روايات

رواية جويريه الليث الفصل الخامس 5 بقلم مريم يوسف

رواية جويريه الليث الفصل الخامس 5 بقلم مريم يوسف

رواية جويريه الليث الجزء الخامس

رواية جويريه الليث البارت الخامس

رواية جويريه الليث
رواية جويريه الليث

رواية جويريه الليث الحلقة الخامسة

فى مكان مهجور. يجلس شاب يشرب ما يذهب العقل و يغضب الله و بجواره شاب آخر ينفث سيجارته بشكل مقزز.

الشاب الاول بسكر: تفتكر ممكن يتخلى عنها و هى ترجعلى تانى.

الشاب الآخر بخبث: اكيد هو أجبن من أنه يتمسك بيها متنساش اللى حصل زمان و هى عندها كرامتها فوق اى اعتبار و مش هترجعلوا.

 

 

 

 

الشاب الاول بسكر: طب و صاحبتها التانيه انا عايزها بصراحه عينى منها قوى و غير كدا عايز اكسره تانى زى ما كسرنى زمان.

الشاب الآخر بخبث: غالى و الطلب رخيص ايوه هتبقى فيه مشاكل بس هى تستاهل لعبت مع الناس الغلط و كمان لعبه اكبر منها بس الاول تعالى بس نسلم عليهم تانى. ايوه صعبت عليا من اللى حصل فيها من الاول بس برضو بحب اشوف الخوف فى عنيهم لازم يفضلوا يخافوا لازم.

اما فى المشفى بعد أن قامت مريم بتجبيس يدها. نظرت لتلك الشاردة. بعد كل هذه السنين عاد من جديد اااه الا يكفيه كسرت قلبى منذ زمن كانت تقنع نفسها بأنها نسيته لكن عندما رأته أمامها ذهبت كل هذه التخيلات كأنها كانت مجرد سراب و وهم. لا تعرف ماذا يحدث أو ماذا سيحدث قلقه بشأن هذا المستقبل المجهول و من هذا الذى يحاول خطفها. إلا يكفيها ما يحدث معها استفاقت من شرودها على صوت صراخ مريم باسمها فى أذنها.

 

 

 

 

 

جويريه بالم: ايه يا بنتى بقره بتنعر.

مريم ببرود: احترمى نفسك بعدين انتى اللى سرحانه ثم نظرت لها بخبث و اكملت: مين اللى سارق بالك يا اوختشى. عارفه انا بهدله الحب و سنينه.

اضطربت جورى لكنها قالت بلا مبالاه مصطنعه: حب ايه يا بنتى. اتلهى كدا شكل الخطف اثر عليكى.

مريم محاوله تغير الموضوع حتى لا تضغط عليها: اعتبرها انك بتعايرينى يعنى. بكرا تتخطفى و الروس تتساوى.

نظرت لها جورى باشمئزاز مصطنع فتحت لها مريم اذرعها و هى ارتمت فى أحضانها قالت جورى بامتنان: شكرا انك فى حياتى. ربنا يديمك ليا يارب.

 

 

 

 

 ربتت مريم على كتفها بحنان و قالت: انا علطول جنبك و فى ضهرك اوعى تخافى و كمان مكنش صح انك تعالجى قلبك بشئ يألمه اكتر. فهمت جورى ما ترمى إليه و كانت على وشك الرد قاطعها رنين هاتف مريم برقم غريب. نظرت مريم بتعجب للهاتف و دخل كلا من ابانوب و ليث بعد أن خرجت الطبيبه فتحت مريم و كانت فاتحه مكبر الصوت ليفهم ابانوب أنه رقم غريب.

مريم بهدوء: الو. مين معايا.

سمعت مريم صوت ظلت تهرب منه طوال حياتها صوت ذكرها بكل الم الدنيا قال بخبث: ايه يا مرمر معقول نسيتينى يا قمر.

عرف ابانوب الصوت بسرعه. اخذ الهاتف أما تلك المسكينه ظلت واقفة بخوف و تحاوط جسدها بشده و وقعت على الارض و تبكى بصمت و دموعها كالشلال. فزعت جويريه منها و احتضنتها بسرعه و هى ترى حال اختها و صديقتها بهذا الشكل.

 

 

 

 

أما ابانوب فأجاب بحدة: يا ابن****** ليك عين ترن اصلا و جبت الرقم دا منين يا***** والله ما هرحمك يا ***** هخليك تتمنى الموت ولا تطوله يا ****.

الشاب بخبث: تؤ تؤ تؤ اعصابك يا دكتور مش كدا. مريم ملكى و بتاعتى و انا سايبها بمزاجى مسيرها هتجيلى تانى بعدين هى فكرت نفسها ذكيه قوى يعنى متعرفش أنها كانت المقصودة بالخطف. ساذجه قوى بس ملحوقه لما تبقى تحت ايدى هعرفها ازاى متبقاش كدا. هى نسيت أن المزه اللى معاها مختمره و هى لما كانت بتجرى مكنتش حتى حاطه طرحه بس عجبنى أنها لسه متمسكه بعقيدتها اللى هندمها عليها. بس هى تبقى تحت ايدى و اعرف يا دكتور أنه مش انا اللى اسيب حاجة دخلت دماغى. أما بقا بالنسبه للمزه اللى معها فأنا ناوى برضو أنها تكون ضرتها ولا انت ايه رايك يا ليث باشا.

ليث بغضب جحيمى فهو تطاول على معشوقته و معشوقه صديقه بما فيه الكفاية: ابقى فكر بس و تلمسهم والله لتكون كتبت نهايتك على ايد الامبراطور. و اظن انك عارف كويس انا مين يا **** والله لتدفع تمن دا غالى يا**** هخليك عار على الرجاله اكتر ما انت كدا. والله لتندم على اليوم اللى فكرت فيه انك تلعب مع الامبراطور.

 

 

 

 

الشاب بضحك مستفز: مستنيك يا امبراطور يالا تشاو.

رمى ابانوب الهاتف بعنف و هو فى قمه غضبه و ثورته التفت الى المسكينه التى تبكى بصمت هى و صديقتها انحنى لها و مسح دموعها برقه و قال: بتثقى فيا.

نظرت له مريم بعيون مدمعه للغايه و هزت رأسها بهدوء اما هو فقد وقع بسحر تلك العيون للمره التى لا يدرى عددها. و قال بهدوء غير مبشر بالخير: يبقى تمسحى دموعك و خليكى واثقه أنه مش هيقدر يلمس منك شعره حتى لو على موتى فاهمه. انتى عمرك ما كنتى ضعيفه ولا انا ضعيف و عاجز انى احميكى دا انا افديكى بروحى. امسحى دموعك و قومى علشانى و علشانك و علشان صاحبتك و افتكرى انى مش هسيبك حتى لو على موتى.

 

 

 

 

ازدادت دقات قلبها بفرح معلنا اثر كلامه عليها. ابتسمت له بامتنان على كم الدفئ الذى استشعرته بكلامه و نظراته و مسحت دموعها بعد أن اطمن قلبها و

نظرت لجورى و مسحت دموعها و هدئتها لكن صدمت عندما قالت: انا اسفه.

نظرت لها مريم بتعجب فاكملت جويريه: انا اسفه لكل اللى حصل. اسفه على النماذج الغير مشرفه اللى قدامك. علمت مريم لما ترمى احتضنتها و قالت: اديكى قولتى غير مشرفه. مش هما دول اللى يخلونى انسى صداقتى و اخوتى معاكى يا حبيبتي. انا شايفه علاقتى بيكى و علاقه ابانوب و ليث. مش دول اللى اخد عليهم. دول نماذج غير مشرفه مش دول اللى اقدر احكم بيهم على حد مش علشان قله قليله كدا احكم على كل دا. انا واثقه فيكى ثقه عاميه زى ما ابانوب بيعمل مع ليث و العكس مش دول اللى هيهزونا. انتى اختى قبل ما تكونى صاحبتى. انتى العوض بتاع ربنا فأكيد مش هسيبك كل دا علشان خاطرهم. ابتسمت لها برقة و هى تخرجها من حضنها و قالت بمشاكسه: يالا بقا علشان رجليها و جعتنى من القعدة على الأرض. غير كدا انا مش زعلانه على اللى حصل، انا زعلانه انى معىدرفتش اتنكر صح.

 

 

 

 

 نظرت لها جورى بيأس و ابتسمت رغما عنها و وقفت و أوقفت مريم معها.

أما ابانوب فقال بحزم: الفرح اخر الاسبوع.

مريم بغباء: فرح مين يا غالى.

ليث ببرود مماثل لابانوب: فرحك انتى و ابانوب و انا و جويريه.

مريم باستفزاز: مسألتكش و غير كدا انا مش موافقه و جورى برضو.

ليث ببرود: مش بمزاجك يا قطه بعدين انتى مالك.

 

 

 

 

نظر له ابانوب بحده أما مريم فتابعت باستفزاز: اتلم دا اولا. ثانيا علشان انا البيست فريند بتاعها و لازم توافق لأن موافقتها من موافقته و دى القواعد مش على اخر الزمن تغير المبدأ علشان خاطر ليث السيوفى.

نظر لها ليث ببرود: القواعد دى بليها و اشربى مايتها انا قلت اللى عندى.

كادت مريم أن ترد حتى قاطعتها جويريه بجمود: انا موافقه.

نظرت لها مريم بذهول: موافقه على ايه.

 

 

 

 

جورى: موافقه اتجوزه.

مريم بحسرة مصطنعه: طب و برستيجى. دا انا دقيقتين و كنت هقوله معندناش بنات للجواز. يالا كله رايح.

ابتسمت لها جويريه و نظرت لليث بخواء و خوف من المجهول و شعرت بدوار برأسها أمسكت رأسها و قالت لمريم بتعب: يالا نروح يا مريم.

أمسكت بها مريم بقلق: انتى كويسه.

ابتسمت لها بهدوء: ايوه يالا نروح. مد ليث يده بعصير و قال بأمر: اشربيه.

 

 

 

 

نظرت ليده و أمسكت مريم و ذهبت من أمامه. تنهد بغيظ و تعب ربت ابانوب على كتفه بهدوء و نظر له نظره هادئه مطمئنه و خرجوا لاصالهم.

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية جويريه الليث

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى