روايات

رواية جيت يا رمضان الفصل الثامن 8 بقلم إسراء ابراهيم عبدالله

رواية جيت يا رمضان الفصل الثامن 8 بقلم إسراء ابراهيم عبدالله

رواية جيت يا رمضان البارت الثامن

رواية جيت يا رمضان الجزء الثامن

رواية جيت يا رمضان
رواية جيت يا رمضان

رواية جيت يا رمضان الحلقة الثامنة

كان بيسوني يتجه إلى المطبخ، يتلفت حوله لغاية ما دخل المطبخ، أتى بكوب مياع ورايح يشرب، وقبل ما يضع الكوب على فمه…..
رجع الكوب وتذكر عندما سمع الشيخ في الجامع، وهو يقول: لو تعمل غلط وبتستخبى من الناس عشان مش يشوفوك، حط في بالك إن ربنا شايفك
دخلت والدته عليه وهى تقول باستغراب: إيه دا يا بسيوني بتعمل إيه بكوباية المايه دي؟
بسيوني بارتباك: ولا حاجة، وقلبها في الحوض ومشى وهو مكسوف من الذي كان سيفعله، ويحدث نفسه: معقولة كنت خايف من الناس ومكسوف منهم ومش خايف من ربنا ولا مكسوف من اللي بعمله هو مين اللي بيعاقب؟
كانت كل هذه الأفكار في دماغه ويشعر بالندم والضيق
وها قد فات ثاني أسبوع في شهر الصيام، الأيام تفوت سريعًا فماذا حصدتم؟
شهر رمضان، شهر الصيام والقيام وتلاوة القرآن، شهر العتق والغفران، شهر الصدقات والإحسان، شهر تفتح فيه أبواب الجنات، وتضاعف فيه الحسنات، وتقال فيه العثرات، شهر تجاب فيه الدعوات، وترفع فيه الدرجات، وتغفر فيه السيئات

 

كانت والدة نيرة تجهز الأكل وبجانبها ابنتها، وخالد لم يذهب لعمله، لأنهم كانوا عازمين خالته
فأخذ أجازة لكي ينزل ويأتي بما يطلبونه، فقالت والدته: انزل عند العطار وهات البهارات دي يا خالد
اللي تجيبه علم عليه عشان متنساش
خالد بتعب من الطلوع والنزول من الصبح قال: حاضر يا أمي؟
نزل لكي يأتي بالبهارات، وكانت نيرة تغسل الأطباق التي استخدموها لكي يبقى المطبخ نظيف
سمعوا آذان العصر ذهبوا ليصلوا، ووضع خالد الطلب ونزل إلى الجامع
بعد أن انتهوا بدأوا أن يقرأوا وردهم لكي يكملوا ما بدأوه
فات الوقت واقترب موعد آذان المغرب، كانت نيرة تجري هنا وهناك، وخالد يضع الأطباق، وقلق وتوتر من أن يكونوا نسوا شيء
والدتهم: دلوقتي خالتكم زمانها طالعة، روح افتح الباب استقبلهم لغاية ما ألبس حاجة تانية غير الهدوم اللي تبهدلت دي
أومأ خالد وذهب ليفتح الباب ويستقبلهم
وجدهم أمامه وابنة خالته تنظر للأرض، فقال بترحاب وابتسامة: اتفضلوا نورتونا، بقالك كتير مابتجيش يا خالتو
خالته وهى تسلم عليه: ما أنت عارف المشاغل بقى يا بني، وكمان الواد ابني اللي مزهقني بشقاوته دا
خالد: هو ماجاش معكم ليه؟
خالته وهى تدخل وخلفها ابنتها قالت: النهاردة متجمع هو وصحابه أصل في ناس نازلة أجازة من كلياتهم فقالوا يتجمعوا يفطروا مع بعض
خالد: اها ماشي، ونظر لابنة خالته التي تجلس بجانب والدتها وقال: ازيك يا فجر؟
فجر: الحمد لله، أخبارك إيه؟
خالد: الحمد لله
خرجت والدة خالد، وخلفها نيرة وقالوا بابتسامة: منورين

 

راحت نيرة تسلم على خالتها وابنة خالتها وقالت: وحشاني أوي يا فجر
فجر بابتسامة: أنتِ أكتر يا حبيبتي
وسلموا على بعض بفرحة
صدح آذان الفجر، وكل واحد أخذ تمر وكوب عصير
فجر: طب أنا هقوم أصلي المغرب وبعد كدا أجي أكل
نيرة: تمام يلا نصلي وبعدين نيجي ناكل
خالتها ووالدتها وافقوهم، وقال خالد: تمام يلا
وذهب ليتوضأ، ونيرة فرشت السجاد
وكان خالد الإمام الذي يصلي بهم، وخلفه والدته وأخته وخالته وابنتها
بعد أن انتهوا ذهبوا ليفطروا
عند منى كانت تجلس في غرفتها تذاكر دروسها، دخل أخوها عليها وهو زهقان
رفعت منى نظرها له باستغراب فقالت: مالك يا بني؟
علي وهو يجلس بجانبها قال: زهقان مليش مزاج للمذاكرة
منى بتنهيدة: عادي يا بني شوية وهتفك

 

علي بضيق: تعرفي أنا تعبت ومليش نفس أذاكر حاسس إن مزاجي متعكر، يعني مش عارف أبدأ أذاكر إيه ولا إيه مليش مزاج حقيقي أنا مش في المود خالص
منى وهى تربت على كتفه قالت: أنت لازم تذاكر لازم تصنع أنت مزاج كويس
ماتستناش إن مزاجك يتحسن أو الظروف تتعدل عشان تشوف مستقبلك أو شغلك أو مذاكرتك
صدقني كدا أنت هتضيع مش هتحقق حاجة وهتفضل منتظر وتفضل تقول بكرة وبعده لغاية ما تندم، أنت لازم تتعب عشان توصل، حاول تتغلب على أي شعور سلبي
علي يا: حاضر، كلامك صح هاجي بقى أذاكر معك
منى بابتسامة: تمام
خرج علي من عندها وهو مرتاح نفسيًا بعد لما تحدث مع أخته، أتى بكتبه وعاد مرة أخرى لغرفة أخته وجلس بجانبها على مكتبها
قائلا: ها بتذاكري إيه دلوقتي؟
بقلم إسراء إبراهيم عبدالله
منى: لغة عربية

 

وفتح كتابه وبدأ يذاكر ويقمسوا الدروس
بعد ساعة إلا ربع من المذاكرة، رجع «علي» بظهره للخلف وقال: أنا عندي هشاشة نفسية
منى وهى تسايره: إيه دا هى ماكانتش هشاشة في العظام؟
علي: أنا عندي هشاشة في النفس يا ستي اسكتي أنتِ مش فاهمة حاجة
منى بضحك وهى تقترب منه وتزغزهه: تعالى لما أضحك عشان الهشاشة تخف
كان يضحك بكثرة وهى تضحك على ضحكه، ومبسوطة من تغير أخيها
لكن توقفت وقالت بتدقيق في وجهه: إيه دا يا بني؟
علي بقلق: في إيه؟
وبدأ يحسس على وجهه لا يعرف ما به
منى: مناخيرك كلها رؤوس سودا
علي وهو يلكزها قال: خضتيني، ما هى في وشي على طول مش جديدة يعني
منى: طب لو عملتك حاجة وخليت مناخيرك نضيفة منها وناعمة المقابل إيه؟
علي بحماس: بجد؟ بصي أي حاجة
منى باستغلال الموقف: بص هتذاكر أول درسين جغرافيا، وأول درس فلسفة وأول درس منطق
ولو سألتك وجاوبت كويس هعملك على طول

 

علي بدون تردد: خلاص موافق
عند فجر كانت تجلس في بيتها بجوار والدتها
وكانوا يتحدثون عن خالد، ووالدته تحاول إقناعها في الموافقة عليه
عندما كانوا عندهم طلبت والدة خالد يد فجر من والدتها، ويريدوا ميعاد لكي يذهبوا لهم
فجر بخوف: يا ماما بخاف منه، تيجي تقوليلي أوافق عليه ونتجوز لأ طبعا
والدتها: يا بنتي دا طيب وكمان باباكي جاي الأسبوع الجاي من شغله وهما وقتها هيجوا
فجر بدموع: لأ يا ماما مش عايزاه قولتلك بخاف منه وبتوتر لما بشوفه ومش بحب أكون في مكان هو موجود فيه
ياترى هيحصل إيه؟

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية جيت يا رمضان)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى