روايات

رواية جريمة العشق الممنوع الفصل العاشر 10 بقلم نور زيزو

رواية جريمة العشق الممنوع الفصل العاشر 10 بقلم نور زيزو

رواية جريمة العشق الممنوع الجزء العاشر

رواية جريمة العشق الممنوع البارت العاشر

جريمة العشق الممنوع
جريمة العشق الممنوع

رواية جريمة العشق الممنوع الحلقة العاشرة

___بعنـــوان “أغتيــــــال”___
وضع “يحيي” كوب من المشروب الساخن أمامها على الطاولة وجلس جوارها فى هدوء مُحتضن كوبه بين يديه وقال بهدوء جدى:-
-مهما كنتِ سيدة أعمال وغنية أزاى تطلعي من بيتك فى الوقت دا لوحدك، أنتِ ناسية أنك معرضة للخطر بغض النظر عن كونك مين
نظرت “إيفا” له بعيني ثابتة دون خوف بداخلهم ثبات قوي وكأن عينيها تبدلت مع اسمها لتقول:-
-كنت عاوز أشوفك
تطلع بها فى صمت ثم وضع الكوب من يده على الطاولة وقال بحدة وغضب خوفًا عليها من أن يصيبها أذي بالخارج وحدها:-
-حتى لو، كلمينى وكنت هجيلك حتى لو أربعة الفجر
تبسمت “إيفا” له وهى تنظر إلى وجهه ببراءة مصطنعة تقول:-
-كنت أشك أنك هتجي خصوصا أنى مش البنت العادية اللى كنت تعرفها
صمت قليلًا؛ رفع عينيه بها وهو يعقد ذراعيه أمام صدره بهدوء وقال بجدية مٌقتنعًا بما يتفوه بها:-
-بس بعد تفكير أنتِ من يومك كنت بنت مختلفة عن الكل، لو على الفلوس كإيلين كان عندك فلوس وبيوصل حسابك فى السنة أيرادات من اليوتيوب الهكر اللى بتعمليه أكتر من 2مليون يعنى مكنتيش البنت الفقيرة الضعيفة، فلوسك زادت شوية.. بدل ما تكوني صاحبة قناة بقيتى صاحبة نوادى ، لكن روحك هى هى متغيرش
قرب رأسه منها بعفوية وقال بغزل:-
-وحتى أسمك كإيفا أحلى واستثنائي جدًا ومش موجود فى البلد هنا، يعنى أنتِ فى حتة تانية غصب عن الكل
عادت بظهرها للخلف مُتعجبة قبوله بكل شيء متعلقة بها دون معارضة أو غضب منها فقالت بضسق من سذاجته:-
-أيه الطيبة دى كلها
تبسم وهو يأخذ يدها فى يده بلطف وقال:-
-دى مش طيبة دا حب وأعتقد أنى أعترفت بدا ليكي
نظرت ليديهما المتشابكة وأحتضنه لها وشردت بتفكيرها لو علم “يحيي” بأن يديها ملوثة بدماء الكثير والكثير هل سيظل مُحتضنها هكذا أم سيقبل على وضع الأصداف بها، نزع عن يديها الرباط الطبي بسبب ما تسببت به وهى تنزع الأصداف عن يديها من ثلاثة أيام، تتطلع بألتهاب جروحها وقال بنبرة حزينة:-
-بتوجعك؟

 

 

نظرت لوجهه العابس وخوفه عليها الظاهر فى عينيه العاشقة ليؤلمها هذا الحب الذي تراه فى عيني وقلب هذا الرجل، تعلم بأن هذا الحب سيؤلمها كثيرًا وربما يكن سبب نهايتها التى طالما منعت حدوثها لكن بداخلها جزء ضئيلة جدًا يسعد بهذا الحب ووجود هذا الرجل بجوارها لتقول:-
-بيوجع.. أوى
كنت تتحدث قاصدة حبه وخوفه عليها ليرفع نظره بها فوجدتها تضع يدها على وجنته بلطف تلمس لحيته الصغيرة وقالت:-
-طيبتك بتوجعني يا يحيي، برودي وقلبي المتحجر بيوجعهم حنيتك عليا
تبسم وهو يضع يده فوق يدها الموضوعة على وجنته بحب وقال بنبرة دافئة:-
-خلي أمتص برودك دا بدف وتحجر قلبك هلين بحينتى وحبي ليكي، بص يا إيفا أنا ممكن مكنش بحبك بجنون لكن أنا عارف ومتأكد أن ليكي حب جوايا وأنا عايزه يكبر ميختفيش، طول اليوم وأنا بفكر أزاى واحدة فى مكانتك ونفوذك هتقبل بيا فى حياتها، وممكن تقبلي بيا فعلا ولا هتقولي أنى قليل جدًا عليكي بس أول ما شوفتك وخدتك فى حضني قولت أنا هحبك حتى لو غصب عنك، الدف اللى حسيته وأنتِ قريبة منى يا إيفا مش عاوز أحسه مع غيرك
دمعت عينيها هذه المرة بصدق وبداخلها جزء يصرخ من الوجع بسبب حديثه ويطالبها بالنجاة وجزء أخرى يتراقص لهذا الحديث، رجل على وشك معارضة الجميع لأجل حبها فقط، تعجبت للبكاءها وقال:-
-إيفا!! بتعيطي ليه طيب
جهشت فى البكاء وهى ترمي بجسدها بين ذراعيه ليطوقها بلطف، جاءت لقتله وأنتهى بها المطاف بالبكاء بين ذراعيها، كيف لها بقتل هذا الرجل بحق؟ ماذا سيصيبها إذا فعلت؟…..
___________________________
__فندق بوبلار__
فى الصباح الباكر أنهت “ليزا” تجهيزها وأرتدت بدلة نسائية زرقاء اللون وحذاء بكعب عالى ثم خرجت من غرفتها لتدق باب غرفة “إيفا” برفق ثم ولجت ولم تجدها بالغرفة وكان الفراش مرتب تمامًا لتبحث عن سكينها الخاص أسفل الوسادة ولم تجده فخرجت بهلع للخارج وهىتنادى على “جاك” وتقول:-
-أين إيفا؟ هى لم تنام بفراشها من الأمس
تعجب “جاك” من حديثها وبدأ يسأل رجاله الواقفين فى المكان للحراسة ولم يراها أحد فقالت “ليزا” بإستياء من تصرفات هذه الفتاة:-
-هل تعتقد أن أحد سيراها إذا تسللت للخارج، هذه مهارة ملاك الموت.. هذه الفتاة ستتسب بموتى
-أهدأى يا ليزا هى ليست طفلة
قالها “جاك” وغادر الطابق بأكمله ليبحث عنها
_________________________

 

 

أستيقظت “إيفا” صباحًا فى السابعة ووجدت نفسها نائمة بين ذراعيه على الأريكة وهما جالسين فتطلعت بملامحه بصمت لترفع يدها تلمس وجهه بسبابتها وتداعب أنفه وتشتم رائحته الرجولية، دفء جسده الذي تشعر به يشعرها بالأمان كالجرو الصغير فى ليالي البارد وهو على وشك الموت بردًا حتى وجد مخبأه الدافيء يحميه من هذا البرد، لم تشبه نفسها بالإنسان يومًا فهى وحش مُخيفة لا تستحق بأن تكن بشري، وضعت قبلة على وجنته تداعب لحيته بشفتيها الدافئة ثم همست:-
-أنا بحبك يا يحيي
أعترفت بحبها له أثناء نومه فهى لم تفعل فى يقظته ثم تسللت من بين ذراعيه ووقفت لكي تغادر بعد أن ألتقطت سكينها فنظرت عليه وكأن محفور عليها أسم ملاك الموت ثم هربت من شقته فهذه المرة كان القدر بصفها عندما أغفل “يحيي” عن رؤية سكينها….
أستيقظ “يحيي” من نومه لكنه لم يجدها فى الشقة كاملة ليشتاط غضبًا من هروبها هكذا
__________________________
كان رجالها يبحثون فى الزقاق عن هذا الرجل المزيف بسرعة وتعجل لكي يحصلون على الجائزة منها دون أى خصم بسبب التأخير ، يملكون الصورة ويحاولون العثور عليه
فى نفس الوقت الذي بدأ فى القضية من نقطة الصفر بعد تغير شخصية “إيلين” إلى سيدة أعمال
فقال “شريف” بحماس:-
-إحنا عندنا المنوفى تاجر المخدرات، يمان أبن منصور السويسي، إيفا سيدة أعمال وصاحبة أكبر منتجعات ونوادي صحية فى العالم، نوح ضابط الشرطة، أحلام بنت بسيطة جدًا وفقيرة
تحدث “يحيي” وهو يقف أما حائط زجاجي يضع عليه صور الضحية وبمنتصفهم صورة ملاك الموت المزيف :-
-نوح أتقتل عشان مسك القضية ودى واضحة لكن ملاك الموت قاتل مأجور وبيدفع له عشان يقتل فأعتقد مفيش رابط بين الضحايا لكن الغريب الضحية الأخيرة بنت فقيرة عادية جدًا مين ممكن يدفع مبلغ لملاك الموت بنفسه عشان يقتلها وليه جريمته أتغير أسلوبها فجاة
تحدث “أمجد” بجدية:-
-أعتقد أن الجريمة الأخيرة مش ماك الموت اللى أرتكبها، دى مختل عقلي بيقلده مش أكتر وحتى ميعرفش حاجة عن جريمته
أشار “يحيي” على “أمجد” بالقلم الموجود فى يده بجدية وقال:-
-وأنا معاك فى الرأى دا لكن فى نقطة ناقصة
أجابه “شريف” بحزم وهو ينظر للحائط الموجود أمامه وعليه تفاصيل القضية:-
-إيلين الحقيقة
تبسم “يحيي” وهو يضع دائرة حول أسم “إيلين” الموجود أسفل صورة “إيفا” وقال :-
-إيلين أختفت فين وطليقها علاء.. دول مركز القضية وقضية قتل “إيفا” وليه ملاك الموت زور بطاقة شخصية لـإيفا بأسم إيلين وحطها فى موقع الجريمة، القضية دى هتوصلنا لكتير وبما أن إيفا رجعت لها الذاكرة يبقى أكيد عندها معلومات ممكن تفيدنا، ملاك الموت لو مراقبها هيعرف أن ذاكرتها رجعت ودا هيعرضها للخطر أكبر
أومأت “ألاء” له وقالت:-

 

 

-أنا معاك فى دا وأكيد هيحاول يخلص منها فى أقرب فرصة
وقف “هادى” من مكانه وهى يمسك المفكرة الخاصة به ثم قال بجدية:-0
-أنا هطلب أستدعاء لإيفا عشان نأخد أقوالها
أومأ “يحيي” بذلك موافقة على جلبها للقسم من أجل التحقيق بطريقة رسمية ثم أشار على “أمجد” وقال:-
-أبحث عن أى معلومة عن إيلين وصورتها، أقلب بيتها من أول لأخره أكيد هتلاقي بطاقة صورة أو جواز سفر، قسمية جواز أو طلاق مش معقول معندهاش أى صورة ليها
أومأ “أمجد” له بالموافقة وأنصرف مع صديقه، رن هاتف “يحيي” بأسم طليقته “هالة” فخرج من المكتب وأجاب على أتصالها فى الخفى حتى لا يسمعه أحد قائلاً:-
-نعم
-أنا قدام القسم ممكن تخرج
تأفف “يحيي” بأختناق وخرج من القسم ليراها تقف أمام سيارته وحدها، سار نحوها وقال:-
-أيه اللى جابك هنا؟
عقدت ذراعيها أمام صدرها بأغتياظ من مقابلته لها الباردة وقالت:-
-فى أيه يا يحيي باشا دا أنت بتعامل المجرمين اللى عندك ألطف من كدة
نظر للجهة الأخرى بأشمئزاز من رؤيتها وقال:-
-خشي فى الموضوع يا هالة
صاحت به بانفعال وقالت:-
-ابنك، على فكرة أنا مخلفتوش لوحدى لأحسن تكون فاكرة أنك لما بترمي المصروف أول الشهر خلاص مبقتش أب
تحدث “يحيي” بأختناق من حديثها قائلًا:-
-وبعدين يا هالة هى نفس الأسطوانة
أعطته بطاقة عمل وقالت:-
-الدكتور النفسي بتاع ابنك عاوز يشوفك ياريت تكون موجود الساعة 5 النهاردة وتفكر شوية فى أبنك ربع ما بتفكر فى شغلك
ركبت سيارتها وغادرت مُغتاظة من تحجر قلب هذا الرجل القاسي وكأنه تعلم التحجر والتبجح من المجرمين الذين يلقي القبض عليهم…
___________________________
كانت “إيفا” تسير فى الزقاق حيث قُتلت الفتاة الفقيرة على يد ملاك الموت مُرتدية بنطلون جينز أسود وسوى تي شيرت أسود بدون سحاب بل جيوب فى منتصفه تضع بيهم يديها وتضع غطاء الرأس على شعرها وتحاول أن تتخيل الجريمة وكيف حدثت ليأتيها من الخلف صوت “شريف” وهو يقول:-
-يا أنسة
توقفت قدميها عن السير بعد ان سمعت صوته لكنها لم تستدير له بل أسرعت فى خطواتها للأمام ليشك “شريف” بها بسبب تصرفها فركض خلفها لتبدأ “إيفا” فى الركض بين أزقة حتى وصلت إلى دراجتها النارية ووضعت الخوزة على رأسها وأنطلقت بسرعة جنونية ليلمحها “شريف” وهى تنطلق وكانت هيئتها تشبه ملاك الموت بدرجة كبيرة…
___________________________
-يا أستاذ يحيي ابن حضرتك بيعانى من أكتئاب حاد وعد الثقة بالنفس بسبب الانفصالوأن باباه مش موجود معاه، ابن حضرتك مش قادر يعيش حياة طبيعية زى كل الأطفال اللى فى سنه بسبب طلاقهم
نظر “يحيي” إلى طليقته فى هدوء وصمت ليقول:-
-مش حضرتك دكنور عالجه
-لوحدى مقدرش لازم أنتوا الأتنين تساعدونى فى علاج ابنكم
سمع “يحيي” إلى حديثهم إلى النهاية ثم خرج من العيادة بأكملها و”هالة” تركض خلفه تناديه:-
-يحيي.. أستن يا يحيي
مسكته من ذراعه لتوقفه القوة وأدارته لها وهى تقول بحدة:-
-لدرجة دى يوسف مالهوش أهمية عندك

 

 

صاح بها بأغتياظ وهو يقول:-
-أنا يوسف أدي له عيني لكن مش أرجعلك
تركت ذراعه بأقتضاب وحدقت بعينيه بغيظ شديد من نفوره منها وقال:-
-لدرجة دى أنا وحشة فى نظرك
صمت قليلا ثم قال بجدية:-
-هالة أنت حد جميلة وألف من يتمناكي لكن أنا لا، أنا وأنتِ مش متفهمين نهائي وأنتِ دايمًا شايفة أنى مقصر بسبب شغلى
هزت رأسها بلا وهى تقول:-
-هستحمل يا يحيي، هستحمل شغلك واهمالك عشان خاطر ابنى
تنهد “يحيي” بضجر من أصرارها على العودة وقال:-
-هالة أنا بحب واحدة تانية فرجاءًا متحاوليش أكتر من كدة
صعد إلى سيارته ورحل…..
__________________________
ذهبت “إيفا” إلى النادى الرياضي الجديد تتفحصه بصحبة “ليزا” فقط وأعجبها التصميم الداخلى للنادى وتحديدًا هذه الغرفة التى صُنعت أسفل الأرض من أجلها فقط لأغراضها الخاصة لكن لم ينتهى المُهندسين من أتمامها تماما، أنهت جولتها وعندما خرجت من المصعد رأت “يحيي” يقف بالخارج بسيارته فحدثت “ليزا” قائلة:-
-أرفضي قلب السويسي أنا مش هقتل يحيي القصاص لكن أقبلى أى طلب تانى عادى
حدقت “ليزا” بها وقالت:-
-حسنا
رأها “يحيي” تسير نحوه مُرتدية فستان نسائي أسود بكم وقصير يصل لأعلى ركبتيها مغلق من العنق لكن هناك فتحة على شكل دائرة بعرض كتفيها تبرز عظمتي الرقبة وتضع البلطو الأسود فوق أكتافها وترتدى حذاء برقبة طويلة لتصل لركبتها وبكعب رفيع جدًا لكنها تسير به بمهارة، توقفت أمامه ليقول:-
-ممكن نتعشي سوا
أومأ له بنعم وأشارت لرجالها بالرحيل ثم صعدت معه إلى سيارتها ليقول بنبرة دافئة:-
-أنتِ جميلة يا إيفا
تبسمت بخجل من ثناءه عليها ثم أنطلق بسيارته ليأخذ بجولة عفوية مليئة بالسعادة لم تجربها “إيفا” من قبل، أخذها إلى النيل لكن ليس لأجل مطعم راقي وفخم بل أشترى لهم سندوتشي من الشورما السوري وجلسوا على الرصيف يتناولها مع زجاجتين من المشروب الغازي، جلست معه أرضًا أمام المارة دون أن تهتم لهيئتها أو ملابسها الثمينة جدًا، سألها “يحيي” بتعجب من توترها:-
-مالك؟

 

 

أجابته بعفوية وهى تحدق بعينيه الجميلة الساحر لها وهذه البسمة المرسومة على وجهه:-
-أنت عارف الفستان يكلف كام يا يحيي بـ2500 دولار يعنى بالمصري بحاجة وثلاثين ألف جنيه ومع ذلك قعدت به فى الأرض
ضحك “يحيي” عليها وقال :-
-غالى فعلًا، إيفا أنتِ أمتى أخر مرة ضحكتى من قلبك
نظرت للأمام مُتحاشي النظر له وعبس وجهها الجادة فهى لم تفعل من قبل أبدًا، نظر “يحيي” إلى تعابير وجهها وكان الجواب واضح جدًا بها فوقف وهو يأخذها من يدها وهو يقول:-
-تعالى معايًا
أخذها إلى أقرب محل ملابس نسائي بالقرب وجعلها تغير ملابسها إلى بنطلون جينز وبلوفر أزرق اللون لأول مرة منذ أن قتلت والدها وهى لم تضع على جسدها لون غير الأسود لكن “يحيي” غير ذلك تمامًا وأخذها إلى أحد المدن الملاهية وأفتتحها لأجل “إيفا” وبعد رحلة طويلة مع الملاهى والألعاب وهى تضحك وتصرخ بقوة بسعادة تغمرها وهذا الشعور الذي لم تجربه من قبل تاركة هاتفها الذي يدق بأستمرار باسم “ليزا” فى السيارة لكن لا جواب، أخذها “يحيي” إلى الفندق فى الواحدة مساءًا ليوقف سيارته أمام الباب وقال:-
-تصبحى على خير
تبسمت له وهى تحمل شنطة فستانها وحقيبتها ثم نظرت له بعفوية وقالت:-
-شكرًا يا يحيي، النهاردة كان أسعد يوم فى حياتى ولأول مرة أحس أنى حرة مش مقيدة بالعمل والفكر
أخذ “يحيي”يدها بيده وقال باسمًا لها بعفوية:-
-أنا عاوزك دايمًا مبسوطة وسعيدة يا إيفا
تطلعت ببسمته الدافئة وهى تحمل لها الكثير من الحب والدفء وتشعرها بالأمان لتقترب أكثر منه وهى تلمس وجنته بيديها وتسرق قبلة ناعمة من شفتيه بحب يغمر قلبها وهو يتراقص بين ضلوعها لكن قطعها صوت أنذار سيارات الشرطة بالقرب من المكان، أبتعدت عنه لترى سيارات الشرطة والأسعاف تقتحم ساحة الفندق الخاص بها فترجلت من السيارة لينزل “يحيي” هكذا معها وسارت نحو الفندق بدهشة من وجود الشرطة فى فندقها وتعتقد بأن أحد النزلاء مريض أو قدم شكوى لكن ما سمعته من هؤلاء النساء أوقف قلبها مكانه وقتل سعادتها عندما قالت:-
-بيقولوا حصل جريمة قتل فى الدور الأخير مع أنه ملغم بالحراس
فتحت فمها وأتسعت عينها فى حين أن الحقائب سقطت من يدها أرضًا وهى تعلم بأن هذا الطابق خاص بها ولم يكن به أحد سوى “ليزا و”جاك” فور تذكرهم ركضت للداخل بهلع و”يحيي” يركض خلفها بدون أن فهم شيء وأخذت المصعد وهى تفكر فيما حدث من تجرأ على أقتحم منزلها، فتحت هاتفها ورأت الأتصالات الفائتة من “ليزا” لتغلق قبضتها على الهاتف بقوة و”يحيي” يتحدث معها لكنها لم تسمع شيء، فتح باب المصعد لترى الشرطة تعج المكان وحاول أحد العساكر منعها من الدخول عندما رأت جثة أمام الدرج وقد وضعه الغطاء عليها معلنين وفاة الضحية، دفعت العساكر بقوة وهى ترتجف بخوف وقبل أن يحاولوا منعها مرة أخرى أظهر “يحيي” شارة عمله فتركوها، سارت نحو الجثة بخطوات ثانية وقبل أن تقترب أكثر رأت “ليزا” مصابة بالصدر ملابسها ملطخة بالدماء ورجال اإسعاف يحملوها من أجل الذهاب للمستشفى لتسقط “إيفا” أرضا على بُعد خطوات من الجثة بعد أن علمت هيئته جيدًا فهو “جاك”..

 

 

زحفت بضعف وقد دمعت عينيها لأول مرة ويديها ترتجف حتى وصلت أمامه لتنزع الخطأ بقلب منقبض ويبكى دماء لقد فقدت “ليزا” و”جاك” فى أن واحد، وقف “يحيي” بالخلف يراقب صدمتها وضعفها وهو لا يعلم بأن “جاك” بمثابة والدها الحقيقي وهى تعتز به أكثر من روحها، “ليزا” لم تكن لها مجرد سكرتيرة خاصة بل كانت صديقتها وأختها، هذان الأثنين هما عائلتها الوحيدة، لمست “إيفا” وجهه بضعف ويدي مُرتجفة لتقول بتمتمة:-
-أنتِ نائم كدة ليه
حاول الضابط أخذها بعيدًا لتدفعه بقوة وهى تصرخ بهلع مُتحتضنة رأسه بقوة بين ذراعيها وتضمها له :-
-أبعد عنى.. جاك قوم جاااااااااك لا متسبنيش يا جاك…قوم يا جاك، لاااااااااااااا

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط علي : (رواية جريمة العشق الممنوع)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!