روايات

رواية جعفر البلطجي الجزء الثاني الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم بيسو وليد

رواية جعفر البلطجي الجزء الثاني الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم بيسو وليد

رواية جعفر البلطجي الجزء الثاني الجزء الرابع والعشرون

رواية جعفر البلطجي الجزء الثاني البارت الرابع والعشرون

رواية جعفر البلطجي الجزء الثاني الحلقة الرابعة والعشرون

دلف مُنصف إلى المسجد وهو ينظر حوله يبحث عنّ رمزي الذي كان يستعد لـ الخروج لـ يتقدم مِنّهُ سريعًا جاذبًا إياه قائلًا:أوعى تخرج
فزع رمزي ووضع يده على صدره وهو يقول:حرامًا عليك يا رجُل كاد قلبي يقف
مُنصف:مش لازم تخرج دلوقتي
تعجب رمزي وقال:ليه في ايه!!!!!!!!
نظر مُنصف إلى الخارج ثم إليه وقال:مينفعش تخرج دلوقتي … في واحد برا عايز يقتلك مينفعش تخرج دلوقتي في خطر على حياتك وحياة مراتك
رمزي بصدمة:تسنيم … انا لازم أروحلها
جذبه مُنصف مرة أخرى وقال بحدة:تروح فين بقولك عاوزين يموتوك إفهم بقى
رمزي بحدة:وانا مش هسيب مراتي يا مُنصف
مُنصف:متخافش سراج وبشير ولؤي موجودين هناك وواخدين بالهم مِنّها
وفي ظِلّ مشاداتهما وعِناد رمزي مع مُنصف دوى صوت طلقات النيران في الخارج لـ تقطع مشاداتهما معًا لـ يُصدم مُنصف وهو ينظر إلى الخارج ومعه رمزي لـ يقول:جعفر
نظر إلى رمزي مجددًا وقال بنبرة صارمة:أوعى تتحرك مِنّ مكانك لحد ما أروح أشوف جعفر
تركه مُنصف وخرج سريعًا تاركًا رمزي الذي كان ينظر إليه بذهول شديد، خرج مُنصف ينظر حوله يبحث عنّ جعفر حتى رآه يسحب الرجُل بعيدًا والذي كان فاقدًا للوعي، أغلق مُنصف باب المسجد واقترب مٌنّهُ سريعًا
ترك جعفر الرجُل الذي كان كـ الجثة الهامدة أرضًا، أقترب مُنصف وهو يعقد ما بين حاجبيه قائلًا:ايه اللي حصل وايه ضرب النار اللي سمعته دا
نظر إليه جعفر وقال:ضرب نار ايه يا أهطل وهو في حد عاقل هيمشي بـ سلاح ويضرب قدام الخلق عيني عينك كدا
مُنصف بتعجب:ايه دا ثواني … هو دا مكانش هو!!!!!!!!
جعفر بسخرية:لا مش هو هو هو هو هو
رمقه مُنصف قليلًا ثم قال ساخرًا:لا هي هي هي هي هي
جعفر:هنستخف بقى ونسيب البلوى دي مش كدا
مُنصف:ما انتَ اللي بدأت
مسح جعفر على جبينه ونظر إلى المُستلقي أرضًا وقال:فرد جديد
نظر إليه مُنصف وقال:هنعمل فيه إيه دا كمان هو إحنا هنفضل نحَوش فيهم كدا كتير
جعفر:كدا أحسن … الراجل دا انا شوفته قبل كدا … كان رايح جاي على الحارة بيدور على حاجه ووراه حد لأنه كان بيتجسس عليا
أبتسم مُنصف وقال:إلعب … داخل على ملحمة عدوانية مِنّ العيار التقيل يا معلم
رأى جعفر رمزي يخرج مِنّ المسجد ذاهبًا إلى منزله لـ ينظر إلى مُنصف قائلًا:إلحق المتخلف دا قبل ما يحصله حاجه أجري
ركض مُنصف خلف رمزي تحت نظرات جعفر الذي زفر ومسح على خصلاته إلى الخلف ناظرًا إلى القابع أسفل قدميه
_______________________
“ماشي يا جعفر انا هوريك أخرة الصرمحة دي ايه لما ترجعلي”
هكذا أردفت بيلا متوعدة إلى جعفر بـ الويل لـ تتناول الجزر بضيق وهي تنظر إلى شاشة التلفاز تشاهد الفيلم الكرتوني “توم وچيري” أقتربت مِنّها ليان وجلست بجانبها وهي تنظر إلى التلفاز لـ تقول بسعادة:توم وچيري … لماذا لم تخبريني أُمي
نظرت إليها بيلا وقالت:ما انا عماله أنادي عليكي مِنّ الصبح وانتِ مشغولة بـ باربي
أبتسمت الصغيرة وجلست بـ أحضان والدتها تشاهد الفيلم معها، لحظات ونظرت ليان إلى صحن الجزر الذي كانت بيلا تُمسك بهِ وتتناول مِنّهُ لـ تقول بـ أستنكار:ستتناولين هذا الجزر كله أُمي؟؟!!!
نظرت بيلا إليها وقالت:نعم
وضعت حلقة جزر بـ فمِها لـ تقول ليان:ولكن لماذا
بيلا:بعاقب أبوكي
عقدت ليان ما بين حاجبيها وقالت:كيف تُعاقبين أبي وأنتِ تتناولين الجزر ما علاقة هذا بـ ذاك
أجابتها بيلا وهي تنظر إلى الشاشة قائلة:عشان ميلاقيش آكل ياكله … بقولك ايه هاتيلي طبق الأوطة اللي جوه
هتفت ليان بـ أستنكار قائلة:ماذا؟؟؟؟!!!!!
صفعت بيلا جبينها وقالت بضيق:الطماطم
نهضت ليان قائلة:حسنًا هكذا فَهِمت
ذهبت إلى المطبخ تحت نظرات بيلا التي كانت تنظر إلى التلفاز، في الخارج دلف جعفر بعدما ترك المُهمة إلى أصدقائه وأغلق الباب خلفه، خرجت ليان في هذه اللحظة وهي تحمل صحن الطماطم المقطعة لـ ينظر إليها جعفر بتعجب قائلًا:واخدة الطبق دا كله على فين
نظرت إليه ليان وقالت:ماما
عقد جعفر ما بين حاجبيه وهو ينظر إلى بيلا قائلًا:ماما أزاي يعني
ذهبت الصغيرة إلى والدتها بينما أتبعها جعفر وهو ينظر إلى ما تتناوله وهو يُحاول تكذيب عينيه وما تراه، وقف بـ القرب مِنّها لـ ينظر إلى صحن الجزر الذي كانت تُمسك بهِ وتتناول الجزر ثم إلى الآخر الذي جلبته صغيرته لـ يراها تتناول مِنّهُ كذلك وأخيرًا نظر إلى التلفاز لـ يراها تشاهد الفيلم الكرتوني
هتف بنبرة خافتة لـ الغاية وهو ينظر إلى ما يحدث بذهول قائلًا:يا نهار أسود ومنيل
أقترب مِنّها وهتف مُشيرًا إلى الصحن قائلًا بـ أستنكار:ايه اللي بتعمليه دا يا بيلا؟؟؟؟!!!!!
نظرت إليه بيلا ببرود وهي تتناول الطماطم صحيحة دوّن أن تقوم بـ تقطيعها لـ تسقط المياه خاصتها ملوثة ثيابها وذقنها ولم تُجيبه، نظر إليها جعفر قليلًا وهو في حالة مِنّ الصدمة لـ يهتف إلى نفسه متسائلًا:هو انا شايف صح ولا السجاير اللي بتنيل على عيني كل يوم أشربها دي بتخلي الواحد يشوف حاجات مش صح؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أجابته بيلا وهي مازالت تنظر إليه قائلة:لا يا حبيبي السجاير مفيهاش حاجه دا حقيقي
نظر إليها جعفر وقال:بجد
حركت رأسها برفق لـ يُشير هو نحوها قائلًا:انتِ ايه اللي بتعمليه دا … كل دا جزر … كل دي أوطة؟؟؟؟؟!!!!!!
بيلا:بتوحم
رمقها جعفر بصدمة ورفع طرف شفته العليا إلى الأعلى وهتف بـ أستنكار قائلًا:بـ ايه يا روح خالتك؟؟؟!!!!
أكملت بيلا كلمته ببساطة قائلة:وحم … بتوحم
نظر جعفر إلى الصحنين ثم إليها لـ تُحرك هي رأسها برفق وهي تؤكد لهُ ما يدور في عقله لـ تسمعه يقول:أحيه
أبتسمت قائلة وهي تضع شريحة الجزر بـ فَمِها:قلبظ بجنيه
أشار جعفر إلى صحن الجزر وهتف قائلًا:بتتوحمي على جزر
حركت رأسها برفق وهي تبتسم لـ يقول هو بـ أستنكار:ليه وانتِ حامل في أرنب ولا ايه؟؟؟!!!!!
نظر إلى صحن الطماطم ثم قال:والأوطة
بيلا:إنتقامًا مِنّك
جعفر بتعجب:أنتقام مِنّي انا!!!!!!!!!!
حركت رأسها برفق وقالت:قولي ليه
هتف بـ سخرية قائلًا:ليه يا أرنبة ليه يا اللي هتخلصي على نص محصول مصر ليه
تجاهلت سخريته اللاذعة تلك وقالت:عشان انتَ بتتصرمح
رفع حاجبه الأيمن وهو ينظر إليها لـ تُحرك رأسها برفق وهي تقول:أيوه يا جعفر عشان بتتصرمح … مِنّ أمتى وانتَ برا لا عارفه انتَ فين ولا بتهبب أنهي مصيبة … قولت أعاقبك بقى عقاب ستات البيوت الشاطرة وأكل الأوطة كلها عشان العشا بتاع بكرا يا نور عيني محتاج صلصة وكدا انا معنديش أوطة فـ معملش آكل
أنهت حديثها وهي تنظر إليه بـ أبتسامة مستفزة لـ ينظر هو إليها قليلًا قبل أن يقول:لولا البت قاعدة كنت قليت أدبي عليكي
ضحكت بيلا وهي تضع شريحة الجزر بـ فَمِها لـ يرمقها هو بضيق شديد ثم أخذ الوسادات وبدأ يُلقيها عليها لـ تميل هي بجذعها قليلًا إلى الأمام تحمي نفسها
هتف جعفر بعدما ألقى آخر وسادة نحوها قائلًا:بتعجزيني كدا ها … طب ايه رأيك بقى عندًا فيكي هجيب آكل مِنّ برا ومش هعمل حسابك وأبقي خلي الجزر والأوطة ينفعوكي يا ظريفة
نظر إلى التلفاز ثم هتف بسخرية وهو يُشير نحوه قائلًا:ودا كمان مِنّ ضمن الوحم برضوا
ضحكت بيلا وقالت:دمك زي العسل يا بيبي
تركها جعفر واتجه إلى غرفته قائلًا:هاتيلي يا لولو كوباية مياه لـ أحسن أمك دي هتموتني قريب
نهضت ليان وأخذت كوب المياه خاصتها وذهبت خلفه، أقتربت مِنّهُ وهي تَمُدّ يدها بهِ لـ ينظر جعفر إليها قائلًا:هي دي بذمتك كوباية مياه هتكفي واحد زيي
أبتسمت قائلة:عادي أملاها تاني
أخذها جعفر وارتشف ما بها ثم مدّ يده بها إليها مجددًا، أخذتها مِنّهُ وظلت واقفة لم تتحرك، نظر إليها جعفر قليلًا ثم قال بتساؤل:واقفة كدا ليه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
تحدثت ليان وهي تنظر إليه بـ عينيها التي تُشبه والدتها قائلة برقة:مخدتنيش في حضنك زي كل يوم
تفاجئ جعفر أهي تعلقت بـ عناق صغير كـ هذا وأحبته، أبتسم وحمّلها ضاممًا إياها إلى أحضانه لـ تتعلق بهِ الأخرى بـ كل حُبّ، طبع جعفر قْبّلة على خدها الصغير وقال:كل ما أشوفك هحضنك كدا لحد ما تزهقي مِنّي وتقوليلي كفاية
حركت رأسها نافية ثم قالت:لا مبزهقش
نظر إليها جعفر قليلًا ثم طبع قْبّلة على خدها وضمها مجددًا إلى أحضانه بحنان
______________________
دلف رمزي إلى شقته وهو يبحث عنّ تسنيم قائلًا بنبرة عالية:تسنيم … تسنيم
خرجت تسنيم مِنّ غرفتها بهدوء وهي تُجيبه قائلة:أيوه يا رمزي انا أهو
أقترب مِنّها رمزي سريعًا وضمها إلى أحضانه قائلًا بنبرة تملؤها القلق:انتِ كويسه يا حبيبتي حصلك حاجه حد قربلك
ربتت على ظهره برفق وهي تقول:إهدى يا رمزي محدش جه جنبي انا كويسه وزي الفُلّ قدامك أهو
زفر رمزي بعمق وهو يقول:كُنْتُ أموت رُعبًا عليكِ حينما أخبرني مُنصف بما حدث … هل أنتِ بخير الآن
حركت رأسها برفق وقالت:تعبت بس شوية
أبتعد رمزي عنّها ونظر إليها قليلًا ثم قال بقلق:لسه تعبانة
حركت تسنيم رأسها برفق وقالت:مش أوي … بس المفروض أروح لـ الدكتور انا خلاص قربت أولد وعايزه أعمل كشف سريع عشان أعرف هولد أمتى
رمزي بهدوء:تمام الصبح هاخدك ونروح بدري أحسن عشان تقدري ترتاحي ويكون قدامك وقت أكبر … انا هتصل بيها دلوقتي واحجزلك أقعدي بس وارتاحي
أسندها رمزي حتى أجلسها على أقرب مقعد ثم أخذ هاتفه وعبث بهِ قليلًا تحت نظراتها التي كانت تتابعه بهدوء، أخذت هاتفها ونظرت بهِ قليلًا لـ تسمع رمزي يتحدث مع الطبيبة
أنهى رمزي المكالمة ونظر إليها مرة أخرى وقال:تمام انا حجزتلك ومعادنا بكرا الساعة أربعة بدل تمانية
تسنيم:كويس
نظرت إليه قليلًا ثم قالت:رمزي انتَ مجبتليش اللي قولتلك عليه مش كدا
صفع رمزي على جبينه وقال:نسيت .. انا جاي مِنّ الجامع لـ هنا جري عارفة يعني ايه
تسنيم بتساؤل:اه صح هو ايه اللي حصل بقى انتَ محكتليش؟؟؟؟؟؟؟؟؟
زفر رمزي بهدوء واقترب مِنّها ثم جلس على المقعد المجاور لها وقال:انا لحد دلوقتي معرفش دا حصل أزاي بجد بس هحكيلك
________________________
“لا يسطا ما انتَ متاكلش أكلك وتلاقي نفسك مهبط تروح حاود على منابي انا إنسان زيي زيك وجعان برضوا”
هكذا أردف سراج وهو ينظر إلى لؤي الذي أخذ طعامه بكل وقاحة كي يتناوله، نظر سراج إلى أصدقائه الذين كانوا ينظرون إليهما
نظر إلى لؤي مجددًا لـ ينهض هاجمًا عليه بقوله:لا يا روح أمك ما انا جعان برضوا وليا طاقتي لو خلصت يبقى الله يرحمكوا كلكوا
نظر إليه مُنصف وقال:لا يا مصاص دماء مصر والشرق الأوسط لِم نفسك انا لسه مسمعتش كلمة بابا
سراج:والله يا مُنصف محدش قالك متسمعهاش
حسن:هنعمل ايه فـ المعاتيه دول … هو إحنا كل شوية نلبس بلوى جديدة
مُنصف بهدوء:والله يا حسن ما عارف جعفر ناوي على ايه … إلا قولي يا سراج … سراج … انتَ يا نيلة
نظر إليه سراج نظرة ذات معنى وهو يضع الطعام في فَمِه لـ ينظر إليه الآخر قائلًا بتوتر:ايه بتبُصلي كدا ليه ما انتَ اللي مبتردش عليا أعملك ايه يعني … المهم مين اللي صنفرت وشه دا
أبتلع سراج طعامه وأمسك بـ كوب الدماء وأرتشف مِنّهُ قليلًا ثم أنزل الكوب ونظر إليه قائلًا:ساحر واطي إبن واطية بيغفلني ومتنكرلي في هيئة مصاص دماء … بس على مين دا انا سراج الجبار
حسن بتساؤل:وانتَ عرفت منين؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
نظر إليه سراج وأبتسم بجانبية غامزًا بطرف عينه اليُمنى قائلًا:عيب عليك ميعرفهاش إلا الشاطر … مسكته بقى ياض يا حسن عصرته … دَمُه حلو أوي
أشار مُنصف إلى الكوب وهو ينظر إليه بصدمة لـ يُحرك سراج رأسه برفق وهو يبتسم لـ يصيح لؤي قائلًا:يخربيت أمك انتَ بتشرب دم واحد
نهض سراج سريعًا وقفز نحوه واضعًا يده على فَمِه وهو ينظر حوله ثم زفر الهواء مِنّ فَمِه ناظرًا إلى لؤي قائلًا بغضب مكتوم:انتَ بتفضحني يا أبن الأهبل مبتعرفش تتكلم ولا تتصدم بهدوء لازم تعلنها
نظر إليه لؤي نظرة ذات معنى لـ يُبعد يده عنّ فَمِه قائلًا:لا بقولك ايه يا سراج انا عديتهالك كتير وحطيت جزمة فـ بوقي وسكت إنما توصل بيك إنك تشرب دم قدامي وشويه ألاقيك حاططلي أنيابك فـ رقبة واحد لا انا مش هسمحلك انا بترعب والموضوع فـ نفس الوقت مقرف أوي
أبتسم مُنصف بسخرية وقال:أومال جعفر بقى يعمل ايه دا على كدا يتكرم ويتعمله تمثال ونضربله تعظيم سلام
لؤي:مليش دعوة بـ جعفر انا دا واحد قلبه ميت لكن انا قلبي ضعيف ميتحملش الكلام الماسخ دا
أبتسم سراج وقال بتخابث:أومال لو شوفت إيميلي وهي بتشرب دم أتنين فـ نفس الوقت وترميهم لـ ميشيل ياكل دراع ولا فخده هتعمل ايه يا بوب الحارة يا عربجي يا أبو كِرش
نظر إليه لؤي وقال:لا الأكشن مليش فيه
نظر مُنصف إليهم وقال بـ أبتسامه وحماس:بقولكوا ايه ما تيجوا النهاردة ماتش كورة خماسي بعد الساعة أتناشر وناخد الواد جعفر معانا
نظروا إليه لـ يقول حسن:موافق طبعًا
سراج:وانا معنديش مشاكل دايس معاكوا
لؤي:وانا موافق برضوا
مُنصف:حلو وبـ المرة ناخد الواد هاشم وبشير معانا ونعمل فريقين ونلعب ضد بعض والخسران يتعاقب
أبتسموا جميعهم بتخابث وقالوا معًا:موافقين
________________________
“نور انتَ صاحي؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟”
هكذا أردفت جنة وهي تقف في مقدمة الغرفة لـ يلتفت نور المستلقي على الفراش ينظر إليها قائلًا:لا صاحي يا جنة في حاجه يا حبيبتي
جنة:كنت محتاجة أتكلم معاك شويه
نهض نور وجلس نصف جلسة ثم أشار إليها قائلًا:تعالي
دلفت جنة بينما مسح هو على وجهه ونظر إليها بعدما جلست بجانبه لـ يقول:قوليلي بقى جاية تتكلمي معايا فـ ايه
نظرت إليه جنة بهدوء وقالت:لقيت نفسي فاضية وحاسة بـ ملل قولت أجي أتكلم معاك فـ أي حاجه وبـ المرة أخد رأيك فـ موضوع محيرني أوي
نور بهدوء:وانا سامعك يا ست الكل إحكي إن شاء الله لو هنسهر لـ الصبح كله لـ أجل عيون الغزال دول يهون
أبتسمت جنة وقالت:انتَ مُغرم بـ عيوني لـ الدرجة دي
أبتسم نور وقال وهو ينظر إليها:بصراحة أه … عيونك حلوين أوي وبيشدوني … رسمتها لوحدها لوحة فنية … سبحان الله
سعدت جنة وعلّت أبتسامة واسعة ثغرها وقالت بـ سعادة:انتَ متعرفش الكلمتين دول فرحوني قد ايه بجد … خلوني طايرة فـ السما
نور:حتى وهما متغيرين برضوا حلوين … بيشدوني وانا خايف أقع فـ حُبّهم أكتر مِنّ كدا
جنة بـ أبتسامة:وايه يعني دي حاجه مفرحاني جدًا … شبه عيون جعفر مش كدا
نور:وأحلى كمان
نظفت حلّقها وأعادت خصلاتها إلى الخلف وقالت بـ غرور وتكبر:الكلام معايا بعد كدا بفلوس ولو ممعكش تجيبلي واسطة
ضحك نور قائلًا:هي بقت كدا يعني … هتاخدي مِنّي فلوس
حركت رأسها برفق وقالت:أيوه طبعًا .. شوف انتَ بتكلمني كام مرة في اليوم والمرة مش أقل مِنّ ألف جنيه غير كدا نو
نور بـ أبتسامه ومشاغبة:ميمشوش ألف ونص … ألف ليكي ونص لـ العيون دول
جنة بسعادة:حلوة أوي دا انا هبقى مليونيرة فـ يومين … يــــاه تخيل معايا كدا لو كل واحدة خدت مِنّ جوزها ألف ونص فـ كل مرة يتكلم معاها فيها … أقسم بالله حياتنا هتبقى دوڤ وميك أب ومارسيدس … هجيب كل اللي نفسي فيه وأبقى محتارة أعمل ايه بباقي الفلوس أروح أجيب أكل بيتزا بقى وماك وأدلع نفسي بُص إيدك بس على الفلوس وملكش دعوة
ضحك نور قائلًا:بس كدا مفيش واحد هيفتح بوقه مع مراته يا جنة دا خراب بيوت كدا
جنة بغمزة:ما هما مش كلهم نور
نظر إليها نور قليلًا قبل أن يقول ضاحكًا:أه يا بنت الناصحة … تصدقي فكرة برضوا … وهو عشان انا محاسب بقى فـ تقلبيني مش كدا
جنة:طبعًا ولعلمك انا اللي همسك المرتب وهديك مصروفك كل يوم انا اللي هدير البيت دا بمعرفتي وهتشوف انا قد ايه موفرة على آخر الشهر
نظر إليها نور بطرف عينه وحرك شفتيه يمينًا ويسارًا وهو يقول:يا خوفي مِنّك يا جنة ومِنّ أفكارك دي
جنة بـ أبتسامة:متخافش إعتمد عليا انتَ بس وملكش دعوة
نور:ماشي هفكر وأردّ عليكي
دام الصمت بينهما لـ دقيقتين لـ تقطعه جنة قائلة بتساؤل:ها فكرت؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
نظر إليها نور بذهول وقال:لا طبعًا ايه دا معداش غير دقيقتين يا جنة دا غش
جنة:ما هو الموضوع مش مستاهل تفكر فيه دقيقتين ولا تكونش مش واثق فيا ها قول خايف مش كدا بس يا ترى بقى خايف عليا ولا مِنّي
نور:مِنّك طبعًا هي محتاجة تفكير قاعد جنب مصاصة دماء عايزاني أبقى عامل أزاي
جنة:طب هعديهالك يا نور المرة دي
ضحك نور قائلًا:قولي أقسم بالله يا صلاة النبي دا انا مش مصدق دا انا هزغرط .. عارفة يعني ايه هزغرط
ضحكت جنة وقالت:عايزة أنزل أتمشى شوية ممكن
نظر إليها نور وأبتسم أبتسامة سمجة وقال:اه والاقيكي أختفيتي فجأة ومسكالي في رقبة حد وتعملي قلق بقى
جنة بهدوء:انتَ تعرف عنّي كدا
رمقها نظرة ذات معنى لـ تبتسم هي قائلة:هقوم أجهز واجيلك أوكيه
نهضت وذهبت إلى الخارج بينما كان هو ينظر إليها وهو يُحرك رأسه بقلة حيلة
_______________________
“شيراز الساحرة الملعونة تُحاول أذية إبنة جعفر ومساء اليوم أرسلت ساحرًا على هيئة مصاص دماء وبدلًا أن يهجُم على الصغيرة إتجه إلى سيدة أخرى حبلة في آخر شهورها”
“وما العمل الآن يجب أن نُفكر في أسرع وقت قبل أن تقوم بـ قتلنا جميعًا”
نهض چون قائلًا:ليان هي مفتاح الخلود لنا … هي وحدها مَنّ تستطيع القضاء على شيراز
شون:وكيف سيحدث ذلك
كين:انا أرى بـ أن جعفر يجب عليه أن يعلم مَنّ تكون شيراز أولًا … ثم يُقرر هو ما يجب عليه أن يحدث … حياتنا في أيدي بشرية الآن
سميث:حسنًا أرسل لهُ مرسالاً وأخبره أن الوقت ينفذ سنموت جميعًا وأنا لن أموت على يد ساحرة ملعونة كـ هذه
حرك كين رأسه برفق ثم قال:حسنًا سأفعل ذلك … والآن
قطع حديثه صرخات عالية وركض في المنزل، تعجب كين وذهب إلى الداخل وأتبعه البقية، قابل في طريقه روزالين التي قالت:أين ڤيكتور
نظر كين حوله لـ يرى ڤيكتور يدلف إلى الغرفة لـ يُشير كين إلى الداخل قائلًا:أهذا صوت إيميلي أليس كذلك
حركت روزالين رأسها برفق وهي تنظر إليه لـ يقول هو وهو يستعد لـ الدخول إليها:ماذا حدث لها
منعته روزالين وهي تقول:لا كين … إبقى هُنا أنت لا يجب عليك الدخول مهما حدث
نظر كين إلى الداخل وهو يقول بقلق:إيميلي … دعيني أدلف إليها روزالين
روزالين:لا كين يجب عليك أن تبقى هُنا إيميلي تضع الصغيرة الآن أرجوك إبقى بعيدًا نظراتك إليها ستكون عائق لها دعها تلد بسلام دوّن عوائق
كين بخوف:ولكن روزالين إيميلي تحتاج إليَّ الآن أرجوكي روزالين دعينّي أكون بجانبها أرجوكي
جذبه ميشيل إليه بهدوء وهو يقول:كين رجاءًا
نظر إليه كين بتوهان وهو يستمع إلى صرخات إيميلي العالية لـ يقول ميشيل:إبقى بعيدًا هي لن تتحمل وأنت لن تتحمل
كين:أنتم لا تفهمون كم هي تُعاني الآن أنا يجب عليَّ أن أكون بجوارها دعوني أدلف إليها
أقترب چون ومنّعه مع ميشيل مِنّ الدلوف بينما في الداخل كانت إيميلي تأخذ أنفاسها عاليًا ودموعها تتساقط ألمًا وبجوارها روزالين وكاثرين تلك تُمسدّ على رأسها والآخرى تمسح لها حبات العرق
تحدث ڤيكتور قائلًا:هيا إيميلي تحملي قليلًا
صرخت إيميلي عاليًا وهي تشعر أن روحها تنسحب رويدًا رويدًا، شددت على قبضتها وهي تُمسك بـ يد كاثرين، تحدثت روزالين وهي تمسح لها حبات العرق بـ المنشفة قائلة:هيا أقتربتي تحملي قليلًا
“يا رجُل إهدأ قليلًا ستقتلنا بعد قليل ليس هكذا”
هكذا أردف ميشيل وهو ينظر إلى كين الذي كان يدور حول نفسه كـ المجنون وهو يُلقي ما تطوله يده بعنف وغضب لـ يتحدث چون قائلًا:كين لا تجعلنا نقوم بـ تقييدك أنت تُشتتني
صاح كين بهما قائلًا بغضب:أنتما عديمي المشاعر أنا سأموت خوفًا وكل واحدٍ مِنّكما يضع يده في المياه الباردة وأنا هُنا أشتعل
شون:حسنًا سنصمت ولكن إن صرخت بـ وجوهنا سأقتلع قلبك قبل أن ترى طفلتك حسنًا
________________________
كان يقف أمام باب منزل رمزي يطرق عليه في تمام الخامسة مساءًا وهو ينظر في ساعته مِنّ الوقت إلى الآخر، وضع الهاتف على أذنه وهو يقول:عمال أخبط محدش بيفتح شكله كدا مش موجود … طب أعمل ايه انا دلوقتي … طيب انا جاي
________________________
“يا فريد متجننيش انا عفاريت الدنيا بتتنطط في وشي لَما بتجيبلي السيرة المنيلة دي”
هكذا أردف بها مُنصف بضيق وهو ينظر إلى فريد الذي جلس بـ أريحية وهو يضع ساق فوق أختها قائلًا بـ أبتسامه باردة:والله يا مُنصف دي سُنة الحياة
مُنصف بضيق:ملقتش غير أمي
فريد بـ أبتسامه:أعمل ايه بقى أمك قمر
كاد مُنصف أن ينهض ولكن منعته يد جعفر الذي رمقه بطرف عينه ثم نظر إلى فريد وأبتسم قائلًا:شوف يا فريد انا مقدّر حُبّك المفرط لـ طنط زينة واللي هيجيب أجلنا كلنا قريب بس فكر تاني وبعدين إحنا مخدناش رأي العروسة
وكزه مُنصف بـ مِرفقه بعنف لـ يتألم جعفر وقال مُصححًا حديثه:قصدي طنط زينة … طنط زينة
رمق مُنصف بغضب والذي كان ينظر إليه أيضًا نفس النظرات، قاطعهما فريد الذي قال:والله يا جعفر بما إنك العاقل الوحيد هنا فـ انا كلامي هيكون معاك
مُنصف بغضب:ليه شايفني بريالة ولا مجنون وبشد فـ شعري
جعفر بـ أبتسامه:أينعم انا مش عاقل بس هحاول لأجلك … أتكلم
صق مُنصف على أسنانه وهو يقول بغضب مكتوم:هي كانت أمك وانا معرفش
وكزه جعفر بـ مِرفقه وهو ينظر إليه بغضب وتوعد ثم نظر إلى فريد وأبتسم، تحدث فريد وهو يقول:انا بحب زينة مِنّ زمان أوي
مُنصف بغضب:حبك بُرص وعشرة خُرس
تجاهله فريد وأكمل قائلًا:عارف يا جعفر كنت أفتح المحل الصبح وأسمع الست مِنّ الراديو اللي جاي صوته مِنّ بلكونتها .. أبُص ألاقيها بتسقي الزرع وزي البدر المنور وانا كنت أفتح الراديو وأردّ عليها بـ أغاني عبد الحليم حافظ عارف دا انا كنت ببعتلها فرخة مخصوص خصوصًا لَما يبقى الواد أبو صورم اللي مرزوع جنبك دا تعبان
مُنصف بحدة:انا بـ صورم يا فريد يا ابن بتاع الفراخ والبط
فريد بتذكر:اه صح نرجع نكمل الواد الحربوق دا فكرني … مرة بعتلها بطة عشان تعملها وتروم عضم الحربوق دا الله يكرمها ست بنت أصول طبختها وبعتتلي منابي وجنبها شويه ملوخية وروز وبسلة … يا سلام كانت أحلى بطاية أكُلها
أبتسم جعفر أبتسامه صفراء ونظر إلى مُنصف ثم إلى لؤي الذي قال:فاهم
حرك جعفر رأسه برفق ثم نظر إلى فريد الذي قال:بُص انا جاي أطلب إيد القشطة دي مِنّك انتَ
أشار جعفر على نفسه وهو يقول بذهول وأبتسامه:مِنّي انا
حرك فريد رأسه برفق وقال:أيوه
نظر جعفر إليه قليلًا ثم نظر إلى مُنصف وضحك قائلًا:إلحق … فريد بيطلب إيد أمك مِنّي وانتَ قاعد هُزوق جنبي
رمقه مُنصف بحقد وقال:أقسم بالله يا جعفر لو ما عديتها على خير لـ أكسرك
نظر إليه جعفر بطرف عينه وقال ببرود:بس يا أبو ضهر مكسور
نظر جعفر إلى فريد مرة أخرى وقال:وانا بصفتي صاحب إبنها المكسور وفـ مقام إبنها انا موافق
مُنصف بغضب:نعم يا روح أمك
جعفر:نقرأ الفاتحة
مُنصف بغضب:فاتحة ايه دي اللي تقرأوها دا انا هقراها عليكوا كلكوا دلوقتي
قرأ جعفر وجميع مَنّ بـ المكان الفاتحة تحت نظرات الذهول مِنّ مُنصف، مسح جعفر على وجهه وهو يقول براحة:أمين … ألف مبروك يا فريد
أبتسم فريد بسعادة وهو يقول:الله يبارك فيك عقبال بنتك بقى
أختفت أبتسامه جعفر ونظر إليه قائلًا:وليه نقلبها نكد ما أحنا كنا ماشيين حلو
نظر فريد إلى زينة وقال بسعادة وغمزة:مبروك يا بطة
نظر إليه مُنصف وجميع الجالسين ثم نظروا إلى زينة التي أبتسمت بخجل وقالت:مبروك يا سي فريد
مُنصف بذهول:لا والله العظيم
فريد بـ أبتسامه:أخيرًا يا لوزة دا انا كنت قربت أخلل بسبب أبن الكلب دا
مُنصف بغضب:لا يا فريد بقولك ايه
جذبه جعفر مجددًا وأجلسه قائلًا بغضب مكتوم:إتلم بقى ايه مبتتهدش
أخذ فريد الحقيبة السوداء ونظر إلى زينة وقال بـ أبتسامه:بُصي انا جبتلك ايه
أخذ مُنصف نفسًا عميقًا ثم قال:أما أشوف جاب ايه يكش اللي جابه يشفعله عندي
أخرج فريد ما في الحقيبة ومدّ يده إليها بهِ وقال بـ أبتسامه واسعة:ايه رأيك
جحظت أعين الجميع ومِنّهم مُنصف الذي شعر أنه ضُرب في مقتل لـ يُشير إلى ما يحمّله فريد قائلًا بذهول:ايه دا يا فريد
فريد بـ أبتسامه:فرختين وبطة أصل انا قولت الجاتوه والشيكولاتة دول مش قد كدا مش هيعملوا حاجه إنما الفرختين والبطة دول يخلوك تهد جبال
نهض مُنصف وهو يقول:جاي تتقدم بـ فرختين وبطة يا فريد
أمسك جعفر يده يمنعه مِنّ فعل شيء قائلًا:مُنصف إهدى
أشاح يده بعيدًا واقترب مِنّ فريد وهو يصق على أسنانه قائلًا بغيظ:جاي تتقدم لـ أمي بـ فرختين وبطة … انتَ عايز تموتني صح
فريد:لا يا ابني متقولش كدا دا انتَ زي أبني برضوا
مُنصف:دلوقتي بقيت زي أبنك ها … مش مِنّ شوية كنت أبن كلب
فريد بنفي وبراءة:لا لا يا أبني وانا أقدر أقولك كدا برضوا … دا انتَ أبن الغالية برضوا
نظر مُنصف إلى زينة وقال:انتِ موافقة على الكلام دا
حركت رأسها وهي تقول بسعادة:شور
مُنصف بذهول:شور … أنتوا ناويين تموتوني انا عارف … مش هترتاحي غير لَما تشوفيني مشلول على كرسي متحرك مش كدا
زينة بعتاب:بعد الشر عليك يا حبيبي متقولش كدا … مش قبل ما تجيبلي حفيد الأول
رمقها مُنصف بصدمة وهو يشعر بـ أنه سيُصاب بذبحة صدرية في أيا لحظة، أقتربت مِنّهُ شيرين وربتت على صدره وهي تقول بمواساة:معلش يا مُنصف حقك عليا انا
نظر إليها مُنصف وهو يُشير إلى والدته قائلًا بصدمة:دا بجد والله العظيم
ربتت على صدرها وهي تقول:معلش إمسحها فيا انا المرة دي
وضعت فاطمة الصينية على الطاولة لـ ينظر لؤي إلى الكوبين لـ تتلاشى أبتسامته وهو ينظر إلى فاطمة قائلًا بتساؤل:ايه دا يا فاطمة
أجابته فاطمة وهي تنظر إليه قائلة بحذر:موغات
لؤي بصدمة:ايــــــــــــــه
توترت فاطمة وحركت شفتيها يمينًا ويسارًا وهي تقول:موغات
لؤي:ما انا سمعت انتِ بتعيديها تاني .. بتعيديها تاني
فاطمة بحرج:ما انا مفيش حاجه فـ إيدي أعملها طيب هو اللي طلب انا عامله عصير جوه
نظر مُنصف إلى فريد وهو يقول:موغات
أرتشف فريد القليل مِنّ الموغات وهو ينظر إلى مُنصف بسعادة لـ يرمقه مُنصف قليلًا قبل أن يضرب بـ كلتا يديه قائلًا:موغات يا فريد … موغات
فريد:ما هو بصراحة العصير اللي أنتوا عاملينه دا ماسخ … زَيُكوا
صاح لؤي فجأة وهو ينهض قائلًا:لا يا حبيبي لحد هنا واستوب انا مراتي بتعمل أحلى عصير وأحلى آكل لو هتطلع عيب فـ العيب فيك انتَ يا حبيبي مش فـ نَفَس مراتي دا نَفَسها بيسمع في الحارة كلها
نظر إليه فريد وقال:ما انا عارف النتيجة باينة قدامي … لحد ما فشولت
عقد لؤي ما بين حاجبيه وهو يقول:ايه فش ايه
جعفر:فشولت يا لؤي
لؤي بتساؤل:يعني ايه دي يا اخويا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
جعفر:بُص فشولت دي كلمة عامية لو عايز تشبيه أدق ليها فـ يعني بقيت زي الجاموسة … أو الفيل بما إنه أتخن مِنّ الجاموسة
جحظت عينين لؤي وألتفت إلى فريد وقال بغضب:انا يا فريد فشولتي انا
زجره جعفر بـ مِرفقهِ وقال وهو يصق على أسنانه بغيظ وخفوت:إسمها فشولت يا جاهل ايه فشولتي دي
توتر لؤي وقال بخفوت:بقولك ايه هي جت معايا كدا ملكش دعوة
نظر إلى فريد مجددًا وقال بجدية مصطنعة:انا فشولتي يا فريد لا يا حبيبي تبقى محتاج تكشف نظر انا جسمي دا في ناس بتدفع ملايين عشان توصله وانا وصلتله رباني عارف انا لو كنت ست بـ المنظر دا كنت زمانك مدلوق بس الحمد لله إني راجل عشان متدبسش فـ واحد زيك عايشلي مِنّ أيام هند روستم
فريد بتذكر:أه يــــاه هو في زي أيام هند روستم فكرتني كنت دايمًا
صاح سراج بعلو صوته قائلًابـــــاس الله لا يسيقك يا فريد كفاية ناقص تحكيلنا لَما كنت بتروح تصطاد السمك بـ شورت فوق الركبة وشبشب بـ صباع
فريد بتذكر:تصدق انا عملت كدا فعلًا مرة روحت عشان….
قاطعه لؤي وهو يضع يده على فَمِه قائلًا:أبوس طراطيف صوابع رجلك طرطوف طرطوف كفاية انتَ جاي تتقدم مش تحكيلنا عنّ إنجازاتك في الحياة
فريد:وانتوا تطولوا تبقوا زيي
مُنصف بـ أبتسامة ووقاحة:ميشرفنيش يا فريد والله انا عندي أبقى رِمة ومتربتش ولا إني أبقى زيك
فريد ببرود:انا وجهتلك الكلام يا خُنفيسة انتَ .. متتكلمش عشان ميعلمش
رمقه مُنصف نظرة ذات معنى وهو يقول بترقب:هو ايه دا اللي ميعلمش يا فريد … ها
قام جعفر بـ تكبيله مِنّ الخلف وهو يقول:إهدى متعلقش على اللي بيقوله هيوديك فـ داهية إسمع مِنّي انا عارف فريد وحركاته دي كويس
لَم يهتم مُنصف وحاول الأقتراب وهو يقوم بـ العضّ على شفته السُفلى وهو يقول بغيظ:ايه اللي متعلمش يا فريد إنطق بدل ما أنطقك انا
لؤي:أستحلفك بـ الله يا جعفر لـ تسيبه عليه فريد يستاهل أصلًا
نظر فريد إليهم بـ أشمئزاز ثم نظر إلى زينة وأبتسم بهيام وقال:ايه رأيك في الموغات يا حياتي
زينة بـ أبتسامه:حلو أوي يا فريد
فريد بمشاغبة:دا انتَ اللي حلو يا حلو
أبتسمت زينة برقة وخجل لـ يقوم فريد بـ التغزل بها أمام مُنصف الذي كان يشتعل، همست فاطمة إلى بيلا قائلة:انا حاسه إن نهاية مُنصف على إيد فريد معرفش ليه
بيلا:وانا كمان … على فكرة بقى فريد قاصد انا عارفاه كويس سوسه طول عمره ومش سهل يتلعب معاه
فاطمة بحسرة:دا بيقولي العصير ماسخ زَيُكوا … انا على آخر الزمن يتقالي عصيرك ماسخ يا فاطمة انا
نظرت لها بيلا وقالت:ما انتِ لسه قايلاها بـ عضمة لسانك يا فاطمة جايه تندبي دلوقتي
نظرت إليها فاطمة وقالت بتوعد:انا هوريه إزاي عصيري ماسخ الستيني الحربوق دا انا مش هسمحله يحرق دمي أكتر مِنّ كدا
ذهبت فاطمة إلى المطبخ لـ تنظر لها بيلا قائلة:هتعملي ايه يا فاطمة … يا بت
حركت رأسها بقلة حيلة ونظرت إليهم مرة أخرى بينما كان مُنصف يصرخ في فريد كـ المجنون وهو يُحاول الإفلات مِنّ جعفر وسراج بينما في المقابل كان فريد يضحك وهو مُستمتع بـ إغضابه هكذا
زفر فريد وهو يقول مُبتسمًا:قد ايه ببقى مبسوط ومرتاح نفسيًا وانا شايفك عامل زي المجنون قدامي يا مُنصف بس مش عايز أعكنن عليك وأقولك إن كتب الكتاب كمان يومين وبعديه الفرح معلش انا راجل ورايا أشغال وأكل عيش ألحقلي كام يوم كدا
مُنصف بغضب:سيبوني يا جماعة خلوني أشدلوا الكام شعراية دول خلوني أطلع غِلّي كله عليه بقى
سراج:طلعه في چيم رأفت بدل ما نصلي عليه المغرب
قاطع الجَو المشحوم هذا لؤي الذي كان يرتشف مِنّ العصير الذي أعدته فاطمة ولَم يُبعد الكوب إلا عندما أصبح فارغًا، نظر إليهم وقال:لمؤاخذة يا رجالة أصل العصير اللي عملاه فاطمة دا حكاية
تقدم مِنّ الطاولة وأخذ كوب زينة وأرتشف القليل مِنّهُ لـ يُبعد الكوب ويبصق ما أرتشفه بـ وجه فريد قائلًا بـ أشمئزاز:يع ايه دا يا فريد انتَ بتشرب البتاع دا أزاي دا طعمه شبه
قاطعه سُعال فاطمة وهي ترمقه بتحذير لـ ينظر إليها ويبتسم قائلًا:شبه المجاري … طب دا عصير فاطمة أرحم مِنّهُ طب دا الناس بتضايف بـ عصاير، شربات، بيبسي بس عُمري مِنّ ساعة ما وعيت على الدُنيا شوفت بني آدم بيشرب موغات يوم قراية الفاتحة
أرتشف القليل مِنّ العصير وأبتسم قائلًا:يـــــاه يا فاطمة تسلم إيدك والله طب تصدق بالله يا فريد انتَ خسارة فيك عصير مراتي انا هوزعه عليهم كلهم حتى طنط زينة اللي بتشرب موغات دي وانتَ لا وبعدين يا فريد حد ييجي يتقدم بـ فرختين وبط دا الفرخة دلوقتي بـ تمانين جنيه يا قادر يعني مية وستين جنيه والبط دا بكام انا عمومًا معرفش هو بكام بس خلينا نقول مية وخمسين جنيه يعني كدا تُلتُمية وعشرة صح كنت روحت جبتلك جاتوه ولا علبة شيكولاتة أحسن
فريد ببرود:خلصت
لؤي:انتَ شايف ايه
أبتسم فريد وقال:عند أمك يا لؤي
تبدلت معالم وجه لؤي فجأه ونظر إليه بصدمة لـ ينظر كلًا مِنّ جعفر وسراج إليه بترقب، أبتسم لؤي وقال:أهلًا بـ المرحوم مقدمًا
صاح سراج قائلًا:إجري يا فريد مش هنعرف نحوشه مِنّ عليك دا عايز خمستاشر واحد عشان يحوشوه مِنّ عليك إجري
_________________________
“خلاص يا ستي هانت كلها يومين والقمورة تنور”
أردف بها رمزي وهو يُمسك بيدها مُبتسمًا لـ تقول تسنيم:خايفة أوي يا رمزي بجد
ربت رمزي على يدها برفق وقال بنبرة هادئة:متخافيش مِنّ حاجه طول ما انا معاكي … وخير إن شاء الله الدكتورة قالتلي إنك مش هتاخدي أكتر مِنّ ربع ساعة
سارا قليلًا حتى وصلا إلى بِنْايتهما لـ يقف رمزي ينظر إليها قائلًا:هتقدري تطلعي
حركت رأسها برفق وقالت:لا أستنى شوية مش قادرة
أقتربت أم حسن وهي تضع المقعد الخشبي خلف تسنيم قائلة:تقومي بـ السلامة يا حبيبتي ويجعله ذُرية صالحة ويبقى بار بيكوا
أجلسها رمزي وهو يقول:يارب يا أم حسن أدعيلها
أم حسن بـ أبتسامه:هدعيلها وانا اللي هدق الهون يوم السبوع كمان ونفرح كلنا بس بقولك ايه يا رمزي انتَ لازم تدبحلهم حاجه لوجه الله انتَ عارف العين مبتسيبش حد
رمزي:سايبها يا أم حسن على ربنا
أم حسن:ونعمة بالله يا أبني بس برضوا ولا تكونش مش عايز تجيب ها
أبتسم رمزي وقال:ومين قال كدا بس هي عارفة إنها لو طلبت نجمة مِنّ السما هجيبهالها
أبتسمت أم حسن وقالت:ربنا يحرسكوا مِنّ العين ويكفيكوا شرها
تركتهما وذهبت لـ ينظر رمزي إلى تسنيم ويقول:شوفتي مش قولتلك أم حسن دي طيبة وبتحب الكل
حاوط جعفر كتفيه قائلًا:انتَ ياض مش قايلي إنك هنا الساعة أربعة
نظر إليه رمزي وقال:لا ما هو المتهول كان مصحصح كان سِمع إني بقول هاخد المدام ورايح بيها لـ الدكتور عشان نشوف هتولد إمتى لكن البعيد أطرش
جعفر:والدكتورة قالتلكوا ايه بقى
رمزي:بعد بكرا إن شاء الله
بيلا بـ أبتسامة:بجد ربنا يقومك بـ السلامة ويفرحك بيها
أبتسمت تسنيم وقالت:إدعيلي
بيلا:متقلقيش هتعدي هي بس عشان أول مرة فـ عندك رهبة شويه بس هتتعودي
تسنيم:انا كنت ناوية أجي أباركلك إمبارح بس اللي حصل بقى معرفتش أجيلك ألف مبروك يا حبيبتي انا فرحتلك أوي أول ما رمزي قالي بجد
بيلا:الله يبارك فيكي مكانش ليه داعي كنتي كلمتيني في التليفون على طول بدل ما تطلعي وتنزلي
تسنيم:أزاي بس دا واجب والمباركة مبتحلاش غير لَما تكوني قدام الشخص نفسه مبستطعمهاش مِنّ الموبايل بصراحة أحب أروح وأجي وأشوف دا ودا أكيد وانتِ قدام الشخص غير وانتِ معاه على التليفون على الأقل هتشوفي تعبيرات وشه وفرحته
بيلا بـ أبتسامه:تصدقي عندك حق … عشان كدا أي حد بيكون عنده مناسبة بنروح على طول مبنحبش برضوا جَو الموبايلات دا غير في أوقات خارجة عنّ إرادتنا بقى … تقومي بـ السلامة إن شاء الله
_________________________
“مُبارك يا أخي”
أردف بها سميث وهو ينظر إلى كين الذي كان مُبتسمًا طوال الوقت والسعادة بادية على معالم وجهه، صاح چون كـ المجنون وهو يرتمي بـ أحضان كين قائلًا:مُبارك يا أخي أنا سعيدًا وبشدة أشعر أنني أحلُم يا رجُل أصبحت أبًا كين تبًا لك سأُصاب بـ نوبة قلبية
ضحك كين وعانقه قائلًا بنبرة سعيدة:أشكرك چون لقد تحملتني كثيرًا طوال الأوقات الماضية
چون:حسنًا إن قلت هكذا مرة أخرى سأقتلك حسنًا
أبتسم كين ونظر إليهم جميعًا وقال بـ أبتسامه سعيدة:حسنًا سأترككم الآن لا أطيق الأنتظار أكثر مِنّ ذلك
تركهم كين ودلف إلى غرفة إيميلي بينما نظروا هم إلى أثره بـ أبتسامه سعيدة لـ يقول چون مرة أخرى بنبرة عالية:أنا لا أُريد هذا الهدوء هيا فلنحتفل
جلس كين على طرف الفراش وهو ينظر إلى إيميلي التي نظرت إليه بهدوء لـ يطبع هو قْبّلة على جبينها ثم أبتعد قليلًا وقال:أنتِ بخير أليس كذلك
حركت رأسها برفق بينما قال هو:آه لو تعلمين إيميلي ما كُنْتُ أشعر بهِ وأنتِ تصرخين دوّن توقف … كان قلبي يُقطع إلى أشلاء صغيرة بعنف … كُنْتُ أشعر بـ الخوف الشديد عليكِ إيميلي
أبتسمت إيميلي بخفة وقالت:أنا بخير كين … ڤيكتور أخبرني أنني سأظل أتألم لبعض الوقت ثم سأعود بخير كما كُنْتُ في السابق
كين:يُمكنكِ أخذ ما يكفيكِ مِنّ الوقت لـ الراحة وأنا سأهتم بـ الصغيرة
إيميلي:أنت لم ترها بعد أليس كذلك إنها تُلازم فراشها
نظر كين إلى فراش صغيرته ثم نظر إلى إيميلي مجددًا وقال:أنا مُتَحمس لرؤيتها كثيرًا إيميلي
نهض بهدوء وأقترب مِنّ فراشها تحت نظرات إيميلي التي كانت تُتابعه بهدوء، وقف كين ونظر إلى صغيرته النائمة يتأملها بهدوء شديد، كانت رقيقة وهي نائمة مثلما كان يقوم بـ وصفها منذ أيام، أبتسم كين وحمّلها بين ذراعيه بهدوء شديد وهو يتأملها بـ حُبّ وشغف
طبع قْبّلة على جبينها الصغيرة وألتفت إلى إيميلي وقال:لا أعلم إلى مَنّ تُشبه ولكن إن أستيقظت سأعلم
أبتسمت إيميلي وقالت:تُشبهك كين … إنها أنت عندما كُنْتَ صغير … عينيها تُشبه خاصتك بلّ هي نسخة مِنّها
أبتسم كين ونظر إلى صغيرته وضمها إلى أحضانه ومسدّ على ظهرها بحنان ثم قال:حسنًا يبدوا أننا لَم نقوم بتسميتها بعد
إيميلي:بلى لقد حدث … مثلما أتفقنا سويًا
كين بـ أبتسامه:ديانا … الأميرة ديانا … مرحبًا بكِ جميلتي
أنهى حديثه وهو يطبع قْبّلة على خدها بحنان ثم ظلّ يحدق بها بـ حُبّ شديد والأبتسامة لا تُفارق وجهه
________________________
“حسنًا چون أخبرني متى ستكُف عنّ إزعاجي يا رجُل ستراني أقوم بـ لكمك في إحدى المرات دوّن أن تنتبه”
ضحك چون قائلًا:بلى نيكول لنّ تفعلي ذلك أنتِ تُحبّيني ولنّ تستطيعين ضربي لأنني وبكل بساطة حبيبُكِ
أبتسمت نيكول وقالت ساخرة:مِنّ أين لك تلك الثقة چون يا رجُل أتمنى أن أحظى بـ نصف تلك الثقة
أبتسم چون وقال بتكبر وغرور:لا لنّ تحظي بها نيكول هذا في أحلامك … والآن دعينا لقد مزحنا قليلًا هل يُمكنكِ أن تُخبريني الآن لماذا جئنا إلى هُنا
سارت نيكول في المقدمة قائلة:حسنًا إنها مفاجئة لأجلك عزيزي چون
وقفت نيكول ثم ألتفتت إليه وهي تنظر لهُ قائلة بـ أبتسامه:خمنّ ماذا ينتظرك هُنا
چون:ضحية حمقاء جديدة ليس حماسيًا
حركت رأسها نافية وقالت:أفضل مِنّ ذلك
عقد چون ما بين حاجبيه وقال:ماذا هل جلبتي شيئًا أكبر أم أن الضحية أصبحت أثنتين
زفرت نيكول وقالت بملل:حقًا هل أنت جائع چون
چون:لا ولكن كلما جئنا إلى هُنا تكون هناك ضحية جديدة في أنتظارنا
نيكول:وهذه المرة ليست ضحية … بل سفر
چون بـ أستنكار:ماذا … سفر؟؟؟!!!
حركت رأسها برفق وهي مبتسمة ثم قالت:نعم سفر … أتتذكر سيهار وريشي … هما في أنتظارنا الآن … شيراز ستبدأ بـ الهند أولًا .. قررت أحتلال الهند ودثها بـ السحرة … وسيهار وريشي يرفضان ذلك وبما أنهما هنديين فـ يصعب عليهم ترك بلدتهم إلى تلك المتعجرفة ولذلك قد وعدتها بـ السفر وأنت بصُحبتي لـ إيقاف شيراز معهما ثم نتواصل مع جعفر حتى يأتي ونُخبره بما نوَّد إخباره بهِ
چون:أرى هذا تهورًا نيكول
نيكول:بلى يا رجُل إنهُ ليس كذلك بل هي تضحية … سيهار وريشي ساعدونا كثيرًا وتأذوا بسببنا كثيرًا والآن جاء الوقت لـ نساعدهما أيضًا … أسمعني سنجعل ڤيكتور يقوم بـ نقلنا سريعًا إلى هُناك دوّن أن نُكلف نفسنا عناء السفر ثم نذهب ونستمع إلى ما سيقولونه أتفقنا
دام الصمت بينهما قليلًا نيكول تنظر إلى چون وهي تنتظر سماع إجابته بفارغ الصبر بينما كان چون يُفكر في تلك المغامرة العصيبة وكيف سيتحملان كل هذا وحدهما
“هيا چون أعطيني موافقتك وحسب هذا ما أُريده”
نظر إليها چون بهدوء لتقول هي:هيا
زفر چون وقال:حسنًا أوافق على هذا
سعدت نيكول كثيرًا وقالت:حسنًا سأتواصل مع ڤيكتور الآن يجب أن نُسرع
_______________________
“والآن سيهار ماذا علينا أن نفعل … هذه الحقيرة توَّد إحتلال بلدتنا … تُريد زرع هؤلاء السحرة المشعوذين هُنا أنا لا أستطيع الوقوف ومشاهدة ما يحدث … عائلاتنا ليس لها ذنب بكل ما يحدث سيهار”
أعادت سيهار خصلاتها إلى الخلف وهي تدور حول نفسها والغضب باديًا على معالم وجهها، ركلت الطاولة بعنف وهي تصرخ بغضب قائلة:مَنّ تظن نفسها فاعلة ها … أم أننا لا نتحدث تجعلنا لُعبة في أيديها تلك الملعونة أُريد أقتلاع فؤادها مِنّ مِحجرهِ وإحراق جثتها العفنة تلك
ألتفتت إليه وقالت:أسمعني ريشي … أنا أستطعت التواصل مع نيكول وأخبرتها ما تنوي على فعله تلك الملعونة وهي أخبرتني أنها ستقوم بمساعدتنا وتأتي إلى هُنا … أنا وأنت لنّ نستطيع السيطرة عليها وحدنا يلزمنا الدعم والمساندة
ريشي:نعم ولكن كما تعلمين شيراز…..
قاطعه صوت ذكوري جامد يقول:شيراز نفسها مَنّ أرسلتني إلى هُنا كي أتخلص مِنّكما أيها الأحمقين
_______________________
“وبعدين ايه اللي حصل؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟”
هكذا أردف هاشم وهو يقوم بتقطيع الطماطم لـ يُجيبه جعفر الذي كان يقف أمام النيران ويقوم بطهي الطعام قائلًا:وبس يا سيدي مُنصف كان مولع على الآخر وفريد عجبته اللعبة ونرفزه اكتر وبعدها مسك في لؤي وهاتك يا دعك
ضحك هاشم وقال:والله انا لو كنت موجود كنت ولعتها أكتر بس ولعتها على فريد أكيد مش على مُنصف … بقولك ايه هو انتَ لسه برضوا مفكرتش في موضوع ليان
جعفر:لا فكرت وخدت القرار بس خايف أسيب بيلا لوحدها الفترة دي
هاشم:سهلة كايلا تبات معاها عشان دي متقعدش لوحدها ولا دي تقعد لوحدها
جعفر:محتار يا هاشم حيرة مش قادر أوصفهالك بجد … عمومًا لسه كين مبعتليش الإشارة الخضرا أما يكلمني ونشوف الدنيا فيها ايه هبقى أديك خبر برضوا عشان هحتاجك معايا
هاشم بـ أبتسامه:غصب عنّك على فكرة مش برضاك
نظر إليه جعفر بطرف عينه وقال:لا يا حبيبي انا محدش يتأمر عليا
أبتسم هاشم لـ يسمع جعفر يقول:ها خلصت
هاشم:اه خلاص
أخذ جعفر الطماطم التي قام هاشم بـ تقطيعها ووضعها على النيران وهو يقول بـ أستمتاع:يــــاه على الريحة شامم ياض تعليم مها دا
أبتسم هاشم وقال:باين … بقولك ايه ما تيجي نتجمع كلنا … جنة وحشتني أوي
تأوه جعفر وعاد إلى الخلف وإنكمشت معالم وجهه لـ يفزع هاشم قائلًا:ايه في ايه انتَ كويس
تحدث جعفر ومعالم وجهه متجهمة قائلًا:فريد شكله جايب فـ سرتي بـ السوء … لَما أنزلك يا فريد محدش بيتكلم عليا غيرك مع إني لسه مخليك تقرأ الفاتحة يا واطي على أم مُنصف بعد معجزة إلهية
أخفض هاشم النيران وقال:معلش حصل خير مفيش حاجه
عاد جعفر إلى مكانه مجددًا وعاد لـ تقليب الطعام بعدما أشعل النيران وقال:ها كنت بتقول ايه بقى
هاشم:كنت بقولك عايزين نتجمع كلنا جنة وحشتني
جعفر بترقب:جنة بس
هاشم بهدوء:ومها أكيد
جعفر:هسألك سؤال وتجاوبني بصراحة ومِنّ غير لف ودوران … مش مختلط بـ مها زي جنة ليه … حاسك مش ميال لـ مها زي ما ميال لـ جنة مع إنها أختك برضوا
هاشم:مين قالك كدا
جعفر:محدش قالي انا شايف اللي بيحصل قدامي وساكت … مها أختك برضوا متخافش مهياش جايه مِنّ الشارع
هاشم:انا مقولتش كدا
جعفر:لا انا بس بعرفك يا حبيبي عشان الشيطان شاطر وبيعرف يتمكن مِنّ عقل الإنسان على طول
هاشم بهدوء:كلمني عنّها
أبتسم جعفر وقال:أكلمك عنّها … والله يا هاشم لو فضلت أتكلم مِنّ هنا لـ السنة الجايه مش هخلص … بس لعلمك بقى مها دي جوهرة حاجه كدا مِنّ العيار التقيل يعني … مها طيبة جدًا وقلبها أبيض بتحب الكل ومبتكرهش لحد الخير
أغلق جعفر النيران ثم أستدار إلى هاشم الذي كان يقف بجواره وقال:مها دي انا اللي مربيها … انا يوم ما وعيت وعيت جامد أوي … وعيت لَما بدأت أفكر أزاي أم تحرم ولادها مِنّ التعليم وتخليهم فشلة وشوارعية يبقوا ملطشة لكل اللي رايح واللي جاي … بس انا ساعتها قررت مخليش مها زيي ولا تتهان مِنّ أي حد مهما كان مين هو وقدمتلها في المدرسة وانا لسه صغير بس كنت وقتها بـ مخ كبير … أشتغلت في أي حاجه تخطر على بالك .. سباك ونقاش وصبي وكل حاجه مسيبتش حاجه غير وانا إيدي كانت فيها … كنت حابب أتعلم وأجرب وأشوف وكنت بخلص شغل وأطلع على التاني عشان خاطر أوفرلها فلوس تعليمها وكانت على طول مِنّ الأوائل وكأن ربنا بيعوضها ويعوضني معاها … عملت معايا موقف مرة أثر فيا أوي وكنت أول مرة دموعي تنزل وقدامها
هاشم بفضول وحماس:عملت ايه
جعفر:لقيتها فـ مرة داخله عليا الشغل ومعاها شنطة غريبة أول مرة أشوفها … المهم لقيتها بتقولي انا عارفه إنك مكالتش حاجه مِنّ أمبارح حتى كانت الست اللي كانت وخدانا دي شادة عليا وحلفت ما انا واكل وانا حسيت يعني إن كرامتي نقحت عليا وقتها وغضبت وحلفت ما انا واكل مِنّ إيديها حاجه تاني ويُحرم عليا أكلها … خدت الشنطة وبقولها هو ايه دا يا مها أفتكرتها سندوتشاتها وأتبقى معاها واحد ولا أتنين فـ لقيتها بتقولي دا ماك فـ انا بصيتلها أوي كدا وبقولها يطلع ايه البتاع دا كنت وقتها معرفهوش أوي وكنت أعرف إن الناس الأغنية هما اللي بيجيبوه كان بييجي على التلفزيون وبلاقيه غالي … قالتلي ماك يعني فراخ وبطاطس وكدا فـ بقولها دا غالي انتِ جيبتي فلوسه دي منين فـ قالتلي انا كنت باخد مصروفي مِنّك وأحوشه كل يوم لحد ما جه إمبارح وحصل اللي حصل وانتَ صعبت عليا فـ خدت اللي حوشتهم وجبتلك وجبة بيهم … عارف يا هاشم انا وقتها أتأثرت أوي ومِنّ غير مبالغة والله … عارف لَما يبقى طالع عينك ومتمرمط وبتدور على لقمة تأكل بيها أختك وتصرف عليها فـ نفس الوقت … أنا محستش بنفسي إلا وانا حاضنها وبعيط فِكرة إنها حاسه بيا وببهدلتي وتعبي دي عندي بـ الدنيا وما فيها
مسح هاشم دموعه وهو يقول:يخربيتك خليتني أعيط وانا في الأساس جبلة مبعيطش
أبتسم جعفر ونظر إليه وقال:قولتلها دا غالي ليه تصرفي مصروفك كله عليه قالتلي ميغلاش عليك ما انتَ متبهدل عشاني دي أقل حاجه أعملهالك … انا والله يا هاشم بجد وقتها قررت إن انا هعمل عشانها المستحيل … قولت اللي مقدرتش أعمله لـ نفسي هعمله ليها هي … وفضلت مها تكبر قدامي تكبر لحد ما أتخرجت … وكانت أحنّ عليا مِنّ الكل بغض النظر عنّ أننا كنا بنموت بعض ونقطع شعور بعض بس مكنتش بطيق حد يزعلها ولا يجرحها بـ كلمة … مها طيبة أوي وحنينة كل الصفات الحلوة فيها … ولحد دلوقتي خلي بالك مبطيقش كلمة عليها حتى مِنّ أقرب الناس ليا
هاشم:انا كدا مع جنة … يمكن عشان كل واحد فينا أتربى بعيد عنّ التاني حصلت فجوة بينا بس انا بحبها يعني مش بكرهها كل الفكرة إني مش عارف أتأقلم معاها بجد بتردد أوي
جعفر:لا متترددش زي ما انا بحاول أكسر الحواجز اللي بيني وبين جنة أكسر انتَ كمان الحاجز اللي بينك وبين مها … مفيش حاجه بتيجي سهلة يا هاشم لازم تعافر وتحاول مليون مرة الدُنيا علمتني كدا
هاشم:بحاول والله … طب ساعدني
جعفر:تدفع كام
هاشم:حتى انا مش عاتقني دا انا أخوك يا جدع
ضحك جعفر وقال:خلاص هساعدك لوجه الله
هاشم بضيق:لا دا انتَ بارد بقى
أزدادت ضحكات جعفر وقال:بقولك ايه إغرف لحد ما أشوف الموبايل وراجعلك
هاشم:إخلع عِدل ياض هدبسك في المواعين يا ابن عدنان
خرج جعفر وأخذ هاتفه ونظر إلى الرسالة التي وصلت إليه مِنّ خارج مصر وبالتحديد مِنّ أمريكا
“مرحبًا جعفر ڤيكتور يُحادثك رجاءًا أن تُحادثني على الفيسبوك أُريد التحدث معك في أمرٍ ضروري بخصوص شيراز وما سيحدث ولم أجد وسيلة أخرى للوصول إليك غيرها إقبل طلب صداقتي لك في أسرع وقت الأمر جاد”
نظر جعفر أمامه وهو يعقد ما بين حاجبيه ويُفكر في أمر رسالة ڤيكتور وما الذي يُريد التحدث بهِ مِنّ أجل شيراز، يبدو أن الأمر في غاية الجدية وهناك مفاجآت تنتظره بالتأكيد

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية جعفر البلطجي الجزء الثاني)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!