روايات

رواية حطام القلب والنصر الفصل الخامس عشر 15 بقلم سلمى السيد

رواية حطام القلب والنصر الفصل الخامس عشر 15 بقلم سلمى السيد

رواية حطام القلب والنصر الجزء الخامس عشر

رواية حطام القلب والنصر البارت الخامس عشر

رواية حطام القلب والنصر الحلقة الخامسة عشر

عبد الرحمن بص للباب بصدمة و فجأة نظرته أتحولت للكُره و الغضب و فجأة أندفع بشدة و فتح الباب بقوة شديدة و دخل بسرعة ، و شاف مصطفى حاضن كيان ، كيان أتخضت و أتصدمت و بعدت عن مصطفي بسرعة و كانت لسه هتنطق لكن في لحظة عبد الرحمن طلع سلاحه بسرعة و بدون وعي و غضب رفعه ناحيه مصطفى و كان خلاص هيدوس علي الزناد في وقت حرفيآ مكنش شايف فيه ، لكن في نفس اللحظة كيان صرخت جامد و هي بتبعد السلاح من إيد عبد الرحمن و بتقول : لاء يا عبد الرحمن استني مصطفى أخويا .
عبد الرحمن بصلها بصدمة و بعدم فهم ، و بعدها بص ل مصطفى و فضل باصصله بذهول و حس إن لسانه أتشل ، و كيان كانت منهارة من العياط و ماسكه إيد عبد الرحمن ، و مصطفى كان واقف ساكت و عيونه مدمعة ، كيان قالت بعياط شديد : أخويا و الله العظيم أخويا ، فوق يا عبد الرحمن و الله مصطفى أخويا الي كنت بدور عليه و الله ، سيب السلاح .
عبد الرحمن بصلها و كان مش عارف يستوعب الي هي بتقوله ، السلاح وقع من إيده و هو باصصلها بحزن و صدمة ، مصطفي قرب منه وسط عياط كيان الشديد و قال بدموع : هنفهمك يا عبد الرحمن ، بس أقعد و فوق .
عبد الرحمن أتكلم بصعوبة و قال : أن…أنتو بتقولوا اي ؟؟ .
كيان بعياط : هفهمك و الله كل حاجة من الأول بس أهدي و أقعد الأول .
عبد الرحمن كان حاسس إن تفكيره وقف و عقله طار منه ، مكنش لا قادر يقف و لا يقعد كان متلغبط ١٨٠ درجة و مش قادر يستوعب كم الصدمات دي في نفس اللحظة ، و كمان إنه ميعرفش إن مصطفي عنده أخت !!! ، يونس بس الي كان عارف بالموضوع دا ، قعد في صمت و كيان عمالة تعيط و مصطفى بدأ يحكي كل حاجة من الأول خالص من ساعة ما كيان شكت فيه إنه أخوها لحد التحاليل ، و نهي كلامه و هو بيقول بهدوء : بس ، و قصدنا إننا نخبي عن الكل عشان من أهداف الخاين هو أنا و كيان ، و أحنا لحد دلوقتي منعرفش مين الخاين .
مصطفي بعد ما نهي كلامه بلحظة رد عبد الرحمن بغضب و دموع و إندفاع شديد و قال : و أنا مفكرتوش فيا ؟؟!!! ، أنا كنت هق*تلك يا غبي ، عارف يعني اي كنت هق*تل صاحبي بإيدي عشان شايفه حاضن حبيبتي يوم فرحنا !!!! ، لو مكنتوش خبيتوا عليا و قولتولي ساعتها أنا مكنتش هقول لحد لأني كنت هفكر زيكوا ، مصطفي أنا كنت هموت و أنا واقف مكاني لما شوفت الصور ، أنت عارف أنا ساعتها فكرت في أختك ازاي !!!! ، عارف ساعتها اي الي جه في بالي !!!! ، تعرف إن لو مكنش ربنا أراد إنك تعيش كنت زمانك دلوقتي سايح في دمك و أنا مستقبلي كله هيضيع و هتعدم و أختك مش هيبقي ليها حد خلاص و هتد*مر !!!! ، أنتو فكرتوا في نفسكوا بس و مفكرتوش فعلاً إني ممكن أشوف وضع زي الي أنا شوفته من شوية دا و أفهمه غلط و أكرهكوا و أكرهه نفسي معاكوا !!! ، ازاي تخبوا عليا حاجة زي كده !!!! .
مصطفي بدموع : أحنا مفكرناش في نفسنا بس يا عبد الرحمن ، لو كنا فكرنا في نفسنا بس كنت زماني خدت أختي و مشيت و بعدنا عن كل الهم و التعب دا ، كيان كانت مرعوبة و مش واثقة في أي حد عشان كده قالت إنها مش عاوزة حد يعرف .
عبد الرحمن بصلها بعتاب و الدموع في عيونه و قال : مش واثقة فيا أنا !!! ، دا أنا أكتر واحد كنت هفرحلك و أطمنك لما أعرف حاجة زي كده ، أنا الوحيد الي كنت هقف جانبك و مش هخلي حد يقربلك .
كيان بعياط : عبد الرحمن أنا لو مكنتش واثقة فيك مكنتش هوافق أتجوزك و أبقي معاك في بيت واحد و مكنتش هسلمك قلبي و أحبك ، الفكرة إني كنت خايفة و مرعوبة علي مصطفى ، كنت خايفة عليه جدآ ، حط نفسك مكاني و فكر بالعقل مش بالقلب و شوف كنت هتعمل اي .
عبد الرحمن قام وقف و هو بيحط كفوف إيديه الأتنين علي وشه و بياخد نفسه و بيحاول يهدي و يفوق من صدمته الأولي لما خلاص كان هيموت لما شاف الصور و الصدمة لما طلع فاهم غلط و إن مصطفي و كيان أخوات ، بص ل كيان الي كانت بتعيط جامد و قاعدة و ساكته ، و مصطفي الي كان قاعد عيونه مدمعة و باصصله ، عبد الرحمن قرب من كيان و أبتسم بدموع و قال : طب أنا دلوقتي عاوز أحضنك وأمسح دموعك دي بس أنتي لسه حبيبتي ، ممكن بقي ننزل نكتب كتب الكتاب عشان تبقي مراتي و لا هتفضلي تعيطتي كده !! .
مصطفي دموعه نزلت و أبتسم و هي ذادت في عياطها و مصطفي قام وقف باس راسها و بعد عنها ، و عبد الرحمن بصله و حضنه جامد و غمض عيونه بوجع و دموعه نزلت و قال : مصطفي أنا عارف إن مفيش مبرر للي كنت هعمله ، بس و الله العظيم مكنتش في وعيي و مش شايف قدامي ، حط نفسك مكاني .
مصطفي ضحك وسط دموعه و قال : كنت هتخليني أنام في القبر إنهارده و عاوزني أسامحك طب تيجي ازاي دي !!! ، بهزر بهزر أعتبر محصلش حاجة أنا كنت هموت بس يعني .
عبد الرحمن ضمه لحضنه أكتر و أبتسم في صمت .
خرجه من حضنه و بص ل كيان و قال بإبتسامة : طب يله بقا زمان المعازيم هتطلع علينا إشاعات إن العروسة هربت و مش عارفه العريس طفش و مش عارفه اي زي الروايات .
كيان مسحت دموعها و ضحكت و قالت : يله .
مراد كان واقف تحت مستني الخبر الي نفسه يسمعه ، و هو موت مصطفي أو عبد الرحمن لما حد فيهم يق*تل التاني ، أو موت كيان علي إيد عبد الرحمن ، لكن كان مستغرب جدآ الوقت الي عدي و محدش فيهم نزل و مفيش أي حركة مش طبيعية ظاهرة ، قطع تفكيره نزول مصطفي من السلم و نور بتجري عليه بتقوله : كنت فين كل دا يا أستاذ بقالي ساعة برن عليك .
مصطفي مسك إيديها و أبتسم و قال : كنت مع عبد الرحمن فوق .
Salma Elsayed Etman .
مراد كان مصدوم و مش مصدق ازاي مصطفى نازل عادي و فاق من شروده علي صدمة أكبر و هي صوت الزفة و نزول عبد الرحمن و كيان علي السلم و الكل واقف مستنيهم ، و الفرحة الي باينه علي وش كيان و عبد الرحمن و لا كأن حاجة حصلت ، و الكل راح ليهم و بدأت زفة دخول القاعة ، و الكل وقف قدام عبد الرحمن و كيان و بدأوا يهيصوا و يرقصوا !!!! ، مكنش قادر يفسر كل دا في دماغه ، كان بعيد عنهم و عقد حاجبيه و هو بيقول لنفسه بذهول : معقول يكون الي في بالي !!! ، معقول يكون عبد الرحمن ساكت ل كيان و مصطفي عشان هما أخوات !!! .
في الوقت دا رن واحد من أعداء مراد ، مراد خد التليفون و خرج برا ، و لما فتح الشخص قاله : هتنفذ الي قولنا عليه و لا لاء يا حضرة الظابط .
مراد ببرود : مش مراد الجارحي الي يتهدد ، و الي عندك أعمله .
الشخص بشر : صدقني لخليك تتمني الموت ، و هعمل فيك الأصعب منه ، أنت الي كتبت نهايتك ب إيدك .
مراد أبتسم بسخرية و قفل التليفون في وشه .
الشخص قال بشر : عاوز رقم تليفون أي ظابط من ظباط الفريق فوراً ، تتشقلبوا و تجيبولي رقم حد منهم .
الشخص ٢ : أمرك .
الزفة كانت خلصت و دخلوا القاعة و كانوا قاعدين كلهم و المأذون في النص و بدأ في إجراءات كتب الكتاب ، مراد كان واقف مغلول و بضيق و كان باصص ل مصطفى و عبد الرحمن الي ملامحهم متدلش حتي إنهم أتخانقوا مع بعض !!! ، و الكل كان ساكت و مركز و المأذون بيكتب الكتاب و عبد الرحمن بيردد وراه ، و في نهاية الكلام المأذون قال بإبتسامة و بهجة : بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير ألف ألف مبروك يا عريس .
المأذون نهي جملته و البنات كلها زغرطت و عبد الرحمن قام و شد كيان عليه سحبها من بين البنات و حضنها جامد بفرحة و الكل ضحك علي حركته دي .
عبد الرحمن بفرحة : ألف مبروك يا روح قلبي .
كيان ضحكت بفرحة و قالت : الله يبارك فيك يا حبيبي .
مراد قرب من عبد الرحمن و أبتسم إبتسامة مزيفة و قال : ألف ألف مبروك ، عقبال ما نشوف عيالكوا يارب .
عبد الرحمن طبطب علي ضهره و قال بإبتسامة : الله يبارك فيك يا حبيبي و أفرح بيك أنت و رزان يارب .
الكل سلم عليهم و حضنهم و بارك ليهم و بدأت الليلة في القاعة ، كلها رقص و غناء و فرحه منهم كلهم ، حتي الي تعبان فيهم نسي تعبه من سعادته و فرحته ، و بعد ساعتين و نص الفرح خلص و عبد الرحمن خرج ب كيان و الكل كان معاهم ، و بعد مدة من الوقت الكل روح علي بيته و الي راح المقر ، و عبد الرحمن طلع هو و كيان شقته ، دخلوا و غيروا هدومهم و أتوضوا و صلوا ، و بعدها أتعشوا ، و قعد عبد الرحمن يتكلم مع كيان ، كان ماسك إيديها و قال : وقت ما أتبعتلي الصور يا كيان كنت حاسس إني هموت من الحزن و الصدمة ، مش عارف المفروض أعتذرلك علي الي فكرت فيه ساعتها و لا لاء بس أنا كنت في وضع محدش يستحمله .
كيان أبتسمت بدموع و قالت : أنا عارفة يا عبد الرحمن كل دا ، و مش زعلانة منك ، بس و الله فعلاً أنا و مصطفى تعمدنا منقولش لحد خوفاً عليه ، الخاين لسه منكشفش ، يعني لو أتعرف إن مصطفى أخويا مكنش هيطلع عليه صبح ، و مش بعيد الي بعتلك الصور دي يكون هو الخاين الي بينكوا .
عبد الرحمن أبتسم و مسح الدمعة الي نزلت من عيونها و قال بإبتسامة : تأكدي إن طول ما أنا عايش مش هخلي حد يأذيكي و لا يقرب منك ، و مصطفي لو طولت إني أفديه بروحي مش هتردد لحظة ، و هيجي في يوم يا كيان كل الي أحنا فيه دا هيروح ، الخاين هينكشف و مصطفي هيتعرف إنه أخوكي قدام الكل .
كيان أبتسمت و حضنته في صمت و عبد الرحمن بادلها الحضن و باسها من راسها و هو بيمشي إيده علي شعرها ، عقد حاجبيه بإبتسامة و قال : كيان هو أنتي كاوية شعرك و لا دي نعومة طبيعية .
كيان ضحكت جامد و قالت : لاء مش كوياه دي نعومة طبيعية .
عبد الرحمن ضحك هو كمان و كان وقتهم جميل جدآ و لطيف .
Salma Elsayed Etman .
تاني يوم الصبح مصطفى كان قاعد و فاتح تليفونه و باصص ل رقم كيان و نفسه يرن عليها و كان زعلان علي عدم وجودها في المقر و إنه مش شايفها ، بص في الساعة لاقاها الساعة ١١ الضهر ، ف قال لنفسه : لاء هرن خلاص مش قادر .
كيان كانت نايمة و تليفونها كان بيرن و هي مصحيتش من صوت الرنة ، عبد الرحمن هو الي صحي علي صوت التليفون ، فتح عيونه علي وش كيان و أبتسم ، سحب دراعه من تحت راسها و خد تليفونها و لما لاقي اسم مصطفي أبتسم و رد و قال : ألو .
مصطفي بلهفة : كيا……. أنت بترد علي تليفون أختي ليه يا عم أنت .
عبد الرحمن بنعاس و هزار : العم الي أنت بتكلمه دا يبقي جوز أختك يا حبيبي و يبقي القائد بتاعك ف متطولش لسانك .
مصطفي بغيظ : لاء يا نجم أركن القائد دي علي جنب دا أحنا نسايب ، القائد دي في المقر أما برا المقر أنت جوز أختي .
عبد الرحمن ضحك بهدوء و قال : ماشي يا سيدي مقبولة منك ، عامل اي ؟؟ .
مصطفي : الحمد لله بخير ، كيان عاملة اي ؟؟؟ .
عبد الرحمن بص عليها و أبتسم و قال : الحمد لله بخير .
مصطفي : طب أدهالي .
عبد الرحمن بإصطناع : سوري ، نايمة .
مصطفي بغيظ : صحيها يا عبد الرحمن صحيها .
عبد الرحمن كتم ضحكته و قال : لاء هي هتصحي براحتها .
كيان كانت صاحية بس مغمضة عيونها و سامعة الكلام حتي صوت مصطفى لأن سماعة التليفون صوتها عالي ، ف ضحكت و قامت و قالت : بطل ترخم عليه و هاته .
عبد الرحمن ضحك و كيان خدت التليفون من عبد الرحمن و قالت : اي يا روحي أنا صحيت اهو .
مصطفي : حبيبة قلبي أنتي كويسة ؟؟؟ ، عاملة اي ؟؟؟ .
كيان بإبتسامة : بخير يا مصطفى الحمد لله ، أنت عامل اي ؟؟؟ .
مصطفي : هطق يا كيان ، مينفعش تيجي إنهارده .
عبد الرحمن خد منها التليفون و فتح الإسبيكر و ضحك و قال : تيجي فين أنت عبيط !! .
و التلاتة ضحكوا و كملوا مكالمتهم مع بعض و بعدها قفلوا .
بعد ما مصطفى أتكلم معاهم و قفل ، نزل عشان يقابل نور ، و فضل طول اليوم معاها برا ، و وصلها و رجع علي المقر كانت الساعة ٨ بليل ، و قبل ما يدخل المقر فيه رقم غريب رن عليه ، ف وقف و رد و قال : ألو .
الشخص : مصطفي ؟؟ .
مصطفي : مين ؟؟ .
الشخص بإبتسامة خبيثة : تبقي مصطفى ، أنا مين دي مش مهم مش هيفرقلك في حاجة ، لكن أنا عاوز أخدمك .
مصطفي بحزم : أنت مين و عاوز اي ؟؟؟ .
الشخص بخبث و شر : مش نفسك تعرف مين الخاين الي في وسطيكوا !!! ، أو مثلآ مين السبب في الڤيروس الي عندك !!! ، أو مين الي خلي يونس مدمن !!! ، و مين الي كان عاوز يق*تل عبد الرحمن !! ، مش عاوز تعرف كل دا ؟؟ .
مصطفي سكت لحظات و رد بهدوء و ثبات : و أنت اي مصلحتك إنك تقولي كل دا ؟؟؟ ، هتستفاد اي ؟؟ ، أو اي المقابل ؟؟ .
الشخص بخبث : هتصدق لو قولتلك مش عاوز مقابل ، هما مش بيقولوا بردو عدو عدوي حبيبي !!! .
مصطفي بتركيز : و أنت مين عدوك و الي أنا أبقي عدوه ؟؟ .
الشخص قال بدون أي تردد : مراد الجارحي .
مصطفي الإسم صدمه ، سكت و بعد لحظات رد و قال : قصدك اي ؟؟؟ .
الشخص : قصدي إن الشخص الي أنتو بتدوروا عليه يبقي مراد يا حضرة الظابط ، مراد الجارحي أخو عبد الرحمن ، هو الخاين الي بينكوا ، هو السبب في كل المصايب الي حصلت ليكوا ، و مش هو بس لاء ، حتي مدام وفاء أمه و الي هي ربت عبد الرحمن ، عبد الرحمن الي عايش طول عمره وسط خيانة و خبث من أخوه و أم أخوه .
مصطفي كان مذهول و مصدوم مش قادر يصدق !!! ، رد و قال : أنت كداب ، ليه متكونش واحد من الإرها*بيين و بتحاول توقعنا كلنا في بعض .
الشخص : صح ، أكيد لازم تفكر كده ، لكن أنا هثبتلك ، الساعة دلوقتي ٨ إلا خمسة ، ٨ بالظبط مراد هيخرج من المقر ، أمشي وراه و بخبرتك أنت بقا خليه ميشوفش إنك وراه ، و أنت هتعرف لوحدك ، سلام .
الشخص قفل التليفون و مصطفى نزل التليفون من علي ودنه و كأن قلبه بيدق جامد و بيفكر بتركيز لكن مصدوم ، بعد عن باب المقر و فضل واقف مستني يعد الدقايق لحد ما جت ٨ و لاقي مراد فعلاً خارج من المقر !!!! ، لاقاه ركب عربيته و مشي ، مصطفي جري علي عربيته و ركبها و قفل الباب بسرعة و مشي وراه بيها .
في الوقت دا كان أحمد و آمن قاعدين مع يونس في المستشفى ، و بعد ربع ساعة مصطفي رن علي أحمد و أحمد رد و مصطفي قال بلهفة و هو بيجري علي الطريق : أحمد أسمعني كويس و سجل مكالمتي دي عشان ميتشكش فيك .
أحمد بدأ يسجل المكالمة بسرعة و الكل بصله بإستغراب و أحمد قال بخضة : في اي مالك ؟؟ .
مصطفي بلهفة : مراد الخاين يا أحمد ، فيه واحد رن عليا و قالي كده و قالي إن إثبات كلامه إن مراد هيطلع من المقر إنهارده الساعة ٨ و بالفعل مراد طلع و قالي أمشي وراه و أنت هتشوف إثبات خيانته بنفسك ، مراد دلوقتي بيمشي في إتجاهات غريبة و أنا وراه ، و رنيت عليك عشان تتصرف ، بلغ العميد فورآ و تعقبوا تليفوني و أتحركوا من عندكوا فورآ يا أحمد ، لازم نحط كل إحتمال مش كويس .
أحمد رد بلهفة : ماشي ماشي سلام .
قفل معاه و قال بغضب : كنت متأكد إن الحيوان دا هو الخاين الحقيقي .
يونس بتساؤل و ذهول : هو إنكشف ؟؟؟ ، مين ؟! .
أحمد بغضب : مراد ، كنت متأكد إنه مراد .
آمن سمع كده و قام وقف و هو مخضوض علي رزان و قال : رزان .
طلع تليفونه بسرعة و رن عليها ، رزان لما تليفونها رن أستغربت من إنه آمن ، و كانت مش هترد ، لكن قالت لازم ترد لأن وارد يكون حصل حاجة و حد محتاجها .
ردت عليه و قالت : أيوه يا آمن ؟؟ .
آمن بخوف : رزان أنتي فين ؟؟؟ .
رزان بخضة : في اي ؟؟ ، أنا في المقر دلوقتي بس خارجة مراد قالي إنه عاوز يقابلني في ال…………. .
قاطعها آمن بلهفة و خوف : رزان إياكي تخرجي من المقر أيآ كان حصل اي خليكي عندك متتحركيش .
رزان بخوف : في اي طيب هو مراد حصله حاجة ؟؟؟ .
آمن خرج من الأوضة بسرعة و قال بزعيق : مش وقته ، لو مراد رن عليكي أوعي تردي يا رزان أوعي ، العميد عندك ؟؟؟ .
رزان بعدم فهم و ضيق من الي بيقوله آمن : العميد في المقر .
آمن بلهفة : قوليله ميخرجش منه و يرد علي أحمد لأنه مبيردش بسرعة يا رزان .
رزان بخوف : حاضر حاضر .
آمن و أحمد خرجوا من المستشفي و ركبوا عربياتهم بسرعة و مشيوا .
يونس كان فوق بيغير هدومه و فريدة و حمزة معاه و هنا ، حمزة قاله: يا يونس هتروح ازاي مينفعش تخرج .
يونس بعصبية : أنا مش هينفع أسبهم في وقت زي دا يا حمزة سبني أوعي .
حمزة بشدة : هما هيتصرفوا يا يونس أنت لو روحت هتضر نفسك و هتضرهم معاك ، أسمع الكلام أنت بس أقعد و أرتاح و إن شاء الله مش هيحصل حاجة وحشة ل حد و هتسمع أخبار كويسة .
يونس كان متعصب و زي المجنون و قاوم حمزة جامد و مهديش غير لما الدكتور جه و أداله حقنة المُهدأ .
و لما أحمد و آمن وصلوا المقر و طلعوا و آمن شاف رزان بعيونه أطمن ، و دخل هو و أحمد للعميد و بقيت الفريق كان موجود و أحمد حكي كل حاجة للعميد و العميد أتصدم و كان مذهول مش قادر يصدق ، و لما سمع تسجيل المكالمة قال بلهفة و خوف : مصطفى فين دلوقتي ؟؟؟ .
نجم : هنتعقب تليفونه فورآ و هنعرف هو فين .
العميد قال بلهفة و حده : في ظرف خمس دقايق تكونوا جاهزين و تتحركوا يله ، كلهم خرجوا و قبل ما أسامة يخرج قال بتساؤل : طب و عبد الرحمن ؟؟ .
العميد : مش عاوز عبد الرحمن يعرف أي حاجة حالياً ، يله بسرعة يا أسامة .
أسامة : أمرك .
مراد كان وصل مكان مهجور و طلع يقابل فيه ناس مهمة و من ضمنهم هيثم و أم مراد (وفاء) مصطفي دخل وراه و كان حذر جدآ جدآ و واخد باله من كل حاجة حواليه و رافع سلاحه بتركيز و دقة ، و هو بيتحرك شاف إرها*بي ، ف بعد بسرعة و قرب من الإرها*بي من الناحية التانية و بقا وراه ، و كتم بوقه بإيده و بالإيد التانية كسرله رقبته و بعد ما مات نزله بهدوء علي الأرض ، و دخل المكان الي مراد فيه ، وقف بعيد عنهم شوية لكن كان سامع بيقولوا اي .
وفاء بشر : كل دا و مش قادرين علي ظابط واحد بس !!! ، أنا مطلبتش منكوا المستحيل أنا كل الي طلبته إن عبد الرحمن يموت ، اي الصعب في كده ؟! .
مصطفي أنتبه للصوت و رفع عيونه بسرعة و لما شافها وفاء أتصدم و قال بهمس : طنط وفاء !!! ، از…ازاي !!! .
مراد بضيق : أحنا بنعمل الي علينا و بزيادة ، عبد الرحمن هو الي حظه حلو بينفد من الموت في كل مرة ، و الي بيموتوا صحابوا ، يوم ما بياذيد كشفني و قت*لته كان نفسي يكون عبد الرحمن هو الي مكانه .
مصطفي أتسعت عيونه بذهول و دموعه نزلت في صمت لما عرف إن مراد هو الي قت*ل بياذيد ، كان حاسس إنه هيقع من الخيانة الي بيسمعها دي .
مراد بضيق : حتي مصطفي ، كان المفروض يكون مات من بدري بسبب الڤيروس ، معرفش ازاي عايش لحد دلوقتي ، و يونس الي بيقاوم الإدمان بقوة و كأنه في حرب رافض خسارتها ، كلهم ب سبع أرواح ، و لازم نخلص منهم بسرعة ، الهجوم الأكبر الي المنظمة هتعمله مشروط فيه إن يتم إبادة الفريق .
مصطفي غمض عيونه بوجع و قال بهمس : يا ابن ال ******* .
هيثم بخبث : نفسي أعرف ازاي بتكرهه عبد الرحمن أوي كده يا مراد مع إنه أخوك من لحمك و دمك ، الناس كلها بتفدي أخواتها بروحها و أنت عاوز تاخد روحه !!! ، طب ازاي !!! .
مراد بشر : عشان معنديش الي بيقولوا عليه ضمير ، أنا الي يهمني سُلطتي و فلوسي ، مكانتي و شغلي و بس ، أنا من أكبر أعضاء المنظمة ، و عبد الرحمن من أكبر أعداء المنظمة ، يعني موته واجب .
هيثم ضحك بخبث و قال : لاء عجبتني .
وفاء بتنهد : رجالتنا مجبوش رزان ليه لحد دلوقتي ؟؟ .
مراد بضيق : مش عارف ، كان المفروض يوصلوا بيها من بدري ، أنا كنت متفق معاها إني هقابلها في مكان ال ****** و بعت الرجالة هناك بمجرد وصلوها هيفقدولها وعيها و يجيبوها ، بس المهم دلوقتي ، فيه حاجة غريبة حصلت ، و هي إن بنسبة أكيدة مصطفى هو أخو كيان .
وفاء بصدمة : ازاي ؟؟؟ .
مراد : ……….(حكي ليها كل الي حصل ) .
مصطفي خاف علي كيان من مراد و الي مراد عرفه إن هو و كيان أخوات ، و كان مخضوض علي رزان بسبب الي سمعه ، وقال في ذهنه بقلق : يارب ميحصلهمش حاجة يارب .
مصطفي كان خلاص سمع الي كان عاوز يسمعه ، و أتحرك من مكانه و قبل ما يخرج شافه إرها*بي و ضر*ب عليه نار .
مصطفي تفادي الرصاصة و جري .
مراد أتخض و بص من الشباك لاقي مصطفي ، أتصدم و قال : سمعنا ، (جري بغضب و هو بيطلع سلاحه و قال ) لازم يموت .
مصطفي كان بيجري و بيتفادي الرصاص و الإرها*بيين وراه و بيضر*بوا عليه نار ، فضل يض*رب هو كمان عليهم نار بطريقة إحترافية مش عشوائية عشان رصاصه كان قليل ، أول خزنة خلصت منه ، رماها و طلع أخر خزنة و قال لنفسه و هو بياخد نفسه بسرعة : مصطفي ، يا تخرج من هنا عايش ، يا تخرج ميت و قبلها تكون قا*تل مراد ، يارب ، ساعدني و كون في عوني .
في الوقت دا الفريق كان طلع من المقر و هو جاهز و لابسيين لبس المهمات و معاهم أسلحتهم و أتجهوا من الطريق الي هيوصلهم مكان مصطفي .
في بيت عبد الرحمن .
كيان : عبد الرحمن .
عبد الرحمن كان قاعد و واخدها في حضنه و قال : عيونه .
كيان بزعل : هي مامتك مبتحبنيش ؟؟؟ ، أنا بحس إنها دايمآ مش طيقاني ، حتي مشوفتش في عيونها الفرحة لما أتجوزنا ، دا أنا قولت ربنا هيعوضني بيها و هعتبرها هي أمي ، و هحبها زي ما بحبك بالظبط .
عبد الرحمن عدل نفسه و رفع بإيده وشها ليه و قال بإبتسامة : ماما دي أطيب واحدة في الدنيا و الله ، و رغم إنها مش أمي الحقيقية لكن بيقولوا الأم هي الي ربت مش الي خلفت ، و هي الي ربتني و خلتني من أحسن الناس و فضلها كبير عليا ، هي بس ممكن تكون زعلانة عشان هغيب بزيادة عنها ، يعني قبل ما أتجوزك كنت بشوفها قليل عشان الشغل ، كنت بروح عليها هي لما باخد أجازة ، لكن دلوقتي كل حاجة أتغيرت ، دلوقتي لما أخد أجازة هاجي عليكي أنتي ، هعوز أكون في بيتي و مع مراتي ، و هشوفها هي أقل ، اه هكون معاها بردو طبعآ مش هسبها أبدآ لكن قعدتي هنا أكتر عشان دا بيتي ، ف هي ممكن تكون زعلانة عشان غيابي عن حضنها مش إنها بتكرهك لاء طبعآ ، أمي طيبة جدآ و مبتكرهش حد .
كيان بزعل : حتي مراد بردو مش بيحبني ، لما بيجي يتكلم معايا بحس إني عدوته .
عبد الرحمن باسها من راسها و قال بتنهد : لاء دا طبع مراد مع الكل متضايقيش منه ، أنا يلي أخوه بحس إننا مش أخوات أصلاً بسبب تصرفاته ، (كمل بإبتسامة و قال ) بس بحبه جدآ و مليش غيره ، مراد طبعه حاد شوية علي عكسي تماماً في كل حاجة ، رخم شويتين ، لكن و الله طيب وإنسان كويس من جواه أنا واثق فيه ، دا طبعه مع الكل ، تحسي إنه دايمآ عاوز يبقي لوحده ، دا أنا حتي مستغرب ازاي حب رزان و الله ، عندي فضول أعرف بيعاملها ازاي و هو طبعه كده ، يعني أنا في نظري طبع مراد دا محدش يستحمله غير الي بيموت فيه ، و رزان و الي أنا شايفه إنها مستحملة ، ف مش عارف يمكن معاها هي غير أي حد .
كيان بصتله بإبتسامة و قالت : أكيد طبعاً ، ما هي حبيبته ، هو أنتي بتعاملني زي ما بتعامل الناس ؟؟؟ .
عبد الرحمن بإبتسامة حب : لاء طبعآ ، أنا قدام الناس عبد الرحمن الجارحي ، الظابط ، الي تقريباً مبيتفاهمش ، الشديد ، العصبي شوية ، و دا كلام الناس مش كلامي أنا مش نرجسي لا سمح الله .
كيان ضحكت و هو كمل كلامه بإبتسامة حب و قال : بس معاكي أنتي بنسي نفسي ، شدتي كلها بتنهار قدام عيونك ، قلبي من كتر دقاته السريعة بحس إنه هيقف خلاص ، بحس إن بعدم وجودك قدامي دايمآ هضعف ، بحس إن قوتي و شجاعتي في كل حاجة مربوطة بإبتسامة و وجودك في حياتي .
كيان أبتسمت و قبلته و قالت بضحك : الي يشوفك و أنت بتقول كده مش هيصدق فعلاً إنك عبد الرحمن الجارحي الي الكل بيشوفه في المقر ، يعني أنا مثلآ عمري ما تخيلت إنك هادي و رومانسي كده .
عبد الرحمن ضحك و ضمها ليه أكتر و قبلها و قال بإبتسامة : أنا برا بيتي حاجة و جوا بيتي حاجة تانية خالص ، و أوعي تزعلي من ماما أو مراد ، هما بجد بيحبونا أوي .
في المكان الي فيه مصطفى ………………. .

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حطام القلب والنصر)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى