روايات

رواية جانا الهوى الجزء الثاني الفصل السابع والعشرون 27 بقلم الشيماء محمد

رواية جانا الهوى الجزء الثاني الفصل السابع والعشرون 27 بقلم الشيماء محمد

رواية جانا الهوى الجزء الثاني الجزء السابع والعشرون

رواية جانا الهوى الجزء الثاني البارت السابع والعشرون

رواية جانا الهوى الجزء الثاني الحلقة السابعة والعشرون

سيف عارف ان نادر عايز يتكلم معاه واستنى لحد ما همس طلعت بعدها بصله بهدوء: عايز تقول ايه يا دكتور نادر ؟
قرب منه خطوة بتحذير : همس دلوعة البيت ده ، آخر العنقود ، بتحب تهزر وبتعمل مقالب سواء مقالب تضحك أو سخيفة بس بنتقبلها فلو سيادتك ده مش عاجبك أو …
سيف قاطعه باستنكار: انت بتتكلم في ايه ؟ أنا بحب همس بكل ما فيها بجنانها وعقلها وشقاوتها وهدوئها ومتقبلها بكل حالاتها .
علق نادر بمغزى : مش ده اللي سمعته وهي بتترجاك من لحظات .
بص لبعيد لحظة بعدها بصله بجدية : لو أنا هقولك اني هفضل مبتسم العمر كله في وش أختك ومش هنختلف ومش هزعلها في يوم من الأيام أبقى كداب ، رد فعلي كان على قد حبي ليها – قرب وشه منه وكمل بصدق – أنا بغير عليها ، بغير عليها منك انت لما بتاخدها في حضنك ، ومش هنكر الغيرة دي ولا هعتذر عليها بس بحبها لدرجة انت لا يمكن تتخيلها .
نادر قرب منه باتهام : لو بتحبها الحب اللي بتتكلم عنه ده ماكنتش تكسر فرحتها في يوم زي ده .
بصله بذهول واستنكار : أنا ؟ أنا بكسر فرحتها ؟

 

 

هز دماغه بتأكيد : طبعا ، لما تنزل وراك وتكون انت أهم من كل البيت فوق علشان تصالحك وانت تفضل مصمم على موقفك فكده ده مش حب ، بعدين انت بقالك قد ايه خاطب شذى ؟
علق بغيظ : ودي ايه اللي دخلها دلوقتي ؟
رد عليه نادر : ايه اللي دخلها ؟ مش كانت خطيبتك ؟ مش كانت ايدها في ايدك ؟ مش كانت بتلبس وتطقم مع سيادتك لون فستانها ؟ أنا أكتر حد عارف علاقتك بشذى شكلها ايه ؟ وهمس اتحملت كل ده واستنت لحد ما حليت مشاكلك فما تجيش دلوقتي تلومها على موقف سخيف حبت تضايقك أو تنرفزك أو حتى ترد شوية من اللي انت عملته فيها طول السنة اللي فاتت كلها لأني مش هسمحلك تضايقها ، ما تبقاش خطيبتك دايرة توزع شوكولاتة وجاتوه وتقول انها هي اللي فسخت الخطوبة وانت تزعل علشان فستان كان ممكن بكل بساطة تشاورلها مجرد إشارة انها تقلعه أو تلومها وتعاتبها بعدين ، بس لا ازاي سيادتك بتشوف نفسك عليها .
سيف بيسمعه بذهول: انت بتتكلم بجد ؟ أنا بشوف نفسي عليها ؟
همس طلعت واستنتهم يطلعوا بس لما طولوا دخلت شاورت لبدر اللي طلع بسرعة بتساؤل : في ايه ؟ وسيف فين ؟
ردت بتوسل: انزلهم تحت يا بدر خايفة نادر يرخم عليه .
بدر هز راسه بموافقة و نزل بسرعة ، كانوا واقفين في وش بعض فقال بنبرة مرحة يلطف بيها الجو : ايه يا جماعة هنقضي الليلة على السلم ولا ايه ؟

 

 

سيف بصله بحنق : حضرته بيقولي بشوف نفسي على همس ، أنا مش فاهم ازاي بتلوموني أنا ؟
بدر بصلهم الاتنين بعقلانية: ممكن نطلع فوق ونأجل اللوم والعتاب ده بعدين ؟
نادر بصله بجدية: ماهو ده اللي بقوله انه لو بيحبها كان أجل اللوم والعتاب .
سيف بصله بغيظ : ماشي يا سيدي أنا غلطان ، دلوقتي ايه العمل ؟ عايزني أعمل ايه ؟
نادر بصله بتوضيح : أنا كل اللي يهمني سعادتها هي وبس فانت مسئول عن سعادتها قدامي .
بدر وقف بينهم وبص لنادر بتأكيد : وهو بيموت فيها وهيحطها جوا عينيه ، يلا كده شكلنا وحش أوي قدامهم فوق .
طلعوا كلهم وقعدوا واستقروا من تاني وبدأوا يتكلموا في مواضيع عادية جدا .
همس دخلت بصينية القهوة بتوتر وبتوزع للكل لحد ما وصلت لسيف ولسه هيمد ايده يشيل فنجان بس هي شاورت على واحدة بسرعة : دي بتاعتك – همست بابتسامة – عاملاهالك بايدي مخصوص علشانك .
أخدها وهي كملت توزيع وبعدها وقفت جنب أختها ، وعيونهم على سيف
هند همست بلوم : حرام عليكي اللي بتعمليه فيه ده ! انتي يا بت مش بتحبيه ؟
همس بصتلها بغيظ : وده ايه علاقته بالحب ؟ بعدين كل الأتراك بيعملوا كده والعروسة بتقدم للعريس قهوة بملح ولو بيحبها بيشربها.
بصتلها بغيظ : الأتراك وعاداتهم احنا ماعندناش كده ، ربنا يعدي الليلة على خير من عمايلك دي وربنا يعينه عليكي .
فاتن لاحظت وشوشتهم فقامت عندهم وهمست : في ايه مالكم ؟

 

 

الاتنين عيونهم مع سيف اللي رفع الفنجان لشفايفه وشرب منه ، فاتن ركزت معاهم ولاحظت سيف اللي اتصدم لوهلة و وشه راح مليون لون وكح، فاتن بصتلهم بشك: انتوا حاطين ايه في القهوة ؟
هند همست : حطت ملح فيها بدل السكر .
فاتن بصت لبنتها بغيظ ونفسها لو تمد ايدها عليها ويادوب هتتحرك بس همس مسكت دراعها برجاء: اصبري نشوف هيشرب تاني ولا ايه ؟ لو بيحبني هيكملها.
أمها بغيظ : حبك برص أخرس ، ده أمه دعت عليه باينله علشان يقع فيكي .
سيف بص لهمس اللي مركزة أوي معاه وشرب تاني منها وهو عينيه في عينيها وكأنه عناد أو تحدي بينهم ، هي نفسها ماعرفتش تفسر نظرته وشربه للقهوة .
فاتن قربت منه ومدت ايدها بابتسامة : هات يا سيف القهوة، هعملك غيرها يا ابني .
كلهم بصولها باهتمام فحاولت تبرر : همس قالت انه بيشربها مظبوط واتلخبطت مع قهوة أبوها السادة .
خاطر استغرب لان قهوته سادة وفهم ان بنته عملت حاجة تانية بس لازم ما يحرجش مراته فعلق بابتسامة : فعلا دي مظبوطة.
سيف ابتسم لان الاتنين بيداروا على عملة همس وبص لحماته بهدوء: عادي يا ست الكل ما تشغليش بالك بالقهوة .
فاتن أخدتها من ايده بإصرار: لا معلش خليني أعمل غيرها .
أخدتها منه ودخلت و وراها بناتها وأول ما دخلوا المطبخ فاتن مسكت همس وأمرتها: اشربي يا بت القهوة اللي عملتيهاله دي عقابا ليكي .
همس بصت لأمها بصدمة : على فكرة انتي حماته مش أمه ها ؟
فاتن مسكت الفنجان بغيظ : أنا من النهارده حماتك انتي مش هو اشربي القهوة .
هند ضحكت بس بنظرة من فاتن سكتت وهمس أخدت حبة صغيرين وكانت هترجع من طعم الملح، فاتن علقت بسخرية : حلوة صح ؟ لو بتحبيه اشربيها للآخر كلها .
بصت لأمها باستسلام: بحبه بس مش هقدر أشربها كلها .
فاتن أصرت تشربها تاني وبعدها بصتلها بتهديد: اعملي قهوة عدلة يا إما …
قاطعتها بسرعة : مفيش إما خلاص هعمل حاضر .
سابتهم وأخدت جاتوه وحلويات ودخلت وهمس شوية وحصلتهم بالقهوة وقربت تديها لسيف : قهوتك مظبوطة .
بصلها بشك : زي المرة اللي فاتت ؟

 

 

حركت راسها بنفي ببراءة : لا والله حرمت ، أمي شربتهالي جوا .
سيف غصب عنه ضحك وبص لحماته اللي علقت بمغزى : علشان تبقى تركز المرة الجاية .
قعدت قريب منه وبدأ الكل يتكلم ويهزر والجو نوعا ما بدأ يهدا والكل هدي ، سلوى وآية ادوا لهمس هداياهم وبعدها سيف طلع علبة صغيرة فتحها بابتسامة لهمس ، كان فيها خاتم الخطوبة وبص لأبوها باستئذان: بعد إذنك يا عمي .
خاطر بصله بتردد وعز علق بابتسامة: بعد إذنك يا أبو نادر النهارده يلبسها خاتم الخطوبة وخلينا نعمل حفلة كبيرة للشبكة أو الفرح لو ربنا أراد .
خاطر بصلهم بعدم اقتناع: ما كفاية الخطوبة دلوقتي والسنة الجاية …
قاطعه سيف بلوم : سنة يا عمي ، سنة انت بتتكلم في سنة مش شهر ولا أسبوع ! سنة!
بصله بتبرير: اه سنة الإجازة هتخلص والدراسة بتطير هوا وآخر يوم في الامتحانات اتجوزوا .
سيف أخد نفس طويل بنفاد صبر : خلينا دلوقتي في الخطوبة طيب ، نتكلم بعدين في ميعاد الفرح .
فتح علبة الخاتم وبصلها بهدوء: لو مش عاجبك أغيره عادي .
بصت في عينيه واتمنت لو تقوله ان مهما يكون شكله المهم انه منه هو وبس ، ابتسمت وهمست بصوت يادوب هو سمعه : كفاية انه منك .
اتقابلت عيونهم في نظرة طويلة وبعدها هو أخد الخاتم ومد ايده ليها فمدتله ايدها وحط بهدوء الخاتم في ايدها واتكلم بابتسامة: مبروك عليكي .
ابتسمت بسعادة : الله يبارك فيك عقبالك.
كلهم ضحكوا على ردها وسيف بصلها باستنكار: نعم يااختي؟ امال أنا بعمل ايه دلوقتي؟
ردت بمرح: هو الرد بيكون كدا ايش عرفني أنا؟!
نادر بضحك: فنون الرد.
سلوى بصت لفاتن بابتسامة : عايزين زغرودة حلوة محدش بيعرف يزغرد ؟
فاتن زغردت بس نفسها اتقطع والكل ضحك ، آية كمان جربت تزغرد بس أخوها وقفها بسخرية : انتي بتزغردي ولا بتصوتي ؟
كشرت بحنق: أنا غلطانة اني بهدر قدراتي ومهاراتي .
الضحك استمر والهزار ساد الأجواء لحد ما آية افتكرت : فين الهدية؟ لازم أشوفها .
سيف بصلها باستفزاز: وانتي مالك ؟ بطلي فضول يا بت.

 

 

سلوى بإصرار : يا سيف هادي خطيبتك يلا .
طلع علبة صغيرة من جيبه واداها لهمس اللي فتحتها بفضول واتفاجئت بعلامة انفينتي ( مالا نهاية) وطرف عليه اسمها والطرف التاني اسمه ( همس وسيف) مسكت السلسلة في ايدها وكانت منبهرة بيها ، بصتله وعينيها بتضحك بفرحة: جميلة أوي يا سيف .
ورتها لآية اللي واقفة جنبها ولأختها هند فقالوا بابتسامة: جميلة فعلا مبروك عليكي يا هموس .
قامت و ورتها لمامتها اللي ابتسمت وباركتلها هي وأبوها وأخوها اللي قعدها جنبه عنادا في سيف اللي بصله بغيظ وبعدها اقترح : ايه رأيكم لو نطلع نتعشى برا ونسهر شوية كلنا ؟ ها يا عمي ؟
عز أيد فكرة ابنه : اه نسهر مع بعض سهرة حلوة .
قبل ما خاطر يرد سيف كمل بهدوء : أو نخرج أنا وهمس نسهر برا لو مش حابين .
خاطر بصله باستنكار ونادر كمان فبرر بعناد: ماهو حضرتك ما تتخيلش اني هفضل سنة كاملة ما أخرجش معاها أو أتكلم معاها فأفضل حل وأنسبه هو اننا نتجوز وتجي بيتي .
نادر سأله بغيظ: انت بتهددنا يعني ولا ايه ؟
خاطر كمل ببرود: يعني ممكن أقولك بكل بساطة ماعنديش بنات للجواز ونفضها سيرة .
سيف ابتسم بثقة: ما تعملهاش يا عمي – قبل ما يعترض كمل بجدية – حضرتك بتحب بنتك وقلبك كبير وأكيد حضرتك عارف كويس اني بحبها وانت بنفسك لمست الحب ده فاحنا الاتنين مش هنهون عليك تبعدنا عن بعض أصلا .
خاطر سكت وبدر اتكلم بهزار : عمي اتثبت – الكل ضحك وهو كمل بتشجيع – استمر في أمل يوافق .
خاطر بصله بمغزى: ما تسكت انت وإلا …
كمل بدر بمرح: وإلا ايه ؟ هند وبقت في بيتي والحمد لله بقينا في السليم .
خاطر باستنكار: قصدك ايه مش هعرف أوصلها مثلا ولا ايه ؟
بدر اتراجع بسرعة : لا لا يا عمي حضرتك الخير والبركة ده احنا ماشيين ببركة رضاك ودعاك .
الكل ضحك ونادر بصله بهزار: القوات تتقهقر – بص لأبوه بابتسامة- لو الكل حابب يخرج يسهر برا يلا ولا ايه يا حاج ؟
خاطر بص لابنه وللكل وقال: خلينا نتعشى الأول هنا بعدها اخرجوا اسهروا براحتكم .
عز بإحراج : طيب ما نخرج دلوقتي ونتعشى برا كلنا .
فاتن ردت بإصرار : والله ما يحصل أبدا ، نتعشى كلنا هنا بعدها السهر .
سلوى بلباقة: احنا مش عايزين نتعبك فخلينا نخرج …
قاطعتها فاتن باستنكار: تعب ايه بس ؟ ياريت كل التعب يبقى في الفرح كده ، بعدين كل حاجة جاهزة أصلا يادوب نجهز السفرة .
خرجت فاتن وبناتها وانضمتلهم آية وجهزوا السفرة بعدها الكل قعد يتعشى وعجبهم أكل فاتن .
سيف بصلها وسألها بمزاح : بقى همس مش عاملة حاجة من الأكل ده يا حماتي ؟

 

 

فاتن افتكرت لما لمحتله قبل كده انها ما بتعرفش تعمل أكل وابتسمت : ما قلتلك قبل كده مش بتعرف تعمل أكل أصلا .
سلوى ردت بدفاع : وهو جيل اليومين دول أصلا بيعرف يدخل المطبخ من أساسه ؟ بعدين برضه كتر خيرهم الدراسة واكلة وقتهم كله ، وبعدين همس وراها مذاكرتها ودراستها وحلمها مش عايزينها تتعلم أي حاجة دلوقتي تركز في مستقبلها وبس .
آية كملت بضحك: أيوة عايزينك تتخرجي بسرعة وتيجي معايا في الشركة .
سيف بص لأخته بتوضيح: همس زيي حابة التعليم أكتر من البيزنس .
آية كشرت بغيظ : اخييييه مش فاهمة انتوا مهندسين ليه ؟ علشان تدرسوا في الآخر ؟
سيف بصلها بتهكم: وماله التدريس إن شاء الله ؟ مش بيعلمك ؟
آية اتراجعت : بيعلمني ماشي بس برضه .
همس ردت بابتسامة: يابنتي ده أحسن حاجة انك تدرسي وتطلعي على الطلبة اللي الدكاترة عملوه فيكي.
سيف بصلها بذهول: ده على الأساس ان الأستاذة حد بيعرف يعملها حاجة؟
هزت راسها بتأكيد ومشاكسة: أيوة بتطلعوا عينينا ده كفاية الشيتات اللي مابتخلصش
نادر بضحك: انتوا بتقهروا أختي في الكلية ولا ايه؟
سيف بصله بحسرة مصطنعة: والله ما عارف مين بيقهر مين؟! أختك محدش بيعرف يجي عليها أصلا دي قبل كدا وقفت قدام دكتور تغلطه
فاتن بفخر: أنا معلماها ماتسيبش حقها أبدا
خاطر بابتسامة: لما تعمل حاجة حلوة تقولي معلماها ولو حاجة مش عاجباكي تقولي مش بنتي
ضحكوا على كلامه وهمس أكدت بمرح: وأنا أشهد.
فاتن بغيظ : ما انتي بنت أبوكي.
هند بابتسامة: انتي ماخلفتيش غيري
فاتن بتأكيد : انتي العاقلة اللي فيهم ياحبيبتي.
نادر بذهول: وأنا اتكلمت دلوقتي؟!
سيف باستفزاز: واضح انك مضايق حماتي يادكتور
بصله بغيظ وهمس سألت فاتن باستنكار: اشمعنى هند بقى؟ وأنا مين يدلعني زي هند؟
سيف بابتسامة: أنا أدلعك ياحبيبتي ماتقلقيش
همس اتكسفت قدامهم وكلهم بصوله فحمحم بإحراج: يرضيكم تتقهر يعني؟
فاتن بسخرية: لا ازاي ده حتى عيب.
سلوى بابتسامة: ربنا يسعدهم يارب ومحدش يقهر التاني.
استمر النقاش لفترة طويلة وبعدها قرروا يخرجوا يسهروا برا.
اتحركوا كلهم و نزلوا تحت ووقفوا يشوفوا هيركبوا ازاي ويعملوا ايه ؟
نادر سأل : هتركبوا ازاي ولا هنتحرك ازاي ؟
خاطر رد : هناخد التلات عربيات مش هينفع غير كده .

 

 

آية مسكت ايد همس : طيب يا عمي همس هتكون معانا صح ولا ايه ؟
كلهم بصوا لخاطر اللي وضح : يا بنتي هتزنقوا في بعض ليه ماهو يادوب مسافة الطريق.
عز رد : أنا هركب معاك انت وهمس تركب مكاني.
سيف ابتسم ان عيلته كلها بتساعد علشان تجمعه مع همس ، نادر رد بدل أبوه : طيب مفيش مشكلة اتفضل يا عمي معايا في عربيتي حضرتك وبابا ، وماما تركب مع هند وبدر .
سلوى قالت : وأنا هركب مع أم نادر .
آية اعترضت : وهتسيبوني أنا عزول معاهم ولا ايه ؟
نادر رد : انتي وأنس مش لوحدك ، أعتقد دي أفضل تقسيمة .
الكل فعلا استقر وآية هي وأنس مع سيف ، أنس بص لسيف : أقعد أنا جنبك يا عمو ؟
سيف بصله بمرح : أنا بحبك يا أنوس بس ما تسوقش فيها .
ضحك : ماشي مش هعمل فيك زي ما عملت في بابا أول مرة قابل فيها هنود ، علشان بس تعرف اني بحبك .
سيف بفضول : عملت ايه في أبوك ؟
ابتسم : قالي العب بعيد وهند بتاعته هو فأخدتها منه وسيبناه ومشينا .
سيف ضحك وبص لهمس بمرح: الحمد لله ان همس ما بتحبش الأطفال – بصلها بقلق مصطنع– ولا ايه نظامك انتي ؟
ضحكت : اه مش بحب الأطفال بس أنس حالة استثنائية .
أنس ضحك وبص لسيف بانتصار : احترس مني بقى .
سيف بص حواليه بغيظ : أبوك راح فين ؟ أناديله يجي ياخدك .
آية ضحكت : لا لا يا سيف سيبه ده عسل .
أنس ابتسم لآية بعدها بص لسيف : شوفت؟ عندي كاريزما خاصة .
ضحك بقوة ورد : ماشي يا أبو كاريزما ، اركب ونشوف الموضوع ده بعدين .
همس ركبت وهو قبل ما يركب شاور لبدر اللي نزل وراحوا لبعض وانضملهم نادر علشان يتفقوا هيروحوا فين ؟

 

 

سيف اقترح كذا مكان فالاتنين بصوله باستغراب فوضح بإحراج : أكيد عملت سيرش يعني قبل ما آجي علشان أعرف هروح فين وأخرّج خطيبتي فين ؟
نادر اختار مكان من اللي قالهم سيف واتحركوا التلاتة كل واحد لعربيته ، آية كانت بترغي هي وأنس علشان تدي لأخوها فرصة يعرف يتكلم فيها مع همس بس الاتنين ساكتين .
همس بصتله بقلق : انت لسه زعلان مني ؟
بصلها بطرف عينيه بتحذير : حاولي تخليني أنسى مش تفكريني كل شوية! ادعي بس أبوكي ربنا يهديه ويوافق نتجوز .
سألته باهتمام : لو وافق ممكن نتجوز امتى ؟
فكر لحظات واقترح : ممكن خلال شهر .
كشرت وبتحسب الإجازة فاضل فيها قد ايه : هي الدراسة هتبدأ امتى ؟
ابتسم : عامة آخر شهر ٩ ، ما تقلقيش هنلحق نروح شهر عسل بس أبوكي يوافق بس .
سكتوا شوية بعدها هي ابتسمت بسعادة: أنا راكبة جنبك وأبويا عارف .
ضحك على أسلوبها بس بعدها بصلها بجدية : الحمد لله اننا وصلنا لده يا همس ، ده كان حلم بعيد أوي لدرجة ان في أوقات حسيت انه مستحيل أصلا .
مد ايده ليها وهي ابتسمت وخبت ايدها جوا ايده بهدوء وصمت سيطر عليهم لحد ما وصلوا .
دخلوا المكان اللي اختاروه وسيف قعدها جنبه واستمرت السهرة فترة طويلة ، سيف جاله تليفون واعتذر منهم يبعد علشان يعرف يتكلم براحته ، خلص مكالمته وداخل بس لمح همس راجعة من الحمامات ، شاورلها فقربت منه ووقفت قصاده بابتسامة فسألها باهتمام : عجبتك هديتك ؟
ابتسمت وطلعتها من شنطتها وردت بدلال : جدا بس المفروض حبيبي يلبسهالي .
أخدها منها وهي لفت ورفعت شعرها ، حطها حوالين رقبتها وقفلها وبعدها هي لفت تواجهه ، سيف بص لعلامة الانفينتي على رقبتها وأسمائهم وقال بعشق: كده محدش أبدا هيفكر يقربلك طول ما اسمي حوالين رقبتك – اتنهد وكمل بارتياح- أخيرا يا همس هنحط ايدينا في ايدين بعض في النور
ابتسمت بخجل: أخيرا فعلا هقول للكل اني بحبك انت ، وان انت ليا أنا وبس ، أنا وبس اللي حبيبتك – رفعت عينيها له بتوتر- لو بابا صمم نستنى سنة هنعمل ايه ؟
ماكانش عايز يفكر في أي حاجة غير انه عدى أصعب خطوة فرد باطمئنان: باباكي هيوافق وأنا واثق في ده .
قرب منها ومسك ايدها بايده واتكلم بصوت هامس كله شغف : بحبك يا أجمل همسة في حياتي ، ولو صمم هخطفك منه وهتصل بيه واحنا بنكتب كتابنا وأقوله يا تيجي يا هتجوز .
ضحكت : ما تعملهاش .
بصلها باستغراب: ليه إن شاء الله ؟
قربت منه ومسكت ياقة قميصه وردت بثقة : علشان بتحبني أوي ، وعلشان وعدتني تعملي فرح وتلبسني الفستان الأبيض وتعلن قدام العالم كله انك حبيبي ، عرفت ليه ما تعملهاش ؟

 

 

كشر انها ثبتته ورد بعناد : هعمل كل ده بعد ما أكتب الكتاب أبوكي هيجي وهعمل كل ده .
اتنهدت بأمل : بابا هيوافق أكيد .
ابتسم وأكد : باباكي هيوافق أكيد .
بيتكلموا بس قاطعهم نادر اللي أول ما بصوله قالهم بمرح : اثبتوا انتوا الاتنين كده لحظة .
استغربوا بس فهموا لما طلع موبايله وصورهم جنب بعض ووضحلهم بابتسامة : واحدة مريضة أمنتني أجيبلها صورة العروسة والعريس .
في بيت خالد العشا جهز وطلعت نور تنادي ملك اللي ما خرجتش من أوضتها ، خبطت ودخلت : العشا يا ملك
بصتلها وابتسمت : اتعشوا انتوا أنا لما أجوع هبقى آكل أي ساندوتش .
نور بصتلها وحست بوجعها أو وحدتها وافتكرت كلام جوزها ، قعدت قصادها بتعاطف : انتي قاعدة لوحدك ليه ومش قاعدة معانا ؟ ملك احنا أخواتك و …
قاطعتها بابتسامة حزينة : أنا عارفة انكم أخواتي وآسفة لو قلت كلام ضايقكم مني .
نور مسكت ايدها باهتمام: طيب ليه واخدة جنب مننا ؟
ابتسمت وربتت على ايدها : أنا مش واخدة جنب أنا بس تعبانة شوية مش أكتر ، يومين وهكون مية مية .
سكتوا شوية بعدها نور سألتها : انتي حبيتي دكتور نادر ؟
أخدت نفس طويل بعدها بصتلها وابتسمت : أنا ضيعت دكتور نادر .
قربت منها بتعجب : ليه ضيعتيه ؟
حاولت تداري حزنها : علشان أنا غبية ، غبية وبس وكل شخص كويس بعرف ازاي أبعده عني لكن الشخص السيئ بشده زي المغناطيس .
نور طبطبت عليها بشفقة: ما تقوليش كده محدش كويس بعد عنك أبدا ، احنا كلنا حواليكي ومعاكي وحتى لو زعلنا من بعض برضه معاكي .

 

 

ابتسمتلها بامتنان: ربنا يخليكوا ليا بس دلوقتي معلش انزلي اتعشي معاهم وسيبيني أنا .
بعد مناهدات نزلت نور وبلغتهم برغبة ملك واتعشوا مع بعض في جو متوتر كل واحد بيفكر في علاقته بملك .
سيف وهمس ونادر رجعوا لأهاليهم وانضمولهم وبعد فترة خلصوا سهرتهم وجه وقت الفراق والمفروض سيف يمشي وهمس حاسة انه هياخد روحها معاه وهو ماشي .
وقفت قصاده في مدخل بيتهم وسألته بحزن: لازم تمشي ؟ خليك هنا معايا يا سيف.
ابتسم بحنان : طيب ازاي ؟ مش هينفع ، عيلتي معايا وشغل الشركة ، انتي عارفة اننا لسه ما وصلناش لبر الأمان ، اه النور ظهر وبنتحرك ناحيته بس لسه برضه الوضع صعب ، زي ما قلتلك هقنع باباكي وهاخدك بيتي في أقرب وقت بإذن الله .
ابتسمت بحزن : بإذن الله ، بس هتكلمني أول ما توصل وهتسوق على مهلك صح ؟
ابتسم بحب: هكلمك وهسوق على مهلي وبعدين اتفقنا السرعة المجنونة واحنا مع بعض بس ولا ايه ؟
ابتسمت : اه اتفقنا .
ماسكة قميصه ومش عايزة تسيبه وجواها خوف مبهم مش عارفة تحدد مصدره .
سيف لاحظ ده فمسك ايديها على صدره وسألها بحنو : مالك يا همس ؟ خايفة ليه كده ؟ احنا قطعنا شوط كبير أوي وفاضل خطوات ونوصل لبعض .
بصت لعينيه بخوف: معرفش بس جوايا خوف رهيب ، خايفة أنا وانت نبعد عن بعض ، خايفة اني ما أشوفكش تاني .
بصلها باستنكار : ليه بس يا حبيبي ؟ همس مفيش أي حاجة في الدنيا كلها ممكن تقدر تبعدنا عن بعض ، حبيبتي الموت الشيء الوحيد اللي يقدر يفرقنا.
حطت ايدها على شفايفه بخوف : بعد الشر عليك ، ربنا يحفظك يارب ويجمعنا أنا وانت بسرعة .
باس ايدها اللي على شفايفه ورد بابتسامة : اللهم آمين ، يلا هسيبك دلوقتي وأقولك تصبحي على خير وأول ما أوصل هبعتلك رسالة لو صاحية هكلمك اتفقنا ؟

 

 

وافقت بهزة من راسها وراقبته وهو بيبعد عنها ويركب عربيته ويتحرك واتفاجئت ان دموعها نزلت ، فضلت واقفة لحد ما سمعت حد بيقرب منها كان نادر أخوها اللي حط ايده حواليها وضمها بتعجب: بتعيطي ليه ؟ المفروض تكوني مبسوطة.
بصتله بخوف وهو بيمسح دموعها : مش عارفة ، خايفة يا نادر ، خايفة نفترق تاني عن بعض ، هي ممكن شذى خطيبته تعمل أي مشاكل تاني هي أو أبوها ؟
ابتسم وحاول يطمنها : شذى أعلنت انفصالها بشكل مسرحي شوية وقالت ان هي اللي سابته فما أعتقدش انها ممكن تفكر تعمل حاجة ، هي من النوع اللي المظاهر بتهمها أوي ، أما أبوها فمعرفش بصراحة سيف وصل معاه لايه ؟ بس يا همس مش وقته التفكير ده النهارده – مسك ايدها رفعها وراها خاتمها وكمل- النهارده لبستي الخاتم في ايدك وأعلن قدام الكل حبه ، النهارده يوم تفرحي فيه مش تعيطي وتقلبي المواجع والمخاوف ، افرحي يا همس .
أخدت نفس طويل وسندت على كتفه بقلق: خايفة أفرح يا نادر .
لف دراعه حواليها جامد وبيطمنها : افرحي يا همس وعيشي كل لحظة فرح وبلاش تفكري في اي حاجة ممكن تضايقك ، سيف حط في ايدك خاتمه فــافرحي بده .
أخدها وطلع فوق وقعدوا كلهم كأسرة مع بعض يتكلموا ويتناقشوا .
بدر سأل خاطر : عمي حضرتك ليه مش عايز تحدد ميعاد فرح ليهم ؟ أعتقد جوازهم أفضل حل للاتنين ، هي هتكون في أمان معاه وهو هيساعدها كمان في دراستها .
خاطر بصله بجدية: مين قالك ؟ ولو الجواز أخدها من حلمها ؟ ولو قالها سيبك من التدريس وتعالي معايا الشركة اشتغلي معايا ؟ وفي ألف لو ممكن أقولها !
نادر جاوب أبوه بعقلانية: سيف يا بابا زي همس – أبوه بصله باستفسار فوضح – يعني طالب مجتهد بعدها حضر ماچستير وبعدها الدكتوراة فالشخصية دي هتبقى فاهمة يعني ايه طموح واحد عايز يتعين معيد فلا يمكن يقف في طريق همس وحلمها بالعكس ده هيكون عايزها معاه وما أعتقدش انه هيسيبها غير لما تحضر هي كمان دكتوراة زيه .
فاتن بصت لجوزها باقتناع : وبعدين حتى لو ماعملش ده وأخدها معاه الشركة فيها ايه ها؟ هي بقت مراته وفي حكمه ودي حياتهم وطموحهم يعملوا اللي يعجبهم هي مش صغيرة ومش البنت اللي مش عارفة عايزة ايه من حياتها ؟ خاطر احنا عملنا اللي علينا ولو هي أخدت قرار الجواز دلوقتي هي مسئولة عن القرار ده طالما الإنسان اللي بتختاره مش وحش وشخص كويس ويعتمد عليه فليه لا؟
همس بصت لأبوها بترقب ومستنية رده وهو كمان بصلها بتساؤل: ولو ماعرفتيش توفقي بين بيتك ودراستك ؟ هتعملي ايه ؟
همس جاوبته بسرعة: بابا أنا لما بتقف قدامي مسألة وسيف بيشرحهالي بفهمها ، في ربع ساعة ممكن يلم معايا المادة فتخيل لو معايا في البيت ؟
أبوها بصلها بغيظ وزعق بتهكم : لما يروح بيته مش عايز يذاكر ويدرس يا همس هتكونله متطلبات تانية عايزها منك .
الكل سكت وهمس ردت عليه بهجوم نوعا ما : بقولك في ربع ساعة بيلم معايا مادة يا بابا ، وبعدين سيف عندهم شغالات في البيت يعني مش عايز واحدة تطبخ وتجهز أكل وتروق شقتها ، هيعوز ايه ؟ ينام ؟ يبقى ينام براحته أنا مش عايزاه يسهر

 

 

يذاكرلي، بابا أنا قاعدة في المدينة يعني بنصحى من الفجر ونقف نستنى الحمام يفضى وننزل نلحق نجيب الفطار من المطعم ونركب مواصلات ونرجع الظهر نروح المطعم نتغدى ونخلص العصر وبعدها موال العشا والبنات والخناق ودي عاملة هيصة ودي معرفش مالها ، بابا متخيل اني أبقى في بيت خاص بيا ؟ متخيل اني عندي أبسط حاجة حد يوصلني الكلية ؟ أو حد ليا في الكلية ؟ بابا سيف عمره ما هيكون في طريقي أبدا ، سيف عايزني أكون معيدة وعايزني أحافظ على تقديري لأن هو نفسه مش بيحب شغل الشركة بس مجبر عليه فازاي هياخدني معاه هناك ؟
اتكلموا شوية بعدها بدر بص في ساعته كان الوقت اتأخر وابنه بينام فبص لمراته : مش يلا ولا عايزة تباتي هنا ولا ايه ؟
هند بصت لمامتها اللي اقترحت : باتوا هنا كلكم ، هند خدي جوزك وادخلوا أوضتك وأنس ينام مع نادر في أوضته .
نادر ابتسم لأنس : أنا وانت يا وحش .
هند اعترضت وقالت أنس ينام معاها ومع بدر علشان لو احتاج الحمام بالليل وأنس بصلها بامتنان وفرحة ان هند مش بتنساه أبدا ودايما بتفكر فيه وفي احتياجاته من قبل ما يطلبها، وشكر ربنا انها موجودة في حياته هي وباباه .
بس نادر اعترض : يا بنتي أنا قادر أتعامل معاه ؛ أنا في المستشفى بتعامل مع كتير بحالات مختلفة ، يعني هو هيحتاج ايه غير اني أغسله ايده بعد ما يخلص ؟ ( بص لأنس وهو بيضحك وحط ايده على كتفه ) لا خلاص الوحش ده معايا أنا .
أنس ابتسم بشكر وموافقة وبعدها سأله : انت هتسافر امتى يا عمو ؟ ولا هتقعد شوية ؟
نادر بصله : الصبح هسافر عندي حالات سايبها مش هقدر أتأخر عنهم .
همس اقترحت : طيب ما تقضي معانا بكرا يا نادر ونمشي كلنا آخر النهار .
فاتن سألتها بتعجب : نمشي كلنا نروح فين ؟
همس بصتلها هي وأبوها باستغراب : مش عمو قال عازمنا كلنا بعد يومين عنده ؟
فاتن بتهكم : اه قال بس مين قال ان أبوكي وافق ؟
بصت لأبوها بدهشة: مش هنروح يا بابا ؟ مش هتقبل عزومته ؟
خاطر بص لمراته وبصلها : مش عارف قلتله خليها لظروفها ولسه هشوف وأرد عليه .
همس كشرت وردت بتذمر : يووووه بقى ، انتوا حتى العزومة هترفضوها ولا ايه ؟ أنا عايزة أروح يا بابا .
نادر بصلها وهزر : تعالي آخدك انتي معايا ونروح أنا وانتي لو هما ماجوش .
همس بصتله بسعادة ولسه هتوافق بس أمها زعقت بغيظ : نعم ؟ انت بتقول ايه يا نادر سمعني كده قلت ايه ؟
نادر بص لأمه بخوف : ولا أي حاجة ، أنا مسافر الصبح وبقول لو ماجيتوش كلكم ما ينفعش حد يروح .
كلهم ضحكوا وبدر وقف : قرروا هتعملوا ايه وبلغوني ، يلا يا أنس ؟ هند ناوية على ايه ؟
هند وقفت وخاطر المرة دي بصله : يا ابني الفجر قرب ادخل ريح شوية جوا انت ليه عامل نفسك غريب ؟ هو في ايه يا بدر ؟ محتاج حد يعزمك ولا ايه ؟
بدر حاول ينزل بس الكل ضغط عليه وهو حس ان هند ميالة تفضل فوافق وهي أخدته لأوضتها وهي سعيدة ، أنس نادر أخده أوضته وقعد يتكلم معاه وحكاله عن تجربته مع أمه وكل اللي شافه وعاشه معاها ، وازاي هند وبدر قدروا يخففوا عنه ويساعدوه انه يتجاوز الفترة اللي عاشها معاها ، وقاله قد ايه هند رقيقة ورائعة وان باباه محظوظ انه اختارها.

 

 

كريم قاعد على اللاب بتاعه وبيراقب ابنه اللي بيلعب قصاده من فترة للتانية وجنبه أمه بتلاعبه ، بص لأمل بتذمر : ابنك ده بينام امتى بالظبط ؟ هنفضل قاعدين مستنيين سيادته ينام الليل كله ؟ أصلا الفجر قرب يا أمل .
أمل ضحكت بقلة حيلة : أعمله ايه طيب ؟ نام ساعة أول الليل وصاحي مصهلل .
بصله بغيظ : هو يصهلل وأنا يطلع عين أمي ، اووف ما تنام يا ابني الله لا يسيئك .
إياد بصله وضحك ببراءة فابتسم بقلة حيلة: اضحك اضحك وأنا هولع في نفسي .
بص للاب بتاعه يكمل اللي بيعمله و مرة واحدة وقف وشتم بغضب: يا مجنون يا متخلف .
دور على موبايله وأمل وقفته باستغراب : مين ده ؟ في ايه يا كريم ؟
بصلها بغيظ : في اني بتعامل مع حد متخلف .
لقى موبايله وهي بتسأله : مين هو طيب ؟
بصلها وهو بيتصل : لحظة يا أمل – موبايله بيرن بعدها اتكلم بزعيق– انت متخلف ؟ ولا بتفكر ازاي ؟
⁃ في ايه بس ؟ اهدا وكلمني ، مالك ؟
كريم زعق بعصبية: أقسم بالله يا سيف يا صياد …
قاطعه بهدوء : بدون حلفان واتكلم في ايه ؟ مالك ؟
أخد نفس طويل قبل ما يجاوبه بغيظ: انت صح هتشارك في سباق سبيدو ؟ انت عندك عقل وهتشارك فيه بجد ؟
أمل هنا فهمت سبب جنون كريم بالشكل ده فاستغبت سيف جدا وتابعت كريم بهدوء .
سيف رد عليه : انت عرفت منين ؟
رد بغضب : الخبر مالي الدارك ويب( النت الأسود)، البطل القديم يعود مرة أخرى ليتألق في سباق الموت والمراهنات نازلة ترف ، مش سيادتك البطل القديم ولا بيتهيألي ؟
سكت وماردش عليه فكريم زعق بغيظ: سيف رد عليا هتشارك في السباق ده ؟ انت عارف ان طلبه مش طبيعي أبدا وتوقيته مش طبيعي وبرضه هتشارك ؟
سيف برر : يا كريم لازم أفهم هو عايز ايه ومين وراه؟ خطوة لابد منها .
كريم حاول يقنعه : بلاش الخطوة دي انت ما صدقت خلصت من مشاكلك ، انت يادوب خطبت همس ما تروح تجهز لفرحك! مستني ايه ؟ بلاش السباق ده .

 

 

سيف اعتذر بهدوء : سوري يا كريم بس أنا مضطر ، ما بحبش حد يلعب بيا وسبيدو وراه حد وبعدين انت قلقان من ايه ؟ هو قال البطل القديم ماحددش مين فانت خليك مطمن .
قفل معاه وكريم واقف متنرفز وبعدها خرج من أوضته وأمل عرفت انه رايح لمؤمن .
كريم راح لمؤمن وحكاله اللي حصل فمؤمن طمنه وقاله انه هيعمل اتصالاته ويقابل سيف ويتعامل هو معاه.
مؤمن رجع أوضته كانت نور مستنياه : خير في ايه ؟ كريم ماله ؟
بصلها وهو بيستعد للنوم : مفيش بس عرف خبر من النت ضايقه شوية .
بصتله باهتمام : خبر ايه ؟ في ايه قول ؟
حكالها باختصار وهي علقت : هو مش خطب حبيبته ؟ في ايه بقى ؟ وقته ده لسباق خطير زي كده ؟ لو مش خايف على نفسه يخاف على حبيبته .
مؤمن بنعاس : الصبح هروحله وأفهم منه دماغه – افتكر ملك وحوارها فاتعدل – عملتي ايه مع ملك صح ؟ نسيت أسألك ؟
أخدت نفس طويل وردت بهدوء: ماعملتش ، ماعرفتش أخليها تتكلم ، حسيت انها وحيدة معرفش ليه ؟ ملك وحيدة وسطنا يا مؤمن اه بتضحك وتهزر لكن جواها إحساس الوحدة كبير .
مؤمن بتوضيح : حبيبتي هي اتربت لوحدها مش زيكم مع بعض وعندكم بعض فإحساسها ده طبيعي ، اه بتحبكم واه عايشة معاكم و وسطكم لكن عمرها أبدا ما هتكون زيك انتي مثلا مع نادر أخوكي ، فاهماني ؟
هزت دماغها بتفهم : كنت فاكرة اننا عوضناها بس كنت غلطانة .
نفى بسرعة : مش غلطانة انتوا عوضتوها فعلا وبقى عندها أسرة بتحبها بس عمرها ما هتكون زي واحدة مولودة وسط عيلة ومتربية بحب من كل اللي حواليها ، الموضوع صعب هنا يا قلبي .

 

 

هند في أوضتها هي وبدر وكانت مبسوطة وهو لاحظ ده، قرب منها وحط ايديه حواليها : انتي مبسوطة أوى ليه كده ؟
بصتله باستغراب ولفت ايديها حوالين رقبته : انت مضايقك اني مبسوطة ؟
نفى بسرعة : لا طبعا بس فهميني ايه مفرحك أوي علشان أعمله على طول يعني
ابتسمت وبصتله بحرج : انت هنا معايا في أوضة نومي ، متخيل انت ؟ عمري ما تخيلت أبدا في يوم من الأيام ان راجل يشاركني الأوضة دي والسرير ده .
ردد ببلاهة: راجل يشاركك ؟ انتي عبيطة يا بت ؟
ضحكت : هو مش انت راجل ولا ايه ؟
ضحك هو كمان : ما تحوريش في الكلام ، بعدين يا ستي لا أنا جوزك مش راااجل – قالها بسخرية و بيقلدها- قال راجل يشاركها قال ، البت اتهبلت .
هند بضحك على أسلوبه : لا بجد أنا عمري فعلا ما تخيلت ده ، الأوضة دي بتاعتي لوحدي من يجي عشرين سنة انت أول راجل يدخلها غير بابا ونادر فده إحساس غريب كده ، ان حبيبي معايا هنا .
ابتسم : بحب أوي لما تقولي حبيبي دي ، قوليها تاني .
ابتسمت بحرج : حبيبي و روحي وقلبي ودنيتي كلها انت وبس .
نظرتهم كانت طويلة وهو بيفكر يقول ايه يعبر بيه عن حبه ليها بس الكلام عمره ما هيعبر عن إحساسه ، قرب منها يلمس شفايفها يمكن بقربه ده يقدر يوصلها قد ايه هو بيحبها ومشتاقلها ويمكن يطفي ناره اللي بتشعللها ببرائتها وجمالها ورقتها وحبها .
شالها برقة حطها على السرير وقرب منها وهو بيهمس : فكرة اني أول راجل أشاركك السرير دي جننتني.
رددت : فكرة انك أول راجل في سريري برضه مجنناني .
غرقت في أحضانه وعاشت معاه ليلة ذكراها هيفضل العمر كله .
الصبح سيف راح شركته وكل شوية بيبص في موبايله و مستني همس تصحى ترد على رسالته اللي بعتها ( لقد أدمنت جميع لحظاتي معك بشكل لا إرادي ، وأولها الغرق في أحضانك ، اشتهيتك معي ، صباح الحب )
قاطعه دقات على باب مكتبه بعدها دخول مريم بتبلغه ان مؤمن الدخيلي برا وعايز يقابله ، دخلته وقعد قصاده وقبل ما يتكلم سيف سأله : كريم بلغك بموضوع السباق وعلشان كده جاي تقنعني ما أشاركش صح ؟
ابتسم مؤمن: قبل ما أقنعك أفهم الأول ليه عايز تشارك؟ بعدها ندخل مرحلة الإقناع.
سيف رد: بس أهم حاجة كريم يفضل برا الليلة دي كلها؛ انت عارف رأيه كويس أوي في موضوع السباق ومن زمان مش هو برضه اللي كان السبب انك بطلت تشارك في السباقات دي ؟
مؤمن بابتسامة : سيبك من مين كان السبب وخلينا في المهم انت هتشارك في السباق ده ولا دماغك فيها ايه بالظبط؟
عصام المحلاوي أول حاجة عملها اتصل بسبيدو وسأله بترقب: عملت ايه ؟ أنا شوفت الخبر اللي نشرته ان البطل القديم هيشارك ، هل البطل القديم ده هو سيف الصياد ؟

 

 

سبيدو بابتسامة ثقة : جهز المليون جنيه اللي قلت عليهم، نصهم قبل السباق والنص التاني بعده .
ابتسم عصام بلهفة : امتى السباق وهيتم فين بالظبط ؟
عرف منه كل التفاصيل اللي محتاجها وقفل معاه ، اتصل برجالته وفريق المهمات الخاص بيه وعلى رأسهم مدحت مدير الفريق وبلغهم بمكان السباق وباللي عايزه منهم بالظبط.
همس صحيت من نومها شافت رسالته وابتسمت وفكرت ترد عليه بايه؟ وأخيرا اتصلت بيه لان مفيش أي كلام ممكن يقول إحساسها أو يعبر عنه ، بسرعة رد عليها وكلمها بلهفة : أخيرا صحيتي ؟
ابتسمت بخجل : كنت رنيت عليا أول ما فتحت عينك .
ابتسم بحب: لا يا روحي خليكي مرتاحة أنا ورايا شغل صحيت علشانه لكن انتي هتصحي بدري ليه ؟ كفاية عليكي أيام دراستك مش الإجازة كمان هتصحي بدري .
ردت بصدق: بس لو هصحى معاك وعلى صوتك مستعدة لده طول العمر .
ابتسم باعتراض : بيتهيألك يا حبيبي بكرا تيجي في بيتي وأصحيكي فتقوليلي – حاول يقلدها- يوووه يا سيف بقى سيبني أنام شوية سهرانة الليل كله بذاكر !
ضحكت جامد على طريقته : مش هنكر أبدا ان ده ممكن يحصل وهيحصل بس برضه مجرد التفكير انك بقيت خطيبي أو ساعتها جوزي ده في حد ذاته نعمة الواحد بيشكر ربنا عليها .
أخد نفس طويل وغمغم بعشق : ربنا يديمك أجمل نعمة في حياتي ، المهم في جديد ، أبوكي ماقالش حاجة عن الفرح أو مامتك كلمته ؟
اتعدلت وردت: اتكلمنا طبعا كتير بعد ما مشيتوا وبدر ونادر حاولوا يقنعوه ان الحل الأفضل هو جوازنا .
ابتسم : طيب كويس والله ان الاتنين في صفنا ، وأبوكي ايه ؟ مصمم ولا بيلين ؟ كنتي قلتيله اني هساعدك في مذاكرتك يا همس واني مهتم بدراستك أكتر منك أصلا
اتكلمت بتلقائية : والله قلتله يا حبيبي بس هو بيتكلم على متطلباتك التانية وان ده اللي هيهمك .
استغرب تلقائيتها في الكلام وشك انها مافهمتش قصد أبوها أيه وقبل ما يتكلم لقاها بتكمل بفخر : بس ماتقلقش أنا ماسكتش قدامهم كلهم.
رد بترقب : ماسكتيش ؟ وقدامهم ؟ عملتي ايه يا آخرة صبري وقلتي ايه؟
جاوبته ببراءة : قلتله في الشغالين وهم هيشوفوا متطلباتك التانية .
سيف ردد بذهول : نعم يا اختي ؟ شغالين؟
استغربت ذهوله وأكدت بغباء : أيوة هم هيعملولك كل حاجة وانت مش هتطلب حاجة ، مش انت قايلي كدا ياسيف؟
جاوبها بعدم استيعاب : أنا قلتلك الشغالين هينفذولي متطلباتي الخاصة ياهمس ؟ أنا ؟ ده امتى ده ؟! امال انتي هتعملي ايه ياحبيبتي ؟
ردت ببساطة : هذاكر معاك .

 

 

جاوبها بنفاد صبر : لهو احنا هنتجوز علشان نذاكر بس؟ – حاول يتجاوز ذهوله وكمل بهدوء – بقولك ايه ياحبيبتي احكيلي اللي قلتيه كدا والحوار كان ماشي ازاي ؟
حكتله كل اللي حصل وهو مع كل كلمة بيصدق أكتر انه حب طفلة فعلا طفلة مش مستوعبة معنى الحياة الزوجية وإلا كانت اتحرجت من جملة أبوها مش ترد بكل ثقة كدا قدام بدر ونادر ؟! وبتتكلم كأنها فاهمة كل حاجة ؟! فرك وشه بايده بحيرة ومش عارف ازاي يوصلها اللي أبوها يقصده بدون ما يخجلها علشان تخلي بالها من ردودها بعد كدا مع أهلها .
اتكلم بهدوء : حبيبتي انتي مين قالك ان الجواز عبارة عن قعدة وهزار ومذاكرة بس ؟
ضمت حواجبها بتفكير وردت بثقة : أكيد لا مش بس كدا ياسيف أنا فاهمة على فكرة قصدك وماتقلقش .
رد بترقب : فاهمة ايه ياروحي ؟
جاوبته ببساطة : انك خايف أنشغل عنك بالمذاكرة بس لا ماتخافش هقعد معاك ومش ههملك برضه وهنحب في بعض زي ماعملنا قبل الجواز .
رد باستنكار : زي ما عملنا قبل الجواز ؟ انتي هتلبسينا مصيبة ؟ هو احنا عملنا حاجة ؟!
جت ترد بس قاطعها بتعقل : بصي ياهمس في حاجات بتحصل بعد الجواز بين أي اتنين متجوزين يعني غير المذاكرة وكلام الحب.
ردت بحيرة : زي ايه ؟
فكر يجيبهالها ازاي فلقى نفسه بيرد بتهكم : قلة أدب .
شهقت وهاجمته: ما تتلم ياسيف مش معنى انك حضنتني يبقى تقولي كدا عادي.
ردد بذهول : أقولها عادي؟ لهو انتي فاكرة ان ده أقصى حاجة بتحصل؟ عوض عليا عوض الصابرين يارب، أنا كدا اطمنت على نفسي واني هعاني معاكي.
ردت بتذمر : ده بدل ماتشكرني اني رديت على بابا علشانك؟
رد بسخرية : أشكرك؟ ده انتي لو كنتي سكتي كان هيتقال مكسوفة اسكتي ياهمس ربنا يهديكي ويعيني عليكي .
قاوحت قصاده : ربنا يهديني علشان دافعت عنك ؟ وبعدين هتكسف من ايه يعني ؟ بابا خايف اني وقتي يضيع في شغل البيت والكلام ده فأنا فهمته ان عندكم شغالين وخلص الحوار على كده .

 

 

سيف أخد نفس طويل : همستي حبيبي ابقي اسألي هند أختك قصد باباكي ايه وهي هتفهمك ، المهم هشوفك بكرا صح ؟
كشرت بحيرة: مش عارفة أصلا بابا ماقالش هنروح ولا ايه ؟ انت بقى كلمه في دي .
طمنها انه هيكلمه ويقنعه وقفل معاها وهو مبتسم من برائتها وبراءة تفكيرها .
قفل معاها وراح لأبوه طلب منه يتصل بخاطر يأكد عليه عزومتهم بكرا .
عز اتصل بخاطر وسلم عليه وأكد بابتسامة: بكرا بإذن الله هتنورونا زي ما اتفقنا ، وكمان بدر تبلغه ونتجمع مع بعض كلنا .
خاطر رد بحرج : ربنا يسهل بس….
قاطعه : من غير بس بكرا هنتقابل بإذن الله وحتى ممكن سيف وهمس يجيبوا الشبكة بالمرة ولا يشوفوا عايزين يعملوا ايه ؟
سيف جنبه بيشاورله فأبوه قفل الصوت وبصله : ايه بتشاور ليه ؟
سيف برجاء: قوله على فرحنا مش هستنى سنة أنا لو ايه حصل
عز ابتسم وفتح الصوت وكمل كلامه مع خاطر بجدية: بعدين يا أبو نادر أنا مش عارف ليه حضرتك متردد في تحديد ميعاد الفرح ؟! خلينا نفرح بيهم وصدقني همس في عينينا.
خاطر مش عايز ياخد القرار ده دلوقتي فبرر: أنا ماعنديش شك أبدا في ده يا أبو سيف بس همس حلمها تكون معيدة ولو اتجوزت دلوقتي هتنشغل و ..
قاطعه عز : تتشغل بايه ؟ سيف ابني حضر ماچستير في سنتين ودكتوراة في سنتين متخيل انه ممكن يعارض مراته تعمل زيه ؟ هو أصلا عايزها تتعين معيدة وعايزها معاه فأكيد هيساعدها بكل الطرق ، المفروض الموضوع ده ما يكونش عندك شك أصلا فيه !
خاطر أخد نفس طويل ورد باختصار: طيب خلينا نتكلم بعدين في النقطة دي أو لما نتقابل ربنا يسهلها .
عز ماحبش يضغط عليه : خلاص ربنا يسهل ونتقابل بكرا ونتكلم في التفاصيل دي ، أشوفك على خير .
قفل معاه وبص لابنه بأمل : إن شاء الله هيوافق .
سيف ابتسم و وقف بعدها : يلا خير إن شاء الله ، أنا ورايا مشوار كده هعمله وأرجع .
خرج يقابل سبيدو ويشوف ايه تفاصيل السباق وعرف منه مكان السباق وعرف ان العربيات اللي هيتسابقوا بيها هو اللي هيوفرها مش كل واحد يجيب عربيته بحيث ان خمسة هيشاركوا في السباق والخمسة راكبين نفس العربية بنفس القدرات واللي هيختلف فقط قدرة السائق ومهارته.

 

 

خالد مع مراته فايزة بيفطروا واتفاجئوا بملك نازلة وافتكروا انها هتنضملهم على الفطار بس كانت خارجة فأبوها وقفها : اوعي تكوني نازلة الشركة ؟ انتي لسه تعبانة .
بصتله وحاولت تبتسم : لا مش رايحة الشركة أنا رايحة عند ماما يومين .
خالد بصلها بصدمة وردد : ماما ؟ ليه ؟ وحشتك القعدة معاها ولا وحشتك تريقتها ولومها وخناقتها المستمرة ولا ايه بالظبط اللي وحشك عندها ؟
حاولت ترد بهدوء بس ماقدرتش ولقت نفسها بترد بعصبية : لا وحشني عدم التدخل في كل كبيرة وصغيرة عندها ، محدش بيتدخل في خصوصياتي عندها ولا حد بيراقب كل حركاتي ويعد عليا كل أنفاسي ويسمع كل كلمة وحرف بقولهم ويطلب مني تفسير ليهم .

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية جانا الهوى)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى