روايات

رواية حكايات سنفورة الفصل الأربعون 40 بقلم روان رمضان

رواية حكايات سنفورة الفصل الأربعون 40 بقلم روان رمضان

رواية حكايات سنفورة الجزء الأربعون

رواية حكايات سنفورة البارت الأربعون

رواية حكايات سنفورة الحلقة الأربعون

البارت الأربعون🌸
وعصيتم من بعد ما أراكم ماتحبون
‏أشد عتابات القرآن وجعًا و إيلامًا !💔
__________________
“بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكم فى خير” نطق المأذون جملته الشهيره ما إن إنتهى حتى أمتلى المنزل بالتسفيق، فقد أمرهم زين بأن لا يذغردوا رُغم أن الجميع هنا نساء، ولكن حتى لا يسمع صوتهم الرجال بالخارج
تجمعت الدموع بعيون زين وهو يُقاوم ألا يبكى.. ها هي اصبحت زوجته، إقترب منها ثم قدم يده لها لكى يلبسها ختام الزواج، مدت الاخيره يدها بتوتر حاول زين إمساك يدها ولكنه مازال لم يستوعب الامر بعد، أخذ يقنع نفسه بأنها اصبحت زوجته وحلاله
وبيدِ مرتجفه أمسك يدها… ولأول مره منذ أن كبُر يُمسك يد فتاه.. وألاجمل أن تلك الفتاه زوجته، ومن أحبها قلبه
شعور جميل يغمره ماكان ليشعر به لولا تحفظه دائما حتى مع محبوبته، من قال بأن الحبيب لا يستطيع من نفسه عن محبوبته؟ ها هو فعل ولم يغضب ربه
ألبسها زين الخاتم بسعاده كبيره، كان يُريد فى هذه اللحظه أحتضانها بشده ولكنه منع نفسه أمام الجميع،يعلم بأنه يجوز له إحتضانها ولكن حياءََ منه وحفاظا عليها أمام الجميع لم يفعل فهو لا يحبذ من يحتضن زوجته أمام الكل، إكتفى فقط بتقبيل رأسها مع تصفيق الجميع مره آخرى…،
إقترب عمر منها وهو سعيد لأجلها هم ليحتضنها ولكن اوقفته يد زين قائلا:
“بتعمل اى…اذا كان أنا جوزها معملتهاش؟” أردف زين بغيره وهو مانعا إياه من إحتضناها
“لأ مش هنبتديها تحكمات من أولها بقى” قال عمر حديثه وهو يحضتنها عنوه رُغم إعتراض زين ولكنه لم يُرد أن ينزع فرحتها
إقتربت ياسمين تحضتن زين بفرحه وهى تُبارك له
نظر لها عمر ثم إبتلع ريقه وهو يقول
“هو اللي بنعمله فى الناس هيطلع علينا ولا اييه” إنفجرت روان ضاحكه عليه بينما شدد زين من إحتضانه لها قاصدا إثاره غيظه…أردف عمر مره آخرى
“خلاص يا أخ زين، مش لازم يبىقى عندك ضمير اوي كدا” إبتعد زين عنها أخيرا…،
إقترب عمر من زين وهو يهمس
“بما إن المأذون هنا… ماتكسب فينا ثواب وتوافق تجوزني أختك وتخلي المأذون يكتب كتابنا بالمره واهو زيتنا فى دقيقنا” تحدث عمر بتوسل له وهو ينظر لزين برجاء، صمت زين لحظات جعلت عمر يتوقع موافقته ثم أردف:
“لأ..”
رفض طلبه ببساطه شديده ثم أمسك يد روان ورحل مع تذمر عمر،
“طب جوزني أمك حتى.. اى حد طيب”
لم يجب عليه زين واكتفى بإبتسامه فقط
وقفت روان أمام والده زين وهى تنظر لها بتردد، فهي تعلم بأن زوجه عمها لا تحبها
طالعتها الأخيره بضيق مالبثت أن تذكرت خبر مرضها وبأنها أصبحت زوجه أبنها، لم تسمع لوساوس شيطانها هذه المره،ولم تسمح لنفسها بأن تسول لها… حتى رق قلبها لها ثم إبتسمت فاتحه زراعيها لأحتضانها، توسعت عين روان بفرحه وهى لا تصدق ثم إرتمت داخل أحضانها
فاليوم من بدايه مفآجات بالنسبهِ لها، أخذت تدعوا الله بأن يديم عليها سعادتها، قبل زين يد والداته فرحه لأجل تعاملها الحسن مع زوجته، ثم أمسك يدها وذهب بها تجاه الشرفه والتى هى خاليه عن أنظار الجميع
أمسك يدها برفق ثم تحدث:
“مُبارك عليا انتِ… حاسس إني بحلم وهصحى من الحلم”
إن كان قد أحبره أحد سابقا بأن الحلال له مذاق حلو هذا ماكان ليصدق، يشعر وكأن الدنيا لا تسع فرحته وهكذا روان
“انا كمان مش مصدقه يازين… انا عمرى ما كرهتك يازين زي ما كنت مبينه، بالعكس انا كنت بعاملك وحش عشان انت بعدت مره واحده لانه حرام وانا مكنتش قادره استوعب دا ومعرفتش انه صح غير دلوقتي”
“انتِ أجمل حاجه حصلت فى حياتي ياروان، من لما اتولدتي وانا طول الوقت حاسس إنك مسؤله مني
وحاليا بقيتي مسؤله رسمي”
صمتت روان ولم تُجب، ظلت تنظر لها بحب مثلما فعل زين، لا يوجد كلمات تصف ما بداخله، سوف ينظر لها دون خوف ولن يُجبر نفسها على غض البصر عنها لانها اصبحت زوجته، سوف يُحادثها ويهتم لأمرها دون خوف من إستباحه الحديث معها
فمن آداب التحدث مع الاجنبي
اذا كان لا بد من الاختلاط لضرورة … أن لا تُطل النظر، ولا تستَبِح الحديث، وكُفّ عن المزاح، والزم الكُلفة، واجتنب حدوث الألفة، وإياك والخلوة، والكلام الذي له معنيان، واترك مسافة كافية.. وإلا فاحفظ نفسك ونفوس من حولك ولا تختلط.والاختلاط في الحقيقة مثله مثل الاختلاط على منصات التواصل . فلا تتهاون واتق الله حتى يجعل لك مخرجا
وهذا ما كان زين حريص عليه مع الجميع حتى اقاربه
فاقت روان من شرودها على صوته وهو يقول:
“بكره هنروح للدكتوره، أول يوم فى جلسات الكيماوى”
♕سبحان الله وبحمده… سبحان الله العظيم♕
اهي ياماما.. هي دي البنت اللي قولتلك إني عايز اتجوزها”
إلتفت سميره لما يُشير إليها أبنها بفرحه شديده حتى توسعت عيناها بصدمه
“هي دي اللي رافض كل البنات اللي جبتهم عشانها؟ انت اتجننت ياعمر… عايز تتجوز المعقده دي، دي تلاقيها هي اللي اثرت على روان وغيرتها كدا.. احنا ناقصين تخلف”
غضب عمر من حديث والداتها عن ياسمينه…كان خائفا من رد فعل والداته لأنها متأثره بالخارج
“ومالها دي يا ماما.. مش عاجباكي عشان محترمه ومحافظه على نفسها، هي الوحيده اللي وقفت قصادي ومسمحتليش اتخطى حدودي معاها، مش اللي حضرتك بتتكملي عنهم وكانوا بيترموا تحت رجلي..
انا اه عشت بره كتير بس لسه عندي مبادئ، اللي انتِ بتقولى عليهم دول آخرى اصاحبهم مش اكتر، لكن يوم ما اتجوز هتجوز اللي تحفظ بيتي وتصوني فى غيابي
اللي تربي عيالي تربيه صالحه وتعلمهم دينهم”
صُدمت والدته من تغييره المفاجئ هكذا هل اصبح ولدها مُعقد مثلهم؟؟
كانت تخشى بقائه معهم لأجل الا تتغير أفكاره، وتعجبون من تفكير والدته وتظنوه يحدث فى الافلام فقط، لكن أؤكد لكم وبشده أن هناك الكثير من الاهل يكرهون إلتزام ابنائهم، يرون التحضر بالتفاخر والتظاهر والملابس القصيره..
“لأ دا انت بقيت زيهم بقى ومستحيل اسمحلك تتجوز واحده زيها”
“وانا مش هتجوز غيرها ياماما حتى لو مش هتجوز خالص”
#________روان_الحاكم_______________
عادت رغد المنزل بعدما استئذنت الجميع
دلفت للداخل حتى وجدت والد حور ينتظرها ألقت عليه تحيه الاسلام اولا وأطمئنت على صحته
ثم تحدث:
“يونس جاى يتقدملك يارغد.. قاعد مستنيكِ بره..” صُدمت رغد من وجوده، فهي غير مستعده آلان لمقابلته
اومأت له بهدوء ثم ذهبت تجاهه ومعها والد حور
“اقعدوا هنا… وانا هقعد هنا بعيد عنكم شويه عشان تاخدوا راحتكم” تحدث والد حور ثم إبتعد عنهم سامحا لهم بالحديث لكي يأخذ كلا منهم راحته، فهي رؤيه شرعيه ويحق لهم الحديث بأرياحيه
حمحم يونس بحرج وهو يقدم لها عُلبه الحلوى التى تُفضلها رغد “هذه لأجلك صغيرتي” اخذتها منه وهى تشكره ثم وضعت العُبله بجانبها، كان يونس يشعر بتغيرها نحوه ولكنه لا يدرى السبب
“جئت لخطبتك اليوم رغد، منذ أول يوم رأيتك حين اتيت هنا وانا لا استطيع إخراجك من عقلى، تمنيت حينها لو أن هذه الخطبه جديا وانتِ هى العروس.. حسنا يوجد كلام كثير بداخلي ولكن ليث أخبرني بأنه لا يجب أن اتحدث به إلا بعد العقد.. والاهم الان هل توافقين الزواج بي؟”
“اى السبب اللي يخليني اوافق؟” سألته رغد مباشرا مما جعل الاخير يعقد حاجبيه بتعجب فقد ظن بأنها ستفرح
“لأجل أنكِ تُحِبينني مثلا..!!؟” أجاب يونس على سؤالها، وهذه أفضل إجابه بالنسبهِ له.. وهل يوجد سبب أكبر من كونها تحبه لتوافق عليه..؟
“هتعرف تطمني؟” أردفت رغد بعد لحظات من الصمت بينما لم يفهم يونس حديثها.. حتى تابعت حديثها مُوضحه:
“الحب مش شيء كافى يخليني أوافق عليك يا يونس.. فيه حاجات كتير اهم من الحب”
“أيوجد شىء أهم من الحب!؟” سألها يونس وهو يستنكر حديثها بشده، فهو مازال عند رأيه بأن الحب اهم شىء
“الامان…الأمان اهم بكتير من الحب، سهل إنت تحب.. بس صعب إنك تأمن وجود حد بتحبه، انت تقدر تحب اى حد بس صعب إنك تلاقى معاه الأمان
وللاسف انا بحب.. بس فاقده الأمان”
“انا فقدت الامان فى كل حاجه يايونس، طول ما انا معاك او مع اى حد تاني مش هقدر احس بالامان وطول الوقت هكون حاسه إني ممكن اخسرك فى اى لحظه ومش هكون مبسوطه
والخوف دا هيقتل اى حب جوايا، وانت متستاهلش كل دا”
صمتت تأخذ أنفاسها بصعوبه وتُفرك فى يدها والتى تعرقت بشده أثر توترها…. وبثقل شديد وأنفاسِ لاهثه تابعت حديثها:
“انا آسفه يا يونس بس أنا مش موافقه”
لم تُعطي له فرصه للرد ثم هبت واقفه من امامه ورحلت
بقى يونس ينظر لأثرها بحزن شديد، هو يشعر بها لأنه اصبح وحيد مثلها، ولكن هذا لا يعطي لها الحق بالرفض
والتحكم بمصير علاقتهما، فهى الوحيده التى آنس رفقتها
من أحبها لتكون زوجته وأم اطفاله، رحل هو الأخير وهو يشعر بالحزن الشديد..،
♡سبحان الله… والحمد لله.. ولا إله إلا الله ♡
نزل ليث من السياره مسرعا وهو لا يعلم كيف وصل بتلك السرعه، فكان لا يرى أمامه شيئا، ولكن كان قد فات الآوان
المنزل مفحم بشده وكل شىء داخله محترق ويقف بعض الماره أمامه بأسف
توقف ليث عن الحراك وجثى على ركبتيه بصدمه
لا.. لا، لن يفقد آخر من تبقى له.. أبيه وأخيه بالداخل
هل تركوه ورحلوا بهذه السهوله؟
الا يوجد شىء واحد فى هذه الحياه يُسعده؟
تساقطت دموعه بآلم تحامل على نفسه وذهب تجاه النيران، سوف يدخل لهم ويُخرجهم ولكن معنه بعض الرجال، ظل ليث يصرخ بهم بأن يتركوه مُعلالا بأن أبيه وأخيه بالداخل حتى تحدث أحدهم
“هو.. الحاج الكبير اللي كان جوه عايش بس..” توقق ليث عما يفعله بصدمه ابيه مازال عايش أخذ يردد الحمد
“بس اى.. أنطق بسرعه” سأله ليث بلهفه وهو يُمسكه من ثيابه”
“اللى كان معاه ما’ت” وقع قلب ليث وتساقطت دموعه
لم يستطع الفرحه بوجود أخيه حتى توفى دون حتى أن يودعه..، يشعر بالضياع الشديد كان يريد أن يحتضنه ولو لمره واحده حتى، لم يشبع منه ولم يعامله بطريقه حسنه
ماذا ستكون حاله أبيه؟
بحث ليث بعنيه عن ابيه حتى وجده بعيدا مع أحد الرجال، ركض له ليث مسرعا وهو يُمسكه بلهفه يطمئن عليه
“بابا… حبيبي انت كويس؟” سأله ليث وهو يتفحص جسده لكي يطمئن بأنه لم يحدث له شىء
“أيوه يا ليث انا كويس.. روحني البيت عشان عايز أرتاح”
تحدث ابيه بتعب شديد، لم يُرد ليث الضغط عليه وإخباره بما حدث.. أسنده تجاه السياره ثم أدخله وسار تجاه المنزل
لم يتحدث أى منهما طوال الطريق فلم يقدر أحد على التحدث حتى وصلا إلى المنزل أخيرا بعد عِناء..،
أنزله ليث وسانده ودلفلا إلى الداخل، جلس محمود على أقرب كرسى له وهو يتذكر ما حدث
خرج حامد والنيران تشتعل فى المكان تاركا إياهم بالداخل
“ياسر.. ياسر ياحبيبي قوم قاوم عشان نخرج من هنا”
ظل محمود يحثه على المُقاومه بينما لم يكن معه الاخير، يشعر بقرب أجله ظل يُشبع عيناه من ملامح وجه أبيه وهو يبتسم ثم قال:
“كنت هزعل أوي لو مت قبل ما اشوفك كدا هموت وانا فرحان” تحدث ياسر بوهن شديد، فُزع أبيه من حديثه وهو يرفض رحيله
“لا ياحبيبي قوم متقولش كدا فيه حاجات كتير لسه معشنهاش سوا”
“كان نفسي اكون معاكم، انا عشت مع واحد طول عمره بيزرع جوايا حقد وغل، عايزك تعتذر لحور على اللي عملته معاها انا ندمت وتوبت لربنا بعدها… انا.. انا فرحان إن ربنا مد فى عمرى لحد ما أتوب، عايزك تحضنلي لليث وتعتذر
قوله إني كان نفسي اشوفه بس محصلش نصيب
ه.. هنبقى نتقابل فى الجنه”
تساقطت دموع محمود وهو يرى إحمرار وجهه بشده وهو يسعل
“ابقى أسال عليا فى الجنه يابابا لو ملقتنيش”
نطق ليث جملته ثم إبتسم بتعب وكان آخر ما يقوله
“أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد عبده ورسوله”
نطق الشهاده ثم رحل وهو مازال على وجهه تلك الابتسامه، بكى محمود عليه بشده وأغمض عنيه بألم
مالبث حتى شعر بمن يأتي للداخل وينقذه ويُخرج معه جثمان إبنه
إستفاق من شروده على صوت ياسر وهو يربت على كتفه وحور تقف جواره بعدما أخبرها ليث بالامر
لم تتحدث حور عن الامر شىء با جلست جور محمود وهو تمسك يده برفق ثم تحدثت
“انا مشوفتش فى حياتي حد بيحب التاني زي ما سيدنا أبو بكر كان كان بيحب النبي، كان بيحبه بطريقه متتخيلوهاش لدرجه كانت مستعد يعمل اى حاجه عشانه
كان بيمشى معاه يفضل يلتفت يمين وشمال خوفا من أن حد يأذى النبي فى الطريق من شده حبه ليه
وكان أول واحد يأسلم لما سيدنا محمد نزل عليه الوحى
واول واحد صدقه لما حكى ليه عن رحله الاسراء والمعراج
لما فى مره سأله سيدنا على مين أقوى الرجال وكانوا يفتكروا إنه هيقول انا لانه خلع باب خيبر بيد واحده رغم كدا قال أبو بكر
الكل تعجب لانه نحيف وكمان ضعيف
بدأ يحكي لهم إنه مره كان صغير وشاف الكفار عايزين يأذوا النبي ويقتلوه وكانوا بيضربوه
سيدنا أبو بكر اول ما شافهم كدا جرى عليه وحضن وتلقى هو كل الضرب وهو بيصرخ فيهم وبيقول” أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله”
يومها اضرب جامد لدرجه افتكروه مات والكل فضل يهتف ويقول مات أبو بكر ومكنش باين حاجه من ملامحه من شده الضرب
شاله وراحوا بيه عند أمه وأول ما فاق قال أين رسول الله
أمه حاولت تخليه ياكل وتعالجه بس هو رفض وفضل مصمم على موقفه ويقول أين رسول الله
والله لن أضع شىء حتى ارى رسول الله
كان خايف النبي يكون جراله حاجه وفضل يبكى ويتوسل لهم عشان يشوف النبي وبالفعل خدوه وراحوا بيه للنبي
أول ما شافه حضنه وفضل يبكى بشده ويقول”فداك أبي وأمي يا رسول الله ”
وفضل فى حضن النبي… يالله فى حضن النبي مستوعبين
والله لهو أحق الناس باهذا الحضن
مواقف كتير اووي لو فضلت احكيها من هنا لبكره مش هخلصها عن حب ابو بكر لنبي
تتخيلوا بقى لما النبي مات ابو بكر هيعمل اى؟
لما السيده عائشه خرجت وقالت مات رسول الله
سيدنا عمر أخرج سيفه وقال من قال أن محمد قد مات قتله، سيدنا عثمان بن عفان شُل ومقدرش يتحرك وقتها ولا تكلم، واحد من الصحابه قال يارب خذ بصربي ويرجعش غير يوم القيامه واول حاجه اشوفها النبي
وربنا حقق دعوته بالفعل لكن ابو بكر عمل اى
ذهب على الممبر وقال”من كان يعبد محمد فإن محمدا قد مات، ومن كان يعبد الله فإن الله حى لا يموت”
شوفوا صبر ازاي وعمل اى، عارف إنه هيشوفه فى الجنه، هو اه حزن عليه لكنه صبر والجنه تستاهل
واحنا في الجنة هنعرف أجر صبرنا دا وهنحمد ربنا عليه
هنلاقي ملائكة بتنادي في طرقات الجنة “يا اهل الجنة ، ان الله يستزيركم ! فحيّ علي زيارة الرحمن ”
تخيل ربنا جل جلاله يدعونا لزيارته!
يحكيلنا حبيبنا النبي ﷺ اننا ساعتها هنخرج ونلاقي قدام قصورنا حاجة اسمها النجائب ، وهي ركوبة ربنا خلقها مخصوص عشان يركبها اهل الجنة وهما رايحين يزوروه ﷻ
فنركب النجائب ، و نوصل للوادي اللي هنزور فيه رب العزة
وفجاة .. هنسمع صوت عذب يُنادي: “يا اهل الجنة سلام عليكم”
فنرد كلنا في نفس اللحظة وقلبنا طاير من الفرحة ونقول : “اللهم انت السلام ومنك السلام ، تباركت يا ذا الجلال والاكرام”
فيقول الله ﷻ : “يا اهل الجنة هل رضيتهم؟”
فنقوله يارب وكيف لا نرضي وقد غفرت ذنوبنا وادخلتنا الجنة
فيقول الرب ﷻ :” يا اهل الجنة اسألوني ما شئتم..
فنقول له يارب ارض عنا..
فيقول ﷻ : يا اهل الجنة لو لم ارض عنكم لما ادخلتكم جنتي ، فسألوني شيئا اخر..
فنجتمع علي كلمة واحدة..
يارب ارنا وجهك ننظر اليك..
فيقول سيدنا النبي ﷺ :” فتُكشف الحُجُب ، فما أُعطوا لذّة احب اليهم من النظر الي وجه الله الكريم”
كنا دايما في الدنيا لما بنشوف حاجة جميلة اوي نقول : الله ! بس يومها هتبقي اول مرة نقولها بجد .. الله!
ومن شدة سعادتنا تفضل وجوهنا ناضرة مستبشرة :
﴿ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ *
صمت محمود قليلا وقال آخر ما توقع ليث سماعه..
#________روان_الحاكم___________
اذدادت ضربات قلبها بشده وأخذ جسدها يرتجف،
حتى توقفت وهى تنظر لزين بدموع قائله:
“عشان خاطرى يا زين مش هقدر.. صدقني والله مش هقدر، انا مش حِمل الكيماوى، دا غير إن أمل شفائي منه ضعيف.. سيبنا نستمتع بالباقى من حياتي سوا من غير آلم”
“لا هتقدرى ياروان وهنتخطى المرحله دي سوا وهتخفي
انتِ بس خليكي قويه وانا معاكِ” حاول زين بث الأمان داخلها وتشجعيها، فهو يعلم بأن ماهى مُقبله عليه ليس بهينِ
“مش هقدر يازين والله ماهقدر مش عايز تفهمني ليه.. انا راضيه والله مش معترضه بس مش هقدر على الكيماوي”
قالت جملتها ثم خارت قواها وجلست ارضا تبكى بإنهيار بينما زين لم يستسلم، لم يُعلق على حديثها.. غاب عنها بعض اللحظات ثم عاد وهو يحمل صندوق بيده، تقدم منها مره آخرى وهو يُعطيها الصندوق، أمسكته بيد مرتجفه وهى تُطالعه بتعجب، مسحت دموعها ثم أردفت:
“ف.. فيه اى الصندوق دا” سألته بوهن وهى تتفحص الصندوق، لقد آثار فضولها حقا، تشعر بأنها رأته من قبل ولكن لا تتذكر
“فاكره لما كنا بنلعب سوا زمان واحنا صغيرين وعملنا صندوق الأمنيات كل فتره كان كل واحد بيكتب فيه اللي بيتمناه واتفقنا مش هنفتحه غير لما نكبر!!” تحدث زين وهو يُحاول تذكريها بأمر الصندوق، شعرت بأن شىء هكذا مر عليها، توسعت عيناها وهى تتذكر امر ذلك الصندوق
“ايوه…فعلا انا افتكرت، بس مش فاكره كتبت اى”
“تعالي نفتحه ونشوف كتبنا اى” أخذ زين الصندوق منها مره آخرى ثم فتحه، كان بداخله العديد من الأوراق ولكنها كانت قديمه تماما، أمسك بأول ورقه تقابله
” تعالي ياستي نشوف كان نفسك فى اى…”
(عايزه لما أكبر يكون عندي محل كبير حلويات اشتغل فيه عشان اقعد اكل براحتي من غير فلوس)
أخذت روان تضحك.. هل كانت طفسه إلى هذا الحد؟ ضحك زين عليها هو الاخر وهو يقول:
“خلاص ياستي هعملك محل حلويات مخصوص” ثم تابع فتح باقى الاوراق والتى كانت باسمها هي اولا
أمسك الورقه ثم فتحها وقرأ بصوتِ مرتفع
(ماما أخبرتني اليوم أن انا كبرت ومش ينفع احضن حد ولاد لأن كدا حرام وعيب، بس انا بحب احضن زين وعايزه لما نكبر يبقى ينفع أحضنه ومش يبقى حرام ولا عيب)
انتهى زين من قراءه رسالتها ثم أنفجر ضاحكا بينما روان توردت وجنتها خجلا، نظر لها زين ثم تحدث بمزاح:
“طب اى رأيك احققلك الامنيه دي دلوقتي واهو مش حرام ولا عيب” أخذ ضحك على تعابير وجهها
“بس بقى يازين.. مش عارفه كتبت الكلام دا ازاي” وضعت يدها على وجهها بخجل تتلاشى النظر له، ضحك زين عليها وهو يُكمل كي لا يذيد من إحراجها
“طب تعالى نشوف دي كنتِ كبرتي شويه يارب تكوني عقلي ” أمسك الورقه ثم بدأ فى قراءتها
(النهارده المُعلمه قالت لينا فى الفصل إن اللي عايز حاجه بيدعى ربنا بيها، وانا هفضل من هنا لحد ما نكبر ادعى ربنا إني اتجوزه، وكمان يكون عندنا عيال ونربيهم سوا
اممم لو جبت بنت هسميها فيروز ولو جبت ولد هسميه
عبد الله امم وهسيب عيلين لزين هو اللي يسميهم)
ترك زين الصندوق فهاهو وصل لمراده من تلك الرساله
إقترب منها وهو يُمسك يدها برفق ثم تحدث بحنين:
“طب مش عشاني انا ياروان.. عشان فيروز وعبدالله قاومي، مش نفسك يكون عندنا بيت واولاد ونربيهم على حب وطاعه الله ورسوله..
بيت هادئ وساكن يغمره حب ولادنا، هساعد بعض فى تربيتهم ونعلمهم دينهم صح ونحفظهم قرآن
هنصحى كلنا بليل نصلى الفجر والقيام
نقرأ الأذكار مع بعض ونحكي قصص الرسول والصحابه
نقولهم اد اى احنا تعبنا وقدرنا نتخطي كل اللي حصل معانا ونعرفهم اد اى صبرنا وربنا عوضنا
ونعلمهم كمان الصبر وازاي قدرنا نصبر..
مش عايزانا نعيش مع بعض كل دا؟”
تساقطت دموعها أكثر وهى تبتسم بحنين وتتخيل كل كلمه قالها ثم أومات له برأسها وهى تقول
“تفكر يا زين هعيش لحد ما نعمل كل دا؟”
“هتعيشي ياروان انا واثق فى ربنا، انا أستودعتك عند الذى لا تضيع ودائعه”
بدأت روان تشعر بالراحه الشديده من حديثه
كيف لصوته العذب أن يُريحها هكذا
“يلا ندخل عشان مجهزلك مفجأه بعد ما نخلص”
ذهبت روان معه للداخل، جلست على المقعد وزين جوراها
أتت الطبيبه وأمسكت بالتحاليل الجديده كان زين يشعر بالخوف الشديد والتوتر، سوف تخبرهم الان عن حالتها ثم أخذت نفسا عميقا وتحدثت بما جعل قلب زين يسقط

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حكايات سنفورة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى