روايات

رواية حب بين نارين الفصل الثامن 8 بقلم نورهان ناصر

رواية حب بين نارين الفصل الثامن 8 بقلم نورهان ناصر

رواية حب بين نارين الجزء الثامن

رواية حب بين نارين البارت الثامن

رواية حب بين نارين الحلقة الثامنة

كانت تقف أمام باب الغرفة وهي تمسك بمقبض الباب بتردد إلا أن حسمت أمرها وتنفست الصعداء ثم ضغطت عليه وياللا الصدمة الباب مفتوح
قالت لميس بصدمة:
_ أي ده الباب مفتوح؟
صمتت قليلًا تفكر في داخل عقلها ثم استطردت قائلة بخوف :
_ معقول ده فخ ولا أي؟
أخذت تفكر لبضع دقائق ثم قالت :
_ مش مهم لازم أروح الحمام دلوقت !!
أنهت كلمتها وهي تحكم لف الحجاب حول رأسها ثم خطت بضع خطوات خارج الغرفة ، تركت الباب مفتوحًا ووقفت على أطراف أصابعها بحذر شديد ثم نظرت من حولها بحثت عنه حتى هتفت بدهشة ووضعت يدها على فمها بصدمه تكتم شهقاتها التي كادت تنفلت منها وهي تراهُ نائمًا على تلك الأريكة :
_ ده نايم هنا دي فرصتي لازم أهرب بس الأول لازم أتأكد إنه نايم فعلا !
أخذت تسير في إتجاهه ببطء وهي يكاد يغشى عليها من الخوف حتى إقتربت منه ولكن هُناك مسافة بينهما وضعت يدها على قلبها ،نظرت نحوه كان نائـمًا تعتري ملامحه علامات إرهاق شديد وحزنٌ شديد أيضًا
_ بيعيط !
قالتها لميس بصدمة وهي تراقب مسار تلك الدمعة التي فرت من عينيه في أثناء نومه ، حدثت نفسها وهي تقول:
_ يا ترى أنت بتعمل ليه كده ؟؟ وإيه اللي حصل معاك وإيه سبب الحزن ده ؟ شكل وشك وقطبت حواجبك بتدل على حزن شديد واكتئاب وحاجه أنا مش قادرة أفهمها !
*لميس تعلم بعض المعلومات عن الطب النفسي من والدتها ورؤية مراد جعلتها تتذكر تلك الأيام التي رافقت فيها والدتها في عملها بالمشفى وتعلمت من خبرتها *
غضت بصرها عنه وهي تقول لنفسها معاتبه:
_ ده واحد مجرم وخاطفك علشان يأذي أهلك وأنتِ واقفه تحللي تعبيرات وشه يلا اهربي من هنا مستنيه إيه؟؟
ثم أخذت تسير ببطء تجاه المرحاض *عافانا الله وإياكم* حتى استوقفها صوته يهتف بحزن شديد
_ لميس ماتسبنيش خليكِ معايا !
قالها مراد بدون وعي وهو يهذي في أحلامه أو لنقول كوابيسه ، وقفت مكانها متصنمة حدثت نفسها برعب:
_ معقول صحي .
صمتت قليلاً ثم ألقت نظرة سريعة عليه فوجدته يغط في نومٍ عميق تنهدت بارتياح ثم تابعت سيرها إلى المرحاض*عافانا الله وإياكم* قضت حاجتها ثم خرجت بحذر واتجهت صوب باب الشقة وحاولت فتحه ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن الباب مغلقٌ إلكترونيًا لن يفتح إلا ببصمة الوجه ، تنهدت بأسى ثم قالت بتزمر:
_ مأمن نفسك كويس وعامل إحتيطاتك !
زفرت بضيق شديد وهي تنظر نحوه فوجدته يتقلب في أثناء نومه، دبدبت بقدمها في الأرض بإنزعاج ثم اتجهت إلى غرفتها وهي تدعو أن تخرج من هُنا .
*******************
ستوب نعرفكم بطل الرواية تعريف متأخر شوي 😂
(نعرفكم الراجل الغامض بسلامته صاحب القناع
مراد محمد سليم الالفي
29سنه خريج هندسة من جامعة كامبريدج
هو علي قدر عالي من الوسامة
طويل وعريض وجسمه رياضي ويمتلك لحية خفيفة تزيده وسامة علي وسامته وعيون باللون الرمادي الداكن يمتلك شركة لكن خارج مصر ويديرها والد رامي مع صديق له بطلب من مراد)
*************************
_ هنتقم منكم ولو كان آخر حاجه هعملها !
أجفلت من نبرة صوته المُهددة وقالت في نفسها وهي تضع يدها على فمها برعب وتنظر نحوه فوجدته لازال نائمًا بينما يهذي في أحلامه :
_ يقصد مين ؟ معقول قصده بابا وأنا؟
ثم تركته ودخلت إلى الغرفة أغلقت الباب واتجهت إلى الفراش واستلقت عليه وهي شاردة بأمره وبسر تلك الدمعة التي فرت من عينيه وبمن يقصد بكلامه حتى غفت مكانها.
…………………………………….
كانت تقف أمام المرآة عدلت من شكل حجابها ثم خرجت من الغرفة وهي تنظر نحو والدتها ثم قالت بصوت هادئ بعض الشيء :
_ صباح الخير يا أمي!
ردت الجدة ببسمه :
_ صباح الخير يا ابنتي هل نمتِ جيدًا !
ابتسمت فيروز بقلق أخفته عن والدتها :
_ أجل يا أمي ولقد حجزت تذكرة للطائرة المتجهة لمصر بعد ظُهر هذا اليوم وسأجلس معكِ حتى تأتي خالتي فاطمة إلينا وبعدها سأسافر إن شاء الله!
قالت الجدة مبتسمًة :
_ ليس هُناك داعٍ يا حبيبتي !
فهتفت فيروز بحب :
_ لن اطمئن عليكِ إلا مع خالتي فاطمة .
ثم إبتسمت في وجهها لتداري قلقها الذي زاد من بعد ليلة أمس
عودة إلى الوراء
في المساء في منزل والدة لميس تجلس في غرفتها وهي تحدث نفسها:
_ لميس مش من عادتك تقلقي ماما بالشكل ده !
كان علي الأقل حاولي تتصلي بيا ولو حتي من فون ابوكِ .
صمتت قليلاً ثم تابعت بضيق :
_ انا مضطرة أعمل كده الضرورة ليها أحكامها !
أنهت كلمتها ثم تنفست الصعداء وأمسكت هاتفها عبثت به للحظات ثم ضغطت على الرقم وانتظرت حتى أتاها صوت الطرف الآخر وهو يهتف بسخرية:
_ لا لا مش معقول أنتِ بذات نفسك ولا أنا بحلم !
تمتمت فيروز بضيق :
_ عز مش وقت الكلام ده أنا برن علـ…..
قاطعها ساخرًا:
_ عشان وحشتك مش كده قولي قولي متتكسفيش!
أبعدت الهاتف عن أُذُنها بضيق شديد وهي تقول:
_ لو سمحت مش وقت الكلام ده خالص أنا اضطربت أرن عليك عشان تلفون لميس مغلق هي فين عندك مش كده !
تبدلت نبرة صوته من السخرية للحزن وهو يقول لها
:
_ لأ يا فيروزة بنتنا اختفت في حد خطفها
أنا مكنتش عايزها تنزل المرادي كنت مأمن عليها عندك في تركيا بس هي أصرت تنزل عشان تقضي الإجازة هنا معايا المرادي وتحضر عيد ميلاد صحبتها
اللي كنت خايف منه حصل يا فيروز بنتي اتخطفت ومعرفش مين اللي عمل كده !
قالت فيروز بقلق وغضب :
_ كله منك ومن أفعالك لازم ترجعلي بنتي وأنا أوعدك في حياتك ما هاتشوفها تاني أنا مرضيتش أشوه صورتك قُدامها لكن بعد إللي حصل معدتش تفرق هقولها علي كل أفعالك الوسـ*خه ….
قال عز بمقاطعة :
_ ترجع بس واللي أنتِ عايزاه إعمليه بس المهم عندي ترجع !
أردفت فيروز بضيق:
_ انا نازله مصر عشان شغل وفي نفس الوقت كنت قلقانه علي لميس لأنها مااتصلتش عليا من ساعت ماجات عندك!
أومأ عز بحزن:
_ طيب تعالي وخلينا نشوف هنعمل ايه؟
أغلقت فيروزة معه وألقت هاتفها على الفراش وجلست تبكي بشدة
عودة إلى الواقع
تنهدت فيروزة وأردفت لوالدتها :
_ أوه خالتي فاطمة تتأخر كالعادة أتمنى أن تكسر تلك العادة يومًا !
ضحكت الجدة بخفوت وهي تربت على يد ابنتها و
بعد مرور ساعة وصلت الخالة فاطمة .
_ سلامون عليكم!!
قالتها الخالة فاطمه بمرح وهي تدلف إلى حديقة المنزل تحمل في يدها حقيبة صغيرة
فهتفت فيروز بضيق وهي ترمقها بيأس :
_ وعليكم السلام خالتي ماشالله أتيتِ في الموعد !
ابتسمت الخالة فاطمه وأرادت إغاظتها :
_ أعلم حبيبتي أنا دقيقه في مواعيدي !
ثم نظرت إلى أختها وقالت:
_ أختي الحبيبة كيف حالكِ؟(Hala seviçlim
Nasılcen? )
ردت الجدة مبتسمًة:
_ الحمدلله عزيزتي .
وبعد ترحاب وإستقبال الخالة فاطمة وإطمئنت فيروز على والدتها لأنها مع خالتها وهي تحب أختها كثيرًا
غادرت إلى المطار قاصدة الطائرة المتجهة إلى مصر وذلك بعد أن ودعتهم وأوصت خالتها على والدتها
وبعد لحظات سمعت فيروز نداء إلى الطائرة المتجهة إلى مصر حملت حقيبتها واستعدت للذهاب إلى أرض الوطن لأن مصر هي بلدها الأم حتى لو كانت والدتها تركيه الأصل وهي تعيش برفقتها بعد طلاقها من زوجها
……………………………………..
كان يجلس في الصالة الرئيسية شارد الذهن
قطع عليه شروده دلوف الخادمة وهي تقول بأدب:
_ عز بيه الفطار جاهز !
أجابها عز بدون تركيز :
_ مليش نفس للفطار!
قالت الخادمة زينب تحثه على الإفطار :
_ يابيه مش هينفع كده لازم تاكل عشان تسند نفسك وتلاقي لميس هي لو كانت هنا كان هيعجبها حالك ده .
تنهد بضيق ثم نهض معها .
…………………………………………….
عند لميس ومراد
أستيقظ مراد وهو يشعر بألم شديد في عنقه بسبب نومه على الأريكة ثم نهض فجأةً وتذكر أنه ترك باب غرفتها مفتوحاً ثم تنهد بارتياح وهو يقول :
_ الباب مقفول الكتروني مستحيل تكون هربت !
ثم وضع يده على رأسه بتعب شديد ويده الأخرى يمسح بها على وجهه لتتسع حدقة عينه بذهول وهو يقول :
_ القناع ، القناع فين ؟
ثم أخذ يبحث عنه فوجده أمامه على تلك المائدة الصغيرة مسح على وجهه بغضب شديد وقال :
_ معقول تكون شافتني أو خرجت لأ هي كانت نايمه وإيه يعني لو شافتني مستحيل تعرف أنا مين دي شافتني كم مرة في طفولتها .
أنهى كلمته وهو يترك القناع من يده ويضعه على الأريكة بعد أن قرر أن يتخلى عنه محدثًا نفسه بأنه لم يعد في حاجه إليه ثم أتجه إلى غرفتها فتح الباب بهدوءٍ وجدها مستيقظة تنظر لتلك النافذة الصغيرة والوحيدة في الغرفة ،تداعى على عقله مقولة المنفلوطي عن الحرية من منظرها هذا
وهو يقول ♪لو عرف الإنسان قيمة حُريته المسلوبة منهُ، وأدرك حقيقة ما يحيط بجـسمهِ وعقله من السلاسل والقيود، لإنتحر كـما ينتحر البُلبل إذا حبسه الصياد في القفص 🖤♪
قطع شرودها دلوفه إلى الغرفة إلا أنها لم تحفل به وبقت شاردة فتنحنح مراد بصوت مرتفع نسبيًا لكي يلفت انتباهها فالتفتت إليه وقالت بانزعاج:
_ نعم عايز أي؟
ابتسم مراد باستغراب ممزوج بدهشة من نبرة صوتها الغريبة عليه ليردف بخبث :
_ ما أنتِ عارفه أنا عايز أي؟
رمقته لميس بلا مبالاة واخفضت رأسها بين قدميها فقال مراد وهو يتلاعب بأعصابها وقد راقت له تلك الفكرة :
_ مش خلاص بقا أنا زهقت من الإنتظار
الخميس الجاي كتب كتابك استعدي يا قطه ، أظن كده مرضية لا حرام ولا غيره !
نظرت له لميس بصدمه :
_ إيه بتقول إيه لا طبعا أنت مجنون ولا أي ؟
أنا مش موافقه أنت فاهم ومفيش جواز بدون موافقه الطرف التاني !!
صمتت قليلاً ثم تابعت بغضب قد فاض بها الكيل :
_ وبعدين دخولك عليا الأوضة كده مينفعش خالص انت مش محرم عليا ودي خلوة حرام اصلا اللي أنت عملته في نفسك حرام ربنا سبحانه وتعالى يقول ” ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة “صدق الله العظيم
أنت بإيديك هتودي نفسك في داهية ليه كده ؟
مسح مراد على وجهه بضيق وهو يهتف بغضب:
_ بقولك إيه مش هنفتح نفس الاسطوانه بتاع كل يوم ملكيش دعوة إن شاء الله أودي نفسي في جهنم حتى أنتِ مالك وإسمعي بقى هتجوزك وغصبا عنك مفهوم وميهمنيش موافقتك ! وبعدين متنسيش إنك مخطوفة يعني ، أنتِ مش قاعده مع أمام مسجد أنتِ مخطوفة يا ريت تفهمي ده بقى وتوفري نصايحك لحد عايز يسمعها ، فاهمه قال دخول ومش دخول هبلة دي ولا إيه ، واللي أنا عايزهُ أقدر أعمله وانتِ مش هتقدري تمنعيني أصلا !
أردفت لميس بقلة حيلة وهي تستوعب ما قاله :
_ طيب أنا موافقة بس ليا شرط وطلب واحد بس .
قال مراد بسخرية :
_ امممم موافقه وكمان بتتشرطي يعني بتعملي بمقوله شحات وعايز فينو !
رمقته بلا مبالاة ،فتابع هو كلامه ساخرًا :
_ وايه هو بقى شرطك ؟
قالت لميس بضيق:
_ تخليك بعيد عني متقربش وأنا اصلا مش موافقه وكمان مش معايا وكيلي فالجواز مش هيتم سيبني أحسن.
ضحك مراد بسخرية:
_ مقربش دي بقا مش من حقك تمنعيني عنها وانا موعدكيش يا قطه ، وبعدين وكيل إيه ده اللي بتقولي عنه أنتِ فاكراني عيل صغير أنتِ عندك 23 سنه وتقولي لي وكيلك أنتِ وكيلة نفسك .
صمت قليلاً ثم تابع بسخرية :
_ وأي هو طلبك بقا هو كمان أوعى يكون بلاش أقعد معاكي بالمرة وأنت في أوضة وأنا في اوضة وجو الافلام العربي ده اللي عايشه فيه !
تجاهلت سخريته وقالت :
_ أنا عايزه أكلم ماما زمانها قلقانه عليا لأني علي طول برن عليها
مراد بمقاطعة:
_ يدوب غايبة بقالك يومين تلاته و
أنا عارف إنك لسه كنتي واصله قبل يوم عيد ميلاد صحبتك دي !
_ لأني كنت في تركيا عند ماما والتوقيت والزمن هناك بيختلف .
همهم مراد بلامبالاة:
_ مفيش تلفونات!
قالت لميس برجاء:
_ لو ليك حد غالي عليك توافق !
تجهمت ملامح وجه مراد ليقول بجدية:
_ مفيش وملييش لا عزيز ولا غالي !
ثم تركها وغادر
………………………………………….
بالخارج كان يسير وكلمتها تتردد على مسامعه”لو ليك حد غالي عليك توافق”انسابت دموعه حزنًا لم يبقى له لا عزيز ولا رخيص .
بينما على صعيد آخر
تجلس شاردة الذهن غائبة تمامًا عن الوعي تنظر عينيها إلى اللاشيء
خارج الغرفة
يجري أحد الاطباء مكالمة هاتفية دولية :
_ لا يوجد تحسن أنا آسف سيدي !
رد عليه بحزن شديد:
_ لا فائده منذ آخر مرة تحدثت فيها هل أحضرتها إلى أمريكا لأسمع هذا الكلام عليك أن تحاول أتفهمني!
رد الطبيب بتفهم:
_ حسنًا سأفعل ما بوسعي !
تنهد بخفوت وأغلق الهاتف معه وهو يدعو أن تتحسن حالتها

يتبع…

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حب بين نارين)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى