روايات

رواية حكايات سنفورة الفصل الحادي والثلاثون 31 بقلم روان رمضان

رواية حكايات سنفورة الفصل الحادي والثلاثون 31 بقلم روان رمضان

رواية حكايات سنفورة الجزء الحادي والثلاثون

رواية حكايات سنفورة البارت الحادي والثلاثون

رواية حكايات سنفورة الحلقة الحادية والثلاثون

يظلّ الرّجل مهيباً حتى يمازح من لا يخصه من النساء ويتلطف لهنّ بغير داع، فتسقط هيبته..
_______________________
لا إله إلا انت سبحانك إني كنت من الظالمين
وقفت حور مكانها وهى تنظر امامها بصدمه، فكان ليث ينتظرها وهو يقف أمام سيارته وُيمسك بيده باقه زهور
إقترب منها وهو يقدم لها الورود
“الورد دا عشانك” اردف ليث وهو ينظر لها بحب ثم امسك يدها وتقدم ناحيه سيارته مره اخرى
“يلا عشان اوصلك” لم تجب حور وصارت معه
ركبت جواره وهى ممسكه بالورود تتأملها
“تعرف إن دي اول مره حد يجبلي فيها ورد!! اول مره حد يفاجئني بهديه” كانت حور سعيده بشده فهذه اول مره تُهدى بها واول مره يهتم أحد لأمرها
نظر ليث لها بحزن، سوف يبذل قصارى جهده لاسعادها
أخرج من جيبه عُلبه ثم فتحها واخرج منها خاتم
امسك يدها ثم نزع منها قفاز اليد الذى ترتديه “الجوانتي”
البسها الخاتم تحت تعجبها
نظرت حور للخاتم الذى زين أصبعها بإبنهار، فكان خاتم رقيق يُشبهها
“ولو إن كانت عايز البسهولك فوق الجوانتي دا…هعرفوا منين إنك متجوزه كدا….عارفه يا حور لو حد إتقدملك هعمل فيه اى، عايز اللي يرمى السلام عليكِ تردى تقوليله انا متجوزه”
ضحكت حور برقه اوقعت قلب هذا المسكين جوارها
يسمع ضحكاتها لمره ثانيه وهى حلاله
“لا متقلقش انا الناس بتقولي ياحجه ويامدام محدش بيفكرني آنسه إطلاقا”
“ودي من اكتر مزايا النقاب إن محدش هيشوفك غيرى ولا حد هيسمع ضحكتك غيرى لانك ببساطه ليا انا وبس”
خجلت حور من حديثه وأخفضت بصرها
“شكرا ليك يا ليث”
“قولتى اى… قولى ليث تاني كدا”
“لأ هي بتطلع مره واحده بس…. ويلا بقى عشان منأخرش عشان متنفعش وقفتنا بالعربيه هنا”
“يلا انا كدا كدا استاذنت من عمى محمد، وكمان وزعت حلويات هنا عشان اعرف الكل إنك بقيتي زوجتي عشان لو حد شافنا من بعض ميتكلمنش…اخيرا هوصلك ونمشي لوحدنا عا….”
للم يكمل كلامه حتى وجد من يفتح باب السياره ويغلقه مره اخرى ولم تكن سوى رغد
“خلص ياعم ليث خلينا نوصل عشان متأخره على المحاضره” تفوهت رغد بجديه وهو تتثاءب مما جعل ليث ينظر لها بإنزعاج
“لأ انتِ فهمتي غلط… انا قولت لعمي محمد حور بس، مجبتش سيرتك خالص”
“معندناش بنات تركب مع رجاله غير بعد ما يعملوا فرح يا اخينا، ويلا بقى عشان مستجعله”
نظر لها ليث بضيق وقام بتشغيل السياره ثم إقترب من حور”انا كنت حاسس إنه هيطلعي خازوق فى النص، مش معقول هنفرح من غير ما يحصل حاجه”
تعالت صوت ضحكات حور وهى تردف
“الحصول عليا ليس بالهين ياعم ليث”
(اغلبكم هيستغرب تعامل حور وازاي قدرت تاخد عليه بسرعه كدا، حور جريئه مش من الشخصيات اللي بتتكسف بسرعه، لكنها عارفه حدودها ومحافظه على نفسها وبتتعامل مع الكل بحدود عشان هو دا الصح مش عشان بتتكسف، وعشان كل لما ليث اصبح زوجها بقت بتتعامل عادي بطبيعتها ومبقتش بتتكلم بحدود)
♕سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم♕
وقف عمر ينتظر روان بالخارج لكي يقوم بإصالها للجامعه وهو يتذكر حديث زين معه فجرا
“زين.. عايزك فى موضوع ضرورى… لكن بعتذر ليك الاول عن اللي حصل امبارح انا بس كنت بهزر معاك وروان تبقى اختى فى الرضاعه”
“حصل خير يا عمر، وانا مش زعلان”
نظر له عمر بتعجب لمسامحته بهذه السرعه،فقد توقع أن يثور عليه
“بس عايز اسال ع حاجه، ازاي روان اختك ف الرضاعه وانت أكبر منها بخمس سنين؟”
“عشان انا كان ليا اخ فى سن روان وكانوا راضعين على بعض وروان راضعه من والدتي لأن خالتي كانت تعبانه وبتسيها مع محمد اخويا اللي توفى وهو صغير
“ربنا يرحمه، وطالما روان أختك يبقى انت احق أنك تبقى توصلها وتجيبها كل يوم وتخلى بالك منها”
“وانت رحت فين ياعم، وبعدين مانت هتبقى زوجها”
“انا مش هتجوز روان، انا وهى مننفعش لبعض”
“انت بتقول الكلام دا؟؟ انا عارف انك بتحبها من لما كنتوت صغيرين هتتخلى عنها بسهوله كدا… اى السبب”
“كل شيء نصيب وانا هي مش لبعض”
“بس روان بتح…”
“عمر…ممكن تقفل الموضوع على كدا؟ وياريت تخلى بالك منها”
“ماشي يا زين…ومن النهارده انت ملكش دعوه بيها وانا هقدر اخلى بالى من أختي كويس”
القى عليه عمر كلماته بغضب ثم رحل
فاق عمر من ذكرياته على صوت روان وهى تناديه
امسك يديها ثم صار معها ليوصلها إلى جامعتها
“روان..زين يع..”
“ياسمين قالتلى يا عمر، مش محتاح تعرفني”
“انا آسف يا روان حقك عليا”
“لا يا عمر انت ملكش ذنب، ومتجبليش سيرتي الموضوع تاني”
نظر لها عمر بحزن
“متزعليش، هو اصلا ميستاهكيش… هو حتى ميعرفش هو عايز اى”
“خلاص ياعمر الموضوع انتهى، ربنا يصلح حاله”
صمت عمر وهو يشعر بالضيق من زين وبشده
يراه متشدد فى كل شىء ولا يستحق أخته ايضا
ركبا سويا السياره، هم عمر بتشغيل الاغاني ولكن رفضت روان
“انتِ بقيتي متشدده زيهم ولا اى يا روان”
“دا مش تشدد ياعمر…الاغاني حرام، احنا اه ممكن نموت ف اى مكان، لكن الطريق بالذات انا بقيت اخاف منه اوي، ممكن ف لحظه العربيه تتقلب بينا.. هنموت على معصيه زى دي؟”
ختمت روان حديثها وهى تقوم بتشغيل بودكست على هاتفها، لم يعترض عمر وتركها على راحتها
كان بودكست عن التشجيع والهمه وبدأت تنصت له
نعلم أن من صلى أربع قبل الظهر وبعد الظهر حرمه الله على النار.
ولم نصلها ..للأسف!
نعلم أن من زار مريضًا خرج معه سبعون ألف ملك يستغفرون له.
ولم نعملها ..للأسف!
نعلم أن من صلى صلاة الضحى فاز بأجر 360 صدقه، رغم أن اقلها ركعتين يعني تأخذ من وقتنا خمس دقائق فقط.
ولم نصلها ..للأسف!
نعلم أن من صام يومًا في سبيل الله باعد الله بينه وبين جهنم مسيره “مائه عام”.
ولم نصم يوما واحدًا في سبيل الله.. للأسف!
نعلم أن من صلى الفجر في جماعة ثم جلس يذكر الله بعد ذلك ولم يغادر مصلاه حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين فاز بأجر حجة وعمرة تامة تامة تامة
ولم نعملها.. للأسف!
نعلم أن من قرأ حرفًا واحدًا من القرآن فله حسنة، والحسنة بعشر أمثالها.. وكم أيامًا هجرنا القرآن.
ولم نقرأ حرفًا واحدًا.. للأسف!
نعلم أن من يقرأ آية الكرسي في دبر كل صلاة لم يحل بينه وبين دخول الجنة إلا الموت.
ولم نقرأها.. للأسف!
نعلم أنه من قال قبل أن ينصرف ويثني رجليه من صلاه المغرب والصبح “لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير” كتب الله له بكل واحدة عشر حسنات ، ومحا عنه عشر سيئات ورفع له عشر درجات، وكانت حرزًا من منكر، وحفظًا من الشيطان الرجيم، ولم يحل لذنب أن يدركه إلا الشرك، وكان من أفضل الناس عملًا إلا رجلًا يفضله”يقول افضل مما قال”.
ولم نقلها.. للأسف!
نعلم.. ونعلم.. ونعلم.. ولكن!
قلوبنا في غفلة، وأوقاتنا تضيع بين أمور تكاد تكون تافهة أحيانًا.
ربنا لا تجعلنا من الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعًا.🧡
انتهى التسجيل وكانوا قد وصلا أخيرا، نزلت روان بعدما ودعها عمر وقد اخبرها بأنه سوف يأتي لها عندما تنتهي من محاضراتها
♕اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى ال إبراهيم إنك حميدا مچيدا♕
أوقف ليث سيارته امام بوابه الجامعه، نزلت رغد
ثم وجه ليث بصره لحور وهو يردف
“يلا انتِ كمان يا حور روحي جامعتك”
“اى دا.. المفروض النهارده اروح الشغل”
“لا بعد كدا مفيش غياب هتحضرى محاضراتك وبعد ما تخلصي هبعتلك حد ييجي ياخدك للشركه وانا هبقى اوصلك”
نزلت حور بعدما أودعته وهى من داخلها تشعر بسعاده لم تشعر بها منذ زمن.. يا إللهي ما هذه الراحه
تعشر وكأن الحياه أخيرا تبتسم لها
هي لم تكن تريد ليث، لكنه شخص حنون وغير الذى كانت تراه وايضا سوف تحاول معه كي يلتزم ويصبح شخص أفضل
سارت مع رغد وهى تبتسم أسفل نقابها ببلاهه وتضحك بداخلها إن رأها أحد بدون النقاب لظنها مجنونه
اليوم لطيف بالنسبه لها، لم تتخيل بأن ليث سوف يفعل هذا لاجلها ظلت تحمد ربها كثير
ولكن هل سيدوم الحال؟؟
دلفت روان إلى محاضراتها تنتظر الدكتور
إنتهت من المحاضره الاولى ثم دلف بعدها زين لكي يعطي محاضرته
دق قلبها بشده، ظل تنظر له وضربات قلبها تذداد حتى اخفضت بصرها، اما هو وكانه لم يراها.. لم ينظر تجاها قد
“السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. اهلا يا شباب ازيكم، يؤسفني إني اقولكم إن دي آخر محاضره هديها ليكم وفيه دكتور غيرى هيكمل ليكم”
نظرت له روان بصدمه، هل فعل هذا لاجلها؟ لكى لا يراها!!
هل اصبح يكرها لهذه الدرجه..!! هي لا تدرى ماذا فعلت لكى ينفر منها زين بهذه الدرجه، كانت تظن انه سيسعد لاجل إلتزامها ولكن حدث العكس!!
حزن الجميع بسبب ذلك الخبر، شرح لهم زين المحاضره والتى لم تفهم روان منها حرف واحدا وعقلها مشتت
إنتهى زين من محاضرته ثم خرج من المدرج، ذهبت له روان وهى تود أن تعلم سبب تغيره المفاجئ نحوها
“زيين… لحظه لو سمحت” وقف زين وتعابير وجه جامده
سيحاول الا يرق قلبه لها
” هو انت زعلان مني… انا عملت حاجه دايقتك؟؟ ”
وكأن سؤالها كخنجر غُرز فى قلبه، بماذا يجيبها..لا لن يضعف ولن يتراجع عن قراره، لن يفعل شيء يغضبه عن ربه، يعلم أن ليس لها ذنب، ولكن هذا افضل وهو لم يعدها بشىء
“لأ ياروان انا مش زعلان منك، ركزي على حياتك ومستقبلك وربنا يوفقك..وعمر هيخلي باله منك وهو اللي هيوصلك عشان مينفعش اني انا اللي اوصلك.. عن اذنك”
القى حديثه المؤلم فى وجهها ورحل، كانت روان لا تعي شيئا مما يحدث حولها
سقطت دموعها بحزن
عاد الشيطان يوسوس لها من جديد الله لا يحبها، هو يعاقبها بسبب ما كانت ترتكبه من معاصي، حتى زين اصبح لا يريد أن يراها حتى!! هو من كان متيم بها
فقدت ابيها هى صغيره مجرد طفله وأصبحت يتيمه، قد تخلى عنها أصدقائها بعدما القوها للهلاك رسبت فى امتحاناتها، وهاهي تخسر الشخص الذى اصبحت تتمناه
كانت تظن بأن زين ليس مهما بالنسبه لها، ولكن لمَ تشعر بكل هذا الالم داخل صدرها؟؟
سمعت آلاذان لم تتجه نحو المسجد ولم تصلى ولم تلتزم مجددا، ستعود لحياتها القديمه لعلى كل شيء يعود مثلما كان
اتجهت لتخرج من البوابه ولكنت توقفت وصوت داخل عقلها يتردد
“وَليَعلم المُبتَلي أنّهُ لمّ يُبتليٰ لهَوانهُ علي الله، بلّ لِمَعزّته”
حاولت إيقاف ذلك الصوت ولكنها لم تستطيع وظل يتردد داخل اذنها
عادت ادراجها للمسجد مره أخرى وهى تجبر ذاتها
دلفت للمسجد والقت السلام وهى تنظر ارضا ولم ترفع عيناها للتفقد الفتيات اتوا ام لا
جلست تستمع الى درس اليوم والذى كانت تلقيه معلمه ما
كانت قد أعطت نص الدرس وهى اتت متأخره
جلست تنصت لها
“في سورة الكهف آية عظيمه بتقول: {وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَىٰ مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْرًا}.
حقيقي بيبقا صعب على الإنسان بنظرته الدنيوية المحدوده إنه يفهم كل اللي بيحصل حواليه أو يفهم الحكمة المستخبيه وراء الإبتلاء.”
وهل يوجد حكمه وراء تلك الابتلاءات التي تتعرض لها
ترى ما الحكمه من رسوبها؟ وما الحكمه من نفور زين منها
وغدر اصدقائها!!
تابعت المعلمه حديثها وهى تختتم بقصه لصحابي جليل سمعته في بودكاست صحبة ” أشكو إلى الله مني”.. وبالمناسبه دا جميل جدا اسمعيه بما إن كتير منكم بيسألني عن بودكست
إبراهيم محمد كان بيحكي عن كعب بن مالك عندما تخلف عن غزوة تبوك بيقول..
إنه كعب كان عنده شجرة واللي عنده شجرة وهو في المدينة فهي غنيمة لأنه الجو حااار جدًا فيها وعندما نودي للجهاد والخروج لغزوة تبوك الناس كلها طلعت إلا كعب كل شوية كان يأجل خروجه
وعندما خرجوا رأى النبي أن كعب قد تخلف عن الغزوة وتساءل لما؟! لأنه كعب نحسبه من الصالحين وعندما رجع النبي سأل كعب لما تخلفت قال له والله بدون عذر معنديش عذر فقال له النبي إذهب فليحكم الله فيك، اللي هو ياربي بجد، فذهب كعب والناس قالت لكعب إنه كان ممكن يقول عنده عذر وغيره فسأل كعب هل أنا فقط من قال لهم هكذا قال لهم لا وإنما وإثنين معك يعني تلاتة وقال النبي إنه مفيش حد يكلم كعب خالص ولا يتعامل معاه كل يوم كعب كان ينزل في الأسواق والشوارع والناس والصحابة كأنهم لا يرونه يسأل محدش يرد عليه وهكذا وعندما كان يعود كان يبكي بشدة وفي يوم ذهب إلى قتادة وعشان عارف إنه لو خبط على بابه مش هيرد لأنه أمر من الله ورسوله فصعد الحائط ونزل في بيته وسأله يعني ربنا ورسول بيحبوني راح قتادة قاله الله ورسوله أعلم وقتها كعب حزن بشدة وقال له يا قتادة ألا تعلمني يعني أنتَ مش عارفني.. وبعدها خرج كعب ولما علم غسان وهو ملك من الملوك أمر كعب بعث له رسول وقرأ الرسالة فوجد ترحيبًا من من الملك غسان وإنه يروحله ويكون في جواره الكثير من الأفكار طرأت على عقل كعب كان الأمر بمثابة اختبار من ربنا لكن كعب قد نجح فيه وبعدها أمر النبي زوجة كعب ألا يقربها كعب خاالص اشتد الحزن على كعب أمر صعيب على شخص قريب من النبي والله يحبه ويحبه الناس والصحابة إلى هذا الوضع فصعد إلى الجبل ويبكي بشدة ويرجو الله بقاله خمسين يوم على هذا الحال إلى أن نزلت آية…
“ضاقت عليهم الأرض بما رحبت وضاقت عليهم أنفسهم وظنوا أن لا ملجأ من الله إلا إليه ثم تاب عليهم”
بذنب واحد، ضاقت عليهم الأرض وضاقت عليهم أنفسهم، بذنب واحد!!ليهم”. الشاهد من الأمر إننا محتاجين نراجع نفسنا.
الصحابة فرحوا وهللوا لأنهم بيحبوا كعب جدًا فمنهم من أخذ خيله وذهب ليبشر كعب ومنهم من خرج وصاحب أبشر يا كعب أبشر فقد تاب الله عليك كعب يا لفرحته في هذا الوقت..
إنتهت المعلمه من الحديث بعدما حان وقت الصلاه
وقفوا صفوفا لكى يصلوا الجماعه
وقفت روان تصلى معاهم وهى تشعر براحه، لو لم تأتي إلى هنا وإتبعت شيطانها وسولت لها نفسها بعد دخول المسجد كانت ستخسر الكثير
سجدت ومجرد أن لمس جبينها الارض بكت مره آخرى ولكن هذه المره تبكي بسبب سوء ظنها بالله
الله يبتليها لأنه يحبها ولكن هى من سمحت لشيطانها بأن يوسوس لها، الله يريد أن يطهرها من ذنوبها ولكنها لم تفهم هذا
ظلت تستغفر ربها وهى تشعر بالخجل من كان يسترها دائما ويحميها، من يبتليها لانه يحبها
ظلت تستغفر وصوت شهقاتها يعلو
إنتهت من الصلاه ورأت الفتيات قد اتوا للصلاه ولكنها لم تكن فى حاله تسمح لها بالحديث مع احد، لذا رحلت دون أن ينتبه أحد لها
كانت تشعر بالصداع الشديد فى راسها والدوار يعصف بها
منذ مده وهى تشعر أنها ليست على ما يرام،تجاهلت شعورها وهي تطمأن نفسها أن هذا بسبب حزنها ليس أكثر
خرجت ثم وجدت عمر ينتظرها كما أخبرته
حتى يقوم بإيصالها
#______روان_الحاكم___________
♕لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير♕
انهت رغد محاضرتها وكانت تسير فى الجامعه حتى وجدت آخر شخص تتوقعه امامها
“چون….انت بتعمل اى هنا!! ودخلت ازاي أصلا؟”
“جئت بطلب من ليث لأتفقد بعض الاوراق الخاصه بحور، ولكن بخصوص كيف دخلت… ف أنا استطيع الدخول لاى مكان اريده”
“ليه ابن نجيب سويرس وانا معرفش؟”
“لا اعلم من هذا السريس… ولكني سعيد لرؤيتك…. ظللت اتلفت النظر عنكِ كى اراكي وها انا وجدتك”
تحدث چون بلطف كعادته، شعرت رغد بالتوتر من حديثه وهى تردف
“بس بقى عشان بؤحرج” نظر لها الاخير بتشنج
“ماذا؟؟” ضحكت رغد على تعابير وجهه ثم همت للرحيل ولكنه اوقفها مره اخرى
“لحظه رغد… إنتظرى، جلبت لكِ الحلوى التى تفضليها”
نظرت له رغد بسعاده وهى تلتقط منه عُلبه الحلويات بفرحه ثم رحلت مسرعه دون حتى ان تشكره
ضحك چون عليها بشده فهو من الاساس قد اتى لها خصيصا
عادت ياسمين هى الاخرى منزلها بعدما اوصلها زين ورحل
جات لتصعد الدرج ولكن وجدت عمر يعترض طريقها؟؟
دلفت حور إلى الشركه ثم طرقت الباب واذن لها ليث بالدخول، القت عليه التحيه وجلست
“ارفعي نقابك يا حور…مفيش حد بيدخل هنا غير بإذني”
“هرفعه ازاي وانت موجود مينفعش” تحدثت حور بجديه
“انا جوزك يا ماما ولا نسيتي…. وانا بحثت فى المسأله وعرفت إنه عادي اشوف وشك طالما كتبنا كتابنا”
سعدت حور بشده، فكانت قد نسيت امر عقدها لانها لم ترفع امامه النقاب منذ عقدهما
“فتح الله عليك يا شيخ ليث…ابقى فكرني بقى كل شويه إننا كاتبين كتابنا عشان انا بنسى”
قامت حور برفع نقابها، ترك ليث عمله وظل ينظر إليها
“كمل شغلك ولا هتفضل طول اليوم باصصلى!”
ضحك عليها ليث وهو مازال يتنظر لملامحها، لا يدرى هل هى بهذا الجمال ام هي جميله هكذا
إن كان قد أخبره أحد من قبل بأنه سوف يتزوج من منتقبه وتخفي عيناها ايضا ماكان ليصدق
كان يريد فتاه معينه وتثق بنفسها وتظهر امام الجميع
لا فتاه تخفي نفسها هكذا
بل لا يدرى لو لم تكن حور هكذا كيف كان سيتحمل فكره أن يرآها أحد غيره، سوف ينظر إليها دون ان يمنعه أحد فهي اصبحت حلاله
من حافظت على نفسها ومشاعرها فى وقت الفتيات اصبحن بلا شرف
عاد ليث لعمله وحور ايضا حتى سمعوا الاذان
“يلا يا حور عشان نصلى… انا اديت للكل بريك وقت الصلاه”
نظرت له الاخيره بصدمه…. ماذا قال؟ هل استجاب الله بدعوتها الدائمه… فاليوم يوم عيد بالنسبه لها
هل هذا ثمره صبرها كل تلك السنين
كيف ليوم واحد أن يجعلها تشعر بتلك السعاده
تقسم بأن اليوم اسعد يوم لها
خرجت للصلاه هي الاخره
انتهت من صلاتها ثم همت للعوده ولكن اوقتها إحدى الفتيات
“انتِ جميله اوي، ينفع احضنك!”
ادمعت عين حور بفرحه وإقتربت منها تحتضنها بشده حتى وجدت اصدقاء الفتاه يطلبون من حور حضن ايضا
أحضتنهم حور وهى تشكرهم تحدثت معهم بعض الوقت ثم عادت لعملها
دلفت المكتب ولكنها وجدت ليث ينظر امامه وعيونه مشتعله ووجوه احمر بشده وهو يمسك اوارق بيده
خافت حور من مظهره وهى تتراجع للخلف، ولاول مره منذ أن عرفت ليث تراه بهذا الشكل
ماذا رأى يا ترى؟؟

يتبع…

لقراءة الفصل التالي :  اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حكايات سنفورة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى