روايات

رواية العالمة الفصل الثالث 3 بقلم سيلا

رواية العالمة الفصل الثالث 3 بقلم سيلا

رواية العالمة الجزء الثالث

رواية العالمة البارت الثالث

رواية العالمة
رواية العالمة

رواية العالمة الحلقة الثالثة

(#دانية)*عندما رأيت بدران في الجنازة وسمعت تجويد والده احسست بالدفء الذي إفتقدته مؤخرا. فوالد بدران هو إمام مسجد القرية. وهو نفسه من يحفظ اطفالها السور القرآنية وكيفية تجويدها.. اتذكر ذات يوم كنت مارة بالصدفة من قرب نافذة المسجد. فسمعت ذاك الصوت الشجي الذي يسحر العقول ويلين به القلوب.. فبقيت متسمرة تحت النافذة اسمع مايقوله ذاك الرجل. اعلم انه مايرتله عبارة عن سور قرانية. ولكن اول مرة اسمع شخص يقرأ تلك الايات تحت وطأة مسامعي بطريقة جميلة.. فأعجبت كثيرا بما يقوله ومن صوته الصافي العذب لحتى تدخل صوت اخر لصبي ما بين صوت المرتل يقول لي.
_لما انت هنا؟ عليك ان تدخلي من باب المسجد وليس عبر نافذته.
إستدرت نحوه واستغربت من كلامه..! ثم اردف يقول
_تعالي انت.. إلحقي بي… لا تكوني كالمومياء والبلهاء قابعة هنا ام ستظلين هكذا لحتى آخر النهار.
(#بدران)* اول مرة رأيت فيها دانية يوم عودتي إلى ابي بالمسجد بعد قضاء بعض الحاجات لامي. حينها رأيت فتاة كانت واقفة ينتابها سكون رهيب تحت نافذة المسجد وكأنها تسترق السمع بالخفاء .. علمت انها اعجبت بتجويد والدي. فطلبت منها ان تدخل للداخل معنا.. ففعلت بدون تردد.
في باديء الامر إندهشت دالية بوجود اطفال اخر بالداخل. ثم عرفتها على والدي الذي رحب بدوره بها كثيرا. فسألها من اي عائلة هي..؟ وعندما اخبرته انها من عائلة مهران قطب حاجبيه وطأطأ رأسه قليلا. ثم رفعه مجددا نحو دالية وسألها ثانية ان كانت تود الجلوس معنا قليلا فرحبت بالفكرة وانبسطت لطلبه…ومنذ ذلك اليوم اصبحت دالية من احد تلاميذ والدي الذين يحفظون القرأن بالسر عن والديهم.
(#دانية)* ظروفي والطريقة التي كنت أعيش فيها مع اسرتي لم تساعدني على مصارحة والدتي. ان وقت اللعب المخصص لي والمشاوير التي ترسلني إياها امي كنت دائما أعرج فيها نحو دار الكتاب حتى احفظ صغار السور والوحيد الذي كان يعلم بذاك السر هو جدي رحمه الله الذي شجعني ان اواصل واواضب في الدروس التي اخذها من معلمي. ولن انسى أبدا يوم امسك بيدي بقوة وطلب مني ان اكون عن دون الجميع مغايرة. مغايرة عن كل الجهل الذي رأيته من افراد قريتنا حتى عائلتنا.
ولكن ما احزنني مؤخرا انني منذ مدة لم استطع ان اجد الوقت الكافي لكي احضر الحصص بسبب والدتي وإلحاحها على تعليمي الرقص ليلا نهارا حتى اخلفها بما انها لم تعد كما قبل. فلا جسمها ولا سنها اصبحا يسمحا لها بالمتابعة على حسب قولها.
(#صوفيا)*عندما هجرني زوجي تركني انهض واطيح على لقمة العيش. وقسوة المعاناة هدت كاهلي وكبرتني في السن فغيرت من ملامحي وجفت بشرتي حتى انها تجعدت لأظهر بمظهر العجوز. وبهذا لم اعد مطلوبة لإقامة الأعراس مثل السابق. حتى الرجال اصبحون يلهثون وراء العوالم الصغار بالسن وخاصة الجدد منهم .. لذلك خفت ان ابرك في المنزل دون ان ألقى دعوة من احد. حينها سنموت بالجوع..فلا احد سيرحم صغاري ويتذكرهم برغيف خبز. فما ذنبهم المساكين ان يقاسين مره.
فما كان علي سوى الحل الاخير ان اعلم ابنتي دانية في اسرع وقت ممكن. حتى اعرفها للعامة انها اصبحت تخلفني كعالمة… وكانت بالفعل من احسن العوالم جمالا وبهاء وخفة واحترافية في الرقص… فسبقت كل المقاييس من علمتها الكار والتي هي امها نفسها.. وعلى هذا اصبحت في وقت قصير مطلوبة بقوة لتقوم بالرقص في الاعراس.
(#دانية)*بعد موت جدي لم اعد ارى الدنيا جميلة… كان في قلبي شيء مظلم.والذي زاد حلاكه هي امي.التي كانت تأخذني معها دائما لكي نحيي الاعراس رغم لم يمر على وفاة جدي إلا بضع ايام قليلة.. طلبت منها ان لا تصطحبني معها كل مرة. فانا لا احب ان افعل ذلك. وبإصرارها. صارحتها ربما تتفهم ما اريده في حياتي. بأنني احب ان اتعلم و اكمل حفظ القران. ولكنها إستغربت من كلامي وكان ردها كصفعة على خدي.
_دانية لو كان التعليم يؤكل منه خبزا. لما ورثنا من جدك ذهبا طائلا… عودي إلى رشدك وجهزي نفسك.. الليلة لدينا عرس صفوان .
(#جومانا)*انا هنا انططل امام الباب أحتي دودي. فانا احبها كطيييرا أكطر من ماما طوفيا .. فهي الطي طحملني وطقبلني و طغسل لي اطرافي كما طغيل لي ملابطي وانا الان بطعة كطيييرا طعري منفوطا لا أحد يمططه لي.. ولكن دودي لم ألها منذ مدة . ربما عطرة ايام.. بل اكطر من ذلك…
_اااي هيطم.. هيطم أحي ألم طلى دودي اين هي؟ لبما طرقها الغووول.
♕*وتمر السنين وتصبح دالية الصغيرة اشهر العوالم في القرية وماجاورها*♕

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية العالمة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى