روايات

رواية جريمة العشق الممنوع الفصل الخامس 5 بقلم نور زيزو

رواية جريمة العشق الممنوع الفصل الخامس 5 بقلم نور زيزو

رواية جريمة العشق الممنوع الجزء الخامس

رواية جريمة العشق الممنوع البارت الخامس

جريمة العشق الممنوع
جريمة العشق الممنوع

رواية جريمة العشق الممنوع الحلقة الخامسة

____بعنـــــوان “وحـشـيــــة إمــرأة”____
صدمت عندما وجدت صورة “إيلين” وصورتها المشوهة وكان المرسل يعلم من هي بحق فأخفت صورة “إيلين” في حامل الذراع الخاص بها وأغلقت الظرف بالشمع مرة أخرى على النار لتسمع صوت “يحيي” في الخلف يقول:-
-بتعملي أيه؟
هتفت “إيفا” بنبرة هادئة مربكة وهى تضع الظرف في جيبها وتقول:-
-كنت عاوزة أشرب
أخذها “يحيي” للخارج وجعلها تجلس مرة أخرى على الأريكة ثم قال بلطف:-
-أنا هجبلك مياه أرتاحى أنتِ
دخل “يحيي” المطبخ وتركها فوضعت الظرف مكانها وسط البريد قبل أن يلمحها “يحيي” ثم عاد إليها بكأس من الماء …
___________________
وصل “شريف” مع “ألاء” إلى قرية ريفية يبحثون عن والدة “علاء” وبعد الكثير من التساؤلات بين أهل القرية وصلوا للمنزل وكان عبارة عن بوابة خشبية صغيرة وقصيرة لينظر “شريف” من أعلى الباب ليرى بهو المنز ل والملابس المبللة معلقة على حبل طول مربوط أحد أطرافه بشجرة والأخر معقودة في المنزل الصغير وكان هناك بعض الدجاج بداخل قفص خشبي وماعز مربوطة في الشجرة وأمام الطعام ليعلم من الهيئة الخارجية للمنزل بأن هذه منزل لأمراة فلاحة ريفية أصيلة لا تلعم شيء عن التكنولوجيا ولا التقدم الذي وصل له العالم الأن، تمتمت “ألاء” بهدوء وهى تنظر للمنزل مثله:-
-أعتقد أن زى ما الناس قالوا أنها عايشة لوحدها وبتاجر في المنتجات الحيوانية لأهل القرية
جاءهما صوت من الخلف لسيدة عجوزة وكبيرة في السن تقول:-
-واقفين على بابي كدة ليه
أستدار الأثنين لها ليروا أمراة قصيرة وظهرها منحني للأمام بشدة وتسحب خلفها عربة تحمل عليها أناءين كبار جدًا فأسرع “شرؤيف” لها يساعدها في دفع العربة وهو يقول:-
-خلينى أساعدك
دعته يساعدها وفتحت باب المنزل ثم رحبت بهما فجلست على الأرض بعد أن قدمت لهما الشاي الساخن ليقول “شريف”:-
-إحنا عندنا بعض الأسئلة عن أبنك علاء
قضبت السيدة حاجبيها وقالت بحدة وهى تحدق بهما:-

 

 

 

-ابنى مات من يوم ما سبنى هنا ومشي عشان يعيش في المدينة
نظرت “ألاء” لصديقها ثم قالت لها بنبرة لطيفة :-
-حضرتك تعرفي مراته إيلين
أنبهرت السيدة من جملتها وحدقت بهما بذهول ودهش أصابتها فقالت مُتمتمة:-
-هو كمان أتجوز؟
نظر “شريف” إلى “الاء” في صمت ثم قالت السيدة بأختناق شديدة:-
-على كلا أنا ابنى مات زى ما قولتلكم وأتفضلوا برا بيتى
وقفت وهى تتكأ على عصا بسبب ضعفها وقامت بطردهم من بيتها وهى غاضبة وحزينة فنظرت “ألاء” إلى “شريف” بعجز وقالت:-
-هنعمل ايه؟
نظر “شريف” لها بأختناق ثم للمنزل بصمت قاتل…
__________________
كانت “إيفا” جالسة في غرفة داخل منزل “يحيي” وتفكر فيما حدث ليدق باب الغرفة ويهمس “يحيي” لها من خلف الباب:-
-العشاء جاهز
تنهدت “إيفا” بأختناق وهى تشعر بأنها مقيدة في هذا المكان ثم خرجت لتجلس جواره على السفرة وتبدأ تناول الطعام بهدوء وكأنها لا تستطعمه أو لا تهتم بأمر طعمه وذوقه كالأنسان الألى أو الحيوان يأكل ليشبع حاجته في الجوع فقط وكل هذا الصمت تحت أنظار “يحيي” فقطعه بهدوء قائلاً:-
-الأكل مش عاجبك؟
أجابته “إيفا” وهى تنظر في الطبق الموجود أمامها دون ان ترفع نظرها به قائلة:-
-جميل..أنا شبعت عن أذنك
وقفت وتركته وحده وبدأت تتجول في المكان وهو يفكر كيف يجمع منها المعلومات وهى لا تتذكر شيء أراد “يحيي” أن يسألها عن زوجها المختفي لكنها لا تتذكر شيء فهل يصح ذلك؟
وصلت “إيفا” أمام حائط معلق عليه بعض الصور الشخصية ورأت صورة لطفل هناك، ظلت تنظر عليها دقائق طويل حتى قطع شرودها بهذا الطفل صوت “يحيي” يقول:-
-يوسف ابني عنده 5 سنين
نظرت “إيفا” له بدهشة وقالت بتعجب:-
-أنت متجوز؟
أجابها وهو يقدم لها كوب بيه المشروب الساخن لأجلها وأحتفظ بالكوب الخاص بيه يقول:-
-مطلق ويوسف عايش مع امه
عادت “إيفا” بنظرها لصورة هذا الطفل، رن جرس الباب فذهب “يحيي” يفتح ووجد “شريف” على الباب فرحب به وأدخله ليرمق “إيفا” بنظره بأقتضاب ثم قال
-أنت أتجننت يا يحيي!!
رفع “يحيي” نظره فى “شريف” بأقتضاب وغضب ليتراجع “شريف” عن حديثه بإحراج قائلاً:-
-مش قصدي يا يحيي باشا بس مفيش حد عاقل يدخل ضحية بيته وحياتها مُعرضة للخطر
أجابه “يحيي” وهو ينظر على “إيفا” الجالسة فى زواية الصالون وحدها ومُنكمشة فى ذاتها متشابكة الأصابع واليدين بتوتر وأرتباك قائلاً:-

 

 

-أصلي أتجننت وتاني مرة يا حضرة الضابط أوعى تتخطي حدودك فى الحوار والكلام معايا، أنا مش واحد صاحبك بيقعد معاك على القهوة بعد الشغل تأخدولكم دور طاولة، أنا رئيسك فى الشغل للعلم ولو سيادتك متعرفش وأنا حر فى بيتى أدخل فيه اللى أنا عايزاه
كاد “شريف” أن يتحدث معه قائلًا:-
-بس يا يحيي باشا دى الضحية الوحيدة اللى نجت من ملاك الموت مجاش فى بالك مرة أنها ممكن تكون متفقة معاه او شريكته فى الجرائم…
قطعه “يحيي” بحدة ولهجة قوية غليظة وهو يشير بسبابته فى وجهه يقول:-
-بس لحد هنا وكفاية وبكرة لينا كلام تاني فى القسم يا حضرة الضابط
غادر “شريف” الشقة بأختناق، أقترب “يحيي” منها فى هدوء وهو يعلم بأنها قد سمعت كل هذا الحديث وقبل ان يتحدث وقفت “إيفا” من مكانها بغضب وقالت دون ان تنظر له:-
-أنا همشي
مرت من أمامه بضيق وهى حقًا ترغب بالمغادرة لتعود إلى رجالها وتحقق أهدافها أم إذا ظلت هنا ستصبح تحت مراقبته وعيونه ولن تنجح فى تنفيذ شيء، استوقفها “يحيي” وهو يمسك معصمها بقوة ويقول:-
-هتروحى فين؟
رفعت نظرها به بحدة وقالت:-
-أى مكان أنا عندي فلوس كتير تخليني اشترى شقة جديدة وعربية ولا حضرتك متخيل ان الشغل على اليوتيوب والهكر مبيجبش فلوس ولو على القاتل أن أعرف أحمي نفسي كويس
نظر “يحيي” إلى يدها الأخرى وكانت تمسك بها سكين الفاكهة ليقول وهو يُديرها له بلطف:-
-هتحمي نفسك من قاتل محترف بسكينة الفاكهة دى
أخذ السكين من يدها وهى تقف مقابلة له وتنظر بوجهه جيدًا لتُتمتم بصوت مبحوح:-
-أنت طلعت ليا منين!!
سمع “يحيي” جملتها بسبب قُربه منها فرفع عينيه بها وكانت تحدق به بشرود حتى أنها لم تستوعب انها لفظت بجملته بصوت مبحوح، عينيها الزرقاء كانت كفيل بإيقاف صوت عقله ووجهها البريء رغم أنه مليء بالكدمات والندوب من الحادثة ليُجيب “يحيي” بنبرة خافتة دافئة قائلاً:-
-من القدر، القدر هو اللى جمعني بكِ
-معرفش دا من حُسن قدري ولا سوء قدرى
قالتها “إيفا” بنبرة هادئة ثم أبعدت يديه عنها وغادرت من أمامه لتدخل غرفتها فى صمت وتتركه خلفها واقفًا كما هو……
_______________

 

 

مرت الأيام و “يحيي” يعتني بـإصابة “إيفا” حتى تحسنت ومازالت أمامه هذه الفتاة الضعيفة الهادئة، خرج “يحيي” للذهاب إلى عمله صباحًا فأنتهزت ”إيفا” الفرصة وخرجت من المنزل وأتصلت بـ “جاك” لتطمئن علي أحوالهم من هاتف عمومية فقال “جاك” بضيق:-
-ليست أفضل حال، الرجال بالنادى يقوم بالعصيان على الأوامر وأنقطاع المهام يشعرون بأنهما في سجن بسبب حبسها داخل النادى
تعجبت “إيفا” من حديثه وقال بسخرية:-
-عصيان، أنا هقتلهم قريب يا جاك متقلقش أنا هحل الموضوع
أغلقت الهاتف ثم ذهبت إلى المحل البقالة وأشترت بعض الأغراض لتكن حجتها في الخروج أمام “يحيي” وعندما عادت للمنزل وجدته في المنزل، حدق بها بانفعال وغضب ليصرخ قائلاً:-
-أنتِ أزاى تخرجى من غير أذني ها
صاحت “إيفا” به بأنفعال شديد بسبب صراخه تقول:-
-هو انت حابسنى هنا ولا أيه، وبعدين أنت بتزعق وبتتشرط كدة ليه أنا مش جارية عندك
ألقت بالأكياس في الأرض وذهبت لغرفتها وأغلقت الباب من الداخل بالمفتاح وجلست على الفراش تفكر في أمر العصيان والتمرد من رجالها في حين أن “يحيي” كان يعتقد انها غضبت من قسوته فوقف خلف الباب وقال:-
-أنا مش قصدى أعلى صوتى عليكى بس أنا لما رجعت وملاقتكيش خوفت وقلقت يكون حصلك حاجة
تنهدت “إيفا” بهدوء ثم قالت بنبرة هادئة:-
-حصل خير ممكن تسيبنى أنام بقى لأني تعبانة
-تصبحي على خير
قالها “يحيي” وغادر من أمام غرفتها، ظلت “إيفا” في الغرفة تفكر حتى دقت الساعة الواحدة بعد منتصف الليل فأرتدت سويتيشرت رجالى خاص بـ “يحيي” ذات اللون الأسود طويل عليها وأكمامه تخفي أصابع يدها ثم وضعت غطاء الرأس الخاص به على رأسها وأرتدت قناع (كمامة) أسود اللون على وجهها وفتحت نافذة الغرفة ونظرت على المفتاح الموضوع في الباب من الداخل ثم قفزت من النافذة هاربة من المنزل….
____________________
“فنـــــــــدق بـوبـــــــلار”
خرجت “ليزا“ من المصعد فى الفندق بالطابق الأخير بصحبة “جاك” وهى تقول:-
-لماذا أخبرتها بما حدث لقد أخبرتك أنى سأجد حل بالتأكيد
تحدث “جاك” بتذمر وهو ينظر على حالها يقول:-
-ستجدين حل؟ هل جُننتي يا ليزا كيف تذهبين إلى النادى لمواجهة المجرمين وحدك وبدون علمى، هل أعجبك ما فعلوا بكِ الأن
كاد “ليزا” أن تجيبه لكنها توقفت عن السير وأبتلعت حديثها قبل أن تنطق به عندما رأت “إيفا” جالسة على مقعدها بأنتظارهما، أزدردت “ليزا” لعابها بخوف وهى ترمق “إيفا” ثم “جاك” بقلق وتوتر فوقفت “إيفا” من مكانها بهدوء قاتل وهى تسأل بنبرة هادئة تكاد تصل إلى “ليزا بعد أن سمعت حديثهما”:-
-ماذا فعلوا بكِ هؤلاء الأوغاد يا ليزا؟
لم تتجرأ “ليزا” على التفوه بما حدث خوفًا من غضب هذه الفتاة فصاحت “إيفا” بنبرة قوية أرعبت الأثنين من مكانهما وخلعت قلوبهما من صدرهما عندما قالت:-
-عملوا ايه؟
هتفت “ليزا” مجيبة عليها بتلعثم شديد وهى تخشي بحق غضب هذه الفتاة فهى لم تنسي يوم أن لقبها هو ملاك الموت وهدوءها أكثر رعبً من حديثها قائلة:-
-مجرد خدش صغير بدون قصد
قالتها “ليزا” وهى تظهر ظهر يدها لـ “إيفا” فأقتربت “إيفا” منها وهى تحدق بالخدش الصغير وهو لا يكمل عقلة أصبع واحدة بدقة فتمتمت “إيفا” بنبرة هادئة:-
-تجرأوا على لمسك ألم يكفيهم التمرد والعصيان علي ؟
رفعت “إيفا” نظرها عن الجرح ورأسها للأعلى بفخر وغرور قاتل ثم قالت:-
-جهز العربية يا جاك على ما أغير هدومى
صعدت للأعلى لتبدل ملابسها فتمتم “جاك” قائلاً:-
-فلتستعدي سيكون لدينا عمل طول الليل فى تنظيف الفوضي التى ستحل علينا لأجلك يا ليزا
أتصل “جاك” بالسائق ليجهز العربية الخاصة بها وبعد قليل نزلت “إيفا” وهى ترتدى بنطلون أسود وقميص أسود اللون تدخله فى البنطلون وفوقهم بلطو جلد يصل لأسفل ركبتيها ثم عقدت رباطه حول خصرها تغلقه وركبت المصعد بصحبة “جاك” و”ليزا” فتنحنحت “ليزا” بهدوء ثم قالت بلطف:-
-إيفا أُاكد لك بأنهم لم يقصدوا ذلك أبدًا

 

 

 

لم تجيبها “إيفا” بل ظلت صامتة …
فى مكان أخر بقرب النهر وأسفل أحد الكباري كان يوجد مبني خاص بمصنع مهجور على مساحة كبيرة تكفي لتكن ملعب كرة قدم مليء بالرجال جميعهم يتبارزون ومنهم من يمسك السكين وتدريب من الأخر على القتال بها والبعض الأخر يجلسون على الأرض مُنهكين من المبارايات والمبارزاة والبعض يضمد جرحهم كان هذا المكان أشبه بساحة حرب ومعظمهم عاريين الصدر فسمعوا صوت سيارة بالخارج على عكس المعتاد فلم يقترب أحد من قبل من هذا المكان وقف أحدهم وتسلق الصناديق الموجودة ونظر من خلف القبضان الحديدي ليصرخ بهلع شديد قائلا:-
-fuck you، لقد جاءت السيدة
هلع الجميع من أماكنهم فور سماع جملته وتوقف البعض عن الملاكمة والمبارزة فتح باب المبني الحديدية ودلفت منه السيارة السوداء رباعية الدفع وتوقفت ثم أغلق الباب مجددًا ليترجل “جاك” أولاً من جوار السائق الذي لزم مكانه دون حرك ثم فتح الباب الخلفي لتترجل منه “إيفا” ومن جوارها نزلت “ليزا”، رأها الجميع فهلعوا من أماكنهم ووقفوا بجوار بعضهم فى صف واحد لم يتح\خطي أحدهم هذا الخط الأحمر المرسوم فى الأرض وهم أكثر من 80 رجل من مختلف الجنسيات السودانيين والامريكيين والهنود والتركيين والكورييين واليابانين وغيرهم وكأن “إيفا” تأخذ تذكار من كل بلد تذهب إليها رجال تضمهم لعصابتها..
ركض أثنين منهم يحضروا المقعد الخاص بها ووضعه أمام السيارة وهو المقعد الوحيد فى المكان ويشبة كرسي الملك فحدقت بهم “إيفا” بنظرة غضب قاتل ثم دفعت المقعد بقدمها ليسقط أرضًا ووقفت أمامهم ليفزع الجميع من مكانهم وينتفضون من غضبها الواضح وكأن الهلاك قد حل بهم وعلى يسارها “جاك” وعلى اليمين “ليزا”
تحدث “جاك” بجدية وهو يشير على خمسة رجال يقفون خارج الصف جانبًا وكان منهم شاب صغير لم يكمل العشرين يقول:-
-هؤلاء هم الأعضاء الجدد
لم ترفع “إيفا” نظرها بهم بل ظلت تنظر لهؤلاء الرجال ثم بدأت تتحدث بالأنجليزية بسبب أختلاف الجنسيات واللغات لهؤلاء:-
-تجرأتم على العصيان.. يا لكم من حثالة تستحقون أن أسحقكم كالحشرات.. لكن ليس الأن، دعونا من أمر العصيان والتمرد جانبًا
مسكت يد ”ليزا” بغضب سافر وأوضحتها لهؤلاء الرجال وهى تقول بنبرة مُخيفة:-
-من الذي تجرأ على لمس ليزا أيها الأوغاد
صمت الجميع ولم يُجيب عليها أحد فقالت “إيفا” بغضب أكثر من صمتهم:-
-سأخبركم بشيء ممتع، إذا تحلي الفاعل بالشجاعة كما تحلي بها ولمس ليزا وخرج عن الصف سأبقيه على قيد الحياة لكن لو لم يفعل أعدكم أن الجميع سيكون من الأموات فى التو
تحدث رجل هندي باللغة الأنجليزية بتعلثم شديد وخوف منها قائلاً:-
-سيدتي! نحن لا نعرف من فعلها، لقد دخلت السيدة ليزا وسط الشجار ونحن لم نتعمد أذيتها..
لم يكمل حديثه بل بترت “إيفا” حديثه على سهو عندما أطلقت النار عليه ليسقط أول جثة أمام نار غضبها ليفزع الجميع وحتى هم لم يملحوها تخرج المسدس من سرعتها فصرخت بهما بأنفعال شديد تقول:-
-أنا لست هنا لأسمه مبرراتكم وأرى أفواهكم اللعينة تتحدث..
هدأت من نبرتها وهى تقول بسخرية مُخيفة :-
-دخلت وسط شجاركم!! أيها الأوغاد ألم يكن حضورها كافي لتكفوا عن الشجار، كيف أستمريتم فى الشجار والعصيان حتى بعد حضورها..سأعد لخمس إذا لم يخرج الفاعل عن الصف سأقتلكم جميعًا هنا
بدأت “إيفا” تخرج أصبع تلو الأخر فى صمت أمام أعينهم دون أن تتفوه بحرف أو تنطق الأرقام حتى وصلت للرقم الخمسة ولم يخرج أخرج فحركت يديها بهدوء كتهديد لهم يمين ويسار تظهر لهم راحة يدها ثم ضهرها وهى تفتح كفها أمامهم وبدون سابق أنظار بدأت تطلق النار على الجميع دون خوف أو ان ترجف لها رمش عين واحد وهى تقتل هؤلاء الرجال وحتى هم يقفوا الأصنام يرتجفون أمام هذه المرأة فلم تكن مرأة تخف رجال بكل كانت كالشيطان الذي يقف أمامهم فى هيئة أمراة جميلة قوية لا يستطيع أحد الوقوف أمامها، ظلت تطلق النار عليهم حتى سقط منهم تسعة وقبل أن تطلق العشرة خرج أحدهم عن الصف بهلع تحت أنظار الجميع وهو يرتجف ويقول:-
-لقد فعلتها أنا
حدقت به بصمت ثم نظرت للرجال الجُدد وقالت بجدية مُرعبة:-

 

 

-هل عرفتم مع من ستعملون؟ هذا الشخص المرعب والذي جعل واحدًا منكم يتبول على نفسه من وحشيته هو ملاك الموت
أعدل “جاك” المقعد لتجلس “إيفا” بأسترخاء وتضع قدم على الأخر وهى تمسك مسدسها فى يدها وتحدق بهذا الرجل فى صمت ثم أشارت لبقية رجالها بالمسدس بأن يجلسوا بأسترخاء فالأن قد أصبحوا فى أمان ولن تأذيهم وحتى هى أسترخت بأرتياح وكأنها نالت غرضها وقالت:-
-لقد وعدتك بأنى سأبقيك حي، لذا سأجعلك تختار …
لم يجعلها الرجل تكمل الحديث فهو وأصدقاء القدماء يعلمون قرارها جيدًا فركع أمامها باكيًا بخوف وهلع وهو يقول:-
-أعفو عنى، سامحيني يا سيدتى
وقفت “إيفا” من مكانها ونزعت البلطو عن أكتافها وقالت بجدية متجاهلة ركوعه وترجيه:-
-فلتختار القدم أم الرأس
لم يتجرأ الرجل على الأختيار وبقية أصدقاءه بدأت يجهشون فى البكاء رغم كونهم رجال مجرمين جميعهم قتلة وأفراد عصابة ومنهم من يوزع المخدرات دون أن يخشون شيء أو ترجف لهم عين لكن أمامها يكاد يموتون رعبًا، نظرت “إيفا” إلى الخمس رجال الجُدد وتحديد لهذا الشاب الذي تبول على نفسه رعبًا من المجزرة التى فعلتها منذ قليل وقالت:-
-إيها الشاب فلتختار الرأس أم القدم عند الرقم 3
رفع الشاب نظره لها وكان عمره 19 عام فقط وبدأت تعد وعند لفظها الرقم 3 تحدث الشاب بسرعة خوفًا من أن تقتله لو خالف أمرها وقال:-
-الرأس
تبسمت “إيفا” وهى تنظر للرجل الراكع أمامها وقالت ببسمة مُخيفة أرعبته:-
-أبتسم أيها الأحمق فهذا يوم سعدك سأبقي على رأسك
رفعت “إيفا” نظرها للرجال القدماء الجالسين فى الخلف وقالت:-
-ألم تسمعوا فلتقطعوا قدميه الأثنين للتو إيها الأوغاد
تحرك البعض وأخذوا الرجل معهم لأحد الغرف وجلست “إيفا” على المقعد مكانها وهى تستمع لصوت صراخ الرجل من الداخل وكأنها تتلذذ بعذابه فى الجحيم أم “ليزا” لم تتحمل هذه الوحشية فصعدت للسيارة وبدأت تبكي فى صمت حتى خرج الرجال من الغرفة ويحملوا الرجل بدون قدميه الأثنين وهو فقد الوعي من الصدمة والألم وألقوا به أمام “إيفا” لتقف من مقعدها وهى تقول بجدية مُحذرة البقية:-
-تذكروا أيها الأوغاذ أنا أعطيكم المال والسكن وأقدم جميع أنواع الرفاهية لعائلتكم وحتى أني أجعل أولادكم يدرسون فى أفضل المدارس والجامعات أحصل لهم على الوظائف فقط مقابل طاعتكم لي ..ليس لتتمردون علي وتقومون بالعصيان..سأخبركم بتحذيرى الأول لكم لا تتجرأوا إيها الحثالة فى رفع أعينكم القذرة فى ليزا أو معارضة جاك وألا سأقتلع أعينكم من مكانها أم عن تحذيري الثاني والأخير خُنوني وسأجعلكم تبكون دماء على أحبتكم ثم سأقتلكم
أنحني الجميع لها فقالت بلا مبالاة وهى تغادر المكان:-
-فليحصل كل منكم على ماله من الحقيبة
ألقي “جاك” حقيبة سفر كبيرة على الأرض وغادر معها لتصعد السيارة ويغلق “جاك” الباب لها لتقول له من النافذة:-
-نظف المكان يا جاك وقم بتعليم الجدد اللى قولت يبدو ان المصريين لم يفهموا اللى قولته كويس وحطهم تحت قيادة الف هو هيعرف يتعامل معهم كويس

 

 

أوما “جاك” لها بنعم لتتحرك السيارة تارك خلفها الكثير من الجثث التى أظهرت للأفراد الجدد كم هذه السيدة متوحشة ولم يرجف لها رمش وهى تسلب الأخرين ..روحهم بل تقتلهم وكأنها تطلق النار على بالونات وليس بشر
_________________
دق “يحيي” باب غرفتها ولم يجد جواب ليدب القلق قلبه فذهب إلى غرفته وفتح الدرج ليحضر نسخة أخرى من المفتاح وذهب لغرفتها ووضع المفتاح في باب الغرفة، سقط المفتاح من الداخلى أرضًا ليفتح “يحيي” الباب ويصدم عندما وجد الفراش فارغًا ……

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط علي : (رواية جريمة العشق الممنوع)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى