روايات

رواية جبروت الفصل الثالث 3 بقلم أسماء أبو شادي

رواية جبروت الفصل الثالث 3 بقلم أسماء أبو شادي

رواية جبروت الجزء الثالث

رواية جبروت البارت الثالث

جبروت
جبروت

رواية جبروت الحلقة الثالثة

في مطار القاهرة:
هبطـت الطائـرة على الأراضي المصرية، لم يخفـض بصـره عنهـا مطلقـاً طـوال
رحلـة العـودة الطويلة بالطائـرة قضـت الوقـت بـن جهازهـا المحمـول (اللاب تـوب) وبيــن النــوم لم توجــه لــه اي كلمــة أو حتــى حــرف أو مجــرد نظــرة عابــرة وجميـع محاوالتـه لفتـح حـوار معهـا فشـلت، هـو اشـتاق لسـماع صوتهـا .. اشـتاق لضحكتهـا .. وابتسـامتها تلـك التـي كانـت تخصـه هـو فقـط بهـا، أيـن البـراءة التـي كانـت واضحـة فـوق ملامح وجههـا؟ أيـن النظـرات البريئة والجميلـة؟
لمـاذا كل شـئ اختفـى يـا ريتـال؟.. أيـن انتـي؟ أنـا لا اعرفـك أبـدا، مـن امامـي هـي فتـاة اخـرى لا تمتُ لـكي بـأي صلـة ابـدا .
جسار: اخيرا وصلنا، نورتي بلدك.
ريتال دون ان تنظر له: شكرا.
خطـت بقدميهـا أول خطـوة فـوق أرض الوطـن، كـم عـام في الغربـة … بـل كـم يـوم، ياللـه رائحـة خاصـة .. شـعور بالـدفء .. أكـثر مـن خمسـة أعـوام لم تطـأ أقدامهـا أرض الوطـن.
سـعادة داخليـة غمرتهـا، تداخلـت الأحاسيس بداخلهـا وكلهـا مختلفـة ولكنولم يظهــر على ملامحها اي شــعور مــن تلــك الأحاسيس أخفتهــم بمهارة تُحسـد عليهـا أتقنتها مع مـرور الأيام الأعوام
، وهـو ظل يراقبهـا ينتظـر أي اختلاف بملامحها، ينتظـر تلاشي ذلـك الجمـود المرسـوم على وجهها،ولكـن انتظـاره طـال كثيـرا فهـا هـم اقتربوا مـن قصر عائلـة رسلان ولم يسـتوضح
اي تعبـير مـن ملامحها، ونظـرا إلى انهـم قـد جـاؤوا بطائـرة العائلـة الخاصة لم يتأخـروا كثـيرا في الإجراءات… دخلـت السـيارة مـن أبـواب القـصر الواسـعة ، ذلـك القـصر الـذي تُشـبهه بالسـجن.. هـو حقـاً يشـبه القلعـة، وهـي الاميرة الهاربــة التــي كانــت لهــا تلــك القلعــة ســجن أو الاميرة المطرودة من هذا السجن إلى سجن آخر أكثر اتساعا في غربة مختلفة عن غربة الوطن .. شــعرت أن بداخلهــا حقــد دفـين وكـره شـديد.. وايضـا خـوف .. خوف تحـاول ان تمحيـه مـن داخلهـا،
لمـاذا أتـت إلى هنـا؟ لمـاذا ؟ كان بأمكانهـا الرفـض بحجـة الدراسـة، إذا لمـاذا أتـت؟
ريتال مؤنبة نفسها: لم يكن الوقت قد حان بعد يا ريتال فقد تعجلتي.
ألحــت التساؤلات بذهــن جســار : ايــه الشــرود ده؟ دي مــش بايــن عليهــا اي تأثــر لا فــرح ولا حــزن، يمكن ماكنتــش عايــزة ترجــع والحيــاة عجبتهــا هنــاك ؟ ولا يمكن مــش عايــزة تشــوف العيلــة؟ مــن امتــى اصلا وهــي بتبقـى عايـزة تشـوف حـد مننـا؟ حتـى لمـا حـد بـيروح هنـاك مابتشـفهوش ولــو حصلــت صدفــة مابتهتمــش لا كلام ولا سـلام .. كأننــا أغــراب.
همسـت ريتـال تشـجع نفسـها وتبثهـا الثقـة: اهـدي يـا ريتـال اهـدي .. اهـدي .. اهـدي، انتـي قويـة ومابقتيـش ريتـال الطفلـة الصغيـرة خلاص، انتـي اقـوى مـن زمـان انتـي بقيتـي ريتـال المهـدي وقريـب اسـمك هيبقـى في كل مـكان في العـالم، الدكتـورة ريتـال شريف المهـدي
مواجهتهـم شر ولابـد منـه اتحملـي واتحملـي واتحملـي، هانـت،
( همست تناجي الله بداخلها بكل يقين أنه معها ) يارب خليك معايـا وقوينـي وأنصرني على نفـسي وعلى الـلي حواليـا يـارب أنـا بسـتمد
قـوتب منـك انـت، اسندني يـارب يا سندي ويا ملجأي ويا ملاذي يااارب
***
بداخل قصر قاسم رسلان:
العائلـة اجتمعـت بأمـر مـن قاسـم رسلان في انتظـار حفيدتـه ابنـة ابنتـه
الوحيــدة الراحلــة (زهــرة )
زاهر: وصلوا يا بابا،أمن البوابة بلغوني بدخولهم القصر.
وقــف قاســم رسلان بلهفــة يســتعد للقــاء الحفيــدة، تلــك التــي لم تشــبه والدتهــا في الملامح ولكــن ورثــت منهــا كل صفاتهــا وأولهــم العناد.
هـي تشـبه زوجتـه المتوفـاة كثيـرا، إلا لَـون عينيهـا فقـد اخذتـه منـه هـو .. اللــون الأسود، شــديد الســواد.
هـو لديـه أمل .. أمل بـأن تكـون قـد تغيرت فكرتهـا عنـه هـو في عقلهـا، قـد
تبدلـت للأفضل أو حتـى تقبلـت وجـوده بحياتهـا و وجـود عائلتهـا يتمنـى أن يـرى في عينيهـا نظـرة اشـتياق أو سـعادة برؤيتـه، فهـو مـن أكثـر مـن عـام امتنـع عـن زيارتهـا في الخـارج بسـبب أسـلوبها الجـاف معـه، وعـدم تقبلهـا لوجـوده بحياتهـا،
وأخيـرا ظهـرت أمامـه، يااللـه ازدادت جمالا ونضـوج أيضـا، مـن يراهـا يعطيهـا عمـرا أكـبر مـن سـنوات عمرهـا الحقيقـي حتـى طلتهـا أصبـح لهـا هيبـة وهالـة قـوة، .. اشـتاق لهـا .. اشـتاق لتلـك العنيـدة متحجـرة القلـب مثـل والدتهـا..
قاسم بشوق وحنين: ريتال.
ريتال بجمود: ازيك يا قاسم بيه.
( كلماتهـا جمدتـه بأرضـه وجعلتـه يفيق إلى الواقـع، هـي لازالت تبغضـه .. هــو مازال بالنســبة إليهــا عــدو ولا شــئ ســوى عــدو، وبعــد أن كاد يركــض ليأخذهـا بـين احضانــه ثبـت بأرضـه ولم يتزحـزح )
قاســم بــبرود مصطنــع: نورتي بيتــك يــا حفيدتي (وضغــط على حــروف الكلــمات كتأكيــد منــه )
ريتال بأبتسامة سخرية: منور بعيلة رسلان يا قاسم بيه.
( أمـا باقـي افـراد العائلـة رحبـوا بهـا و زوجـة جسـار سـلمت عليهـا بفتـور، ١و زوجـة زاهـر أخذتهـا في حضنهـا وقبلتها قُبل هوائية كنوع من أنـواع الترحيب ولكـن بأسـلوب ارسـتقراطي )
عايدة بأبتسامة و أنف مرفوع كعادتها: نورتي مصر كلها يا تالا.
ريتال بذات الابتسامة الساخرة: شكرا يا ديدي هانم .
عايدة بضحكة مجلجلة: هههه انتي لسه فاكرة الاسم ده.
(نظــرت إلى جســار بعيــون قويــة وكأنهــا توجــه لــه رســالة خاصــة وايضــا قاســم )
ريتــال: أنــا مــش مــن النــوع الــي بينســى كتــير، خصوصــا الحاجــات اللــي بتســيب أثــر في حيــاتي.
ليليـان زوجـة جسـار: طيـب اسـتأذن أنـا يا جامعـة علشـان صحابي مسـتنيني وأنـا اتأخـرت عليهـم علشـان كنـت منتظراكم واسـلم على تالا.
زاهــر والــد جســار: مــش لازم تخرجــي مــع صحابــك النهــاردة يــا ليليــان جــوزك لســه واصــل مــن الســفر.
ليليــان بتأفــف: يــا اونــكل دا هــو يدوبــك ســافر يــوم واحــد مــش ســنين يعنـي، وبعديـن انـا اتصلـت بيهـم وقولـت اني هخـرج وكـمان جسـار اكيـد مـش معـترض، صـح يـا بيبـي؟
جسار: عايزة تخرجي اخرجي بعد اذن بابا و جدي طبعا.
قاسـم بنزق : مراتـك وانـت حـر انـت ، عايـدة اطلعـي مـع ريتـال لاوضتها علشـان ترتـاح مـن السـفر.
زاهر: طيب استنى شوية يا بابا تقعد معايا لانها وحشاني اوي.
قاسم بجمود لأنه يدرك الإجابة جيدا: اللي هي عايزاه.
ريتال وهي تنظر إلى عايدة: الشنطة بتاعتي طلعوها ولا لسه؟
عايدة: طلعت حبيبتي.
( وبـدون أدنى حـرف تحركـت مـن امامهـم واتجهـت إلى تلـك الغرفـة التـي لم تنسى إلى الان مكانهـا و تفاصيـل المنـزل أيضـا ، تلـك التفاصيـل التـي لم تتغير أبـدا مـع مـرور السـنوات ..تركتهم ينظرون في اثرها بضيق من تصرفاتها وصعدت )
جسار محاوالً لفت انتباههم عنها: اومال فين أدم يا ماما.
عايـدة: سـافر امبـارح شرم بيقـول علشـان شـغل وهييجـي بكـرة او بعـده، اطلـع انـت كـان بقـى يـا حبيبـي علشـان ترتـاح.
قاسم: جسار تعإلى معايا المكتب عايزك.
( بعد ذهابهم، التفتت عايدة إلى زاهر زوجها )
عايـدة بضيـق: لسـه زي ماهـي مـا اتغيرتش، راحـت أمريـكا وعاشـت هنـاك ســنين ومــش عايــزة تنسى قلــة الــذوق وطريقــة العشــوائيات الــي كانــت عايشـة ف……
قاطعهـا زاهـر: عايـدة بـلاش كلامك ده خالـص، انتـي فاهمـة .. الموضـوع ده اتقفـل مـن زمـان اياكي تفتحيـه نهـايئ.
(وتركها وذهب إلى علمه)
بداخل غرفة المكتب:
جسار: تحت امرك يا جدي.
قاسم: كان ايه رد فعلها لما قولتلها انك رايح ترجعها هنا معاك؟
جسار بتنهيدة: ولا اي حاجة.
قاسم: ماقالتش اي حاجة ؟ ولا ظهر اي رد فعل عليها؟
جسار: رد فعلها كان نفس رد فعلها زمان لما قولنا أنها هتسافر.
قاسم: يعني ايه؟
جسـار: بمعنى أنهـا مـش فـارق ولا اتأثـرت ولا اتكلمـت، سـألت على ميعـاد السـفر وطلعـت تجهـز نفسـها.
قاســم: مــش شــايف ان ده ممكــن يكــون حــماس منهــا علشــان رجوعهــا هنــا؟
جسار: لا أبدا ما اعتقدش يا جدي مظهرش عليها أي حماس ، هو حضرتك بتفكر في ايه؟
قاسـم: خايف اكـون اتسرعت لمـا رجعتهـا هنـا، هنـاك مهـا كانـت بتخـرج أو بـتروح وتيجـي كان عـادي، المهـم تكـون في أمـان وبعيـدة، إمنـا هنـا لـو خرجـت هيبقـى في خـوف جوايـا أنهـا تروحلـه وفي نفـس الوقـت مـا ينفعـش امنعهـا تخـرج لأنهـا خـلاص مابقتـش زي الاول ، الأوضاع اختلفت
جسار: ولو راحتله يا ج……
قاطعـه بحـزم وغـل: لاء مـش هتروحله ولـو على جثتـي ولا هيشـوف ضفرهـا حتى فاهـم يـا جسـار.
جسـار: أهـدى بـس يـا جـدي وبـلاش عصبيـة هـو اصلا هيعـرف منـين انهـا رجعـت مصـر وهـو مايقـدرش يقـرب مـن القـصر هنـا.
قاســم: أنــا عــارف انــه مايقــدرش يقــرب ومــش هيعــرف أنهــا في مصــر، قولتلــك خايف مــن ان هــي الــي تروحلــه.
جسار بثقة: مافتكرش يا جدي هي مش هتروح تشوفه أبدا.
قاسم: وايه اللي يخليك تقول كدة؟ و واثق كمان؟
جسـار: لـو كانـت عايـزة تشـوفه كانـت تقـدر ترجـع مـصر وحضرتـك عـارف كـدة كويـس، أو كانـت حتـى تهـرب هنـاك وزي مـا بتقـول كانـت بتخـرج وتـروح و تيجـي وكمـان كانـت بتسـافر مؤتمرات وفاعليـات تخـص مجـال دراسـتها سـواء بداخـل أمريـكا أو فرنسـا أو تركيـا أو أوروبـا ومـع ذلـك مـاحاولتـش ولا مـرة تيجـي مـصر هنـا مـع ان ده كان سـهل جـدا تعملـه لكـن هـي حتـى مجـرد المحاولـة ماعملتهـاش.
قاسـم: علشـان كانـت عارفـة اننـا مراقبينهـا علطـول وأن أي مـكان بتسـافر
فيـه ماكنتـش بتبقـى لوحدهـا و معاهـا مرافـق وتحـت عنينـا و جواز سفرها معاه علشـان كـدة ماكنتـش بتحـاول.
جسـار: طـب طالمـا ماحولتـش وهـي في دول بعيـدة عننـا وزي مـا حضرتـك بتقــول تحــت عنينــا هتحــاول هنــا واحنــا معاهــا في نفــس البلــد وهــي في عنينـا مـن جـوا مـش بـس تحتهـا، وبعدين حاجة تانية اللي مخلياني واثق أنها مش هتفكر حتى تشوفه.
قاسم برتقب: ايه هى الحاجة دي؟
جسـار: إنهـا بقـت بتكرهـه ويمكن اكتـر مـا بتكرهنـا احنـا ( واخفـض صوتـه عنـد كلمـة تكرهنـا احنـا )
قاسم بفرحة وتمني: بجد يا جسار هي ممكن تكون بتكرهه؟
جسـار: ماتنسـاش يـا جـدي الـلي هـو عملـه معاهـا لمـا هربـت و راحتلـه قبـل مـا تسـافر، يومهـا أنـا حسـيت انهـا اتصدمـت فيـه و متأكـد أنهـا مـااتخطتــش صدمتهــا دي.
محافظة الشرقية – منزل سالم شاهين :
بعــد أن جلســوا جميعــا لكــي يفطــروا ســوياً وكما تحــب مدللــة أبيهــا ان يتناولــوا الطعــام في الصبــاح الباكــر بالحديقــة التــي تطــل على الريف الشاســع أمــام منزلهــم
ليلـه وهـي تـشرب مـن الكـوب الزجاجـي: أحلى كوبايـة شـاي دي ولا ايـه ، وربنـا يـا حـاج الشـاي بتاعـك ده مافيـش زيـه ابـدا.
سالم: شـوفي شـاي الراكيـة ده وبالـذات لمـا تكـون النـار هاديـة كـدة مايعلاش عليه .
مـروان: لا يـا حـاج ده مـش علشـان الراكيـة مـا اي حـد بيولـع حطـب ويحط عليـه شـاي بـس عمـره مايعمله زيـك أبـدا لا طعمـه ولا ريحته.
ليلـه: ريحتـه دا انـا بعمل دمـاغ مـن ريحتـه اصلا ، هـات كـان كوبايـة يـا بابـا هـات.
أم مروان: ماتكتروش بقى علشان الانيميا يا ولاد.
سالم: انيميا ايه يا ام مروان سلامتهم زي الفل اهم .
أم مـروان: مـش شـايف المسـخوطة الـي بتـشرب ورا بعضـه وأول مـا تفتـح عينيهـا تشـرب قهـوة وطـول اليـوم أديهـا مابتفضـاش يـا قهـوة يـا نسـكافيه يـا شـاي لحـد ماهتختفـي.
مـروان: هههـه مسـخوطة؟ دي مسـخوطة دي؟ امـك بترفع معنوياتـك على فكـرة مـش اكتـر دا انتـي قربتـي تفشولي يـا بنتـي.
ليله: شايف يا بابا ابنك بيقول ايه.
سالم: بـس يـا مـروان ماتقولـش على اختـك كـدة وانتـي كمـان يـا وليـة أنـا بنتـي مـش مسـخوطة ولا في زيهـا بالبلـد كلهـا، دا مافيش عيلة في البلد إلا ويتمنوها لواحد من ولادهم.
ليله: حبيبي يا رافع معنوياتي يا غالي.
أم مــروان: ولا امبــارح يــا حــاج لــو تشــوف عيــون الحريــم كانــت عامــلة عليهـا ازاي وهـي نازلـة وهاتـك يـا رقـص ماقعدتـش أبـدا وكل مـا اغمزهـا علشــان تســكت مافيــش وبقيــت اقــرأ المعوذتــين في سري كل شــوية مــن خــوفي عليهــا .. و 3 حريــم كلموني عليهــا.
سالم: يتكلمـوا زي مـا هـما عايزيـن بنتـي مـش هتتجـوز غـير الـي يناسـبها ومـش دلوقتـي كمـان لمـا تتخـرج وتمسك شـهادتها في ايديهـا.
مــروان: بيطلبوهــا على ايــه بــس على العيــون الزرقــا دي حتــى نظرهــا ضعيف ومابتعرفــش تنيــل اي حاجــة خالــص.
ليلـه: اه مابعرفـش اومـال حضرتـك بتـاكل مـن ايـد مـين واحنـا في القاهـرة ومـين اللـي بيعلم الاكل.
مـروان: قـال يعنـي بتعملـي لوحـدك مـا انـا بعمل معاكي يـا اختـي حتـى تنضيف الشـقة بنكـون سـوا.
ليلـه: اومـال ايـه مـش الحيـاة مشـاركة ولا انـت عايـز تـاكل على الجاهـز وبعديـن أهـي الاجازة جـت وهسـيبك هنـاك لوحـدك وأتمتع انـا هنـا بـأكل المحـشي والبـط والمحمـر والمشـمر كمـان.
مـروان: هههـه انتـي عبيطـة يـا بـنتي؟ انتـي ناسـية ان خـلاص كلهـا أسـبوعين واتجــوز وانتــي اصلا الــلي هتروحي هنــاك لوحــدك وتتابعــي الشــغل والشركة لحــد مــا أنــا اتجــوز و اخلــص شــهر العســل كمــان.
ليلــه: اوبــا تصــدق كنــت ناســية يعنــي انــت دلوقتــي محتاجــني ، مفــروض بقى تعاملنــي بأســلوب احســن مــن كــدة وإلا….
مروان: لالالا حبيبتي يا ليله دا انتي عسل ، مين حبيبة اخوها؟
ليله بطفولة وهي ترفع اصبعها السبابة: انا.
مروان: مين حياة اخوها؟
ليلة: أنا.
مروان: مين اللي رافعة رأس اخوها؟
ليله: أنا أنا أنا.
سالم و زوجته: ههههه
أم مـروان: ربنـا مايحرمكـوا مـن بعـض أبـدا يـا ولاد أنـا هـروح اشـوف هجهز ايـه للغـدا وجيالكـم تاني.
ليله: احنا طلاما ولعنا نار هنا بقى يبقى نشوي ولا ايه رأيكم.
مروان: اوبا مية مية.
سالم: يبقى خلاص جهزلنا عدة الشوي يا حجة
(وذهبت أم مروان وتركتهم ميزحون مع والدهم )
سالم: شايفين الـدار بقـى ليهـا روح ازاي علشـان انتـوا هنـا على اد مـا ببقـى مبسـوط بيكـوا لمـا بتنجحـوا وبترفعوا راسي لكـن الـدار مـن غيركـم وحشـة اوى ملهاش حـس ولا روح وكأنهـا قبـر، ربنـا يبـارك فيكـوا يـا ولاد وتملوهـا بولادكـم أن شـاء اللـه.
ليله وهي تُقبل يديه: ربنا يباركلنا في عمرك يا اطيب قلب في الدنيا.
) قاطع حديثهم عودة الوالدة مرة أخرى(
أم مروان: يا حاج أبو مروان.
سالم: ايه يا حاجة.
أم مروان: الحاج أبو محمود بعتلك بيقول عايزك تروحله ضروري.
سالم بأستغراب: ليه في ايه ليكون حصل حاجة لا قدر الله.
مروان: خير ان شاء الله يا بابا ماتقلقش يمكن هيقولك حاجة بس.
سالم : طيــب يــا ولاد على مــا تجهــزوا الحاجــة هــروح اشــوفه عايــز ايــه وارجعلكــم تاني مــش هغيــب بــس ليكــون في حاجــة حصلــت.
و ترك ليله مع مروان يشرح لها عدة أشياء في العمل إلى أن تنتهي والدتهم من تجهيز الغداء الذي سوف يتم شواءه على النار
دخل سالم إلى منزل أخيه وتوجس قلبه عندما رأى تجهم وجه أخيه و توقع أن يكون هُناك أمر سيء قد حدث
@@@@@@@@@@@@@@@

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية جبروت)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى