى يجعله عم، إن تغاضينا عن طريقه حديث چون.
“معذره… لم افهم”
“لأ ياعم دا مش بيت العم محمد بتاعك.. البيت اللي جنبنا دا”
شكره چون ثم توجه للمنزل التى اشار عليه الشاب
قام بالطرق على الباب فلم يُجب احد، لعيد الطرق اكثر وبضربات قويه على الباب
“جايه ياحيو’ان اللي على الباب اييه حد قالك اننا قاعدين جنبه”
كان هذا صوت رغد وهي تتوجه تجاه الباب بعدما ارتدت حجابها، قامت بفتحه لتجد چون امامها، إبتسم لها چون ببلاهه وهو يظنها العروس
“مرحبا، هذا بيت العم محمد اليس كذلك؟”
طالعته رغد بصدمه وملامح الاستياء ظاهره عليها
“اى دا انت مدبلج؟” نطقتها رغد بريبه
“لا لست كذلك، اعني انا احب اتحدث هكذا”
اجابها چون بتوتر لتنظر له رغد من الاعلى لاسفل
“ادخل ادخل دا انت حور هتعمل منك كفته”
تمتمت رغد بصوت منخفض وهي تفصح له الطريق
دخل وجلس على اقرب مقعد له، ثم اتى والد حور وهو جالس على كرسى متحرك ورغد تقوم بمساعدته
رحب بچون وهو ينظر له بتعجب، واضح من ملامحه أنه ليس مصرى.
“اهلا بالعم محمد، سعيد جدا لرؤيتك، لقد أتيت لخطبه فتاتك تلك” كان يتحدث وهو ينظر لرغد.
“أنت فتاه جميله للغايه، لا بل انتِ الاجمل على الاطلاق، انتِ اجمل فتاه رأتها عيني”
كان كل هذا تحت مسامع ليث الذى سبه وهو يلعنه من بين انفاسه
“اه يا چون ال***
نظر له والد حور ورغد بدهشه، ف رغد اقل ما يُقال عنها “عاديه الملامح” ذو بشره قمحاويه وملامح بسيطه، ما يميزها هي تلك “الغمازات” الثى تزين تغرها، وعيونها الواسعه ورموشها الكثيفه بعض الشىء
“بغض النظر عن كل الافوره اللي قولتها دي، بس انا مش العروسه اصلا”
“ماذا، الست العروس..هذا جيد.. انتِ فتاه قبيحه ولا تروقى لى”
“بقى انا قبيحه يعديم النظر يلى مبتفهمش يابن رباط الجذمه” اردفت رغد وهى تقوم بسبه، ليتفاجيء چون منها
“الا يكفيكي أنكِ قبيحه وايضا سليطه اللسان!!”
كانت ستنقض عليه ولكن منها والد حور وهو يضحك بشده عليه وعلم أن هذا صديق ليث كما اخبره محمود…حيث كان على تمام الثقه بأن ليث لن يذهب
“انت اسمك اى يابني”
“چون” أجابه چون بتلقائيه
“بس اللي اعرفه أن محمود إبنه اسمه ليث مش چون”
نظر له چون بتوتر وإبتلع ريقه وهو يسمع سب ليث له وهو يتوعده بعدما يعود على كم الغباء الذى يمتلكه
لم ينقذه من الموقف سوى حور الذى دلفت وهي خافضه بصرها، لم يتعرف عليها چون فى البدايه، ف حور لم تقوم بتغطيه عينها كعادتها،وترتدي فستانا بسيطا فضفاضا باللون البني عكس تلك الملحفه التي ترتديها دائما
ومجرد أن رأت چون علت ملامحها الصدمه
“چون؟؟”
ظلت حور بضع دقائق تُحاول إستيعاب الامر
نظر لها چون بدهشه وهو لا يعي من الامر شيئا
“هور ماذا تفعلي هنا..”
“هذا بيتي، ماذا تفعل انت؟”
كان ليث يستمع للحديث بصدمه وعلى وجهه علامات الدهشه، هل الفتاه التى اراد ابيه أن يخطبها ليه هي نفسها حور؟؟ فتح ليث بابا السياره وهرول منها دون حتى أن يغلقه تجاه بيت حور…

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حكايات سنفورة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى