روايات

رواية حطام القلب والنصر الفصل السادس عشر 16 بقلم سلمى السيد

رواية حطام القلب والنصر الفصل السادس عشر 16 بقلم سلمى السيد

رواية حطام القلب والنصر الجزء السادس عشر

رواية حطام القلب والنصر البارت السادس عشر

رواية حطام القلب والنصر الحلقة السادسة عشر

عبد الرحمن ضحك و ضمها ليه أكتر و قبلها و قال بإبتسامة : أنا برا بيتي حاجة و جوا بيتي حاجة تانية ، و أوعي تزعلي من ماما أو مراد ، هما بجد بيحبونا أوي .
في المكان الي فيه مصطفى .
مراد كان من ضمن الإرها”بيين الي بيضر*بوا نار علي مصطفى ، وفجأة صوت الرصاص وقف و مراد قال بصوت عالي : مش هتخرج عايش من هنا يا مصطفى ، أنا عارف إنك سامعني ، مصيرك زي بياذيد بالظبط .
مصطفي كان واقف و قلبه واجعه جداً من خيانة مراد ، مكنش مُتخيل إنه ممكن يتحط في موقف زي دا ، رد مصطفى و قال بصوت عالي و ثقة : و تأكد يا مراد إني لو مت ف أنت نهايتك جت ، لأن الفريق كله عرف بخيانتك دلوقتي ، بياذيد مات و سره معاه ، بس أنا هموت و سري برا .
مراد أتصدم من كلام مصطفي ، لأنه مكنش متوقع إن حد منهم عرف ، أتغاظ أكتر و قال بغضب : يبقي أحنا بنلعب علي المكشوف .
وفجأة أشتغل ضر*ب النار تاني ، كانوا بيضر”بوا عليه و هو بيضر*ب رصاص سلاحه خلص !! ، و مكنش معاه تاني ، كان واقف بعيد عنهم و ضر*ب النار عشوائي عليه ، و هو ركن علي الحيطه و هو بينهج بتعب و غمض عيونه و قال بإبتسامة و دموع : يارب أنا مش خايف من الموت ، بس كنت عاوز أعوض أختي عن غيابي طول السنيين دي ، كان نفسي أقعد معاها وقت أطول من كده ، و نور ، كان نفسي أتجوزها ، و نعيش مع بعض و نخلف و نبقي أسرة جميلة ، لكن النصيب ، (فتح عيونه و قال و دموعه بتنزل) عارف إني مش هرجع لا المقر و لا بيتي سليم ، يارب أغفرلي ، و كون في عون أختي ، و أهلي ، و حبيبتي .
مسح دموعه و فجأة طلع من مكانه و جري بطريقة محترفة جدآ و تفادي الرصاص الي كان بيتحدف عليه ، مكنش مصدق إنه وصل لعربيته ، ركبها بسرعة و مشي بيها و مراد و هيثم و الإهار*بيين ركبوا عربياتهم و جريوا وراه .
Salma Elsayed Etman .
في الوقت دا الفريق كان علي الطريق و علي وشك الوصول ليه و هما مُتبعيين تليفونه .
أسامة كان باصص في الجهاز الي في إيده و قال بلهفة : مصطفي أتحرك من المكان بعربيته ، سرع يا أحمد مراد وراه .
أحمد سرع أكتر من سرعة العربية و بقا بيجري بيها زي المجنون ، في الوقت دا مصطفى كان بيجري بعربيته و مراد خبطته جامد من ورا بعربيته ، و هيثم بيحاوط عليه من الجنب ، مصطفي كان بيحاول يخرج من بينهم لكن معرفش ، و فجأة مراد خبطه بقوة شديدة جدآ و أختل التوازن و مصطفي دماغه أتخبطت في العربية و داخ ، و عربية هيثم كانت جانبه و خبطه بقوة شديدة و مصطفي مقدرش يتحكم في العربية لأنه كان دايخ جداً ، و عربيته وقعت من فوق التل الي كان جانبه ، و هي بتقع فضلت تلف و تتكسر و مبقاش فيها حتة سليمة ، و بعد ما وقعت تحت علي ضهرها مراد و هيثم نزلوا من عربياتهم و معاهم إرها*بي ، مراد بص ل عربية مصطفى و قال و هو بياخد نفسه ب راحة : حتي لو إنكشفت ، لكن واحد كمان منهم مات .
الإرها*بي الي كان معاهم صعب عليه مصطفى جدآ ، و كمان لأنه موجود في المنظمة بالغصب ، و مكنش قادر يتكلم لأنهم مهددينه بعيلته كلها ، لكن فجأة رد علي مراد بإنفعال و قال : كان ممكن متقت*لهوش و تحبسه بس .
مراد بصله بعدم رحمه و ضمير و قاله : صعبان عليك ؟؟؟ ، طب روحله .
مراد ضر*به بالرجل جامد وقعه من فوق التل و وقع جنب عربية مصطفى .
هيثم قال : لازم نمشي من هنا بسرعة الفريق أكيد ورانا .
و قبل ما يكمل جملته عربية الفريق ظهرت قدامهم ، مراد جه يهرب هو و هيثم و لفوا لاقوا عدد كبير جداً من العساكر بيحاوط المكان ، و بكده مراد و هيثم أتحاصروا .
الفريق وقف عربيته و نزلوا منها جري و هما رافعين السلاح علي مراد ، و كذلك العساكر ، و أول ما أحمد شاف عربية مصطفى ، نزل سلاحه بسرعة و قال بصوت عالي و هو بيجري : مصطفي .
جري هو و الفريق كله بخضة عشان ينزلوا تحت ، لكن في اللحظة دي عربية مصطفى كانت بتوقع كل البنزين و الزيت الي فيها ، و قبل ما الفريق يوصل للعربية فجأة أنف*جرت ، الفريق وقف بصدمة و ذهول من إنف*جار عربية مصطفى !!!! ، مراد كان واقف فوق و العساكر قيدوه و قعدوه علي ركبته هو و هيثم ، و مراد كان كان مبتسم بشماته !!! ، أحمد دموعه نزلت زي الشلال و وقع علي ركبته من الصدمة و قال : مص…مصطفي !! .
نجم حط إيديه الأتنين علي دماغه و هو عمال يهز راسه بالنفي في ذهول و يقول : لاء ، لاء لاء ، ل…لاء أكيد عايش صح ، أيوه أيوه أكيد عايش .
آمن عيط و هو بيقرب من العربية و كتلة النار قدامهم كبيرة و قال بصوت عالي : مصطفي ، مصطفي رد عليا ، مصطفي أطلع من عندك .
أسامة دموعه نزلت و قال بقهرة و صوت عالي : مرااااااااااد ، هق*تلك .
لكن أحمد سبقه و جري ناحية مراد و هو منهار من العياط و الصدمة و نزل في مراد ضر*ب و هو بيقول : قت*لته يا ابن الك*لب ، قت*لته ، (كمل بصوت جهوري و عياط و هو بيض*ربه ) كنت عارف إنك أنت الحقير الي بينا ، كنت عارف إنك الخاين يا زب*الة ، مصطفي ماااااات ، مصطفي مات بسببك .
مراد كان هيموت في إيد أحمد لولا العساكر شدوه من عليه ، و عم الصمت و الصدمة و الحزن في المكان كله لعدة دقايق ، بعدها عدد من العساكر و الفريق نزلوا كلهم تحت و طفوا النار و بدأوا يلموا الأشلاء !!! ، وبعد وقت كبير خلصوا ، و طلعوا فوق بقهرة و حزن ميتوصفوش ، أحمد طلع تليفونه و بص لرقم العميد ، و رن عليه ، و العميد رد و قال بلهفة : أحمد ، عملتوا اي ؟؟؟ ، مراد و مصطفي معاكوا صح ؟؟؟ .
أحمد مكنش عارف يتكلم ، رد بحزن كبير جداً و قال بدموع : أيوه ، الأتنين معانا .
العميد أتنهد بإرتياح و قال : الحمد لله ، تعالوا فورآ علي المقر يا أحمد ، بس مال صوتك ؟؟ .
أحمد رد بصوت مبحوح و حزن و قال : مراد معانا سليم ، (كمل كلامه و هو بيبص لكيس الجثث الي فيه الأشلاء و قال بوجع و دموع : بس مصطفي (و سكت) .
العميد بخضة : ماله مصطفى ؟؟ .
أحمد دموعه نزلت في صمت و قال : أحنا جايين يا سيادة العميد ، جايين .
أحمد قفل التليفون معاه ، و العميد قلبه وجعه و كان مخضوض و للحظة فهم ، غمض عيونه و هو بيزدرء ريقه بصعوبة و فتحها تاني بدموع ، و طلع قايمة الأسماء علي اسم عبد الرحمن .
في الوقت دا عبد الرحمن و كيان كانوا نايميين ، و كيان كانت بتحلم بكابوس ، و في لحظة قامت مفزوعة و صرخت .
عبد الرحمن قام بسرعة و هو بيشغل النور و قال بخضة : مالك يا حبيبتي في اي ؟؟؟ .
كيان كانت حاطة إيديها علي صدرها و بتنهج بسرعة و بصتله بدموع و قالت : مص… مصطفي ، مصط…… .
عبد الرحمن قاطعها و خدها في حضنه و قال بهدوء : بس أهدي دا كابوس ، أهدي يا روحي .
في اللحظة دي العميد رن علي عبد الرحمن ، عبد الرحمن بص في الساعة لاقاها واحدة بليل ، أتخض و مسك التليفون و قال : ألو .
العميد بتعب : عبد الرحمن ، تعالي المقر دلوقتي .
عبد الرحمن بص ل كيان و بعدها بعد بعيونه و قال بقلق : هو فيه حاجة حصلت ؟؟ .
العميد أتنهد بحزن و قال : لما تيجي ، أتحرك من عندك بسرعة .
عبد الرحمن هز راسه في صمت و قفل التليفون ، كيان بصتله بخوف و قالت : في اي ؟؟ .
عبد الرحمن : مفيش حاجة ، بس لازم أروح المقر دلوقتي .
قام من علي السرير و هي قامت وراه و قالت بخوف و دموع : خدني معاك ، أنا مش هقعد هنا و أنت هناك .
عبد الرحمن وافق و فتح دولابه يطلع هدوم غير الي لابسها و الخوف كان حرفيآ محتل كيانه من إن يكون حاجة من الي في دماغه صح ، لبس و جهز هو و كيان و نزلوا ، و وصلوا المقر بعد نص ساعة ، دخل المقر و قابل العميد و كيان كانت معاه ، و أول ما شافه قال بخضة : خير يا سيادة العميد ، في اي ؟؟ .
العميد بصله بحزن و سكت لحظات وبعدها أتكلم و قال : أولآ عاوزك تمسك أعصابك ، و تسمع الي هقوله دا بهدوء .
عبد الرحمن كان باصصله بتساؤل و القلق باين علي وشه ، سكت و مردش علي العميد و كانت نظرات عيونه كفيلة بالرد ، و بدأ العميد يتكلم و يحكي كل حاجة من ساعة ما مصطفي كلم أحمد و آمن ، و في نهاية كلامه قال : و دلوقتي هما جايين في الطريق ، و مراد مُعتق*لينه و مصطفى……..إن شاء الله يكون بخير .
Salma Elsayed Etman .
كيان كانت واقفة مرعوبة و مصدومة من الي العميد قاله ، لكن كان شعورها بالخوف أكتر علي أخوها ، بصت ل عبد الرحمن الي كان واقف ساكت مبيتكلمش ، و كأن نفسه و كلامه محبوس و غرقان في محيط و مش لاقي طوق النجاه ، دي كانت أكبر صدمة خدها في حياته كلها ، حتي أنه أتصدم أكتر من صدمة وفاة أبوه !!! ، علامات الخذلان و القهرة كانت باينه في عيونه و كفيلة تخلي أي حد يفهمه من غير ما يتكلم ، دموعه نزلت من عيونه من غير ما تقف لحظة و أبتسم بعدم تصديق و قال : مراد أخويا !!!! ، هو الخاين !!!! ، (كمل كلامه بضحك ذهول و دموعه بتنزل من عيونه و قال) وكان عاوز يق*تلني !!!! ، كيان بصي بيقولي مراد هو الخاين الي بندور عليه و هو الي كان عاوز يقت*لني و عمل كل الجرايم دي ، (ضحك أكتر بدموع و ذهول و قال ) فاكرة كنت بقولك عليه اي من كام ساعة يا كيان ؟!! ، كنت بقولك مراد صعب شوية لكن هو طيب ، قولتلك كمان إنه بيحبني أوي و أنا كمان بحبه أوي ، أخو….أخويا الي من دمي و لحمي و أسمي كان عاوز يقت*لني ، مراد طلع قلبه أسود و بيكرهني و هو الخاين .
كيان كانت واقفة مرعوبة علي مصطفى و مكنتش عارفة ازاي تهدي عبد الرحمن و تعمله اي ، حاولت تطرد أفكار الموت من دماغها و حضنت عبد الرحمن و هي بتعيط و بتقوله : عبد الرحمن عشان خاطري متعملش في نفسك كده .
عبد الرحمن كان بيعيط و عمال يضحك و كأن عقله غاب عن الوعي تماماً ، فضل يضحك ويقول كلام مش مفهوم و كأنه في حالة هذيان ، و فجأة عيط جامد و كان مقهور جدآ و موجوع أوي و قال : ليه كده !!!! ، ليه يحصل فيا كده ، أنا عملتله اي يا كيان ، دا أنا أخوه ، محدش في الدنيا دي كان بيخاف عليه أدي ، دا أنا كنت بخاف عليه أكتر من أمه ذات نفسها ، هما أكيد بيهزروا و هيطلع كل دا إشاعات أنا متأكد ، أحمد بردو كان مشكوك فيه و طلع براءة ، أكيد مراد هيبقي زيه أيوه أكيد .
كيان كانت ما زالت حضناه و بتعيط ، العميد كان باصصله بحزن و مش عارف يقوله اي ، كيان طبطبت علي ضهره و حاولت تتكلم بتماسك و قالت بعياط : هنعدي كل دا أوعدك ، عبد الرحمن عشان خاطري أوعي تضعف ، لو حصلك حاجة أنا هروح فيها ، أنت أد الإختبار دا و هتعدي منه أنا واثقة ، بس عشان خاطري حاول تهدي و متعملش كده .
لكن عبد الرحمن لا حياةً لمن تنادي ، تقريباً وعيه مكنش فيه ، قلبه كان واجعه جداً و حس بإحساس صعب أوي عمره ما حسه قبل كده ، حتي أنه أصعب من إحساس الموت .
بعد ما بطل عياط قعد و عيونه كانت حمرة زي الدم و وشه تعبان و كأنه منمش بقاله سنيين !! ، و كان ساكت و سرحان و كيان قاعدة جانبه و الدموع في عيونها و بتدعي من كل قلبها إن مصطفي يرجع بخير ، في الوقت دا العميد كان واقف و رزان جت و قالت بخضة : في اي ؟؟ ، مالك يا عبد الرحمن ؟؟؟ ، سيادة العميد فين مراد ؟؟؟ .
و العميد قبل ما ينطق جه عسكري بيجري و قال بلهفة : سيادة العميد ، الفريق و العساكر جم تحت ، الوضع صعب جدآ لازم حضرتك تنزل .

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حطام القلب والنصر)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى