روايات

رواية جحيم الرجال الفصل الأول 1 بقلم جمانة وائل

رواية جحيم الرجال الفصل الأول 1 بقلم جمانة وائل

رواية جحيم الرجال الجزء الأول

رواية جحيم الرجال البارت الأول

رواية جحيم الرجال
رواية جحيم الرجال

رواية جحيم الرجال الحلقة الأولى

كنت قاعده بفرك أيدي ودموعي عماله تنزل، لحد ما الباب اتفتح ولاقيت ماما بتهز راسها بمعنى لأ

جه أخويا من بعيد وقال: ما تفرحي يا بنتي!

شديت شعري وقعدت اعيط اكتر وقولت: لأ مش هتجوزه مش عايزاه

خرج بابا وحدفني على الأرض وقال: ليه بقى يا ست سيلين

– مفيش قبول مش بحبه

آخد بابا نفس عميق ومسح وشه اللي اتملى عرق من الغضب بمنديل وقال: قبول وحب؟! هه مين فينا اتجوز بحب يعني؟ ما أنا ومامتك مكنش فيه حب وعادي يعني حياتنا ماشيه تمام اهيه

صرخت في وشه وقولت: تمام إيه بس تمام إيه جسم ماما كله ضرب وكدمات بسببك، ده غير خيانتك ليها اليومية، وبعدين كنتوا قرايب من بعيد لكن ده أنا معرفوش خالص، عايز ترميني ليه إزاي؟ عايزني أبقى زي ماما واتجوز واحد زيك يضربني ويعذبني؟

قاطعني بضربه على وشي وبعدين حبسني في الأوضة وقفل بمفتاح فضلت اتراجهم يفتحوا لكن مفيش حد بيرد وشغلوا التلفزيون عادي!

دخل كرم ب الليل لسيلين ومعاه صنيه فيها عشا وبص بصدمه على أيدها وبص على الأرض شاف موس صرخ وصحيت ماما على صوته

ثُريا: عبد الرحمن الحق بنتك حد يكلم الإسعاف

كانت إيدي عماله تنزف وببص عليهم بتوهان، حاولت آخد نفسي لكن فقدت الوعي.

بعد يوم

كنت بحاول افتح عيني بس مش عارفه، سمعت صوت ماما وهي بتقول بسعادة: الحمد للَّه فاقت!

دخل الدكتور وكان بيبص عليَّا بترقب وقال: مدام ثُرية، فضلًا أخرجي عشان المريضة محتاجه راحة.

خرجت بهدوء وأنا كان جسمي بدأ يبرد ويرتعش

– مين اللي عمل فيكِ كده؟

مردتش عليه كنت باصه على أيدي

– آنسة سيلين، مش هكرر السؤال، مين اللي عمل كده؟ أنتِ بتتعرضي للعنف؟

كان صوتي شِبه رايح لكن هو فهمني وأنا بوضح إني اللي عملت في نفسي كده.

الدكتور: وإيه اللي خلاكِ تعملي كده في نفسك؟

دخل بابا علينا من غير ما يخبط وقال: هي هتقدر تمشي امتى يا دكتور سلميان؟

سليمان: بكرا

عبد الرحمن مسك دراعها وقال لسليمان: أنا شايفه أنها كويسه يلا نروح يا سيلين

سليمان: أنا قولت مش هينفع تمشي انهاردة اتفضل اخرج من هنا

عبد الرحمن: همضي أنها على ضمانتني خلاص؟

سليمان: اتفضل بره بدل ما اطلب الأمن

خرج عبد الرحمن بخوف

سليمان: باباكِ خلاكِ تعملي كده صح؟

سيلين: هو… أرجوك ساعدني هربني من هنا خدني أي حته بعيدة حتى لو هنام في الشارع، هيجوزوني غصب وهتبهدل ارجوك ساعدني ارجوك أنا هموت.

سليمان: حلي الموضوع بالهداوة أنا لو هربتك هتأذي جامد المكان كله مراقب بالكاميرات

خرج سليمان وشوية ولاقيت واحد داخل معرفوش ومعاه مامته

جاسم حط ورد على رجلي ومسك أيدي وقال: سلامتك يا حبيبتي

أول ما قرب كنت هرجع من ريحة السجاير، شيلت أيدي بصعوبة من ايده وبعدين مامته بصتلي وقالتلي: يا حبيبتي ما إحنا ياما وقعنا واتعورنا محصلناش كل ده يعني ولا هي سهوكة وخلاص؟!

عرفت أن دي مامت العريس، بصتلها بصدمة وحاولت أعلي صوتي وقولت: اطلعوا بره

– شكلك هتتعب أوي يا جاسر وأنت بتربي مراتك

خرجت وأنا كنت قاعده ببص عليه مستنياه يقوم لكن لاقيته طلع سجاره، آخد نفس وخرجه كله في وشي وقال: كنت سامع أنك محترمه، وجميلة، وشاطرة ومعاكِ شهادة حلوة، بس واضح أننا هنعدل شوية حاجات في الأخلاق

بصتله بقرف

قرب مني ومسك شعري وقال: امم حلو شعرك كنت فاكرك أحلى من كده يعني بس حلو شغال

– اطفي السجاير وأخرج انا عندي حساسية منها

بصلي بابتسامه وطفاها في رجلي صرخت بألم ولاقيته بيقول: أنا مراقب باباكِ وعرفت بيعاملك ازاي واللي شوفتيه عنده غير اللي هتشوفيه عندي باس راسي وقال: خفي يا عروسة بقى عشان نتجوز.

كنت باصه عليه وهو بيخرج بصيت على رجلي بألم وحاولت اضغط عليها واقوم بس وقعت وفي اللحظة دي دخلت الممرضة

– يا حبيبتي إيه قومك امسكي ايدي وقومي

مسكت أيدها وساعدتني

– تعالي يا حبيبتي جبتلك الأكل

دخل تاني جاسر ولاقيته بيقولها: اخرجي أنتِ أنا هأكلها

صوت انفاسي عليت وعيني دمعت بس الممرضة خافت منه ف خرجت وسابتنا

جاسر: تحبي نبدأ بالسلطة ولا بالشوربه؟ على فكره أنا اللي نبهت عليهم ينزلوا الاكل ده عشان تتغذي وتعرفي تقاومي… أنا بقول نبدأ بالشوربه، حط عليها لمون وقلبها في بعض وقال: افتحي بوقك

قفلته اكتر وأنا ببص في عينه وبراقب رد فعله

– شكلك هتتعبيني بسبب عنادك ده

سيلين فتحت معلقه نضيفه وقالت: بعرف أأكل نفسي مش محتاجه مساعدة

اخدت منه الشوربه وحطتها على التربيزة اللي جنبها وبعدين طلعت السلطة وكلت ببرود

جاسر: مش هتاكلي الشوربه يعني؟

سيلين: لأ مش عايزه حاجه منك

جاسر: بس أنا عايزك تشربيها

سيلين: مش بحب الليمون وكفايه انك عصرته بإيدك مكان السجاير

حط خصله وره ودني وقالي: خلاص هسيبك تعملي اللي عايزاه لحد ما نتجوز عشان كلامي هو اللي هيتنفذ

خلصت أكل وكنت ببص جنبي على التيلفون

جاسر: عايزه حاجه؟

سيلين: لو منك يبقى لأ

وقف جاسر وقال: تعرفي فرحنا امتى؟

بطني وجعتني وقال: خلاص بكرا ب الليل ونبقى في بيت واحد ماما كانت هتبقى معانا بس قولتلها نبقى لوحدنا براحتنا يعني عشان تقعدي زي ما عايزه وعشان ضعفك ميبنش لحد غيري.

ضحكت وقولتله: زي ما عايزه؟ ده أنا هقعد معاك بنقاب وهفضل اقوامك لحد ما اموت.

بصلي وقال: دمك خفيف يا سيلين، شال الأكل وشربت بعدين نمت وكان هو نايم على الكنبه في نفس الأوضة اللي خنقتني بريحه سجايره.

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية جحيم الرجال)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى