روايات

رواية جريمة في قصر البارودي الفصل الثاني 2 بقلم إيمان محمد بركات

رواية جريمة في قصر البارودي الفصل الثاني 2 بقلم إيمان محمد بركات

رواية جريمة في قصر البارودي الجزء الثاني

رواية جريمة في قصر البارودي البارت الثاني

رواية جريمة في قصر البارودي الحلقة الثانية

كل اللي في البيت نايم وحركة خفيفة في القصر وصوت حد بيمشي بحرص وهدوء والحركات بتقرب من أوضة هاني والباب بيتفتح ،هاني حس بصوت الباب بيتفتح لكن الضلمة حواليه مش شايف حاجة يدوب لسه هيتعدل ويسحب موبايله ينور بيه كان الشخص دا واقف فوق دماغه علي السرير ومقدرش يحدد مين دا او ايه اللي دخله أوضته ،رزان خبطته علي كتفه وهو زقها بعيد بعُنف
رزان:مالك يا هاني جرالك إيه ليه بتزقني كدا
سابته وراحت فتحت النور ورجعتله تاني
هاني خد نفسه بصعوبة:هو انتي يا زفتة
رزان:لا واحد صاحبي
بعدين مالك كدا كأنك مرتكب جر*يمة وخايف ي.تقبض عليك
هاني اخد زجاجة مياه من جانبه وشرب
هاني:لا وانتي الصادقة مهد*د بالقت*ل
رزان ضحكت بصوت عالي:قصدك ضُحي طب والله انت تستاهل

 

هاني:هو انتي عرفتي منين موضوع ضحي
ضحي:يعني متابعة الموضوع من بعيد كدا من يوم ما ثريا قفشتك
،بس معقول تهددك بالقت*ل
هاني:لا طبعاً مش بظبط هي بس كانت متعصبة لما انفصلت عنها وقالت الكلمة وأنا أخدتها بشكل عابر،ولما سيادتك دخلتي أوضتي تتسحبي معرفش ليه مجاش في بالي غير كلمتها دي
ضحي:اممم ،بس انت ازاي تعمل كدا أصلاً يعني بتحب بنت ومامتك تقولك سيبها تقوم تسمع الكلام علي طول كدا،انت محتاج ثريا في إيه أصلاً وظيفة وعندك وكنتوا ابدأو حياتكوا سوا من الصفر وخطوة خطوة مع بعض طول ما بتحبوا بعض مفيش حاجة كانت هتقف قصادكم،والبنت نفسها ما دام صبرت معاك كذا سنة كدا تبقي بنت جدعة وتستاهل،انا مش فاهمة ازاي قدرت تتخلي عنها وترضخ لرغبة ثريا بالسهولة دي
هاني ضحك:بجد انتي متخيلة انها بسهولة هتسيبنا نعيش علي حسب رغبتنا احنا،وبعدين متقلقيش أنا وضُحي مفيش بينا الحُب الكبير زي ما انتي متخيلة احنا كنا مجرد أصدقاء بس
رزان:مفيش صداقة بين بنت وولد بتستمر سنة ورا سنة من غير ما يقعوا في الحب ،دايماً المشاعر بتتغلب علي أي حاجة تانية

 

هاني:أنا ادري بنفسي وبمشاعري متقلقيش انتي،بعدين مش ملاحظة انك بتتكلمي عن الحب والمشاعر وانتي متأثرة قوي يا تري دا من اية
رزان بتوضيح:دا من الحب! علشان انا بحب
هاني بخوف علي اخته:رزان بلاش الاندفاع بتاعك دا جرأتك دي هتجيبك لورا وخصوصاً مع ماما هتجيبك ورا الشمس،والتحدي اللي انتي داخلة فيه دا صدقيني هتخرجي منه خسرانة كتير أوي ،ماما مستحلفالك ولو في حد في حياتك فعلاً والحد دا مش علي هواها هتق.ضي علي الكل ،وهي حاسة حالياً بإن في جديد في حياتك فعلاً ومش هتسكت غير لما تجيب قرار الموضوع
رزان ضحكت بلا مبالاه: هي مين دي اللي حست ان في حاجة في حياتي؟
هي بتحس أصلا غير بنفسها؟
اللي في حياتي دا مش جديد احنا بقالنا سنتين سوا وهي متعرفش ولا حاسة ،غير الأيام دي بس لأني فعلاً زي ما بتقول داخلة في تحدي معاها وبإرادتي هخليها تعرف زي ما سبق وخفيت عنها الموضوع سنتين بإرادتي برضه
هاني بترجي:رزان علشان خاطري أنا ابعدي عن الطريق اللي انتي ماشية فيه ،أو علي الأقل خبيه زي ما خبتيه سنتين
ليه جاية دلوقتي وعايزة تكشفيلها كل حاجة

 

رزان: علشان اللي بحبه دا شخص قوي وجرئ ومصمم يجي يتقدملي ،رغم اني عرفته طبعها،لكن ما زال متمسك بيا
بصتله باستهزاء وكملت:مش زيك بتتخلي عن حبيبتك من أول مِحنة
هاني:اللي انتي فيه دا طيش شباب،لا شباب اية!
انتي أصلاً لسة طفلة ومش مُدرِكة عواقب تصرفاتك وهو زيك بظبط
رزان باستغراب:٢٣ سنة وطفلة؟
عموماً يكون فخر ليا اني اكون طفلة واتصرف بشجاعة
احسن ما ابقي كبيرة وجبانة
ثريا واقفة قريب من باب أوضة هاني وسامعة كل الحوار اللي دار ما بينهم،رجعت علي أوضتها وهي مدركة ان رزان اجرأ مما تخيلت وان طريقة الت.هديد اللي سبق واتبعتها مع هاني ومع عزيز مش هتجيب نتيجة مع رزان،رزان محتاجة تنفيذ علي طول بدون ته.ديد بس الاول تعرف مين الولد اللي في حياتها ووضعهم ايه بظبط
***************
تاني يوم الصبح بهيج وصل عند قصر ثريا وقابلته في الجنينة
بهيج:بس حضرتك قولتيلي امبارح انك عايزة تراقبي بنتك؟
ثريا :وخلاص رجعت في كلامي عندك مانع؟

 

انتي تشوفلي دلوقتي الولد اللي معاها وتعرفلي كل حاجة عنه اسمه؟ سنة؟ أهله مين؟ بيشتغل ولا لأ؟ وأهله بيشتغلوا ايه
ومتتأخرش
مفهوم؟
بهيج:تمام حضرتك
ثريا قربت شوية من بهيج وحطت ايدها تحت دقنها وسندت ايدها علي الترابيزة قدامها وحركت ايدها باستفسار وكأنها منتظرة كلام من بهيج
بهيج بصلها بإستغراب:خير حضرتك؟ عايزة مني حاجة؟
ثريا بهدوء مخيف:هو انا مسبقش وطلبت منك حاجة و بقالك كام يوم مردتش عليا؟ ولا انت نسيت؟
ولا طنشت الموضوع خالص
بهيج:لا لا منسيتش طبعاً وعملت اللي قولتي عليه
ثريا شاورت بإيدها ليه انه يتكلم بسرعة
بهيج حمحم أكتر من مرة وبعدها اتكلم بصوت متقطع:البنت تبقي تبقي
ثريا بصتله بغضب وشاورتله ينجز ويتكلم
بهيج:اللي وصلتله ان البنت دي تبقي مرات عزيز بيه

 

ثريا حست بدوخة لكن حاولت علي قد ما تقدر تتمالك نفسها
ردت بصوت ضعيف:متجوزها عرفي؟
بهيج هزدماغة بنفي:لا جوازهم رسمي بنت مسبقش الجواز ليها عندها ٣٢ سنة جابلها شقة في المهندسين باسمها واهلها يعرفوا بالجواز دا لأن عزيز بيه بيروحلهم مع البنت زيارات ،احتفلوا احتفال صغير بجوازهم حضروا اهل البنت وكام شخص قريب من عزيز باشا
بهيج بيتكلم وثريا مش بترد عليه نهائي بصلها واتكلم:حضرتك كويسة؟
تحبي اندهلك حد من جوا؟
ثريا هزت دماغها بنفي وشاورتله يمشي،بهيح مشي لبرا وهو بيردد في سرة:ربنا ياخد.ك يا هانم ويرحم اهلك والناس منك ومن شرك
ثريا فاقت من صدمة الكلام اللي سمعته ولأول مرة تحس انها اتداس عليها بعد ما كانت متخيلة انها طول السنين دي مسيطرة علي عزيز،لكن صدمتها فيه وفي نفسها فاقت كل التوقعات وفاقت حتي صدمتها في رزان بنتها مهزتهاش كدا ،مهما كانت قوة المرأة الا إن بتقع وقت ما تعرف ان الراجل اللي في حياتها فضّل ست تانية عليها
**********

 

رزان:ما تيجي نهرب انا وانت يا عمرو
عمرو بصلها بحب: عمري ما أعمل كدا أبداً ،احنا مش بنعمل حاجة غلط علشان نهرب أنا بحبك ومستعد أواجه العالم كله بحبنا دا
رزان:والعالم اللي انت مستعد تواجهه دا مفهوش شخص واحد يقف معانا أو نتحامي فيه
عمرو:يحميكي من اية ومن مين؟
انتي بتبالغي جداً دي في النهاية والدتك يعني استحالة تأ.ذيكي
رزان:مين قالك انها استحالة تأ.ذيني؟
انت مشوفتش الطفولة اللي انا عيشتها كان شكلها إية
إحنا عندنا قصور ومصانع بس ماما كانت أبخل مما تتخيل
كانت بتعاقب الشغالة لو عرفت اني رميت أكل للكلب
كانت بتشوفني بعيط قدامها علشان الكلب جعان،تاني يوم ادور عليه واكتشف انها قتلته
خرجتني من مدرستي وأخدتني من وسط أصحابي وودتني مدرسة تانية لمجرد ان مصاريف مدرستي الجديدة زادت مع انها تقدر تشتري المدرسة باللي فيها
أي طفلة غيري كانت هتتحايل علي مامتها علشان تنفذلها اللي عايزاه او تحاول تبتزها عاطفياً علشان متخرجش من مدرستها ولا تتحرم من أصحابها

 

انا بقي عمري ما عملت كدا ،عمري ما قولتلها علشان خاطري يا ماما نفسي في كذا…
التربية اللي بالشكل دا طبيعي تخلق طفل انطوائي خواف
انا العكس كنت متمردة عنيدة بعصي كل أوامرها ،اخدت اللحوم مم التلاجة ورميتها لكلاب الشارع
مدرستي الجديدة كنت بهرب منها
تفتكر كل دا ومش هتأذيني دلوقتي؟
عمرو:كل دا من الماضي
دلوقتي انتي معايا ومش هسمح لحد يأذيكي أبداً
طولي بالك بس الأيام دي ولما تكوني معايا هعوضك عن كل اللي فات ،كل اللي طالبه منك انك ما تعنديهاش الأيام دي،او علي الأقل متظهريش عندك ليها
رزان:انا واثقة في حبنا وعارفة ان طول ما احنا مع بعض محدش هيقدر يقرب مني
وعموماً أنا مش خايفة علي نفسي أنا خو.في عليك انت
تعرف امبارح بعد ما اتكلمنا وشفت حماسك انك تقابلها وشجاعتك وعدم خوفك!
اهو حماسك دا اتنقل ليا ولما رجعت البيت كنت علي استعداد اني احكيلها كل حاجة وأعرفها بعلاقتنا وفعلاً كلامي معاها خلاها شبه فهمت ومش هتسكت غير لما تعرف كل تفاصيلنا
عمرو باستفسار:ورد فعلها كان اية؟

 

وازاي شبه فهمت هو انتي قولتيلها اية بظبط
رزان:لما سألتني كنت مع مين قوتلها تخيلي بنت عندها ٢٣ سنة هتتأخر برة البيت ليه؟
ولما شافت تراب ع شعري قوتلها اني كنت نايمة علي النجيلة
هاني بقلق:قولتيلها انك كنتي معايا؟
رزان:لا مقولتلهاش أنا بثير أعصابها بس
عمرو:انتي كدا مش هتكسبيها في صفك أبداً ،العنيد ما بيحيش بالعند ابداً
رزان:أنا كمان عنيدة ومش باجي بالعند ابداً هي اللي بتضطرني أتعامل معاها كدا
عمرو:احنا عايزنها تعرف برغبتنا انا وانتي في الارتباط،لكن مش عايزها تعرف اننا فعلياً بنتقابل من وراها لان في الحالة دي فعلاً هترفض ارتباطنا
رزان رفعت حواجبها بلا مبالاه ورجعت بصت قدامها
هاني مسك ايدها بترجي:رزان علشان خاطري أنا،لو باقية عليا بجد بلاش تعندي معاها وتعقدي الأمور انا مش مستعد أخسرك اسمعي كلامي وطاوعيني
رزان رجعت بصتله كويس بانتباه:اطاوعك في اية

 

هاني:خديلي ميعاد منهم في البيت وسيبيني أقابلهم ونشوف الأمور هتوصل بينا لفين،انا مش متفائل وحاسس ان في خطر كبير قُريب مننا
رزان:اللي انت بتفكر فيه دا هو الخط*ر اللي بجد،طاوعني انت وتعالي ن*هرب ،تعالي نسافر برة مصر ومنرجعش تاني ابداً
عمرو باستغراب:واخوكي وباباكى مستعدة تخسريهم؟
رزان:انا بالفعل خسرناهم بابا مسالم تماماً قدام ماما
أما هاني بقي ….ولا بلاش ملهوش لزوم
عمرو بجدية:انا خلاص عزمت يا رزان هقابل والدك في شغله واشوف هيقولي اية
رزان سكتت قدام إصرارة ومشاعر الخوف سيطرت عليها تماماً
*********
عزيز رجع بيته وشاف ثريا قاعدة بهدوء ظاهري،راح قعد معاها في الريسبشن وعيونها عليه بترميه بنظرات أشبه بالسهام ،بص ليها وحاول يدرس نظراتها دي ويتأكد من اللي جواها وبتفكر فيه،نظراتهم لبعض طالت وكأن في حوار بيدور ما بينهم كل نظرة بسؤال لكن محدش فيهم كان عنده الجرأة يرفع صوته ويسأل
،كل واحد فيهم بيفكر في خطة
لكن الخطة هتتكشف تماماً لو اندفع وسأل اي سؤال لذلك آثر الصمت
عزيز قام بهدوء من قدامها وطلع أوضته وبدأ بالفعل في تنفيذ خطته
**************

 

رزان كمان روحت بيتها وراحت ناحية امها سلمت عليها وحاولت تعمل بنصيحة عمرو وتحاول تكسبها بأي كلمة لطيفة لكن حست بفتور شديد ناحيتها كل كلمات اللطف رافضة الخروج منها
حاولت تتكلم في أي موضوع وتتقرب منها لكن مقدرتش حتي المسافة ما بينهم مش قريبة ،مش قادرة تقعد جنبها دايماً لما تقعد تختار كنبة بعيدة عنها شوية دا لو قعدو في نفس المكان ،سرحت شوية وخطر ببالها ان لو امها شخص متفاهم كانت حكتلها كل حاجة تخص حبيبها من بداية معرفتها بيه،نفضت الفكرة من دماغها بسرعة ورجعت لإيمانها القديم بإنها مش محتاجة لثريا في حاجة وانها مكتفية بنفسها وبحبيبها
قامت من مكانها وطلعت لأوضتها ومخدتش حتي بالها من الحزن والتعب اللي في ثريا
الجفاء لا يولد إلا جفاء
*******
عمرو بعد مقابلته مع رزان قابل صاحبة وقعدو شوية في مكان عام وبعدها خرجوا سوا وكل واحد راح في طريقه لبيته
اتفاجئ بضربة قوية علي دماغه خلته يقع علي الأرض واتلقي ضربة ورا التانية علي رجليه،صرخ من الالم من شدة الضرب،لدرجة حس ان صوت عظامة بيتكسر ،وهما مستمرين في ضر.به لغاية ما جسمه اترخي تماماً حتي صوته اللي كان بيُصر.خ انتهي
تليفون رزان رن وصاحبه بلغها ان عمرو اتعرض لحادث
رزان صرخت بوجع وجريت علي المستشفي وهي شبه مش شايفة بسبب الدموع اللي مالية عيونها وطول الطريق بتدعي انه مايجرالوش حاجة وماتفقدهوش،وصلت المستشفي وشافتها الممرضات بيجروه علي السرير ،شافت عيونه مغمضة ووشه مليان كدمات ،جريت وسط الممرضات وبقت تشد فيه وتكلمه
رزان:فوق يا عمرو انا لسة قايلالك انهاردة اني مليش غيرك،قولتلك اني مش عايزة حد في الدنيا دي غيرك ،قولتلك اني مستعدة اتخلي عن الكل بس اعيش معاك انت ،رزان بتتكلم في وسط دموعها وصوت بكاها العالي مالي المستشفي والممرضات مش عارفين يتحركوا بعمرو منها وبيحاولو يبعدوها عنه،وليد قرب منها وشدها بعيد وطبطب علي دراها علشان تهدي

 

وليد:اهدي شوية يا رزان هما دلوقتي داخلين بيه علي غرفة الأشعة وشوية يخرجوا ويطمنونا
رزان:اهدي اية؟ انت مش شايف شكله عامل ازاي
وليد:جايز تكون مجرد كدمات دلوقتي نعرف
رزان صرخت في وشه وزقته بعيد عنها
رزان:انت لما كلمتني قولتلي اتعرض لحادث ،حادث ايه دا اللي يخلي شكله كدا
وليد بحزن:حد اتعدي عليه بالضرب كنا لسة مع بعض بعد ما رنيت عليه واتقابلنا وقعدنا مع بعض شوية وبعدها كل واحد مشي في طريقه،وقبل ما اوصل البيت جاني تليفون وبلغوني باللي حصل
رزان بقهرة:مين اللي عمل فيه كدا
وليد بحزن:معرفش معرفش،معنديش أي فكرة ولا اعرف حد ممكن يعمل كدا في عمرو لانه ملوش مشاكل مع أي حد
رزان رجعت لورا وسندت ضهرها علي الحيط ودخلت في حالة بكاء متواصل لغاية ما قوتها خارت وفضلت تنسحب لتحت وضهرها ساند علي الحيط لغاية ما قعدت علي الأرض وضمت ركبتيها وسندت ايديها عليهم وعيونها ناحية الأوضة اللي دخلوا فيها عمرو،الدكتور خرج ورزان تحاملت علي نفسها وراحت ناحيته هي ووليد
الدكتور بصلها بطمئنة :هو كويس الحمد لله وفاق كمان ،دماغه مفيهاش أي ضرر ،عنده كدمات في وشه وجروح
رجله للأسف فيها كسور كتير ،بس هتتعالج بإذن الله،هيفضل معانا هنا كام يوم نعالج الكدمات اللي في وشه والكسور
الدكتور نقل عينيه ما بينهم باستفسار هو بيقول انه وقع من علي موتيسيكل الكلام دا حقيقي؟
رزان:انا مكنتش معاه

 

رزان شافت عمرو مخرجينه علي غرفة تانية فسابت الدكتور وجريت ناحيته ومشيت معاهم لغاية ما استقروا بيه وكان ممدد علي السرير علشان الكسور بس فايق،مسكت ايديه وعيطت كتير وملقتش أي كلام تقوله له مش عارفة تفرح علشان ربنا نجاه ولا تحزن علي الحالة اللي هو فيها دي حرك إيده بصعوبة وملس علي شعرها علشان يطمىنها،الممرضات خرجوها علشان يبدأو يعالجوه ،خرجت برة وجالها تليفون
رزان:نعم في حاجة؟
……
انت هنا في المستشفي؟
……
رزان:طيب أنا نازلة أهو
وليد: خير يا رزان نازلة فين
رزان:جالي تليفون هنزل تحت أشوف في ايه وطالعة علي طول
وليد:عمرو قالهم انه وقع بالموتيسيكل والمستشفي هنا مش مصدقين كلامه،هو مكانش راكب موتيسيكل أصلا،والموضوع مش هيعدي وهيحققوا معاه
رزان:وهو ليه هيخبي ان حد اتعدي عليه بالضرب ،لو دا حصل فعلاً فأنا نفسي عمري ما هسمح للي عمل فيه كدا انه يفلت بجريمته حتي لو عمرو رفض تدخلي دا،انا بس كل اللي بفكر فيه دلوقتي انه يخرج بالسلامة

 

وليد بتلميح:مش جايز يكون بيداري علي حد قريب منه؟
رزان باستغراب:حد مين اللي قريب منه ويعمل فيه كدا؟
تليفون رزان رن واضطرت تنزل لكن تفكيرها كان مع كلام وليد وبتفكر يا تري يقصد ايه بكلامه،نزلت تحت وكان بهيج منتظرها
رزان:خير في إيه ؟ ايه جابك هنا؟
وعرفت منين أصلاً اني هنا
بهيج:والدتك ثريا هانم هي اللي عملت في عمرو كدا
رزان بصدمة :تعمل فيه كدا ليه؟ وهي تعرف عمرو منين أصلاً
بهيج:عرفت انك مرتبطة بيه وراقبتكم ولما عرفت انكم بتتقابلوا كتير والولد مش بالمستوي المادي اللي عايزاه وكمان لسه سايب وظيفته ،قررت تعمل فيه كدا
رزان بعصبية وبصوت أشبه بالصراخ:كانت عايزة تقتله؟

 

بهيج:لا مكنتش عايزة تقتله،دي بالنسبالها قرصة ودن أو نوع من الته.ديد علشان يوم ما تقوله يبعد عنك يقولها سمعاً وطاعة
رزان حطت ايدها علي دماغها وبدأت تستوعب اللي بيقوله وفجأة مسكت بهيج بايديها الاتنين من هدومه
بهيج:ومين بقي اللي مع ثريا طول الوقت؟
ومين اللي راقبني وراقبه ووصلها كل المعلومات دي؟
من غيرك اللي عمل كدا
انت اللي عملت كدا في عمرو انا هقتلك وهق.تلها زي ما كنتو عايزين تقت. لوه
بهيج شال ايدها من علي رقبته زقها وز.عق
:مش انا اللي عملت فيه كدا
رزان بصراخ:امال عرفت اللي حصل دا كله ازاي؟
ها؟
وعرفت مكان المستشفي منين؟
رجعت مسكته من هدومه تاني
انا هسلمك بايدي انت وهي
بهيج حس ان الناس بدأت تنتبه ليهم بسبب صراخها وصوتها العالي وحس انها هتوقعه في مشكلة ممكن ميعرفش يخرج منها تاني،زق ايدها بعيد عنه ومشي بسرعة،وهي جريت وراه وركبت عربيته .

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية جريمة في قصر البارودي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى